Ads by Google X

رواية الزوجة مازالت عذراء الفصل الخامس


 الفصل الخامس



فكرت أن تأخذ المعطف معها ثانية لتقوم بتنظيفه فوضعته خلف ظهرها ، ثم مسحت الطاولة بالمناديل فيما خرج النادل ماسكا بيد أحمد و وقف يشير إلى ديما فابتسم أحمد ثم تركه وتقدم نحوها و وقف يتطلع إليها وصبح عليها ، فنظرت إليه بابتسامة واسعة وبادلته بالصباح ثم تساءل :
-كنتي بتسألي عليه ليه ؟!
فتحت الحقيبة وأخذت منها المال ثم مدت يدها به قائلة :
-دا حساب الأكل والعصير بتاع امبارح
وضع الدفتر على الطاولة وجلس على المقعد المقابل لها وقال بجدية :
-مش ملاحظة انك كده بتحرجيني ؟!
تراجعت بيدها وهتف بصوت هادئ :
-خالص .. دا حقك
هتف بحسم :
-حطي فلوسك في الشنطة لو سمحتي ..
ثم لاحت ابتسامة جانبية على شفتيه وقال بغزل :
-وابقي تعالي كل يوم الصبح عشان اصطبح بوشك الجميل ده

ارتفع حاجبيها متعجبة من حديثه معها ثم تلاشت النظر إليه ، فيما تنحنح أحمد ثم استأذن منها ليكمل عمله .. فيما طلبت ديما عصير بدلا من الذي سقط ثم تناولت الهاتف وهاتفت أصدقائها في آن واحد ، استمعت إليهم أولا وتحدثت نهال عن الزواج ومصطفى وكيف كانت أول مقابلة بينهم ، ثم تحدثت سمية ولكن بصوت هادئ لأنها الأن في الشغل وعلاء جالسا على المكتب المقابل لها يتابع عمله ..

تناولت سمية قطعة شوكولاتة وأخذت تمضغها ثم بلعتها وهمست بالحديث على كاميليا وطريقة حديثها معها في الأمس ، القى علاء عليها نظره ثم طلب منها أن تكف عن الحديث وتكمل عملها ، فتبسمت ثم أخبرتهم انها ستحكي معهم في وقت لاحق ، فيما تناولت ديما أول رشفة من عصير الليمون ثم تنهدت بصوت مستمع وقالت بهدوء :
-أنا بقى الجديد عندي مدهش .. فريد طلع بيكرهني ومش بيحبني ومد أيده عليه كمان

ضحكت نهال على انها مزحه فيما تعجبت سمية وهي تقطم قطعة أخرى من الشوكولاتة لتمضغها وطلبت منها أن توضح أكثر ، فقالت بكل و وضوح :
-يعني هو بينام في اوضة وأنا في اوضة
توقفت نهال عن الضحك مصدومة فصديقتها تتحدث بجدية وليس بمزح ، أما سمية فهي لا تستطيع أن تسيطر على نفسها ولهذا اندفعت في دهشة :
-بتنامي في اوضة و وهو في اوضة .. ليه متجوز اخته في الرضاعة
اندهش علاء من قولها ثم وجد نفسه يضحك ضحكة خفيفة فانتبهت له وشعرت بالحرج والتوتر وفصلت المكالمة على الفور ثم نهضت وهي تخبره انها ستذهب إلى المرحاض ، ثم ركضت إلى الخارج ودلفت إلى المرحاض واضعة يدها على وجنتيها وتفكر كيف تواجه وجها لوجه بعد ما هتفت به للتو دون تفكير ، ثم ضربت رأسها بقبضتها وقالت على نفسها انها حمقاء بلهاء لا تستطيع التفكير فيما تهتف به ..

اما ديما أخذت تنادي عليها ولم تجيب فأخبرتها نهال أن سمية فصلت المكالمة ومن الممكن أن يكون لديها الكثير من الشغل ، ثم تحدث الاثنان مع بعضهم البعض وأخبرتها ديما بكل شيء ولا تستطيع حتى التفكير وكيف تتصرف معه ، طلبت نهال منها أن تظل هادئة من أجل والدتها وتفكر بهدوء







******
وقف في منتصف جنينة المنزل رافعا بندقية الصيد خاصته إلى السماء وأخذ يطلق الرصاص على الحمام ليمنعه من الطيران ويسقط أرضا ، هو لم يأكل ذاك الحمام ولكن يفعل هذا عندما يكون معصب ، يود أن يؤلم كل شيء من حوله حتى الطيب المسكين ، جاء ايهاب و وقف ينظر إليه وانتظر حتى اطلق الرصاص على حمامه أخرى لتسقط إلى الأرض ثم صفق لها مبتسما فالتفت فريد لينظر إليه ثم تقدم نحوه ..

وجلسا على اريكة أمام حمام السباحة ، تحدث الاثنان عن الشغل وأن فريد معصب بسبب الاثاث المركون عنده من أكثر من عشر أشهر ، ولم يشتري أحد حتى الأن ، أخرج ايهاب سيجاره ومد يده بها إليه ليأخذها فريد وضعها بين شفتيه ثم اشعلها فيما اشعل ايهاب سيجارته هو الأخر وتساءل :
-هو الراجل بتاع امبارح ده الاثاث معجبوش

اومأ برأسه بالإيجاب ثم هتف بغيظ :
-ديما بنت ال .. محضرتش معايا المقابلة .. بس وحياة ابوها اللي متعرفش عنه حاجة لتجي معايا النهاردة
تذكر ايهاب شقيقة كريم وتحدث عليها فيما نظر فريد إليه باهتمام وأخبره انه لم ينتبه إليها من قبل ، فطلب منه أن يأتي معه إلى مكان يسهرون فيه وسيعرفه عليها ، حرك رأسه موافقا وهو يسحب دخان السيجارة ثم زفره في الهواء ..

فيما دق جرس المنزل فنهضت كارمن من مكانها راكضة إلى الباب داعيه أن تكون ديما قد وصلت ، ولكن عندما فتحت الباب رأت كريم هو الطارق ، هذه أول مقابلة بينهم فلم يراها من قبل وهي ايضا ، تعجب من رؤية فتاة هنا في منزل فريد وتساءل من تكون ، فأخبرته انها شقيقة فريد ، فابتسم ومد يده لتضع يدها في يده وتصافحه ، انحنى ليقبل ظهر يدها بلطف فاتسع عيناها في دهشة ثم سحبت يدها مسرعة فرفع رأسه لينظر إليها مبتسما وقال بهدوء :
-اتشرفت بمعرفتك يااا ..
أخبرته باسمها ثم أشارت إلى الباب الذي يخرجه على الجنينة وهي تخبره أن فريد في الخارج ثم اتجهت نحو الدرج تاركه اياه على الباب ، ظل ينظر إليها حتى صعدت الطابق الثاني ولم تعد واضحة أمامه ثم أغلق الباب واتجه إلى باب الجنينة ليخرج وينظر إلى الاثنان قائلا بجدية :
-ما شاء الله الشياطين متجمعة

ثم جلس على مقعد مجاور للأريكة فيما نظر الاثنان إليه ثم هتف فريد ببرود :
-وأنت تالتنا يا كيمو .. أي اللي جابك
قال دون تردد وبنبرة حادة :
-جاي اقولك طلق ديما يا فريد وسبها في حالها
قهقه فريد ساخرا فيما تبادلت نظرات ايهاب بينهم وباهتمام واضح لحديثهم معا ، ثم توقف فريد عن الضحك وأخبره بنبرة متوعده ألا يتدخل في حياته ثانية وإلا سيجعله يندم على ذاك التدخل ، ابتسم بخفة ثم رفع عدسة عيناه للأعلى وقال بقصد أن يغيظه ويهدده :
-أنت عندك أخت حلوه وجميلة يا فريد .. خاف عليها
جز على أضراسه غيظا من حديث ذاك اللعين على شقيقته التي غار عليها كثيرا ، ثم القى بالسيجارة أرضا وأخذ بتلابيبه لينهضه من مكانه وصاح في وجه ألا يتحدث عن شقيقته ثانية وإلا سيقطع لسانه ، ولكن ابتعد كريم عنه وضبط ثيابه وحديث فريد له لم يدخل رأسه وجعله يستشيط غيظا بحديث غزل عن شقيقته ، فسدد له فريد لكميه قوية جعلته يسقط أرضا ثم ضربه بقدمه في أحشائه وهو يلعنه ، نهض ايهاب على الفور و وقف كحاجز بينهم ..









فيما نهض كريم من مكانه وينظر إلى فريد وهو معصب بهذه الطريقة وسعيد لدرجة كبيرة لأنه وصله لهذه المرحلة من العصبية ، أشار فريد إلى الخارج وهو يصيح فحيح مرعب وعيناه متسعتان حتى كادت أن تخرج من مكانها :
-أخرج بره بيتي ولو شفتك صدفه هفعصك

دلف كريم وخرج من ذاك المنزل فيما ابعد فريد يد ايهاب من على كتفه بعنف وأخذ طول الاريكة ذهابا وإيابا وهو يهدأ أعصابه قليلا ويلتقط أنفاسه بكل هدوء ، اما ذاك الشيطان الأخر الذي كان واقفا بينهم انتبه لشيء ، أن فريد عصب بهذه الطريقة بسبب شقيقته وايضا كريم اذا كان فريد نطق باسم شقيقته لكان انفجر غيظا هو الأخر ، فإذا كارمن وهيدي كارتين جديدين دخلا اللعبة وهو الذي سيلعب به ويجعل الاثنان يقتلون بعضهم من أجل الكارتين ..

لا يعلم لماذا يفعل معهم ذلك ولكن هذه الصداقة صداقة لعينه وحتما سيدمرون بعضهم بأفكارهم اللعينة ، وكل هذا بسبب فتاة مسكينة كانت تود فقط الحب والحنان ورجل يعوضها عن ابيها الذي تركها وهي صغيرة
******
أعلنت كاميليا عن اجتماع في الشركة والجميع حضر عدا سمية و علاء مما لفت انتباه كاميليا وشعرت بالغيرة والضيق ، ثم طلبت من هند بطريقة غير محببه كأنها تحدث واحده من الشارع أن تنادي على علاء ليحضر الاجتماع ، شعرت هند بالضيق بسبب ذاك الأسلوب البشع فهي ليست خادمة عندها بل السكرتيرة الخاصة وصديقتها ايضا ، نهضت من مكانها وخرجت متجه نحو مكتب علاء ، رأته جالسا على مكتب سمية يشرح لها شيئا موالي ظهره للباب ولم ينتبه إليها ..

تراجعت للخلف بهدوء ثم عادت إلى غرفة الاجتماع وأخبرت كاميليا أن علاء مشغول مع الفتاة الجديدة ، تطلعت إلى الموظفين لتجدهم ينظرون إليها فتصنعت الثبات ثم تنحنحت بخفة وبدأت في الحديث عن الاجتماع وما الجديد الذي سيقومون به ، ثم طلبت من كل واحد أن يذهب ويكمل عمله ، فنهض الجميع وخرجوا من الغرفة فيما تناولت كاميليا الهاتف واتصلت على علاء ، ليترك ما في يده وينظر إلى شاشة هاتفه التي تنير باسم كاميليا ، فلم يجيب عليها ونهض من مكانه ليخرج متجه نحو غرفة المكتب ..

ثم فتح الباب ودخل مغلقا الباب خلفه وتقدم نحو المكتب ليجلس على المقعد المجاور للمكتب وهي تنظر إليه بجمود ثم هتفت بحزن واضح :
-البنت الجديدة وخداك مني أوي
وضع ذراعه يتأمل ملامح وجهها متعجبا ، كاميليا القوية الواثقة في نفسها صارت تغير عليها ، هل الجالسة أمامه هي كاميليا حقا أم تبدلت بسيدة أخرى ، لم يعلم ما الذي تفكر به فهي من عادتها أن أي شيء تحبه تريد أن تمتلكه وبشدة وتشعر بالضعف اذا أخذ شخص أخر مثلما فعلت مع هند صديقتها في السابق ..

-معقول أنتِ غيرانه عليه يا كاميليا
هتف بدهشة بالغة فأومأت برأسها تأكيدا بانها تغار عليه كثيرا ، ميل بشفتيه جانبا وهو يتابع تلك الفتاة التي نهضت من مكانها وتقترب منه وجلست أمامه على المنضدة لتكون قريبة منه أكثر من اللازم وهتفت باشتياق :
-أنا بحبك جدا و وحشتني أوي .. وأنا موافقة على الجواز من دلوقت
ارتفع حاجبيه متعجبا ثم حرك رأسه مبتسما ثم قال بتأكيد :
-أنا فاهمك كويس .. أنتِ مش بتغيري عليه من حبك فيا أنتِ بس متحبيش حد ياخد منك حاجة أنتِ عايزاها
جزت على اسنانها بغيظ ثم هتفت بعصبية :
-وأي المانع لما أحافظ على أي حاجة بحبها ؟! .. أنا شايفة ان دي حاجة طبيعية ..
نظر اتجاه اليسار فيما هدأت نفسها قليلا ثم تشبثت في قميصه فنظر إليها وهي تقول بصدق :
-صدقني أنا بحبك جدا و مستحيل اتخلى عنك
ثم قبلته على وجنته وضمته إليها وأخذت تمرر أصابع يدها بين خصل شعره ، قام بسحب يدها من على شعره وهو يبتعد عنها ثم نهض متجه نحو الباب فنظرت إليه في دهشة وطلبت منه أن ينتظر قليلا ، فوضع يده على مقبض الباب و وقف يخرج تهنيده قوية من صدره ، فيما تقدمت نحوه وعانقته من الخلف وهي تهتف خوفا من أن يتركها تتعذب بسبب حبها له وحدها :
-علاء اوعدك اني اتغير .. بس ارجع علاء اللي كان بيحبني وكنت أعرفه

سحب يده من على المقبض وسعد كثيرا بحديثها فتلك الفتاة جاءت لتيقظ مشاعر كاميليا التي كانت تخبئها داخل قلبها ، وغيرتها عليه أخيرا وضحت ، حك ذقنه وهو يفكر أن يجعلها تغير أكثر ويستغل سمية لتغير عليه أكثر وتعشقه أكثر مثله تمام ، التفت إليها وضمها إلى صدره ثم قبلها على رأسها ثم همس في أذنها :
-أنا كمان بحبك أوي .. ويلا مش مشكلة هديكي فرصة تانية
ابتعدت عنه لتنظر إليه بابتسامة واسعة وعيناها تطلع إلى عيناه بشغف هامسة :
-بحبك










******
عقب وصولها المنزل ودلفت إلى الغرفة تفاجأت بوجود فريد داخلها وفزعت ، فنظر إليها بحده ثم نهض متجه نحوها ليقبض عل مرفقها ليدخلها الغرفة بعنف ثم أغلق الباب بقوة حتى انتفض جسدها خوفا وتطلع إليه برهبة شديدة ، فيما تساءل فريد بحنق :
-بتروحي فين كل يوم كده ؟!
سرعان ما تحولت نظرات الرهبة إلى اشمئزاز ثم مضت من أمامه لتقف خلفه ثم وضعت معطف أحمد على الفراش وقالت بحنق :
-ملكش حق تعرف أنا بروح فين ..
عقد حاجبيه بقوة حتى كاد أن يختفي الفاصل الذي بينه وبين حاجبيه فيما التفتت ديما وتابعت بحده بالغة :
-عشان أنا مجرد لعبة كسبتها وفي أي وقت ممكن تخسرها
التقت ليواجها ثم قبض على شعرها غيظا ، جعلها تتألم ولكن لم تظهر ألمها أمامه وكتمت الألم داخل قلبها لتشعر بأضعاف الألم ، فيما صاح فريد بحسم :
-هتلبسي حالا وتجهزي عشان تخرجي معايا .. وإلا المعاملة هتكون أسوأ من كده
ثم دفعها بعنف لتتراجع للخلف بجسد غير متوازي وتسقط أرضا متأوه ، فيما خرج فريد مغلقا الباب خلفه بقوة وعقب دخوله مباشرة انفجرت باكية لتخرج الألم من قلبها ليهدأ قليلا ثم استندت بظهرها إلى خزانة الثياب وأحاطت قدميها بذراعيها تضمها إلى صدرها بقوة وعلى وشك أن تنفجر قهرا ..

مضت دقائق ليست قليلة ولا زالت على ذاك الوضع وقد توقفت عن البكاء ثم نهضت لتدخل إلى المرحاض تضع القليل من الماء على وجهها ، ثم أخرجت وتناولت منديل لتمسح على وجهها حتى اختفى الكريم نهائيا وظهر البهاق على بشرتها و يديها ثم فتحت الخزانة وتناولت فستان فضي طويل و واسع يصل إلى رسغها وتلت كم ، وفقط حزام عند خسرها عليه وردة صغيرة ، ثم وقفت أمام المرآة تفرد شعرها المجعد بالآلة الخاصة بالفرد ، وانتهت بعد دقائق ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل ، ولكن ..

ولكن لن تضع من الكريم الموحد للبشرة عن قصد ، استمعت إلى دقات الباب فنظرت إليه وآذنت بالدخول فقام بفتح الباب وتطلع إليها من رأسها حتى قدميها ، ثم تقدم نحوها و وقف يتطلع إلى وجهها باشمئزاز من مرض البهاق الواضح على وجهها ، القى نظره على المرآة يبحث عن الكريم متسائلا وهو يشير على وجهه :
-فين الكريم اللي بتحطي للقرف ده
لتجيب عليه بصوت منخفض :
-خلص خلاص .. هضطر أخرج كده
نظر إليها بحده ثم قبض على مرفقها بقوة حتى انغرزت أظافره في جسدها فعقدت حاجبيها متأوه بصوت منخفض ، فيما اندفع في وجهها بعصبية :
-أنتِ هتستعبطي ولا أي .. فين الكريم ؟!










استمعت كارمن إلى اندفاع شقيقها و وقفت أمام الباب تنظر إليهم متعجبة ، رأتها ديما وهتفت باسمها على الفور ليلتفت فريد بلهفة إليها ثم يترك مرفقها ، تقدمت نحوهم لتقف بينهم وتساءلت لما العصبية والاندفاع ، تنحنح بخفة ثم أحاط كتف ديما بذراعه وضمها إلى صدره فيما نظره ديما إليه في دهشة ، بينما تحدث فريد بهدوء :
-ديما عايزة تخرج من غير الكريم وأنا مش عايز .. عايزها دايما جميلة
نظرت إلى ديما مبتسمة ثم وضعت يدها على وجنتها وهتفت بهدوء :
-الجمال جمال الروح .. وديما جميلة بكل حالاتها .. واللي بيحب حد بيحبه زي ما هو
تبسمت ديما لها وأخبرتها أن الكريم الخاص بها خلص ، فيما غضب فريد كثيرا من قول شقيقته مما لاحظت كارمن غضبة ، ولهذا أخرجت كريم خاص بها من حقيبة يدها وضعته في يد ديما قائلة :
-حطي من بتاعي مؤقت .. وبعدين بقى مدخلونيش في مشاكلم الله

ثم قبلت ديما على وجنتها وخرجت من الغرفة فخرج فريد خلفها وطلب منها أن تقف فتوقفت وهي تستدير إليه ، تعجبت من تقبله المفاجئ إليها ثم قبلها على جبينها ثم نظر إليها مبتسما وتساءل :
-هتقعدي هنا ولا هتروحي عند ماما
-لاء هروح عند ماما .. كفاية قاعدة هنا طول النهار
هتفت بأخر كلماتها بمزاح ولكن رد عليها بجدية :
-دا بيتك يا روحي وتجي وتقعدي برحتك

حركت رأسها تأكيدا على حديثه ثم اوصاها على نفسها ولكن هي اوصته على ديما ثم ودعته وغادرت ، فيما خرجت ديما من الغرفة مغلقة الباب خلفها فالتفت لينظر إليها وتطلع إلى وجهها لم يجد أثر لمرض البهاق ثم هز رأسه بخفة ثم هم بالذهاب ومضت خلفه ثم استقلوا السيارة ليغادر ، نظرت إلى يديه التي تحرك وقود السيارة وتتساءل داخليا ، إلى أين أخذها ؟! ، إلى أين أنتِ ذاهبه يا ديما ؟! ، لماذا استسلمت لذاك القرار ولم تهرب كما فعلت في الأمس ..

من القوة أن تهرب من الهرب نفسه ، والضعف هو أن تهرب من وجع إلى وجه أكثر ، وهي الأن تهرب من وجع إلى وجع فكيف قبلت على نفسها أن تتعرف على رجل وتكون لطيفة معه حتى يسهل الشغل على زوجها ، الذي ليس رجلا بل ندل حقير ، رفعت نظرها من على يديه لتطلع إلى ملامح وجهه الجامدة التي لا تعرف معنى الرحمة










******
صفت سيارتها جانبا ثم ترجلت منها متجه نحو الكازينو ولم تنتبة من السيارة السوداء التي كانت تسير خلفها وشخص ما يراقبها من خلالها ، دفعت مال التذكرة ثم دخلت وهبطت الدرج متجه نحو المطعم مباشرة لتجد أحمد واقفا أمام طاولة يحاسب الجالسين أمامهم ، فابتسمت ثم جلست أمام طاولة وهي تطلع إليه بحب وانتظرت حتى انتهى من المحاسبة ودلف إلى مبنى المطعم ، فيما جاء النادل وطلبت منه مشروب قهوة ثم ثبتت نظرها على باب المبنى حتى خرج أحمد وجلس أمام طاولة مجاوره إلى الباب يتطلع إلى دفتر الحسابات خاصته ..

تجمعت شجاعتها ثم نهضت من مكانها متجه إليه وجلست على المقعد المقابل له ، فرفع عيناه عن الدفتر لينظر إليها مقطب جبينه ثم رفع رأسه وهو يغلق الدفتر وقام بوضعة أعلى الطاولة ، فيما تنهدت كارمن بصوت مستمع ثم ابتسمت وقالت ببعض من التوتر الممزوج بالخجل :
-أنا قررت .. أتكلم معاك انهاردة .. أنت تعرف أنا باجي هنا كتير عشانك والله .. أه عشان أشوفك و أأنا ..
قاطع حديثها بحديثه الجاد :
-اسمعي أنا عارف كل حاجة .. بس أنا هقولك على كل حاجة بصراحة
ازدردت لعابها بصوت مستمع وشعرت بالخوف من الصراحة التي سيهتف بها الأن ، فيما نظر أحمد إلى الأمام للحظات ثم هتف دون أن ينظر إليها :
-أنا بشتغل هنا عشان أساعد في مصاريف البيت .. وأنتِ باين عليكي بنت ناس .. مينفعش خالص نتعلق ببعض ونحب بعض لأنه محكوم على الحب ده بالفشل

تجمعت الدموع في عيناها حتى أحمر جفنها ثم نهضت واقفة فرفع رأسه لينظر إليها ، فيما تنهدت كارمن بألم قائلة :
-أنت مش معجب بيا ومحولتش حتى تتكلم معايا .. عشان كده جبت حجة اني بنت ناس وانت على قد حالك .. كان ممكن تختصر الكلام دا بكلمة أنا مش حطك في دماغي
ثم اعتذرت منه وأخبرته انه لا يرى وجهها مجددا ثم سارت بعيدا واضعة يدها على فاها تبكي ، فيما نهض أحمد من مكانه متجه إلى طريق السير و وقف ينظر إليها بتأثر واضح ولكن ليس في يده شيئا ليفعله من أجل تلك المسكينة وشعر بالضيق لأنه تسبب في ألمها وكسرة قلبها ..

خرجت من المطعم تنظر إلى الأرض تبكي بصوت مستمع ولفتت انتباه بعض المارة ثم استقلت السيارة وبدأت تتجول في الشوارع باكية ، بينما لا زالت السيارة خلفها ولم تنتبه كارمن لها ، حتى قاد السيارة بجوارها ثم سبقها بمسافة وبدأ يتحرك أمامها كلما ذهبت إلى اتجاه ما ، مما اندهشت من تصرف ذاك الوغد وأخذت تمسح دموعها لتنتبه من الطريق أكثر ..

حتى وقفت السيارة أمامها بالعرض فضغطت على المحابك بكل ما فيها من قوة وهي تجز على أسنانها خوفا حتى توقفت سيارتها أمام تلك السيارة مباشرة ، وأخذ صدرها يعلو ويهبط برهبة شديدة فيما ترجل اثنان من الرجال من المقعد الخلفي يمتلكون جسم قوي وعضلات بارزه من ذراعيهم وصدرهم واتجهوا إليها فشعرت بالخوف واوصدت جميع الأبواب على الفور وحاول واحدا منهم فتح الباب ولكن بلا جدوى ، بينما شغلت كارمن محرك السيارة بيد مرتعشة وتحركت للخلف ولكن واحدا منهم أخرج مسدس من الجراب يمتلك كاتم وضرب العجل الأمامي لتتوقف السيارة ولا تستطيع السير ، فيما توقفت سيارة وهبط منها اثنان من الشباب وحاول منع تلك الاوغاد بعيدا عنها ، و واحدا من الشباب اوقف بعض من السيارات الذي تسير على الطريق ليقفوا معهم ، فوقف فقط سيارتين وترجل من كل واحده شاب وباقي السيارات تمضي سريعا ..

قبض واحدا من المجرمين على معصم شاب وأحاط عنقه بقوة واضعا المسدس على رأسه مهددا الجميع أن يبتعدوا من هنا ، ولكن لم يتحرك أحد من مكانه فقام الرجل الثاني بإخراج مسدسه وقام بضرب زجاج سيارة كارمن الأمام لتنحني بظهرها صارخة وتسقط قطع الزجاج على شعرها وظهرها ، فيما اتجه الرجل بالشاب إلى سيارة كارمن ومعه الشاب الواضع عليه المسدس ، وكلما مضت سيارة من أمام الحدث ينظر إليهم السائق فقط ثم يسير بـ لامبالاة ، لم يتحرك الشاب من مكانه خوفا على صديقة الذي في يدهم فيما كسر الرجل نافذة السيارة الثانية بالمسدس ثم فتح الباب وقبض على شعر كارمن لتصرخ متأوه ، ثم سحبها من أمام المقود إليه وقام بوضع يده على فاها بقوة كاتما صوتها ..










ثم ذهبوا إلى سيارتهم وكل واحد منهم واضعا مسدس على رأس الأخر ، حاول الشاب أن يتخلص من يد ذاك المجرم وهو يلعنه ولكن كان أقوى منه ، ولم يستطيع أحد من الشباب الواقفين أن يفعلوا شيئا حفاظا على سلامتهم ولكن واحدا منهم وقف جانبا وهاتف البوليس وطلب منهم أن يأتون في أسرع وقت ممكن ، فيما وضعوا كارمن على المقعد الخلفي رغما عنها فيما القى الرجل بالشاب بعيدا ثم جلس على المقعد والجالس أمام المقود يسير ثم أغلق الباب ، وقام بوضع منديل على فاها وانفها واغمى عليها ..

فيما الركض الشاب على صديقة ليطمئن عليه فيما شعرت الشباب بالحزن والتأثر لأنهم كانوا عاجزين على فعل أي شيء يؤذي الشاب والفتاة ، وبعد دقائق وصلت سيارة الشرطة وأخذوا شهادة الشباب و واحدا منهم اعطى لهم رقم السيارة فيما فحص الضباط سيارة كارمن
******
شعرت ديما بالسأم فانتظرت كثيرا ولم يأتي أحد ، فيما جاء فريد وجلس بجوارها وهو ينظر إلى الهاتف ثم وضعه أعلى الطاولة ، طلبت منه أن يدعها تذهب ولكن لم يرد عليها فقط تطلع إليها بحده ولا اكنها قالت شيئا ، فنظرت أمامها وهي تزفر ثم تناولت هاتفها وأخذت تراسل أصدقائها ..

انتظروا لدقائق وجاء الرجل فنهض فريد ليكون في استقباله وصافحة بحرارة فنظرت ديما إلى ذاك الرجل بجمود ، ثم نظر الرجل إليها بإعجاب ومد يده لها فصافحته بابتسامة مصطنعة فانحنى ليقبلها على ظهر يدها ، فاتسعت عيناها وقامت بسحب يدها على الفور ، فغضب فريد من تصرفها ثم أشار إليه ليجلس فجلس الاثنان ، وطلب فريد العشاء ثم تحدث معه عن الشغل ومن حين لأخر كان ينظر ذاك الرجل إلى ديما بإعجاب وأخبر فريد أن زوجته فائقة الجميل ، فنظرت ديما إلى فريد في دهشة وهو يشكره لأنه تغزل في زوجته ، ثم رمقها بنظرة ذات معنى وهي أن تكون لطيفة معه ..

فنظرت إلى الفراغ وهي لم تصدق ان كل ما يدور من حولها حقيقيا ، فيما جاء النادل وقام بوضع أطباق العشاء أمامهم وتناول فريد قطعة من اللحم ثم استأذن منهم ليذهب إلى المرحاض وترك ديما معه ، انتظر الرجل حتى ذهب فريد بعيدا ثم تساءل مبتسما :
-فريد يستاهل اني اتعامل معا ؟!
نظرت إليه بجمود ولم تجيب عليه فقال بغزل :
-طالما معا زوجة بالجمال ده يبقى يستاهل
ثم تناول هاتفه وطلب منها رقم هاتفها ولكن رفضت ديما ثم تناولت سكين وضربت به الطاولة وهي تقول بحده :
-اللي يسيب مراته قاعدة مع راجل غريب ويمشي يبقى مش راجل .. وأنا مش واحده من الحقارة اللي تعرفوهم
ابتسم ساخرا ثم قال :
-امال جيتي هنا ليه واتجوزتي فريد ليه ؟!
سرعان ما تحولت نظرات الحده إلى اشمئزاز ثم تناولت من الطعام بكل ثقة ، مما تعجب الرجل ثم اعتذر عن العشاء ونهض ليغادر ، تبسمت ديما وبدأت تأكل أكثر بنفس مفتوحه وتشرب من العصير ، ثم نظرت إلى ساعة يدها التي تدق العاشرة والربع مساء ، وبعد دقائق جاء فريد واندهش عندما رأى مقعد الرجل فارغ فجلس وهو يتطلع إليها في دهشة وجاء يتحدث هتفت هي بكل ثقة :
-أنا مش هتحول لكارت تاني يا فريد عشان تلعب بيه .. أنا اتكلمت معا وحش لأنه رجل حقير .. ومنتظرة منك أي 











عقاب

قبض قبضته بقوة وسرعان ما تحولت نظراته إلى الغضب والشراسة وكاد أن يقبض على عنقها الأن ليقتلها ولكن تماسك فهو في مكان عام و حواليه الكثير من الأشخاص ، طلب حساب العشاء وحاسب عليه ثم امسك بيدها ضاغطا عليها بقوة وانهضها فتناولت حقيبة يدها باليد الأخرى ونهضت معه ليسير ساحبا إياها خلفه ..

حتى خرج من المطعم والقى بها إلى السيارة واصطدمت فيها متأوه ثم جلست على المقعد المجاور له وهي تنظر إليه بخوف وقلق من ردة فعله ، فيما قبض فريد على المقود بقوة ثم نظر إليها بنظرة قاتلة وصفعها قلم قوي جعلها تصرخ رغما عنها من شدة الألم وجعل رأسها تستدير إلى الاتجاه الأخر وشعرت بألم جانب جيدها ، ثم نظرت إليه باكيه واضعة يدها على جيدها فيما شغل محرك السيارة وقاد متجه إلى المنزل ..

في خلال نصف ساعة تقريبا كان اقترب إلى المنزل وطول الطريق لم يتحدث إليها وهي ايضا ، فقط دموعها كانت تهبط على وجنتيها ببطء وفي صمت ، دلف إلى الشارع الخاص بالمنزل وقاد السيارة ببطء بجوار سور المنزل الكبير و كان الشارع مظلم ولهذا اضاء فريد نور السيارة ليلفت نظرة جسد ممد على الأرض ملفوف في ملأة بيضاء ولفت انتباه ديما ايضا وطلبت منه أن يقف السيارة ، اوقف السيارة وترجلت ديما راكضة إلى ذاك الجسد يليها فريد ، وقفت تنظر إلى جسد تلك الفتاة لتشعر بالصدمة البالغة عندما رأتها كارمن ..

سقطت على ركبتيها بجوارها وبهدوء تربت على وجنتها وشفتيها ترتعش وانهمرت الدموع من عيناها ، فيما صرخ فريد باسم شقيقته والقى نظره على وجهها ليجد أثر كدمات تصل إلى عنقها ، وشعر وكأنه يجن وهو يحاول أن يفقها فيما انفجرت ديما من البكاء وأخذت تضربه على كتفه و وجهه بقوة وهي تحمله ذنب شقيقته فيما ضمها فريد إلى صدره بقوة حتى كاد أن يكسر عظامها ثم حملها على ذراعه وضعها على المقعد الخلفي للسيارة ، ثم استقلوا السيارة واتجه إلى البوابة وهو يضغط على بوق السيارة حتى فتح الأمن له ودخل على وجه السرعة أمام الباب ..

ترجلت ديما تفتح باب المنزل فيما حمل فريد شقيقته ودخل ثم صعد إلى غرفتها ليضعها على الفراش برفق ، ثم خرج واغلق الباب تاركا ديما معها ، قامت بفتح خزانة ثيابها لتأخذ ثياب بيتي وقامت بارتداء ذاك الثياب إلى كارمن وهي تبكي قهرا على حالها ، ثم القت بتلك الملأة اللعينة بعيدا عنها ، ثم تناولت الكثير من المناديل من حقيبة يدها وجلبت بعض الماء من المرحاض لتبلل يدها ومنديل ثم تمسح على وجهها وعنقها ومقدمة صدرها وذراعيها ثم قبلتها على جبينها بحنان ..

بعد دقائق خرجت من الغرفة لتجد فريد جالسا على الدرج ويبدو عليه القهر وكسر الظهر على ما حدث لشقيقته ، كادت أن تقترب منه لتجلس بجواره وتعانقه ولكن ترددت عندما تذكرت ما فعله معها ، وبرغم كل ما فعله شعرت بوجع في قلبها من أجل قهره على شقيقته المسكينة ، يا ليته لم يفعل بها هذا لكانت هونت عليه قليلا ، ولكن كيف تهون على قلب قاسي

فزعت عندما استمعت دقات على الباب وخبأت نفسها خلف سور الدرج ، فيما نهض فريد وهبط الدرج متجه نحو الباب ليقوم بفتحة ليجد الكثير من الشرطة ومعهم الشباب الذي حاولوا مساعدة كارمن ، أشار لهم أن يدخلوا وتحدث الضابط معه عن خطف شقيقته وقصى الشاب الذي يدعى تامر عن ما حدث بالضبط ، مسح فريد على ذقنه وتصنع الثبات قائلا :
-حضرتك أختي بخير وهي دلوقت في اوضتها
اندهش الشباب من حديثه فيما تعجب الضابط أيضا وأخبره أن سيارتها زجاجها مكسوا أثر طلقة رصاص ، نفى فريد كل هذه وأخبرهم بالاهم وهو أن شقيقته بخير وهي نائمة في غرفتها الأن ، اضطر الضابط أن يستمع إلى حديثه وترك أغراض كارمن الذي كانت بالسيارة وأخبره أن سيارتها في الخارج ثم ذهبوا ..

شكر الشباب على شجاعتهم ثم اتجه نحو المكتب فيما نظروا الشباب إلى بعضهم البعض في دهشة ، انتظرت ديما حتى دلف إلى المكتب ثم هبطت الدرج وهي تطلب منهم أن ينتظروا ، نظروا إليها و وقفت أمامهم تشكرهم بامتنان ثم طلبت منهم رقم هاتف واحدا منهم ، فأخرج تامر هاتفه واعطت لها رقمها وقام بالاتصال عليها ثم فصل المكالمة ، فتساءلت :
-لو طلبت منكم تشهدوا على اللي حصل توافقوا ؟
وافق الاثنان ثم قال تامر بحزن :
-ما هو قال أن اخته كويسة
-هي فعلا اتخطفت واللي خطفها رماها قدام البيت بعد ما عذبها .. بس هو أكيد عارف مين عمل كده

حرك رأسه بخفة ثم غادروا المنزل واغلقت ديما الباب خلفهم ثم صعدت إلى غرفة كارمن وجلست بجوارها ماسكة بيدها وتطلع إليها بحزن وتأثر
******
في مساء نفس اليوم كان موعد كتب كتاب نهال على مصطفى واستأذنت سمية من علاء أن تترك الشغل لساعات قليلة وستأتي ثانية و وافق ، وعلى الفور ذهبت إلى صديقتها و وقفت معها أثناء كتب الكتاب وتحدثت نهال مع ديما واعتذرت منها كثيرا لأنها لا تستطيع أن تحضر كتب الكتاب وتقبلت نهال اعتذارها ، ثم طلب منها والدها أن تأتي وتمضي على عقد الزواج ونفذت رغبته ونهضت لتمضي وأعلن المأذون الزواج ..

تعالت أصوات الزغاريد والتهاني والدعاء لهم بالتوفيق دائما ، فيما عانقت سمية شقيقتها بسعادة بالغة كأنها هي العروس ، كان مصطفي يستقبل التهنئة من الجميع بابتسامة حزينة ثم تناول هاتفه وخرج إلى شرفة المنزل وهو يلتفت حوله ليجد لا أحد يرى ، ثم خرج واتصل على حبيبته ايمي تناولت الهاتف لتنظر إلى شاشته ثم فتحت المكالمة ولم تجيب ، فقط جعلته يستمع إلى صوت بكائها وشهقات البكاء العالية ..




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-