Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه الثانيه عشر


 🎭🎭🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب 

الحلقة الثانية عشر 

لن تكون لغيرى

🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** نظرت يسرية الى يد عبد الرحمن القابضة على ساعدها لتفاجئه فالتصاقها به و تقبيله ثم احتضانه بتملك و قالت بصوت ملائته الغيرة جعلت زوجها يحدق بها بدهشة  :


_ اعمل ايه مطقتش اشوفك معاها اول ما ماما قالت لى انك روحت مع مريم معرفش النار قادت فيا قولت انك رجعت فكلامك معايا تانى و حنيت لها ..


** ترك عبد الرحمن معصمها و قبض على فكها بعدما شعر بغرابة حديث يسرية و قال  :


_ اكسر لك راسك دى اللى بتهبد من غير تفكير انتى اتجننتى يا يسرية هو علشان ضعفت مرة و لا اتنين تقومى تشكى فيا ايه انا قولت لك انى خرجتها من تفكيرى من اول ما اتجوزت يعنى اختك بقت فعصمة راجل بلاش تخلينى احس انى غلطت لما قولت لك كل حاجة يا يسرية و اياكى تلمحى تانى باسلوبك دا فالكلام ادام اى حد وقتها انا مش هعرف هتصرف معاكى ازاى فاهمة ..


** تحسسته يسرية بحب و لم تعير لحديثه معها اى اهتمام و قالت :


_ ما انت من ساعة ما وصلنا بعيد عنى يا عبدو و انا بصراحة بغير عليك اوى انا لولا انى عارفة ان مريم عمرها ما هتفكر فيك كنت ولعت الدنيا تحت علشان انا مستحملتش كل دا على الفاضى انت ليا يا عبدو انا و بس و يوم ما تفكر انك تغدر بيا هقتلك ..بقلمى منى أحمد 


** حدق عبد الرحمن بوجه يسرية بصدمة فهى و لاول مرة تقف امامه هكذا و تعبر عن احقيتها فيه بتلك القوة فسمعها تكمل حديثها و تقول  :


_ متستغربش يا عبد الرحمن انت اللى عملت فيا كدا و يسرية اللى ادامك دى لغت كرامتها و داست علي كبريائها و لغت احترامها لنفسها علشانك انت فمتستغربش لما تلاقينى بفكر بجنان انا اتحملت منك كل حاجة من ضرب لاهانة حتى عنيك الزايغة لانى كنت متأكدة انك استحالة تقرب لمريم و هتخاف فبلاش يا عبدو تخلينى انسى ان مريم اختى و اجى عليها و اظلمها علشان احافظ عليك انت فاهم  ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** لم تستطع لينا الاستمرار في ادعائها البراءة فأعتدلت في جلستها و شمخت برأسها كأنها لم تفعل شىء و حدقت بوجه كمال و قالت :


_ أنا مش بمثل يا كمال أنا باخد حقى ..


** رفع كمال حاجبه بسخرية و قال متهكما :


_ حقك و دا جالك منين الحق دا يا لينا ..


** ابتسمت لينا و مالت بجسدها نحوه و قالت بصوت اودعته اغرائها :


_ انت اللى ادتنى الحق و انت حقى دا يا كمال من اول مرة شوفتك فيها ف لبنان سعيت انى اسافرلك دبى و فضلت احارب لحد ما اشتغلت معاك لانك خطفت قلبى و حبيتك و طالما حبيتك تبقى حقى انا لكن انت دايما تشوفنى و انت مغمض كأنك مش شايفنى اصلا عملت كل حاجة علشان الفت نظرك ليا لكن انت صخر متحركتش كنت راضية طالما مافيش واحدة فحياتك لكن كل ما بيعدى عليا الوقت بلاقى نفسى اتعلقت بيك اكتر و اتهوست بتحكمك بنفسك و رجولتك فكل المواقف لحد ما سمعتك بتطلب من ياسر انك عاوز تتجوز اخته اخته اللى عمرى ما سمعت عنها و اتفاجأت انك انت كمان عمرك ما شوفتها و لا تعرفها و انك طلبتها من مجرد  نظرة عين لصورتها انت كمال الجبل اللى العواصف مش بتحركك نظرة عين واحد لصورة و طلبتها النار اكلتنى بدأت ازود فالكلام مع مدحت لحد ما خليته يكره ياسر و بصراحة انت جيت و ساعدتنى لما كلفته بالملف كانت فرصتى و كسبتها و لما مدحت نور تفكيرى و قالى ازاى اكسبك لصفى نفذت لكن انت كنت خلاص اتجوزتها علشان كدا اتعمدت انى الغبط لك مواعيدك و اخلى اكتر من اجتماع في وقت واحد يوم وصولها و حذفت الميل اللى ياسر بعته ليك يفكرك بميعادها لكن محصلش اللى كنت عوزاه فنفذت مخططى الاخير كان هيجرى ايه يا كمال لو كنت بصيت لى و اتعرفت عليا انا حبيتك و كنت على اتم الاستعداد اديك نفسى لو طلبت من غير جواز لانى بحبك و عوزاك بس عموما انا مش ندمانة على اى حاجة عملتها لان كل مرة كنت بتيجى لى هنا و نتكلم فيها كنت بصورها و بسجلها لانى عملت حساب لحظة زى دى ..


** قطب كمال حاجبيه و نظر الى لينا بشر و مال عليها قابضا على ساعدها و قال :


_ انتى فاكرة نفسك تقدرى تضغطى عليا بشوية كلام ملهمش اى اهمية و صورتين ..


** انفجرت لينا ضاحكة و قالت ببرود و استفزاز  :


_ لا كدا ازعل يا كمولة لما تفكر ان تفكير لينا محدود و حدوده ضغط و تهديد يا كمال انا اصلا عملت اللى ميخطرش على بالك ابدا و لانى بردوا بحبك هقولك على اللى عملته مش لانى خايفة منك لا انا هقولك علشان تعرف انى عمرى ما هخليك تتهنى معاها ولو ليوم ..


** اوقفت لينا حديثها فجأت و ابتسمت بشماتة و هى تضع ساقا فوق الاخرى و اردفت حديثها و قالت :


_ اهدى كدا يا كمال انا متعودتش انك تسيب عصيبتك تسيطر عليك معقول كمولة يتغير بالشكل دا ففترة صغيرة ايه مأخدتش بالك انك بقيت عصبى و ساعات بتبقى ساكت و مش بتتكلم و على طول مجهد و معندكش طاقة تؤتؤتؤتؤ كمال الزينى التمثال البارد مبقاش بارد بقى بيحس كتير بحاجات غريبة و انه بقى يخاف من مشاعره اللى بتفرض نفسها عليه مشاعر عمره ما لنفسه انها تسيطر عليه لدرجة انه بقى يتهرب من المكان اللى فيه اى عنصر نسائى علشان ميضعفش بس يا ترى يا كمولة رأى المدام ايه و انت بتفرض نفسك عليها و بتتصرف معاها زى اى راجل مش بيهمه لا مزاجه و بس اقولك راجع انت تصرفاتك اللى اتغيرت فيك طول الفترة اللى فاتت على ما اقوم اعملنا حاجة نشربها ..


** صمتت لينا مرة اخرى ووقفت و نظرت له تقابل نظراته الغاضبة بنظرات متشفية و قالت و هى تبتعد عنه :


_ كمال ياريت تبلغ مدحت انه يمشى لانك هتقعد معايا النهاردة احنا كلامنا لسه مخلصش ..


** تابع كمال خطوات لينا تجاه المطبخ و وقف و كاد يخطو إلى الخارج و لكنه تراجع و عاد من جديد إلى الاريكة فهى نجحت فى أشعال فضوله بعدما ألقت بكلماتها المبهمة أمامه.،.

** شعر كمال أنه يود لو يطبق على عنقها لتبوح بما تخفيه عنه و بما فعلته به و رأها تعود و هى تتمايل فزفر متمالكا نفسه فجلست لينا ووضعت ما بيدها على الطاولة امامها و قالت :


_ انا عارفة إنك بتحب القهوة من ايدى علشان كدا عملت فنجان قهوة مظبوط هيعدل مزاجك و ..


** ابتعلت لينا كلماتها و ازدردت لعابها و هى ترى أمامها ملامح كمال تهدد بالإنفجار فشعرت برهبة تسكنها و علمت أنها تخطت حاجز اللا معقول معه لتراه يميل عليها دون أن يمسها فسرت رجفة باردة في أوصالها و عيناه حمروتان من الغضب فخفضت عيناها قليلا لتحطها على أورده عنقه التى وجدتها منتفخة و تكاد تنفجر فتراجعت بحدة و زحفت بعيدا عنه فلمعت عينا كمال و قد إزداد غضبه منها ليفاجئها بإطباقه على عنقها .،. لم تدرى متى تحرك و أصبحت تحت رحمته هكذا و سمعت صوته يصر من أسفل أسنانه كفحيح أفعى توشك على الانقضاض على فريستها يقول :


_ لينا واضح انك متعرفيش مين كمال كويس و إلا مكنتيش ابدا فكرتى تلعبى معايا بالشكل دا و دلوقتى لو متكلمتيش ووضحتى كل حاجة صدقينى مش هتلاقى حتى نفسك علشان تلوميها من اللى هعمله فيكى انطقى و إلا بشرفى العجوز اللى مستنيكى فالنجع هيبقى أقل مشاكلك .. بقلمى منى أحمد 


** كان كمال يشعر بأنه على وشك قتلها و لكنه شعر بمشاعر مختلطة تنتابه فحاول فرض سيطرته عليها فخفف ضغطه على عنقها ليتيح لها التقاط انفاسها و سمعها تقول بنبرة صوت متحدية  غير مهتمة بانفعاله و غضبه :


_ مش هقولك اى حاجة حتى لو قتلتنى و على فكرة انا مش خايفة من تهديدك انت مش هتقدر اساسا تمسنى انا عرفاك كويس يا كمال انت كبيرك معايا كلام و يا حرام اول ما هتوصل بيتك و تشوف الست مراتك هتعمل زى ما عملت المرة اللى فاتت ..


** غمزت له لينا و صمتت ليبتعد كمال عنها فجأة و هو يحاول ان يتحكم في ارتجافة جسده و حول نظره عنها و قال :


_ انتى قد كلامك دا يا لينا  ..


** رفعت لينا يدها و تحسست عنقها و قد ألمتها من أثر ضغط كمال عليها و سحبت عدة انفاس و ابتعدت عنه الى نهاية الاريكة و قالت :


_ لو مكنتش قد كلامى مكنتش عملت اى حاجة معاك انا قولتهالك يا اما تكون ليا يا مش هخليكم تتنهوا سوا ..


** وقف كمال و نظر لها ببرود و قال بصوت جليدى و عيناه تنذرها بالخطر :


_ يبقى انت اللى جنيتى على نفسك ..


** وصدح صوت كمال بقوة فزوت لينا حاجبيها و هى تسمعه ينادى مدحت لتراى مدحت  يسرع في خطاه و يقف أمامه فسرت ارتجافة اخرى في جسدها و حاولت الوقوف و لكن يد كمال منعتها بضغطه على كتفها و سمعته يقول ب لامبالاه و كأنه تحول لاخر :


_ خد لينا للجماعة يستضيفوها لحد ما افضى لها و قولهم كمال الزينى عاوزها تتكرم اوى ..


** تملصت لينا من قبضة كمال و أسرعت تفر من امام مدحت و ما ان وصلت الى باب المنزل حتى اصطدمت بجسد ضحم سد عليها المدخل فتراجعت تطلق صرخة رعب ليقبض عليها الحارس بسهولة فنظرت الى كمال و قالت ترجوه :


_ كمال خليه يسيبنى و انا هقولك على اللى عملته صدقنى انت مهما حاولت تفكر عمرك ما هتعرف انا عملت فيك ايه عمر تفكيرك ما هيوصل لتفكيرى و صدقنى كل يوم هيمر عليك الحالة هتزيد و مش هتعرف ابدا تنقذ حالك انا بحذرك خليه يسيبنى  كمال كمال ..


** اشار كمال الى حارسه فضغط ذلك الضخم على عنق لينا لتسقط بين يداه فاقدة الوعى فزفر كمال و هو يشيح ببصره عنها و هى تحمل بعيدا فاقترب مدحت منه و سئله بقلق و قال :


_ مستر كمال هى لينا تقصد ايه بكلامها ليك ..


** هز كمال رأسه بتيه و همس بتعب :


_ مش عارف يا مدحت بنت ال ... مرضتش تقولى عملت ايه مش عارف هى لمحت لكلام انى متغير فتعاملى مع الناس و ساعات بتعصب و ساعات بتخنق و كتير بحس بتغير ف ..


** صمت كمال و نظر بعين صارمة الى مدحت فجأة و اردف :


_ لو في دماغى صح يا مدحت انا مش هرحم لينا و هندمها على حياتها ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** عاد كمال إلى مؤسسته و ذهنه مشغول بحديث لينا معه و لكنه لم يهتدى إلى شىء و شعر بألم يكاد يفتك برأسه فطلب من تسنيم أن تعد له فنجان من القهوة لعله يهدأ من ألم رأسه و تابع بعض أعماله ليعود مرة أخرى و يطلب منها إعداد فنجانا آخر مضاعف ارتشفه كمال و لكنه حاله استمر من سىء إلى أسوأ و شعر باضطرابه يزداد  فالقى بأوراق عمله و غادر مكتبه وسط دهشة تسنيم لصياحه بها بعنف أن تبتعد عنه ليسرع بالعودة إلى منزله شاعرا بموجة مشاعر عنيفه تضربه و صورة مريم تلوح أمام ناظريه.. 


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** جلست مريم فوق فراشها تفترش ملفات الاطباء تحدق في الاختيارات الكارثية التى اكتشفت انها ستعمل تحت اشرافها فشعرت بغضب يتسرب اليها بعدما تأكدت ان اغلب الاطباء المرشحين من مصر اختيارهم كان وفق منظومة المحاباة مغمضين العين عن الكفاءات الاخرى لتقذف مريم بحدة تلك الملفات ارضا و هى تشعر بالعجز أترفض اكثر من عشر اطباء مرشحين يحتاجون جميعهم للتدريب و ليس لتدريب غيرهم  .,. بقلمى منى أحمد 


** دفنت مريم وجهها بين كفيها و احساس الظلم الذى لوجه لذى الكفاءة يؤلمها .,. لم تشعر مريم بدلوف كمال الى الغرفة و وقوفه أمامها يراقبها بعدما رأى محتويات الملفات مبعثرة أرضا فجلس إلى جانبها فنتبهت مريم لوجوده فالتفت اليه لتصدمها هيئته و انفاسه المتسارعة و جبهته التى نضحت بعرق غزير تحركت مريم لتضع يدها على جبهته و لكن كمال قبض على يدها و انفاسه تتهدج بقوة فنظرت اليه مريم بحيرة ثم نظرت الى عنقه و رأت نبضه المتسارع فعقدت حاجبيها لتسقط فجأة على صدر كمال الذى جذبها اليه بقوة و مرر انفاسه على وجهها .,.


** شعرت مريم بحرارة تغزوها بسبب أنفاس كمال المحرقة فأجلت صوتها  وقالت تسأله بصوت مضطرب :


_ كمال مالك انت بتنهج كدا ليه انت حاسس بحاجة ..


** زفر كمال عدة مرات و يداه تمر بتلقائية على جسد مريم فحاولت مريم الابتعاد عنه و لكنه احكم يداه حولها و مال على عنقها و قال بصوت اجش يشعر ان سيطرته على نفسه تتبخر و تماسكه طول الوقت ذهب ادراج الريح :


_ عاوزك ..


** اتسعت حدقتا مريم و ارتجفت و شعرت ان هناك خطب ما لتتفاجىء به يختطف شفتاها بين شفتيه يقبلها بقوة المتها بين شفتيه فدفعته عنها بحدة و هى تتألم و كادت تصيح به و لكنه لم يعطها اى فرصة و احست بانفاسه تتسارع اكثر و هو يطرحها فوق الملفات و يداه تنزع ثيابها عنها بعصبية فحدقت به بأمعان لتدرك من ارتعاشة اصابعه و تعرقه الزائد انه ليس بحالة طبيعية فتجاوبت معه حتى لا تزيد من انفعاله و حدته و استسلمت لمطلبه ..


** لم تدرى مريم كم من الوقت مر عليها و هى تعانى عنف مشاعر كمال و حينما احست بأنها لو يعد بوسعها التحمل اكثر دفعته عنها و هى تقول بحزم :


_ كمال كفايا سمعتنى خلاص انا مش قادرة اتحمل اكتر من كدا كفايا بقولك انت بالشكل دا مش طبيعى بجد ..


** ابتعد كمال رغما عنه و انفاسه تشتعل اكثر فعقد حاجبيه و احس بثورة تعتمل في صدره لرفضها اياه و كاد كمال ان يعيدها مرة اخرى اليه و لكنها ابتعدت عنه و قالت :


_ كمال فوق انت سامعنى كمال ..


** زمجر كمال بصوت غاضب و احس انه لا يسمع صوتها انما يرى فقط حركة شفتيها التى تطيح بعقله فلم يستطع تمالك نفسه فجذها من خصلات شعرها بعنف و صفعها و قال :


_ انا مترفضش انتى مراتى و حقى عليكى تسمعى و تنفذى اى حاجة عاوزها فاهمـ ..


** ابتلع كمال باقى كلماته و هو ينقض عليها من جديد مقبلا اياها بعنف احست معه مريم بالخوف عليه فحدته باتت غير طبيعية و انفعاله و انفاسه المتسارعة بقوة و احمرار وجهه و نهجانه لا يبشر بخير انتبهت مريم لتجمد كمال و ثقل وزنه فوقها فنظرت اليه بقلق و لاحظت تباطىء انفاسه فكادت تستسلم للذعر و لكنها تمالكت نفسها و دفعته عنها برفق و مددته و أخذت تدلك صدره و تضغط بالقرب من موضع قلبه و حينما احست بأن الوقت يمر و هو لا يستعيد وعيه معها جالت بنظرها و انتبهت لعريهما فجذبت الغطاء فوقه و اسرعت بارتداء ملابسها و هى تلتقط باصابع مرتعشة هاتفها لتقف مصدومة فهى لا تعلم رقم الاسعاف هنا فعبثت حتى طالعها رقم اخيها و ما ان اجابها حتى صرخت برعب و قالت :


_ ياسر الحقنى بسرعة انا عاوزة عربية اسعاف على البيت حالا  كمال بيضيع منى و انا معنديش اى حاجة هنا اقدر اسعفه بيها ارجوك يا ياسر بسرعة ..


** ألقت مريم الهاتف من يدها و عادت الى كمال و تحسست موضع النبض و احست بالكاد بنبضه حثت مريم نفسها على الثبات فسحبت عدة انفاس و خطفت قميصه و البسته اياه بمعاناه لتسحب بنطاله و تلبسه اياه في نفس الوقت التى تعال نفير الاسعاف و صدح فاسرعت مريم و غادرت الغرفة لترتطم ب عبد الرحمن الذى سئلها بفضول :


_ عربية الاسعاف اللى تحت جاية لمين ..


** لم تجيبه مريم إنما هرولت الى الاسفل ليقابلها احد الاطباء فاشارت له ان يصعد برفقتها الى الطابق العلوى لتخرج يسرية من غرفتها و تقف بفضول فنظرت الى زوجها بتساؤل فقال لها و هو يسرع الخطى خلف مريم و الطبيب :


_ مش عارف مين اللى تعبان ..


** اندفعت يسرية خلفه ليصدمها مشهد الطبيب و هو يصدم صدر كمال بجهاز الصدمات و يخرج احدى الحقن و يدفعها في صدره ليستدير برأسه الى مريم و هو يلتقط أنفاسه بارتياح  و يقول :


_ دلوقتى نقدر ننقله للمستشفى الحمد لله اننا لاحقناه فالوقت المناسب ..


** زفرت مريم و استسلمت لدموعها لتتلقفها ذراعى والدتها تربت على ظهرها و تقول:


_ اهدى يا مريم مينفعش تنهارى دلوقتى جوزك محتاج لك ..


** اومأت مريم برأسها و ابتعدت عن والدتها و تبعت الاطباء الى الخارج فسئلتها يسرية بحيرة :


_ مريم في ايه ..


** اجابتها مريم و هى تسرع في خطاها :


_ ادعى لكمال يا يسرية ادعى له ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** و في المشفى حاولت مريم ان تدخل خلف الاطباء الى غرفة العناية و لكن منعتها يد احد الاطباء فصاحت بغضب و قالت :


_ انا دكتورة و من حقى ..


** ابتسم لها الطبيب و قال بهدوء يقاطع حديثها :


_ عارف يا دكتورة بس مينفعش تدخلى مع الحالة و انتى اعصابك بالشكل دا حضرتك تقدرى ترتاحى هنا و ان شاء الله هنطمنك على الاستاذ كمال متقلقيش دكتور الطوارىء قال انه قدر ينقذ الموقف و دلوقتى هنتابع الحالة علشان نعرف ايه اسباب المرض ..


** صمت الطبيب و تهرب بعيناه عنها و قال بصوت منخفض :


_ هو بس لو مفيهاش ازعاج لحضرتك كنت حابب اعرف اللى حصل يعنى السبب اللى خلاه  يوصل للحالة دى ..بقلمى منى أحمد 


** ارتبكت مريم و خفضت عيناها و قالت بحرج :


_ انا شاكه انه واخد منشط لان حالته مكنتش طبيعية و ..


** هز الطبيب رأسه بتفهم بعدما ادرك حرجها و قال :


_ كويس ان حضرتك لفتى النظر للنقطة دى عموما احنا هنعمل له تحاليل شاملة و اشعة علشان نطمن عليه الاستاذ كمال مش اى حد و شخصية ليها مركزها و بعدين فالاول و الاخر دى المستشفى بتاعته و مينفعش ابدا اننا نخذله عن اذن حضرتك ..


** تهالكت مريم على المقعد ليصل الى سمعها صوت والدتها و اخيها فالتفت برأسها اليهما و رأت خلفهم شقيقتها و زوجها فجلست احلام بجوار ابنتها و وقف ياسر امامها و قال :


_ ايه اللى حصل يا مريم و خلا كمال يتعب بالشكل دا ..


** همست مريم بتعب و قالت :


_ مش عارفة يا ياسر ..


** زوى عبد الرحمن حاجبيه و امعن النظر في وجه مريم و لاحظ تورم شفتيها فتغضن جبينه و اشاح ببصره عنها يشعر بأنه على وشك الاختناق لينتبه لخروج احد الاطباء فتحرك نحوهم و سمع ياسر يسئل الطبيب عن حالة كمال فاجابه الطبيب و قال :


_ الحمد لله اطمنوا الحالة استقرت دلوقتى و هنخرج الاستاذ كمال لغرفة العادية الحمد لله الازمة عدت على خير المرة دى ..


** و اشار الطبيب الى مريم ليحادثها على انفراد فسارت مريم خلفه و ولجت الى غرفة الطبيب فابتسم لها بحرج و قال :


_ احنا اخدنا عينة من دم مستر كمال و هنعمل التحاليل اللازمة له بس واضح انه اخذ منشط قوى و للاسف دى مش جرعة واحدة الاستاذ كمال التشخيص الظاهرى بيقول انه اخد جرعة مضاعفة و الحمد لله انه بخير و لولا انه رياضى و جسمه قوى كان زمنا بنواجه مشكلة كبيرة ..


** اخفت مريم دهشتها و وقفت امام الطبيب بثبات و قالت بمهنية و بلهجة امرة :


_ تمام يا دكتور انا عوزاك تعمل اللازم و اكتر من اللازم كمان و مش هوصيك مش عاوزة اى سيرة عن اللى حصل دا تطلع برا الاوضة دى و اول ما نتيجة التحاليل تطلع عاوزة اكون اول واحدة اطلع عليها .,. دكتور انا مش هوصيك لو حد عرف اى حاجة هعتبرك انت المسئول ادامى و اظن انك مش هتقدر تواجه كمال الزينى لو عرف ان اخباره اتسربت برا المستشفى بتاعته ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** انهى كريم اتصاله مع والدته فنظر بطرف عيناه و لاحظ مراقبة وعد له فالتفت لها ليسمعها تقول :


_ مين اللى تعب و اتنقل المستشفى ..


** جلس كريم ووضع ساق فوق الاخرى و قال :


_ دا كمال جوز مريم تعب فجأة و الاسعاف جت اخدته المستشفى ماما بتقول ان يسرية و عبد الرحمن روحوا بعد ما اطمنوا على حالته و خالتى و مريم لسه هناك..


** لمعت عينا وعد و قالت :


_ طيب مش واجب نروح نزوره يعنى بما انه صاحب المركز اللى بشتغل فيه ..


** لوى كريم فمه باستهزاء و قال :


_ صاحبة واجب يا وعد عموما بكرة هنعدى على ماما ناخدها و نروح نزوره ..


** وقفت وعد بعصبية و قالت :


_ لا المفروض نكون موجودين طول الوقت عموما لو مش عاوز تروح انا هروح دا واجبى كدكتورة و ..بقلمى منى أحمد 


* اوقفت وعد كلماتها و اشاحت بوجهها عن عينا كريم المحدقة بها فسمعته يقول :


_ مش ملاحظة ان ليكى كام مرة تقولى لو مش عاوز انا هعمل لوحدى ايه يا وعد انتى بتهددينى ولا ايه ولا فاكرة ان بيتلوى دراعى فوقى يا وعد لان واضح اوى انك متعرفنيش كويس رغم سنين جوازنا اللى فاتت ..


** تملك الغضب من وعد و قالت معبرة عن سخطها :


_ انا وعد الشريف يا كريم اتكلم بالطريقة اللى تعجبنى و بعدين انت عارف من الاول انى مبقبلش بكلمة لا دى و متأكد انى بنفذ اللى انا عوزاه فالاخر فبلاش بقى نظام انا جوزك و كلامى يتسمع و فيلم سى السيد اللى هتبدأ تمثله دا ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** وقفت مريم بجوار فراش زوجها بالمشفى تراقب مؤشراته الحيوية لتنتهى من الاطمئنان عليه و تجلس امامه محدقه بوجه النائم تتسائل كيف لرجل رياضى مثله ان يتهاون في صحته لهذا الحد و يخاطر تلك المخاطرة و لما يحتاج من الاساس لتعاطى المنشطاط عادت مريم بانتباهها اليه حين لاحظت حركته و سمعت همهمة خفيضه تصدر عنه فأقتربت منه و مالت عليه بوجهها تستمع له في نفس اللحظة التى فتح كمال عيناه فيها و نظر الى وجه مريم المائل فوقه ليجدها تحدق به بحرج فرفع يده بوهن و لمس وجهها  فرفعت يدها هى الاخرى و حضنت كفه لتفاجئه بتقبيلها ليده فهمهم كمال بكلماته مرة اخرى التى لم تصل الى سمعها فقربت اذنها من فمه لتلمسها انفاسه و هو يقول :


_ انا اسف ..


** ارتبكت مريم و همت بأبعاد رأسها عنه لتقع شفتا كمال على شفتيها في نفس اللحظة التى انفتح بها باب الغرفة لتتفاجىء مريم بدخول كريم ووعد فاعتدلت واقفة ووجهها يشتعل خجلا و لكنها لم تستطع الابتعاد عن كمال لتشبثه بيدها و تهربت مريم من نظرات كريم الغاضبة التى وجهها لها  فنظرت إلى كمال من جديد و ابتسمت لتعيد بصرها الى وعد حين سمعتها تقول :


_ الف سلامة عليك يا كمال قصدى يا استاذ كمال حقيقى زعلنا اوى لما ماما آمال قالت لنا انك فالمستشفى و كريم الصراحة مرضاش نستنى لبكرة صمم اننا لازم نيجى نطمن على حضرتك و يشوف قصدى نشوف ان كانت مريم محتاجة مساعدة ولا حاجة ..


** ضاقت حدقتا كمال و ضغط على يد مريم رغم شعوره بالألم فالتفتت مريم إليه و مالت تسئله بقلق :


_ حاسس بحاجة يا كمال تحب انده لك الدكتور .. بقلمى منى أحمد 


**'همس كمال بصوت خفيض :


_ طلعى البنى ادم المستفز دا برا و هبقى كويس ..


** تفاجأت مريم بقوله فكتمت ضحكتها ووجدت نفسها تقول بتلقائية :


_ طب و بالنسبة للست مراته نظامها ايه معاك اخليها عادى ..


** قبل كمال اذنها فشهقت مريم و ارتجفت ليزيد كمال من ارتباكها بقوله :


_ طلعيهم برا و اقفلى الباب و تعالى جانبى ..


** اشتعلت وعد غيرة و حقد على مريم حينما لاحظت اهتمام كمال بها رغم كلماتها التى ألقتها بكراهية فنظرت الى زوجها لترى غضبه هو الاخر فوكزته و ابتسمت بشماته و همست بصوت خفيض :


_ حاسب على نفسك احسن تشيط و انت واقف يا كيمو ..


** رمقها كريم بنظرة مميته و اعتذر  و غادر الغرفة مسرعا فجلست وعد امامهم و كأنها لم ترى شىء ليرن هاتف مريم فأبتعدت عن كمال و أجابت و عقدت حاجبيها و قالت :


_ بس دا تهريج يا دكتور و انا نبهت عليك عموما انا جيالك حالا و عاوزة كل اللى كانوا موجودين فمكتبك حالا عن اذنك ..


** مالت مريم على إذن زوجها و همست بعدة كلمات ثم ابتعدت عنه و استأذنته مريم و هى تقول  :


_ هرجع لك تانى يا كمال مش هتأخر عليك ..


** و التفتت مريم الى وعد و قالت :


_ اسفة يا دكتورة وعد خمس دقايق و راجعة ..


** اسرعت مريم بالمغادرة عيناها تقدحان بالغضب و ما ان أغلقت الباب خلفها و بدأت في المسير حتى تفاجئت بذراع تجذبها داخل احدى الغرف المظلمة و يدا تكمم فمها و تحدق بها عينان حمروتان من الغضب و الغيرة لينقض مهاجمها عليها ملتهما شفتيها بغته وسط صدمة مريم و صراعها معه للتخلص منه و ابعاده عنها ... 


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

       الحلقه الثالثه عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-