Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه الواحد والعشرون


 🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب 

الحلقة الواحد و العشرون 

و أصابت هدفها 

🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


بحث عنها فى أرجاء المنزل و لم يجد لها أثر فجلس على أقرب مقعد مطرق الرأس لينتشله من تيه عقله رنين هاتفه أطلع على ذلك الرقم الغريب بحيرة ليجيبه عاقد الحاجبين فأتاه صوت غليظ يقول :


ازيك يا كمال نورت مصر يا ابن الصاوى ..


وقف كمال و ازدادت حيرته فقال يسئل متصله عن هويته :


مين معايا ..


صوت ضحكة زادت من استغرابه فقال بحدة :


ممكن أعرف مين بيتكلم و إلا هقفــ ..


قاطعه الصوت الغليظ و قال :


على مهلك يا ابن الصاوى اهدى كدا على نفسك و اسمعنى و خلى عصيبتك دى لبعدين..


زفر كمال بغضب و قال :


واضح انك عارفنى تسمح تقول عاوز ايه و بتتصل ليه ..


أجابه الصوت الغليظ بكراهية و قال :


هتعرف كل حاجة لما تركب العربية اللى هتجيلك دلوقتى و تجيبك لعندى ..


اشتعل غضب كمال لجهله بمتصله الذى يعلم هويته و قال :


و مين قالك انى هركب اى عربيات و لا حتى هتحرك من مكانى اسمعنى انت بقى لو مقولتش انت مين  وعاوز ايه انا هقفل ..


اجابته ضحكة مستفزة ثم صمت فكاد كمال ينهى الاتصال ليسمع محدثه يقول :


بكيفك بلاش تنفذ اللى قولت عليه بس اعرف وقتها انك الوحيد اللى هتخسر و هتندم و هتبكى بدل الدموع دم و عمرك ما هتعرف مكان مراتك ..


كتم كمال انفاسه محاولا احتواء غضبه و هو يستمع الى كلمات ذلك الرجل لتحتد نظراته حين ابلغه بانه يعلم مكان مريم فقال و هو يبذل جهدا مضاعفا لتمالك نفسه حتى لا يعطى محدثه نقطة قوة لصالحه :


انت عاوز تفهمنى انك عارف مكان مراتى كمان ..


ضحكات استفزاز اطلقها الرجل و قال :


بيعجبنى فيك ثباتك يا كمال حتى فاصعب المواقف عموما انا مش بحب اللف و الدوران فالكلام زيك  علشان كدا بقولك مريم مراتك معانا ضيفة لحد ما تيجى اما لو عاوزها  فخلاص اقفل و انسى المكالمة كلها و على فكرة انا مش بهددك انا ببلغك بس و دلوقتى العربية واقفة مستنياك هتطلع تركبها من سكات و لا أأمر السواق يمشى ..


نيران تشتعل بداخله اينصت له و ينفذ مطلبه ام يرفض وقف كمال و زفر محتويا بركان غضبا بداخله و قال :


دقيقة و هطلع للسواق و ..بقلمى منى أحمد 


قاطعه الصوت و قال بلهجة أمرة قبل ان ينهى اتصاله فجأة :


كمال بلاش تتصل بصقر علشان متندمش ..


اطاح كمال بالمنضدة الصغيرة التى اعترضت طريقه يحدق بهاتفه و الفت بعيناه الى غرفة زوجته و هز رأسه بإنكسار يدرك انه ضلعا اساسيا لما تعرضت له زوجته .,. مسح كمال وجهه بكفه بنفاذ صبر و نظر الى هاتفه و ارسل كلمات سريعة الى صقر ليمسح كلمات الرسالة و يغادر المنزل ليجد سيارة معتمه تنتظره فجلس بالمقعد الخلفى فالتف اليه السائق و قال :


موبايلك لو سمحت ..


مد كمال يده الى السائق بالهاتف و تراجع يستند بظهره الى مقعد السيارة مغلقا لعيناه بعدما انبأه عقله انه يتجه اخيرا إلى الوجهه التى لطالما تمنى أن يذهب اليها ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


صيحات غضب هادرة انطلقت من صقر يجمع رجاله ليصطف الجميع امامه فى خوف فهم لم يروه بمثل هذه الحالة من قبل ووقف فوضيل بجانب عمه يعلمه غضب عمه ان هناك خط جليل حدث فأستمع مع البقية الى صوت عمه الغاضب يقول :


الكل يحضر نفسه هننزل صعيد مصر حالا ..


اسرع رجاله ينفذون أمره فى هدوء ليطالعه فوضيل و يقول :


وصلوا لكمال مش كدا ..


ضرب صقر بيده على سطح مكتبه بحنق و قال :


وصلوا لمراته و اتصلوا بكمال و بعتوا له عربية اخدته من ادام بيت مريم يعنى لازم نوصل البلد ان مكنش قبل وصول كمال يبقى معاه مش بعده فاهم ..


تحرك فوضيل صوب باب المكتب و قال :


يبقى طيارة خاصة على مطار الاقصر على طول انا هتصل اخلص الاجراءات على ما تبلغ رجالة مصر يجهزوا ..


اتاه صوت صقر يوقفه قائلا :


استنى يا فوضيل انت مش هتنزل معانا انت هتفضل هنا تتباع الشغل و تتابع معايا اول باول علشان لو احتجت اى حاجة تقدر تتصرف دا غير انى عاوزك تشوف لى موضوع كريم انا مش عاوزك تجيبه لكن اول ما تلاقيه عاوز السلطات تقبض عليه متلبس و انت فاهم هتعمل ايه و بالنسبة لمراته شوف هى عاوزة ايه و اعمله ليها انت عارف ان المستشفى الخاصة بتاعت والدها اتصدرت و لو رجعت مصر مش هتلاقى اى مصدر رزق ليها و لو حبت ترفع قضية طلاق على جوزها ساعدها المهم ان وعد دى لازم تنسى انها جت هنا من الاساس ..


اومأ فوضيل و قال :


تمام يا عمى كل اللى قولته هيتنفذ طيب لينا هنعمل ايه معاها ..


زم صقر شفتيه و قال :


لينا شوف لها شغل فاى مكان برا الامارات وقولها انها طول ما هى بعيد عننا هتفضل فامان و الا عنوانها و بصورها بكل حاجة هتوصل لعيلة جوزها و تبقى تتصرف هى معاهم ..


اجابه فوضيل و هو يتمالك اعصابه قائلا :


حاضر يا عمى انا هرجعها لبنان تانى ..


اتجه صقر صوب فوضيل و وضع ذراعه على كتفه و قال :


لينا متنفعش يا فوضيل اللى زى لينا سهل عليها الاذية  و صدقنى نصيبك هيجيلك لحد مكانك انما لينا بلاش انت عارف انك غالى عندى زى كمال و انا اتمنى لك واحدة زى مريم تصونك و تخاف عليك فاهمنى يا فوضيل ..


ابتسم فوضيل الى عمه بحزن طفيف و قال :


انا فاهم كلامك يا عمى لكن فى نقطة واحدة هى اللى تعبانى انى على رأيها الوحيد اللى اتكشفت عليه و بصراحة انا حاسس بالذنب رغم انى كنت بعمل اللى بعمله و انا مش باصص عليها لكن ..


حدق صقر بوجه فوضيل الذى لونته حمرة الخجل و الحياء و تنهد و هو يهز رأسه و قال :


اوعى تكون علقت قلبك يا فوضيل صدقنى يا ابنى لينا متفرقش عن وعد كتير الاتنين من زباينة ابليس ..


اشاح فوضيل وجهه عن صقر و قال :


اطمن يا عمى لينا محركتش قلبى هى بس بتأنب ضميرى مش اكتر و انا مش عاوز اعيش حياتى شايل ذنبها ..


ضيق صقر عيناه و ادار وجه فوضيل تجاهه و قال :


فوضيل اياك تقول انك ناوى تتجوزها علشان متشلش ذنبها انت عارف ان الخطوة دى هتجيب معاها وجع راس كتير و ..


تهرب فوضيل من نظرات عمه المتفرسة به و قال :


عمى سيب موضوع لينا لما نحل موضوع كمال الاول ممكن ..


كاد صقر ان يجيبه و لكن رنين هاتفه اوقفه عن التحدث ليجيب على احد رجاله بالقاهرة و الذى امره بتتبع سيارة كمال فاتاه صوته يقول :


زى ما توقعت يا صقر باشا اخدوه لمكان تانى و بعدين غيروا العربية انا طلعت عربية ورا العربية الجديدة و انا فضلت ورا القديمة علشان ميشكوش فحاجة و هما استلموا دلوقتى طريق الصعيد واضح انهم قاصدين يوصلوا بكمال باشا فوقت معين و الا كانوا اخدوه فطيارة على هناك على طول عموما العربية الجديدة ركب فيها رضوان ..


اطلق صقر سبابا حادا و هو ينهى المحادثة و نظر الى فوضيل و قال :


واضح انهم عارفين اننا هنروح لهم بالطيارة لانهم اخدوا كمال بعربية على هناك و عارف مين معاه ..بقلمى منى أحمد 


سئله فوضيل بعبوس :


مين يا عمى ..


اجابه صقر و هو يغادر مكتبه بصحبة فوضيل :


راكب معاه رضوان اخوه ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


ودع مصطفى والده و قال :


معلش بقى يا حج هسيبك لوحدك بس انت عارف لولا الصفقة و انى حابب اغير جو بعدها كنت رجعت على طول ..


ربت وهدان على ظهر ابنه و قال :


ولا يهمك يا مصطفى سافر يا ابنى و غير جو براحتك و اهو اخوك معايا متشغلش دماغك انت بينا اهم حاجة تاخد بالك من نفسك ..


التفت مصطفى بعيناه لوالدته و قال بصوت جاف :


مش محتاجة حاجة اجيبهالك ..


هزت سمية رأسها بالنفى و اشاحت بوجهها عن ابنها فغادر مصطفى ليزفر وهدان براحة و هو يبتسم بغموض فحدقت سمية به و قالت :


مرتاح انت لما ولادى يعاملونى زى الغريبة روح منك لله يا وهدان ..


ابتعدت سمية عنه و صعدت الى غرفتها و توجهت سريعا الى شرفتها فرأت مصطفى يصعد الى سيارته فرفع عيناه اليها و اشار لها برأسه فهزت سمية راسها بارتياح لتغادر سيارة مصطفى فجلست سمية على طرف فراشها تدعو الله ان يحفظ ابنها ويوفقه فيما ينتوى فعله ..


مرت ساعة حتى وصلت سيارة مصطفى الى مطار الاقصر فغادرها مصطفى و صعد على متن الطائرة المنتظرة على ارض المطار و لمح سائقه يغادر ليعود ادراجه و هو يتطلب من رجله المخلص ان يأتيه سريعا و ما ان غادر المطار حتى وجد سيارته تنتظره فسئل مصطفى الرجل و قال :


ايه اخر الاخبار ..


اجابه الرجل و قال :


رضوان اخو حضرتك ركب العربية مع الاستاذ كمال و مراته رجلته قربوا يوصلوا بيها ادامهم ربع ساعة و يكونوا هنا ..


اومأ مصطفى برأسه و قال :


تمام يبقى خلينا هنا واول ما يمشوا بيها خلينا نروح وراهم انا عاوزها تكون معايا انا يا خليل و اياك تحصل اى غلطة انت عارف دى ارواح بريئة ملهاش ذنب فشغل الحاج و رضوان ..


اجابه خليل و قال :


اطمن يا استاذ مصطفى الراجل بتاعنا قال ان الدكتورة متخدرة و والد حضرتك قال ان محدش يمسها بسوء ..


جلس مصطفى داخل سيارته يتابع مرور الوقت بنفاذ صبر حتى اشار له خليل و قال :


الجامعة وصلوا حضرتك تحب نمشى وراهم احنا و لا نخلى عبد العزيز هو اللى يتابع الاول ..


زفر مصطفى و قال :


خلى عبد العزيز يتابعهم و احنا من بعيد يا خليل انت عارف رجالة رضوان شياطين و انا مش عاوزهم يفلتوا مننا ..


مرت ساعة و مصطفى يتبع السيارة التى تقل مريم حتى توقف امام احد مخازن والده وسط الجبل فزفر و هو يلعن شر والده و اخيه و قال :


واضح انهم ناويين يخلصوا عليهم المكان دا اللى بيدخله معاهم مش بيخرج منه كويس اننا عرفنا اخدوها لفين ..


طمئنه خليل و قال :


مجرد ما رجالة رضوان اخو حضرتك يمشوا هندى الاشارة و هندخل نجيب الدكتورة فهدوء اطمن يا استاذ مصطفى ..


ارقد رجال رضوان مريم على فراش بسيط وضع على ارض المخزن ووقف احدهم يحدق بها و ما كاد يميل عليها حتى مد اخر يده و ابعده قائلا بحدة :


اياك تقرب انت ناسى كلام وهدان بيه اللى هيفكر يلمسها هيطير رقبته يلا بينا يا عم بدل ما رقابينا كلنا تطير اعذى الشيطان و ابعد عنها و بعدين انت ناسى هى مرات مين و دا من اللى سمعته مبيرحمش ..


ابتعد الرجل و عيناه تنظر الى جسد مريم الممدد على الارض و قال :


مش خسارة الجمال دا يبقى مصيرة الدفن و الله انا اولى بيها من القبر اللى اتفتح فبطن الجبل ليها ..


زم الاخر شفتيه و جذب زميله بحدة ليخرجه معه و يغلق الباب باحكام و يعطى اشارة الحراسة للاخرين و يغادر ليصدح فى المكان صوت عواء فبحث احد الحرس بعيناه عن مصدر الصوت لتغافله ضربه قاضية خلف رأسه نالت منه ليسقط ارضا دون صوت بعدما باغته احد رجال مصطفى ليشير لزميله فانقض على الحارس الثانى ليقضى عليه كالاول ليتحرك خليل بسرعة تجاه الباب و يخرج نسخة من مفتاح القفل و يفتحه فدخل الى المخزن المظلم و بحث بعيناه عنها فنظر اليها بخوف و اخرج هاتفه و اجرى اتصاله مع مصطفى و قال :


استاذ مصطفى انا مش هقدر اشيلها لأنى  بصراحة خايف و ..


قاطعه مصطفى قائلا انا جاى لك متجيش جانبها ..بقلمى منى أحمد 


اسرع مصطفى و دلف الى المخزن ليقع نظره على مريم النائمة كالملاك بشعرها المحيط بها فزدرد لعابه و قال :


معاك حق يا خليل تقول خايف بقولك ايه اطلع هات اى غطا نستر جسمها و نشيلها..


اسرع خليل الى سيارته ليجلب احدى الاغطية و يعود مسرعا الى داخل المخزن ليغطيها مصطفى و يحملها بين ذراعيه و يغادر بها واغلق خليل المخزن كما كان و اختفى رجال مصطفى سريعا تاركين المكان دون ادنى اثر ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


حاول كمال طوال الطريق اخفاء انفعاله عن السائق و ذلك الجالس بجانبه و الذى كان يرميه بنظرات كراهية بين الحين و الاخر يبتسم بغموض جعل الاخر يستشيط غضبا و كلما وقعت عينا كمال علي عيناه رفع له كمال حاجبه بسخرية ليضغط رضوان على اسنانه بقوة و غيظ فزفر كمال بعدما شعر بملل الطريق و قال :


ياترى لسه كتير على ما نوصل ..


رمقه رضوان بعيناه الغاضبة و قال :


متستعجلش كلها ساعة و نوصل و ترتاح ..


اراح كمال ظهره على مقعد السيارة و قال :


و مين قالك انى مش مرتاح انا على فكرة مرتاح جدا عموما لما نوصل ابقى صحينى لانى هغمض عيونى شوية ..


كظم رضوان غضبه و اشاح بعيناه عن كمال ليصدح هاتف رضوان فاجابه حينما علم انه احد الحرس و عقد حاجبيه و هو يستمع الى ما يقوله ليطلق غضبه و يقول :


مشغل معايا بهايم يعنى ايه تنضربوا و انتو واقفين حراسة طيب و هى حد جه ناحيتها ..


صمت رضوان قليلا و قال :


يعنى متأكد ان القفل زى ماهو ماشى عموما احنا قربنا وحسابك معايا لما اوصل ..


انهى رضوان الاتصال و التفت الى كمال ليراه مغمض العين فزفر فى ضيق و عاد لينظر امامه .,.

اما كمال فبدأ يشعر بالاضطراب و القلق يتسرب اليه بعدما استمع الى المحادثة و ليدرك ان هناك خطب ما وقع بين حراس ذلك الرجل نظم كمال انفاسه يمنعها من التسارع بعدما تذكر انه لم يتناول جرعة علاجة ليعلم انه سيتعرض لنوبة حادة من الغضب ان لم يسرع و يتناول العلاج .,.

و بعد مرور نصف ساعة اخرى بذل كمال  فيها اقصى قدره لديه على الاحتمال لتتوقف السيارة بغته و يامره رضوان بالنزول .,.

فغادر كمال السيارة و هو يمرر بصره حوله ليعلم ان ظنه كان فى محله و انه فى المكان الذى يريد التواجد فيه حقا ليبتسم فى سعادة فدفعه رضوان فرمقه كمال بطرف عيناه و قال :


جرب تكررها و صدقنى هتندم انك فكرت تعملها اصلا ..


لم يدرى رضوان لما شعر بالخوف رغم ان كمال القى كلماته بصوت هادىء فتراجع خطوه و قال :


اما نشوف يا ابن الصاوى قلبك الميت دا هيفضل ميت لامته ..


تابعه كمال بعيناه يفتح باب المخزن ليجذبه السائق من ذراعه و يدفعه نحو المخزن ليطلق رضوان سبابه الى رجاله حينما وقعت عيناه على المخزن الفارغ فعقد كمال ساعديه و استند الى الحائط و تابع بعيناه ما يدور بين رضوان و رجاله حينما لكم رضوان اقربهم اليه و هو يسبه و يقول :


انتو المفروض تلبسوا طرح حد يجاوبنى الدكتورة راحت فين ..


عقد كمال حاجبيه و نظر الى الحارس الذى وقف يرتجف امام رضوان و سمعه يقول :


يا رضوان باشا الدكتورة كانت هنا و الباب دا محدش قرب منه من ساعة ما رجالة سيادتك قفلته صدقنى يا باشا انا معرفش هى راحت فين ..بقلمى منى أحمد 


التفت رضوان و نظر الى كمال ليزداد غضبه و هو يراه يتابع الحوار باستهزاء فاقترب منه و قال :


متضحكش انت المفروض تخاف لان لو اللى فدماغى صح تبقى مراتك بتتحاسب دلوقتى ..


كانت كلمات رضوان القشة التى لم يتحملها كمال ليثور بركان غضبه فلكم رضوان بقوة اطاحت به ارضا حتى ان اقرب رجال رضوان من كمال تراجع للخف بذعر ليصرخ رضوان فى رجاله يأمرهم بالهجوم على كمال الذى دخل فى شجار عنيف معهم تغلب كمال على معظم رجال رضوان ليباغته احدهم بضربة قوية جعلت توازن كمال يختل ليعالجه اخر سريعا بضربة اخرى اوقعته ارضا لينقض عليه الرجال منهالين عليه ضربا حتى افقدوه الوعى ليكبله رجلان بالحبال على مقعد ويغادرون المخزن بصحبة رضوان الذى اجرى اتصاله بوالده يبلغه باختفاء مريم و وقوع كمال بين قبضته .,.


زفر وهدان و قال و عيناه تلمع بشر  :


عين عليه حراسه اكتر و دور على مراته انا عوزها معاه يا رضوان انت فاهم ..


بحث وهدان بعيناه عن سمية فلم يجدها فاتجه الى غرفتها و طرق بابها فاجابته سمية من خلف الباب و قالت :


عاوز ايه يا وهدان انت مش قولت لى مطلعش من اوضتى و اقفلها عليا جاى ليه دلوقتى ..


حاول وهدان ان يفتح الباب و لكنه لم يفلح فقال بضيق :


كنت عاوز اقعد معاكى شوية ..


صاحت به سمية بحدة و قالت :


روح اوضتك يا وهدان انا تعبانة و عاوزة انام ..


اتاها صوت وهدان يقول بحدة :


هتنامى من دلوقتى يا سمية افتحى و اقعدى معايا قبل ما انشغل و تبوسى رجلى علشان اقعد معاكى و اسمعك ..


ضحكت سمية بسخرية و قالت :


لو كنت عملتها زمان ابقى اعملها دلوقتى امشى يا وهدان و اقصر الشر ..


ما ان اطمئنت سمية لمغادرة وهدان حتى تنفست بارتياح و التفتت تنظر الى تلك النائمة و جلست بجانبها تمسح على رأسها و تقرأ القرآن تململت مريم و فتحت عيناها بوهن لتعتدل بذعر بعدما استيقظ عقلها و ادركت بوعيها ما حدث لها لتجد تلك المرأة تبتسم لها بحنو .,.


رفعت مريم يدها ومررتها على جبهتها بعدما شعرت بالدوار فسمعت صوت السيدة تقول بهدوء :


متخافيش انتى هنا فأمان انا بس عوزاكى متعمليش صوت علشان محدش يحس انك هنا لحد ما ابنى يرتب لرجوعك لبيتك ف امان ..


جالت مريم ببصرها فى انحاء الغرفة و نظرت من جديد الى السيدة و قالت :


انا مش فاهمة هو انا هنا ليه و مين اللى خطفونى دول و عاوزين منى ايه و انتى تبقى مين و ..


ربتت سمية على يد مريم و قالت :


هقولك كل حاجة يا بنتى بس بالله عليكى وطى صوتك لوهدان يسمعك و تبقى مصيبة و حلت عليا انا و انتى ..


هزت مريم رأسها و دمعت عيناها و همست بخوف :


وهدان دا عاوز منى ايه ..


مدت سمية اصابعها و مسحت الدموع عن وجه مريم و قالت :


وهدان دا جوزى و انا سمعته و هو بيتفق انه هيأذى واحد  و مراته و بلغت مصطفى ابنى و هو اللى اخدك من رجالة وهدان و جابك هنا ..


ازدردت مريم لعابها بخوف و قالت :


جوزك خطفنى و انتى بتساعدينى طب ازاى يعنى و لا دى للعبة عملينها عليا علشان تبتزوا كمال و تسرقوا فلوسه ..


تسارع نبض سمية ووقفت تنظر الى مريم بحدة و قالت تسئلها بصوت متلعثم و هى تتمالك نفسها بعدما سمعت مريم تلفظ اسم كمال :


ا ن ت ى – ق و ل ت ى – م ي ن ..


نظرت لها مريم بدهشة و قالت :


جوزى كمال انا عارفة انكم جايبينى هنا علشــ ..


توقفت الكلمات بحلق مريم حينما لمحت ترنح سمية فاسرعت بمغادرة الفراش لتمد يدها و تسندها و تجلسها على طرف الفراش و قالت :


مالك وشك اصفر كدا ليه انتى تعبانة ..


دمعت عينا سمية و نظرت الى مريم لا تصدق ما سمعته و قالت بضعف :


انتى قولتى اسم جوزك ايه ..


زفرت مريم بنفاذ صبر و قالت بضيق :


اسمه كمال كمال الزينى ..


انهارت سمية بكائا و ارتمت بين ذراعى مريم لتتجمد مريم لا تعلم ما يحدث و لكن حالة سمية لامست قلبها فرفعت يدها تربت على ظهرها و قالت :


ممكن تهدى و تفهمينى فى ايه ..


ابتعدت سمية و قالت بهدوء بعدما تمالكت زمامها :


كمال الزينى يبقى ابنى ..


جحظت عينا مريم لتشهق بعدما ادركت الخطر المحيط بزوجها فهزت رأسها بصدمة و قالت :


انا السبب انا السبب انا اللى طلبت منه يقعد معايا لولا اللى عملته مكنوش وصلوا له انا لا يمكن اسامح نفسى لو حاجة حصلت لكمال بسببى ياريتك سبتينى فمكانى على الاقل كنت هكون مع كمال وقتها ..


لطمت سمية على صدرها و وقفت فجأة بعدما تفهمت ما يرمى إليه وهدان و قالت :


ابنى منك لله يا وهدان هتخلى رضوان يقتل اخوه انا لازم ابلغ مصطفى يلحق اخوه ..


خطفت سمية هاتفها الذى اخفته عن عين وهدان و ضغطت ازاره بتوتر و ارتباك و حينما اجابها ابنها اسرعت و قالت بصوت مذعور :


الحق اخوك يا مصطفى ليقتله اخوك ..


عبس مصطفى و هو يستمع الى صوت والدته ليقول مستفهما :


ماما اهدى انا مش فاهم انتى بتقولى ايه اخويا مين اللى هيقتل اخويا ..


اجابته سمية و هى تبكى :


رضوان اخوك عاوز يقتل كمال اخوك الحقه يا مصطفى قبل ما يقتله ..


حدق مصطفى فى هاتفه بصدمة و قال بعدما ادرك ينتويه ابيه و اخيه :


خليل ارجع بسرعة على المخزن و كلم كل رجالتنا يحصلونا على هناك قولهم يجيوا بسلاحهم بسرعة يا خليل ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


ارسل رجل صقر رسالته اليه يطلعه على كل المستجدات فزفر صقر و هو يدعو الله ان يصل قبل فوات الاوان ..


احاط رجال مصطفى بالمخزن ليندفع مصطفى الى داخله بخوف فوقف رضوان بحدة و نظر له بغضب و قال :


كان لازم اعرف ان ليك يد فالموضوع يا مصطفى ..


حدق مصطفى بوجه كمال الدامى ليخطو صوبه فأوقفه صوت أبيه قائلا بغضب :


لو قربت منه خطوة تانية رصاصتى هتدخل قلبه و هيبقى ذنبه فرقبتك يا مصطفى..


تراجع مصطفى يرمق والده بنظرات مصدومة و قال برفض لما يحدث :


عاوز تقتل اخويا ليه هو كان عمل لك ايه علشان تخطفه هو و مراته و تبهدل فيه بالشكل دا ايه.،.


و رمق أخيه بنظرات ساخطة و اردف:


و أنت يا رضوان خلاص هتفضل كدا طول عمرك ماشى تطيع ابوك بدون فهم و خلاص هو دا مش اخوك اللى مبهدل فيه كدا يا اخى حرام عليك ازاى تطاوعه فالشر للدرجة دى ..


سخر رضوان من اخيه و قال :


طول عمرك قلبك رهيف و عودك طرى بقى انت معتبر ابن الصاوى اخوك و الله عال يا جدعان دا انا لو اطول كنت قتلته من سنين من اول مرة شوفته فيها فدبى و محيت اثره من على وش الدنيا ..بقلمى منى أحمد 


حدجه مصطفى بنظرات لائمة و قال :


ياه على سواد قلبك يا رضوان معقول قساوة قلبك توصل انك عاوز تقتل اخوك الكبير و مراته الحامل يعنى هو كان عملك ايه ولا عمل ايه لابوك علشان تكرهوه كل الكره دا يا اخى اتقى الله هتروح من ربنا فين بعمايلك دا ..


صاح وهدان بغضب و قال :


مصطفى اخرس و بكفياك كلام و دلوقتى تروح تجيب مرات كمال لهنا دا لو خايف على امك و مش عاوزها  تحصل اخوك و تدفع هى تمن عملتك ..


وقف مصطفى ينظر الى والده بصدمه و يهز رأسه برفض فقال بألم :


هى وصلت انك تساومنى بأمى طيب ما تقتلنى معاهم و تخلص علشان يبقى قتلت سلسال سمية اللى واقف لك فطريق الشر اللى ماشى فيــ ..


قطع صوت مصطفى صوت انهمار رصاصات انطلقت فى خارج المخزن فخفض وهدان و رضوان رأسيهما خوفا من اصابتهما ليندفع مصطفى صوب كمال يفك قيده مستغلا انبطاح والده واخيه ارضا و تساقطت الرصاصات الطائرة فى كل اتجاه فاحاط مصطفى كمال بذراعيه و قال له بصوت هادىء :


متخافش مراتك فى امان مع ماما انا وعدتها انك هترجع لها بخير ..


فى نفس اللحظة اندفع صقر و رجاله المخزن يمطرونه بالرصاص .،. فوقف وهدان غير عابىء بالرصاص المنهمر حوله حين لمح مصطفى يساعد كمال على الهرب و اخرج سلاحه من جيبه و صوبه باتجاه قلب كمال و اطلق رصاصته لتصيب هدفها بأتقان شديد رغم كبر سن وهدان الذى احسن التصويب ليسود صمت مميت وسط العيون الجاحظة بصدمه  ..

 


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭

#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

   الحلقه الثانيه والعشرون من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-