رواية استاجرنى لاكون عاشقة الفصل الخامس

 


الفصل الخامس 


نزفت يدها بشدة، تأوهت من الألم ولكنه لم يرأها ولم ينتبه لها بسبب سماعة الموسيقة الخاصة به، ألقت "دمعة" نظراتها لها بغضب شديد، اتجهت للداخل ووقفت أمام المشاية الرياضية، حدقت بها تفاجئ بها، كيف دلفت غرفته، حول أنظاره نحو باب غرفته فؤجده مكسور وقطرات الدماء تتساقط من عليه، بلهفة شديد ترك السماعة، ووقف تمرينه، اتجه نحوها وأمسك يدها بهلعٍ
كيف له أن يتصرف، هو لا يفهم بالطب، الجرح عميق جداً، لم يصرخ عليها، ولم يغضب، كان الصمت حليفه، تمنت أن يصرخ بوجهها وهكذا يكون عاد "الصقر" الذي لا يكف عن إزعاجها، اتجه نحو الحمام، احضر علبة الإسعاف الأولية، ثم أمسك هاتفه وبدأ يبحث عن كيفية التعامل مع الجروح التي تحدث كحالتها، قرأ المحتوى ثم بدأ ينفذه على يدها، ربط يدها وأغلق علبة الإسعاف وعاد لتمرين مما جعلها تنزعج منه، كيف له أن يتجاهلها هكذا
قامت من مكانها بحزنٍ جم، تمتم ببعض الكلمات العتابية:-

_
كدا يا "صقر"؟!

أمسكت بسماعته ثم ألقتها على الأرض، مما جعله ينظر لها بحد ولكن تماسك وأكمل ببرود:-
_
ممكن تطلعي برا الصراحة مش عاوز أشوفك قدامي

يعاملها وكأنها شيء لم يكن حسمت أمرها وقررت أن تعتذر:-
_
أنا آسفة طيب...!!

وكأنه لم يسمعها، نظر لها من طرف عينه قبل أن يعلق:-
_
أنا قولت روحي على أوضك يا" دمعة"

زفرت أنفاسها بخيبة أمل، تابعت حديثها الأخير بـ:-
_
تمام مكنتش أعرف إني بالنسبة لك ولا حاجة أنا ماشية ومش راجعة

احتقن وجه "صقر" مرة أخرة عندما سمع تلك الجملة مرة أخرى هي لن تتغير، تأفف بشدة ثم هتف بغضب:-

_
بت إنتي إقفي مكانك متخلنيش اتعصب عليكي

ابتسمت بخبثٍ، تيقنت بقوة أنه وبعد كلامها سـ يتحول كثيراً، التفتت له ثم قالت بسخرية:-
_
نعم عاوزني قبل ما أمشي؟

اقترب منها مبرطمًا بغضب، دار حولها متسائلاً بهدوء يسبق عاصفة غضبه:-

_
ليه سبتيني يا "دمعة؟ وليه اتكلمتي مع الشخصية التنح اللي زي" حمدي"؟ وكملتي غضبي بتعوير نفسك أعمل فيكي إيه ها

ابتسمت بطفولة ثم قربت منه موضحة له الأسباب التي جعلتها تغضبه:-
_
الصراحة أنا مرتحتش للي اسمها "ماريا" دي وكمان اتنرفزت منها ومنك لإنكم اتكلمتوا عليا واتكلمت مع "حمدي" وتخانقت معاه

باقتضابٍ شديد رد عليها:-
_
أحسن برضه أنا أصلاً مش عاوزك تتكلمي معاه






ثم وضع يده في جيب بنطاله وواصل ببرود:-
_
أما بالنسبة لحبيبتي فأنتي مجبورة تستحمليها

اشتاطت من الغضب، هو يفعل هكذا حتى يغضبها، من ساعة فقط كانت تحاول ارضائه، هو دائماً يثبت لها بأنها مخطئة لما تفعله معه:-

_
عارف الفرق بيني وبين إن أنا على طول بشتري العيش والملح وإنت على طول بايعه المفروض زي ما إنت ما نعني اتكلم مع "حمدي" أنا كمان امنعك تتكلم معها

رفع حاجبه باستهزاء، ثم همس باستفزاز شديد:-
_
إنتي ملكي وأنا حر فيكي ها أما أنا فـ دايما هكون ملك نفسي فهمتي وبعدين ما تنسيش الخطة

اغتاظت منه بقوةٍ، دائماً تتمكن من معرفة مكانتها بقلبه، حاولت ألا تبكي أمامه، هزت راسها وببسمة منكسرة قالت:-

_
ربنا يخليكم دايما لبعض أنا راحة أوضي

ولكن قبل أن يعقب على حديثها، وقفت وأردفت بسخرية:-
_
ولا مش عاوزني أروح شوف عاوزة إيه وأهو كله مقابل اللي بتقدمه ليا عن إذنك

تركته قبل أن يقول لها شيء، شعر بحزنها الشديد ولكن تغاضى عنه وتجاهله......

........................................................

حل الليل بحكلته المظلمة، عاد "سالم" إلى المنزل، وجد جده بمفرده على مائدة العشاء، استغرب وقال بتسأل:-

_
قاعد لوحدك ليه يا چدي؟!

هز "مهران" رأسه بضيق، رسم على وجهه تكشيرة كبيرة، اصبح لا يطيق المنزل كل هذا بسبب "سالم"
هم بالوقوف، وقبل أن يرحل من أمام حفيده أجابه:-

_
أخواتك روحوا بيتهم وحريمك غاضبنين وأختك تعبانة

انكمش حاجبيه بضيق، هل مازالت نورهان"قابعة بغرفة "إلهام، كيف لها أن تتجرأ وتترك" مهران" السيوفي بمفرده، اتجه نحو غرفة شقيقته، ثم فتحها فوجد "إلهام" غافلة" صعق، أين ذهبت "نورهان"، رفع حاجبه باندهاش، إلى أين ذهبت، اتجه نحو" إلهام" ثم وبرفق همس:-

_"
إلهام"...."إلهام" حبيبتي..!!!

فتحت مقلتيها بتثاقل، تثاؤبت بشدة ثم قالت بخفوت:-
_
نعم يا "سالم"؟

سألها بلهفة:-
_
هي فين" نورهان" متعرفيش

هزت رأسها وأجابته بتعب:-
_
راحت بيت أهلها بعد ما أخدت الإذن من چدي







لم تكمل "إلهام" كلامها حيثُ انطلق أخيها كالثور الهائج من امامها، كيف لا تسمع أوامره، لما دائماً تنفذ ما تريده، اتجه غرفة جده وفتحها بغضب ثم وانفعال صرخ به:-

_
چدي إنت عمرك ما ادخلت بين راچل ومراته وأنا قولت لـ "نورهان" ما تروحش لأهلها ولما چيت وقالتلك كنت لأزم تقول لها أرچعي لچوزك

بنبرة حانقة رد عليه "مهران":-
_
مراتك غضبانة والسبب إنك ضربتها قدام الكل
كور يده بعصبية ثم صرخ بغضب:-
_
دا على الأساس إن الحريم التانية مش بضربهم زيها هي ادلعت بما فيه الكفاية ودا هيخليها تجني على نفسها

خرج من الغرفة متوعداً لـ" نورهان"، جذ على أنيابه بحد شديد، حدق برجاله وصرخ بهم:-
_
روحوا بيت "العميارة" وچبولي "صابر" العمياري

فتح أحد أفراد رجاله فمه، ابتلع ما في حلقه بخوف ثم وتوتر أجابه:-
_
يا سي "سالم" كلهم راحوا مصر والست "نورهان" راحت معهم
لقد طفح الكيل، ونفذ صبره، لا يستطيع أن يتحمل جموح غضبه أكثر من ذلك، صرخ بعلو ثم قلب المنضدة المتواجدة بحديقة منزله
أسرع إلى السيارة، صعد بها وحرك محركها ثم انطلق بها في سرعة..
أمسك هاتفه وحاول أن يكلمها ولكن لا تجيبه، حول اتصاله على شقيقها "صابر" ولكن هاتفه مغلق، ضرب يده بالمقعد المجاور له وقال بحد:-

_
أنا تلبسيني كيس جوافة يا "نورهان" مش عاوزاني أقل منك دا الأيام الچاية كلها سواد ليكي أنا عيلة عندها 23 تضحم عليا أنا اللي عندي 34 والله العظيم أنا طلعت عيل أوي

حاول مرة أخرى يهاتفه، بتلك اللحظة ردت، فتح مكبر الصوت وبجموحٍ قال:-
_
خرچتي من بيتك ليه يا هانم ومن ورايا؟
يبدو أنها تتحدث ببرود حيث قالت:-
_
چدي ما قلقش

وبدأ صوتها بعد ذلك بالابتعاد مما جعله يشعر بالغيظ، صرخ مرة أخرى بها:-
_
قربي ودنك مني وخلي عيلتك الدوشة يسكتم وقولي لـ "صابر" يقف عند.... يستناني

وكإنها لا تسمعه هتفت باستفزاز:-
_
مش سماعك مش سماعك أصلنا بنغني يالا سلام يا سيييي "سالم"

أخطائها تتزايد، وهو لم يحتفظ بصبره، اليوم لن يسمع لدقات قلبه ويعفو عنها كـ كل مرة، بعد أن يعود بها سـ يجعلها عبرة لمن لا يعتبرها

بتلك اللحظة رن هاتفه مرة أخرى فـ رد بحنق:-
_
ها عملت اللي إيه في اللي قولتلك عليه..... ازاي يعني شاكك أني عاوز تاكيد.... وأقسم بالله لو طلعت بتكدب لهيكون آخر يوم في حياتك كلها اقفل

قفل الهاتف وركز بطريقه، يفكر في تلك التي أقسمت على عذابه، تعشق تعبه، لا يهمها ما يتمزق بداخله

...........................................







في السيارة الخاصة بأهل "نورهان" التي كانت تشعر بالسعادة، حدق بها "صابر" وقال بحب:-

_
إنتي متاكدة إنك قايلة لچوزك إنك چاية معانا عند خالة "كريمة"
ابتلعت ما في حلقها بتوتر، ردت عليه بتكذيب:-
_
عارف يا خوي عارف
لم يقتنع قط بما تقوله، يشعر بأن هناك شيءٍ تخفيه شقيقته، يعلم أن زوجها لا يستطيع الاستغناء عنها، متأكد من هذا الشيء

شعرت أن أخيها يشك بها لذلك ضحكت بعلو وقالت بطفولة:
_
وسكسك سكسك بلمون وأنا بحبك يا لمون ياللي يا جماعة خلونا نتسلى في الطريق

بدأ الجميع بالغناء، بتلك اللحظة بدأت تفكر في العواقب، الخوف، الهلع، أصابوها بشدة، أغمضت عينها تتخيل الضربة التي سـ تأكلها من زوجها أمام العائلة
هربت مع أخيها إلى القاهرة وهو سـ يلحقها، لا تعلم إلى أين ترحل حتى لا يلحقها، تفكر فيما سـ تفعل إذا وجدته أمامها، هل تبكي، لا لا لن يغفر لها

وضعت زوجة أخيها يدها على كتفها برفق ثم قالت بتساؤل:-
_
بت يا "نورهان شعننتينا وسكتي مالك يا بت

أظهرت نواجذه ببسمة زائفة، أجابتها بهدوء:-
_
لا بس الطريق تعبني

أوقف بتلك اللحظة "صابر" محرك سيارته فجاة وقال بحسم:-
_"
نور" إنتي مخبية إيه انطقي

هزت رأسها بانفاء شكه، قائلةٍ له بجدية:-
_
يا بني مالك صدقني مافيش حاجة بس أنا تعبانة من الطريق لو مش مصدق كلم "سالم"

ابتسم لها وأردف بحب:-
_
لا يا حبيبتي بطمن بس

تابع بمرح:-
_
أچيب لكم إيه تتسلوا فيه...؟!
بعد أن قال كلمته هذه، تيقنت بأنه اقتنع بكلامها، تحفظ أخيها وكل أفعاله،نزل من سيارته و اتجه إلى أقرب متجر، بدأ في جلب بعض العصائر والمقرمشات ثم عاد وانطلق إلى ما ينتظرهم في القاهرة

....................................

تقلبت بنومتها، لا تستطيع النوم، حديثه دائماً يؤلمها، لا تعلم إلى أي مدى سـتتحمل، تسمع حديثه وتبتسم فقط، بتلك اللحظة دقت "سناء" باب الغرفة بحب. ثم قالت بأمر:-
_
يالا يا صغنن البيه مستنيكي تحت انزليله بقى..؟!

ما المطلوب حالياً أن تجعل حبيبته تغار عليه، قامت من مكانها واتجهت نحو الدولاب، أخرجت ملابس مثيرة للغاية، تشبه ملابس تلك الأجنبية "ماريا"

ارتدت ملابسها ثم وضعت أحمر شفاه غامق بشدة، سـ تجعله بذاته يطردها من منزله
خرجت بخجل من غرفتها حيثُ كانت تشعر بأن الجميع يحدقون بها، اتجهت نحو الحديقة مكان جلوس "ماريا" و "صقر"، اتجهت لهم وقالت ببرود:-
_
هاي"مايا" بعتذر عن التاخير كنت غافلة حبيبتي

هزت "ماريا" رأسها بقبول لهذا الموقف، حدقت بملابسها وقالت بانبهار:-
_
انكي جميلة جداً "دمعة" تلك الملابس تليق عليكي كـ أنثى عن ملابسك في الصباح

حدقت به وهتفت ببرود:-
_
وإنت يا "صقر" رأيك إيه؟!

صرخ "صقر" بالجميع مانعهم أن يحدقون بها، قام من مكانه بغضب، سحبها من يدها، وأسرع بها إلى غرفتها وما أن وصل صرخ بعصبية:-

_
عاوزك!!







اصبحت تبغض سحبه لها وكأنها مجرد دُمية تتنقل معه من اليد اليمين إلى اليسار، صعد غرفتها، وأغلق الباب بشدة، صرخ بقوة:-
_
هو إنتي بتحبي تجيبي التهزيق لنفسك أنا حاسس بكدا، عشان إنتي ما بتعمليش حاجة إلا وعاوزة تضايقيني بيها

حدقت به بتهكم وبغيظ ردت عليه:-
_
كل واحد حر وبعدين ما إنت سامح لحبيبتك تلبس كدا اشمعنا أنا وبصراحة أنا عجبني استايلها

قرب منها بانفعال، ثم أخذ أوراق المنديل من جانبها ووضعها على فمها بعنف، وبدإ يزيل ذلك اللون الذي يجعل شفتيها منتفختان، بتحذير شديد قال:-

_
لآخر مرة هحذرك إياكي تحطي روج أو تلبسي كدا تاني

بتمرد شديد ردت عليه:-
_
لا هلبس وأقولك كمان هخرج وأروح وجاي وارقص مع اصدقاء ولاد إنت ملكش دعوة بيا ملكش غير مهمتي دي واعتبر صداقتنا انتهت

صفعها بشدة على وجهها مما جعلها تتوقف عن الحديث، رفع رأسه بشموخ ثم قال بصرامة:-
_
أنا آه سفرت برا كتير وانتي بنت الخدامة بس هتفضلي صاحبتي وبنتي اللي ربتها على ايدي وبرغم من إني عشت في المجتمع الغربي إلا إن المجتمع الشرقي هفضله ليكي ولأي حد يخصني

تركها ورحل من أمامها، وضعت يدها مكان صفعته ثم بكت بشدة اليوم شعرت بالاهانة بما فيه الكفاية
انتهى كل شيء، حسمت أمرها، اتجهت نحو حزانتها، بدلت ملابسها، مستعدة للمغادرة من سجن هذا الصقر
كان "حمدي" محق، كان يحب أن تسمع كلامه، بتلك اللحظة انتبهت إلى "سناء" وبيدها الطعام، وكوب من الحليب، صرخت بها بحد:-
_
اطلعي برا يا "سناء" وخدي الأكل دا معاكي

حدقت بها "سناء" بحنق ثم قالت بغضب:-
_
بت ما تركبيش دماغك دي هو ماقاليش حاجة غلط إنتي من ساعة ما جت اللي ما تتسمى وإنتي بتعملي أغلاط وخلاص

تابعت حديثها بحب:-
_
والله الراجل اللي تحت دا سلسال حب ليكي إنتي بس ومش لحد غيرك يالا بيقولك كلي وخليكي الطفلة المودبة وما تتغيرش إنتي أحلى كدا

لن تبتسم، قوست فمها بحنق، لتنزلق دموعها كالاطفال، وبعند شديد ردت:-
_
مش هاكل يعني مش هاكل خلاص قولت اللي عندي

تركت لها الطعام وخرجت هي حرة، تفعل ما يحل لها، اتجهت "دمعة" للخارج ومعها كتابها فقط، رفعت رأسها بكبرياء وغرور، انطلقت نحو الحديقة ولم تبالي لجلستهم، اتجهت نحو الباب ثم صرخت بأمر:-
_
افتح لي الباب يا عم "محمد"
لم يرد عليها أحد، الأوامر ليست منها، حدق بها "صقر" ببرود وعاد وحدق بصديقته وقال:-
_
حبيبتي منزعجة اتمنى لكي سهرة سعيدة يا "ماريا"

اتجه نحوها، أغمض عنيه، لقد تعب من الشرح لها، كلما ظن أنها تكبر تظبط له إنها طفلة لن تكبر قط...






بهدوء شديد قال:-
_
إيه اللي نزلك من الأوضة؟!
بدون آدب تكلمت:-
_
أنا مش جارية عندك وإنت عارف كدا كويس أنا تعبت وزهقت أنا حاسة إنك مخبي عليا سر كبير أوي ومش عاوز تقوله

قالت هذا الحديث وعادت مرة أخرى للغرفة، هز رأسه بتعب، أخرج سيجاره وبدأ يشربه بشراهة لعله ينتهي من تلك الدراما

.............................................

في صباح اليوم الآخر، قررت "حبيبة" أن تأخذ شقيقة زوجها وتذهب بها إلى منزل ابن عمها ولكن وقف زوجها وقال بحد شديد:-

_
لا يعني لا أنا قولت لا

وقفت أمه بحزم وصرخت به:-
_
يا بني انت مش طفل صغير تقول آه أو لا

لا يصدق أن أمه مستعدة أن تذل ابنتها من أجل المال، "صقر" أصبح كنزهم الوحيد ومن المفترض أن يسمع حديثهم ويخطط لهم

بتلك اللحظة اقتربت زوجته منه بدلال وهمس في أذنه بحب:-
_
اسمع الكلام يا حبيبي طنط عندهاحق
هز رأسه، هو من سـ يقف أماهم، سيقول الحقيقة ولن يبالي لهم، كل واحد منهم يفعل ما يريده وهو سـ يفعل ما يريد، بضيق شديد قال:-

_
إنتي طالق يا "حبيبة" اديني بديكي المساحة لخططتك

انذهلت "حبيبة" مما فعل زوجها، باعها، لا تستطيع التحمل معه ومع ذلك تقبلته وفي الآخر طلقها

صرخت أمه بانفعال:-
_
انت عملت إيه ردها يا بني واستغفر ربك

بسخرية شديدة رد على أمه:-
_
أنا زهقت يالا بقى روحوا عند "صقر" اقرفوا الراجل

......................................

وصل لبيت خالتها، وجد الجميع بحديقة المنزل، متجمعين، يضحكون وكأنهم لم يفعلوا شيء، جاءت عينه على زوجته فـ وجدها ترتدي بنطال ضيق وبلوزة قصيرة وحجابها عليه، ظل يفتح عينه ويقفلها بصدمة، شعر بأنه يحلم ولكن هي بلحمها ودمها، اتجه نحوهم وقال:-

_
سلامو عليكم چميعاً

رد الجميع السلام، انتفضت "نورهان" بفزع، جاء ملك الموت، سـ يقتلها أكيد، بصوت هامس قالت:-
_
الله يرحمك يا "نورهان" هتموتي خلاص حسبي الله فيك يا جوزي

رفع حاجبه ثم قال بصرامة:-
_"
نورهان" قومي عاوزك بعد اذنكم يا جماعة

ارتعدت أواصلها، قامت تقدم رجل وتأخر الأخرى
اتجهت معه، فـ أمسكها من ذراعيها وقال بغضب:-
_
إيه اللي إنتي لابسه دا ها؟! يعني مشيتي من ورايا وقولت حسابك في البيت تلبسي اللي منعك منه فدا مش هسمح بيه روح البسي عباية يالا






ابتلعت ريقها بخوف ثم قالت:-
_"
سالمتي" وحشتني ممكن أقولك إني چاية بعباية أخت اللي إنت قطعتها ليا

كور يده بعصبية، وضع أنامله على ذراعيها ثم أمسكها بقوة، شعرت بالوجع، جذ على أنيابه وقال بعصبية:-
_
العباية أهون بكتير من اللي إنتي لابساه غوري غيري يالا

اتجهت للداخل بينما هو فـ أخرج سجارته وبدأ يلهث أنفساها بشراهة، اتجه نحو "صابر" وقال بغضب:-

_
هو المفروض ان اختك چاي لك بيتك تاخدها من وراء چوزها لبيت خالتك اللي في مصر يا أخي طب أعرف الأصول واتصل بالراچل اللي متچوزها ولا أنا معاكوا حرمة ولا إيه
.
ذهل "صابر" من حديث زوج أخته، برر لنفسه وقال:-
_
هي قالت إنك عارف؟

لم يأخذ "صابر" وقت لاقناع حيث تيقن بأنها كانت تريد الهروب منه في هذا الشيء، هز رأسه وقال بصوت أخش:-
_
طب إحنا هنمشي دلوقتي أنا وهي وراي شغل وچيت أچبها بس

نزلت بتلك اللحظة "نورهان"، سلمت على الجميع ثم اتجهت خلفه، حاولت أن تنجو بحياتها فـ اتجهت له وأمسكت يده وقالت بدلال:-
_
هو ينفع أمسك أيدك يا روح قلبي

لاحت على ثغره بسمة السخرية، دلال، وحديث معسول هو لا يعتاد على تلك الكلمات منها
عصر يدها بيده وقال باستفزاز:-
_
طبعا يا حبيبتي أمسكيها كويس ها

صعدت السيارة معه، حرك المحرك وانطلق بأقصى سرعة، أمسكها من رقبتها بالطريق وصرخ بقوة:-
_
أنا تحسسيني إني مش راچل يا" نورهان" زعلان إني ضربتك قلم دا إنتي هتشوفي مليون قلم

سعلت بشدة، وبكت من مسكته لها صرخت به:-
_
هتموتني وسع بقى بلاش الهمجية بتاعتك دي أنا تعبت والله...

تركها وقال بغضب:-
_
هو دا اللي أنا عاوزه، عاوز أموتك!!!
انزلقت دموعها بغزارة، تحدثت بحد:-
_
وقف العربية بسرعة حاسة بخنقة وحاسة إني هموت....!!!





                                                                                 تابع الفصل السادس هنا 


نيما
نيما
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1