Ads by Google X

رواية الزوجة مازالت عذراء الفصل الحادي عشر


 الفصل الحادي عشر



جاءت تتحدث بعنف استمعت إلى صوت دقات على الباب ، استقامت وهي تعتدل في جلستها وتلتقط انفاسها بهدوء ثم آذنت بالدخول ، فتحت الباب واغلقته بهدوء ثم تقدمت نحوها وملاين الأفكار تتسارع في ذهنها عن سبب استدعائها ، وقفت تنظر إليها وهي تتنهد بهدوء ، قالت كاميليا دون تردد :
-شكرا على تعاونك معانا .. استغنيت عنك
اندهشت سمية من ذاك القرار المفاجئ ثم حركت رأسها مضطرة ، فيما نهض علاء واقفا وقال ببرود :
-أنا كنت رجعت الشغل عشان سمية .. بس طالما هي هتمشي أنا كمان همشي

توقعت ذاك الرد منه وكانت تشك في ذلك ولهذا استغنت عن سمية لتتأكد من ذاك الشك ، داخلها جحيم من الغضب يدور داخل رأسها وقلبها ومع ذلك تصنعت الثبات التام ورفعت رأسها باعتزاز لتنظر إليه بابتسامة قائلة :
-مفيش مشكلة .. مبحبش أجبر حد على الشغل معايا
لاحت ابتسامة ساخرة على شفتيه ثم التفت وهو يسير في اتجاه الباب قبض على ذراع سمية ليأخذها معه فيما انحنت كاميليا برأسه قليلا ولا زالت تطلع إليها ببرود حتى خرجوا ، سرعان ما تحولت نظراتها إلى الشر والغيظ وأخذت توقع كل الأوراق والمستندات من أعلى الطاولة وهي تصدر صوت يدل على مدى غضبها









******
جلب اثنان من العصير المعلب ثم استقل السيارة ومد يده به إليها لتأخذه ديما وتسحب منه أول رشفة ، فيما وضع أحمد العصير الخاص به جانبا ثم تناول تذاكر الرحلة قائلا :
-خليهم معايا .. وهستناكي في المكان اللي اتفقنا عليه
اومأت رأسها وهي لا زالت تسحب من العصير بطريقة طفولية فابتسم أحمد عليها ثم ضرب على رأسها بتذاكر لتنظر إليه بلهفة ثم تبسمت وقالت بنعومة :
-شكرا عشان استغنيت عن شغلك وجيت تقابلني
اقترب منها برأسه وهتف بحب واضح :
-أنا استغنى عن حياتي عشانك
أطرقت عيناها خجلا من حديثه ثم تنهدت وهي تمسح على جبينها وقالت بنبرة حزينة :
-نفسي اغمض عيني وافتحها الاقي نفسي سعيدة في حياتي
تناول يدها وضعها بين راحتي يديه ثم قبلها على اناملها بلطف وهتف بتأكيد :
-معايا هتكوني أسعد انسانه
سحبت يدها من بين يديه ثم وضعت العصير جانبا وأخرجت الهاتف من الحقيبة ثم بحثت عن صورة ما حتى وجدتها وهي التقطت تلك الصورة دون أن تضع كريم موحد للبشرة وعلامات البهاق واضحة عليها ، ادارت الهاتف إليه لينظر إلى تلك الصورة ثم تناول الهاتف من يدها لينظر إليها عن قرب فيما أطرقت ديما رأسها بحزن واضح قائلة :
-عندي مرض البهاق اللي تقريبا مالوش علاج .. هتفضل تحبني ؟!
ضغط على زر ليطفئ الهاتف ثم تنحنح بخفة فيما رفعت ديما رأسها لتنظر إليه بقلق واضح من رافضة إليها بعد أن رآها بشعة بالنسبة لها ، اومأ رأسه بالرفض ضاغطا على شفتيه بأسف فعملت انه رفض أن يكمل معها حياته وسيتركها ولكن كسر أحمد ذاك التفكير بقولة :
-مينفعش افضل أحبك .. لازم اعشقك واموت فيكي
ارتفع حاجبيها في دهشة وعدم تصديق لحديثه الذي هتف به للتو مما لاحظ أحمد ذلك ثم قبلها على جبينها بحنان ثم نظر إلي عيناها عن قرب قائلا :
-أنتِ جميلة شكل و روح .. وتتحبي من أول نظرة يا ديما
******
صف فريد سيارته في إحدى الشوارع الهادئة ومكان مظلم بعض الشيء ، رأى سيارة جاءت خلفه و وقفت بجواره فانتظر للحظات حتى ترجلت هيدي فترجل هو الأخر و وقف في مواجهتها معقد ذراعيه أمام صدرة يتطلع إليها باشمئزاز ، ترجل ماجد من السيارة و وقف بجوار هيدي حتى لا تواجه وحدها ، رفعت رأسها للأعلى بشموخ وتساءلت :
-فين كارولين ؟
أشار بـ الابهام إلى السيارة وهو يخبرها انها نائمة داخل السيارة ، ثم مد يده إليها قائلا بحده :
-سلميني الصور والفيديوهات
أخرجتهم من الحقيبة ومدت يدها بهم ليأخذهم فريد منها بعنف ثم القى بهم على الأرض ثم فتح الباب الخلفي وتناول زجاجة ممتلئة بوقود السيارة وضعهم على الصور والفيديو وقام باشتعال النيران بهم ، ابتسمت بخفة فرفع فريد عيناه لينظر إليها بنظرة حادة كالصقر الذي يريد قتل فريسته ثم قال بنبرة لا توحي بالتهديد بل توحي بانه سيفعل ما يخبرها به حقا :
-لو طلع معاكي أي نسخ تانية .. هولع فيكي
جاءت تتحدث رأت خمسة رجال يحاوطوهم من كل جانب مما شهقت هيدي بخوف فيما ضحك فريد ساخرا رافعا رأسه للأعلى ثم أمر الرجال أن يحضروهم ، حاول ماجد منعهم ولكم هم أقوى منه بكثير وقام اثنان بتقيد يده خلف ظهره وإحدى الرجال وضعوا على فمه وانفه منديل ليسقط بين يديهم مغشيا عليه وايضا هيدي ثم وضع الاثنان داخل سيارته ثم قام بتفتيش سيارة هيدي ليجد ظرف بني وأخرج منه اسطوانة وصور ، ودون أن يتطلع إليهم علم انهم النسخة الثانية كما توقع ، أخذهم ثم استقل السيارة وغادر وتتابعه سيارة الرجال ..

عقب وصوله إلى إحدى محلات الاثاث خاصته أخذهم إلى مخزن من الاثاث القديم وقيدهم بالحبل جيدا ، ثم حمل صندوق متوسطة الحجم ممتلئ بالماء وقام غمرهم بالماء ليستيقظ الاثنان بفزع وتطلعت هيدي إليه بخوف واضح وصدرها يعلو ويهبط برهبة شديدة ، فيما جلس فريد على مقعد واضعا قدم فوق الأخرى وتساءل :
-أنت بقى آذيت أختي ؟
نظر إليه وبكل وقاحة قال :
-أيوه أنا .. وبصراحة بقى هي تستاهل
غض فريد بصره لبرهه ثم نهض من مكانه متجه نحو و وقف يتطلع إليه باشمئزاز ثم ضربه بقدمة على وجهه بقوة ليشعر وكأن فكه لم يعد موجود مكانه ، ثم قبض على ثيابه وانهضه من مكانه وسدد له عدة لكميات على وجهه بغل واضح ليسقط ماجد على ركبتيه وتسيل الدماء من فمه بغزارة ولم يكتفي فريد ، بل دفعه بقدمة بكل ما فيه من قوة ليسقط أرضا ويضربه ضربات عشوائية بقدمه ، فيما اغمضت هيدي عيناها بقوة فلم تستطيع أن ترى شيء كهذا وتنهمر الدموع من عيناها ، توقف فريد عن ضرب ذاك الوغد عندما دخل ايهاب وفي يده تقرير ..

قابلة فريد و وقف وهو يأخذ التقرير من يده ليقم بفحصة ثم نظر إلى إيهاب وعيناه تتساءل قبل شفتيه ، ليجيب إيهاب على السؤال دون أن ينطق به فريد :
-التحاليل اثبتت انها بنتك
صدم فريد من حديثة وطلب منه أن يعيد ما قاله ليعيد إيهاب حديثه بتأكيد ، وضع يده على رأسه من الخلف ينظر حوله في ذهول ثم رمق تلك الحقيرة بنظرة قاتلة وهو يتساءل بصوت عنيف :
-بلغت كمال بللي حصل
حرك رأسه بالإيجاب ثم تركه وخرج فيما أكدت هيدي على حديث إيهاب ثم ابتلعت ريقها الممزوج بالدموع وقالت بصوت مبحوح :
-أنت بعد ما غدرت بيا وسافرت اكتشفت اني حامل .. وأنت كنت أول راجل في حياتي و عارف كده كويس

التفت ليعطيها ظهره معقد ذراعيه أمام صدره وهتف بعنف :
-البنت دي هتفضل معايا .. مينفعش تعيش مع واحده حقيرة زيك
قالت ساخرة :
-وأنت بقى اللي نضيف .. أنت اقذر انسان شوفته في حياتي .. وكل اللي بيحصلك حلال فيك
دخل الضابط كمال الذي يعرفه فريد جيدا وصافحة بحرارة ثم بلغ عنهم وأخبره انهم من خطفوا شقيقته ، وأشار إلى ماجد الوغد هو من قام بتعذيبها ، ربت الضابط على ذراعه ثم رفع سماعة اللاسلكي وطلب من العساكر أن يدخلوا المكان ، نفذوا رغبته على الفور وقاموا بالقبض عليهم ، أخذت تبكي هيدي بحرقة وتترجى أن يسامحها ولكن لم يهتم به ، شكر الضابط بامتنان وبالنسبة لضربه إلى ماجد فتلاشى الضابط هذا بحكم المعرفة ، وبعد دقائق قليلة قام فريد باشتعال النيران في الصور واسطوانة الفيديو ثم غادر من ذاك المكان










******
في الصباح الباكر وقفت أمام المرآة توحد لون بشرتها ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل على وجهها وتركت شعرها الأشقر المجعد قليلا منسدل على ظهرها ، ثم خرجت من غرفتها متجه نحو غرفة كارمن لتطمئن عليها ، ثم مسحت على شعرها برفق وهتفت بهدوء :
-أنا أسفه عشان هسيبك الأيام دي
ابتسمت كارمن إليها وقالت :
-أنا أحسن من الأول يا ديما .. وارتحت لما عرفت ان اللي خطفوني اتقبض عليهم ..
ثم أردفت بامتنان :
-متشكرة اوي يا ديما على اللي عملتيه معايا .. برغم اللي عمله فريد معاكي
-حبيبتي متقوليش كده .. أحنا أخوات
ثم قبلتها على رأسها بحنان و ودعتها ثم خرجت متجه نحو غرفتها ودخلت تناولت يد حقيبتها ثم هبطت الدرج متجه نحو الباب وجاءت تفتح استمعت إلى صوت فريد يناديها ، اغمضت عيناها لبرهه ثم التفتت لتنظر إليه بثقة ، فيما هبط فريد الدرج متجه نحوها و وقف يتطلع إلى حقيبة السفر خاصتها ثم قال بهدوء :
-أنا موافق على السفر عشان تفكري برحتك في حياتنا
ابتسمت ساخرة ثم قالت بجدية :
-مبقاش في بينا حياة .. جيت متأخر أوي يا فريد ..
أخرجت تهنيده قوية من صدرها وتابعت بحسم :
-ورقة طلاقي تسبقني على البيت
ثم فتحت الباب وخرجت تاركه اياه واقفا يبتسم ساخرا على حديثها ثم هتف بهدوء :
-مش بالسهولة دي يا ديما
******
لم ينتظر مصطفى كثيرا وذهب إلى والدة ايمي ليعتذر إليها على الخلاف الذي حدث بينها وبين والدته ، وتدخلت ايمي لتصلح بينهم ، نهضت والدتها متجه نحو المطبخ فيما نظرت ايمي إلى مصطفى بخوف واضح من رفض والدتها ، فيما مسح مصطفى على ذقنه ثم نهض من مكانه متجه نحو المطبخ و وقف أمام الباب ينظر إليها وهي تملئ الكوب بالعصير ، تنهد بهدوء ثم قال :
-صدقني ايمي هخليها اسعد انسانه .. وأنا كمان هبقى اسعد انسان
توقفت على مل تفعله ثم نظرت إليه وهتفت بهدوء :
-يا بني أنا مقبلش على بنتي تتجوز واحد من ورا اهله
-اوعدك كله هيعرف .. بس كل حاجة في وقتها
أطرقت عيناها للحظات من التفكير ثم حملت صينية العصير وجاءت تخرج اوقفها مصطفى وتناول منها صينية العصير وخرج متجه نحو الصالون ، ثم وضع الصينية أعلى المنضدة وجلس على المقعد فيما جلست الوالدة بجوار ايمي على الاريكة ثم نظرت إلى مصطفى ، فيما هو يقول :
-هجبلها أغلى شبكة وكمان ليا شقة باسمي كاملة متكاملة .. يعني من الأخر عايز ايمي بشنطة هدومها
ثم نظر إلى ايمي بابتسامة واسعة وغمز بمشاكسة فابتسمت فيما تبادلت نظرات والدتها بينهم ثم ابتسمت قائلة :
-ربنا يسعدكم .. بس هكلم عمها وتتفق معا على كل حاجة
على الفور أخرج الهاتف من جيب سرواله فيما رن جرس الباب فنهضت ايمي متجه نحو الباب فيما مد يده بالهاتف وهو يطلب منها أن تتصل عليه الأن ، تعجبت من تسرعه ثم تناولت الهاتف من يده وطلبت رقم عمها وعندما أجاب عليها نهضت واقفة أمام النافذة لتتحدث معه ، بعد لحظات دخلت ايمي حاملة جراب فستان زفاف و وقفت تنظر إلي مصطفى في دهشة ، فنهض واقفا أمامها وهو يقول بحب :
-عايزك اسعد انسانه في الدنيا
تنهدت بارتياح وقد شعرت بالسعادة ثم وضعت الجراب على الاريكة وقامت بفتح سحابته لتطلع إلى الفستان بإعجاب واضح ، فيما انهت والدتها المكاملة ثم نظرت إلى الفستان ثم رفعت عيناها إلى مصطفى بابتسامة قائلة :
-عمها على وصول اتفق معا على كل حاجة .. ربنا يسعدكم








******
ترجلت من سيارة الأجرة ثم دلفت إلى المطعم تنظر حولها بحثا عن علاء ولم تنتبه انه يجلس أمام طاولة خلفها ، وبمجرد أن رآها نهض من مكانه وربت على كتفها لتلتفت إليه بلهفة ثم تنهدت بهدوء وجلست معه أمام الطاولة وطلب علاء فطار من النادل ثم نظر إليها وهي شاردة في الفراغ ، تأملها للحظات ثم دق على الطاولة بخفة لتنظر إليه ..
قال بجدية :
-أسف عشان أنا السبب في طردك من الشركة
تنحنحت بخفة ثم تساءلت :
-ليه طردتني طيب ؟!
فتح غطاء زجاجة المياه ليضع القليل في الكوب بابتسامة خفيفة قائلا :
-عشان حاسة ان أنا بحبك .. يعني بنحب بعض
مسحت على وجهها بتوتر وخجل فيما تناول علاء الماء ثم وضع بعض الماء داخل الكوب ثم وضعه أمامها فتناولت المياه وابتلعتها بصوت مستمع ، ثم قالت بتلعثم :
-كـ كنت .. فهمها .. الموضوع .. م مجرد يعني زمايل
استندت بذراعيه إلى الطاولة وهو يتطلع إليها بتفحص قائلا بجدية :
-على فكرة احساسها صح
اتسعت عيني سمية في ذهول وشعرت بغصة في حقلها منعتها من التحدث ثم نهضت وهي تخبره انها ستذهب إلى المرحاض ثم ذهبت وتساءلت عن مكان المرحاض ليرشدها إليه إحدى العاملين ، فيما حرك علاء رأسه وهو يضحك ضحكة خفيفة ثم تناول فصدقة وضعها داخل فمه ..

وقفت تضع الكثير من الماء على وجهها ثم وضعت يدها على صدرها الذي يعلو ويهبط برهبة شديدة وتوتر وتوهج وجهها خجلا ، في نفس الوقت كانت ملايين الأفكار تدور في رأسها ، كاميليا ماذا سيفعل معها ؟ ، وكيف يحبها بهذه السرعة ؟ ، جففت وجهها بمناديل ثم خرجت متجه نحو الطاولة وهي تمسح أسفل جفن عينها ، ثم جلست على المقعد

أشار علاء إلى الفطار التي أتى به العامل منذ لحظات عازما عليها ، تناولت قطمه من الكريب ، ثم تساءلت عن حياته مع كاميليا ، لاك الطعام داخل فمه ثم ابتلعه وقال :
-خلاص مقدرش استحملها أكتر من كده .. سمية أنا استحملتها سنين ونبعد وتكلمني وارجعلها عشان كنت لسه بحبها ، كل ما افتحها في موضوع الجواز تتحجج ..
تناول رشفة من الماء ثم بلل شفتيه بلسانه وتابع مبتسما :
-لحد ما قابلتك .. زي ما يكون قلبي كان صابر لحد ما يقابل واحده زيك
تركت الكريب من يدها في توتر نظرت إلى الأرض و وجهها يتوهج من كثرة الخجل و يديها ترتعش بارتباك واضعة يدها على عنقها فوضع كوب الماء امامها لتتناول منه رشفة ، فيما قال بجدية :
-عارف اني اتسرعت في الكلام ده .. بس انسان دوغري ..
ثم تابع دون تردد :
-تتجوزيني ؟
اتسعت عيناها في دهشة ونظرت إليه بنفس الدهشة وهي تحرك رأسها في ذهول ولم تستطيع تصديق أذنيها ما سمعته الأن ، حقا طلب منها الزواج بهذه السرعة ؟! ما هذا الهراء ؟ ، تلاشت النظر إليه ولم تستطيع الرد عليه الأن فقد جعلها في موقف محرج لم يكن في الحسبان ، انتشرت حبات العرق الساخنة على وجهها وتناولت منديل لتمسح على وجهها ، فيما رن هاتفها وعلى الفور تناولت حقيبة يدها لتخرج الهاتف ونظرت إلى شاشته التي تضيء باسم نهال ..

أجابت على الفور فيما تناول علاء فطورة وهو ينظر إليها ، استمعت إلى صوت بكاء صديقتها وشهقات عالية مما شعرت بالقلق عليها وتساءلت أين هي الأن لتخبرها ثم نهضت من مكانها وهي تطلب من علاء المساعدة ، وضع حساب الطعام أسفل الكوب ثم خرج معها واستقل الاثنان السيارة ليغادر علاء على الفور متجه نحو العنوان التي أخبرته سمية به ..

وصل في خلال عشر دقائق قليلة وترجلت سمية راكضة إلى العمارة وتابعها علاء ، ثم استقلوا المصعد الكهربائي إلى الطابق الثاني وعقب وقوفه اتجهت إلى شقة صديقتها وتدق الباب بيد وتدق الجرس باليد الأخرى ، وبعد دقائق قليلة من القلق عليها ودق علاء الباب معها فتحت نهال أخيرا واضعه يدها على أحشائها و وجهها لامع من كثرة العرق المنتشر عليه ثم سقطت أرضا ، جلست بجوارها تربت على وجهها وهي تناديها وتنظر نهال إليها بوهن ولا تستطيع التحدث ..

امسك علاء بيد نهال لينهضها برفق وسندها هو وسمية حتى هبطوا بالمصعد وقام بوضعها على المقعد الخلفي للسيارة ثم جلست سمية بجواره وهو يقود بسرعة مفرطة متجه نحو أقرب مشفى ، ومن حين لأخر تنزل سمية إلى صديقتها والدموع تهبط على وجنتيها قلقه عليها
******
مسح على وجنتها بحنان وهو يهمس في اذنها بهدوء أن تستيقظ ، فتحت عيناها بهدوء بوجه عابس وشعرت بألم في جميع مفاصل جسدها بسبب جلستها لفترة طويلة داخل الحافلة ، رفعت رأسها عن المقعد ونظرت إليه ثم ابتسمت إليه ، أحاط كتفها بذراعه لتستند برأسها على كتفه وشعرت بأنفاسه تداعب خصل شعرها ، ثم قبلها على رأسها برقة ..




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-