Ads by Google X

رواية طريقي المبهم الفصل الثالث والعشرون


 (الفصل الثالث والعشرون)

- انا سمعت الاسم دا فين قبل كدة... انا متاكده اني سمعت اسم الراجل دا من حد بس مش فاكره مين اللي قال الاسم
في ذات اللحظه هتفت سعديه بلهفه وامل
- جميله عرفت الحقيقه ياحمدي
تنهد حمدي بضيق قائلا بخيبه امل
- لا لسه انا كان عندي امل انها تعرف من اللي سمعنا واحنا بنتكلم في المكتب اللي هي طلعت سميه بس للاسف قتلها
شهقت سعديه ووضعت كفها علي فمها لتهمس بصدمه
- قتلها

اومأ حمدي ليكمل بصرامه وتاكيد
- بس انا مش هسكت كفايه اووي لحد كدة جميله بقالها هناك بتشتغل يجي ثلاث شهور ونص وكنت ساكت ومستني علي امل ان هي تعرف الحقيقه بنفسها او ايه حد تاني يعرف ويتكلم
ثم زفر بإحباط
- بس شكلها كدة مافيش امل
ثم اكمل بتصميم
- بس انا اللي هعرفها الحقيقه بطريقتي حتي لو فيها موتي

هزت سعديه راسها بالنفي ودموع الخوف تلالات في عينيها
- لا كفايه موت وقتل جميله لازم تمشي من البيت دا... انا مش هستني لحد ماهو يعرف قبلها ويخلص منها زي ماكان عايز يعمل زمان او.. لو هي عرفت اكيد هتقول للكل وهو هيعرف برده ومش هيسكت وهيموتها
ثم اكملت بقلق نابع من قلبها
- وانت برده كفايه عليكي لحد كدة انت لازم تهرب منه تمشي بعيد عنه قبل مايعرف انك انت اللي انقذت جميله من الموت زمان وكمان جبتها الفيلا علشان تعرف الحقيقه
ثم نهضت قائله بعزم واصرار
- انا هروح اجيب جميله.. لا يمكن تقعد هناك ثانيه واحده

نهض حمدي وامسكها من ذراعها واجلسها مكانها مره اخرى ليهتف بحده من بين اسنانه
- انتي اتجننتي بعد كل دا وعايزها تمشي بالبساطه دي انتي مش عايزها تعرف الحقيقه وتتربي مع امها اللي اتحرمت منهم السنين دي كلها وتجوز ابن عمها احمد اللي انا متاكد ان هي بتحبه وهو بيحبها من غير ماتكون خايفه او هو يكون خايف ان اهله مش هيوافقوا ان هو يتجوز من خدامه... وهتسيبي اللي قتل ابوها واللي كان عايز يقتلها يفضل عايش ويتمتع بالحياه ويفضل يقتل ايه حد يعرف الحقيقه ويقف في طريقه

ثم اكمل بثقه وتاكيد وهو يعقد ذراعه امام صدره
- حتي لو روحتي قولتلها تمشي تفتكرى هتسمع كلامك وتمشي علطول معاكي من غير ماتعرف سبب مقنع... اه كان ممكن تعمل كدة لو كنتي جيتلها بدرى شويه لكن هي دلوقتي مستحيل توافق لانها بتحب احمد وعمرها ماهتوافق تسيبه وتبعد عنه وهو كمان مش هيخليها تسيبه حتي لو سابت الشغل هيتجوزها وهترجع تعيش هناك تاني يعني من الاخر كدة جميله اللي هي ياسمين عمرها ماهتطلع من البيت دا تاني

اخفضت سعديه راسها ثم وضعت راسها مابين كفيها بألم وحيره وقلبها يرتعش ويتنفض بين ضلوعه بخوف ورعب علي جميله فهي منذ دخولها الي هذا المنزل ولم تنعم سعديه براحه البال ولم تنام باطمئنان لان عقلها يخيل لها السيناريوهات البشعه الذي من المحتمل ان تسير مع جميله داخل الفيلا وتشعر بالندم يتاكلها كل ليله علي موافقتها علي كل هذا
كاد حمدي ان يتحدث ليطمئن سعديه بعد ان شاهد حالتها تلك ولكن قاطعه ارتفع رنين هاتفه فااخرج الهاتف من جيبه ونظر الي المتصل وهو يعقد حاجبيه باستغراب ولكن احتل الشحوب ملامح وجهه وابتلع غصه التوتر والرعب التي تكونت في حلقه واخذ يلتفت حوله بعيون زائغه بالخوف فهو يظن بان محسن بعث احد ليراقبه وعلم الحقيقه لذلك يهاتفه... ولكنه نفي براسه ليتطرد هذه الافكار المرعبه فهو قبل ان يلتقي بسعديه تاكد بان لا يوجد احد يراقبه

حمحم حمدي ووضع الهاتف علي اذنه ليجيب بنبره هادئه جاهد في صنعتها
- ايوه يامحسن بيه
انتفضت سعديه كالملسوعه فذكر اسمه كفيل ليجعل الافكار البشعه تلتحم في عقلها
تنهد حمدي بغضب ورفع كفه امام وجهها واغمض عينيه وهو ينفي براسه ليطمئنها فتنهدت براحه وهي تضع يدها علي قلبها الذي سيتوقف يوما ما بسبب الرعب والانتفاض الذي يسير معها دائما
حمدي بحده وغضب
- ودا بقا انا اعمله ازاي
تنهد حمدي بضيق قائلا باستسلام
- حاضر انا هتصرف
ثم اغلق الهاتف وهو يفرك وجهه بغضب ويلعن محسن في سره

سعديه بقلق
- في ايه ياحمدي ايه اللي حصل
نهض حمدي ليبث الاطمئنان بها
- مافيش حاجه دي حاجه متخصش جميله
ثم اكمل باشمئزاز واحتقار من بين اسنانه
- دي حاجه تخص وساخته
ثم اكمل بجديه وهو يحيط كتفها بذراعه
- انا لازم امشي دلوقتي ومتقلقيش انا مش هقول لجميله حاجه غير لما ادخل محسن السجن بأيه طريقه علشان لو عرفت الحقيقه وهو لسه موجود مش في السجن ممكن يقتلها وينفي كل كلامها اللي هو قتل ابوها والكلام دا علشان طبعا مش هيبقي معاها دليل ولا حتي انا يلا نبقي نكمل كلامنا بعدينا
ثم خرج سريعا دون انتظار رد

كانت سميره تستمع الي حديثهم والدماء تجمدت في عروقها وعقلها.... عقلها توقف عن التفكير تماما من الصدمه لذلك لا تستطيع استيعاب حتي الان ما يحدث.. فكانت تود ان تذهب وتسألهم وهم يتحدثون ماذا يحدث؟ وماهذا الحديث؟ ولكنها لم تستطيع ان تتحرك او تنهض فكانت متصلبه في مكانها كالتمثال ولكنها عندما شاهدت حمدي يخرج من المقهي قررت ان تجمع شتات ذاتها وتنهض وسارت بإتجاه سعديه بخطوات بطيئه متثاقله
وواقفت خلفها دون ان تنطق بحرف فالتفتت سعديه لتغادر لكنها توقفت في مكانها
قائله بتلعثم والصدمه اخذت مجراها علي ملامح وجهها
- س... سميره

تهندت سميره بتعب قائله بضغف
- من غير لف ودوران انا كنت براقبك وسمعت كل حاجه علشان حطيت جهاز تنصت في شنطتك
ثم اكملت بتحذير وهي ترفع اصبعه الاوسط بتهديد
- مش عايزه اسمع منك ايه حاجه دلوقتي غير الحقيقه كلها إلا هروح اخد جميله من هناك ومش بعيد اقولها كل حاجه كمان
نفت براسها وكادت ان تتحدث فاوقفتها سميره بحده وصرامه
- مش عايزاكي تقولي كلمه واحده برا الموضوع يلا
ثم جلست بتثقل علي الكرسي فجلست سعديه امامها وزفرت باستسلام فعلمت بأن لا يوجد مفر من قول الحقيقه.... حتي لو إنها ستجبر جميله عن الرحيل من الفيلا فهي لن تمنعها فهي تود ذلك وبشده

سعديه بشرود
- قبل ماجميله تمشي من الدار بخمس شهور كدا جه حمدي دا الراجل اللي كنت قاعده معاه دلوقتي دا يبقي دراع محسن اليمين عارف كل اسراره وواعماله القذره كنت ساعتها خارجه من الدار فقابلني وطلب مني اننا نقعد في مكان ونتكلم، رفضت في الاول علشان معرفوش بس اول لما قال اسم جميله وقال يعرف اهلها الحقيقين وافقت وروحنا قعدنا في مكان وحكلي ان عمها محسن قتل ابوها اسم سامح اللي هو يبقي اخوه خنقه بيده قدام البحر علشان عرف ان هو بيتاجر في المخدرات وهدده لو مسبش شغله دا هيبلغ عنه ومعرف ناس معاهم الادله هتبلغ عنه فطبعا مسكتش ومكنش عايز يسيب الشغل فمكنش قدامه غير ان يموته علشان خاف طبعا

: وجميله اللي هي ياسمين بنته كانت وقتها معاهم وكان عندها خمس سنين فشافت ابوها بيموت قدام عينيها فعيطت وصرخت فمسكها وكان هيخنقها بس قال يرميها في البحر وهي كدة كدة هتموت لانها هتغرق ومش هتعرف تعوم طبعا واليوم اللي بعده مراته فضلت تتدور عليهم وطبعا لجأت لاخوه محسن وقالته انهم مختفين من امباراح وهو قبل مايخرج قالها ان هو هيقابل حد من صحابه علي البحر طبعا محسن فرح جدا علشان مش قال ان هو رايح يقابل اخوه.... فجميله مسكت يوميها في سامح وقعدت تعيط علشان تروح معاه وطبعا مقدرش يرفضلها طلب ويشوفها بتعيط فأخذها معاه، فمحسن خوفها وقالها ممكن يكونوا نزلوا يسبحوا وغرقوا وهي صدقت الفكره، فكلف محسن حمدي ان هو يلاقي غطاسين علشان يلاقوا جثتهم... فحمدي وقتها مكنش يتوقع يوميها ان يقتل اخوه وبنته فلم محسن قتلهم ومشي، حمدي مشي وقتها بردو بس رجع تاني من غير مامحسن يعرف.. مكنش قادر ان هو يسكت ويسيبهم كدة

: فهو بيعرف يسبح كويس جدا... فنزل وطلعهم وربنا كان كاتب عمر لجميله انها تعيش فقرر حمدي ان يعمل الخطه دي يجيب جثه بنت في سن جميله ودا سهل يعملها بالفلوس طبعا
ثم تنفست بعمق لتكمل
- وبالنسبه لجميله بعد ماطلعها من البحر كان فيها الروح لسه بس كانت مغمي عليها فجرى بها علي المستشفى بعد ماخلي حد من رجالته يتصرفوا في جثه اخو محسن مؤقتا... لما راح بيها علي المستشفي والدكتور كشف عليها قال انها فقدت الذاكره بسبب صدمه قويه تلاقتها طبعا حمدي فهم اكيد الصدمه اللي يقصدها وطبعا اللي حصل قدام عينيها ... فحمد ربنا انها مش فاكره حاجه علشان خطته تنجح اللي هي طبعا جاب حد يوديها لدار الايتام ويقول ان وهو بيسبح شافها غرقانه فأنقذها ودور علي اهلها بس مواصلش لحد وطبعا عمل كدة علشان كان عارف طبعا لو قال لمحسن انها عايشه مش هيسكت وممكن يخلص عليها والمره دي بجد ويخلص علي حمدي كمان علشان طلعهم تاني ويخلص علي جميله علشان خايف انها ممكن تتكلم او تلمح بحاجه حتي لو كانت صغيره او حتي لو عرف انها فقدت الذاكره لان محسن مكنش عايز ايه خطر حتي لو بسيط يبقي قدامه

:وكان عارف حمدي ان محسن هيطلب منه ان لو لقوا جثتهم اصلا هيقولوا طبعا انهم كانوا بيسبحوا وغرقوا، فعمل كدة فعلا بس وقتها حمدي لما جاب غطاسين محدش كان معاه فطبعا كان محتفظ بجثه سامح ابو ياسمين في مكان محدش يعرفه فساعتها جاب الجثه وجاب جثه البنت اللي في سن جميله بس كان وشها مشوه علشان طبعا محدش يتعرف عليها واتفق مع الغطاسين انهم يقولوا انهم لقوا الجثتين في البحر بس جثه جميله كان وشها محشور مابين الصخور اللي في البحر فطلعهوها بالعافيه ووشها كان مشوه من الصخور وطبعا الكل صدق كل دا ووقتها محسن مراته ماتت في حادثه عربيه فاستني لما ام جميله ماجده تخلص عدتها وطلب منها الجواز بحجه انها مرات اخوه الله يرحمه ولازم يحافظ عليها وبحجه تربي احمد وملك اولاده ووافقت علي كدا وفضلوا عايشين السنين دي كلها ومحدش يعرف الحقيقه

ثم تنهدت بضيق لتكمل
- وحمدي طول السنين دي كلها عرف يخبي عليه كل حاحه ومحسن فعلا معرفش ومفكرهم ان الاثنين ماتوا وحمدي فضل يفكر يفكر.. طول السنين دي ازاي يكشف الحقيقه قدام الكل هو صحيح بيحب محسن ومحسن بيعتبره دراعه اليمين بس يجي عند ان هو يقتل اخوه الوحيد وحمدي معرفش يسكت الا القتل والموت عنده فحاول ان هو يسجله وهو بيعترف بس معرفش علشان محسن كان اذكي منه وهم بيتكلموا بيخليه يطلع التليفون ويحطه قدامه وبيفتش المكتب كل يوم كويس جدا علشان لو في جهاز تنصت ولا حاجه وساعات كان بيفتشه شخصيا علشان يتاكد برده لو كان حاطط حاجه ولا لا

: هو صحيح بيعتبره دراعه اليمين بس برده بيشك فيه دا قالي ان هو بيشك في عائلته نفسها مش بيثق في حد، فحمدي معرفش يسجله خالص ولا عرف يكشف الحقيقه باي شكل لان هو لو قال لحد من غير ادله هيموت ساعتها وكمان محسن هيقول ان هو بيكدب علشان مش معاه الادله وساعتها برده الحقيقه هتفضل متخبيه
ابتلعت لعابها لتكمل
- حمدي ساعتها مايأس وفكر في حل فكر في ان جميله بعد ماتكبر وتتطلع من الدار تشتغل في الفيلا علي انها خدامه.. منها مش تبعد اكتر من كدة عن اهلها وتفضل تحت عيون حمدي

: وتكتشف هي الحقيقه بنفسها او حد يكتشف الحقيقه علشان الشبه بينها وبين سامح كبير جدا ممكن يكتشفوا الحقيقه من كدة او ممكن يكتشفوا الحقيقه من كابوسها علشان كابوسها طبعا عن الليله المشئومه بس مكنش بالتفصيل فممكن تحكي لحد هناك فيفهم شويه ويشك ويعرف وممكن يكون حمدي وقتها معاه ادله يسجنه بيها وحمدي طبعا كان عارف كل حاجه عن جميله من ياسر بتاع النضافه كان بيتصنت علينا وبينقل كل الاخبار عن جميله وبيصورها وبيبعت الصور له برده كان متابعها طول السنين الللي فاتت وعارف كل اللي قريبين من جميله اشكالهم واسمائهم فكان عارف ان انا اللي بيجيب الشغل للبنات في الدار.. فطبعا مكنش هيعرف يخلي جميله تشتغل هناك غير عن طريقي فاحكلي كل دا واقنعني وقالي متقوليش لحد حتي لجميله انا ساعتها قولته ماتقولها انت كل حاجه

:هو قالي لا علشان ساعتها هيموت وهي كمان هتموت لان لسه مش معاه ايه حاجه تتدخل محسن السجن، لان محسن حريص جدا بس هو لسه بيحاول لحد دلوقتي ومش يأس لان في لحظه ممكن يكتشفوا الحقيقه
ثم اكملت بندم وخوف صادق
- وانا وافقت فعلا وطول الوقت دا حاسه بالندم علشان مقولتش لجميله حاجه والخوف علشان خايفه عليها لكن محسن يسبقهم ويعرف حاجه وفعلا محسن جه وقت وشك فيها وكان مش مرتاح ليها علشان كمان احمد ابنه بدأ يتقرب منها وقال لحمدي يجيب اصلها وفصلها وحمدي عمل كدة وقدر يتصرف علشان يبعد عنها وميشكش فيها اكتر من كدة
وطبعا كنت بكلمه طول الفتره اللي جميله بتشتغل فيها هناك بطمن عليها لان هو مراقبها كويس حتي وهي في الفيلا وعارف كل حاجه عنها وبيقولي علشان عارف كويس وانا حذرته لو مش قال ليا كل حاجه انا وقتها مش هخلي جميله تكمل شغل هناك

" لذلك عندما طرق علي اذني اسم ذلك الرجل المدعو حمدي شعرت باني سمعته من قبل وبالفعل سمعته من جميله عندما ذهبت اليها في الفيلا بعد ان علمت بعملها الحقيقي واخبرت جميله بان تقص عليا جميع التفاصيل وتقص عليا ايضا اسماء الذين يتواجدون وياتون الي الفيلا فعندما قصت عليها.. ذكرت اسم حمدي"
هذا ما قالته في ذاتها عندما كانت سعديه تقص عليها ماحدث
ولكن هي الان جالسه بوجه صادم وجسد متخشب من الصدمه ودموعها تهطل بصمت مريب علي وجنتيها.... فهي لا تستطيع ان تصدق بان يوجد شخص بهذه القسوه والوحشيه وقلبها يدق ويدق بعنف لم تعهده من قبل من الخوف ااذي اخذ يرسل الي عقلها مليار من الافكار البشعه التي كادت ان تفجر عقلها فهي تود ان تاخدها معاها او تخطفها لتأتي معاها وتترك هذا المكان ولكن تعلم بان هذا خطأ لانها سوف تحرمها من عائلتها للمره الثانيه ومن جهه اخرى تود ان تخبرها الحقيقه ولكنها خائفه من محسن بان يفعل لها شئ

تنهدت سميره بضيق كاد ان يخنقها وقررت ان تذهب الي الدار وتجلس بمفردها لتفكر بعقلها جيدا في ماذا ستفعل
فنهضت وهي تمسح دموعها.. فهمست سعديه باسمها وهي تقف امامها قائله برجاء والدموع هبطت علي وجنتيها
- سامحني ياسميره انا...
قاطعتها سميره بضعف
- خلاص ياسعديه انا مش قادره ولا اسامح ولا اعاتب ولا اقول حاجه انا عايزه امشي وبس
همست سعديه وشفتيها ترتجف
- انتي هتقوليلها
نفت سميره براسها قائله بحيره وضعف
- معرفش اللي اعرفه دلوقتي ان انا عايزه امشي

ثم تركتها دون انتظار رد وخرجت
فتنهدت سعديه بتعب وشعرت بالدوار يسيبها فهي لا تنام براحه منذ اليوم التي ذهبت فيه جميله فقررت ان تخرج من المقهي وتذهب ايضا الي الدار وتخبر حمدي بما حدث ولكنها لم تنكر بانها شعرت بالقليل من الراحه وشعرت بان جبال العالم انزاحت من صدرها عندما اخبرت سميره بكل شئ ولكن لن تسترد راحتها الكامله الا عندما تطمئن علي جميله
--------------------------------------
في نفس التوقيت
دلف حمدي الي حديقه الفيلا فوجد ماجده تجلس بمفردها وترتشف القهوه وهي تتصفح احدي المجلات وبجوارها هاتفها علي الطاوله فعلم انها لم تشاهد الرساله التي بعثتها نورا فمحسن اخبره عندما هاتفه بانه يجب ان يفعل شئ كي لا ترى ماجده الرساله ففكر طوال الطريق الي ان وجد طريقه واحده فقط فهو بالطبع ينفذ كل ما يامره بيه كي لا يشك فيه فاقترب من ماجده والقي عليها تحيه الصباح فرددت عليه بالمثل

فحمحم حمدي قائلا بهدوء واحترام وهو يجلس امامها
- اخبار محسن بيه ايه بيكلمك يعني
تنهدت ماجده بضيق
- كل فين وفين وانا اللي برن عليه علطول مش هو، ولما برن بلاقي تليفونه معظم الوقت مقفول واما بساله بيقولي ان هو بيفصل منه وهو مش واخد باله وبيسيبه بالايام علشان شغله واخذ وقته كله
ثم اكملت وهي تعقد حاجبيها باستغراب وحيره
- نفسي افهم شغل ايه دا اللي قعد شهرين دا اول مره يعملها حتي لما سالت احمد قالي ميعرفش
ثم اكملت بتساؤل وهي تضيق عينيها
- انت تعرف حاجه ياحمدي

توتر حمدي فبتلع ريقه وابتلع معاها توتره ليهتف بهدوء
- مافيش حاجه ياماجده هانم هو بس في مشاكل هناك في فندق في الغردقه والمشاكل طولت حبه المره دي عن كل مره بس متقلقيش هو بيحاول يحلها وهيرجع علطول
اومأت ماجده لتدل علي فهمها
ثم اكمل حمدي باحراج وادب
- ممكن اطلب من حضرتك طلب هو انا عارف ان هو طلب غريب شويه بس اتمني انك تنفذي طلبي
ماجده بترحاب ولطف
- اه طبعا لو في ايدي اني انفذه هنفذه

حمحم حمدي قائلا باحراج
- ممكن تليفون حضرتك اطلب محسن بيه اصل تليفوني فصل مني وانا في الطريق ومكنش معايا شاحن وكنت عايز اطلبه دلوقتي ضرورى علشان في شغل مهم فكنت معدي قدام الفيلا بالصدفه فقولت لو لقيت ايه حد قدامي هاخد التليفون واطلبه فلو..
قاطعته ماجده وهي تعطيه الهاتف بابتسامه خفيفه باحترام
- اه طبعا اتفضل

اخذ حمدي الهاتف وهو يبتسم بامتنان ثم وقف واستأذن منها ووضع الهاتف علي اذنه وهو يسير ويتصنع التحدث مع محسن الي ان ابتعد عنها وتاكد بانها لن تسمعه ولن تراه ففتح الرسائل ووجد ما بعثته نورا فاخذ ليمسح كل شئ ولكن قبل ان يفعل ذلك بعث لنفسه كل الرسايل والصور لانه سيخبر ماجده في الوقت الانسب وليفعل ذلك يجب ان يكون معاه دليل وها هو الدليل بعثه لنفسه ثم مسح الرسائل من عندها ومسح بانه بعث لنفسه شئ ثم هاتف محسن من عندها لتتاكد عندما تنظر الي سجل المكالمات بانه هاتفه بالفعل كي لا تشك بشئ ثم اخبر محسن بكل شئ ثم اغلق الهاتف واعطها الهاتف وشكرها ثم خرج من الفيلا وهو يفكر بجديه ودقه
"كيف يجعل محسن يدلف الي السجن ويخبر جميله بالحقيقه"
-------------------------------------------
كانت علياء تجلس في المدرج وتستمع الي محاضره احدي الدكاتره باهتمام وتتدون في دفترها ما يتفوه بيه... فقاطع المحاضره طرقات متتاليه علي الباب فنظر الجميع باهتمام وفضول باستشناء علياء التي كانت تتدون احدي الملاحظات... ففتح الدكتور الباب
فتعالت الهمهمات وهم يتطلعون باتجاه الباب بإعجاب مما جعل علياء ترفع راسها وتنظر لتتفاجأ بعمر يدلف الي المدرج بكل هيبته ووسامته التي سلبت انفاس الفتيات ويقترب منها وهو يرتدي تيشرت ابيض يبرز عضلات جسده الرائعه وبنطلون جينز وكان يضع عطره المفضل الذي تعشقه.. فجعل رائحته تفوح في جميع المكان فاخذت تداعب انفها بلطف

ففتحت فمها بصدمه وهي ترفرف بجفونها عده مرات.. فاخدت تفرك عينيها فظنت بان عقلها الاحمق يخيل لها بانه موجود هنا ولكنه في لمح البصر جلس بجوارها وهو يستند بوجهه علي كف يديه بابتسامه جذابه سحرتها وسحرت جميع الفتيات في المدرج
فتاكدت بانها لا تتخيل بسبب همسات الفتيات من حولها وهم يتحدثون عنه باعجاب فكادت ان تتحدث فاوقفها دكتور المحاضره وهو يصفق لينتبه له الجميع فنظر اليه الجميع فقال الدكتور بجديه وهو يشير الي عمر
- الكل يسمعني احنا النهارده معانا الاستاذ عمر ياسين اللي والده صاحب شركات الياسين في امريكا ودا طبعا غني عن التعريف

ثم اكمل وهو يبتسم بفخر
- وقال لمدير الجامعه ان هو عايز يحضر معانا النهارده علشان محاضرتي دي هتفيده في مشروعه في الشغل
نظرت اليه علياء وهي تعقد حاجبيها بعدم تصديق بينما اشاح عمر بوجهه عنها وهو يبتسم بمكر وتسليه فكان يراقبها بكل مايملكه من حب اتجاهها وهي تنظر الي الدكتور دون ان تتنبه
بينما كان ينظرون اليه الفتيات باعجاب وهم يضحكون ويتهمسون
فاغمضت علياء عيناها وزفرت بغضب
"اليس يكفي تلك المدعوه جنا وماتفعله معه لياتي تلك الفتيات.. هم الان كمن وضع الكثير من البنزين فوق النار لتزداد اشتعالا وبالطبع ليس تلك سوي نار الغيره التي لن تحرق سوي عمر المسكين الجالس بجوارها الان.. فعليه الان ان يطفئ تلك النيران بايه طريقه"
- ممكن افهم بتعمل ايه هنا
قالتها علياء وهي تهمس بحده وغضب

نظر اليها عمر وهو يمط شفتيه ببراءه مستفزه ويشير الي الدكتور
- زي ما الدكتور قال كدة بالضبط ولا انتي مسمعتيش
تأففت بغضب واخذت تتنفس بعمق لتطفئ النيران التي علي وشك حرق عمر فانفاسها كانت كرجال المطافئ التي اخذت تستدعيها لتطفئ تلك النيران... فهي غاضبه منه منذ مافعله مع جنا غي الصباح علي طعام الافطار
بينما كان يراقبها عمر وهو يبتسم بتسليه وعشق فالسبب الحقيفي الذي جلبه هنا هو علياء بالطبع.. وعهد ذاته بانه اليوم سينهي موضوعهم ويسمع منها اعترافها فهو لن ينتظر خطط جنا بعد ان تاكد بانها تحبه لانه تغار عليه بعد ماحدث اليوم ايضا لكن هو يود فقط ان يسمعها منها ومن ثم سيعرض عليها الزواج

انتشلته علياء من تأمله لها بشرود
لتصيح في لهجه بارده
- انا هحاول اصدقك انك جيه هنا فعلا زي ماانت بتقول وياريت تعتبرني مش موجوده ولا تكلمني ولا تعمل حاجه علشان عايزه اركز
عمر قائلا وهو يبتسم بسماجة واستفزاز محاولا اغياظتها
- علفكره انا من ساعه مادخلت ولا كلمتك ولا جيت ناحيتك انتي بقا اللي بتكلمني يعني ان اللي المفروض اقولك الكلام دا مش انتي
احمر وجهها بشده من الاحراج والغضب المختلطين معا
فاشاحت بوجهها عنه واخذت تنظر الي الدكتور وهي تتصنع بانها تدون بعض الملاحظات بيدها التي ترتعش
بينما كان ينظر عمر اليها وهو يبتسم باستمتاع ولكن لم تخلو من العشق بالطبع
---------------------------------------
في نفس التوقيت
خرجت جميله من المحاضره وجلست علي احدي المقاعد في حديقه الجامعه فشاهدت خالد يتقدم منها بابتسامه طفيفه
فتوسعت عينيها بصدمه واخفضت راسها باحراج وهي تغمض عينيها فهي لا تود ان تقابله او تتحدث معاه بعد ماحدث
فقررت ان تهرب منه فاخذت حقيبتها ومازالت تغمض عينيها واخذت تسير سريعا ولكن اوقفتها يد تمسك بمعصمها فظنت بانه خالد فتنفست الصعداء والتفتت ومازالت تغمض عينيها لتلقي بكلماتها بسرعه كسرعه البرق
- استاذ خالد انا بعتذر علي اللي حصل اخر مره بس انا مش قابله اعترافك ليا واتمني انك تلاقي بنت تانيه تحبها وتكون افضل مني

لم تجد رد ولم يزيح قبضه يده حول معصمها بل شددها اكثر ولكن برفق لتفتح عينيها.. فقررت ان تفتح عينيها بالفعل فتصلبت في مكانها عندما وجدت بانه احمد ازاحت يدها سريعا وشعرت بالتوتر فاخفضت راسها وهي تغرز اسنانها في شفتيها باحراج وقلق....بينما احمد اخذ يتطلع اليها بابتسامه ونظرات اصبحت تعلمها جيدا دون ان تنظر اليه فتلك النظرات وتلك الابتسامه مخصصه لها فقط... فهو عندما شاهد خالد يتقدم منها اقترب منه سريعا وامسك بذراعه واكتفي بان يلقي عليه نظراته التي تحمل سم الغضب والغيره التي ستقتله بالطبع لو اطلقها... ففر خالد هاربا عندما تذكر تهديده وفسر تلك النظرات..... وضع احمد يده اسفل ذقنها ليرفع راسها بخفه فابتلع ريقه بصعوبه بالغه... كانه يحاول ان يبتلع قطعه كبيره من الطعام.. دون ان يمضغها.. فكانت صعبه البلع... عندما شاهدها مازالت تغرز اسنانها في شفتيها وتعض عليها

فاغمض عينيه وهو يستغفر الله قائلا بحده وهو يكز علي اسنانه
- جميله متعمليش الحركه دي تاني قدامي ولا قدام ايه حد
ضيقت جميله عينيها بعدم فهم لبرهة ولكنها اتسعت بادراك وشهقت وهي تضع كفها علي فمها..... في لمح البصر كانت جالسه مكانها مره اخرى وهي تشيح بوجهها عنه
فابتسم احمد علي حركتها السريعه وجلس بجوارها وهو ينظر بعشق الي وجهها الذي ازداد احمرارا من الخجل عندما جلس بجوارها فشعرت جميله بنظراته المسلطه عليها بصمت
فتطلعت اليه وحركت شفتيها لتتحدث

ولكنها اطبقت شفتيها عندما لاحظت بان الفتيات تنظر الي احمد وهم يتهمسون ويضحكون باعجاب فكان يرتدي بدله رماديه برزت عضلات جسده الرائعه وطوله القارع وعرض منكبيه... فهي سيطرت علي ذاتها بصعوبه اليوم في الصباح عندما اقتربت منه جنا وفعلت مافعلته.... ولكن يكفي الي هنا فلن تستطيع بعد الان... فاطلقت سراح وحش الغيره بداخلها بحريه.. الذي هتف بسعاده فتركت ذاتها ليقودها ويفعل مايشاء... لذلك سحبت ذراعه وجرته خلفها واخذت تقذف الفتيات بكل ماتملكه من لهيب الغيره التي كانت تكبته وتكبحه منذ مجئ جنا.. لعلها تريح قلبها قليلا... فااخفض البعض راسهم وتلاشت ابتسامتهم.... بينما كان احمد يعقد حاجبيه باستغراب وحيره ولكنه قرر بان لا يفعل شئ ويسير معاها... فخرجت من الجامعه وتركت ذراعه

لتهتف في لهجه حاده صرامه لم يعهدها من قبل
- ممكن اعرف حضرتك جاي هنا ليه
ابتسم احمد بحنان مزيج بالعشق ولم يهتم بنبره صوتها فهتف ببساطه ولطف وهو يضع يده في جيبه
- انا جاي علشان اشوفك
اخذت جميله ترمش عده مرات بعدم تصديق فهي لم تتوقع ان يتفوه بتلك الجمله بكل جرأه
فقالت بتلعثم
- وعايز.. ت.. تشوفني... ل... ليه
انحني قليلا برأسه ليصبح في مستوي راسها ووجهها النابض بالخجل.. فقال بنبره عاشقه نطقت بيها قلبه قبل لسانه
- علشان وحشتني

"هل كنتي تسمي تلك الجمله السابقه بانها جريئه.. اذا ماذا ستسمي تلك الجمله التي تفوه بيها الان"
هذا ما قاله عقلها الذي اخذ يسخر منها
فلن تنكر بانها شعرت بسعاده كبيره... فهذه الجمله كانت كدوش الماء الذي يهبط علي جسد الشخص ليزيح عنه تعب يوم شاق ويجعله يشعر براحه عجيبه ولكن كان مياه هذا الدوش ممتلئه بالحب والعشق التي جعلت دقات قلبها تنبض باسمه بكل فخر وسرور فاخفضت راسها بخجل فلم تجد كلمات ينطق بها لسانها
فتنهد احمد بنفاذ صبر وتعب ورفع راسها برقه وهو يتطلع بعشق داخل عينيها
- قولتلك ميه مره متنزليش راسك وتحرمني ان اشوف عيونك الحلوه دي

لم تستطيع كبح ابتسامتها المشرقه الخجوله التي شقت ثغرها فبرزت اسنانها البيضاء
فابتسم احمد بسعاده لرؤيه ابتسامتها التي خطفت دقات قلبه ولكنه قال بجديه
- جميله انتي المفروض تتعودي علي الكلام دا بذات بعد مااعترفتلك بحبي
ليكمل بحده وعبوس بعد ان مسح ابتسامته
- اللي لحد دلوقتي مقولتيش ردك علي اعترافي لا وكمان بتتهربي مني
توترت جميله واشاحت بوجهها عنه بارتباك
فتنهد احمد بضيق واحباط وهو يضع يده في جيبه ويشير براسه ليغادروا
- مينفعش نكمل كلامنا هنا فيلا نروح في ايه حته نتكلم فيها

تطلعت اليه باعتراض
- لا اانا لسه عندي محاضرات
ثم همست بتوتر وهي تتفادي نظراته الثابته عليها
- ومافيش حاجه تانيه نتكلم فيها كلامنا خلص خلاص
امسك احمد كفها بحنان ورقه وقرر ان يستخدم اللطف معاها وليس الاجبار والغضب
- اولا انا استأذنت من مدير الجامعه اني اخدك وهيخلي حد من زميلاتك يجبلك المحاضرات اللي هتفوتك وهو علشان عرفني كوبس وافق
وثانيا بقا لا كلامنا لسه مش خلص دا لسه هيبدأ، فيلا نمشي من هنا علشان نعرف نتكلم فقولتي ايه بقا السكوت علامه الرضا صح
قال جملته الاخيره بابتسامه مرحه

فهزت راسها بخجل
ابتسم احمد براحه وسعاده وامسك بمعصمها ولكن اوقفته جميله باعتراض وهي تهمس باسمه... فتأفف بغضب فهي تمتص بالفعل كل طاقته وتجعله يفقد اعصابه.. فصاح بنفاذ صبر
- في ايه تاني ياجميله
حمحمت جميله لتقول بنبره خافضه بلطف مزيج بالرجاء
- في مكان كدة عايزه اروحه وممكن نتكلم هناك
عقد احمد حاجبيه
- مكان ايه
ابتسمت جميله بإشراق ورقه
- هقولك في الطريق
--------------------------------------
بعد مرور بعض الوقت

خرجت علياء من المحاضره بغضب وحنق فهي لم تستطيع ان تركز طوال المحاضره بسبب نظرات عمر المسلطه عليها فتوقفت عن السير عندما شعرت بخطواته البطيئه خلفها
التفتت لتصيح في وجهه بغضب هادر تكبته بداخلها طوال المحاضره
فاصطدم راسها بصدره.. فابتعدت عنه سريعا وقررت عدم قولي ايه شئ عندما شاهدت ملامحه المستفزه البارده
فعلمت بانها ستهدر طاقتها في الحديث مع ذلك المستفز في الفراغ
ولن تريح ذاتها بلا ستتعبها اكثر
فكادت ان تسير فامسك بذراعها وتقدم في السير وجرها خلفه فصاحت بغضب وحنق
- سبني مش كل مره تاخدني معاك بالاجبار

توقف عمر وترك ذراعها والتفت وهو يتنهد بضيق
- عندك حق وعندك حق كمان اني مجتش هنا علشان زي ما الدكتور قال... انا جيت هنا علشان اشوفك واخدك معايا علشان ننهي الموضوع
تراجعت علياء الي الخلف لتهمس باضطراب وعدم فهم
- موضوع ايه
هز عمر راسه بيأس فهي ستظل هكذا تفكر بعقلها الاحمق في افكار قليله الحياء معتقدا بانه قليل الحياء.. وقح... سيفعل لها شيئا سيئا
فهتف عمر بنفاذ صبر ببطء
- هيكون موضوع ايه موضوع اعترافي وانك لحد دلوقتي مردتش عليا
علياء وهي تعقد ذراعها امام صدرها بتساؤل بارد وتاكيد
- وعايزاني ارد اقول ايه ان شاء الله وانت بتضحك عليا

اقترب منها وهو يحيط كتفها وينظر الي داخل عمق عينيها ليستطيع ان يبث صدق كلماته القادمه داخل قلبها قبل عقلها
- انا عارف انك مش هتصدقني بالسهوله دي علشان انا واحد بتاع بنات والكلام دا بس انا هثبتلك النهارده ان انا صادق في كل كلمه بقولها بس تعالي معايا
استطاع ان يبث الصدق بها... لذلك ارتخي ملامحها في هدوء شديد فهي قد التمست الصدق من حديثه بل شاهدت الصدق ايضا في نظرات عينيه
فهمست بتساؤل
- اجي فين
ابتسم عمر بحب وعشق وهو يمسك معصمها
- هقولك في الطريق
ثم ركبوا السياره وانطلقوا الي واجهتهم
-------------------------------------
بعد مرور بضع الساعات
كانت خديجه واقفه امام بوابه الفيلا منتظره محمد بعد ان هاتفته.. فمر بضع الساعات منذ لقائهم الاخير فهي منذ ذلك الوقت وهي جالسه في غرفتها لم تخرج منها الا بعد ان هاتفته واخبرته بانها تود ان تقابله
فابتسمت عندما هبط محمد من سياره الاجره
واقترب منها قائلا بلهفه
- خير ياخديجه كنتي عايزاني في ايه
خديجه وهي تبتسم بتصميم وعزيمه
- انا قررت اني اسلم نفسي

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-