Ads by Google X

روايه احضان غائبه الحلقه السادسه


 ♟️♟️♟️♟️♟️

أحضان غائبة 

السادسة

خوف و غضب

♟️♟️♟️♟️♟️


** هل تلك هى النهاية هل أتيت الى بلدتى لينال منى الظلم هنا ايضا هل كتب على قلبى ان يموت ذبيح فوضيل و قتيل اسرتى و ابنى ثمرة حبى ما ذنبه لما تتحجر تلك العقول هكذا و تتيبس افكارها و لا تتقبل ان للمرأة الحق كما الرجل لما لا يحق لى الزواج ممن احبب لما اطعن فى شرفى لرفضى زيجة ظالمة آآآه ليتنى لم أولد فى هذا المجتمع المحجف فى حقى لانى أنثى ، حديث صامت دار فى اعماق لينا و هى تحدق فى وجوه المحيطين بها تبحث عن عين واحدة ترأف بها لتراه يقف بعيدا منزويا فحدقت به تطلب عونه و انقاذه لها فأعتدلت فى جلستها و أغمضت عيناها حينما اشاح عيناه عنها كأنه يخشاهم و لكن قررت التمسك به رغما عنه فهى رات فيه طوق نجاتها فخصته بحديثها و قالت :


_ انا مأذنبتش و لا غلطت انا اتجوزت على سنة الله و رسوله انا مش فاهمة ليه مش عاوزين تصدقوا انى مظلومة و انى الضحية وسطيكم انا جيت لكم لانكم اهلى ظهرى اللى محتاجة انه يسندنى و يحافظ عليا لكن الظاهر انى غلطت لما فكرت انى ممكن الاقى وسط الرحمة و العوض عن كل حاجة شوفتها فحياتى انا مش عارفة اقولكم ايه انتو ليه بتحاكومنى انى طلعت بنت ليه شايفنى عار عليكم رغم انى من غيركم و لوحدى قدرت اكون انسانة ناجحة فحياتى و اتجوزت انسان من اطيب الناس انسان ربنا خلاه عوضى يمكن الظروف خلتنى اسيبه و اجيلكم لكن هو السبب انى اجي لانى نفسى يكون ليا عيلة زى ما هو ليه عيلة كبيرة واقفة فظهره و بتحميه ليه مصدقين كلام واحد عجوز كل غرضه و متعته يتجوز البنات الصغيرة و لما تهرب من جحيمه واحدة يوصمها و الكل يصدقه حد فيكم شاف بعينه انى خاطية ولا غيرى من اللى راحوا ضحيته حد دور ورا الظالم اللى بكلمته اتسبب فقتل بنات كتير يا خسارة حقيقى يا خسارة انى بدل ما كنت اقتله علشان ميلمسنيش غصب مقتلتش نفسى يمكن ساعتها لو دكتور واحد كشف عليا وقتها كان عرف انى مظلومة وانه افترى عليا انتم استسهلتم الحل و رميتونى ليه علشان تعيشوا انتم يا رجالة على حساب حياتى و شبابى و دلوقتى مصممين تمشوا على كلامه و تصدقوا اللى قالوا عنى لكن انا بريئة من كلامه و بريئة منكم و لو عاوزين تقتلونى اقتلونى انا مش خايفة من الموت لانى عارفة ان ربنا العدل هيرد حقى و هيرد ظلمكم ليا ووقتها مش هتعرفوا حتى تندموا لان وقت الندم هيكون فات اقتلونى و اغسلوا عاركم انى اتجوزت لو دا هيخليكم شايفين نفسكم رجالة افتحوا القبر قبل الفجر ما يطلع و ارمونى فيه لانه ارحم من بيتكم الظالمة اللى عايشين فيها و صدقونى انا حتى مش هطلب لا الرحمة ليا و لا للى فبطنى لان الرحمة عند ربنا و بس ..بقلمى منى أحمد 


** ألقت لينا كلماتها تصفعهم صفعا قويا ترك أثره فى نفوسهم لتشتعل عين عمها الشافعى غضبا فصفعها بقوة ادمت شفتيها فنظرت الى الساكن بعيدا و قالت :


_ معندكش رأى عاوز تضيفه بدل ما انت واقف ساكت و بتسمع ..


** أرتبك حمزة و قال :


_ و الله يا بنت عمى انا حاولت معاهم كتير لكن زى ما انتى شايفة عقول حجر ..


** ارتفع صوت همهمة غاضبة لتسمع لينا عمها يقول :


_ حمزة كفايا اوعى اللى عملته فجوازة اختك متدخلش لينا دى عرضنا و هى ضيعت شرف العيلة و لازم نغسل عارنا بدمها ..


** انفجرت لينا ضاحكة و حدقت بتحدى فى وجه عمها و قالت :


_ عارف يا عمى انا لو ليا امنية قبل ما تقتلنى فانا بتمنى اشوفك و انت بتقول الكلام دا ادام جوزى فوضيل علشان تشوف بنفسه رده فعله على كلامك ووقتها هموت و انا سعيدة ..


** صاح الشافعى بغضب هادر جعل الرجال حوله يرتعدون و هو يقول :


_ بتهديدنى باللى ضيعتى شرفنا معاه طب و الله ف سماه لاجيبه و خليه ينام جارك فالقبر ..


** زادت لينا من ضحكاتها و قالت بسخرية :


_ بقى انت يا عمى عاوز تقتل فوضيل الزينى طب حاول بس مترجعش تلوم الا نفسك لما تلاقى حالك بتواجه عمه صقر الزينى اللى مجرد ما بيتقال اسمه الارض بتتهز..


** ساد الصمت و تبادلت العيون حديثها الصامت بخوف ليتمتم احد الواقفين بهمس :


_ صقر الزينى ..


** ليتراجع البعض بقلق فابتسم حمزة بسخرية و قال :


_ تحب اتصلك بفوضيل يا والدى علشان تقتله مع مراته و ابنه ..


** اضطربت ملامح والده و قال :


_ و انت مصدق كلامها ..


** ابتسم حمزة و قال :


_ نجيبه و نعرف ان كان كلامها حقيقة و لا كذب ..


** ازداد قلق والده و نظر الى لينا و قال :


_ اتصلى بجوزك خليه يجى لما نشوف اخرتها ايه معاكم ..


** بهتت ملامح لينا و خفضت عيناها تفكر كيف لها ان تطلب منه ان يأتى بعد ما حدث منه أتاها صوت عمها ينهرها حينما طال صمتها و قال :


_ شوفتم اهى سكتت يبقى كانت بتكذب علينا ..


** رفعت لينا حاجبها و اجابته وهى تبحث بعيناها عن حقيبتها و قالت حينما لم تجدها بجوارها :


_ لو سمحت عاوزة شنطتى فيها الموبايل ..


** أتى احدهم بحقيبتها و اخرجت لينا هاتفها و فتحته و ليصلها عدة رسائل باتصالات عديدة من فوضيل بنبض قلبها بشدة و احست انه يهتم لها و كادت لينا ان تضغط على رقمه ليرتفع رنين هاتفها و اجابت لينا الاتصال فسمعت صوت فوضيل يصيح بها بقلق :


_ لينا انتى فين بردوا كدا يا لينا هنت عليكى تسيبى بيتك و تسبينى لينا سامحينى انا عارف انى غلطت و غلطى كبير لك لكن انتى قلبك اكبر لينا ارجعى و سامحينى يا حبيبتى ..


** حدقت لينا بهاتفها بدهشة و قلبها تعلو نبضاته ليسئلها عقلها و قال :


_ معقول فوضيل قالك حبيبتى معقول اللهفة اللى فصوته ..


** اجابه قلبها بسعادة و قال :


_ قالها و حسيتها و حسيت بخوفه كمان لينا قولى له يجي فوضيل الوحيد اللى هيرد لك حقك زى ما عمل مع ماسة ..


** تنهدت لينا و كادت ان تجيب و لكن صوتها لم يصله لاختطاف عمها الهاتف من يدها و قوله بحدة :


_ اسمعنى يا اللى اسمك فوضيل لينا بتقول انك جوزها و دلوقتى يا تيجى و تثبت الكلام دا ياما هنجيبك تنام معاها فالقبر ..


** اتسعت حدقتا فوضيل و التفت برأسه الى عمه صقر ليشعر صقر بقلق فوضيل فأقترب منه ليصل الى سمعه صوت محدثه يقول :


_ ادامك ساعتين زمن تكون عندنا هنا فالبلد و الا اقسم بشرفى لاجيبك و لا هيهمنى ان كنت فوضيل الزينى ولا نصاب ..


** اغلق الشافعى الهاتف فحدقت به بصدمه و قالت ترفض فعلته :


_ انت قفلت فوش فوضيل انت ازاى تعمل كدا ..


** اتتها اجابة عمها بصفعة اخرى لتترنح لينا على اثرها فاسرع حمزة مادا ذراعه و اسندها و حدق بغضب فى وجه والده و قال :


_ ظلمك زاد يا والدى و انا خايف عليك من ربنا و الله اللى بتعمله دا حرام انا مش عارف انت ليه مش مصدقها  و حتى لو مش مصدقها المفروض تراعيها دى بنت اخوك و حامل و محتاجة ايد تحضنها مش تضربها ..


** اشاح والده بوجهه عنه و صاح مناديا احدى زوجاته لتسرع اليهم و هى تنظر ارضا فقال بأمر :


_ خدى البت دى و ارميها فاى مصيبة و اياك تهرب فاهمة لحد ما يشرف البيه اللى بتقول عليه جوزها ..بقلمى منى أحمد 


** ربتت أمينة على ظهر لينا و اسنتدها حتى وصلت الى احدى الغرف ونظرت حولها و قالت :


_ ادخلى يا بنتى ارتاحى جوا على ما اجيب لك حاجة تاكليها انتى حامل و شكلك مكلتيش حاجة من صباحة ربنا ..


** دمعت عينا لينا لما لمسته من حنان فى صوت امينة و قالت :


_ انا بس عاوزة اى حاجة اشربها لانى دايخة اوى ..


** حضنتها امينه و ضمتها الى صدرها و قالت :


_ انا كنت عارفة امك و عارفة انها ست طيبة ربنا يرحمها برحمته و لاجل خاطرها هكرمك و متخافيش يا بنتى عمك شكله خايف من جوزك انا عرفاه كويس و عارفة لما يكون خايف من حد بيبقى عامل ازاى اقولك ايه ربنا اسمه الحق و قادر على كل ظالم ..


🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐


** نيران تشتعل داخل صدره و هو يحدق بالهاتف الذى اغلق فى وجهه فالتف بعيناه الى عمه و قال :


_ لينا فخطر يا عمى و لو جرالها حاجة انا مش هسامح نفسى طول عمرى ارجوك انا عاوز اعرف مكانها ..


** ربت صقر على كتف فوضيل و قال :


_ اهدى طيب و احكى لى قالتك ايه ..


** قص فوضيل ما سمعه من ذلك الغريب الغليظ ليضيق صقر حاجبيه و يدير بصره الى احد رجاله قائلا :


_ شوف لنا بسرعة الرقم موجود فين ..


** جلس فوضيل و الخوف يأكله فكلمات ذلك الرجل تركد ان زوجته فى خطر ليقف فجأة و يقول :


_ لينا راحت عند اهلها يا عمى راحت للموت برجليها ..


** القى فوضيل كلماته و اسرع مغادرا ليلحق به صقر و يسمعه يتحدث عبر هاتفه قائلا :


_ مصطفى انت الاقرب انا عاوزك تاخد رجالة من عندك  و تطلع على بلد لينا مراتى هى هناك و شكلهم ناويين يغدروا بيها ارجوك يا مصطفى انا هركب اهو و رايح لها على هناك بس خايف اتاخر ..بقلمى منى أحمد 


** اجابه مصطفى باهتمام :


_ متقلقش يا فوضيل مراتك فحمايا انا هاخد كل الرجالة و نطلع على البلد و هطمنك المهم تهدى انت علشان اختك جانبى اهى و سمعت صوتك و شكلها خايف عليك ..


_ معلش يا مصطفى انا والله دماغى فيها مليون حاجة و انا عارف انى مقصر معاها و معاك لكن صدقنى اخلص من الهم دا و هتلاقينى جايب لينا و ماسة و جايى اقعد معاكم يومين بص انا مضطر اقفل علشان اتصل بكمال سلام ..


** التفتت نيفين الى زوجها و قالت :


_ اول مرة اسمع صوت فوضيل خايف كدا ..


** قبل مصطفى جبهتها و قال :


_ اخوكى خايف على مراته لاحسن اهلها يقتلوها معلش يا نيفين انا اسف انى هسيبك لوحدك مع صافى بس انا لازم اخد الرجالة و اروح حتى  هتصل بحمزة ابن عمها ما انتى عارفة كان فى بينا شغل هو صحيح ليا سنين مكلمتوش بس انا عارف انه هيساعدنى ..


** احتضنته نيفين و قالت :


_ خلى بالك من نفسك يا درش و متتأخرش انت عارف صافى بنتك عندية و مش بتنام الا فحضنك و هى طول النهار تعبانى ..


** ربت مصطفى على وجنتها و قال :


_ معلش يا ام صافى المهم حضرى اوضة الضيوف لان ممكن اخوكى و مراته يرجعوا و انا هخلى اى حد من الرجالة يحضر بيت المضيفة للباقى ..


** اومأت نيفين برأسها و اشارت الى زوجها تودعه لتعود و تحتضن صغيرتها و تداعبها فى حب ..


🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐


** انهمرت الاتصالات على حمزة من كل صوب تبلغه بأن عائلة وهدان فى الطريق اليهم ليبلغ والده الذى عقد حاجبيه و قال :


_ و عيلة وهدان جاية ليه يا حمزة و ايه دخلهم ببنت عمك ..


** ابتسم حمزة بسخرية و قال :


_ علشان مصطفى وهدان واخد اخت فوضيل جوز لينا يا والدى ..


** ازداد الشافعى لعابه و نظر بحده الى ابنه و قال بإضطراب :


_ عيلة وهدان منسبين عيلة الزينى ..


** وقف حمزة امام والده و قال :


_ اسيبك انا بقى واطلع منها زى ما دايما بتقولى اه على فكرة ابن عمك صبحى مشى خاف اول ما عرف ان مصطفى وهدان فالطريق يعنى على ما يوصل فوضيل احتمال تلاقى نفسك لوحدك ..


** اطرق الشافعى برأسه و حدق بظهر حمزة المغادر ليصيح بحدة :


_ امينة يا امينة ..


** اسرعت امينة اليه ووقفت امامها بخوف خشية ان يكون على علم انها اكرمت ابنه اخيه لينا ليقول لها جاعلا اياها تحدق به بصدمة :


_ خلى لينا تنام فاحسن اوضة فالبيت و اكليها اوعى تخليها تشتكى من اى حاجة يلا بسرعة نفذى اللى امرتك بيه انتى لسه هتتفرجى عليا ..


** تعجبت امينة من تبدل حال زوجها لتناديها سعدية زوجته الثانية و تقول :


_ ماله الشافعى عمال يزعق من الصبح هو فى ايه ..


** مطت امينة شفتيها بحيرة و قالت :


_ علمى علمك يا خبر دلوقتى بفلوس بعد ساعة يبقى ببلاش ..


** لم تمض نصف ساعة الا و كان مصطفى يجلس امام الشافعى الذى جلس يشعر بالقلق بسبب نظرات مصطفى اليه فقال :


_ خير يا مصطفى ايه سبب زيارتك يعنى متأخذنيش ليك سنين مجتش البلد ..


** رفع  مصطفى حاجبه و نظر الى الشافعى و قال :


_ انا جاى بناء على طلب من فوضيل الزينى لما حضرتك قفلت السكة فوشه و هددته بمراته عموما انا مش هتكلم غير لما يوصل و هو خلاص قرب ..بقلمى منى أحمد 


** صمت مصطفى و تطلع حوله و قال ليزيد من رهبة الشافعى :


_ بس المكان هنا مش هيكفى عيلة الزينى اللى جاية يا عمى الحج دول مهما كان عيلة الزينى حيتان الاستثمار اظن سمعت عنهم ..


** ازداد الشافعى لعابه بقلق و قال :


_ نشيلهم فوق راسنا يا ابنى زى ما شيلين بنتنا فوق راسنا دول ناسيبنا وواجب نكرمهم صدقنى انا مكنتش عارف انه فوضيل الزينى كنت بحسب واحد تانى لكن الغلط مردود و انت سيد العارفين لينا فالاول و الاخر لحمنا و عرضنا و اهى فرصة اهل البلد كلها تعرف هى مرات مين علشان نقطع اى لسان يجيب سيرتها بكلمة ..


** نظر له مصطفى بإشمئزاز و قال :


_ طيب على ما يوصل فوضيل ياريت تنادى حمزة انا ليا كتير مشفتوش عاوز اسلم عليه و اشوفه ليه مش عاوز يرجع نشتغل مع بعض ..


** اجابه حمزة الذى ولج الى الغرفة قائلا :


انت اللى قطعت يا مصطفى مرة واحدة و لا كأنك تعرفنا ..


** وقف مصطفى و احتضنه و قال :


_ خلاص اللى راح راح يا حمزة  و خلينا فالنهاردة ايه انت اتجوزت و لسة مضرب عن الجواز ..


** ابتسم حمزة و قال :


_ و الله بعد ماسة بنت عمك ملقتش اللى تشدنى زيها ..


** اضطرب مصطفى و غام وجهه و قال :


_ دى كانت مرة لمحتها فيها يا حمزة مأظنش لحقت تتعلق بيها و بعدين انت عارف كل شىء قسمة و نصيب و ماسة دلوقتى على ذمة راجل مينفعش نتكلم عنها انت عارف بقت عرض راجل تانى ..


** احمر وجه حمزة خجلا وقال :


_ انا اسف يا مصطفى بس حقيقى شوف عدا كام سنة من لما شوفتها فالمستشفى مقدرتش لحد دلوقتى انساها لكن خلاص بقت من نصيب غيرى ربنا يوفقك فحياتها..


** صوت ضحة انهى الحديث و غير مجراه ليدلف فوضيل بغضب الى الغرفة يرافقة صقر ووالده الذى اصر على المجىء معهم ليقف الجميع امام مشهد الوجوه الغاضبة ليصيح فوضيل بصوته الغاضب :


_ انا عاوز اعرف مين اللى نهى المكالمة و هددنى بمراتى ..


** وقف الشافعى امامه يحاول تمالك نفسه ليقول :


_ الغلط مردود يا ابنى انا بردوا عم مراتك و من حقى اخاف على بنت اخويا ..


** حدق فوضيل بوجه الشافعى المذعور و قال :


_ و اطمنت على بنت اخوك تمام ياريت بقى حد يتكرم و يناديها علشان نمشى و اه اتفضل دى قسيمة جوازى انا و لينا و دلوقتى ياريت تناديها يا حج ..


** جذب مصطفى فوضيل ليجلس و قال :


_ اهدى طيب يا فوضيل الحج شافعى عم لينا و اكيد مكنش هيأذيها هو همه ان بنت اخوه تبقى فحما راجل و كان عاوز يتعرف عليك ..


** هز فوضيل رأسه و ما هى الا دقائق و دلفت لينا الى داخل الغرفة ليسرع اليها فوضيل مقبلا يديها و لم يعر احد اى اهتمام و ابتسم لها و رفع وجهها اليه ليعقد حاجبيه بغضب و هو يرى اثر الصفعات على وجهها فالتف بحدة يكاد يحرق الجميع بنيران غضبه ليصيح بصوت هادر جعل لينا تنتفض و قال :


_ مين اللى اتجرأ و لمس مراتى بالشكل دا ..


** شحب وجه شافعى و حدق بوجه لينا بخوف و هو يرى اثر اصابعه على وجهها التى بدأت تأخذ لونا ازرق لتسرع لينا و تقول انقاذا للموقف :


_ محدش ضربنى يا فوضيل دا انا وقعت اول ما وصلت و اتخبطت فوشى ..


** عاد فوضيل ببصره اليها و لمس وجنتها و قال :


_ اتخبطى باثر صوابع يا لينا ماشى بس صدقينى الموضوع دا مش هيمر على خير ابدا و دلوقتى يلا علشان نمشى انتى عارفة ماسة لوحدها و ملحقتش اقول لها حاجة علشان متخافش ..


** وقف حمزة فجأة و حدق بوجه مصطفى ثم بوجه فوضيل ليجذبه مصطفى ليعود الى مقعده و لكنه امتنع عن الامثال لجذب مصطفى له و اقترب من فوضيل و قال :


_ ماسة و انت تعرف ماسة منين ..


** التفتت فوضيل يحدق بوجه حمزة بدهشة و قال و هو يضم لينا اليه :


_ ماسة مراتى يا استاذ عندك مانع ..


** شعر صقر بتخلخل فى هواء الغرفة بين نظرات فوضيل المستعرة و نظرات حمزة المتقدة بغضب و غيرة فترك مقعده و قال :


_ مش يلا يا فوضيل اظن انت مسبتش اى فرصة لاى حد يتكلم و جينا معاك نطمن ان مراتك بخير و طالما هى بخير مافيش داعى نفضل هنا يلا علشان نلحق مرجع القاهرة ..


** مد حمزة يده و منع فوضيل عن الحركة و قال :


_ انت اتجوزت ماسة بنت عن مصطفى و ازاى وافقت انك تتجوز لينا بنت عمى عليها ..


** اغمض صقر عيناه فذلك الشاب ينتوى ان يلقى مصرعه على يد فوضيل الذى اشتعل غيرة فترك لينا و وقف بتحدى امام حمزة و قال :


_ و انت دخلك ايه اتجوز لينا عليها ولا اتجوز ماسة على لينا انا حر و بعدين انت مالك اساسا بحياتى و ازاى تسمح لنفسك تسئل عن مراتى ازاى تجرأ اساسا تنطق اسمها عادى كدا ايه متعرفش فحرمة البيوت ولا ايه ..


** غرق حمزة فى حرجه و خفض بصره و قال :


_ مش قصدى لكن انا استغربت عموما انا اسف عن اذنك ..


** التف فوضيل الى مصطفى و حدق به بتساؤل فاشار اليه مصطفى ان يترك الامر و لا يهتم به فعاد فوضيل بنظره الى لينا و قال :


_ يلا يا لينا و كفايا اوى الترحيب اللى وصلك من عمك و قرايبك و اظن مافيش داعى تسيبى بيتك تانى ابدا ..


** و خفض فوضيل صوته و قال هامسا فى اذنها :


_ حسابك معايا شديد اوى اول ما نوصل بيتنا يا حبيبتى ..


** انتفض قلب لينا مرة اخرى و احمر وجهها و اندست بين ذراعى فوضيل ليأخذها فوضيل و يغادر ولكن صوت امينة اوقفهم و هى تقول بحرج :


_ انا نزلت لك شنطتك يا بنتى ..


** و اقتربت امينة من لينا و ضمتها اليها وقالت بحب :


_ اسئلى عليا يا بنتى انا غير عمك خالص و كمان علشان تطمنينى على اللى فبطنك..


** تجمد الجميع ما ان وصلهم تصريح امينة ليحدق صفوان ب أخيه صقر و يقول :


_ سمعت اللى سمعته مرات ابنى حامل يا صقر هيبقى عندى حفيد من صلبى و يشيل اسم عيلة الزينى ..


** ارتجفت لينا ما ان رمقها فوضيل بنظرات نارية احست من خلالها برفضه لحملها فلمعت عيناها بالدموع لتسير بجانبه فى صمت بعدما اجابت على تهئنة حماها و عمه بابتسامة مقطبة و جلست لينا بجانب فوضيل الذى غام وجهه و تحولت نظراته اليها للغموض الذى زرع فى قلبها الخوف فوضعت يدها على بطنها بخوف تخشى ان يطلب منها فوضيل ان تهجض ذلك الطفل .. 


🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐


** و فى المشفى استغلت ماسة خلو الممر امامها من الممرضات فتسللت مرة اخرى الى غرفة كمال و لمحت جسده ممدد على الفراش فأقتربت منه بحذر و اخذت تحدق به ليفاجئها كمال باستيقاظه فذعرت ماسة و صرخت برعب و همت بالفرار من امامه ليتحرك كمال مغادرا فراشه مسرعا مانعا اياها من الهرب و قال :


_ جاية تحاولى تموتينى تانى يا ماسة ..


** حدقت ماسة به بخوف و فركت يداها و رفعتهما فى قلق و اضطراب و قالت :


_ لا حتى بص ايدى مش فيها اى سلاح ..


** ابتسم لها كمال و قال :


_ اومال جاية تتسحبى ليه فنص الليل ..


** دمعت عينا ماسة فخفضتهما ارضا لتطلق صراح دموعها و قالت بصوت مزق كمال كليا :


_ انا انا مش بتسحب بس انا اصلى حلمت حلم وحش اوى و خوفت لما صحيت و لاقيت انى لوحدى كمال مش انت بتقول انك اخويا و انك هتبقى السند ليا و الامان احمينى من الاحلام اللى بشوفها و بشوف عمى وهدان بيضربنى و مكتفنى علشان ابنه يغتصــ ..


** لم تستطع ماسة اكمال كلماتها لتشهق ببكاء مرير جعل كمال يضمها اليها ينتفض قلبه بين جنباته يشعر ان عليه تعويض شقيقته كل ما مرت به و تفاجىء كمال بتشبث ماسة و تعلقها بعنقه و شهقات بكاؤها ترتفع و اصبح جسدها ينتفض بقوة فزاد كمال من ضمها اليها و همس لها بصوت اودعه كل احتياجه لوجودها فى حياته و قال :


_ ماسة انا عندى استعداد اخرج وهدان من قبره و اقتله بايدى هو و ابنه على كل اللى عملوه فيكى لكن مش ماسة الزينى اللى تخاف من اشباح شوية نور يخوفهم انا عارف ان حياتك كانت صعبة بس اوعدك يا اختى انى اعوضك عن كل ثانية كنتى بعيد عنى فيها انتى مش عارفة احساسى ازاى دلوقتى انا عامل زى الطفل اللى اكتشف ان الساحرة الطيبة قالت له هحقق لك كل امنياتك و انتى يا ماسة كل امنياتى ان يكون لى اخت و اخ زى مصطفى دا السند اللى بجد انا مش عارف اشكرك ازاى يا ماسة انك قبلتى بيا فحياتك و صدقينى دلوقتى هتعرفى يعنى ايه تبقى اخت كمال الزينى ..


🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐


#منى_أحمد 

🎭#أحضان_غائبة🎭

   الحلقه السابعه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-