Ads by Google X

روايه لا اريد الحب الحلقه السابعه


 🎭🎭🎭🎭

لا أريد الحب 

الحلقة السابعة 

   نال منى

🎭🎭🎭🎭


** تحترق نعم هذا هو شعورها الان و رغم انها حاولت الابتسام لتك الفتاة الصغيرة لكنها شعرت ان لا قدرة لديها على الابتسام فأغمضت عيناها للمرة الالف و شعور الخذلان يملائها لتختفى فجأة الاصوات من حولها و تعلو اصوات الماضى تطن فى اذنها تتذكر بألم بأنها و للمرة الثانية تترك كشىء بال لا قيمة له .,. حاولت مريم كتم انينها فزفرت تتنفس ببطء تنفض من عقلها اصوات الماضى الحزين الذى اعاد نفسه و بقوة و هى تمر به للمرة الثانية .,.

 

** هرول كمال ما ان اندفع من بوابة المطار ليقف فى وسط الساحة يبحث بعيناه عنها يشعر بالذنب , فلاول مرة فى حياته ينسى شىء و لكن ما نسيه اليوم ليس بأى شىء انها زوجته فكيف له ان ينساها .,. وقف كمال يشعر بالغضب من نفسه و عيناه تجول فى انحاء المكان ليسمع حمحمة خجلة خلفه فألتفت ليجد احد رجال الامن يقف بحرج فألقى عليه كمال نظرة خاطفة و قبل ان يستدير عنه سمعه يقول بحرج :


_ كمال بيه المدام منتظرة حضرتك فالصالة جوا ..


** لم يلتفت كمال الى الرجل بل اسرع فى خطاه الى صالة الاستقبال ليقع بصره عليها فوقف متجمدا فى مكانه بعدما شعر بالندم فجلستها توحى بأنها تشعر بكرب شديد بانكماشها بمقعدها و خفضها لرأسها كأنها تهرب من شىء مجهول أقترب كمال ووقف امامها و همس بأرتباك :


_ مريم ..


** لم تنتبه مريم لصوته فى بادىء الامر و لكن ظله الذى وقع عليها جعلها ترفع رأسها ببطء و تنظر له بعيون منكسرة ليراها تصارع دموعها فازدرد لعابه و جلس بجانبها و قبض على يدها التى غرزت اظافرها فيها فأدارت عيناها اليه لتجذب يدها منه بحدة و تقف هامسة بضعف :


_ لو سمحت روحنى ..


** مجرد جملة واحدة نطقت بها بضعف لتجعله يشعر بحزنها و انكسارها فزفر بضيق و نظر حوله ليرى نظرات الاستهجان من المتابعين للموقف فتبدل ندمه الى غضب حينما حدجته احدى الجالسات بنظرات نارية متهمة اياه بالاهمال فشمخ برأسه بعدما أعتدل بغرور و أشار الى احد رجال الامن و قال بصوت جليدى :


_ شنط الهانم وديها عربيتى برا متتاخرش ..


** لم تدرى لما ارتجفت هى ما أن سمعت صوته فنظرت بطرف عيناها اليه و لاحظت تجهمه و غضبه فثارت نفسها وودت لو تفرغ غضبها عليه فكيف له ان يغضب هكذا و هو المذنب فى حقها لم تنتبه مريم لخطواتها و لم تلحظ توقفه لترتطم به فالتف لها و رماها بسهام عيناه كأنه يوبخها ليقبض بيده على ساعدها و يكمل سيره الى الخارج و جلست مريم بجواره فى سيارته و اغمضت عيناها ما ان رأت تجهم ملامحه من جديد .,. لم تدرى مريم انها غفت الا حينما هزتها يداه فأعتدلت فى جلستها و زفرت و هى تنظر له لتراه مقطب الجبين فلوت شفتيها ليكمل صورة غضبه بصوته الحاد يقول :


_ وصلنا اتفضلى انزلى ..


** سارت مريم خلفه و رغما عنها جذبها جمال منزله و بساطته فأبطأت من خطواتها و عيناها تجول ببطء على المحيط حولها فدلفت الى داخل المنزل ووجدت كمال يقف فى منتصف البهو فتوترت أعصابها بسبب نظراته المتفحصة لها و هو على نفس حالته فرفعت حاجبها بسخرية لتنتفض فجأة و هى تراه يقف امامها و يداه تجذب احدى خصلات شعرها و سمعته يقول بحدة :


_ هو مش انا قولت لك تلبسى الحجاب ممكن افهم كلامى متنفذش ليه ..


** رفعت مريم اصابعها تبعد قبضته عن شعرها و لكنها فشلت ليقبض على اصابعها بيده الاخرى و هو يتنفس بحدة فلفحتها انفاسه فابعدت وجهها بتلقائية لتتألم بسبب جذبه لشعرها فأتسعت عيناها بألم و غضب و همست بصوت رفض استسلامها لقوته :


_ لو سمحت سيب شعرى ..


** زاد كمال فى جذبه لشعرها و هو يقترب بوجهه منها و قال بصوت جليدى :


_ كمال الزينى لما بيقول كلمة لازم تتسمع و تتنفذ لانى مش بكرر كلامى مرتين لو لمحت شعرك تانى برا اوضة النوم متلوميش الا نفسك فاهمة ..


** اعتلى الغضب ملامح مريم بعدما دفعها كمال ووضح فى تنفسها الذى تلاحق فقالت بغضب :


_ انت اكيد اتجننت انت ازاى تشد شعرى بالشكل دا انت فاكر نفسك مين ..


** رفع كمال حاجبه بسخرية و قال :


_ جوزك يا هانم ..


** ضحكت مريم بسخرية و قالت متهكمة :


_ بجد اللى بتقوله جوزى و هو فى راجل ينسى مراته فالمطار كل الساعات دى انت عارف انا قاعدة فالمطار تحت رحمة شفقة الناس ليا و كلامهم كام ساعة يا يا استاذ جوزى ..


** توارى كمال خلف غضبه ليخفى حرجه منها و قال :


_ كنت ف أجتماعات من الصبح و الوقت جرى بيا و نسيت و بعدين كان سهل عليكى انك تتصلى بيا ..


** نظرت له مريم بدهشة و قالت بضيق :


_ يا سلام هو دا بقى عذرك انك نسيتنى فالمطار علشانه بقى معقول تبقى مشغول للدرجة دى ايه هو شغلك الاهم عندك ..


** مرر كمال يداه بعصبية على شعره و قال :


_ للاسف نسيت اضيف ميعاد وصولك فجدول اعمالى عموما حصل خير ..


** كررت مريم كلماته و هى تشعر بالاهانة و قالت :


_ هو انا بقيت ميعاد بالنسبة لك علشان تحطنى فجدول اعمالك انا مش مصدقة ..


**'تجهمت ملامح كمال من جديد و هو يلوم نفسه لتسرعه فى الحديث فقال ليزيد الامر سوء :


_ مريم انا شغلى عندى هو رقم واحد فحياتى اهم من اهم حاجة و انتى لازم تفهمى كدا كويس ..


** ثارت مريم غضبا فلم تعد تتحمل تعجرفه معها و كلماته الباردة و قالت :


_ و لما شغلك هو رقم واحد و اهم من اهم حاجة كنت بتتجوز ليه ..


** مال كمال عليها فجأة و قال يزيد استفزازها :


_ و هو الراجل بيتجوز ليه يا دكتورة معقول متكونيش عارفة الناس بتتجوز ليه  ..


** اشتعل وجه مريم حرجا فخفضت عيناها تهرب من نظراته الساخرة المتحدية لها و ابتعدت عنه و لكنه منعها من الابتعاد و قال :


_ تعالى علشان اوريكى اوضتنا على ما يحضروا لنا حاجة خفيفة ناكلها انا اكتشفت انى مأكلتش اى حاجة طول اليوم ..


** تجمدت مريم فى مكانها و نظرت لكمال بذعر فقالت بصوت مرتجف :


_ ا و ض ت ن ا _  هـ و _ احنا قصدى انا مش هيبقى لى اوضة لوحدى ..


** اتسعت ابتسامة كمال و قال وهو يسحبها خلفه ليصعد الى اعلى :


_ اوضة لوحدك لا طبعا يا دكتورة و اظن انتى عارفة لا ليه و عموما كلها ساعة و اوضح لك وجهة نظرى ..


** شهقت مريم بذعر و هى تسحب بقوة خلفه ليدخل كمال بها الى غرفته التى استطاعت ان تخطف انفاسها رغم ذعرها مما فهمته من حديثه ,  فأخذت عيناها تمر على ديكور الغرفة و رغم الوان الغرفة القاتمة الا انها نالت استحسانها .,. كانت مريم شاردة فى ديكور الغرفة بينما ووقف كمال يمر بنظراته على مريم فزدرد لعابه و زفر بقوة يطرد عنه تحرك احاسيسه فهو رغم سنوات عمره و انغماسه فى عمله لم يكن بهذا القرب مع إمراة من قبل و لم يجمعه مكان خاص كهذا بفتاة سابقا .,. أنتبهت مريم لتحديق كمال بها فتراجعت بخطواتها تبتعد عنه فأنفعاله الواضح لها اخافها و رغم انها واجهت من قبل نظرات الرغبة و قرأتها فى عيون الكثير وواجتها مع كريم و عبد الرحمن الا ان ما قرأته فى عينا كمال لم تراه من قبل و ازداد ارتجاف مريم حينما ضيق كمال عيناه و علا صوت تنفسه بإنفعال حاول ان يخفيه عنها ليلفت انتباه مريم نبضه المتسارع فى عنقه و تفاحة ادم التى تحركت بإضطراب اجفلها لتراه يقترب منها فتراجعت ليصطدم ظهرها بالحائط فانتفضت بخوف حين حط كمال ذراعيه يسجنها بينهما و يميل بفمه على اذنها هامسا بصوت أجش :


_ عارفة ان دى اول مرة اكون مع واحدة بالقرب دا و الظاهر كدا انى مش هستنى ساعة ولا حاجة انا انا .. بقلمى منى أحمد 


** ازدرد كمال لعابه و هو يفكر فى تلك الاحاسيس الوليدة بداخله التى لم يشعر بمثلها من قبل بعدما سيطرت مريم على كافة حواسه فهمس من جديد حين شعر بخوفها :


_ هشش اهدى و بلاش الخوف اللى شايفه فعيونك انا عمرى ما هأذيكى اهدى و متخافيش منى , بصى انا عاوزك تغمضى عيونك اللى شقلبت كيانى دى و تحسى بيا صدقينى هتفهمى وقتها انا حاسس بأيه , مريم انا مش هخجل انى اعترف لك انى اول مرة يكون بين ايدى ملاك زيك كدا و يكون حلالى و ..


** اوقف كمال حديثه الذى رأى ان لا مبرر له حين رفعت مريم يداها تدفعه عنها ليقبض على كفيها يضغط عليهما بقوة وعيناه تلاحق انفاسها المتسارعة و عيناها التى تدور فى محجريهما بذعر و احسها كأرنب مذعور سقط فى شباكه فضغط بجسده على جسدها بعدما سلبته تحكمه بنفسه فمال برأسه على وجهها يمرر انفاسه عليه بعدما اسرته شفتيها المرتعشة لتستقر شفتاه عليهما متذوقا خوفا الذى نال استحسانه .,. أبتعد كمال عنها حينما وجدها تتلوى بجسدها و صوت انينيها المكتوم يخرج منها بصعوبه و عيناها ازدادت اتساعا و خوفا فابتسم كمال برضى و سحبها من جديد دافعا جسدها على فراشه فنظرت مريم اليه متجمدة لا تدرى لما لا يخرج صوتها منها يعبر عن رفضها التام لما يحدث و لكنها اغمضت عيناها و هى تراه ينزع ملابسه و عيناه لا تحيد عنها فزحفت مريم بجسدها للخلف تتمنى الهرب منه ليصرخ قلبها بشدة يتهم عقلها انه جنى عليها بقسوة فها هى امام رجل لم يرى فيها الا جسد دون عقل , انتفضت مريم بقوة و هى تصرخ برفض ليفاجأها كمال بوضع يده فوق فمها و يميل عليها يمطر عنقها بقبلات ثائرة راغبة فيها بقوة بعدما اطاحت مريم بكل تعقل لديه .,. دمعت عينا مريم و سالت دموعها بعدما شعرت بعجزها امام قوة كمال التى سيطر بها عليها و رغم محاولتها التملص منه الا انها زادته رغبة فى تملكها  و اخضاعها بعدما لمس رفضها له  , ليطيح هو الاخر بمشاعرها التى اخذت تعلن عن وجودها بأعماقها لتتجمد بين يديه رافضه انصياع جسدها و احاسيسها بسهولة فبدد كمال تجمدها بإيدى خبيرة فى فنون الحب صدمه ادراكه انه يملكها ليغيب معها فى عالم اقتحمها معها لاول مرة و بقوة ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** شاردة كحالها منذ خطت بقدمها منزله تشعر بغربة رغم وجود ابنها معها , جلست علا على ذلك المقعد الذى اصبح نافذتها على العالم بالخارج فموقعه المتميز جعلها تفضله عن باقى ارجاء المنزل لاطلالته على حديقة غناء تحتضنها المياة بتصميم يريح النفس , لم تنتبه علا لذلك الذى وقف يتأملها بعشق الا حينما ناداه اسلام بسعادة :


_ عمو عمو وحشتنى اوى ..


** التفت ياسر الى الصغير الذى ابهجته رؤيته ففتح ذراعيه يستقبل اندفاعه عليه ليحمله و يقبل وجنتيه و يقول :


_ و انت كمان وحشتنى اوى يا اسلام ها يا بطل جاهز علشان افسحك زى ما وعدتك..


** اتسعت ابتسامة اسلام و هو يحتضن ياسر بحب و قال :


_ بجد يا عمو هتفسحنى زى ما قولتى ..


** عبس ياسر بمرح و قال :


_ هو مش احنا اتفقنا اتفاق رجالة ولا عاوز ترجع فكلامك معايا ..


** وقفت علا و تابعت بحرج و توتر ياسر الذى احتوى ابنها بمحبته الواضحة و تنهدت بإضطراب امام نظراته لها ليترك ياسر الصغير و يوجه حديثه لها بفتور و يقول :


_ حضرى نفسك انتى و اسلام على ما اخد شاور سريع علشان نخرج ..


** و ابتعد ياسر عنها يتمالك نفسه حتى لا يجذبها الى صدره و اغمض عيناه بقوة و هو يزفر بحدة بعدما لاحظ توترها حين التفت و رأته ..


** تنهدت علا بخيبة بعدما ابتعد ياسر عنها و اختفى داخل غرفته ليجذبها اسلام من يدها و هو يصيح بسعادة :


_ يلا يا ماما بسرعة قبل ما عمو يغير رأيه ..


** اتجهت علا الى غرفتها مع صغيرها تلبسه ثيابه لتنتفض بخوف حينما وصلها نداء ياسر لها بصوت مرتفع حاد فابتسمت لابنها و قالت و هى تربت على رأسه :


_ حبيبى هروح اشوف عمو عاوزنى فايه و اجى بلاش تتشقى اتفقنا ..


** دلفت علا الى غرفة ياسر بخطوات مضطربة فوجدته يحدق فى خزانه ملابسه فالتفت لها و قال بحدة :


_ هى هدوم الهانم فين مش شيفها فالدولاب جنب هدومى يعنى ..


** ازدردت علا لعابها و هى تشعر بحراره تغزو وجهها فقالت بصوت مرتجف :


_ هدومى ف اوضتى انا و اســـ ..


** ماتت الكلمات على شفتى علا و هى تحدق بوجه ياسر المحتقن غضبا فتجمدت مكانها و هى تراه يتجه صوبها ليقف امامها و يقول :


_ سمعينى تانى كدا سيادتك قولتى هدومك فين ..


** تراجعت علا بخوف و قالت :


_ اصل يعنى انا قولت انام مع اسلام علشان علشان ..


** اوقف ياسر تراجعها و هو يقبض على كتفيها و قال و عيناه تشتعل بالغضب :


_ علشان ايه يا علا ما تنطقى ..


** ارتبكت علا ليتغضن جبينها بعدما ألمتها اصابع ياسر التى ضغطت على كتفيها بقوة و قالت :


_ اصل خوفت على اسلام ينام لوحده فمكان غريب علشان يعنى هو متعود انه ينام جانبى و ..


** زفر ياسر بحدة و هو يرمقها بنظرات ساخطة و قال :


_ خمس دقايق و الاقى كل حاجاتك فاوضتنا هنا يا علا و لو على اسلام انا هتكلم معاه و افهمه انه معدش طفل صغير اسلام كبر يا علا و لازم يفهم اننا اتجوزنا و ان وجودك فاوضتى شىء طبيعى ولا انتى ناوية اننا نعيش حياتنا بالمراسلة .. بقلمى منى أحمد 


** أنت علا بألم بسبب ضغط ياسر على كتفيها فأنتبه ياسر الى اصابعه التى تحفر بقوة على كتفيها فخفف ضغطه ليسب اشتياقه اليها ليلغى عقله كل قرار اخذه بمعاقبتها ويجذبها الى صدره يضمها بحنان و هو يتنهد براحة انه حصل على خلاصه من وحدته لتخرجه علا من أمانه بتجمدها بين يديه و تملصها منه فعقد ياسر حاجبيه و ابعدها عنه و هو ينظر لها بصدمة لدفعها اياه عنها فأغمض عيناه حتى يتمالك اعصابه التى اثارتها علا برفضها له و استدار عنها و قال :


_ اطلع من الحمام الاقيكى انتى و اسلام جاهزين و كلامى اتنفذ ..


** لامت علا نفسها بشدة لردة فعلها و هى تنظر الى ياسر الذى دلف الى مرحاضه بعصبية ووبخت عقلها الذى ابعدها عن دفء يداه فعادت الى غرفة ابنها بخطى متثاقلة و قد تملك منها الحزن لرفضها ياسر هكذا لترتدى ملابسها بآلية و هى تبتسم بشرود لابنها لتعود الى واقعها على نداء ياسر لهما فخرجت و هى تمسك بيد ابنها كطوق نجاه ليفاجئها اسلام بترك يدها و الاندفاع الى ياسر يمسك يده و ينظر له بسعادة فربت ياسر على رأسه و قال :


_ مستعد يا بطل ..


** هز الصغير رأسه و قال و هو يلتفت الى والدته :


_ يلا يا ماما انتى واقفة ليه احنا كدا هنتأخر كدا ..

 


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** عادت يسرية من عملها تشعر بالاجهاد و وقفت امام منزلها و هى تعقد حاجبيها بعدما وصل اليها صرخات بناتها فأنتابها الهلع و اخذت تطرق باب منزلها بقوة و هى تنادى زوجها :


_ افتح يا عبد الرحمن فى ايه بيحصل عندك ..


** فتح عبد الرحمن الباب و وقف امامها مشعث الشعر يتنفس بحدة و عيناه تشتعل بنيران الغضب فدفعته و اسرعت تبحث بعيناها عن بناتها فوجدتهم منكمشين برعب و صوت نحيبهم واضح فارتمت تختطفهم بين ذراعيها و هى تقبل روؤسهم بخوف لتلتف برأسها و تحدق بزوجها بلوم فأغلق عبد الرحمن الباب بقوة اجفلتها لتنكمش بناتها داخل حضنها برعب لتتفاجىء به يقبض على حجابها بقوة يجذبها بعيدا عن بناتها لتطلق الصغيرات صرخات الرعب و هم يرون والدهم يسحب والدتهم ليدفعها الى داخل غرفتهم و يغلق الباب بغضب .,. دفع عبد الرحمن جسد يسرية ارضا ووقف فوقها ينظر لها بغضب فارتجفت يسرية تحت وطئة نظراته و لاول مرة تخشى غضبه لتسمعه يقول :


_ المحروسة بنتك ربيتك الفاشلة يا هانم بتقولى انت كل حاجة تزعق كدا هو مافيش مرة تتكلم بالراحة شوفتى يا ست يسرية ادى اللى اخدته من خلفتك السودا انا بقى هوريكى واوريهم ايام اسود من شعر رؤسكم ..


** انهى عبد الرحمن حديثه و هو يسحب حزام بنطاله لينهال على جسد يسرية بقوة مفرغا غضبه المشتعل بصدره و لم يهتم لصوت تضرعها بالكف عن ضربها لتتوقف يده فجأة فى الهواء حينما سمع يسريه تقول بصوت باك :


_ وحياة مريم عندك كفايا يا عبد الرحمن ..


** سقط الحزام من يد عبد الرحمن و هو يحدق بها بصدمه ليركع بجانبها قابضا على شعرها الذى انفلت من حجابه يقول من بين اسنانه :


_ انتى قولتى ايه ..


** ازدردت يسرية لعبها و رفعت يدها و تمسكت بيده القابضة على شعرها و قالت بصوت متألم و نفس منكسرة :


_ بحلفك ب حياة مريم يا عبد الرحمن لانى عارفة ..


** ابتعد عبد الرحمن عنها كمن احرقته النار و جلس بجانبها ينظر لها بصمت فأعتدلت يسرية و مدت يدها و احتضنت كفه و قالت و هى تبكى :


_ متستغربش يا عبدو انى عارفة اللى جواك لانى حساه من زمان و بتعذب ان جوزى عينه راحت على اختى الصغيرة اختى اللى ماليش غيرها جوزى اللى اتحملت منه الضرب و الاهانة علشان بحبه جوزى اللى خلانى اقبل كل حاجه منه و اوجد له كل الاعذار علشان الحياة بينا تستمر و هو ولا هنا طايح فالكل و مش همه اى حد..بقلمى منى أحمد 


** ابتسم عبد الرحمن بسخرية و قال و هو يجذب يده منها و يقف ينظر لها من علوه :


_ و لما انتى عارفة سكتى ليه قبلتى على نفسك ليه و فضلتى عايشة معايا ..


** هزت يسرية رأسها بندم و قالت بانكسار :


_ علشان لسه عندى امل فيك يا عبد الرحمن علشان عاوزة احافظ على بيتى ..


** ابتعد عنها عبد الرحمن ليجلس على فراشه يشير اليها لتأتى اليه فحدقت يسريه به و بداخلها يحتدم صراع بين عقلها الرافض و قلبها العاشق ليتغلب قلبها فتحاملت على نفسها ووقفت لتلبى اشارته و جلست بجانبه فقبض عبد الرحمن بقوة على كفها و ابتسم و قال :


_ شاطرة يا يسرية عارفة اللى بيعجبنى فيكى انك مطيعة و بتسمعى كلامى حتى لو موتك ضرب علشان كدا انا عارف و متأكد انك هتسمعى كلامى و تنفذى كل اللى هقولك عليه و صدقينى لو اللى فدماغى حصل هبطل امد ايدى عليكى انتى و بناتك و هنسيكى ايام الضرب و الاهانة ها هتسمعى الكلام ولا نخلينا على الحال دا لحد ما ازهق و ارميكى برا حياتى ..


** احتضنت يسرية بكف يدها الحرة يده القابضة على كفها و هزت رأسها بإيجاب فأطلق عبد الرحمن ضحكته المنتصرة ليترك يدها ويدفعها على الفراش و هو يقول:


_ يبقى قبل ما اتكلم أكفائك بقى على سمعانك لكلامى ..


** ليطبق عبد الرحمن على جسدها بقوة فرفعت يسرية ذراعيها تضمه اليها بقوة و هى تبكى حالها الذليل ليأن عقلها تحت وطأة ضغطها عليه ليتقبل كل ما هو مهين لتأن بألم حينما زادت قسوة عبد الرحمن معها ليجبرها على تنفيذ رغباته ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


_ تيته تيته ..


** اندفعت تقى تجذب عبائة جدتها و هى تقفز ارضا بسعادة فاحتضنتها آمال بحنان و قالت :


_ قلب تيتة نعم يا اجمل تقى ..


_ ماما اتصلت و جاية النهاردة يا تيتة ..


** تلاشت ابتسامة آمال بعدما فاجئتها تقى بقولها و نظرت الى ابنها الجالس بشرود بعيدا عنها و نادته قائلة :


_ كريم هى مراتك جاية النهاردة ..


** اجابها كريم بفتور دون ان يدير رأسه و قال :


_ ايوة اتصلت من ساعة و نص و قالت انها فالطريق يعنى تقدرى تقولى كدا انها على وصول ..


** تذمرت آمال من لامبالاة ابنها و قالت :


_ طب مش كنت تقولى يا ابنى علشان اوصى على اكل من اللى بتحبه مراتك دى اول مرة تدخل بيتى ..


** لوى كريم شفتيه و قال  :


_ عادى يا ماما متشغليش نفسك وعد اساسا عاملة رجيم و مش بتاكل اى حاجة هى هتيجى عاملة حسابها على اكلها و كل حاجة ارتاحى انتى و ريحى دماغك ..


** رفعت آمال حاجبها باستهجان لتلتفت الى حفيدتها و ربتت على وجنتها و قالت :


_ روحى العبى جوا يا تقى مع اخوكى ..


** تحركت آمال من مقعدها و اتجهت صوب ابنها ووقفت امامه تنظر له بغضب فرفع كريم عيناه و نظر لها و زفر بضيق و قال :


_ ها يا ماما عاوزة تقولى ايه ما انتى مش بتقلبى وشك عليا الا لو فى حاجة ..


** هزت آمال رأسها بأسف و قالت بعتاب :


_ يا ابنى و اخرة اللى انت فيه دا ايه ..


** وقف كريم امامها و قال بنفاذ صبر :


_ ماما ابوس ايديكى ارحمينى و سبينى فحالى هى كلها يومين و هنمشى كلنا خلاص شقتنا فالقاهرة جهزت و هترتاحى من دوشتى فخلينى اقعد اليومين البقيين فهدوء كدا ماشى ..بقلمى منى أحمد 


** ابتعد كريم عنها و هم ان يدخل الى غرفته ليوقفه صوت طرقات هادئة على باب المنزل فاتجه اليه يفتحه ليزم شفتيه و هو يحدق بوجه زوجته وعد التى اندفعت و احتضنته و تصيح بسعادة :


_ وحشتنى اوى يا كيمو ..


** اغمض كريم عيناه و ضمها اليه لتبتعد عنه وعد و تتجه صوب والدته و مدت يها و صافحتها و قالت بصوت جاف :


_ ازى حضرتك انا وعد مرات كريم معلش مجتش مناسبة اشوف حضرتك قبل كدا ..


** ابتعدت وعد و جلست واضعة ساق فوق الاخرى تبتسم و تقول و كأن البيت لها :


_ انا عندى ليك خبر بمليون جنية يا كيمو خبر هيغير كل الخطط اللى رجعنا مصر علشانها ..


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


** تختبىء فى تلك الغرفة القاتمة التى فرض كمال عليها ان تبقى بها فأغمضت عيناها تتذكر ما مرت به لتندفع دموعها من جديد الى عيناها و هى تضم جسدها بين ذراعيها يملائها احساسا بالذلة تشعر و كأنها مستهلكة برخص رانت مريم بعيناها الى الفراش الذى شهد اخضاع كمال لها و انتحبت بقهر تهاجمها ذكرى استيقاظها بمفردها لتدرك ان كمال نال منها كما لم ينل منها شىء سابقا لتركه لها هكذا فى اول يوم لها فى منزله و ذهابه الى عمله دون ان يوليها ادنى اهتمام .,. ازداد بكاء مريم بعدما لامت نفسها الاف المرات منذ استيقظت لقبولها ما حدث .,. أعادها من رحلة ندمها و بكائها رنين هاتف فأخذت تبحث عنه بعيناها ليقع بصرها على هاتف غريب عنها موضوع على المنضدة فتحركت بخطىء متثاقلة و مدت يده و اجابت ليفاجئها صوت علا تصيح بسعادة :


_ مريم انا مش مصدقة انك هنا اخيرا عارفة انتى وحشتينى اوى ..


** احرقت الدموع عينا مريم من جديد لتجد نفسها تبكى و تقول :


_ علا انا محتجالك اوى و عاوزة اشوفك ..


** انتاب علا القلق ما ان سمعت صوت مريم الباكى فقالت تسئلها :


_ حصل ايه يا مريم انا اول مرة اسمع صوتك كدا ..


** ازداد بكاء مريم و قالت و هى تحاول تمالك نفسها :


_ بصى فى كافية لمحته على اول الشارع اللى انا ساكنه فيه ارجوكى يا علا تعالى اشوفك بس وحياتى متقولى ل ياسر اى حاجة علشان خاطرى ..بقلمى منى أحمد 


** اجابتها علا بعدما ادركت ان صديقتها تحتاج اليها بشدة :


_ انا هتصل بياسر واقوله انى هقابلك و هخليه يدينى عنوانك بالظبط و لما اوصل هتصل بيكى بس وحياتى يا مريم تهدى ماشى ..


** اسرعت مريم و ارتدت ملابسها و خرجت دون ان ينتبه اليها احد من العاملين فى المنزل و سارت حتى وصلت الى الكافية ووقفت تنتظر صديقتها امامه لتكتشف انها تركت هاتفها فى المنزل و ملت مريم من وقفتها بعدما تأخرت علا عليها لتتفاجىء بوقوف سيارة امامها نزل منها كمال ينظر لها بغضب اسود فجذبها بحدة و دفعها الى سيارته فانكمشت حول نفسها بخوف بسبب وجهه المحتقن بغضب نفرت معه عروق عنقه بعنف و صوت تنفسه اعلمها ان شىء ما حدث جعله هكذا ليوقف كمال سيارته بعنف جعلها ترتطم بزجاج نافذتها و حينما همت ان تنهره فجأها مرة اخرى بجذبه اياها ساحبا لها خلفه بقوة حتى وصلا الى غرفته لتنتفض مريم و ليندفع لسانها رافضا تعامله المهين لها لتقول بغضب تنهره :


_ سيب ايدى يا حيوان انت سحبنى وراك كدا ليه ..


** التف لها كمال و قد اعماه غضبه منها ليدفعها فأختل توازنها وسقطت أرضا فنظرت له برعب حين مال عليها جاذبا اياها من خصلاتها لتقف غير مهتم بحالتها لينال وجهها منه صفعة قوية جحظت عيناها بسببها ليقول بصوت هادر :


_ انا حيوان يا دكتورة يا بنت الناس يا محترمة عموما انا هخلينى حيوان و هيربيكى من الاول و جديد علشان تعرفى ازاى تخرجى من البيت بشعرك و من غير اذنى و تروحى تقفى قدام بار  زى اى واحدة شمال  ..


وقف مريم امامه يصارعها عقلها بين رفضها لصفعه لها و بين تصريحه لتتفاجىء به و قد نزع ملابسه فشهقت و أسرعت لتهرب من أمامه بعدما فهمت نوياه ليلحقها كمال و يحملها رغما عنها دافعا اياها بقسوة أرضا و هو يصيح :


و الحيوان يا دكتورة هيوريكى اللى تستحقيه.. 

 


🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭🎭


#منى أحمد 

🎭لا أريد الحب🎭

 🎭منى أحمد🎭

        الحلقه الثامنه من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-