الفصل الثامن من نوفيلا "عشقتها ولم أدري"
وقع كل شئ من يد ريم ....تصرخ قائله:
-شرييييييف ....
أسرعت ريم نحوه ...وهو ملقي علي الأرض والجميع اجتمعوا حوله ....
ريم بقلق قاتل :
-شريف ...شريف رد عليا ...
كان شريف علي وشك ان يغمض عينيه ....ولكن ريم قلبها لم يتحمل ...فسقطت مغشي عليها بجانبه ...
نظر شريف لريم ليمد يده لها ولكنه لم يجدها ...الي ان غاب عن الوعي هو الأخر ...
جاءت الاسعاف ...وتم نقلهم الي المشفي .....ولم يبقي معهم احد ....
وهناك تم الكشف عليهم .....وشريف أصيب بكسر في ذراعه الأيسر فقط ...ولكنه مازال تائها ...حتي اتي الطبيب وأيقظه ....فتح عينيه ببطء ...ينظر في كل ناحيه ...لم يجدها ....
الطبيب :
-انت بخير ...سامعني ...
شريف بتعب :
-ب ..بخير ...
الطبيب :
-حمدالله علي السلامه ......
أيضا شريف مصاب بجرح في جبينه ....كان يشعر بالصداع....
شريف :
-هي فين ؟
الطبيب :
-هي مين ؟
شريف :
-ريم .....
الطبيب :
-هو الحقيقه ...هي ...
نهض شريف من مجلسه عندما رأي الطبيب يتلألأ في حديثه ....رغم آلامه ....
-رد عليا ..ريم فين ؟؟؟
الطبيب :
-في العنايه ....هي في غيبوبه ...قلبها مقدرش يتحمل الصدمه ...
شعر شريف بأن خنجر قد اخترق قلبه ....
ليتسند علي عكاز ....يريد الذهاب لها ....
الطبيب :
-كده خطر عليك ...حضرتك لسه تعبان ...
شريف بحده :
-مش عاوز كلام من حد ...فين العنايه ؟
لم يسمح شريف كلام الطبيب ...وتوجه وهو يتسند علي العكاز ...حتي وصل الي العنايه ....ودلف اليها ..
وهو يراها ملقاه علي الفراش جثه هامده ....اقترب من فراشها وجلس علي الكرسي ...يلمس يديها .....
-ريم ....ريم ...
لم تجيب عليه ....بل ظل يتحدث معها ...علي امل انها تجيب عليه ...
-حبيبتي ....يارتني كنت بدالك ....ولا ان اشوفك نايمه ومابترديش عليا ....بس عارفه ياريم ...بالرغم ان قلبي بيتوجع ولكن انا فرحان ...لان عرفت انك بتحبيني ....
قبل يديها ...وقد سقطت دموعه رغما عنه .....قائلا بترجي :
-ارجوكي ماتسبنيش ....ارجوكي فوقي خليكي معايا .....انا محبتش الحياه غير لما بقيتي فيها ......
ظل شريف في المشفي لمده يومين يذهب الي العنايه من وقت لآخر ...ولكنها لم تفيق .....
.......وحدوا الله .....
في مصر كانت ندي ستجن من اختفاء ريم المفاجئ ...هاتفها وايميلها مغلقين ...
شعرت ندي بان ريم حدث شئ لها .....فسمعت صوت والدتها قائله :
-ياندي ...ياندي ..
دلفت ندي الي الغرفه قائله :
-نعم ياماما .....
الام:
-ماترني علي ريم عايزه اطمن عليها ....بقالي كام يوم مكلمتهاش...
ندي :
-حاضر ياحبيبتي ...بس هي مش بترد اكيد في محاضره ...هتخلص وتكلمني ....
خرجت ندي من الغرفه .....وقد اتصلت بالحارس الذي بعثه شريف لهم ...
ندي :
-لو سمحت انا ندي تبع الشخص اللي مان بعتلي فلوس ...انا مش هطول عليك انا عاوزه رقمه ....
أخذته ريم ....وبدأت في الاتصال عليه ...
وجد شريف هاتفه يرن من مصر ....فأجاب قائلا :
-الو ...مين ؟
ندي :
-انا ندي اخت ريم ....فاكرني ....
وقف شريف من مجلسه قائلا :
-ايوه فاكرك ...خير ياندي ؟
ندي :
-ماتعرفش ريم فين ...انا هتجنن عليها وتليفونها مقفول ...
شريف :
-ريم بخير ...كويسه ....هي بس مشغوله هتخلص واكلمك ...اطمني ...
ندي :
-طب بس اكيد خليها تكلمني ارجوك ....
شريف :
-ان شاء الله ....
بعد مرور ساعات ....
بدأت ريم في الاستيقاظ ....وتأكد الاطباء انها بخير ....
أبلغت الممرضه شريف ....
شريف بسعاده عامره :
-فاقت ....عايز اشوفها ....
الممرضه :
-شويه وتقدر تدخل لها ...هي اتنقلت اوضه عاديه ...
اطمئن قلب شريف .....
ريم اول مافتحت عينيها سألت عنه قائله :
-هو فين؟
الممرضه :
-جايلك دلوقتي ...
ريم بلهفه :
-شريف كويس ؟
الممرضه :
-اه بخير ....
لم يمر دقائق ...الا ودلف شريف الي الغرفه ....
ريم بسعاده :
-شريف ...
انتظر شريف حتي تخرج الممرضه ...واسرع نحو ريم وضمها الي احضانه ...وهو يراها تبكي ...
ريم :
-الحمدلله ....الحمدلله ....
رفع شريف رأسها بين يديه قائلا :
-حبيبتي ماتعيطيش ...انا لسه خايف ....في لحظه كنت هفقدك ...وكل دا بسببي...
ريم ببكاء وحزن :
-كنت خايفه أقوم ومش الاقيك....انا محستش بنفسي لما لقيت العربيه خبطتك ...
كانت ريم تتحدث من وسط تنهديتها بصعوبه ....
طبطب شريف عليها قائلا:
-ماتخافيش ياحبيبي ...انا معاكي مش هيفرقني عنك غير الموت .....
ضمها شريف اكثر ......قائلا :
-بإذن الله بكره نخرج من هنا ...بس انا عاوزك تكلمي مامتك وأختك عشان قلقانين عليكي ....
فتح شريف الاكونت الخاص بها ......وبدأت ريم في الحديث معهم ....
بعد مرور يوم ....
عاد شريف وريم الي منزلهم ....في حين كانوا الاتنين يستندوا علي بعض .....
شريف :
-احمدي كده ...انا ماشي بدراع واحد ......ارتاحي عشان اجبلك تاكلي ....
ريم :
-اه انا جعانه اوي ....
طلب شريف من العامله ...ان تحضر الطعام سريعا .....
اتي شخص صديق شريف ليتفق معه علي صفقه ...فجلسوا في مكتبه ....
في حين دلفت العامله ومعها الطعام .....
ريم :
-هو فين شريف ؟
العامله :
-مع صديقه ....
لم تأكل ريم حتي يأتي ....رغم انها جائعه .....
وقفت امام نافذه الغرفه ...حتي مر ساعتين ....وهي تتلوي من الجوع ....
حتي دلف شريف الي الغرفه ....ووجد الطعام كما هو. ...
شريف :
-اي دا ....انت مأكلتيش ....
لم تجيب ريم عليها ...ولوت فمها بطفوليه ....
فاقترب منها وعانقها من الخلف :
-مأكلتيش ليه ياحبيبي .....كده هتزعليني منك ...
ريم :
-ما لسه بدري ....روح كمل مع صاحبك ...
ابتسم شريف قائلا :
-انت غيرانه من كمال ....فوضع قبله علي عنقها قائلا :
-انا جعان اوي بس مش هعرف اكل ....
ريم :
-ليه ماانت ايدك الشمال هي اللي مكسوره ...
شريف :
-خلاص مش واكل ...انا فاكر انك هتتأكليني ....هنام جعان ...
أدارت ريم وجهها ونظرت له قائله :
-تعالي ناكل وبعد كده نتحاسب....
جلسوا سويا وبدأ في تناول الطعام ....وبالفعل أكلته ريم ....
وانتهوا من تناولهم الطعام .....
حتي أتت الساعه الحاديه عشر .....شريف :
-انا هدخل اخد شاور ...وانت كمان لازم ترتاحي ...حاولي تنامي ...
صمتت ريم ....حتي دلف شريف الي الحمام ليأخذ شاور...
جلست ريم واضعه يدها علي خذها ....تفكر ....فاتجهت نحو الباب قائله :
-شريف .....محتاج حاجه اجبهالك ....
شريف بابتسامه :
-لا ياحبيبي ....ارتاحي انتِ
ريم :
-طب اخدت لبس ؟
شريف :
-أه...
ريم :
-اوك ....انا هنام بقي ...لو عوزت حاجه ابقي صحيني ....
كاد شريف ان ينفجر من الضحك ...حتي وجدها تتحدث مره اخري قائله :
-شريف ...هو انت هتنام فين ؟
شريف :
-هنام في اوضتي ..
ريم :
-طب انا حطيتلك فوطه علي الباب عشان لو احتاجتها برضو ...
رفع شريف حاجبه ...حتي فتح الباب فجأه ....وجذبها الي الداخل ...
كاد قلبها ان يقف من الخجل ....قائله :
-اي ياشريف ....اسيبك انا تاخد الشاور ...
اغلق شريف الباب قائلا :
-راحه فين ؟
ريم :
-انت مجنون ...
اقترب شريف منها قائلا :
-ماانت ِ فعلا جننتيني....ساعديني في اللبس عشان دراعي
يتبع .......
.................................................