الحلقة الثانية
كم أشتقت لسماع هذا الصوت من مدة رغم ان عقلى كان يرفض قلبى كان فرح كنت فرحه لسماع صوته تمنيت ان أدخل فى الهاتف وأخذه فى عناق طويل نعم هى علمت من المتصل فكيف لا تعرف
هذا كان حوار بداخل سلمى
لتبكى سلمى وتتلعثم الكلمات فى فمها
عمر : وحشتينى
ثم يرتفع صوت بكائها
عمر : سلمى أ أنا كنت نفسى من زمان اكلمك انا عمرى منسيتك يا سلمى بس
لتغلق سلمى بوجهة سريعا هى لاتريد مبررات أو تريد أن تزيد الما لنفسها اكثر من هذا هى تحملت كثيرا من اعباء فى الماضى
رمت سلمى نفسها على وسدتها لتبكى بشده ولكن بكاء مكتوم كما تعودت ان تكتم كل شيئ المها بكائها
جاء المساء كانت ام سلمى متوترة وتحضر فى حلويات وتستعجل سلمى حتى دق الباب فتح إسلام الباب بفرحة ويدخل عائلة العريس اولهم أدم العريس كان شاباً طويلاً يملك جسم رفيع وله شكل وسيم وجميل ولحية خفيفه جداً
وله عيون ملونة وبشرة بيضاء جداً اما شعرة فكان ينزل على جبينة من نعومته دخل أدم ورحب به إسلام جدا وكان معه
أمه كان سيدة فى الخمسينات من عمرها ويبدوا انها راقيه جدا وجميله ايضا وهى السيدة أولفت وفى الأخر دخلت أخت العريس بنت راقيه جدا تلبس فستان جميل جدا قصير على اول ركبتيها وشعرها كان كيرلى وتضع مجوهرات كأمها وهى دانه الفتاه المدلله لعائله سيروز المهدى دخلت العائله بعد ترحيب من إسلام والأم
الأم : اتفضلوا اتفضلوا نورتوا والله
أولفت : ميرسى انا اللى اتشرفت جدا
لتنظر دانه الى المكان بإحتقار فرغم انه كان راقى ومتواضع بل انه لا يأتى بجانب فيلاتهم كانت دانه متكبرة جدا
أولفت : هى فين العروسة
وكان إسلام يتحدث مع ادم الذى رحب بأم سلمى
أم سلمى : جايه انا هدخل استعجلها تلاقيها مكسوفه
دخلت ام سلمى غرفه سلمى وجدتها جميله حقا تلبس فستان طويل ومحتشم ومن الكتف شفاف كان فستان دهبى وبه لون اسود جمله وتفرد شعرها ولاتضع من مساحيق البودرة واهم شيئ فعلاه خلعت خاتمها التى لم تخلعه من سنوات كان خاتما مهما ويبدو ان له ذكرى خاصه لسلمى مسحت سلمى قطرة الدموع الرقيقه وابتسمت ابتسامه رقيقه جدا لكن بداخلها ألماً شديد استاطعت ان تخفيه بإبتسامة
ام سلمى:مشاء الله الله يحرصك يبنتى كل ده يبنتى
سلمى : معلش يماما بحضر نفسى انتى بتعيطى
ام سلمى : من الفرحة طيب يلا تعالى
خرجت سلمى مع امها ودخلت بإبتسامه جميله لتنظر بدون إرادة الى ادم لتجده ينظر لها بإبتسامه منبهراً من جمالها فتنظر سلمى الى الأرض بخجل شديد تسلم سلمى على اولفت
سلمى : ازيك ياطنط
اولفت : اهلا ياحبيبتى قمر زى ماقال أدم
لتتورد وجنتيها بشده من الخجل
سلمى وهى تقرب من دانه لتبعدها دانه وهى تمد يدها
دانه بتكبر : هاى
سلمى : ازيك
ليمد أدم يده لسلمى فتصافحه رغم انها لاتحبه الا ان جسمها قشعر بشده واحمر وجهها بالكامل سحبت سلمى يدها الرقيقه
وكان ادم ينظر لها بإبتسامه وسيمة جدا
أدم : أنا يسعدنى ويشرفنى انى اطلب ايد الأنسه سلمى
تقع الصاعقه والحزن على سلمى رغم انها تعرف لكن كانت تريد ان تسمع هذا من عمر نظرت سلمى الى ادم وتخيلت انه عمر حبيبها
إسلام : وانا يسعدنى والله انى اناسب عيله محترمه زيكوا
أولفت : يعنى العروسه موافقه لازم ناخد رأيها
أم سلمى : وهى هترفض ناس محترمه زيكوا ولا اى ياسلمى
سلمى بخجل : أه طبعاً ياطنط
أولفت بطيبه : ياحبيبتى ....بس من النهارده انا ماما ماشى
لتومأ سلمى بخجل
أولفت موجهه حديثها لأم سلمى : بقولك اى يا أم سلمى ماتيجى نخلى العرسان لوحدهم
أم سلمى : اه انا بقول كده
ليقوم الجميع ويدخلا الى غرفه التيليفزيون
إسلام : انا هسيبك اتعامل برومانسيه وانسى انك ظابط ها انا عارف انك عصبى
أدم : هتخلينى ادخلك السجن هههه
إسلام : لا مااحنا بقينا قرايب خلاص
ادم : يلا من هنا يابابا عايز اكلم البنت شويه
إسلا وهو يقوم بمرح : ماشى ياسيدى
ظلا أدم وسلمى بغرفه واحده وكانت سلمى صامته وتنظر الى الارض
أدم : سلمى ممكن تيجى تقعدى هنا
لتومأ سلمى وتقوم تجلس بخجل على الكرسى الموجهه له وبجانبه
أدم : ازيك ياسلمى
سلمى بصوت منخفض ورقيق : الحمدلله
أدم : طبعا انتى إسلام حكالك عنى صح
سلمى وهى تنظر له : ايوا
أدم : طيب انا عايز اعرفك على نفسى بنفسى
ادم : أنا أدم المهدى ظابط بس متخافيش كده انا بقدر اميز بين الشغل وحياتى التانيه انا شوفتك اول مرة فى فرح صاحبى ومش هكدب عليكى انا محبتكيش
لتنظر له سلمى فى عيونة بصدمه وظنت انه يبادلها الشعور لكن تابع بكلامه
لكن اعجبت بيكى وقولت هى دى البنت اللى لازم احبها وتكون كل عالمى وانا لما بحب بثق لدرجه قويه
لتبتسم سلمى ابتسامه مرسومه ومتكلفه
أدم : السؤال يا سلمى انتى مجبورة عليا ولو قولتى اه اوعدك انى همشى بهدوء ومن غير زعل
تنظر سلمى بالأسفل وتتذكر بكاء امها ثم تنظر لعيونه وتقول ...لا أ أنا مش مجبورة عليك
أدم : دى احسن حاجه سمعتها ودلوقتى كلمينى عن نفسك
سلمى : احم .....اممم انا سلمى عندى ٢٣ بشتغل مهندسه ويتيمه الأب وطبعا عارف عيلتى وبس
ليضحك ادم ويقول وهو ينظر لعيونها : عنيكى بتقول انك شايله كتيرر اوى ومسيرى هعرف
***********************************
اما فى فيلا الكيلانى كانت يجلس عمر فى غرفته وعيونه حمراويتين وينظر لصورة كبيرة جدا ومحددة كانت لسلمى وهى تبتسم
عمر: سلمى معقوله كل الكره ده انا حبيتك اوى وبحبك اوى معقوله مش عايزة تنسى ومش عايزة تسمعى صوتى
ليصرخ رددددددى يااااااسلمى رررررردى
ويتذكر موقف من ست سنوات كانت سلمى فى سن السابع عشر وكان أدم فى سن التانى وعشرين
عمر: أنتى ياهبله معرفتيش صوتى فى التيليفون
سلمى : وانا مالى انت اللى بتهزر وبتقول ان مش انت عايزنى اعمل اى
عمر : اقفلى فى وشى طبعاً ههههه
لتضربه سلمى بمرح على كتفه : بارد بس صوتك حلو اوى فى التيليفون كلمنى كل ساعه
عمر : مش هتزهقى ولاهتقفلى
سلمى بمرح : نووو مش هقفل ولا هزهق حضرتك بس ممكن مردش ههههه
عمر : اتصدقى انك بارده
سلمى :هههههه بحبك ياعمر انت اول واخر حب فى حياتى
عمر : وانا كمان بحبك وقريب اوى هاجى انا وبابا عندكوا نسلم عليكوا هههه
سلمى بخجل : أنا أتأخرت يابارد
ليرجع عمر ببكاء من افكاره وهوو يلعن نفسه والذى فعله بسلمى من فترة
يرن هاتف عمر
عمر : الو
الموظف : انسه سلمة راح عندهم ناس غربا انا شوفتهم نازلين من عربيه فخمه يعنى اكيد مش قرايبهم
عمر : مين ومين
الموظف : شاب وست وانسه كده بس انا حاسس انى اعرفهم
عمر : اقفل
عمر بغضب : ياترى مين دول ياسلمى على الله يكون حد بصلك وانا اموته وامحيه من على الدنيا انتى بتاعتى وبس
انا بكرا لازم اشوفك وساعتها هقدر اخليكى تسامحينى ياحبيبتى
نهايه الحلقه توقعاتكوا ياترى هل سلمى هتعترف لأدم انها بتحب عمر ومجبورة عليه
ومواجهة عمر وسلمى هتنتهى بسماح ولا لاء
يتبع