روايه حارس خاص ( الجزء الحادى عشر )
توقفنا فيما سبق حينما ذهب اللواء جلال غاضبا من حديث ادم .
مر يومان على اختفاء وعد وكان الجميع فى قلق تام ، كانت المباحث تعمل بسرعه لايجاد وعد ، اما ادم فكان كل ما يريد الوصول اليه هو عصابه الصياد ، ولكن لم يستطيع ادم الوصول لشيء ، وظل الامر كما هو حتى حدث شيء جديد وغريب ، جاء اتصال على هاتف صلاح ، كان رقم المتصل مجهول ، وحينما اجاب صلاح على الهاتف ، تحدث مع شخص غريب تم تغير صوته وقال له : بنت اختك معانا ، تدفع كام وتجيلك ؟
صلاح : انت مين ؟
الشخص المجهول : مش مهم انا مين ، المهم بنت اختك معانا وتحت ايدينا ؟
صلاح : وانا اضمن منين ان كلامك صحيح ؟
الشخص المجهول : بسيطه هسمعك صوتها .
وحينها تحدثت وعد وقالت : ايوه يا خالوا انا وعد ، انا عوزه اروح عند جدو رياض .
ثم انقطع صوت وعد وتحدث ذلك الشخص المجهول مره اخرى وقال له : كدا اتأكد ان بنت اختك معانا ، دلوقتى نتفق .
صلاح : انا مابتهددش ، ومش هديكم حاجه ، انا محدش يبتزنى .
ضحك ذلك الشخص المجهول ضحكه مخيفه ثم قال له : عندك حق مهوا من مصلحتك وعد ماترجعش تانى ، وانا عارف ان المفروض ان بنت اختك كانت هتتخطف من عصابه اسمها عصابه الصياد ، بس انا عرفت ان العصابه دى ملهاش وجود .
صلاح : انا مش فاهم بتتكلم عن ايه ؟
الشخص المجهول : انت وشركاءك كنتم مخططين تخلصوا من وعد علشان توزعوا الورث بنكم ، وكمان انتم اللى اخترعتم قصه عصابه الصياد دى علشان محدش يشك فيكم ، بس انا قررت اخلى الحكايه حقيقه مش وهم .
صلاح : انت جبت الكلام دا كله منين ، الكلام دا كله كدب ؟
الشخص المجهول : تحب اقولك على اسامى الناس المشتركين معاك فى اللعبه دى .
شعر صلاح بالخوف الشديد ، فذلك الشخص المجهول يعرف عنه اشياء كثيره ، ولكن لم يكن يستطيع فعل شيء سوى السكوت والاستماع لما يقوله هذا الشخص .
واستكمل ذلك الشخص المجهول حديثه وقال لصلاح : انتم ثلاثه مشتركين فى اللعبه دى ، طبعا انت الاول وشريكك التانى رياض ابوك ، وطبعا معاكم شريك ثالث ، وعوزك تقوله ان احنا عوزين مليار جنيه مقابل سكتنا ، وكمان هنخلصلكم على بنت اختك ونريحكم منها ، بس طبعا هيبان قدام الناس ان عصابه الصياد هى اللى خلصت عليها ، وهديكم مهله يومين وبعدين اتصل بيك اعرف قرركم ايه .
ثم قطع ذلك الشخص المجهول الاتصال ، وشعر صلاح بالخوف والتوتر ولم يكن يعرف ماذا يفعل ، فعرفان اى شخص بما كان يدبر له صلاح يعرضه للسجن مدى الحياه ، لذلك كان على صلاح الاتصال بشركاءه لمشورتهم فى الامر ، وبالفعل فعل ذلك واتفق صلاح مع شركاءه ان يتقابلون بمنطقه مقطوعه للتحدث فى امر مهم .
كانت الساعه الثانيه منتصف الليل ، اما المكان فكان باحد الطرقات المجهوله باسكندريه ، وصل صلاح اولا ، ووقف بسيارته حتى ينتظر باقى شركاءه فى عمليه ميراث وعد ، وبعد عده دقائق وصل الشخص الثانى ، ونزل من سيارته ، وكان رياض ابو صلاح ، كان الشخص الثانى المدبر لامر ميراث وعد ، وقف الاثنان يتحدثان حتى وصول الشخص الثالث .
وقال رياض لصلاح : شايف تهورك وصلنا لغايه فين ؟
صلاح : هو احنا هنرجع للكلام دا تانى ، خلاص اللى حصل حصل .
رياض : انا عمرى ما هسمحك على اللى عملته ، ضيعت كل فلوسنا ، وبقينه مهددين بالافلاس والحجر ، واحتمال ادخل السجن بسببك .
صلاح : هو انا السبب لوحدى ، ولا حابب تسمع منى الحقيقه ، انت اللى ضيعت ثروتنا على بسبب مصاريفك الكتير اللى بتصرفها على الفاضى والمليان ، غير جوزاتك اللى كنت بتتجوزها فى السر وتدفع ملايين علشان النسوان اللى اتجوزوك ميفضحكش ، هو انت فاكر انى كنت نايم على ودانى ، انا كنت عارف كل حاجه وساكت ، دا انت حتى محترمتش سنك ومكانك وسمعتك .
رياض : دى فلوسى وانا اللى عملتها واصرفها زى ما انا عاوز ، انت اللى بفشلك خلتنا بقينا مجرمين ، كل شويه تعمل مشروع فاشل زيك وتخسره ، وحتى جوز اختك زهق من فشلك دا وبطل يسعدك .
صلاح : انت جاى تلومنى دلوقتى على ايه ، انت ناسى لمياء بنتك وجوزها ماتوا ازاى ؟
فامسك رياض بملابس صلاح بيديه بقوه ، وقال له وعيونه تظهر الشر والغضب : انت تخرس خالص ، اسم بنتى ميجيش على لسانك النجس دا ؟
صلاح امسك بيد والده ، وابعد يد والده عنه وقال له : اللى يشوفك وانت بتتكلم عن لمياء بالشكل دا ، اكيد ميصدقش ان انت اللى موتها هى وجوزها ؟
تعصب رياض من كلام صلاح ، ورفع يده ليضربه على وجه ، وهو يقول له : مش عاوز اسمع صوتك ، انت عملى الاسود فى حياتى ، بتتهمنى انى قتلت بنتى ؟
صلاح امسك يد والده ومعه من ضربه ، وقال له وعلى وجهه ابتسامه ساخر جدا وقال له : بصراحه تاخد جايزه الاوسكار فى التمثيل ، دا انا صدقتك يا راجل ، جرى ايه يا ابو صلاح ، انت هتعملهم عليا ، دا انا سمعك بودنى ، وشيفك بعنيا اللى هيكلهم الدود وانت بتدى الراجل اللى موت اختى لمياء وجوزها شيك بمليون جنيه ، بعد ما القضيه اتسجلت قضاء وقدر .
رياض : انت بتقول ايه ، وانا هعمل ليه كدا ؟
صلاح : علشان جوز بنتك اكتشف تلاعبك فى حسابات الشركه اللى عملها معاك ، واكتشف ان انت كنت بتسرقه ، وهو هددك انك لو مرجعتش الفلوس اللى خدتها هيبلغ البوليس عليك ويسجنك .
رياض : انت عرفت كل دا منين ؟
صلاح : منا ابنك يا رياض ، هو انت شفت شيطان يخلف ملاك يعنى ؟
رياض : انا كنت بحمى نفسى من السجن ، وكنت بحمى العيله من الفضايح ، انا طول عمرى سمعتى كويسه بين الناس وجال الاعمال ، مش هستنى يجى حد يفضحنى او يهددنى ، وبعدين ايه المشكله لو كان ساب اللى انا خدته ، هو اللى كان عنده قليل ، بس هو كان انسان فظ ، وصمم يسترد الفلوس وانا كنت فى ازمه ماليه ومعيش سيوله تكفى .
صلاح : ولمياء بنتك اللى ماتت معاه ؟
رياض : غصب عنى انا حاولت ابعدها عنه فى يوم الحادثه ، بس غصب عنى كانت معاه وماتت ، انا مكنتش اقصد ان يحصل كدا مع بنتى .
صلاح : يبقى خلاص جاى تلومنى ليه ، زى ما انت قتلت بنتك علشان الفلوس ، ايه العيب انى افكر اخلص من بنت اختى علشان الفلوس بردو .
رياض : لا انا مش عاوز وعد تموت ، انا وفقتك علشان الديون اللى اتركمت علينا دى ؟
صلاح : خلاص اللى حصل حصل ، خلينا فى المهم .
رياض : وايه المهم اللى جمعنا علشانه دا ؟
صلاح : لا هستنى لما الباشا يجى علشان الكلام يتقال قدمكم ، ونشوف هنتصرف ازاى ؟
وحينها سمع صلاح ورياض صوت الشخص الثالث وهو يقول : انا هنا من بدرى ، بس محبتش اقطع عليكم خلوتكم وكلامك ، بصراحه انتم عيله مشرفه .
نظر الاثنان الى صاحب الصوت ، وكان شريكهم الثالث ، لم يكن صاحب الصوت سوى صوت اللواء جلال .......... يتبع
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم