الفصل الحادي والعشرون
الشخص بخبث ومكر وهو يقف امامة: عامل اية دلوقتى...يارب الخدمة تكون عجبيتك طول ١٥ سنة دولت....
نظر الشخص المستلقى لة بكرة وحقد شديد...ولكنة لم يلقى بال له...ونظر لامام بشرود...
وقف الشخص امامة ببرود...ونزع الوشاح الذى على وجهة...وظهر وجهة...
الشخص بسخرية: تؤ..تؤ..تؤ...اية يا زيزو..مش بتكلم لية...هى الحقن اثرت كمان على لسانك...
عز ببرود: إية الا جابك...
جلس امام الشخص ببرود على المقعد ...
الشخص بسخرية: تؤ...تؤ..تؤ...داية انا قولت اول ما تشوفنى...هتفرح بما انى الوحيد الا بتشوف...داية غير الممرض بس...الظاهر كدة ان مجيتى مفرحتكش....
عز بسخرية: بالعكس لا فرحتنى جدا...كل لما اشوفك وانتى جيالى شكل الحرامى كدة...افرح اوى...اعرف اد اية...انت خايف...واد اية انت مرعوب...داية الحراس الا برة...ميعرفوش مين الا بيحرسوهم...الا يعرف الممرض القذر شكلك...
الشخص بسخرية: خايف!!!!! ومرعوب كمان!!!!! لا يبقى انت لسة متعرفنيش...
عز بسخرية: محدش يعرفك فى الدنيا دى قدى...علشان كدة قول انت عايز اية...وامشى...
الشخص ببرود: أريج ودموع لسة عايشين...
توسعت عينى عز بفرح ودهشة...اصبح قلبة يطرب بعنف... لولا الشلل الذى تصاب جسدة لكان قفز من الفرج....ولكن احتفظ ببرودة...
عز ببرود ولكن عينية تكاد تدمع من الفرح: بناتى فى ايد امينة.. وإلا معة ربة...ميقدرش يغلبة عبدة...
ثم يكمل بحقد: بس انت نهايتك قربت اوى...
الشخص بسخرية : نهايتى...قصد تقول نهايتك كلها اسبوعين...واخد الا عايزة...واخلص عليك انت وبناتك..
عز بضحك وسخرية: ههههههههههههه تخلص علية...
جتلك فرص كتير انك تقتلنى...طول١٥ سنة دولت...بس انت خايف...يمكن انت عندك الشجاعة تقتل اى حد... بس متقدرش تقتلنى...
خايف...خايف من بدر وحمدان...عارف انهم هيمصوا دمك...ومش هيكفيهم الا رقبتك...
واذا كان على بناتى...بناتى ليهم رب يحميهم...وهو هيحميهم من شرك وحقدك...
وبناتى فى ايد امينة...بدر وعامر قد المسئولية وهيحميهم منك...
تملك الغضب والحقد من الشخص...لذلك سحب مسدسة..وسحب الزناد...ووجهة فوة المسدس لرأس عز...الذى ما زال على برودة..
ضغط على الزناد...وخرجت الرصاصة التى اخترقت..الحائط بجانب راسة لعز مباشرة...لا يبعدها عن راسة سوى انشات...
وما زال عز على ببرود وينظر بتحدى فى عينى الشخص...
الشخص بحقد: انا كان ممكن اقتلك...بس لا...
هقتلك وانت شايف بناتك ب يتصفوا قدامك...و حمدان وبدر...الا بتقول انى بخاف منهم..هقتلهم كلهم واحرق قلبك عليهم...
تركة الشخص وتوجة الى الخارج...بعدما صفع الباب وراءة بقوة...
ابيتسم عز بإستفزاز لة...ولكن عندما خرج...
بكئ بفرح...فرح بإن الله حفظ بناتة...التى قلبة تقطع مائة قطعة....احس بإنكسار...عندما زف لة هذا الحقير موت بناتة...ولكن الان اصببح لة سبب للعيش من اجلة...اعطلة الامل بأن هذة الظلمات ستنهتى قريبا...وسيحل النور فى حياتة عندما يجمعة ببناتة وحبيبتة التى يبكى عليها...من ما حدث معها...
عز ببكاء فرح: يا منت كريم يارب...الحمد الله يارب...يارب احميهم يارب..
★---★---★---★---★
فى المساء....
فى قصر عائلة الحديدى...
تدخل حور بغضب غرفتها...وتصفع الباب وراءة بقوة...القطت حقيبتها على السرير بعنف...
اصبحت تأخذ الغرفة ذهابا وايابا بغيظ من عمران...كذب عليها..واعتبرها كطفلة صغيرة يضحك عليها...الامر الذى اثر غضبها بشدة...لذلك تجاهلتة طوال اليوم ولم تتحدث معة...اطلاقا...
زفرت بتعب...وتوجهت الى الحمام...لتغير ملابسها...
فى ذلك الوقت...دخل عمران الغرفة ببطئ ووضع علبة كبيرة الحجم على السرير...وخرج بسرعة...
اقفل الباب وراءة ببطئ...وجاء ليستدير ليرجع الى غرفتة وجد والدة يقف امامة..
وينظرلة بخبث ومكر....
عصام بخبث: داخل تتسحب كدة لية يا عمران؟!!!!
عمران بنفاذ صبر: مفيش يا بابا...كانت بحط حاجة لحور...
عصام بفضول : اية هى الحاجة دى ؟!!!
عمران وهو يضغط على اسنانة بغيظ: حاجة يا بابا...حاجة خاصة بحور!!!
عصام بغيظ : كدة طيب...
ثم يكمل بخبث وهو يستدير: انا هروح اقول لعمك على الا حصل فى الليلة ايها....
عمران بإسراع وغيظ: ماشى يا بابا...بتزلينى
حرك عصام حاجبية لاعلى والاسفل بإستفزاز...
عمران بتنهيد تعب: عامل لحور مفأجاة ارتحت...
عصام بإبيتسامة مستفزة: ايوة كدة اتعدل...
عمران بغيظ: بابا...هو انت موركش حاجة غيرى...والله انا ابنك مش ابن الجيران...والاخت الا جوة دى مراتك وربنا...وانت الا مجوزهالى وربنا...
عصام بغيظ: حد قالك يلا...انى جالى زهايمر..
ثم يكمل بإستفزاز: ثم اعمل الا انا عايزة.... بدال اروح اقولهم تحت...تعالوا نطلع النهاردة...ونكون رجلنا على رجلك...
عمران بإسراع وغيظ: لا...لا...لا...اعمل الا انت عايزة يا حبيبى..
توجة عصام النزول ببرود...وإستفزاز...اغظ عمران بشدة...
عمران بغيظ وهو يتجة لغرفتة: ربنا يتوب علينا من العيلة دى...يارب يا عصام اشوف فيك يوم...
٭ عند حور...
خرجت من الحمام وتفأجات بالعلبة الكبيرة التى على السرير...توجهت إليها بإندهاش واستغراب لإنها لم تكن موجودة...عندما دخلت الغرفة..
وضعت المنشفة التى كانت تجفف بها شعرها المبتل..بجانبها...وفتحت العلبة...
شهقت بتفأجا...وتوسعت عينيها من جمال ما ترى...اخرجت الفستان..الازرق اللون... المطرز من الاعلى والاسفل بفصوص كأنها من اللؤلو من الذهب والازرق...وتذاد الفصوص الزرقاء من الوسط والاسفل..اعتطة منظر غاية فى الجمال...
ومعة فى العلبة كافة مستلزماتة....
عقدت حاجبيها بإستغراب عندما لحظت الورقة المطوية الزرقاء اللون...
التقطتها وقراتها ما فيها....
" صغيرتى الجميلة والبرئية...
انتظرك الساعة الثامنة...بفارغ الصبر...
ولكن أريد ان ترتدى هذا الثوب...
الذى سيذيد جمالا...عندما ترتدية...
انتظر...الحورية التى انارت قلبى....
حبيبك...عمران "
ابتسمت بإبتساع.... امسكت بالفستان بفرحة عارمة..وتوجهت الى الحمام...وارتدتية...خرجت ووقفت امام طاولة الزينة بفرح...وارتدت حجابها... ووضعت قليل من الميكياج.. ارتدت حذاء مرتفع....و توجهت الى الاسفل...
بينما فى الاسفل يقف عمران يحترقا شوقا...لكى يرها كيف ستبدو... وسامتة ورجولتة كانت ظاهرة بشكل لا يوصف فى تلك البدلة التى ارتدها من اللون الكحلى...اعطتة مظهرا جذبا ورجولة طاغية لا توصف...
استدير سريعا عندما سمع صوت حذائها...توسعت عينة من كتلة الجمال...والاثارة التى تهبط امامة..
بينما حور نظرت لة بإبيتسامة يشوبها الخجل من نظراتة التى يتفرسها من اعلها الى اخمض قدميها..
ولكنها لم يخفى عليها وسامتة الخاطف للإنظار بتلك البدلة التى ذادت وسامة عن وسامتة...
وقفت حور امامة...وهو لم يزيح عينة من عليها..هذا المكياج الخفيف ذادها جمالا على جمالها...وهذا الفستان الذى اصبحت بية مثل الحورية...بعيونها التى تتشبة مع لؤلؤ الذهب الذى يتماشى مع الفستان..
شكلها خطف انفاسة...
حور بخجل: مش يلا...
افق عمران من شرودة...ونظر لها بإبيتسامة واشار لها بسير امامة...
ركب السيارة...وتوالى هو القيادة...
وصلا الى احد شواطئ اسكندرية الخاصة...واقف السيارة...
نزل من السارة..وانزلها...وسط اندهاش حور من وجودها فى هذة المكان...خصوصا ان الظلام يحيط المكان....
ولكن ما لبث وان اغمضت عينيها عندما اضاء المكان بأكملة...
فتحت عينيها...حينما تعودت على الضوء...
شهقت بإندهاش...وضعت كلتا يدها على فمها...وابتسمت بإتساع...عندما وجدت نفسها...وقفة ويحيطها الورد الاحمر..والشموع الصغير...متنثرة على الشاطئ...وطاولة عليها العشاء...والطاولة موجودة على اول الشاطئ...وتمتد مسافة فى الماء...ولكنها موجودة على منصة ترتفع نوعا ما عن منسوب الماء....
هبط على ركبتة امامها...اخرج من خلفة علبة مخملية حمراء...وفتحها...كان يوجد فيها...خاتم من الماس.. جميل المنظر...خطف انظار حور من جمالة...
عمران بعشق:
بعيد عن جوزنا...وبعيد عن اهلنا...وبعيد عن كل حاجة....
حور حمزة الحديدى تقبلى تكونى مراتى...وام ولادى...وتعيش معية طول العمر...وتستحملى غيرتى.. عليكى من نسمة الهواء....
وتستحملى حبى وعشقى ليكى...الا عمرة ما هيقل طول السنين...
تقبل تكونى حببيتى وعشقى...وبينتى وكل الا لية فى الدنيا دى...
نزلت حور لمستواة واحتضانتة بقوة.. وادمعت عينيها من شدة سعادتها...
حور بإبيتسامة: موافقة...موافقة...
بدلها عمران الحضن بسعادة وحب...وقف واقفها معة...
والبسها الخاتم...وبعدها لف يدة حول خصرها وحملها و دار بها...بسرعة تعلقت حور فى رقبتة...بإبيتسامة...
عمران بعشق وصوت عالى: بحببببببببببببببك
انزلها...ومازال يضع يدة حول خصرها...وقتها تعالت اغنية تحبها حور بشدة....
دى الا خدتنى منى
...

ودى الا بن...
حسسانى ان ملكتك كل...
الدنيا دى علشان دى اية....
قبلت كتير وخوفت وقلبى سد...
دق لما شوفت عينيها قولت ساعتها...
بس خلاص داية الا لها....
فجأة هموت وشوفها واد اية....
بيوحشنى خوفها كسوفها لما يكون وحشها....
دى دنيا كنت..هموت وعشها...لأنها بيها..
حلم حلمت بية...كانت هموت علية...
إلا معها بس بداءت احس...
إن إلا فاتت..دلوقتى ممكن...
من إيدها بلحظة يرجع....
تنسيك اى حد...هى الا تستهل بجد....
تعيش لها الحياة..إية الا يمنعك...
وببقى هموت واشوفها...
وادى اية بيوحشنى خوفها...كسوفها...
لما بكون وحشها....
دى دنيا كانت هموت وعشها لإنها بيها....
حور بإبيتسامة وهى تحتضنة بشدة: انا بحبك اوى يا عمران...
عمران بعشق وهو يبدلها: وانا بعشقك يا قلب عمران...
قضا الاثنين وقتا...نسى فية العالم اجمع.. خلق عالم خاصا بيهم...عالم لا يوجد فية سواهم...
بحبهم وعشقهم لبعض....
★---★---★---★---★
فى القبيلة....
فى الخيمة الخاصة بمنال وإلياس...
تجد منال جالسة على السرير..ويكاد يتأكلها من الخوف.... لاتعرف كيف ستتعامل معة؟!!
هبت بفزاع عندما وجدت إلياس يدخل ويقف امامها ببرود...
ابتلعت ريقها بخوف عندما وجدتة يقترب منها ببطئ...
إلياس ببرود: مبروك...
منال بخوف وهى ترجع خطوة للوراء: الله يبارك فيك...
اقترب منها ببطئ..وهى ترجع للوراء بخوف..الا ان استندت بظهرها بخوف على احد اعمدة الخيمة...
وقف إلياس امامها ببرود ونظرة موجهة لها...اغمضت منال عينيها بخوف عندما راتة يزيد قربة منها...
اقترب منها بشدة اصبح لا يفصل بينهم سوا هذا الوشاح الذى يخفى وجهها...
مد يدة ببطئ..وقام برفع الوشاح عن وجهها..واصبح يتفرس ملامحها ببطئ... ينظر الى كل انش من وجهها....نظر الى عينيها التى تغلقهم بشدة..واحس برتعاش جسدها... نظر لها بسخرية
ابتعد عنها ببطئ وببرود...وتوجة للجلوس على المقعد ببرود...
إلياس ببرود : تعالى يا منال اقعدى...
نظرت لة منال بإستغراب ولكنها اطعتة وتوجهت للجلوس بطاعة...
تنهد إلياس وقال بهدوء: انا عارف ان الوضع الا احنا فية...اجبرنا علية...
علشان كدة...جوزانا هيكون فترة مؤقتة...
منال بإندهاش: ازان مش فاهمة...
إلياس بهدوء: يعنى..جوزانا هيكون على الورق بس...
قاطعتة منال بفرح: بجد...
تجاهلها إلياس : هتكون فترة مؤقتة..تلاتة تشهر بس..
هتكونى فيها مراتى...وهنبين قدام الكل..اننا متفاهمين وكويسين مع بعض...بعد اما يخلصوا التلات تشهر...هنطلاق...وهنقول اى حاجة علشان يبن ان الطلاق عادى...
منال بفرح: ماشى...انا موافقة...
إلياس بهدوء: بس فى التلات تشهر دولت...عايزك تعرفى انك مرات إلياس التهامى...يعنى إلا اقول علية يتنفذ...
كظمت منال غيظها منة...لانة لم تكن لعبدة حتى تتطيع اوامرة...كانت سوف ترد لة ما قالة...ولكن ليس الوقت المناسب لذلك... لذلك إلتزمت الصمت..ولكنها وجهت لة انظار غاضبة...
إلياس ببرود وهو يهم بالخروج: وجهزى نفسك بكرة علشان هنسافر بكرة...
هبت منال واقفة بإسراع: إلياس...
وقف إلياس مكانة....واستدير لها ببرود...
منال بإحراج: وبخصوص كليتى ؟!!!!
إلياس وهو يخرج : ورقك هيتحول...إسكندرية...
منال بفرح: شكرا...
خرج إلياس...وقفزت منال بفرح...لم تصدق ان هذة الليلة ستمر على خير...
ازالت وشاح راسها..واستلقت على السرير بفرح.. وغطت فى النوم بسرعة...من تعب وبكاء اليوم...
٭ عند إلياس...
خرج واستلقى فى ركن من الخيمة...وضع يدة تحت راسة...ونظر للسقف الخيمة بشرود...
عقلة يؤنبة..لان ذلك تعتبر خيانة لمها...اصبحت وحدة غيرها على اسمة...الذى وعدها...ان هى الوحيدة التى ستكون على اسمة...
لايعرف ماذا حدث لة عندما عمة قال لة انة ليس من الضرورة الزواج بها...وعندما وصلت إلية فكرة ان يتزوجها ياسر...
غضب بشدة من فكرة ان يرها ياسر او يلمسها...جعلتة مثل النار المشتعلة...
ولكن اندهش من قلبة الذى طرب بعنف عندما اصبحت على اسمة... ملكة لة.....
هذة الفكرة كفيلة بإن تجعل قلبة يطرق كطبول....
كأنة اول مرة يتزوج...كأنة كالمراهق الذى..تزوج من يحبها...
يحبها!!!!! هل هذة الصون احى..واصبح يطرب...ويحب بشدة...امتلاءت فية الدفاء والنور بعدما كان غرفة باردة موحشة بعد موت مها...
لا...لا...مازال كما هو غرفة باردة موحشة...وسيظل هكذا...لن تدخلة منال...ولا غيرها...
تنهد بتعب و اغمض عينية وذهب فى نوم عميق علة يستريح من هذا الصراح الذى يحدث لة...
★---★---★---★---★
فى صباح اليوم التالى....
فى غرفة هنا....
استيقظت هنا...ونظرت حوالها بإندهاش...وذاد إندهاشها ايضا...عامر الجالس على المقعد...ويستند بظهرها على ظهر المقعد...ويتدلل راسة للوراء...ويغطى فى نوم عميق...
حاولت النهوض...ولكنها تأوة...ادى الى استيقظ عامر بفزاع...
عامر بفزاع: اية...حصلك حاجة...
هنا بطمائنينة: اهدى يا بشمهندس انا كويسة...بس كانت عايزة اقعد...
ساعدها عامر على الجلوس...وعدل الوسادة من خلفها...
عامر بإبيتسامة وهو يجلس: حمد لله على سلامتك...
هنا بإبيتسامة محراجة: الله يسلمك...
عامر بمزاح لكى يخرجها من حراجها: لما تحبى تغرقى تانى...ابقى قوليلى قبلها...علشان اعمل حسابى واجيب المايوة معية...
هنا بضحك: ههههههههههههه حاضر...هبقى اقولك...
ثم تكمل بإبيتسامة : شكرا جدا على إنقذك لية...
ثم تكمل بتساؤل: امال فين بسملة...واية الا مقعد حضرتك هنا...
عامر بإبيتسامة: بسملة بعد ما اطمينت عليكى اضطرت تنزل المشروع هى وبدر...
وانا قاعد هنا...علشان انا وبدر وبسملة...كنا نايمين هنا طول الليل...
هنا بإستغراب: لية...
عامر بإبيتسامة: علشان حضرتك جالك حمى امبارح بليل..وبسملة طلبتنا...اننا نجيب الدكتور... وبقينا انا وهى بتناوب بنعملك كمدات...لغاية ما نزلت حرارتك...
وهما اضطروا ينزلوا المشروع...وانا فضلت قاعد معكى...
هنا بإمتنان: شكرا جدا...مش عارفة اشكر حضرتك ازان..
عامر بإبيتسامة: بسيطة....
هنا بتساؤل: ازان؟!!!!!
عامر بإبيتسامة: تشلى كلمة حضرتك دى...طول ماحنا برة الشغل...وتعتبربنى كصديق ليكى...ها موافقة...
نظرت لة هنا بتراقب بعض من الوقت ولكن...اماءت راسها بالموافقة...
هنا بإبيتسامة: ماشى...موافقة...
عامر بإبيتسامة: ماشى...بما اننا اصدقاء...يبقى هنفطر معا بعض...انا لسة على لحم بطنى...هروح اطلب الأكل...
هنا بإسراع وخجل: لا لا...متطلبش ننزل نفطر تحت احسن...
نظر لها عامر بإستغراب...ما الفرق بين هنا والاسفل ولكن ابيتسم عندما وصل الية تفكيرها...بإنهم فى الغرفة بمفردهم...وهذا لا يصح دينيا...
عامر بإبيتسامة: ماشى...البسى وانا هروح الاوضة عندى عشرة دقايق واجى....
هزت هنا راسها بالموافقة...توجة عامر الى الخارج بعدما تطمئنان بإنها يمكنها السير بمفردها...
نظرت هنا فى اثرة بشرود...
اندهشت من نفسها عندما قبلت صدقتة...وعندما تكلمت معة بسلاسة بهذا الشكل...لم ترهبة ولم تخاف منة حتى...
بل بالعكس احست براحة فى التحدث إلية...واحست بإلامان معة...الامر الذى اثر دهشاتها لانها لم تحس بأمان هكذا الا مع بسملة فقط...
استندت على الحائط الا ان احتفظت بتوزانها وتوجة الى الحمام...وارتدت ملابسها...وتوجهت الى الخارج... وفتحت الباب
وجدتة كان يهم بطرق على الباب...كان قد غير ثيابة...
عامر بإبيتسامة: يلا...
توجها الاثنين الى الاسفل....وجالس فى المطعم وطالب الإفطار...
هنا بقلق: استاذ عامر...هو انا يعنى...انا هلوست وانا نايمة...
عامر بإبيتسامة: هتعدى كلمة استاذ دى...يووة داية انتى هلوست بطريقة كان ناقص اسجلك الصراحة داية انتى لو كانت قدام فاطمة...كان زمانها فضحتك...
هنا بتساؤل: فاطمة!!!...
عامر بإبيتسامة: والدتى...ست مشوفتيش شكلها...ولا هتشوفى...لما كنا صغيرين..وكان يجلنا حمى...كانت ترفض ان بابا يعملنا كمدات...وهى الا تعملنا علشان تسمعنا واحنا بنهلوس...وتمسكها علينا بقى...
ثم يكمل بضحك عالى: بابا مرة جتلة حمى...وهى الا عمالتة الكمدات...وهو بيهلوس قال اسم واحدة...خالت عشتة طين بعدها...كان هو الا بيعمل الغداء كل يوم...
هنا بضحك: هههههه ههههههههههه...ربنا يخليهالكم...
جاء النادل بطعام الافطار...وبداء الاثنين بالطعام...
وهم يتكلموا فى كافة الامور....ولكن قاطعهم رنين هاتف عامر..
★---★---★---★---★
فى المشروع....
كانت بسملة تعمل بشرود...ما زال انقباض قلبها...
وتشعر بعدم الراحة...اتصلت بهنا واطمئنات عليها ووجدت صوتها جيد...
اذا لماذا انقبض قلبها...ووالدتها التى تحاول الاتصال عليها منذا البارحة ولكن وجدت موبايلها مغلق...وتحاول منذا الصباح وما زال مغلق...دب الرعب والقلق بداخلها...
قطع شرودها...رئيس العمال...
رئيس العمال : بشمهندسة بسملة...لحظة لو سمحتى
استديرت بسملة وتوجة الية بشرود... اعطتة المعلومات التى كان يريدها...ولكن قطعهم رنين الهاتف...
نظرت بسملة للهاتف بسرعة ولهفة...وجدتة رقم والدتها...
بسملة بإسراع: لحظة واحدة...لو سمحت...
ردت بسملة على الهاتف بسرعة ولهفة...ولكن ما لبثت وان توسعت عينيها بفزاع...وسقط الهاتف من يديها...
اختلى توزانها...وكانت ستسقط...لولا يد قوية لحقتها بخوف وتملك... وسقطت فى إغماءها....
بدر برعب وهو يحاول إفاقتها: بسملة... بسملة...
جاء فى ذلك الوقت ادهم بإسراع وفزع عندما وجدها وهى تسقط...
حاول ادهم ان يمد يدة لها...ليهزها ليحاول إفاقتها...ولكن يد قوية منعتة عن ذلك...
بدر بغيرة: مفيش داعى يا بشمهندس....
حملها بدر وتوجة بها بسرعة الى السيارة ومنها الى المستشفى.....
قبض ادهم على يدية بقوة وغيرة...اصبحت معالم مخيفة جدا...
كيف يمكن لهذا البدر...ان يحملها هكذا...ان يحمل ما هو ملك لة ؟!!!
ولكن توجة خلفهم بسرعة...لانة ليس الوقت لذلك...ملأكة فى حاجة لة الان....
دخل بدر بها المشفى وهو حاملها....وضع على السرير... ومنها اخذتها الممرضة الى غرفة الكشف...
اصبح بدر يإخد الرواق ذهابا وايابا بقلق عليها...ولكن ما لبث وان توقف عندما خرجت الطبيبة...
بدر بلهفة: عاملة اية دلوقتى...
الطبيبة بطمائنينة : اطمن حضرتك...هى بقت كويسة بس...هى حصلها إنهيار عصبى...ادى الى إغماءها احنا دلوقتى...ادنلها مهداء...كمان نص ساعة وهتفوق..
ذهب الطبيبة...وجاء فى ذلك الوقت ادهم بإسراع..
ادهم بلهفة: عاملة اية دلوقتى ؟!!!
بدر ببرود؛ جالها إنهيار عصبى.... وهى دلوقتى نايمة علشان ادلها حقنة مهدئة...
ثم يكمل بتساؤل: بس الانهيار العصبى من اية؟!!
تنهدت ادهم بتعت: المدام سعاد اتوفت المبارح...
توسعت عينى بدر بندهاش ولكن تحول ملامحة للبرود..
بدر بغموض: اتوفيت!!!!...ان الله وإن إلية راجعون...
تركة بدر واجرى...إتصالا...وبعدة عاد وتجلس على المقعد ببرود....
بعد مرور عشرة دقائق....
دخلت هنا المشفى بسرعة و هى تبكئ بشدة... ومعها عامر الذى يحاول تهدائتها ولكن لا فائدة...منذا معرفتها بوفاة سعاد وهى انهارت تماما...ولكن اتسمت بالقوة والشجاعة...لانة ليس وقت البكاء...فبسملة بحاجة لها...لذلك توجهت بسرعة الى المشفى ومعها عامر...الذى تفأجاء بهذا الخبر...
ذهبت هنا لبدر بسرعة ولهفة...
هنا بقلق لبدر : بسملة فين...عاملة اية دلوقتى؟
بدر بطمائنينة: اطمنى....هى نايمة دلوقتى...علشان جالها انهيار عصبى...والدكاترة اضطروا يدوها حقنة مهدئة...
توجة هنا إلى غرفة بسملة بسرعة...بينما نظر الاخوين لبعضهم بغموض...ولكن ما لبثوا وان توسعت عيون الجميع بفزاع عندما استمعوا...لصراخ بسملة..
دخول بسرعة...
وجدوا بسملة فى حالة هسترية من الصراخ والبكاء...وهنا تبكئ على حالتها وتحاول احتضانها واحتواءها ولكن... بسملة قامت بدفعها بقوة...كانت على اثرها ستسقط على الطاولة الزجاجية خلفها لولا عامر الذى لحقها...وحال بينها وبين الطاولة...
توجة إليها بدر بسرعة...وسحبها الى احضانة بقوة...رغم مقاومتها العنيفة..وبكاء الذى ذاد بدرجة تتقطع لها قلب من يرها...
وهذا هو حال بدر الذى تقطع قلبة على صغيرتة..لم يكن يتوقع ان تصل الى هذة المرحلة...
كم اتمنى يا صغيرتى...ان اخذ منكى كافة حزنك والمئك....واعطيك فرحى وسعادتى
جاء الطبيب فى ذلك الوقت واعطها حقنة مهدئة...على اثرها ...سقطت بسملة فى النوم...
نظر الجميع لها بحزن...وهنا توجة اليها وجلست على المقعد بجانب السرير...وبكت على صديقتها واختها لم تكن ضعيفة كهذا من قبل...
خرج الشباب وجلسوا على المقاعد امام الغرفة...
★---★---★---★---★
فى سيارة إلياس....
تولى إلياس القيادة...ومنال تجلس بجانبة وتنظر الى الطريق بشرود..
متوجهين الى عروس البحر المتوسط...بعدما ودعوا الجميع...واوصى عدنان إلياس على منال...بإنة اعطة روحة...وجوهرتة الثمينة.. فحافظ عليها... طمائنة إلياس على منال....وكذلك عدنان اوصى منال ان تهمتم بإلياس...وتقوم بدورها كزوجة على اتم وجة...
وها هم الان فى السيارة متجهين الى وجهتم... كان إلياس يقود ببرود...ولا يعطى بال بالتى بجانبة...وكان الصمت سيد الموقف فى السيارة...
بعد مرور نص ساعة.....
إلتف إلياس لمنال....ليسألها اذا كانت تريد شئ لانهم وقفوا امام استراحة...ولكن وجدها تستند برأسها على زجاج السيارة...وتغطى فى نوم عميق....
إبيتسم إلياس...واقترب منها...وارجع المقعد للخلف ليريحها فى نومها...وجلب سترتة من المقعد الخلفى..ووضع عليها...لوجود نسمات برودة فى الجو.....نزل من السيارة...وتوجة الى الاستراحة..
وجلب لها بعض المأكولات...عندما تستيقظ تأكلهم...
بعد مرور عشر دقائق...
ركب السارة ثانيا وجدها ما زالت نائمة...وضع المأكولات فى المقعد الخلفى...وبداء رحلتة من جديد...
بعد مرور خمس ساعات...
وصلوا الى إسكندرية...ومنها الى العمارة السكنية التى يسكن فيها إلياس فى إحدى احياء اسكندرية الرقية...
نظر الى الجالسة بجانبة وجدها ما زالت تغط فى نوم عميق...
نزل من السيارة...وتوجة إليها...قام بحملها...وتوجة بها الى الداخل بعدما...اوصى البواب على جلب الحقائب...
دخل المصعد...وضغط على الطابق العاشر...
بعد مرور دقائق...
وصل المصعد الى الطابق العاشر... خرج إلياس وهو حامل منال الغارقة فى النوم...
فتح باب شقتة...قابلة الهدوء والسكون التام...ونسمات الهواء الباردة...دخل وترك الباب مفتوحا للبواب الذى يجلب الحقائب...
صعد بها إلى الأعلى..حيث كانت الشقة تتكون من طبقتين...توجة بها الى غرفة تقع بجانب الغرفة الرئيسية....
وضع على السرير ببطئ...كانها كاماسة التى يخاف عليها....
اقترب منها...وقام بإزالة غطاء الوجهة....وازال حجابها ووشاح الرأس... اصبح شعرها كاسيل بجانبها على الوسادة...نظرة لها بشرود..
تنهد بتعب...وخلع حذائها وقام بوضع الغطاء عليها...وتركها وتوجة الى الخارج بعدما نظر عليها...
توجة الى الغرفة الرئيسية...دخلها...فقابلة الظلام التام...
ضغط على ازرار الانارة...فأضيئت الغرفة بالكامل...
دخل واغلق الباب وراءة...وقف امام الحائط الذى كان مزين بالعديد من الصور...نظر للصورة الكبيرة التى توجد فى المنتصف...التى كانت تحوى صورتة هو ومها...وهما فرحين والبسمة تزين وجههم..
اقترب إلياس من الصورة...وممرر يدة على وجهها لمها...واعتلت ملامح الحزن على وجهة...
إلياس بحزن: وحشتنى يا مها...وحشتنى يا حبيتى..
توجة الى السرير..واستلقى علية بتعب..ونظرة معلق بهذة الصورة...ولكن ما لبث وان غطى فى نوم عميق...
★---★---★---★---★
فى شركات الحديدى...
فى مكتب عمران...
كان عمران يتناقش مع السكرتيرة...فى بعض الامور..
وحور تجلس بملل لإنتهاءها من المشروع...
عمران بعملية: ماشى...فين ملف صفقة ***
السكرتيرة بجدية: نزل الارشيف يا فندم...
عمران بغضب طفيف: واذان حضرتك الملف ينزل الارشيف من غير ما يخلص...
السكرتيرة بخوف: حضرتك...احنا لغينا الصفقة...فقولت ملفها ملهوش لزمة..علشان كدة حولتة على الارشيف...
عمران بغضب: مش حضرتك الا هتقولى اية إلا لية لزمة وإية لا...اتفضلى حضرتك انزلى جيبى الملف...
السكرتيرة بإرتباك: طب الملفات إلا عايزة تتراجع يا فندم...
عمران بغضب : اتفضلى حطى الملفات هنا...وجبيلى الملف...
همت السكرتيرة بالخروج بسرعة وخوف.... إلا ان منعتها حور....
حور بسرعة: استنى...خليكى انتى انا هنزل...
السكرتيرة يعترض: مينفعش حضرتك...
حور بإبيتسامة : انا موريش حاجة...قولى اية هو الملف وانا هجيبة...
السكرتيرة بإبيتسامة شاكرة: شكرا...الملف تبع صفقة***....
حور: ماشى...
توجة حور الى الخروج بعدما...نظرت لعمران بإن يهداء قليلا...
نزلت حور إلى الاسفل...واخذت تبحث عن غرفة الارشيف...لعدم معرفتها بمكانها...
حور بتساؤل لموظفة: لو سمحتى...فين اوضة الارشيف...
الموظفة: كملى الممر داية...هتلقيها اخر اوضة على اليمين...
حور بإبيتسامة : شكرا....
اكملت حور سيرها ...وانحرفت يمين وجدا اخر غرفة معلق على بابها الارشيف.... ابيتسمت وتوجهت الى الداخل...
وتركة الباب مفتوح... ودخلت وبحثت على الملف...
ولكن ما لبث وان اغلق الباب ببطئ وعدم إصدار صوت... واغلق بالمفتاح من الخارج...ولم تنتبهة لة حور التى كان منشغلة فى البحث عن الملف...
توجة الفاعل الى غرفة التحكم بالاضاءة...وقام بقطع الانوار على غرفة الارشيف...
سهى بحقد: علشان تبقى تمدى ايدك علية تانى...خالكى هنا ومحدش هيعبرك..
بحثت حور عن الملف كثيرا...إلا ان وجدتة...وتوجهت للخروج ولكن اندهشت عندما وجدتة مغلق...اخذت تتطرق على الباب كثيرا ولكن ما مجيب...وذاد هلعها ايضا عندما...اغلقت الانوار... لان لديها فوبيا من الظلام...واصبحت الغرفة معتمة...
القت حور الملف...واصبحت تترك على الباب بقوة...وتنادى بعلو صوتها.. عال احد يجيب...
حور بصوت عالى وهى تطرق بقوة : يالى برة... يالى برة...حد هنا...الحقونى...الحقونى...
ولكن ما مجيب....قل طرق حور...واصبح ضعيف...بسبب ضيق تنفسها...
حور بطرق ضعيف وانفاس لهثة: ع...عمران...عم..عمران...إلحقنى...
سقطت حور على الارض...واصبح تنفسها يقل بصورة تدريجيا...
حور وقربها إلى الاغماء: ع...عمران...عمر...
سقطت حور فاقدة للوعى...بين الظلام الذى يحيط بيها وبين عتمة قلب التى كانت تسمعها من الخارج...وتفرح لصراخها....تركتها سهى عندما انقطع صوت حور...وتوجة للخارج ببرود...وكأنها لم تفعل شئ....
اندهاش عمران و السكرتيرة من تأخر حور...لذلك بعث عمران لها السكرتيرة....
بعد مرور نصف ساعة....
اندهش عمران من تأخر السكرتيرة ايضا...لذلك اخذ هاتفة واتصل على هاتف السكرتيرة...
السكرتيرة عبر الهاتف: ايوة يا عمران باشا...روحت اوضة الارشيف لقيتها مقغولها من برة...ويدور على الانسة حور فى الشركة مش لقيها...
هب عمران بفزع...وانتبة القلق على حور...وتوجة الى الخارج بسرعة...
نزل الى غرفة الكاميرات...
وقفوا مهندسين الكاميرات بتفأجا من وجود هنا...
احد المهندسين بإندهاش: فى حاجة يا عمران باشا...
عمران بإسراع: رجعلى الكاميرات نص ساعة كدة...
اطع المهندس اوامرة بإستغراب...
عمران بإسراع : قدم شوية...
اطع المهندس اوامرة...وقدم الشريط...
عمران بإسراع عند رؤيتة لحور: ايوة وقف هنا...
اوقف المهندس الفيديو..وتابع عمران سير حور الى دخولها غرفة الارشيف...
توسعت عيونة بفزاع عند راى سهى وهى تغلق الباب وراءها...كما تغلق المولد الكهربى الخاص بغرفة الارشيف...
خرج عمران بسرعة وفزع...لمعرفتة الفوبيا التى لديها من الظلام اندهش الموظفين من اسراعة بهذا الشكل.....وصل الى غرفة الارشيف بسرعة...
عمران وهو يطرق الباب: حور...حور...حور سمعنى...
ولكن ما مجيب...تسرب الخوف عليها الى قلب عمران لذلك لم يحتاج لتفكير...رجع للوراء وانطلاق بسرعة...ودفع الباب بكتفة... لم يحتاج عمران ليعيد الكرة...وذلك لبدنية الجسدية الضخمة......
انفتح الباب على مصرعية...ودخل يبحث عن حور وهو يصيح بإسمها...بسبب الظلام الذى يملى المكان...
عمران بصوت عالى: حور...حور....
دب الرعب فى اوصالة...عندما إتصدمت قدمة فى جسد ملقى على الارض...
وجة كشاف الهاتف للإرض...وجد حور مستلقية على الارض فاقدة الوعى...
نزل عمران لمستوها بفزاع...
عمران وهو يحاول إفاقتها: حور...حور...
توسعت عينية بفزاع...عندما وضع اصابعة على جانب رقبيتها...واحس بنبض ضغيف...
وضع يدية تحت ركبيتها والاخرى وراء ظهرها...حملها وتوجة بها الى الخارج بسرعة...
حالت الدهشة على وجهة الموظفين...واصبحوا يتهامسوا...عن ما يحدث...
وضع عمران حور فى المقعد وربط عليها حزام الامان..وتوجة مكان السائق...وقاد السيارة بسرعة كبيرة....
عمران بخوف وهو يمسك يدها لحور التى اصبحت باردة: حور فوقى الله يخليكى...متسبنبش...
ولكن حور لم ترد علية...
عمران بفزاع وخوف يكاد يصل الى البكاء: خمس دقايق يا قلبى...استحملى خمس دقايق...حور متسبنيش..انا مسواش حاجة من غير يا حور...
وصل عمران الى المشفى...نزل بسرعة وتوجة الى حور وحملها...
عمران بصراخ وهو يدخل المشفى: الحقونى...مراتى هتروح منى...
توجة الية الممرضات بسرعة...واخذوا منة حور ووضعوها على السرير المتنقل...ودخلوا بها الى غرفة الكشف بسرعة...
هوى عمران على المقعد..وضع راسة بين يدية..واصبح يتنفس بعنف...
قبض على يدية بقوة...واحمرات عينية بشكل مخيف..واصبح تنفسة سريعا...وعروقة نفرت من غضبة الشديدة...
عندما تذكر سهى وهى تغلق الباب على حور...وتقطع عنها النور..
عمران بغضب اعمى: هوريكى الا عمرك ما شوفتية...نهايتك هتكون على ايدى...
اخرج هاتفة...واتصل على رئيس الحرس...
عمران: عايز...المهندسة سهى تكون فى المخزن النهاردة...
اغلق الهاتف دون سمعة الرد...واصبح يدعى ربة ان تصير صغيرتة بخير...لانة لو حدث لها شئ لا احد سينحد هذة الحقيرة سهى من يدية...
هب واقفا عندما خرجت الطبيبة من غرفة حور...
عمران بلهفة: عاملة إية دلوقتى...
الطبيبة بإبيتسامة مطمئنة: اطمن حضرتك...هى دلوقتى بخير...الحمد الله انك جبتها فى الوقت المناسب...وإلا كان زمانا فقدنها....احنا عملنالها تنفس صناعي...وهى دلوقتى كويسة...
وهى نايمة دلوقتى وهتفوق بعد ساعة...
توجة عمران الى الداخل بعدما شكر الطبيبة...
جالس على المقعد بجانب سرير حور...ومسك يدها وقبلها بقوة...كأنة يثبت لنفسة انها ما زالت معة....وانة لن يفقدها..
★---★---★---★---★
فى المساء...
فى شقة إلياس....
إستيقظت منال من النوم....نظرت لإنحاء الغرفة بإندهاش... كيف جاءت الى هنا...واين هنا...
ولكن تذكرت انها بالامس...اصبحت زوجة إلياس التهامى...وانهم الان فى اسكندرية..وفى شقتة
تنهدت...وازالت الغطاء وتوجة الى الحمام...لإستحمام ليريح جسدها من عناء السفر...وتتوضاء وتصلى الفروض التى لم تلحقها...
خرجت من الحمام ...ارتدت اسدال الصلاة...وادات فرائضها...
اخذت نفسا...وتوجهت الى الخارج...نال اعجابها ديكورات الشقة...يبدو ان ما قام بتصميمها ذات ذوقا رفيع...
نزلت الى الاسفل... بحثت عن إلياس وجدتة...يقف امام الة القهوة...يصنع لة كوب قهوة...وكان يعطيها ظهرة...
إلياس وهو ما زال مواليها ظهرة: مساء الخير...
توسعت عينى منال بإندهاش...كيف عرف انها واقفة وراءة...
منال ببعض الخجل: مساء النور...
إلياس بهدوء: اكيد جعانة...العشاء جاهز...
اكمل وهو يشير لها بالجلوس على المائدة : اتفضلى
جلست منال على الطاولة...وجاء إلياس ووضع امامها اطباق العشاء...
جلس إلياس امامها...ولم يتناول الطعام واكتفئ فقط بكوب القهوة....
منال بإستغراب: انت مبتكلش لية...
إلياس بهدوء: مليش نفس...
اكتفت منال ببعض اللقمات....وبعدها قامت بحمل الاطباق...وتوجة بها الى المطبخ...
ساعدها إلياس فى ذلك...
بعدها جلسوا امام التلفاز... بناء على إقتراح إلياس..
إلياس بهدوء: بكرة هنقلك وراءك الجامعة هنا...
منال بعض الخجل: شكرا...هتعبك معية...
تنهد إلياس ونظر اليها...
إلياس بهدوء: مهما حصل بينا...انا بكون فى الاول والاخر جوزك...يعنى الا بعملة وجبى عليكى...لغاية ما المدة تخلص..اعتبرينى اخوكى فى المدة دى ...
" نعم يا خوية...اخوية!!..جاتك خوتة فى عينك...
ابغى اقولك انك جبلة بس استحى 
"


منال بابيتسامة : ماشى...
واكملوا سهرتهم بمشاهدة التلفاز...