Ads by Google X

رواية طريقي المبهم الفصل الثالث عشر


(الفصل الثالث عشر)
ياسمين
همهمت ماجده بهذا الاسم وفي ذات اللحظه كادت جميله ان تخرج من الغرفه ولكن لم تعلم لماذا لم تعد تستطيع التحكم في جسدها الذي التفت تلقيائيا وليس هذا فقط لم تعد تستطيع ايضا التحكم في لسانها الذي تفوه بكل تلقيائيه بل شفتيها ايضا التي صنعت ابتسامه طفيفه
- ايوه ياماما

بينما احمد وضع يده علي يدها بلهفه وسعاده لقرب استعاده وعيها مزيجه بالحزن والالم الذي اعتصر صدره لانها تفوهت بهذا الاسم
" ولكن اللعنه ماهذا الذي طرق علي اذني الان كيف تفوهت بتلك الجمله؟! كيف؟! "
هذا ما كان يدور في عقله المتسائل الان
بعد ان ازاح يده من علي يد ماجده ووقف بجسده المتخشب وهو ينظر امام باب الغرفه ويهتف بعيون صادمه بعدم تصديق
- نعم انتي قولتي ايه

تراجعت جميله الي الخلف ووضعت يديها المرتجفه البارده كالثلج علي فمها من اثر كلماتها التي ضربتها كالصاعقه فتجمدت الدماء في عروقها وانسحب لون وجهها من اثر عنقها الذي تتساقط منه قطرات العرق البارده فشعرت بالاختناق الشديد كأن احدهم يعتصر عنقها بغلظه لذلك اخذ صدرها يعلو ويهبط محاولا لالتقاط انفاسها المتقطعه المضطربه
فلم تستطيع تحمل الوقوف اكثر من ذلك فاخذت قدمها تركض وتركض لم تعلم الي اين ولكنها تود الابتعاد عن المكان الان فقط لعلها تستطيع التقاط انفاسها الذي لو استمر هكذا ستتوفي بلا شك

بينما كاد احمد ان يخرج خلفها ولكن همست ماجده بذات الاسم مجددا فتراجع وجلس علي الكرسي وهو ينظر إليها ولكن عقله وقلبه ركض مع التي ركضت وسلبتهم دون ان تعلم
--------------------------------------
- انت بتعمل ايه هنا
قالتها علياء الواقفه امام بوابه منزلها لعمر الواقف امام سيارته
اقترب عمر منها الي ان وقف امامها ليهتف بابتسامه سماجه محاولا استفزازها
- الناس بتقول صباح الخير ايه اخبارك عامل ايه
عقدت علياء ذراعها امام صدرها قائله بابتسامه ساخره
- وهقولك كدة بمناسبه ايه قريبي، خطيبي، جوزي
مال عمر بنفس جسده بالقرب من وجهها الذي اكتسي باللون الاحمر ليهمس بنبره منخفضه بنصف ابتسامه ماكره
- ممكن ابقي كدة عادي

تراجعت الي الخلف بضع خطوات لتصيح بعيون متسعه من التهديد وهي ترفع اصبعها الاوسط امام وجهه بتحذير
- اقسم بالله لو قربت مني هصوت وهلم عليك الناس
ثم تطلعت حوالها لتكمل وهي تصر علي اسنانها بغضب وحده
- عجباك كدة اهي الناس بتبص علينا هتقول علينا ايه بقا دلوقتي انا غلطانه اني وقفت معاك اصلا

ثم سارت سريعا ولكنه امسك ذراعها ليمنعها من الذهاب فكادت ان تتحدث فقاطعها وهو يصيح بنفاذ صبر وحده
- ممكن تسكتي شويه مش مديني فرصه اتكلم وشغاله تهديدات فيا والناس والكلام بتاعك دا
اغمضت علياء عيونها ثم فتحتهم وتنهدت بضيق لتقول ببطء شديد من بين اسنانها
- ممكن تسيب دراعي

ترك ذراعها ووضع يده في جيبه وهو يزفر بغضب قائلا بهدوء شديد
- اسمعني بقا انا جاي هنا علشان اخدك معايا علي المستشفي واعرفك اللي حصل امباراح وعلشان بس خيالك ميروحش بعيد انا بعمل كدة علشان..
قاطعته علياء وهي تشهق ووضعت يديها علي فمها بفزع وعينيها تدور سريعا من القلق
- مين اللي في المستشفى وحصل ايه
عمر محاولا تهدئتها وهو يحرك يده امام ببطء
- مافيش حاجه خطيره تعالي معايا وانا هعرفك كل حاجه في الطريق
هزت راسها موافقه ودلفت الي السياره وانطلقوا الي المستشفى
------------------------------------------
كانت جميله تجلس في الكافتيريا بجسد بارد كالاموات لا يتحرك ولا يهتز ولكن عقلها كان يتحرك ويدور كالثور الهائج بجنون حين يلوح امامه بالاحمر يفكر ويفكر كثيرا في الذي تفوهت به ومئات الاسئله ازدحمت بنجاح هائل في عقلها

كيف تفوهت بهذه الجمله؟ ولماذا تفوهت بهذه الجمله؟ ما الذي جعلها تتفوه بهذه الجمله؟اين كان عقلها الذي يدور الان حين تفوهت بتلك الجمله؟! علمت بلا شك كان هذا قلبي اللعين الذي دفع لساني ليتحرك ويتفوه بتلك الجمله ولكن لماذا؟

لم تعلم كما مر من الثواني او الدقائق او الساعات وهي جالسه بهذه الحاله فكل ما كان يهمها ان تجد اجابه واحده علي الاقل لتلك الاسئله ولكن دون جدوي لم تجد اجابه تخمد نيران تلك الاسئله التي بدأت في نهش عقلها ولو ظلت لشهور او سنوات لن تجد ايه اجابه واصبحت هذه الاسئله ستلازمها ولن تفارقها كالاسئله التي تسألها لذاتها كل ليله بعد كابوسها وها هي تسأل ذاتها منذ سنوات ولم تجد اجابه حتي الان

"ولكن هل سيستمر الوضع هكذا هل ستظل جميع تلك الاسئله لا يوجد لها اجابه واحده علي الاقل؟ "

ارتفع رنين هاتفها ليخرجها من ازدحام نيران الاسئله قليلا فإمسكته ونظرت الي الشاشة وجدتها سميه فوضعته علي اذنها لتقول بنبرخافضه بضعف
- ايوه ياخالتي سميه
سمبه بقلق
- انتي فين ياجميله
ضربت جميله جبينها بخفه قائله بأسف
- انا اسفه ياخالتي سميه نسيت اقولك امباراح ان انا هبات في المستشفى
تنهدت سميه بهدوء
- انا عارفه انك في المستشفى عمر اتصل وقالي امباراح
ثم اكملت بقلق وحيره
- اللي عايزه اعرفه انتي فين دلوقتي انا لما اتصلت علي احمد، قالي انك ماشيتي من غير ماتقوليله انتي رايحه فين وعد ساعه وانتي لسه مجتيش وماجده هانم بدأت تفوق وهو مش عارف يسبها ويدور عليكي ولا معاه رقم تليفونك فقولته هتصل بيكي وهشوفك انتي فين

وقفت جميله بابتسامه سعيده وصلت الي عينيها التي تتراقص من الفرحه
- ماجده هانم فاقت
اومأت سميه وكادت ان تتحدث فاوقفتها جميله وهي تهتف بلهفه وسعاده
- طب انا هروح اشوفها انا لسه في المستشفي بس كنت قاعده في الكافتيريا
تنهدت سميه براحه
- خلاص ماشي واحنا كلنا هنخرج دلوقتي وهنيجي علي المستشفي
اومأت جميله واغلقت الهاتف وسارت سريعا وهي تتجه نحو غرفه ماجده بسعاده والقت خلفها تلك الاسئله اللامنتهيه مؤقتا
------------------------------------------
دلفت جميله الي الغرفه وهي تبتسم فوجدت احمد يبتسم ويتحدث مع ماجده التي تبتسم ايضا بالرغم من ملامح وجهها ونبره صوتها التي تظهر التعب والألم
ارتسم علي ثغرها ابتسامه طفيفه
- حمد لله علي السلامة ياماجده هانم
تطلعوا اليها فوقف احمد ليصيح بقلق وحده
- انتي كنتي فين ياجميله
كادت جميله ان تتحدث فقطاعتها ماجده وهي تهمس بنبره خافضه ضعيفه
- الله يسلمك هي جميله كانت بايته معاك يااحمد

اومأ احمد بعيونه المسلطه علي جميله التي تصرخ بالقلق والغضب
فابتسمت ماجده بامتنان
- متشكره ياجميله تعبانكي معانا
نفت جميله براسها قائله بارتباك محتفظه بابتسامه مرتعشه عندما شعرت بعيون احمد المسلطه عليها بغضب
- اوعي تقولي كدة صحتك عندنا اهم قومي انتي بس بالسلامه دا اهم حاجه
- ايه دا دا انتي فوقتي وبقيتي زي الفل اهو
قالها عمر بمرح مزيج بالسعاده وهو يبتسم ويدلف الي الغرفه وخلفه علياء ترسم علي شفتيها ابتسامه بسيطه

ابتسمت ماجده فاقترب منها وطبع قبله حنونه علي كفها بينما سألت علياء عن صحتها واطمئنت عليها فشكرتها ماجده
انتهز احمد فرصه انشغل ماجده مع عمر الذي يمازحها ويتحدث معها بمرح وعلياء ايضا كانت تشاركهم فامسك بذراع جميله التي توسعت عينيها التي اخذت توزع نظراتها بين الجميع بصدمه وخوف فاخذت تنفي براسها باعتراض ولكن لم يبالي باعتراضها وسحبها خلفه الي ان خروجوا من الغرفه

احمد بحزم وهو يعقد ذراعه امام صدره
- من ساعه ماجيتي وانا بسألك كنتي فين وليه خرجتي مره واحده من الاوضه كدة
حمحمت جميله قائله باضطراب
- كنت تحت في الكافتيريا بشرب حاجه
صاح بحده وغضب
- ومقولتيش ليه قبلها
جميله بنبره خافضه بتوتر
- مكنتش عارفه انك هتتعصب وهتسأل عليا وكنت عايزه اقعد لوحدي شويه

مرر انامله بين خصلات شعره محاولا تهدئه غضبه المتصاعد نتيجه قلقه الشديد عليها منذ اختفائها ليهتف بنبره حاول ان يجعلها هادئه لطيفه
- انا مش متعصب انا قلقت عليكي واكيد كنت هسال عليكي انتي اختفتي مره واحده من قدامي من غير ماتقولي حاجه
ثم اكمل بتحذير
- وياريت متعمليش حاجه زي دي تاني فاهمه
اومأت جميله وقلبها يقرع من السعاده عندما التمست قلقه الشديد من نبره صوته وملامحه الهاتفه بالقلق فقط

احمد وهو يعقد حاجبيه باستغراب وحيره
- وايه اللي قولته جوا قبل ماتمشي دا
تلاشت سعادتها سريعا وركض مكانها التوتر والارتباك بل عاد ازدحام نيران الاسئله في عقلها التي ستظل تنهش في عقلها الان ان لن يتبقي لها ذره عقل واحده وستحن علي الاخير بل ستذهب الي مصحه الامراض العقليه
هتفت بتلعثم وعينيها تدور في جميع الاتجاهات بارتباك
- ا.. انا و. الله مش.. عارفه.. قولت.. كدة.. ازاي.. ومعرفش مين.. ياسمين

ثم اكملت وهي تهمس بحزن وألم منخفضه الرأس وصل الي قلبه مباشره وجعل قلبه الذي انفطر حزنا يود وبشده ان يمتص كل حزنها والمها بداخله
- انا عمرى ماقولت كلمه ماما دي لحد غير في احلامي
وضع يده اسفل ذقنها ليرفع رأسها وهو يتطلع داخل عمق عينيها التي تلمع ببريق الدموع المهدده التي تخبرها بوضوح بانها علي حافه السقوط بل الانفجار في ايه لحظه
فقال بخفوت ولطف
- ها مش قولتلك لما تيجي تكلمني تبصي في وشي ومتنزليش راسك لتحت ولا عايزاني ازعل منك

نفت جميله براسها سريعا لتهتف ببراءه
- لا لا خلاص اخر مره بس متزعلش مني
ابتسم احمد فااختفي بريق الدموع المهدده وحل مكانه بريق لامع مميز جعل ابتسامتها تملأ ثغرها
حمحم احمد ليقول بهدوء محاولا تغير مجرى الحديث
- هاتي رقم تليفونك علشان لو احتجتك في حاجه او حصل حاجه زي دي النهارده اعرف اوصلك
اومأت جميله واعطته رقم هاتفها فسجله باسم "طماطميتي" لاحمرار وجنتيها كثمره الطماطم دائما

احمد وهو يهاتفها
- اهو رنيت عليكي سجلي رقمي
اومأت جميله بطاعه وهي تبتسم
- احم احم
قالها عمر الواقف بجوار الغرفه بابتسامه سماجه وهو ينقل نظراته بخبث بينهم فأستأذنت جميله ودلفت الي الغرفه
عمر وهو يقترب منه قائلا بابتسامه خبيثه مزيجه بمرح وهو يغمز
- مش بتسيب فرصه انت اه ياشقي
لكمه احمد بمزاح في كتفه وهو يبتسم فضحك عمر بشده

ولكن ارتدي قناع الصرامه والجديه بعد ان اختفت ابتسامته ليقول بصوت اجش وعينيه تشع بالوحشيه والغضب
- وصلت للواد اللي ضرب ماما علي دماغها
اومأ عمر ليهتف بصرامه وجديه وعينيه تنبثق بالنفور والاستهزاء
- ومرمي في المخزن بتاعتنا مش ناقص بس غير ان احنا نسلمه للبوليس

ارتفع جانب فمه في ابتسامه ساخره وملامحه وعينيه تنطق بشلالات من الشراسه والوحشيه الذي سيطلقهم بحريه امام ذلك الشاب فقط
- لا ازاي نسلم عليه الاول وبعد كدة نسلمه للبوليس تسلم عليه هي كمان
عمر بحماس واستعجال وهو يبتسم
- طب هنسلم عليه امتا علشان مستعجل اووي
احمد بهدوء يصرخ بالشر والشراسه
- لما ملك والباقي يوصلوا علشان منسبش ماما لوحدها وهم هيوصلوا كمان حبه
------------------------------------------
بعد مرور بعض الوقت
دلف محسن وملك وسميه الي الغرفه وسألوا عن صحتها واطمئنوا عليها، بينما كانت ماجده تنظر الي ملك التي كانت تتفادي النظر اليها وتفرك كفيها معا بارتباك شعرت سميه بذلك فنظرت الي احمد فهز راسه بتفهم
فحمحم قائلا وهو يشير لهم بالخروج
- يلا ياجماعه نسيب ماما ترتاح حبه
ثم نظر الي ملك ليكمل بأمر
- وانتي ياملك افضلي معها لازم حد يقعد معها وانا مش هعرف عندي مشوار صغير كدة هعمله وبعدها هاجي
ابتسمت ماجده بسعاده فكانت ترغب بالجلوس والحديث مع ملك بمفردهما

بينما توترت ملك بشده فهي لا تعلم كيف تتعامل معها؟ وبماذا ستتحدث؟
ولكنها اكتفت بهز راسها موافقه بتردد دون ان تنظر الي ايه حد فكانت تخفض راسها فقط ا
خرجوا الجميع من الغرفه فقبل احمد كف ماجده بحنان وقبل خروجه همس في بجانب اذن ملك بهدوء
- علفكره اول لما صحت سألت عليكي
ثم خرج من الغرفه دون ان ينتظر رد منها
جلست ملك بتردد وتوتر علي الكرسي ومازالت تخفض راسها

ماجده وهي تهمس بنبره يملأها التعب والضعف
- ممكن ياملك تبصلي
نظرت اليها بتردد
فقالت ماجده بجديه وهدوء بابتسامه دافئه
- عايزاكي تنسي كل اللي حصل ومتحمليش نفسك ذنب ايه حاجه وتقولي انتي السبب والكلام دا
نفت ملك باعتراض واستنكار لتقول بتاكيد
- مش هقدر انسي علشان انا فعلا السبب في اللي حصلك دا
تنهدت بتعب وصبر لتهتف برجاء
- متقوليش كدة ياملك دا كان مكتبولي من اول لما اتولدت ان دا هيحصل وكمان انا كويسه اهو محصلش حاجه

تطلعت اليها بعيونها المتسائله التي تلالات بالدموع لتهتف بنبره مرتجفه خافضه
- انتي عملتي كدة ليه
ماجده وهي تنظر الي عمق عينيها بصدق قائلا ببطء شديد محاوله ادخال هذا الحديث داخل عقلها بل حفره داخل عقلها حتي لا يخرج مره اخرى محتفظه بابتسامتها التي تشع بالصدق والدافئ
- علشان انتي بنتي حتي لو مكنتيش بنتي الحقيقه انا بعتبرك انك بنتي فعلا

مر تعبير خاطف علي ملامح وجه ملك لم تستطيع ماجده التعرف عليه ولكنها تعرفت علي ابتسامتها التي زينت ثغرها ولم تكن ايه ابتسامه بل ابتسامه حقيقه فنعم هي لم تبتسم لها ابتسامه حقيقه من قبل كانت تبتسم بسخريه واستهزاء او ابتسامه مصطنعه مزيفه ولكن اليوم هذه ابتسامه صادقه حقيقه مما جعل ماجده تبتسم ابتسامه عريضه برزت اسنانها بل جعل ايضا ملامح وجهها مرتخيه للغايه والتعب والالم اختفي تماما
----------------------------------------
- بتعملي ايه
قالتها نورا وهي تقف خلف خديجه الجالسه وهي تعبث بالهاتف
وقفت خديجه قائله بحده وغيظ
- وانتي مالك
اقتربت منها نورا قائله بابتسامه سماجه وهي ترمقها بنظره ذات مغزي
- الجمله دي قولتها امباراح لو تفتكرى وانتي طبعا فاكره انتي قولتي
ثم اقتربت من اذنها قائله وهي تهمس بمكر وتاكيد
- بس انا بقا مش هسالك تاني ولا هقول ايه حاجه تانيه خالص واوعي تفكرى لمااعمل كدة هبقي خلاص نسيت امرك وشالتك من دماغي لا ابدا انا هراقبك زي ماقولتلك امباراح وهكتشف بنفسي انتي وراكي ايه وبتعملي ايه في التلفيون حبيت بس احذرك لاخر مره

ثم ابتعدت عنها لتكمل بابتسامه ساخره وهي ترفرف برموشها ببراءه مزيفه
- شوفتي بقا انا طيبه ازاي
قرع باب الفيلا فقالت وهي تنظر الي الهاتف
- خليكي انتي مع التليفون وانا هفتح اكيد جم من المستشفى
فتركتها وفتحت باب الفيلا فسمعت خديجه صوت سميه وعلياء وجميله، فتنهدت بضيق تحدث نفسها وهي تهز راسها ببطء
- انا لازم اتصرف مع البت دي
----------------------------------------
في صباح اليوم التالي

خرجت ماجده من المستشفى برفقه احمد وملك ومحسن بعد ان كتب لها الدكتور علي اذن خروج ووصلوا الي الفيلا فرحبوا بيها جميع من في الفيلا ووصل عمر وحمدي عندما علموا بخروجها فجلس الجميع في الصاله يتحدثون ويضحكون وحواليهم جميع الخدم يشاركون في الحديث وتقديم الطعام بينما دلف محسن الي غرفه المكتب وخلفه حمدي

جلس محسن وجلس حمدي امامه
محسن بتساؤل
- خير يا حمدي قولت عايزاني في حاجه مهمه
حمدي بجديه
- رجالتي قوليلي ان صاحب احمد ابنك بيبعت ناس يفتشوا وراك وطبعا بيعمل كدة علشان احمد طلب منه
اعتدال محسن في جلسته بريبه وارتباك
- طب وعرف حاجه
تنهد حمدي بهدوء
- اه عرف انك من اربعتاشر سنه وقفت شحنه كبيره وقعدت سنتين مش بتشغتل في المخدرات بس معرفش السبب ايه

ضرب محسن بقبضه يده بقوه علي سطح المكتب وهو يصيح بغضب هز جسده بعنف
- مش قولتلك ياحمدي تخلي بالك ومتخلوهاش يعرف حاجه
حمدي محاولا تهدئته وهو يبتلع ريقه بتوتر
- عملت كدة بس رجاله عمر عرفوا بطريقه تانيه بس متقلقش مش هيعرف اكتر من كدة
محسن بحده وصرامه من بين اسانه
- انت قولت كدة برده مش هيعرف ايه حاجه بس عرف اهو وخلاص معدش فاضى كثير ان هو يعرف السبب

ثم اكمل بنبره مرتجفه من الخوف
- انت عارف لو عرف ان انا وقفت الشحنه الكبيره دي علشان اخويا اللي هو عمه عرف وهددني ان انا لو موقفتش الشحنه لا لو موقفتش الشغل كله وبعدت عن الطريق دا هيبلغ عني البوليس وقالي ان هو معرف ناس ومعاهم ادله وباتصال واحد منه هيقولهم يبلغوا البوليس بالادله وطبعا انا خوفت ووقفتها ووقفت شغلي سنتين لحد ماالاقي الناس اللي قال انهم معرفهم واسكتهم ومش كدة وبس

ثم اغمض عينيه بضيق ليكمل بنبره مهتزه وهو يحرك كلتا يده المرتعشه وينظر اليها
- وخنقته بايدي دول ومش بس كدة رميته في البحر هو وبنته اللي تبقي بنت اخويا الوحيد علشان كان هيفضل يهددني طول عمره ولو عرف ان انا رجعت واشتغلت فيهم تاني هيبلغ عني والناس ومراته اللي اتجوزتها فاكرين لحد دلوقتي انهم ماتوا غارقنين

ثم اكمل برعب وخوف شديد
- تخيل بقا لو عرف حاجه زي دي ممكن يعمل ايه مش بعيد يبلغ عني وكمان ممكن يعرف ان انا....
ولكنه ابتلع باقي حديثه داخل جوفه عندما سمع ارتطام شئ طفيف ينكسر بجوار الغرفه
انتفض من مكانه بجسده الذي اهتز من اثر الرعب والخوف الذي دب في قلبه بل دب في جسده بالكامل فجعل البروده تسري ببطء شديد الي جسده ووجهه اصبح شاحب للغايه كشحوب الموتي فابتلع الغصه بصعوبه وتوتر التي تكونت في حلقه والتي كادت ان تخنقه من الخوف الذي سيطر عليه وجعله يتعرق بغزاره ليقول وهو يهمس بنبره مهتزه مرتبكه
- معقول يكون حد سمع
---------------------------

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-