Ads by Google X

رواية نور الطارق الفصل العاشر


 الفصل العاشر


_ فى معرض السيارات و الابتسامات تعلو الوجوه و تنهال عليه التبريكات فاخيرا قد اشترى سيارته بعد عذاب
: أيوة بقا يا سيفو اعزمنا بقا على الغدا النهاردة
سيف : انا إلى اعزم انت مش شايف انا لسة دافع كام ولا هو موت و خراب ديار *بضحك*
: مبروك عليك ياعم و ربنا يكفيك شرها بس قولى هو والدك لسه ميعرفش انك بتشتغل
سيف : اكيد عارف و هتلاقيه عارف انى اشتريت العربية
: ايه دا للدرجادى
سيف : اه والله قفل بقا على السيرة دى و تعالى نلف بيها شوية
: هى ايه *بخبث*
سيف : العربية يا جزمة *ضربه على رأسه*
_ ركبوا العربية و مشيوا بيها شوية لكن كانت المفاجأة ليهم كلهم
_فى الجانب الآخر كانت تسير و دموعها تسبقها لا تعلم إلى اين وجهتها كل ما فى خاطرها أنها تخلصت من عمها و عائلته ،،،تبكى قهر و حسرة على سنوات عمرها وهى تظن أنه بموت ابيها و امها سيحل عمها محلهم لكن كانت مخطئة لا احد يحل محل الاب و الام بعدهما ،،،،،،صمت صمت صوت البكاء هو السائد صوت شهقاتها تتعالى
ولكن شعرت بقدميها ترفض الحراك عندما وجدت السيارة قادمة نحوها نظرت للسماء وهى تنتظر مصيرها ،،كان يلتهى مع اصدقائه غير مدرك بتلك الفتاة الواقفة بمنتصف الطريق فاصتدمت السيارة بها و وقعت أرضا فى حالة اغماء تام ،،،تقدم بها مسرعا إلى المستشفى التى كانت بالجوار ،،نادما لعدم الاحتراص للمارة بالطريق خائفا على تلك الفتاة التى ليس لها ذنب لتكون ضحيته اعتذر اعتذر لكى كثيرا ،،انها سيارة شؤم فعلا
_ كان يقف بجانبه صديقه عماد يطمئنه عليها فمرت ثلاث ساعات وهى بغرفة الطوارئ لا يعلم لما كل هذا الوقت هل كل هذا بسبب سيارته المشؤمة و حالتها خطيرة فعلا لن اسامح نفسى على تلك الفعلة ،،،،اخيرا بعد طول انتظار خرج الطبيب فتقدموا منه بخطوات سريعة
سيف : خير يا دكتور
: للاسف نزفت جامد و هتحتاج نقل دم و للاسف الشديد عينة دمها مش متوفرة هنا لو تعرف حد فصيلة دمه A+ ياريت يجى بسرعة والا
_ نظر له بتفهم ما يعنيه و لكن لن يسمح بهذا الان ،،استاذن الطبيب منهم و غادر نظر الاثنين لبعضهم
سيف : لازم اتصرف
عماد : انا هروح أسأل فى مستشفى تانية يمكن القى متطوع
سيف : تمام و انا هشوف حد من الشلة
_ ذهب كلا منهم مسرعين لنجدتها اتصل بجميع اصدقائه لا احد منهم نفس الفصيلة خرج من المستشفى و ذهب بسرعة إلى اخرى،،،دخل من الباب مهرول يسأل الجميع لا احد يجيبه وقف بمنتصف الممر و صاح بهم
سيف : يا جماااعة فى واحدة بين الحياة و الموت دالواتى ومحتاجة مساعدة اى حد فصيلة دمه A+ ياريت يجى معايا يتبرعلها فضلا وليس أمرا اى حد اى حد نفس الفصيلة ياريت بسرعة
_ تقدمت نحوه إحدى الفتيات وشعاع امل انفتح أمامه
: انا فصيلتى A+ هى فين البنت









سيف : تعالى معايا ياا !
: أسمى نور
سيف : وانا سيف تعالى معايا يا نور بسرعة
_ ذهبوا إلى المستشفى و عماد كذلك تبرعت نور بالدم و انتظروا الطبيب يأتى و يخبرهم بحالتها
نور : خير ان شاء الله هى اسمها ايه قريبتك ؟
سيف : مش عارف
نور : نعم ازاى يعنى هى مش قريبتك
سيف : لا دا انا خبطتها بالعربية و و
نور : و ايه تانى عايز تقول ايه كنت أعمى ولا اعمى عشان تخبط الغلبانة دى ذنبها ايه ولا أهلها إلى هيموتوا عليها دالواتى حرام عليك يا شيخ حرام عليك والله بتركب عربية ليه طلاما مش بتعرف تسوق لا اله الا الله فورت دمى يا شيخ
_ رفع حاجبيه بدهشة و فضل السكوت لكن عماد رد هذه المرة
عماد : يا استاذة محصلش حاجة هى هتكون كويسة
نور : محصلش حاجة ازاى دى لازم تعمله محضر يعنى لو كانت ماتت ولا حصلها حاجة كان هيبقى كويس
عماد : اديكى بتقولى لو كانت بس هى كويسة و الدكتور هيطلع يطمنا دالواتى اهدوا كدا بقا اهو طلع الدكتور اهو
: هى بقت كويسة و هننقلها لاوضة دالواتى لكن مينفعش
زيارات دالواتى بسبب مشاكل القلب لازم ترتاح
سيف : القلب !؟ ليه هو ايه الى حصل
: عندها تضخم فى الرئة و دا سبب ضغط على القلب و احنا حاطينها تحت الملاحظة لمدة ٢٤ ساعة لحد ما تفوق و نتأكد انه مأثرش على مجرى التنفس عندها خير ان شاء الله متقلقوش
_ ذهب من أمامهم و هم فى حالة صدمة جميعهم
عماد : هو الراجل دا اهبل دا كل و منقلقش حسيته بيعد امراض الدنيا كلها و بيسمعها
سيف: لا اله الا الله
نور : ربنا يقومها بالسلامة يارب
عماد : انا هروح دالواتى و هاجى على بالليل
سيف: تمام تمام
عماد : سلام
نور : سلام ! *مشى عماد و نور واقفة مستغربة تصرفه المفروض يقف جنب صاحبه دا المفروض*
سيف : روحى انتى كمان شكرا على وقفتك معايا
نور : لا هطمن عليها الاول
سيف : مالوش لازمه وقفتك ...
نور : انا مش همشى انا هستنى اطمن عليها الاول
سيف : انتى حرة
_ صمت لدقائق قطعته نور مترددة
نور : بقولك هو استاذ عماد دا ايه ؟ يعنى ازاى يسيبك و يمشى
سيف : عادى اكيد وراه حاجة
نور : لا معتقدش اصل الى يسيب صاحبه فى ظرف زى دا و قضية و حادثة و بوليس بقا دا ميبقاش صاحب خالص
سيف : لا اله الا الله
نور : انت زعلان عشان بقولك الحقيقة يعنى
سيف : يا ستى مش زعلان و بعدين انتى اش عرفك اصلا أنه وحش انتى تعرفيه منين
نور : انا ليا نظرة ثاقبة فى الشخص إلى قدامى و عمرها ما طلعت غلط خالى بالك بقا
_ ضحك جاد و بصلها بنظرة هى مفهمتش معناها و اكتفى برده ،،







سيف : حاضر
_افتكر والدته زمان كانت بتقوله الكلمة دى دايما لما كانت بتقابل عماد وهو دايما يكدبها كان بيخاف زمان يبعد عنه ميلقيش صحاب تانى بس دا كان زمان ،، جت الممرضة بلغتهم أن المريضة فاقت اخيرا و راحت تشوف الدكتور ،،دخلوا كلهم عندها و هى بتبصلهم باستغراب مش فاهمة حاجة من إلى بتحصل لحد اما قطع تفكيرهم كلام الدكتور
: ها يا بنتى عاملة ايه دالواتى حاسة بايه
: مش عارفة دماغى بتوجعنى و فى نغزة فى قلبى
: هديكى مسكن دالواتى و النغزة هتروح بالتنفس خدى شهيق زفير لحد اما تروح هو انتى اسمك ايه بقا على كدا
: انا أسمى ؟!! أسمى !!





بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-