.... بمنزل سمير
سمير : امممم مين المقرف الي بيتصل على نص الليل دا
حارس فارس: سمير بيه
اعتدل سمير من وضعيه نومه : ايوا يا مراد فيه حاجة
مراد: الصراحه يافندم فارس بيه مبهدل الدنيا في البار مم ساعه خروجه من الشركه وكمان بيضرب اي حد قدامه محدش قادر عليه عشان كدا قولت ا....
قاطعه سمير : قولي المكان فين بسرعه
عديله: فيه يا حبيبي قومت ليه
سمير: معلش ياروحي في موضوع لازم احله نامي انتي لانه هتاخر
عديله: لا هستناك لغايه اما تيجي
اقترب منها وهو يغلق ازارا قميصه ووضع قبله رقيقه على جبينها : لا ياروحي انا هتاخر متشغليش نفسك بيا
: اوگ طمني عليك وخالي بالك من نفسك
•••••••••••••••••
بعد مرور نص ساعه وصل سمير للبار
فارس وهو يضرب زجاج الخمر على احدي حراسه عندما اقترب منه: محدش يلمسني هي ..هي ملك ايوا كلكم كدابين هي كدابه هي حتي كدبت
في ذلك الوقت كان يستمع له سمير بحزن هتحدث بصوت عالي: فارس
التفت ليرى صديقه فاتجه اليه بخطوات ثقليه من كثرة الشرب: سمير قولهم اني مش بتخيل انا شوفتها المره دي بعينيا صدقني طلعت ملك وعلاء الحيوان بيقولي مش هي كدبت عليا سمير خدعتني بالموت وطلعت عايشه كل دا عشان تروحله عشا....لم يكمل كلامه حيث سقط بأحضان صديقه فاقد الوعي
حد يساعدني بسرعه نحطه بالعربيه بعد مرور نص ساعه وضع سمير فارس على السرير وخرجوا
تكلم سمير بصرامه: ايه الي حصل يا مراد واذاي تسمحوله يشرب وانت عارف انه صحته متسمحش هو انتوا متعينن كدا وخلاص ومش عارفين تشوفوا شغلكم كويس ليه
مراد: سمير بيه من ساعه ماطلع من شركه**** وهو عمال ينده على السكرتيرة ويقولها ملك والصراحه انا انصدمت لانه كانها ملك بالظبط او ممكن تكون غيرها وعلاء الي صاحب الشركة ...... قاطعه سمير.....تقصد علاء الي كان موظف في شركه فارس.......ايوا يافندم كان مبلغ الصحافه ولو جم بالوضع الي كان فيه فارس بيه فيه كدا سمعته مش هتبقي كويسه عشان كدا اخدته من هناك لكن امرنا انه يدخل البار الخاص بيه ومقدرناش نمنعه من الشرب دا غير انه فيه بعض الحراس حالتهم خطيرة وفي المستشفي بسبب ضربه ليهم
سمير : انا عاوز اعرف كل حاجة تخص البنت دي وتسيب واحد يراقبهم في كل خطوة سامع حتي جوا بيتهم عاوز اعرف الي بيحصل امشوا من وشي فورا ....اومأ كلا منهم وخرجوا يفعلوا مايطلبوه منهم
••••••••••••••••••
.....بڨيلا علاء
ملك بصراخ : ارجوك كفااايه حرااام عليك شهقه..... خلاص شهقه...والله اسفه مش هسمحله يقرب مني تاني خلاص آآآه
توقف علاء عن ضربها بالسوط انحني بجانبها يحرك راسها وهو يشد شعرها بقوة بيده :تؤ تؤ وانتي فاكره انه هيقرب منك تاني ...اقترب من اذنها يهمس بفحيح كالافعي صدقيني المره دي عقاب صغير لكن لو حصل حاجة معجبتنيش روح ابنك التمن ساااااامعه ...صرخ باخر كلمه وهو يدفعها من راسها حتي ارتطمت بالارضيه وخرج من القبو تاركها بملابسها الممزقه ودمائها التي تغطيها بجروح عميقه بجسدها واغلق عليها الباب مانعا باحد ان يدخل لها
ولكن اوقفته من يده اخته تصرخ به: ايه الي انت بتعمله حرام عليك ياعلاء
دفع يديها بقوة: ملكيش دعوة بالي اعمله ياقمر متدخليش
نظرت له بسخريه: يعني اسيبك تخطف واحدة متجوزة ومعاها ابنها وتوهم جوزها انه ماتت وكمان تعذبها وتقولي ملكيش دعوة انت ايه يا اخي مش انت علاء اخويا الي كان بيتعذب لو شاف حد بيعاني لكن دلوقتي لو طولت تقتل هتقتل
صرخ بصوت مرتفع: ايوا هقتل ....تراجعت قمر بخوف من عصبيته المفاجئة.....واعمل المستحيل انا بحبها يا قمر ملك ليا وبس مش لحد تاني هي هنا...اشار لقلبه واخذ يضرب على صدره بقوة.... ومش هقدر أخرجها الا لو خرجتي قلبي من مكانه انا مجنون بحبها انا عديت اصلا كلمه حب بالنسبه ليا انا مهووس بيها
بكت على ماوصل به اخيها ودموعها تسقط بصمت: انت دمرت حياتها عذبتهم لما فرقتهم سيبها يا علاء ابوس ايدك ترجع لجوزها وأبدأ حياتك من جديد
علاء: هسيبها بس على جثتي
اندفعت تجاهه بقوه اخذت تضربه عدة ضربات : حرااااام عليك الي عملته فيها دا بسببك عمك ايهاب مات بحسرته علي الي هببته ....جذبته من ياقه قميصه وهي تبتسم ....بس خاليني اقولك انه ملك بتحب فارس ومش هتحبك وبحمد ربنا انه مخدتش واحد ذيك ...انت فعلا مجنون بس مش بحبها لا انت لو بتحب مش هتأذي الي بتحبه ...انا مش هسكت عليك هبلغ الشرطه عنك يا علاء
دفعها بقوة: اعملي الي شيفاه
قمر بصراخ: مش هسيبك ياعلاء هبلغ عنك الشرطه واريح الناس منك ...شهقه ....هبلغ عنك ....سقطت على الارض وهي تبكي بقوه مما حصل لاخيها الي تعشقه ولكن بين نفسها لا تقدر ان تبلغ عنه خوفا عليه
•••••••••••••••••
صباح يوم جديد استيقظ فارس بصداع شديد يفتك برأسه ولكن كل ما يشغله هو ان ملك مازالت على قيد الحياة وعند خروجه بالشركه متجها الي البار لكنه بغرفته وقف بصعوبه ليأخذ حماما دافئا حتي يفيق مما هو فيه وعند انتهائه وخروجه من الحمام لاحظ جلوس سمير على الأريكة
فارس: سمير انا صدقني شوفتها متقولش انه مجنون انا....قاطعه ...هششش انا مصدقك يا فارس انا وصلت المعلومات انه هي بتشبه ملك .....لا مش شبه ملك هي ملك نفسها ياسمير افهم انا اول ما شوفتها عرفتها
سمير: ممكن يكون الشبه مش اكتر يا فارس
فارس : انت مش هتعرف اكتر مني انا عارفها كويس
سمير: عامتا انا متابع كل حركاتهم ومراد ساب فاروق يراقبهم وهيتواصل معاك بس الي مستغربه اذاي حصل كدا دا الدكتور قال انه ماتت وانت شوفت بنفسك حتي دفنتها بإيدك اذاي انا هتجنن
فارس : انا هعرف بس المهم انه هي عايشه بس كل الي حارق قلبي انه كانت في حضني ياسمير ....نزلت دمعه من عيونه....لكن فاجئه بعدت عن حضني ووقفت جنب علاء انا بحبها ولو هي مش بتحبني ليه عملت كدا كانت قادرة تقولي مش بحبك مش تعمل نفسها ميته وتخاليني اتعذب طول السنين خالتني اروح للقبر بتاعها وبروح اصلا اعيط على فراغ وهي اصلا محدش فيه
سمبر: قصدك ايه فهمني
فارس: في اليوم الس خرجت فيه الشركه امرت انهم يفتشوا القبر وطلع محدش فيه ..عملت كل دا عشان ترجعله طلعت خاينه ..طب كانت على الأقل مكنتش تقولي بحبك خالتني عايش بالذنب دا وانه السبب في كل الي حصلها قلبي بيوجعني يا صحبي خلاص مش قادر استحمل.....جلس على حافه السرير واضعا كلتا يديه على وجهه بألم....اعمل ايه يا سمير مش قادر استحمل خلاص
جلس بجانبه يربت على كتفه: أهدى يا فارس الله واعلم عملت كدا ليه ولو هي فعلا محبتكش وراحت باتفاق من الكلب علاء دا يبقي طلقها وسيبك منها هي مش هتستاهل حبك دا ليها وشوف حياتك
فارس: هي للاسف كل حياتي مقدرش اعيش من غيرها
سمير: بس مدام مش بتحبك يبقي مش هتقدروا تعيشوا كدا سيبها في حالها
نظر له فارس بتحدي: لا مش هسيبها الا لما اعرف ليه فضلته عني ليه خدعتني باسم الحب لازم تجاوبني على كل الأسئلة وبعد كدا هسيبها لانه انا بحبها بس مش عاوز ااذيها بحبي لو مش متقبله بيه وهكتفي بالذاكريات الي كانت معاها هتبقي ذكرة الم قبل ماتكون ذكرة فرح
••••••••••••••••••
شمس: وحياتي عندي ياعلاء خاليني طب اطمن عليها انت مانعها حتى تشوف ابنها وهو مقطوع من العياط عشان امه
رد ببرود: سكتيه انتي او هاتيله مربيه
شمس: يا اخي حرام عليك طب بس خمس دقائق والله هشوفها وهطلع
زفر الهواء بنفاذ صبر: خلاص خدي المفتاح وشوفيها متتاخريش عن الخمس دقائق سامعه
شمس: حاضر ...والله حاضر ..... اخذت تجري بسرعه تفتح باب القبو واتجهت نحو ملك التي لا تتحرك من مكانها كجثه هامدة ...
شمس: ملك حبيبتي فوقي ...
ملك:.......
شمس: ياربي اعمل ايه ...وضعت يديها بالقرب من انفها لتلاحظ ان تنفسها ضعيف فكل ما فعلته هو الصراخ باسم علاء .....علااااء الحقها
علاء بتوتر: ايه فيه ايه
شمس :ملك مش بتتحرك ارجوك خدها للدكتور ساعدها وحياتي عندك
علاء بخوف لا لا لو اخدتها هيعرفوا لا انا هجيب ليها الدكتور اوعي كدا ...حملها متجه بها الي غرفتها واضعها على السرير واخته تتصل بالدكتور حتي يأتي...
.....بعد مرور ساعه
الدكتور: مين المتخلف
تهجم وجه علاء: شوف شغلك وبس سااامع
الدكتور بخوف: الضرب دا الي عمل فيها كدا جروحها عميقه جداا مش هتشفي بسهوله وسببلها الحاله دي وكمان ضعيفه جداا وباين عليها مش بتاكل كويس انا كتبتلها علاج تاخده بوقته وهبعت ممرضه تهتم بوضعها وركبتلها مغذيات عشان تعوض خساره دمها وهتفضل ايام نايمه اول ما تصحى تتصلوا بيا وهاجي اطمن عليها
علاء: قصدك ايه مش هتصحى دلوقتي
الدكتور: انت مش شايف حالتها انا لازم ابلغ الشرطة اصلا عن الي حصلها لان.....قاطعه علاء بلكمه على وجهه وقعته أرضا
علاء: انت شغلك انتهي ولو سمعت انه حد بس عرف هعرف انه انت وفي الوقت دا هتندم شرفتنا يا دكتور مع الف سلامه واتعباك هتوصلك لحد بيتك ....خرج الدكتور وهو يوجه نظرات اشمئذاذ لعلاء ونظرات شفقه على ملك
شمس: مبسوط بالي بتعمله دا
علاء: قولتلك ملكيش دعوة بالي اعمله
تلقي صفعه منها : صدقني نهايتك عمرها ما هتبقي كويسه وهاتيجي اللحظه الي هتندم فيها لكن مش هيفيدك الندم ...خرجت من الڤيلا ببكاء على اخيها الذي وقع في قاع اسود ليس له نهايه تدعوا لله بان يهديه
مر اسبوع كامل ومازالت ملك في غيبوبتها وفارس شارد الذهن خلال هذه الايام ولكن قطع تفكيره دخول الموظف
فارس: ادخل
الموظف: فارس بيه شركه**** الي حضرتك عامل معاها عقد بخصوص الاستيراد للبضاعه بتاعتنا عامله حفله وبعته حضرتك الدعوة اتفضل ...اشار له فارس بوضع الدعوة على المكتب ويخرج ورن هاتفه
فارس: اهلا وسهلا فؤاد بيه
فؤاد: وصلتلك دعوتي
فارس: ايوا طبعا
فؤاد: ان شاء الله هستناك للحفله بعد اسبوع ..انت عارف كان نفسي ابعتها ليك بنفسي بس للاسف مشغول جدا
فارس: لا طبعا فاهم وضعك طبعا ...حاضر هاجي تمام ...بس ممكن طلب منك
فؤاد: عيب عليك يافارس دا انت ابن عدلي الله يرحمه صديقي قول عاوز ايه على طول
فارس: الله يكرمك....بس كنت عاوز تبعت دعوة لشركه **** الخاصه بعلاء الشناوي
تسأل باستغراب: بس دي شركه مش من مستويات الشركات التانيه اشمعني دي
ابتسم بمكر: هقولك بعدين
فؤاد: خلاص ماشي هبعت ليه الدعوة النهاردة متقلقش
••••••••••••••••
بعد مرور عدة ساعات
في شركه علاء فكان يصرخ بموظفينه ليخرج غضبه بسبب عدم ايقاظ ملك لحد الآن ولكن قاطع كلامه صوت الموظفه حنان
علاء: عاوزه ايه انتي كمان
حنان بضيق: حضرتك فيه دعوة بخصوص الشركه*** الخاص بفؤاد بيه
علاء: مش دا صاحب اكبر شركات بالدول العربية
حنان : ايوا يافندم
علاء: هاتي كدا واقفلي الباب وانتي خارجه
خرجت حنان وهي تسب وتلعنه بداخلها على وقاحت هذا المدير ولكن ما باليد حيله اما علاء فرح بهذه الدعوة فهي خطوة حتي يتعرف على الشركات الأخري ويستفاد من صفقات معهم ولكن قاطعه سعادته اتصال الممرضه الخاصه بملك فالتقطه بلهفه: ايوا ايه فاقت بجد انا جاي حالا
مرت دقائق ودخل علاء غرفتها : ملك حبيبتي اخيرا كدا تخضيني عليكي
نظرت له بكره فهذا المختل عقليا مره يقتلها من الضرب ومره اخره بحضنها ويربت على كتفها بحنو : ابعد عني كذا مره اقولك متلمسنيش ....ارتفع صوتها ولكن توجعت بسبب الكدمات التي غطت جسدها....اه اممممم
علاء:اششش اهدي متتحركيش ....اقترب واضعا يده عليها ولكن ابتعدت عنه بتقزز.... لا مينفعش مش اول ماتصحي تعلي صوتك انا مش هعاقبك المره دي بس عشان تعبانه
ملك: فين ابني
جلس ببرود: متخافيش هبعته ليكي وهو كويس شوفتي بقي انا اب كويس اذاي
ملك: عمرك ماهتكون ابوه فا متتخيلش كتير
علاء: تؤ تؤ دا الواقع ياروحي انا مش بتخيل وبطلي كلام يعصبني عشان لو اتعصبت معرفش ممكن اعمل فيكي ايه
تحدثت بين نفسها: الله يخدك واستريح منك
علاء: بطلي تشتميني في سرك وحاولي تتحسني بسرعه عشان ترجعي الشركه مينفعش تسيبي خطيبك الشغل كله عليا
اتجهت عيونها بلهفه على صغيرها الذي تحمله المربيه بمجرد روايته لها اخذ يمد يده لها حضنته بكل قوه كانه الامل الذي يجعلها تحارب لتعيش من اجله : وحشتني ياروحي....بحبك ياروح ماما انت نور عيني وعمري كله ...واخذت تبكي وهي حاضنه اياه تدعوا الله ان يخلصها من هذا الابليس