روايه حارس خاص ( الجزء العاشر )
توقفنا فيما سبق حينما دخل ادم غرفه وعد ووجد ملابسها وعليها دم ، وحين حاول لمس ملابسها منعه حسام من فعل ذلك .
تحدث ادم الى حسام وقال له : ايه اللى حصل ، وعد فين ، وايه الدم دا ؟
حسام : المفروض انت الحارس بتعها ، وانت اللى تقولنا كنت فين لما هى اختفت ؟
ثم نظر حسام الى ادم نظره استصغار وقال : للاسف كنت فكره بطل ، بس واضح انك كنت صادق لما قولتلى ان انت كدبه الشرطه هى اللى صنعتها .
ولم يتحدث ادم باى كلمه ، وحين سمع اللواء جلال ما قاله حسام ، فقال له بصوت مرتفع : حسام من امتى واحنا بنستخف بالناس اللى خدموا فى الشرطه .
ثم تقدم جلال ووقف بجانب ادم وقال له : اعذره يا ادم معلش ، هو لسه شاب والحماس وخده .
واستمر جلال فى حديثه وقال : المهم خلينا فى وعد ، انت كنت فين ، وازاى حصل اللى حصل دا ؟
ادم : معرفش يا باشا ، انا مش فاهم حاجه ، انا امبارح بعد ما اتأكد من الفيلا والحراسه دخلت اوضتى ، وراحت عليا نومه وصحيت دلوقتى لما واحد من الحراس بلغونى ، ممكن اعرف مين اول واحد دخل الاوضه ؟
جلال : رياض دخل الاوضه ، وبيقول فى المحضر انه لما لقى المنظر اللى قدامك دا اتصل بيا على طول ، وانا طبعا اتصلت بالمباحث ، وطبعا جيت علشان وعد من فتره كانت تحت حمايه ادارة الحراسات الخاصه ، وكلفت حسام يبقى مع رجال المباحث فى حل القضيه دى باى شكل .
انفعل صلاح على ادم حينها وقال : انا من الاساس كنت شاكك فيك ، انت كنت ضابط فاشل ، وتوكيلك حراسه الطفله كان غلط .
جلال : اهدى يا صلاح ، ميصحش كدا ، ادم طول عمره ضابط ممتاز ، اهدى علشان نلاقى حل .
صلاح : حل ايه الطفله ماتت ، حل ايه البت راحت خلاص .
فانفعل حينها ادم ، وتقدم الى صلاح بسرعه ، ومسكه من رقابته ، ودفعه الى احدى جدران الغرفه ، وخنقه باحدى يديه وهو يقول له : دا انتى حتى مستخسر تقول ان اسمها وعد ، بالنسبه ليك طفله وبنت وخلاص ، دا انت خساره تكون خالها ، دا الناس بيقولوا الخال والد ، بصراحه انا قرفان منك ، ولو طلع ليك يد فى اللى حصلها ، اوعدك انك مش هتعيش لحظه بعد ما اتأكد .
التف الجميع حول ادم لابعاده عن صلاح الذى يختنق فى ايده ، ولكن كان ادم ممسك برقبه صلاح جيدا ، ولكن استطاع الجميع اخيرا دفع ادم بعيد عن صلاح .
صرخ جلال بوجه ادم قائلا : انت اتجننت يا ادم ، انت بتهبب ايه ، انت مش هتتغير ابدا ، هتفضل طول عمرك عصبى ومتسرع كدا ؟
لم يتحدث ادم ، دفع فقط الاشخاص الممسكين به ، وترك غرفه وعد ، ثم ترك فيلا رياض ورحل .
حضر فريق البحث الجنائى لرفع البصامات من غرفه وعد ، وايضا اخذت عينات من الدم ومن ملابس وعد لتحليلها ، وطلب اللواء جلال من افراد البحث الجنائى بالاسراع باستخراج نتائج المعمل الجنائى .
ذهب ادم الى الملهى الليلى لشرب الخمر مره اخرى ، كان يشعر بانه هو السبب فى ضياع وعد ، وبينما كا يشرب جائه اللواء جلال بنفسه ، جلس بجانبه وقال له : ايه اللى انت بتعمله فى نفسك دا يا ادم ؟
ادم : سبنى يا باشا ، انا فيا اللى مكفينى ؟
جلال : طيب انا جيت علشان اعرفك نتيجه تقرير الطب الشرعى ، الدم اللى كان موجود مش لوعد .
ادم : شيء متوقع ، لو عوزين يقتلوها كانو قتلوها وسابوها فى الفيلا .
جلال : كلامك مظبوط ، بس المشكله اننا لما فرغنا الكاميرات بتاعت الفيلا ملقناش حاجه خالص .
ادم : مسحوا التسجيلات ، دى حاجه باديهيه ، لازم يكون ليهم ناس جوه الفيلا تبعهم .
جلال : تفتكر مين ؟
ادم : منا قولتلك يا باشا بس انت مصدقتنيش ، صلاح متورط ، واحتمال رياض كمان يكون متورط .
جلال : انا عملت تحريات مكثفه عن الاتنين بس مفيش حاجه عليهم ، كل الشواهد بتقول انهم ملهمش دعوه باى حاجه .
ادم : انت جيلى ليه يا باشا ، مش القضيه فى ايد المباحث ، وانت مكلف حسام يتابع معاهم ، جيلى ليه ؟
جلال : انا جاى علشان عرفك يا ادم ، انت مش هتسكت ، وهتتصرف بدماغك ، ودا ممكن يبوظ كل حاجه .
ادم : انا قاعد فى مكانى وبشرب يا باشا ، فيه ايه بايدى اعمله ؟
جلال : ادم ، متستخفش بعقلى ، انا مش صغير ، لو عاوز تشتغل على القضيه انا معنديش مانع ، بس يبقى بتنثيق مع المباحث ومع حسام ، اما بقى لو اتهورت زى ما حصل زمان ، سعتها صدقنى هتصرف معاك بطريقه مش هتعجب اى حد فينا .
ادم : اللى شايفه صح اعمله يا باشا ، ثم قام ادم وترك جلال وهو يقول له : وعد قدمها اقل من اسبوع ، لو مرجعتش فيه يبقى مش هترجع ابدا .
وبداء ادم بالتحرك ولكن اوقفه جلال وهو يقول : سمير المباحث لقت جثته فى حادثه على الطريق ، طبعا انا وانت فهمين ان صعب تكون صدفه ، واحتمال تكون عصابه الصياد صفوه علشان المعلومات اللى قالهالك ؟
ادم : انا مقولتش لحد على موضوع سمير دا غيرك يا سياده اللواء ، يبقى عصابه الصياد عرفت منين انه قالى على كل المعلومات ؟
فقام اللواء جلال من مكانه ، وتقدم خطوتين حتى بقى بمواجهه ادم ، لم يفرق بنهم سوى بضعه سنتيمترات ، وقال له بشكل حازم : انت تقصد ان انا اللى سربتلهم المعلومات عن سمير ، ولا مثلا تقصد ان انا شغال معاهم ، اه دا احتمال انك تقصد ان انا مثلا ممكن ابقى زعيم العصابه كلها ؟
ادم : لا يا باشا ، لا سمح الله انا مقصدش دا ؟
جلال : كلامك ملهوش معنى تانى ؟
ادم : يا باشا انا اقصد ان ممكن حد من الاداره عند حضرتك سرب المعلومات دى مثلا .
جلال : لا يا ادم باشا ، انا عارف وواثق من الرجاله اللى انا شغال معاهم كويس ، بس انت مش واخد بالك ان ممكن العصابه طاردت سمير علشان اختفى من غير علمهم وصفوه ، مهو من الطبيعى لما يهرب حد منهم هيبقى من الطبيعى انهم يدورو عليه علشان يعرفوا سبب هروبه او اختفاءه ، وطبعا هيكون محل شك ، وبردو احتمال يكونوا عرفوا يخلوه يعترف باللى قاله ليك ، ولا ايه يا ادم باشا ؟
ادم : كلام حضرتك مظبوط يا باشا ، وانا اسف يمكن خنى التعبير ، بس اكيد انا مقصدش حاجه تمس حضرتك طبعا ؟
جلال : لا من الواضح كدا ان الشرب لحس عقلك وخلاك مش عارف بتقول ايه ، على العموم انا مش هحسبك دلوقتى حسابى معاك بعدين لما تتحل القضيه دى ، ليا تصرف تانى معاك ، ومدام هى بقت كدا ، انا ببلغك بشكل رسمى ان انت تبعد عن خط سير التحقيق ، ولو عرفت ان ليك اى علاقه من قريب او بعيد باى حاجه خاصه بالقضيه ، انا بنفسى هحطك فى السجن زى ما كنت انا اللى خرجتك منه زمان ، ولا ناسى حضره الضابط سابقا .
ادم : يا سياده اللواء ..... فقاطعه اللواء جلال وقال : مفيش كلام تانى هيتقال ، ثم ترك اللواء جلال ادم ورحل .
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم