قصه الدنجوان الفصل الثالث


 


الفصل الثالث 


بعد أن أستطاعت القوات السيطرة علي الوضع وألقاء القبض على العصابة قاموا بنقل ريان وجميع المصابين إلي أقرب مشفى حكومي ليتلقوا العلاج 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أمام غرفة العمليات 


كان خالد يقف أمام غرفة العمليات بخوف وتوتر 

وهو يدعي الله أن يشفى ريان ويكون بخير... وفجأة سمع صوت أنثوي يهتف... 


: خالد


التفت خالد علي أثر ذلك الصوت ليرا من صاحبته فوجدها أسماء زوجته... 


خالد بدهشة: أسماء!!! ايه اللي جابك هنا وعرفتي أني هنا أزاي؟! 


أقتربت أسماء منه وقالت وهي تتلمس بيدها وجهه بخوف لتتاكد أنه بخير: أتصلت عليك أكتر من مرة ومردتش وأخر مرة رد عليا واحد زميلك وقالي أن ريان أتصاب وأنت معاه هنا في المستشفى... طمني أنت عامل ايه في حاجة بتوجعك 


خالد بتنهيدت حزن: لا... 


أسماء: طب وريان عامل ايه؟ 


ضمها خالد إليه ودفن رأسه في عنقها وقال بحزن: مش عارف يا أسماء محدش قالي حاجة لحد دلوقتي... وخايف يجراله حاجة ريان دا مش بس صاحبي دا أخويا ومقدرش اعيش من غيره.. 


أسماء بحنان وهي تربت فوق ظهره: أهدى يا حبيبي وأن شاء الله ريان هيبقى بخير (وأكملت بمزاح)وهيقوم يرخم علينا تاني 


خالد وهو يضمها إليه أكثر: يارب يا أسماء يارب يبقى بخير... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

داخل غرفة العمليات 


الطبيب: الحمدلله طلعنا الرصاصة ووقفنا النزيف بس محتاجين دم بسرعة 


طبيبة بتوتر: دكتور في مشكلة فصيلة دم حضرة الظابط مش موجودة عندنا حالياً 


الطبيب: ليه هو فصيلة دمه ايه؟! 


الطبيبة: o negative


يُسر: دي فصيلة دمي يا دكتوره... أنا ممكن أتبرع له.. 


الطبيب سريعاً: طب حد يجيب كانيولا بسرعه 


بعد مرور ساعة أو أكثر خرج الفريق الطبي من غرفة العمليات ومعهم الفراش النقال الذي يحمل ريان 


نهض خالد واسماء سريعاً وأقتربوا من الأطباء.. 


خالد بلهفة: طمني يا دكتور ريان عامل ايه؟ 


الدكتور بعملية: أطمن يا حضرة الظابط أحنا قدرنا نسيطر علي الوضع ونطلع الرصاصة ولأنه كان فاقد دم كتير وفصيلته مكانتش موجوده عندنا اتبرعتله أنسة يُسر وحالياً أحنا هنحطه في العنايه المركزه لأنه لازم يفضل تحت الملاحظة لمدة يومين علي الأقل... 


خالد بارتياح: الحمدلله... يعني هو دلوقتي حالته أستقرت صح 


الدكتور بابتسامة: أيوه أستقرت 


خالد: طب ممكن أشوفه؟! 


الدكتور: لا حالياً مش هينفع أي حد يشوفه لما يتنقل غرفة عادية تقدروا تشوفوه... عن أذنكم 


تنهد خالد وأسماء بارتياح وشكروا يُسر 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في اليوم التالي 


فتح ريان عينيه بتعب ونظر حوله باستفهام يحاول معرفة أين هو.... فوقعت عيناه علي تلك الجميلة صاحبة العيون الزرقاء التي كانت تطمأن علي حالته... 


ريان بمغازله: يا صلاة العيد هو القمر بقى يطلع بالنهار ولا ايه؟! (ياشيخ أتهد أنت فيك حيل تعاكس😂)


يُسر بحدة: أفندم 


ريان: ايه دا هو أنتي مش تبعهم... أشطااا... طب قوليلي أنا فين؟! 


يُسر: في المستشفى حضرتك اتصابت أمبارح في العملية اللي كنت فيها وجابوك علي هنا... ثواني انده الدكتور 


وأستدارت لتخرج من الغرفه... 


ريان بخفوت لكن يُسر سمعته:أوعى أموت أنا في العود الفرنساوي ده 


أستدارت يُسر له مرة أخرى وقالت بغضب: أنت أنسان سافل وقليل الادب 


ريان بابتسامة عابثة: ووقح وحقير كمان.. 


جزت يُسر علي أسنانها بغيظ وخرجت من الغرفة.. وبعد وقت قليل عادت بصحبة الطبيب المسؤل عن حالة ريان... 


الطبيب بعد أن أنتهى من الكشف علي ريان: تمام كل أجهزتك الحيوية شغاله بشكل طبيعي ومفيش أي ضرر عليهم بس لازم بردو تفضل هنا يوم كمان علي الاقل... 


ريان وهو ينظر إلي يُسر بهيام: يوم بس دا أنا ممكن انقل أقامتي هنا لو عايز... 


نظرت له يُسر بحدة ولم تتحدث.... 


الطبيب وقد لاحظ هو الآخر نظرات ريان لكنه لم يعلق: احم... خدي يا يُسر الحقنة دي هتجبيها وتديها لحضرة الظابط 


أمسكت يُسر بالورقة قائلة: حاضر يا دكتور


ريان بحماس: هي الحقنة دي عضل ولا وريد (نظر له الطبيب بأستفهام بينما يُسر نظرت له بغيظ وخجل من وقاحته)أصل تفرق لو عضل يبقى ااا... 


قاطعته يُسر بغيظ وخجل: لا أطمن وريد 


ريان بخيبة امل: خسارة كنت عايزها عضل 


وفي هذه اللحظة دلف خالد وأسماء... وأقترب خالد من ريان وضمه بلهفة أخويه 


ريان بألم: ااااه حاسب ياغبي 


خالد سريعاً: اسف أسف مقصدش حاسس بايه...؟! ولا اقولك تعالي يا دكتور شوفه ليكون الجرح فتح.. 


ريان بابتسامة متالمه: خلاص مفيش حاجة دا كان وجع بسيط 


خالد: متأكد..؟ لو حاسس بحاجة قول 


ريان بمزاح: يابني هو أنت هتعرف أكتر مني.. 


أسماء بابتسامة: حمدلله على السلامة يا رينو 


ريان بابتسامة: الله يسلمك يا سوما 


خالد وهو يضع يده أسفل ذقنه: ياختي كميله عليكوا أجبلكوا شجرة وأتنين لمون ما أنا قرطاس لب مش مالي عينكوا وقاعدين تدلعولي في بعض.. 


ريان بدهشة مصطنعه: أي هو حرام أدلع أختي..!! 


خالد: كك خوت تصدق والله يا ريان لما تتجوز لأوريك الأخوة علي أصلها مع أن مظنش أنك وش جواز.. 


ريان وهو ينظر إلي يُسر بابتسامة: لا شكلك هتبقى أخ قريب.. 


خالد باستغراب: أزاي مش فاهم؟! 


أسماء وقد لاحظت نظرات ريان ليُسر: مقولتليش يا رينو أنت شكرت أنسة يُسر ولا لا


ريان باستغراب: وأنتي تعرفيها منين؟! وأشكرها علي ايه؟! 


أسماء بخبث: أصل هي اللي اتبرعتلك بدمها امبارح... 


ريان بخبث وهو ينظر إلي يُسر: أوهو.. اللي اتبرعتلي بدمها 


قاطعته يُسر بتلعثم من شدة خجلها: ااا.. عـ.. عن أذنكم.. هروح أجيب الحقنة. 


وخرجت سريعاً وهي تسب ريان وأسماء.. 


خالد: واد يا ريان أنت عملت للبت دي حاجة وأحنا مش هنا؟! 


ريان ببراءة مصطنعه: أنا..؟!! أخص عليك بقى بتشك فيا يا خالد.. 


خالد بحدة خفيفه: ريان ملكش دعوة بالبنت دي... شكلها غلبانة وملهاش في اللي في دماغك 


ريان بمكر: ومين قال بس أني عايز منها اللي أنت فهمته.. 


خالد باستغراب: اومال عايز ايه..؟! 


ريان: ملكش دعوة أنا عايزك بس تجبلي كل المعلومات عنها بنت مين وساكنة فين مرتبطه ولا لا كل حاجة... 


خالد: ليه دا كله ماتفهمني.. 


ريان: ماقولتلك ملكش دعوة 


أسماء: أعمله يا خالد اللي هو عايزة... وبعدين هتبقى تعرف.. 


خالد: مشاء الله أنتوا الأتنين فاهمين وأنا الأهبل اللي في وسطيكم مش كده 


ريان: ياعم خليك في حالك؟! 


وفي هذه اللحظة دلفت يُسر بعدما أحضرت الأبرة... غمز ريان لأسماء ففهمت مقصده 


أسماء: بقولك ايه يا خالد ما تيجي نجيب فطار؟!


خالد: خليكي أنتي هنا وقوليلي عايزة ايه وانا اجبلك اللي أنتي عايزاه 


أسماء: لالا هاجي معاك أنت عارف أني مش بحب المستشفيات وريحتها بتضايقني 


خالد: خلاص تعالى.. عن أذنكم 


ريان بابتسامة: اتفضل 


نفخت يُسر بغيظ لانها ظلت مع ريان بمفردهم وتقدمت منه لتعطيه الأبرة 


يُسر بغيظ: هات ايدك 


ريان بمشاكسة: أنهي ايد أنا عندي اتنين 


أمسكت يُسر بذراعه بيد واحدة ولأنها لم تكن متمسكه بذراعه جيداً افلت ريان ذراعه منها وأحاط به خصرها فوقعت بين أحضانه... 

رفعت يُسر عينيها إليه فألتقت زرقة عينيها مع زرقته وتاهه كلاً منهم في عين الآخر... وتسارعت دقات قلوبهم حتى ظنوا أن كلاً منهم يسمع دقات قلب الآخر... 


ريان بدون وعي: تتــ


قطع حديثة فتح الباب ودلوف أحدهم نظر الاثنين تجاه الباب اثر خطوات كعب عالية فصدمت يُسر مما رأت..

            الفصل الرابع من هنا

تعليقات



×