(الفصل الرابع عشر)
رنيم تشوف الفون تسكر زادت دموعها اكثر بس شوي وشافت الجوال يضوي لانه مصر انه يكلمها.. نوف عطتها الجوال ردي وشوفي وش عنده... رنيم مسكت الجوال منها وفتحت سبيكر علشان نوف تسمع ودموعها لسى تنزل وردت بصوت مخنوق: الوو
عادل حس بشعور غريب و فرحه تغمر قلبه و هو يسمع صوتها وبكل لهفه رد: هلا حبيبتي وعمري وكل شي بحياتي رنومتي و ربي انا اسف اسف اسف رنيم ارجوك اسمعيني للاخير. رنيم انا طحت بمصيدة ريوف.. ريوف اللي انا حذرتك منها اكثر من مره- وانتي ماصدقتيني انا كنت شاك فيها كنت ادري انها ماتستاهلك كصديقه وهي اللي رمتني بها الفخ يا رنيم.. ريوف اسحرتني علشان تاخذني منك ما تدرين وش شعوري لما فقت و صحيت وعرفت ان كل اللي صار غصب عني ريوف بنت حقيره و سافله و ما عندها اخلاق اخذتني منك غصب عني مافي بنت محترمه تعمل هالشيء وانتي صديقتها المقربه و كيف طاوعها ضميرها انها تخونك بس ماقول غير حسبي الله و نعم الوكيل فيها..
وكمل بضيق: سامحيني يارنيم وربي مشتاق لك حيل وانا لما دريت انك تخليتيي عن حبي تضايقت وتضايقت حييل لاني ما اتحمل اشوفك مع احد غيري..
رنيم زادت شهقاتها وبصراخ وحرقه م كلمته: وليه تتصل الحين و تكلمني ليه تبي تذكرني بخيانتكم وغدركم فيني غدرتوني يا اقرب الناس لي ظلمتوني قتلتوني وانا حيه لا وبعد اسمع عن زواجكم من وراي حسيت نفسي مغفله قهرتوني معقوله في ناس بهالدنيا بذي القلوب الوسخه انا ماصرت اتحمل انا قلت يمكن ريوف تخونني بس ماتوقعت ان انت تضحي بحبي بهالسهوله م جد حسيت بشعور فضيع و ليه لما نسيتك وصرت احب خطيبي تجي و تظهر في حياتي وتعفسها مره ثانيه..
اطلع من حياتي. ياعادل ما ابي اسمع منكم شيء ..اصلا انت وريوف تناسبون بعض هي وسخه و قلبها اسود و انت مثلها انا اكرهكم اكرهكم..
نوف تساسر رنيم و تهديها وتقول لها اسمعي الرجال و ش عنده و لا تعصبين وانتي الحين عرفتي ظروفه والمفروض تعذرينه..
بس رنيم ماتقدر تمشيها كذا لازم تطلع حرتها فيه: عادل انا الحين ماصرت لك انا متزوجه و راح اروح لبيت زوجي هالاسبوع و مابي شي يعكر مزاجي و يا ريت يا عادل تطلع من حياتي و تنساني..
وع طول سكرت ف وجهه ورجعت تبكي وتزيد م شهقاتها وهي تبكي... هي تدري انه مظلوم مثل ماهي انظلمت واحتقرت ريوف اكثر وكرهتها واصرت ع اللي ببالها وهي تقول بخاطرها الا تنتقم منها وتحسسها بمدئ غلطتها
وبعد لحظات تذكرت انها لازم تتكلم مع عادل بكره وتتفق معاه انها تطلع معااه بمكان وتقهرها مثل ماهي انقهرت بخيانتهم لها وماقالت لنوف بهالفكره علشان لا تعارضها و تعقدها وهي خذت على نفسها شرط انها تنتقم من ريوف.
نوف بعصبيه: ايش فيك يارنيم ... وربي عصبت عليك يوم ما خليتني الرجال يعبر كل اللي بخاطره وربي كسر خاطري وبصراحه انا احتقرت ريوف اكثر ولو كانت لك صديقه حقيقيه مكانت سوت فيك كذا
فعلا هي قليله الادب معقوله توصل بها المواصيل انها تسحر الرجال و تسوي ذي السوالف الوسخه يعني
رنيم بألم: نوف انا ما صرت اثق باحد مدام اقرب صديقاتي عملت فيني كذا اتوقعي اي انسان و لو كان قريب مني اكيد يسوي اشياء واشياء يمكن منقدر نستوعبها.. ترى الدنيا ما صارت فيها امان....
كملت رنيم وهي، تفكر شوي، وتسترجع الاحداث: الحين عرفت الحلقه الناقصه الي كنت احس فيها ذيك الايام لما تزوجها عادل وكانت تدري ان عادل مستحيل يخونها وهي تشوف نظرته وحبه الواضح في عيونه و تدري انه يحبها بس عرفت ان كان في سبب قوي خلاه يسوي كذا و الحين عرفت ان هذا السبب كله من تحت راس ريوف.... ولاااا هالشي خلاها تصر ع انتقامها اكثر...
...............
عند عادل لما سكر من رنيم فجاءه لقئ ريوف على راسه و معها عصير وفيها نظره توسل...
عادل بعصبيه رمئ العصير من يدها تفكرين اني غبي اشرب واكل من ايدك مره ثانيه .. انتي ما يتأمن لك و انا ادري انك راح تحاولين توقعيني بشباكك وانا ما راح اعطيكي فرصه هالمره انك تسحريني او تعملين لي شيء يؤذيني ترى والله ان عملتي فيني شي مره ثانيه و ربي لا اذبحك وارميك للكلاب انا مو لعبه بيديك تسوين فيني كذا..
ريووف اجهشت فالبكاء وتذكرت نفسها لما رجعوا من السفر وانذلت له وهي تترجاااه انه يتحملها لمده شهر ببيته خافت م كلام الناس وقلبها صار يألمها لانها بعد شهر العسل راح تتطلق كانت تترجاه وتبوس رجلينه وتنوح م المنظر، اللي هي، فييه، بعد السعاده والهنا تتبدل، الئ تعاسه وهذي مصير م تلجأ للشعوذه...
عادل رافع انفه ودفها برجله لين طاحت وتألمت م الطيحه... عادل بعد فتره م التفكير ووافق انه يتحملها شهر في بيته و بعد شهر لانها لما رجعت من السفر كان وجهها مبهذل و منتفخ من الضرب الذي تعرضت له من عنده وهي م الرعبه والخجل حتئ ما زارت اهلها و لا سلمت عليهم و قررت انها ماتخبرهم برجعتها من ايطاليا الا بعد ثلاثه ايام لما جروح وجهها تخف وتختفي علشان تروح لهم و تمثل لهم انها العروسه السعيده
عادل كان يناظرها باستحقار و بصراخ: يلا امشي من قدامي مابي اشوف رقعت وجهك قدامي و لو سمحتي ما بيك تطبخين لي و لا تسوين اي شيء لي لاني ما راح أكل شي من ايدك و الاحسن انك ماتدخلين بشيء يخصني ولا اغراضي و انا كل ما طلعت راح اخذ مفتاح غرفتي وملابسي لا تلمسينها ما بيك تدخلين في اي شي لين افتك منك و ارتاح منك يالحقوده ترى ماصرت اثق فيك..
ريوف نزلت دموعها قهر و ركضت بسرعه لغرفتها و صارت تبكي و تبكي وايقنت ان من حفر حفره لاخيه وقع فيها... وعرفت كبر غلطتها و حست بالندم ان اي شخص ياخذ شيء مو له ما راح يرتاح ابدا...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
عند رهف كانت ترتب البيت وترتب ادراج غرفتهم هي ونايف وهي، تدور لقت بسبور نايف وجاها فضول انها تشوف صورته قبل الزواج وهي تشوفه ابتسمت تلقائيا واعجبها حيييل ومبين ان ملامحه اصغر، وكان احلا .... هو للحين وسيم و جميل بس و هو اصغر كان احلى وصارت تركز بملامحه وتفاصيله ورموشه الطويله والكثيفه و الحواجب الكثيفه كل شي هي صارت تحبه و تنعجب فيه بس ماتبين... وشوي، حطت يدها ع فمها انصدمت وهي تركز في تاريخ ميلاده لقت ان ميلاده في هذا الشهر و بعد خمسه ايام تقريبا خجلت م نفسها انها ماحاولت بيوم انها تعرف عنه ولا شي، وهي، زوجته والمفروض، هالسوالف ماتفوتها وخاصتا بيوم ميلاده ..... اخذت جوالها وفكرت انها لاززم تتصل بنوف تعطيها افكار حلوه تدلع بها زوجها نويف... اتصلت بنوف وردت على الرنه الثالثه ... رهف ترحب بنوف ... وقت المصالح.. (*-*):
يا هلا بالحلو هلا بالطش و الرش و العطر و الورد
نوف ضحكت ع طول: وش ذا، الترحيب وش الحب شكل نويف معطيك جرعه زايده من الحب اليوم
رهف وهي تضحك: لا و الله نويف بالدوام م وين ياحبيبتي يعطيني جرعه وبعدين هو يتعلم الرومنسيه اول وبعدين يدلعني ومدت بوزها اخخخخ.. رهف وهي تكمل: انتي وينك يانوف ودي نروح السوق نشتري حاجات وحاجات..
نوف تتنهد بتعب: انا من امس عند اهلي نسيتي عرس اختي رنيم هالايام قاعده اساعد امي و رنيم بأشغال العرس و اغراضي انت تعرفين ان العرس واشغاله كثيره
رهف بحب: الله يتمم لهم ان شاء الله
نوف تضحك منها: وش تبين متصله ادري فيك انتي ماتتصلين الا اذا كنتي تبين شي
رهف ضحكت بخجل لان نوف فهمت تفكيرها: والله يانوف ابي منك شي.. ورجعت ضحكت مرره ثانيه..
نوف ابتسمت و هي تقول: ادري فيك مصلحجيه و ما تتصلين الا لشيء ويلا قولي ايش عندك
رهف بسرعه: يا نوف الحقيني ترا توي قاعده ارتب غرفه نومنا وفتحت جواز سفر نايف واتفاجئت ان عيد ميلاده بعد خمسه ايام وانا للحين مادري وش اسوي، وطبعا ابي منك افكار.. انتي يا ام الافكار ... ورجعت وتكلمت بهدوء وخجل: تصدقين ما حاولت بيوم اتعرف على زوجي ولا ادري متى ميلاده و لا اي شي يخصه ولا اهتماماته اللي يحبها... الله يهدي نويف ترا هو ماترك الى مجال اسوي فيها رومانسيه وحركات لانه من البدايه صدمني..
نوف تضحك منها: وتعرف انه رهف تعيش بمعاناه مع رومانسيه زوجها الناقصه
رهف مستعجله: يلا يا نوف اعطيني فكره او اخليكي تفكرين و بالليل تردين علي لاني ابي من بكره اروح واشتري الاشياء اللازمه كان ودي تكونين معاي و تختارين لي بس عذرتك لانك مشغوله بعرس اختك
نوف بابتسامه: انت تامريني امر ان شاء الله من ارجع من السوق مع اختي رنيم وارتاح شوي ابفكر لك بهديه راح تعجب زوجك باذن الله
رهف بحب: الله لا يحرمني وجودك يا حبيبتي انتي لي المنقذ دائما ويلا ما اعطلك مع السلامه والله يساعدكم على ربشه السوق ...
نوف: جميعا يارب.... وبعدها سكرت رهف منها وكملت ترتيب البيت وبعدها راحت وسوت الغداء قبل نايف ما يرجع ولما خلصت تسبحت ولبست بجامه خفيفه للبيت مرسوم فيها لولو كاتي و كان لونها وردي مع ابيض لفت شعرها بطريقه مهمله وحطت روج خفيف هالايام صارت تهتم بشكلها تتدلع لنايف لعل يحس، بدمه شوي ويتعلم الرومانسيه ويبدا اهتماما فيها بس للحين ما في نتيجه.....
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
رفا من رجعت من باريس و هي مو عارفه كيف تعيش مع اهل حسين هي و حسين عادي متفاهمين مع بعض بس هي تحس انهم يعاملونها بمعامله مو كويسه لاجل اختلاف الثقافات بينهم وماهم متقبلينها هما مايكرهونها بس يتجاهلونها شوي وهي كذا تحس بضيق وكانها رمت نفسها عليهم بالغصب بس هي مستعده تتحمل اي شيء علشان حسين....
نزلت رفا تحت بالصاله وكان وقتها الساعه 9.. نزلت وسوت فطور لها هي وخالتها ام زوجها واخوات زوجها وهي تحاول تكسبهم باي طريقه ...سوت بيض مع طماط وطلعت لبنه و جبنه وزيتون وخبز و سوت عصير برتقال وكل ذي الحركات علشان تكسب خالتها واهل زوجها ونادت خالتها تفطر معها هي وبناتها.. ام حسين طيبه وقلبها حنون بس تحس نفسها ما تقبلتها لانها ما راح تعرف تعيش مع وحده سنيه ...
رفا حبت حنان وحميده لانهم مرره نايس وكيوووت اما اختهم الكبيره كان اسمها احلام ..وهي،عنيده ورافعه خشمها وشايفه نفسها شوي و ما هي متقبلتها بس رفا تكلمهم بكل ادب و حب و هي متفهمه لان كل شي كان فجاه وتدري ان مع الايام راح يحبونها بس اهم شي الصبر و تعرف كيف تتعامل معهم وهي بين افكارها سمعت صوت جوالها يرن وابتسمت ابتسامه طفيفه وهي تشوف اسم (العمر كله)
لاحظها الجميع وهي قامت بكل هدوء واستأذنت منهم : السموحه بكلم حسين
قامت وهي تحس بخجل وجهها محمر بمجرد تشوف اسمه او تقعد معااه: هلا حبيبي صباحك ورد
حسين بحب: اهلين قلبي ...،وصباحك جوري يااحلا جوري، بحياتي...
رفا بدلع: وش تبي معقوله اشتقتلي!
حسين و هو يدلع عليها: مشتاق لك حييل ومو متعود على غيابك صرتي انتي الدوا وانتي الروح و انتي كل شيء وما صرت ابي ارجع للدوام وانشغل وابتعد عنك لدقايق وساعات بس ايش اسوي لازم اتحمل.... سكت شوي وبعدها كمل: حبيبتي انا ابي اطلب منك طلب و مابيك ترديني
رفا بحب: عيوني لك
حسين بووله: تسلملي عيونك الحلوه.... حبيبتي مشتهي اليوم اكل م ايدك اكله
رفا تبتسم: ماطلبت شي اسويلك الي تبي وزياده
حسين: ابيك تسوين لي كبسة دجاج م ايدك الحلووه ...مابي اكل من ايد الشغاله ابي اكل م ايدك ابي احس بحلاوه الاكل واذوق طعم اناملك الناعمه بالاكل
رفا بدلع: افا ما طلبت شي عيوني الثنتين لك و الحين من عيوني اروح المطبخ و اطبخ لك اللي تبي وترا عادي لو كل يوم اطبخ لك من ايدي
حسين و هو يعطيها بوسه بالجوال: تسلملي يدينك وخدودك وفمك و كل شيء فيكي ادري انك ماراح تقصرين فيني يا قلب حسين
رفا ضحكت منه بخفه علشان لا يسمعونها: وش دخل خدودي وفمي الحين بالسالفه...
حسين يتهيم: تررا حييييل مشتاق لهم واتخيلهم ودي اوصل للبيت وابوسهم
رفا بدلع: عيب حسووني ترا استحي... يلا حبيبي بسكر الحين تراك انت قومتني من الفطور كنت افطر مع امك وخواتك مابيهم عاد يقولون قله اصل قاعده ترغي بالجوال و ناسيتنا... ويلا اشوفك الظهر لاجيت
حسين و هو يبتسم: فديتك انا و فديت ذوقك و اسلوبك الراقي يلا حبيبتي روحي ربي يحفظك ولا تنسين ابيك تلبسين لي هذاك اللبس الاحمر اللي لبستيه قبل مانرجع من باريس ترا عجبتيني عليه وانا مشتاق لك حيل ماتدرين ايش كثر شوقي و انا قاعد اعد في الساعات و الدقائق حتى اخلص وارجع م الدوام
رفا وخدودها محمره بخجل: طيب لك اللي تبي ويلا حبيبي مع السلامه
وسكرت منه وهي متأكده انها مراح تلقي احد يحبها ويعشقها مثل حسين...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
عند نووف اتصل فيها عبدالعزيز لانه اشتاق لها بالحيل واقنعها انها ترجع له وقبل العرس بيومين ترجع لبيت اهلها... لبست نوف ونزلت لتحت وهي تخبر، امها، انها راح ترجع لهم قبل يومين م الزواج
امها بحب: اكيد يايمه اسمعي كلمة رجلك دامه يبيك عنده روحي وحنا الحين ماعندنا اشغال الحمدلله خلصنا كل شي
نوف باست راس امها بحب وهي تغطي راسها بالحجاب: يلا يمه مع السلامه وتصبحون ع خير..
وبعدها طلعت ولما طلعت لقت عزوز واقف جنب سيارته ينتظرها بشوق وهي بسرعه لما شافته ابتسمت، وركبت السياره بسرعه ولما قعدت بالسياره سلمت عليه بخدينه وبعفويه: شلونك عزوزي كيف عايش هاليومين بدوني.. طبعا انا ادري انك اشتقتلي
عبد العزيز وهو يضحك مقهور: حضرتك فرحانه لانك عارفه اني مو طايق نفسي بدونك
نوف تتغلى: لا و الله مو فرحانه بس حبيت اتغلى عليك شويه و تفقدني في البيت و يجيبك لي شوقك
عبد العزيز ناظرها بخبث ومعها ابتسامه جذابه: ياقلبي، انتي ودنيتي بس مراح اعديها لك اليوم وراح اعاقبك بس خلينا بالاول نروح للبيت و نشوف وش اسوي فيك.
نوف خافت: وش فيك انجنيت لهدرجه غيابي مآثر على مخك
عبد العزيز وهو يسوي نفسه مسكين: و الله يا حبيبتي انا جوعان حيل و انتي ما حسيتي برجلك المسكين الحين راح نطلب احلى عشاء و بعدين نمشي للبيت ولما اشبع واكل واترس بطني حوريك شغلك
نوف بدلع: ترا عادي ما صرت اخاف بعدين يامسكين ليه مو ماكل مو مسوين عشا بالبيت.
عبد العزيز برومانسيه: الا مسويين عشاء بس نفسي مسدوده وانتي مو معاي.... وكمل وهو يضحك: امي طول اليوم تتحسب عليك مفكره انك انتي مخربه مخي و لاعبه بافكاري... ماقول غير الله يعينك على امي يانوف.. ترى انا لسئ عند موقفي ومصر اقعد معها و اكلمها و مهما قلتي ماراح اسمعلك ترى انتي بنت ناس ولازم احافظ عليكي مثل نفسي ويمكن اكثر لانك حبيبتي وقلبي و عيوني.
نوف و هي تتلمس خدوده بحب: فديتك انا يا بعد اهلي و طوايفي كلهم ..
عبد العزيز و هو يناظرها بخبث: ترى اسحب علئ المطعم الحين و اخذك للبيت
نوف ضحكت بدلع: لا والله ما تسحب حتى انا جوعانه
و بعدها مشي عبد العزيز للمطعم اللي يحبه وطلب الاكل وانتظروا ع ما يجي بعد عشر دقايق ...وصل الاكل واخذوه ومشوا للبيت واول مادخلوا للبيت استقبلتهم امه وهي تكشر بملامحها لما شافت نوف وكانها شافت ابليس بوجهها ما تدري لييه تحقد عليها و لكن نوف مهما تسوي لها تعاملها باحترام وهي لانها تعتبرها مثل امها و لازم تحترمها....
أم عبد العزيز بعصبيه: وانتي ليه جايه ترا ارتحنا من وجهك طول ذي اليومين ..
عبد العزيز و حس انه امه تمادت باسلوبها مع نوف تتكلم معها بذي الطريقه كل ماتشوفها وهو منزعج م هالشي: حرام عليك يايمه ترئ احترام نوف من احترامي و ياليت تعامليها بطريقهه كويسه وترئ اذا ضليتي تعاملين نوف كذا ترى انا بطلع واسكن لحالي
امه بعصبيه لان ولدها بيطلع بسبب نوف: وتترك امك لحالها.... اصلا انا كنت عارفه من بداية ما فكرت تخطب اعرف ان هالبنت مافيها خير و اكيد رح تكون وجه النحس في هالبيت بس انا صبرت واخترت لك اياها علشان خاطرك ولا ماكنت ابي اتعنى لها و اخطبها لانها ما تستاهل ولا تستاهل العيشه هنا...
هنا صرخ عبد العزيز حس انه يغلي م داخله. وهو يسمع كلام امه ...صرخ وهو يقول بوجهه امه نسئ ذيك اللحظه انها امه: ترا انا ما اسمحلك تتكلمين عنها كذا هي تسوئ الناس اللي تحبينها هنا هي اللي ماتستاهل وكان يقصد حنان بنت خالته بس انتي يا يمه ما حاولتي بيوم تحبينها او تشوفين الصفات الطيبه اللي فيها بس يمه اذا ماتغير اسلوبك معها انا مراح اعيش هنا بهالبيت راح اطلع واترك لك البيت و ماهمني كلامكم ترى ذي بنت الناس ولها احترامها هي ماجات من الشارع علشان تعاملينها كذا و على طول مسك ايد نوف ومشوا يطلعون لغرفتهم...
وامه ظلت ف مكانها مقهوره و تناظر الفراغ اللي كان واقفين فيه وحست بالقهر لانها ولأول مره عبد العزيز يرفع صوته عليها
نوف اول ما دخلت الغرفه كلمت عبدالعزيز لان ماعجبها طريقه حكيه مع امه وهي كانت تقول مهما قالت ومهما سوت هذي امك ولازم تتحملها عبد العزيز ولسئ معصب انا تحملت منها كثير وسكت عليها كثير بس ما صارت،هذي كل مره تجرحك وتعيب فيكى ترى انتي مو حيوان انتي انسان وانا ادري انك كل يوم تبكين وتضايقين من تصرفات امي معاك بس انتي مافي اطيب م قلبك واساسا م طيب اصلك ومعدنك تحملتيها وصبرتي على اسلوبها القاسي بس انا اليوم كلمتها علشان تعرف حدودها معاكي و لا تطاول عليكي هي وحنان كان يحس بالضيق وهو يتكلم عن امه كذا بس مجبور لان اللي تسويه امه مايرضئ فيه احد....
نوف قربت منه و حضنته بقوه ودموعها تلقائيا نزلت الله لا يحرمني منك يا عزوز و يحفظك لي طول العمر
انا... انا ..حست بالغصه وهي تتكلم: ترا انا بدونك ما اسوئ ولا شي ياعزوز...
عبدالعزيز وهو يشدد من حضنه لها: و يحفظك لي و يطول بعمرك يا اغلى البشر على قلبي بعد لحظات بعدت هي م احضانه و هي ترجع شعرها ورا اذنيها واخذت اكياس الاكل و صارت تحط الاكل بالصحون و توزعه علشان ياكلون بالطاوله اللي عندهم بالمطبخ التحضيري طبعا فيه مكرويف لتسخين القهوه والشاي وصحون والملاعق و الأشواك والاشياء المهمه والبسيطه...
عبد العزيز وهو يأكل عيووونه مافارقت نوف لان م جد، كسرت خاطره و يتعب لما يشوفها زعلانه هو يدري عنها مو مرتاحه بهالبيت بس تصبر علشانه و هذا الشيء اللي يخليه يقدرها و يتمسك فيها اكثر