روايه حارس خاص الحلقه الثالثه عشر


 روايه حارس خاص ( الجزء الثالث عشر )


توقفنا فيما سبق حينما كان جلال يحكى ما حدث بعد ان انقذ ادم عائله المسئول .


رياض : وبعدين يا باشا حصل ايه ؟


جلال : هو فيها بعدين ، كل اللى فات دا كان حاجه ، واللى حصل بعد كدا حاجه تانيه خالص .


المخفى قرر يصب انتقامه على ادم ، حتى هو صمم يخلى ادم يسلمه المسئول بنفسه ؟


رياض : ودا حصل فعلا يا باشا ، ادم عمل كدا ؟


جلال : كل واحد فينا ليه نقطه ضعف ، يمكن الفلوس زيك يا رياض انت وابنك صلاح ، ويمكن النفوذ والسلطه زي انا كدا ، وادم بقى معندهوش غير نقطه ضعف وحده ، او بالاصح كان عنده نقطه ضعف وحده ، بنته الوحيده ، وهى صوره طبق الاصل من وعد حفدتك يا رياض .


رياض : وايه اللى حصلها ؟


جلال : ماتت ، او اتقتلت .


رياض : المخفى هو اللى قتلها ؟


جلال : مش بس قتلها ، دا دبحها بسكينه قدام ابوها ، وفصل راسها عن جسمها ، ورمها قدام ابوها .


صلاح : علشان كدا ادم دا شكله مختل عقليا ؟


تبسم جلال لصلاح وقال : والله ما حد يعرف مين اللى مختل ؟


رياض : سيبك منه يا باشا واحكلنا حصل ايه ؟


جلال وهو مبتسم : بتحب انت الحكايات اوى يا رياض ، المهم هقولك حصل ايه .


المخفى حط ادم تحت مرقبه شديده ، وعرف مواعيده ومكان سكنه وكل المعلومات اللى كان لازم يعرفها ، وطبعا عرف نقطه ضعف ادم .


استغل ان ادم فى شغله كان فى قصر المسئول ، وهجم المخفى بنفسه وبعصبته على شقه ادم ، مرات قادم وبنته كانوا فى الشقه ، اقتحم المخفى الشقه ، وقتل مرات ادم ، ومش بس قتلها ، دا عذبها قبل ما يقتلها ، وبعدين مثل بجثتها بعد ما قتلها ، اصل المخفى دا طلع مختل او مجنون متفهمش ، شق بطن مرات ادم ، وقطعلها صوابع ايديها ، ورمى كل صابع بحته ، وطبعا دم مرات ادم غرق الشقه ، حتى المخفى من جبروته ، رش دمها على الحيطان وحتى السقف ، وخد بنت ادم معاه علشان يحصر قلب ابوها عليها هيا كمان .


وحده من الجيران كانت معديه من قدام الشقه ، وشافت المنظر طبعا اتصلت بالبوليس ، وطبعا كان الموضوع صعب ، المباحث الجنائيه راحت ، وبلغوا اداره الحراسات الخاصه اللى ادم تبعها ، والدنيا اتقلبت ، مهو مينفعش ضابط شرطه حد يتعدى على بيته ويقتل مراته ، ويخطف بنته ، ودا مش اى ضابط ، دا الايكونه اللى الشرطه والدوله ظهرتها علشان تظهر شجاعه رجال الشرطه وتضحيتها .


انا بنفسى اتصلت بادم ، وطلبت منه يحضر لشقته ، طبعا مقولتلهوش ايه السبب ، بس قولتله ان مراته تعبانه شويه ، وان حد من الجيران اتصل بالاداره علشان نخبره .


المهم ادم وصل الشقه ، طبعا لقى نيابه ومباحس وامن وطنى ، عرف ان فى كارثه ، بس مكنش يتخيل ان الكارثه دى هتهدم حياته وتغيرها ، ادم دخل شقته لقى جثه مراته ودم فى كل حته ، واطراف متقطعه ، طبعا انهار وانصدم ، وحاول يشوف جثه مراته ، بس انا مانعته ، بس مش لفتره طويله ، وصمم يشوفها ، وطبعا شاف اللى حصل لمراته .


ادم كان غايب عن الوعى تقريبا ، كان بيتحرك اه بس زى النايم او الميت ، بس منزلش من عينه اى دمعه ، اللى يشوفه يفتكر انه حجر صلب ، بس الموضوع مش كدا ، ادم تاه فى ملكوت تانى ، واللى شد انتباهه انه افتكر بنته ، قعد يدور عليها فى الشقه وكان خايف يلقيها ميته .


بس ملقهاش ، وطبعا الامل ملى قلبه سعتها ، بس مكنش يعرف انه لو لقاها ميته سعتها كا اهون ليه من اللى حصل معاه بعد كدا .


رياض : هو ايه اللى حصل بعد كدا ؟


جلال : اللى حصل بعد كدا مايتحكيش ، المخفى دا مكنش بنى ادم زينا ، او يعرف يعنى ايه انسانيه ، كان وحش بمعنى الكلمه ، بس غلط غلطه عمره ، المخفى لما خلى ادم عدو شخصى ليه ، اجبر ادم انه يتحول لوحش هو كمان ، والتار بنهم بقى يزيح اى حد فى طرقهم ، اللى كان بيقف بين الاتنين دول ميت ميت لا محال .


المباحث الجنائيه موصلتش لحاجه ، بعد رفع البصامات فى الشقه ، وبعد تقرير المعمل الجنائى ، ورغم كل الدم اللى كان موجود ومغرق المكان ، بس مفيش بصمه واحده دلت على اى مجرم نهائى .


المهم المباحث قفلت القضيه ، وادم كان مستنى كدا ، انا كنت فاكره هادى علشان هو ضابط وشغله يحتم عليه انه يبقى متماسك ، بس مكنتش اعرف انه عاوز يتصرف لوحده وبحريه تامه ، وعلشان كدا استنى لغايه ما تقفل المباحث محضر التحريات .


ادم بداء تحرياته هو ، فضل ادم يدور فى كل الكاميرات القريبه والبعيده عن بيته علشان يلاقى اى حاجه بس ملقيش ، هو كان واثق انه هيوصل لحاجه ، بس مستنى اى غلطه تعملها العصابه ، هو كان واثق ان العصابه هى اللى عملت فيه كدا بعد اللى عمله معاهم .


فعلا المخفى نفسه اتصل بادم وسومه على بنته مقابل ان يسلمه المسئول اللى كان بيحرصه ، بس المشكله ان ادم كان مقدم على اجازه من شغله ، وطبعا الاجازه اتقبلت علشان ظروفه العائليه ، ولما اتصل المخفى بادم ، ادم وافق على طلبات المخفى ، ورجع الاداره وقطع اجزته وطلب يرجع لشغله مع المسئول ، طبعا كلنا مكناش فهمين حاجه ، مش عرفين ايه اللى بيحصل ، مهو ادم مقلش لحد ان المخفى كان بيتصل بيه وبيهدده ببنته .


ادم رجع لشغله ، ومع نفس المسئول ، ولما اتصل المخفى بادم علشان يسلمه المسئول ادم وافق مقابل انه ياخد بنته ، اتفق ادم مع المخفى ، وفعلا ادم نفذ تعليمات المخفى ، وفى المعاد المحدد ، ادم استولى على عربيه المسئول ، بس مكنش معاه المسئول ، وراح يقابل المخفى وعصبته لوحده ، ادم كان ناوى على اما يرجع بنته ، او يموت معاها .


فعلا ادم قابل المخفى ، كان اول مره حد يشوف المخفى من بره عصبته ، طبعا المخفى خلى ادم يشوفه علشان كان ناوى يقتله ، وحب يشوف اللى قتل ابنه قبل كدا ، المهم الاتنين اتقابلوا ، وطبعا المخفى سئل عن المسئول ؟


فادم قاله : فين بنتى الاول ؟


فالمخفى افتكر ان المسئول فى العربيه ، طبعا العربيه خفيه اللى جواها ، وحب المخفى يباغت ادم الاول ، وادم ميقدرش يعمل حاجه قبل ما يشوف بنته ، علشان كدا المخفى ضرب ادم طلقه فى فوق قلبه ، طبعا فاجىء ادم بالموضوع دا ، وبعديها خلى رجالته يفتشوا ادم ويخدو سلاحه ، ادم كان لسه فى وعيه ، ولما رجاله المخفى فتشوا العربيه بعد كدا لقوها فاضيه ، المخفى كان عاوز يعذب ادم ويوجعه على بنته ، علشان كدا الطلقه اللى ضربها فى ادم مكنش عاوزها تيجى فى قلبه ، بس كان عاوز يعجزه نهائى ، بس يفضل صاحى علشان يشوف بعينه اللى ميستحملهوش اى اب ابدا .


رياض : هو المخفى عمل ايه فى بنت ادم ؟


جلال : المخفى جاب بنت ادم ، بنت صغيره ملهاش ذنب فى اى حاجه ، غير ان ابوها شايف شغله وبس .


الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم 

  الحلقه الرابعه عشر من هنا

تعليقات



×