رواية عشق الاخوة الفصل العشرون


 الفصل العشرون



صباح اليوم التالى......
شركات الحديدى.....
مكتب عمران.....
كان عمران يعمل بتركيز على اللاب الخاص بية...وكذلك حور تعمل بتركيز على المشروع الذى طلبة منها عمران...
إلا ان قاطعهم طرق على الباب...
عمران بتركيز فى عملة: ادخل....
دخل الطارق...وكان سهى احد المهندسين المحترفين فى الشركة...وتعتبر عمران الحديدى اقصى احلامها تحاول دائما تلفت انظارة...ولكن عمران لا يعطى لها بال... وهى فتاة لعوب...ترتدى الملابس الضيقة والكاشفة لجسدها...غير انها تضع اطنان من المكياج.
" من الاخر كدة يا جماعة...عروسة حلوة😂"
نظرت لها حور من اعلها لاسفلها...بإندهاش وتوسعت عينيها من الملابس التى ترتديها...ترتدى بنطلون ضيق جدا عليها...يكاد يتمزق...وبلوزة تكاد تصل لبعد خصرها...الى جانب اطنان المكياج...وشعرها الذى صبغتة اصفر...
كانت تسير بدلع...وهى تحمل اوراق المشروع...
سهى بدلع: بشمهندس عمران...
لم يرى عمران من الطارق..لتركيزة فى عملة.. ولكن قطعتة صوت ذبابة....
عمران بهدوء: خير يا بشمهندسة...
سهى بدلع: التصميم الا حضرتك طلبتوا منى...
كان عمران سيوبخها على الطريق التى تتكلم بها...والتى تشبهة فتيات الليل...
ولكن رجع فى راية غندما...راى حور تتابع ما يحدث وهى تعقد يدها امام صدرها...وترفع احدى حاجبيها بغيظ...وعينيها تكاد يخرج منها نيران تأكل جسد سهى...
عمران بإبيتسامة وبخبث: ماشى... يا بشمهندسة...اتفضلى اقعد اننى واقغة لية...
ابيتسمت سهى بشدة لان لاول مرة يعملها عمران بهذا الطف.... جلست مكان ما اشار إليها...ولم ترى حور كل هذا لتركيزها بعمران...
عمران بعملية وهو ينظر للتصميم: ممتاز...بس فى حاجة مش فاهمة...
وضع عمران امامها اوراق المشروع لكى تفهمة شئ من المشروع...وهى جالسة مكانها...
ولكن سهى قامت بخبث ومكر...وسارت الى عمران...حيث اصبحت تقف بجانبة...وتكاد تلتصق بية بشدة...
سهى بخبث: اتفضل يا بشمهندس...فين الا حضرتك مش فاهمها..
ابتلع عمران ريقة بخوف من هيئة حور...التى تشبهة كرة النار المشتعلة...
عند هذا الحد لم تستطيع حور التحمل...هبت واقفة وتوجهت بسرعة الى هذة الخنفسة...قامت بسحبها من يديها من جانب عمران بقوة وارتدتها للوراء...كانت سهى ستسقط لولا انها لحقت نفسها...
سهى بإندهاش وغضب: إية داية...إنتى مين...وإزان تدخلى هنا من غير استئذان....واذان تمسكينى كدة...
حور بغضب وهى تعقد يديها امام صدرها ببرود مصطنع: بصى يا خنفسة انتى...انا مين ميخصكيش..
وادخل مكان مانا عايزة....حاجة متخصكيش...
امسكتها حور من يديها بقوة...ودفعتها جعلتها تسقط جالسة على المقعد امام مكتب عمران...
حور بغضب: واتفضلى اترزعى هنا...وقولى الكلمتين الا جاية تقوليهم...داية انتى كان ناقص تقعد على رجلة...
سهى بإستنجاد بعمران: يا بشمهندس...
حور بغضب: انتى طرشة يا بت...ما تقولى الكلمتين الا جاية علشانهم...بدال وربنا اجيبك من شعرك الكرت الا اتحرق من كتر الكوى...والصبغة دى..انا لغاية دلوقتى مسكة نفسى...
ثم تكمل وهى تشير لملابسها: واية ياختى...الهدوم دى انتى جاية شركة محترمة...ولا راحة تعملى نمرتك فى كباريهات شارع الهرم...
اية يا بت كانتى راحة كبارية...وجيتى هنا بالغلط...
سهى بغضب: اية حضرتك الا بتقولية داية...
حور بغضب: هو انتى لسة هتقوليلى...حضرتك...ما تقولى يا بت الكلمتين...
سهى بغضب: لا بقى..انتى واحدة مش متربية...
حور بإندهاش: انا مش متربية...طب انا هوريكى الا مش متربية هتعمل اية...
مسكتها حور من شعرها..وجعلتها تستلقى على الارض...وتجلس فوقها..وهى تشد شعرها بعنف...تعالت صرخات سهى فى المكتب..ادى التى تجميع الموظفين امام المكتب...
عند هذا الحد لم يستطيع عمران كتمان ضحكتة... ارتفعات ضحكتة فى المكتب مع صيحات سهى التى زادت...لان حور مسكت يدها وقام بعضها بشدة...
لم يتخيل عمران ان تفعل حور كذلك...تحولت صغيرتة من قطة لطيفة وديعة...الى قطة شراسة ذات مخالب حدة...نتيجة غيرتها الشديدة علية..
هب واقفا واسرع الى حور...لانها تكاد تقتلع شعر سهى فى يديها... رفعها من خصرها و استدعاء السكرتيرة...بأن تأخد سهى الملقية على الارض...
حور بغضب وهى تحاول الفكاك من يدة : سيبنى يا عمران..والله لاربيها....
عمران بصوت عالى وغضب مصطنع وهو يحاول امساكها: اتهدى بقى...
سكت حور عن التحرك انزلها ووقفت امامة ...ونظرت الية ببراءة... تشبة الجرو الاليف...
عمران بغيظ: بلاش نظرات البراءة دى...مش ليقة عليكى...
حور بهدوء: نعم...
عمران بغضب مصطنع: اية الا عمالتة داية...الشركة كلها سمعت بيكم...
حور ببراءة: وانا مالى ماهى الا نرفزتنى...
عمران بخبث: هى عملت حاجة...البشمهندسة كانت هتشرحلى حاجة.. انتى ادخلتى لية... تكونيش غيرانة يا رورو...
حور بإرتباك: وانا اغير لية...هى بس الا نرفزتنى..
ثم تكمل بغضب: وداية كلة معملتش حاجة...
عمران بإستفزاز: ايوة معملتش حاجة...
حور بغيظ: كدة...طيب..
ضغطت حور على قدم عمران بالكعب التى كانت ترتدية
صراخ عمران... بوجع والم..لان حور ضغطت بقوة
حور بغيظ وهى تتجة للخارج : احسن علشان يعجبك الوضع اوى...
تعالت ضحكات عمران بعد خروج حور بضيق....
خرج وراءها ليلحق بهذة المجنونة...
وجدها فى المصعد بمفردها....وتضغط على الطابق الاراضى....
دخل بسرعة...قبل ان يغلق الباب...
حور بغيظ وهى تعقد يديها: نعم...اية الا جابك وراية...
عمران بضحكات: ههههههههههههه...انتى زعلانة لية يا رورو...داية انتى جيتى حقك تالت ومتلت..
ثم يكمل بخبث: وانا الا كانت عمالك مفاجأة النهاردة...
امسكت حور ذراعة بحماس...ونسيت ما حدث بسرعة وكانة لم يحدث....
حور بحماس: اية هى؟!!!!!
عمران بخبث: عيزانى اقولك؟؟
حور بحماس: قول يا عمران بقى...
عمران بخبث ومكر: مش لما ادوق التوت الاول...
نظرت لة حور بإستغراب...ولكنها ما لبث وان شهقت بخجل...عندما رات انظار عمران تتجة لشفتيها بمكر وخبث...
حور بخجل: احترم نفسك يا عمران...انت بقيت قليل الأدب اوى...
عمران بخبث وهو يقف ببرود مصطنع : قديمة الحكاية دى...خلاص مش قايل حاجة...
نظرت حور بغيظ...وقفت ببرود مصطنع وعدم مبالاة..وهى تقظم اظافرها بفضول..يكاد يقتلها...
كاد ضحكات عمران تجلل المصعد ولكن تحكم فى نفسة...لانة يعرف طبع صغيرتة جيدا...فضولية لاقصى درجة...وهذة الفرصة التى يستغلها دائما...
بعد مرور دقيقتين...
تنهدت حور بغضب....







حور بغضب وخجل تحاول ان تدارية: ماشى...بس غمض عينيك الاول...
عمران بخبث: اية يا رورو...داية انتى المفروض يكون خدتى مضاد ضد الكسوف داية...
حور بخجل وغيظ: غمض عينيك يا عمران...وانت ساكت...
اغمض عمران عينية بابيتسامة...زفرت حور بخجل..واخذت شهيق...وبعدها وقفت امام عمران ووضعت يدها على صدرة...التى احست برتعاشة..وهذة المضاخة اصبحت تضخ بعنف... ابيتسمت حور...من تأثيرها علية...وضعت اطراف اصابعها على قدمية...حتى تصل لمستواة...
اصبحت واقفة امامة مباشرة...نظرت لة وهو مغمض العينين....
لم تدرى الذى يكاد ينكوى من نيران عشيقها...الذى يذب فقط من ملمس يدها على جسدة...والذى احس بنصهر جسدة تحت يدها...والذى يتحكم فى حالة بأقصى درجة.... بسبب النيران التى اشعلتها فى جسدة...
اصبحت هى المتحكمة فية كليا...اصبحت هى ملكتة...اصبح تعتبرضحكاتها هى نقطة قوتة..وحزنها ووبكاءها هى نقطة ضعفة.....
يالله لو تعرفى يا صغيرتى...كم احبك؟!!
احبك..بل اعشقك تعتبر اقل الكلمات لتعبير عن مشاعر...
مشاعر الذى لا يكفيها بحر ولا محيط...
اعشقك بكل ذرة فى كيانى..
اعشقك بكل نفس...اخرجة او ادخلة يكون محمل بإسمك...
اسمك الذى نقش على جدران قلبى..
قلبى الذى تها فى سحر ضحكاتك..التى تتطربة
احبك..
اعشقك... يا كيانى
اقتربت منة ببطئ...طبعت قبلة بريئة وسطحية على شفتية...
جاءت لتبتعد ولكنها شهقت بفزاع عندما..وضع يدة على خصرها...والاخرى خلف رقبيتها...
وعمق فى قبلتة اكثر واكثر...توسعت عينى حور بإندهاش وخجل...حاولت ابعدة ولكنها لم تستطيع لة كالعادة...فاستسلامت لة ولفت يدها حول عنقة...
امتدت يد عمران بصورة تلقائية وبسرعة لزر المصعد لصعود ثانيا لطابق العشرون عندما...اطلق المصعد صفرتة نتيجة وصولهم لدور الارض...ولكن ما لبث وان صعد ثانية...
عمق فى قبلتة اكثر...واكثر...يتلذذ فى طعم التوت
الذى اصبح اكسر الحياة بالنسبة لة....
ابتعد عنها عندما احس بقرب فقدانها للوعى... وضع جبهتة على جبهتها...واصبح يلتقطان انفاسة بسرعة..
عمران بإبيتسامة بعد انتظام انفاسة: صباح الخير يا قلبى...داية كان نصيبى من اتوت فى الصباح
نظرت لة حور بعدم تركيز...
انزلها عمران...وساعدها لكى تتوزان فى وقفتها...
وخرج بسرعة عندما افتتح باب الاسانسير على الطابق العشرين..
عمران بخبث: والمفأجاة هتعرفيها بليل....
حور بغضب بعد خروج عمران بسرعة: عممممممممممران......
خرجت حور وراءة بسرعة...مع صرخات حور علية وضحكات عمران...واندهاش السكرتيرة من افعالهم...
★———★———★———★———★
فى المشروع....
كانت بسملة وهنا يشرفوا على المشروع تحت إدارة ادهم وبدر....وإدارة عامر من حيث الناحية المالية...
لم تتعرض بسملة وهنا لاى مكروة...بسبب رفض بدر المطلق بإن ينزلوا ارض المشروع...ولكن كانوا يشرفوا من منطقة بعيدة...ويعطى ملحظاتهم لرئيس العمال...
ولم يحدث اى جديد...طول اليوم سوا
ابعاد بدر...ادهم عن بسملة....فجعلهم لم يتكلموا طوال اليوم ابدا....
كما احست بسملة بإنقباض قلبها فجاءة...نظرت لهنا بسرعة التى كانت تتحدث مع رئيس العمال...وجدتها تتكلم بتركيز...ولم يحدث لها شئ...
إذا لماذا هذة الانقباضة؟!!!!!!
★———★———★———★———★
فى منزل بسملة....
كانت سعاد والدتة بسملة تعد لنفسها وجبة الغذاء...ولكنها احست بتعب مفأجا واحست بدوار شديد...كادت تسقط.ولكنها استندت على المائدة...
توجهت الى غرفتها ببطئ..لكى ترتاح قليلا....
استلقت على سريرها بتعب...ونظرت للسقف بشرود....
وما لبث وان ابيتسمت...
سعاد بإبيتسامة حزينة: يارب تسامحينى يا بنتى...وتفتكرينى دايما بالحلو...يارب تسامحينى..
ربنا يوفقك يا بسملة ويهنا...
أشهد ان لا إلا الله....وأشهد ان محمدا عبدة
رسولة
صعدت الروح الى ربها... علها تستريح من عذاب الضمير التى ظلت تحملة طوال عمرها...
صعدت وهى طلبها الوحيد بأن يسامحها ربها..
ويلين قلب ابينتها..عندما تعرف بالحقيقة...
وهكذا إنتهها مشوار سعاد...ولكن عند موت الشخص
لاتموت معة اعمالة...بل تظل باقية فى قلوب الناس..
بعض يتتذكر بالحسن ويقراء عليك الفاتحة...
والبعض الاخر يلعنك...ويتمنى لك جهنم بنيرانها..
فاى فريق ستكون بسملة وهنا ؟!!!!
...تعالى الطرق على الباب..ولا يوجد مجيب...
نعمة من الخارج بإستغراب وهى تتطرق: يا سعاد...يا ام بسملة...
نعمة وهى تتطرق بشدة: يا ست سعاد...يا ام بسملة....
وقفت نعمة على اول السلم...وصاحت بصوت عالى...
نعمة لزوجها: يا ابو محمد...يا ابو محمد...
خرج زوجها من الشقة ونظر إليها : ايوة يا نعمة...
نعمة بقلق: انزل يا خوية عيزاك...
نزل ووقف امامها...
ابو محمد بهدوء: ايوة يا نعمة فى اية...
نعمة بقلق: ام بسملة يا خوية...بخبت عليها بقالى عشر دقايق وهى مش بترد...انا خايفة احسن يكون حصالها حاجة؟!!!!
ابو محمد : حصالها اية يا ستى...زمانها نايمة ومش سامعة...
نعمة بقلق: لا...لا قلبى متغغوش عليها...من امبارح من ساعة ما بسملة وهنا سافروا وهى مش على بعضها...وهى الا قالتلى ابقى تعالى شقرى علية...
طرق ابو محمد على الباب بقوة: يا ست سعاد...يا ام بسملة...
ابو محمد بإستغراب: غريبة...وجزمتها هنا...يبقى هى جوة...
اكمل وهو يهم بالنزول: استنى...هننزل اجيب الشباب من الورشة تحت...وهما يكسورا الباب...
نزل ابو محمد...وتبقت سعاد التى يتأكلها القلق...
سعاد بقلق: جيب العواقب سليمة يارب...
صعد ابو محمد...ومعة اثنين من شباب الورشة...
استطف الاثنين امام الباب... واصبحا يدفعونة بقوة...إلا ان انفتح على مصرعية...
دخلت سعاد بقلق تبحث عنها فى المطبخ والصالة...ولم تجد احد...فتوجة الى الداخل...
شكر الحاج محمود الشباب...وكانوا يهم بالنزول لولا صرخات نعمة التى تعالت بشدة...
توجة الجميع الى الداخل بفزاع وجدها...تجلس على الارض تبكى بعنف..وسعاد مستلقية على السرير...
اقتربها الحاج محمود من سعاد...ووضع يدة على جانب راقبيتها...علة يحس بنبضها...
ولكنة وجدة متوقف تماما....
الحاج محمود وهو يضع الغطا على وجههة سعاد بأسف: ان لله وان إلية راجعون...
سحب نعمة معة بعنف...التى تعالت صرخها واصبحت تلطم على وجهها...
اجلسها على مقعد فى الصالة...بمساعدة نساء الحى الذين جاءوا على صرخها...
الحاج محمود بأسف: لزيم نتصل ببنتك....بس مش معية رقمها...
نعمة ببكاء: هتلقية على موبايل سعاد..
بحثوا عن هاتف سعاد وجدة...على الطاولة...
اتصلوا ببسملة بسرعة..ولكن اعطهم الهاتف مغلق او غير متاح...








الحاج محمود: تلفونها مقفول...
نعمة بسرعة: اتصل بهنا...هنا مع بسملة...
قام الحاج محمود بالاتصال بإتصال بهنا...ولكنة اعطهم نفس النتيجة
الحاج محمود: مش بترد هى كمان...
ثم يكمل بتساؤل: هى الست سعاد قالتلك هيرجعوا امتى؟!!
نغمة ببكاء: ايوة...بعد تلت ايام..
الحاج محمود: مينفعش نسيب الجثمان كدة لتلات ايام..اكرام الميت دفنة...لزيم نعمل الدفنة النهاردة...
وافق على الرأى كل رجال الحى...خاصا بعد اتصالهم ببسملة وهنا اكثر من مرة...
قامت كل مراسم الدفن...لدفن سعاد..وتم دفنها...وانشاء الصوان فى الحارة...
★———★———★———★———★
فى قبيلة إلياس...
كان القبيلة تتجهز لفرح إلياس ومنال...
تجنبت منال إلياس طول اليوم...وكذلك هو تجنبها كليا ولم يرها من الاساس...لان منال كانت حبيسة غرفتها طول النهار...
توجة الشيخ عدنان الى خيمة اخوة...
عدنان من الخارج: يا حاج إبراهيم..يا حاج إبراهيم...
خرجت فى ذلك الوقت نهال.....
نهال بإبيتسامة: اهلا يا شيخ عدنان...مبروك لمنال وإلياس...
عدنان بإبيتسامة : الله يبارك فيكى...إبراهيم جوة...
نهال بترحيب: ايوة..اتفضل يا شيخ عدنان...
دخل عدنان الخيمة...وتوجة الى ابراهيم...
عدنان وهو يجلس امامة: ازيك يا خوية...عامل اية..
ابراهيم بإبيتسامة : الحمد لله يا عدنان...
ثم يكمل بحزن: مبروك لمنال وإلياس...زين ما خترت يا عدنان...دلوقتى انا اطمينت على إلياس..
منال طيبة وحنينة..وهى الا هتصونة وتحفظة...ربنا يتمللهم على خير...
عدنان بحزن: الحجر بيجى يوم لة ويلين..وإلياس عرفة شديدة متل الصخر.. بس هيجى لة يوم ويلين بس انت قول يا رب....
ابراهيم بخزن وامل: يارب...
عدنان وهو يهم بالوقوف ويوجة كلامة لنهال: امال فين ياسر يا ست نهال...
نهال بإستغراب : جوة...
عدنان: طب ممكن تخدينى لية...انا عايزة فى كلمتين كدة...
اخذتة نهال لمضجع ياسر...
الذى ابتلع ريقة بخوف...من نظرات عدنان لة نظرات دبت الخوف فى نفسة...
وكاد يهم بالوقوف لكنة لم يستطع من الم جسدة...
عدنان بإبيتسامة مصطنعة: ممكن تعملنا كوبيتين شاى يا ست نهال...
نهال بإبيتسامة: من عنيا
بعد خروج نهال...توجة عدنان لياسر وقف امامة ونزل لمستواة...
امسكة عدنان من ياقة عبائيتة وجذبة إلية بقوة وغضب: انا لولا عارف انك غالى عند اخوية..وامك..
والا اخوية فية الا مكافية...كان زمانى قاتلك دلوقتى ومحدش هيقدر يكلم نص كلمة...
ولولا ان مش عايز اسوء سمعة القبيلة بسبب وسخ شكلك انت وهى...انا كان زمان قتلكم ودفنكم فى ارضكم...
علشان الكلاب الا شكلكم ملهمشى عندى دية...
ثم يكمل بغضب اشد: بص يا جحش...انا طلبت ايد رشا من ابوها وهو وافق...وكتب كتابكم هيكون النهاردة مع منال وإلياس..مفهوم..
ياسر بخوف وارتباك: حاضر يا شيخ عدنان...
توجة عدنان الى الخارج بعدما نظر لة بغضب
عدنان بسخرية: مبروك...
تركة عدنان وخرج....
★———★———★———★———★
فى الغروب....
عند بسملة وهنا.....
كانت بسملة وهنا يجلسوا على جسر ممتد فى البحر على بعد مسافة من الشاطئ....
جلسين وشاردة كل منها... فى عالمها..
بسملة شاردة فى انقباض قلبها منذ الصباح...حاولت الاتصال بوالدتها اكثر من مرة...ولكنها لم تستطيع بسبب سوء الشبكة.....
وشاردة ايضا فى بدر...شخص غريب سواء فى ترصفاتة او شخصيتة...
شخصيتة الا عمرها ما شافت فى برودها...رغم كدة بتحس فى تعاملة مع العمال او اخوة انة احن شخص فى الدنيا....
اندهشت منة خاصة عندما تحدث معها رئيس العمال عن طيبتة وحسن معاملتة...ليس هو فقط بل كل عائلة الحديدى...
كانت تنظن انة شخص مغرور ومتكبر هو وكل عائلتة ولكن الذى غير رايها تعامل عامر معهم بكل سلسة وبساطة...
كما تندهش من هذة المضخة التى اصبحت تضخ بعنف عندما تكون قريبة منة...والارتباك الذى يجتاحها عندما تتعامل معة...لولا ان شخصيتها عملية وجدية لكان فضح امرها.....
وهنا كانت شاردة فى حياتها...فى مستقبلها من خوفها من الرجال...اصبحت عندما تتذكر حامد...لا تستطيع التحكم فى جسدها من انتفاضتة وارتعاشة....وانها كلما ترى شخص قريب منها...تكاد تموت من الخوف فى ارضها...
تتمنى وان تتخلص من هذة المشكلة التى اصبحت تنغص عليها حياتها....
افقت من شرودها عندما همت بسملة بالوقوف...
هنا بإستغراب: راحة فين ؟؟
بسملة: راحة اجيب حبيتين لصداع..حاسة ان دماغى هتتفرتك...
هنا بإستغراب: طب ما تتطلبى من الفندق....
بسملة: لا...هروح اجيب من اى صيدلية قريبة...وعلى الاقل اتمشى شوية...
هنا بإبيتسامة: ماشى...
تركتها بسملة...وذهبت...
ظلت هنا جالسة فى شرودها...
ولم تلاحظ تلك العيون التى ترقبها من بعيد...
بعض مرور بعض الوقت...
تنهدت هنا بتعب...همت بالوقوف...وتوجة للرجوع الى الفندق...
ولكن التوات رجعلها...اختلت توازنها...فسقطت فى المياة...حاولت هنا الصعود للماء ولكنها لم تستطيع لعدم معرفتها بسباحة...
توسعت عينا عمران بفزاع الذى كان يراقبها من بعيد...خرج بسرعة من مطعم الفندق الذى يطل على البحر...
وصعد بسرعة على الجسر التى كانت البنات تجلس علية...والقى نفسة فى الماء...
استسلمت هنا للماء....التى اصبحت تسحبها للقاع...استسلمت لها بكل صدر رحب علها تتخلص من هذة الحياة...
اغمضت عينيها بإستسلام...وفتحت فمها لاستقبال المياة...
ولكن احست بيد قوية تسحبها لاعلى بقوة...ولكنها لم تستطيع معرفة من ؟!! من صعوبة تنفسها...لذلك سقطت فقدة الوعى....
سحبها عامر من الماء...واحط خصرها بإحدى يدية وسحبها للشاطئ...بسرعة...
وضع عامر على الشاطئ...
ضغط على صدرة بقوة...علها تفيق ولكنة لم يحدث..
حاول عدة مرات ولكن لم يحدث شئ...
لذلك قام بعمل تنفس طناعى...وبعدة ضغط على صدرة بقوة...
عامر بحزن يكاد يصل البكاء: الله يخليكى يا أريج فوقى...
اخرجت هنا المياة من جوافها بقوة...واصبحت تكح بعنف...احتنضنها عامر بقوة... وبفرح
وقام بحمل للفندق...وتوجة بيها الى غرفتهم...وطلب من الفندق إحضار طبيب و عاملة لكى تغير لها ملابسها...
كانت هنا لا تدرى ما يحدث بسبب تعبها الذى جعلها تفقد الوعى ثانية...
وضعها عامر على السرير برفق...ونظر لها بشرود وابيتسامة...
وتركها عندما جاءت العاملة...لتغير لها ثيابها...وذهب هو بسرعة لغرفتة لتغير ثيابة...
وعد بسرعة...وجد الطبيب يقف امام الغرفة منتظر فحص هنا...
طرق عامر على الباب...ودخل بعدما اذنت لة العاملة بدخول...
دخل هو والطبيب...
توسعت عينية بغضب...وقبض على يدية بشدة...واحمرت عيونة...لدرجة الانصهار...
عامر بغضب للطبيب وما زال انظارة معلقة بهذة الراقدة: دير وشك...
الطبيب بإندهاش: نعم....
عامر بغضب وصوت عالى ادى الى إفزاع العاملة والطبيب: اية انطرشت...دير وشك او غمض عينيك...
استدير الطبيب بسرعة...خوف من هذا الوحش الذى يقف بجاتبة....
عامر بغضب العاملة: وانتى اتعمتى...انتى مش شايفها كانت لبسة حجاب...حجابها مش ملبسولها لة...
العاملة بخوف وهى تتجة لجلب حجابها: انا اسفة يا فندم...ثوانى هلبسهولها...
عامر بغضب: اطلع برة...يلا...
قال اخر كلماتة بصراخ ادى الى إفزاع العاملة التى ركضت بسرعة للخارج بخوف...والطبيب الذى كرة هذة المهنة التى اوقعتة مع هذة المختل...
توجة عامر..وجلس بجانب هنا على السرير...وقام بإلباسها حجابها برفق...
عامر بهدوء للطبيب: ماشى...اتفضل..
كشف الطبيب على هنا تحت انظار عامرالقلقة...
الطبيب: متخافش يا عامر باشا...الانسة بخير هى بس مغمى علية بسبب التعب...وكمية المياة الا شربيتها...وكمان بسبب الضغظ العصبى الا عندها...
عامر بإندهاش: ضغط عصبى؟!!!!
الطبيب بإيجاب: ايوة...المريضة كان عندها انهيار عصبى من فترة...بس الحمد لله بس لسة اعصابها تعبانة... فلزيم تبتعد عن اى توتر...او حاجة تتعب اعصابها...
شكر عامر الطبيب...وتوجة الطبيب الى الخارج...
جلس عامر بجانبها على السرير... وظل ينظر لها بشرود...
كاد قلبة يتوقف عندما رأها تسقط فى الماء...عندما وصلت إلية فكرة ان يخسرها...احس بقلبة يتوقف...ادراك ان هذة الحورية هى من استولت على قلبة بلا منازع.. هى الوحيدة من وقع فى عشقها...
جعلتة عيونها يسير كتهائة بلا هدف..اصبح تسير هذة العينين..التى اصبحت عندما ينظر لهما يحس نفسة كأنة بحر ويغوص فية...رغم انة منذا راها وهو يحس بقلبة اصبح يطرق كطبول...ولكنة دائما ما كان ينكر ذلك...
ولكن عندما احس انة سيفقدها...احس كروح التى سحبت من جسدة... وخاصا عندما راى الطبيب ينظر لها بإعجاب بشعرها الحريرى الذى كان يفترش الوسادة بجانبها...احس بنيران تكوى اوريدتة ونيران تشتغل فى قلبة...
ادرك الان بأنة وقع...اسير لزرقة عينيها.....
تنهدت بتعب...واقترب منها وقبال جبهتها...وابتعد عنها وخرج للشرفة...ينتظر استيقاظها....
★———★———★———★———★
عند بسملة...
كانت تمشى بعدم معرفة لا تعرف الى اين....بعدم جلبت دواءها واخذت حبية للصداع...وخف الم رأسها..جاء فى بالها بأن تتمشى فى المدينة...
ويالها كانت من فكرة سيئة...لا تعرف الان طريق العودة...خاصا انها تمشى الان فى شارع لا يوجد فية احد وموحش...
وجدت امامها شبان...يكاد لا يستطيعا الاتزان..ويبدو من اشكلهم الغريبة...انهم اخذين خرجعة من المخدرات الان...
احد الشباب بسماجة: اة يا مزة...الا جابك الحتت دى..
الشاب الاخر : تعالى معنا واحنا هنظبطك...
بسملة بغضب رغم الخوف الذى يكاد يميتها: وسع انت وهو من قدامى..
احد الشباب: تعالى بس.. انتى معسلجة لية...داية احنا هنمزجك على الاخر..
مسكها احد الشباب من يديها....وحاول سحبها معة...ولكن بسملة قامت بعض يدة بقوة...على اثرها ترك يدها...وتعالت صرخاتة بوجع...
جاءت بسملة لكى تستدير وتذهب بسرعة...وجدت الشاب الاخر...يقف امامها...
قامت بسملة بضربة بقوة برجلها تحت الحزام ...على اثرها سقط على الارض متألما...
جاء الشاب الاخر لكى يمساكها من حجابها بقوة...ولكن قبض على يدية يد قوية...تعالت صرخات الشاب من ضغط اليد التى تقبض على يدة...التى كادت تكسرها...
استديرت بسملة بسرعة...عندما تعالت صرخات الشاب...توسعت عينيها بإندهاش عندما وجدت بدر يقبض على يد الشاب بقوة...وتنفسة سريع...وعيونة محمرة بشدة...
رجعت للخلف تلقائيا بسبب الخوف الذى اعتلها بسبب شكلة لبدر...
سددت عدة لكمات لشاب...على اثرها وقع الشاب على الارض..متكور على نفسة بألم...وصيحات تذداد
حاول الشاب الاخر الهروب عندما راى شكل هذة الوحش...ولكنة لم يستطيع...حيث امساكة بدر من ملابسة وسدد لة اللكمات بعنف...وسقط بجانب صديقة يأن ألما...
استدير بدر بهيئة لبسملة...التى كادت تموت رعبا منة..
بسملة بخوف وهى ترية يقترب منها: والله مالى ذنب انا مليش دعوة...
امسك بدر ضحاكتة التى كادت تنفلت منة على شكل بسملة الخائف..التى تشبة الجرو الخائف...
كاد يوبخها بشدة ولكنة قاطعة..رنين هاتفة...
اخرج بدر هاتفة من جيب بنطلونة...ورد على الهاتف..
نظر لبسملة...
بسملة بقلق من نظراتة بعد إغلاقة الهاتف: فى حاجة ؟!!
بدر بطمائنينة: اهدى...هنا تعبت شوية وعامر قاعد معها دلوقتى...
بسملة بفزاع: اية...
ثم تكمل ببكاء: خدنى ليها...الله يخليك...
اخذها بدر للفندق بسرعة...










★———★———★———★———★
فى القبيلة.....
المأذون بإبيتسامة: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير..
تعالت التهانى والمباركات...لإلياس...الذى يستقبلها ببرود...
ولكن لم ينكر..فرح قلبة الذى اصبح يطرب...كانة يدق بدال هذة الطبول بفرح...
يطرب فرحا بأنها اصبحت لة...اصبحت ملكا لة...
ولكن ارجع ذلك انة اخذ من ياسر...الذى احس والان انة انتصر علية...واخذ منة شئ يحبة...مثل ما إخذ منة قديما حب ابوة....
تعالت التهانى والمباركات لياسر الذى ينظر لإلياس بحقد وكرة يقبلها هو ببرود...
جاء فى ذلك الوقت إبراهيم يستناد على احد الرجال...
ذهب لإلياس اولا...
إبراهيم بحزن: مبروك يا بنى...
إلياس وهو يقف ببرود: الله يبارك فيك...
نظر لة إبراهيم بحزن...كان يتمنى بأن يحتضانة ويعبرلة عن فرحة فى هذا اليوم...ولكن تعبيرات إلياس....قابلت برفض...
ذهب إبراهيم لياسر...إحتضانة إبراهيم... وقبل ياسر يد إبراهيم....
ذهب إبراهيم للجلوس...جلس امام إلياس الذى ادار وجة للجهة الاخرى ببرود...
٭ عند النساء....
قبضت منال على يديها بالقوة...عندما تعالت التهانى والمباركات والتهانى...التى كانت تستقبلهم بإبيتسامة مصطنعة...وتحاول امساك دموعها التى تكاد تسقط...
على عبائتها البيضاء المطرزة...بشكل جميل...ووشحها الابيض...وميكابها الخفيف...كانت جميلة بشكل لا يوصف...رغم بساطة ما ترتدية ولكن كانت اية من الجمال...
بداء الحفل...وامتلئت المجلس بالبنات الذين نزلوا للرقص والغناء...ومعهم رشا التى انضمت لهم فرحا.....حاولت البنات سحب منال للرقص...ولكنها رفضت...لتعبها المزيف...
كانت الفرحة تملئ وجة الموجودين ما عدا منال التى تكاد تموت وتختالى بنفسها لكى تخرج مكنونات قلبها...من بكاء وصراخ...
عندما جاءوا ليبركوا لها...كانت تعتبر مباركة على موتها...
هى لا تحب إلياس...ولا تكرة...ولكن خوفها الشديد منة جعلها ترهبة بشدة...وكم كرهت ان تكون ضعيفة لذلك حولت رهبها وخوفها منة الى غضب وكرة...
فياترى ماذا ستكون الحياة مع إلياس؟!!!
السؤال الذى دائما تسألة لنفسها...هل ستسطيع العيش معة...وتقبل طبعة...والعيش معة بخوفها...
ام سيحدث تغير؟!!!
★———★———★———★———★
فى الصعيد....
فى بيت يوجد فى مكان منعزل...على مشارف الصعيد ولكن فى مناطق خفاية...
تتجة إلية سيارة....وتقف امام بوابة المنزل...
نزل منها شخص يرتدى كأب ووشاح يخفى وجة بالكامل...
دخل وجد حديقة المنزل مليئة بالرجال...وقف امامهم ببرود...
الشخص: عاملين اية يا رجالة...
الحارس: الحمد لله يا باشا...كلة تمام...
الشخص وهو يتجة لداخل: تمام...
دخل المنزل...وصعد لإعلى ببرود...وتوجة الى غرفة معينة...وجد يخرج منها الممرض...
الشخص وهو يقف امامة: ها...عامل اية دلوقتى..
الممرض: شكل كل يوم....بديلوة الحقن فى معادها اول بأول...
الشخص بخبث: عال اوى...انزل انت تحت...
توجة الممرض للإسفل..توجة الشخص للغرفة ببرود وخبث...
دخل الغرفة...نظر للسرير وجد شخص...لا حول لة ولا قوة...فقد معالم الحياة نهائيا...ما يشير على انة ما زال على قيد الحياة...
مؤاشرات القلب التى تظهر فى الجهاز...وحركة عينية
الشخص بخبث ومكر وهو يقف امامة: عامل اية دلوقتى...يارب الخدمة تكون عجبيتك طول ١٥ سنة دولت...



تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1