Ads by Google X

روايه احضان عائله الحلقه الرابعه


 ♟️♟️♟️♟️

احضان غائبة 

الرابعة 

نسب ضائع

♟️♟️♟️♟️


** لم تستطع ماسة النوم و اخذت تتملل على فراشها فأعتدلت جالسة تشعر بنيران الغيرة تنهشها لتصميم فوضيل على الذهاب الى لينا لتتصنع النوم امامه فى نهاية الامر و غادرت فراشها بعدما تأكدت من مغادرته و ها هى و قد اوشك الفجر على تبديد ظلمة الليل تقف فى شرفتها تبكى فى صمت فهى حاولت ان تلمح اليه موافقتها على زواجها منه و لكنه اغمض عينه عن تلميحها .,. همت ماسة بمغادرة شرفته و العودة الى غرفتها بعدما لسعتها برودة الجو ليلفها دوار غريب جعلها تترنح لتسقط ارضا بعدما فقدت وعيها .,. 


** لم يدرى فوضيل لما استيقظ فجأة هكذا و كأن شىء قبض على قلبه و منع عنه النبض لينتفض فى حدة تسببت فى ايقاظ لينا لتجلس بجواره يملائها شعور القلق عليه فوضعة يدها على صدره بعدما لاحظت محاولة التنفس بصعوبة فأسرعت مغادرة فراشها لتسرع الى البراد و تأتى له بزجاجة ماء ساعدته على ارتشاف القليل منها لتهدأ انفاس فوضيل فجلست لينا بجانبه و قالت :


_ مالك يا فوضيل ..


** أغمض فوضيل عيناه و قال بصوت متألم :


_ مش عارف يا لينا حاجة كدا قبضت قلبى فجأة و مبقتش عارف اخد نفسى مش عارف من ايه بس حاسس انى مش مرتاح ..


** ربتت لينا على يده و لاحظت ارتجافها فقالت بخوف :


_ تحب نروح لدكتور يا فوضيل ..


**'هز فوضيل رأسه بالرفض و هو مستمر على غلق عيناه ليفتحهما فجأة بعدما لاحت ملامح ماسة امامه و هى تبكى فلاحظت لينا حركته و انتظرت ان يوضح لها ما به لتراه يقف و يتجه صوب ملابسه يرتديها بأيدى مرتعشة فاسرعت لينا اليه و قالت :


_ انت بتلبس دلوقتى ورايح فين بحالتك دى ..


** زفر فوضيل بضيق و قال :


_ مش عارف بس جوايا احساس انى لازم اروح البيت حالا حاسس ان ماسة محتجالى ..


** غامت ملامح لينا بالغيرة فقالت و هى تشيح بعيناها عنه :


_ بتحبها للدرجة اللى تحس انها محتجالك ياريتك تحس بيا ربع ما بتحس بيها يا فوضيل  ..بقلمى منى أحمد 


**'قاطعها صياح فوضيل حينما صرخ بأسمها عاليا لتصمت لينا و هى ترتجف بخوف لتعود ببصرها اليه دامعة العين تحدق به فى صمت لتراه يوليها ظهره فاستدارت لينا حوله لتقف امامه و تقول :


_ انا اسفة متزعلش منى يا فوضيل بس يعنى انا مراتك زيها و من حقى تبات معايا و تقعد معايا قد ما بتقعد معاها يا فوضيل انا نفسى اصحى من نومى الاقيك واخدنى فحضنك زى اى اتنين متجوزين ..


** عقد فوضيل حاجبيه و قال دون وعى :


_ لما نكون متجوزين عن حب يا لينا و بينا مشاعر طبيعية يبقى ساعتها تقولى الكلــ..


** اوقف فوضيل الكلمات على لسانه بعدما ادرك معناها ليحدق فى وجه لينا و يرى تأثير كلماته عليها ليعلم انه اخطأ معها مرة اخرى فرأها تبتعد و تتجه صوب الفراش تتدثر بشرشفه و تقول :


_ اسفة نسيت انت اتجوزتنى ليه و نسيت انى وافقت و رضيت انى ابقى مراتك فالسرير و بس ..


** ترك فوضيل حذائه ارضا و اتجه اليها و جذبها لتقف و قال :


_ لينا انا مش عارف انا قولت كدا ازاى سامحينى بجد انا اسف لكن اعذرينى انا قلقان اوى على ماسة اصل انتى متعرفيش هى حساسة قد ايه و ضعيفة ازاى ماسة غيرك يا لينا انتى تقدرى تواجهى و تمدى ايدك تاخدى حقك انما هى زى ما بيقولوا كدا مكسورة الجناح و متعرفش تتصرف علشان كدا بقعد معاها اغلب الوقت و بنام عندها لانى بخاف عليها ..


**'زادت كلمات فوضيل من ألم لينا فكورت يدها بقوة على حافة وسادتها تحاول تمالك غيرتها التى اشعلها فوضيل بداخلها ف انزلقت ببطء و تمددت و هى تسحب الغطاء فوقها و تقول :


_ ربنا يطمن قلبك عليها يا فوضيل عموما لما تطمن انها بخير ياريت تطمنى انا كمان 


** وخزه ضميره ليبتعد عنها و هو يشعر بمدى تعاستها التى تسبب لها بها ليقول فجأة و هو ينحنى لالتقاط حذائه :


_ لينا ما تيجى تتعرفى عليها و لو ترضى ممكن تقعدى معاها و ..


** اتسعت حدقتا لينا و حبست الكلمات بداخلها و لكنها عذبتها و هى تصرخ فى اعماقها قائلة :


_ هو ازاى مش حاسس بيا مش حاسس انه بيوجعنى و بيدوس عليا معقول مش شايف فيا غير جسمى اللى بيلبى له رغبته مش ممكن يكون فوضيل مش مدرك ان كل كلامه معايا بيقتلنى و بيخلينى هموت من الغيرة معقول عاوز ياخدنى اشوف اللى شاركتنى فيه و بتاخده منى و اتعرف عليها لا و كمان اقعد معاها يعنى اشوف بعينى و هو بيحب فيها و بيحضنها و بيدها حقها اللى كان شايف انها احق بيه عنى..


** طال صمت لينا و فوضيل يحاول قرأة ما يجول فى خاطرها ليراها تستدير و تقول:


_ اجل شوية معرفتى بماسة يا فوضيل لانى حاليا مش هقدر اتعرف عليها معلش انا اسفة ..


** اسرع فوضيل بالمغادرة ليصل الى شقة ماسة و دلف يبحث عنها فى كل مكان كمن مسه الجنون و وقف فى منتصف الردهة يشعر بانقباض شديد فى قلبه حينما لم يجدها ليفت نظره اخيرا الشرفة التى تركتها مفتوحة على مصرعيها فاتجه نحوها ليجزع و هو يراها ممددة على ارضها فحملها مسرعا بها الى الداخل و حاول افاقتها و لكنه لم يستطع فاسرع مرة اخرى يحملها و يغادر الشقة متجها الى المشفى التى ما ان وصلها حتى صاح يطلب احد الاطباء لمعاينه زوجته و التى لبى ندائه احدى الطبيبات لتتولى الممرضات اخذها منه و اختفوا الى ان مرت نصف ساعة خرجت بعدها احدى الممرضات و قالت :


_ اطمن الحمد لله فاقت و الدكتورة شوية و هتخرج تتكلم معاك ..


** تنهد فوضيل ساحبا انفاسه ليتمالك اعصابه التى دمرتها رؤيته لماسة هكذا و انتبه اخيرا للطبيبة و هى تتحدث اليه و تقول :


_ انا للاسف مش عارفة احدد سبب الاغماء علشان كدا كتبت لحضرتك مجموعة تحاليل للمدام و اشعة على اساسها هنقدر نحدد السبب المهم دلوقتى انها متعملش اى مجهود و تاكل كويس ..


** زفر فوضيل بقلق و قال :


_ يعنى الموضوع دا ممكن يتكرر معاها تانى يا دكتورة ..


** هزت الطبيبة رأسها بأسف و قالت :


_ مبدائيا هنعتبر ان عندها انيميا لكن بنسبة كام التحليل هو اللى هيوضح فلو عملت مجهود احتمال كبير الحالة تتكرر معاها فياريت تحاول توفر لها الراحة اللازمة ..


** اومأ فوضيل ثم قال :


_ طيب ينفع اخدها و امشى ولا حضرتك تفضلى انها تفضل هنا ..


** طرقت الطبيبة تفكر قليلا ثم قالت :


_  ممكن تاخدها لما المحلول اللى فايديها يخلص بس متتأخرش بالتحاليل و الاشعة عن اذنك و الف سلامة على المدام ..


** دلف فوضيل الى غرفة الاستقبال و رأى وجة ماسة الشاحب فهوى قلبه اسفل قدميه و اتجه صوبها و قال :


_ شكلك هتقلبى فامبير من الانيميا اللى عندك يا ماسة ..


** ابتسمت ماسة بوهن و قالت :


_ انت جيت امته يا فوضيل مش انت قولت هتبات عند لينا ..


** تنهد فوضيل و ربت على يدها و قال :


_ اعمل ايه يا ماسة حاجة قومتنى من عز نومى قالت لى الحق ماسة فمقدرتش مجيش لانى حسيت بروحى بتتسحب منى و كان لازم اطمن عليكى ..


** احمر وجه ماسة خجلا و هى تحدق به فقالت :


_ بجد يا فوضيل يعنى انت حسيت بيا حسيت انى محتجالك علشان كدا سبت لينا و جيت لى ..


** تناول فوضيل يد ماسة بين راحتيه و قال :


_ و اسيب الدنيا كلها و اجيلك يا ماسة و مسير الايام تثبتلك ..


** و انحنى فوضيل و قبل يدها لتتنهد ماسة بسعادة ..


** لم تستطع لينا النوم منذ غادرها فوضيل تمسك بين يدها بهاتفها تتمنى ان يتذكر طلبها بالاتصال بها و لكن ها هو ضوء النهار قد لاح و لم يتذكر فوضيل طلبها فحسمت امرها و اتصلت هى به و انتظرت ليجيبها و يقول :


_ خير يا لينا فى حاجة ..


** تمنت لينا ان تنشق الارض و تبتلعها فقالت بصوت متألم :


_ مافيش انا بتصل علشان اطمن على ماسة هى بخير ..


** صمت فوضيل ليتذكر طلبها فلام نفسه لجفائه معها و قال :


_ اسف يا لينا انا نسيت اطمنك لانى لاقيت ماسة مغمى عليها و اخدتها المستشفى و الدكتورة طلبت تحاليل جدا و اشعة علشان تحدد سبب الاغماء ..


** عقدت لينا حاجبيها و شعرت بغيرة تنخر قلبها فقالت مسرعة :


_ يمكن حامل يا فوضيل ..


** زفر فوضيل لتفكير لينا و قال :


_ لا يا لينا ماسة مش حامل المهم انا يمكن مقدرش اجى النهاردة لان الدكتورة قالت ان ماسة محتاجة راحة تامة و ..


** قاطعته لينا و قالت :


_ لو تحب انا ممكن اجى و اراعيها يا فوضيل و ..


** اوقفت لينا اندفاع حديثها تلوم نفسها لتسرعها فى طلبها رعاية ماسة ليأتيها صوت فوضيل يقول :


_ بتتكلمى بجد يا لينا انتى فعلا عاوزة تيجى تراعى ماسة ..


** تنهدت لينا فقد سبق السيف العزل و قالت :


_ ايوة يا فوضيل انا مستعدة اجى اراعى ماسة علشان انت تعرف تشوف شغلك انا اهم حاجة تبقى راضى عنى ..


** ابتسم فوضيل و نظر الى ماسة النائمة و تنهد براحة و قال :


_ تمام ساعة و هكون عندك يا لينا اجهزى و جهزى شنطتك ..


** مرت الساعة ووصل فوضيل الى لينا و صعد اليها و دلف الى الداخل ليجدها تجلس بانتظاره فاتجه نحوها و قبل يدها و قال :


_ هتعبك يا لينا بس انتى مش هتعملى اى حاجة خالص هناك فى واحدة بتعمل كل حاجة انتى بس هتقعدى معاها فالوقت اللى انا مش موجود فيه ..


** هزت لينا رأسها بصمت ووقفت تحمل حقيبتها و لكنها تفاجأت ب فوضيل يحمل عنها الحقيبة و يقول :


_ طول ما انا موجود انتى متشليش اى حاجة يا لينا ..


** دلفت لينا خلف فوضيل ووقفت بجانبه لتراها تجلس باريحية على الاريكة تشاهد التلفاز بدهشة و تعجب فنظرت لينا الى فوضيل ليشير لها لتصمت و اقترب فوضيل من ماسة و لمس كتفها فالتفتت اليه ماسة لتعبس و هى ترى لينا فرفعت حاجبها و قالت :


_ مين دى يا فوضيل ..


التفتت فوضيل الى لينا و قال :


دى لينا مراتى يا ماسة ..


و اشار فوضيل لتأتى لينا و تمد يدها بابتسامة تصافح ماسة التى مدت يدها بغيرة و صافحتها لتسمع ماسة لينا تقول :


الف سلامة عليكى يا ماسة بصى من اللحظة دى انا مش عوزاكى تعملى اى مجهود انا هنا علشان انتى ترتاحى ..


بدلت ماسة عيناها من لينا الى فوضيل و قالت :


و ليه تتعبها يا فوضيل ما انت عارف انى مش بعمل اى مجهود اساسا ..


اجابتها لينا بتهذيب :


فوضيل قلقان عليكى و انا عرضت المساعدة علشان يبقى مطمن عليكى ..


شكرتها ماسة لتسمعها تقول :


فوضيل انا هنام فين علشان ادخل شنطتى ..


عقدت ماسة حاجبيها و نظرت الى فوضيل تنتظر اجابته ليقول فوضيل :


فاوضتى يا لينا تعالى معايا اوريهالك ..


وقفت ماسة تحترق بغيرتها و هى ترى لينا التى لفت نظرها جمالها و رقتها تسير بجانب فوضيل بحرج لتختفى معه داخل الغرفة لتعود الى الاريكة تزفر فى حنق و فى الداخل وقفت لينا تنظر الى فوضيل لتقول :


ماشاء الله يا فوضيل ماسة جميلة اوى ..


ابتسم لها فوضيل و قال :


هى جميلة من جوا و من برا يا لينا و اتمنى فعلا انك تعامليها كويس لانها حساسة اوى و عانت كتير اوى فارجوكى خلى بالك منها بجد ..


تنهدت لينا و قالت :


برقبتى يا فوضيل صدقنى انا هشيل ماسة فعنيا ..


ربت فوضيل على كتفها و قال :


اتمنى يا ماسة ..


شهقت لينا لتبتعد عن فوضيل و تقول مصححه :


لينا يا فوضيل انا لينا مش ماسة ..


اقترب منها فوضيل يشعر بالذنب و قال :


انا اسف يا لينا سامحينى ..


هزت لينا رأسها و قالت :


ولا يهمك يا فوضيل بس لو تسمح ممكن انام لانى منمتش امبارح و ..


ضمها فوضيل و قال :


طيب ريحى دلوقتى و انا هطلع اقعد شوية مع ماسة على ما تريحى خدى راحتك وعلى فكرة دا بيتك زى ما هو بيت ماسة ..


غادرها فوضيل و خرج ليتجه الى مكان ماسة و وقف امامها ليجذبها لتقف و يجلسها على ساقيه يضمها بحنان ويقول :


مش عاوزك تضايقى من وجود لينا هى هنا علشان تاخد بالها منك يا ماستى و دلوقتى انا هسيبك و انزل اروح مشوار كدا مهم و مش هتأخر عليكم ..


تعلقت ماسة بعنقه و تجرأت بعدما استجمعت شجاعتها و قبلته من عنقه لترتعد فرائض فوضيل و ابعد ماسة عنه و حدق بها و لكنها دفنت وجهها فى عنقه من جديد و همست بصوت منخفض :


فوضيل انت هتنام فين بالليل ..


حاول فوضيل ان يستجمع اعصابه التى شتتها ماسة بفعلتها و قال بصوت اجش :


عوزانى انام فين يا ماسة ..


اجابته ماسة و هى تتنفس فى عنقه :


يعنى زى ما تحب انا مش هعترض لو حبيت تنام فاوضتى و ..


وقفت لينا خلفهما تشتعل من الغيرة و هى تستمع الى صوت ماسة الهادىء لتعود ادراجها الى داخل الغرفة تضع يدها على قلبها و تقول :


ليه حبيته ليه ..


غادر فوضيل يشعر بالاضطراب لطلب كمال مقابلته و ذهب الى العنوان الذى ارسله اليه ليجده بانتظاره و هو عابس فجلس امامه ينتظر منه ان يتحدث ليقطع كمال الصمت و يقول :


سيبتك براحتك لحد ما امورك استقرت تسمح تقولى ليه اتجوزت لينا يا فوضيل ..


ازداد ارتباك فوضيل و قال :


مكنش ينفع غير انى اتجوزها يا كمال و انت عارف ليه ..


زفر كمال بضيق و قال :


و خلاص اتجوزتها علشان تريح ضميرك يبقى طلقها يا فوضيل و سيبها تمشى انت عارف تاريخ لينا زى ما انا عارفه و محبش ابدا انك تربط حياتك بيها طلقها يا فوضيل دا الاحسن ليك و ليها .. بقلمى منى أحمد 


عقد فوضيل حاجبيه و قال :


مش هينفع يا كمال انا مش هطلق لينا لانها مراتى خلاص و لعلمك لينا لحد دلوقتى اثبتت لى انها اتغيرت و ..


قاطعه كمال و هو يقف غاضبا و يقول :


و ايه يا فوضيل اوعى تكون تمتت جوازك منها ..


اشاح فوضيل بعيناه بعيدا عن عين كمال الغاضبة وقال :


زى ما قولت لك انا مش هطلق لينا يا كمال لانها مراتى ..


خلل كمال اصابعه فى شعره و قال و هو يتمالك غضبه :


يعنى تممته و دا ينفع يا فوضيل انت واعى انك كدا متجوز اتنين هل انت شايف نفسك قد الجواز من اتنين و تقريبا فسن قريب من بعض ..


وقف فوضيل بحرج و قال :


و فيها ايه يا كمال لما اكون متجوز اتنين انا مش شايف فيها اى مانع او ضرر و الاتنين متقبلين بعض ..


رفع كمال حاجبه و قال بدهشة :


الاتنين متقبلين بعض يعنى عاوز تفهمنى ان لينا موافقة انك متجوز عليها ..


اجابه فوضيل بأرتباك :


موافقين و عايشين كمان مع بعض ..


انفجر كمال ضاحكا لا يصدق ما قاله فوضيل و قال :


لا دا انت طلعت مش ساهل بقى معقول قدرت تخليهم يعيشوا سوا ..


هز فوضيل رأسه بالايجاب و اتبسم بحرج فربت كمال على ظهره و اردف قائلا :


عموما انا مش جايبك علشان الموضوع دا بس انا جايبك علشان ناوى امسكك الشغل هنا لانى خلاص صفيت الشغل فدبى و نقلته لهنا ..


اجابه فوضيل بموافقته و قال :


طيب بما ان دا كل الموضوع اسمح لى بقى امشى لان ماسة تعبانة و انا مش عاوز اسيبها لوحدها هى مش متعودة على القعدة مع حد جديد عليها ..


🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐


مرت الشهور و فوضيل يراعى مشاعر ماسة و لينا سويا ليرى بعيناه مدى تفانى لينا فى معاملة ماسة باهتمام و محبة و لمس تقبل ماسة لوجود لينا معها ليتفاجىء فى يوم بطلب والديه التعرف على زوجته ليجد نفسه فى موقف محرج فكيف له ان يزورهم بزوجتيه و لكنه حسم امره و اخذ زوجتيه لزيارة والديه ليتفاجأ بزواجه من اثنتان على درجة كبيرة من الجمال ليمضى الوقت و هم يتسامرون لتتفاجىء لينا بشحوب وجه ماسة فاسرعت لينا اليها و سئلتها بما تشعر فاخبرتها ماسة بشعورها بدوار حاد لتخبر فوضيل الذى حمل ماسة و قال :


احنا لازم نروح للمستشفى انا نسيت مع الشغل اللى كان عليا التحليل اللى لازم تعمليه ..


و صاحبته لينا ووالديه الى المشفى ليتم حجز ماسة بالمشفى التى اسرع الاطباء بها برعايتها و عمل تحليل سريع لها ليخبر احدهم فوضيل بضرورة نقل دم الى ماسة لحالة الانيميا الشديدة التى اصابتها ليقف فوضيل يشعر بالعجز حين اخبره الطبيب ان فصيلتها صعب الحصول عليها لندرتها و كتب لها الفصيلة فى ورقة ليجرى بحثا عن متبرع لها و اجرى الجميع اتصالاتهم يسئلون عمن يملك فصيلة –AB  و فشل الجميع فى ايجاد متبرع حتى وصل الامر الى سمع كمال الذى عقد حاجبه و ذهب الى المشفى يفاجىء الجميع انه يمتلك نفس الفصيلة ليقف امامه فوضيل يشعر بالصدمة ليتذكر قول ماسة انهم دائما ما ينعتوها بأبنة حورية لشكهم فى نسبها فلاحظ كمال حالة فوضيل فربت على ظهره و قال :


متقلقش يا فوضيل انا هتبرع لها بالكمية اللى هى محتجالها و لو حكمت و احتاجت اكتر هبعت لفاكس لكل المستشفيات برا بالفصيلة علشان يبعتوا لنا اكياس دم كافية ليها ..


لم يجيبه فوضيل و نظر لها بتمعن ليتعجب كمال من نظرات فوضيل ليقول فوضيل اخيرا مفجرا مفاجأته التى رست بعقله :


كمال انا عاوزك تعمل تحليل DNA  انت و ماسة ..


** حملق به كمال بحيرة و قال :


DNA

 _ انا و ماسة ليه يعنى كل دا علشان هتبرع لها بالدم ..


** هز فوضيل رأسه بالنفى ليقول :


_ مش لانك هتتبرع لها لكن لان ماسة اختك  .. 


🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐🔐

#منى_أحمد 

🎭#أحضان_غائبة🎭

    الحلقه الخامسه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-