رواية استاجرنى لاكون عاشقة الفصل العاشر

 


الفصل العاشر 


كانت "نورهان" بغرفتها، قامت بهلع فور سمعها لصوت الصراخ الذي لا ينتهي، "سالم" حبيبي عمرها، هل أصابه مكروه، لم تضع حجابها، هرولت وهي تصرخ باسم عشيقها الأبدي:-

_"
ســـــــــــالـــــــم" يا "ســـــــــــالـــــــم"

استغربوا جميعاً من هلعها، فكر "سالم" بأن هناك خطب ما أصابها، كاد أن يصعد غرفتها ولكن وجدها تهل عليه وخصلات شعرها تطاير، حدق بالجميع فـ وجد جده ورجاله وزوجاته متواجدين، صرخ بانفعال:-

_
كل الرچالة يدونا دهرهم بسرعة

بالفعل التفتوا الجميع حتى يغضون بصرهم عن "نورهان"
بتلك اللحظة اتجهت "نورهان" باحضان "سالم" ، أمسكت وجهه بهلع:-

_
حبيبي فيك حاچة موچوع؟!

نظرت لها" قمر" بحب بينما "نهلة" فـ لوت فمها وقالت بخبث:-
_
مش وقته يا سبعي في مدفن وعزاء وميتين

ابتعدت عنه "نورهان" غير مبالية لحديث "نهلة"، بدموع كثيرة مليئة بالتواسية قالت:-
_
عمي ومرات عمي ماتوا

هز رأسه بوجع، هو بالفعل يحتاج لوجودها، لم يبالي لوجود أحد، دمعت عينه وهز رأسه بتعب، وضعت يدها على وجه وعادت تحضنه بقوة قائلةٍ له ببكاء:-

_
يا حبيبي إنت معلش يا روح قلبي أنا چنبك ومعاك هما مكانهم عند ربنا وهو عشان بيحبهم بس طلبهم وخد أمانته متزعلش

هز رأسه قائلاً بنبرة حزينة:-
_
الحمدلله على كل حال يا"نورهان"

أمسكت يده وأضافت بحب:-
_
إنت قوي وأنا عمري ما تخيلت إن قوتك هتقل، البيت كله محتاجك أخواتك وچدي وإنت محتاچ لي أنا بس وأنا چنبك يا حبيبي

قبل رأسها بتعب ثم قال بنبرة جادة:-
_
ربنا يخليكي دايما عارف يا "نورهان" إنك دايما هتكوني چنبي

انتبه إلى شعرها، أمسك عمامته ثم وضعها على رأسها ثم قال بهدوء:-

_
خلي بالك بعد كدا وإنتي نازلة ووإنتي طالعة من حچابك

هزت رأسها ودموعها تنزلق بشدة، حملقت بالجميع فـ وجدت "إلهام" واقفة بصدمة، اتجهت باتجاهها وسألتها بحنو:-

_"
إلهام" إنتي كويسة يا حبيبتي





لم ترد عليها فـ وضعت يدها على كتفها بحب، بتلك اللحظة اقتربت منها "قمر" ثم قالت برجاء:-

_"
نورهان " إنتي الوحيدة اللي بتعرفي تسيطري على الولاد ممكن تخليهم يطلعوا

استغربتها "نورهان"، هل تغيرها وراءه شيء، لا تعلم، هزت رأسها وقالت بجدية:-
_
حاضر بس خلي بالك من" إلهام"

وقبل أن تتجه نحو الصغار، صرخت "إلهام" بقوة:-

_
ماااااامااااا بالله عليكي ما تمشي يا بابا أنا كنت مستنياك ترچع عشان اشتكيلك من "سالم"

بتلك اللحظة حملوا الرجال الجثمان، انهارت بالبكاء، لا تريدهم أن يرحلوا، لا يمكن هذا، لا تريد من الحياة أن تجعلها تذوق طعم الفراق، نظرت لجدها وسألته بحزن:-

_
يا چدي خليهم يسيبوا بابا خليهم يسيبوا ابنك

حاول "مهران" أن يسيطر على حزنه، يحافظ بكل جهد على صلابته، رد عليها بهدوء:-
_
دا مكتوب على الكل يا بنتي

جلست بعيداً عن الجميع، انصرفوا إلى المقابر، تاركين النساء بالمنزل، بتلك اللحظة صرخت "نهلة" بغضب بـ "قمر":-
_
عاوزة تعملي حنينة وتخلي" نورهان" تقرب من عيالك فـ إنتي حرة لكن عيالي أنا لا

لم ترد عليها "قمر"، ردت عليها " نورهان" وهي تقول بغضب:-
_
إحنا دلوقتي في حالة ما ينفعش أبداً أبداً إننا نتكلم ونقول إيه اللي ينفع وإيه اللي ما ينفعش خليكي دايما فاهمة كويس أوي إن البيت دا طول ما "سالم"'عايش فاللي ساكن تحت سقف البيت مجبور إنه يمشي باللي محدده

شبكت يدها ببعضهم، رفعت حاجبها ببرود ثم قالت:-
_
وإنتي ياللي تعبة "سالم" وما بتسمعيش كلمته اللي هتعلميني أعمل إيه ومعملش إيه؟!

تقدمت بتلك اللحظة "قمر" ثم تكلمت بهمس:-
_
يا "نهلة" اهدي "إلهام" تعبانة اهدي

تأففت "نورهان" بتلك اللحظة ثم اتجهت نحو "إلهام" وقالت بحب:-
_
يالا يا حبيبتي تعالي عشان نغير

أمسكت "إلهام" يدها ثم قالت ببكاء:-
_
بابا مات هو ماما يا "نورهان" آخر أمل كان هيقف لـ "سالم" راح

حضنتها "نورهان" بحب ثم صعدت معها لغرفتها والحزن يكسه قلبها على حزن عائلتها

.........................................

غيرت ملابسها كما طلب منها، نزلت للأسفل فـ وجدت "ماريا" تحوم حول المطبخ، ركضت باتجاهها ثم قالت بحد:-

_"
ماريا" ماذا تفعلي؟ لا تحومي حول المطبخ الخدم جميعهم هنا؟

توترت بشدة، ابتلعت ما في حلقها ثم ردت عليها بـ:-

_
أنا لا أفعل شيء!! لا أريد غير أن أقدم المساعدة

ربعت يدها ثم قالت بسخرية:-
_
نحن هنا لخدمتك فـأنتِ مجرد ضيفة فقط وسـ ترحين قريباً





انهت حديثها ثم تركتها ورحلت من أمامها، بتلك اللحظة جذت "ماريا" على أنيابها ثم همست:-
_
اللعنة تلك الفتاة لن تتركني بحالي

شعرت "ماريا" بأن هناك من يضع يده على كتفها، انكمش حاجبها باستغراب ثم التفتت بخوف فـ وجدت فتاة يبدو عليها الصغر
رفعت حاجبها ثم سألتها بفضول:-
_
من أنتِ؟!
_"
بوسي"

قالتها "بوسي" بخبث وهي تمد يدها إلى "ماريا" ثم أضافت:-
_
أظن أن "دمعة" تزعجك ما السبب من الممكن أن اساعدك

تظن أن "بوسي" لا تحب "دمعة" ولكن لا تعلم ما السبب وراء كرهها هذا...
انكمش حاجبها وسألتها بفضول:-
_
وما السبب وراء هذا الشيء؟ ما الذي فعلته "دمعة" حتى تنتقمي منها بتلك الطريقة...؟؟

رفعت رأسها ثم قالت بغل:-
_
تلك الخادمة أخذت كل شيء لا تستحقه ولذلك يجب أن استعيد ما أخذته

تيقنت "ماريا" أنها تحب "صقر" هي لا يعجبها هذا ولكن عدو عدوها حبيبها، الحرب بيد واحدة لا تصلح، هي تريد مساعد حتى يساعدها..

هزت رأسها ثم قالت بخبث:-
_
هيا بنا لنبدأ خططنا، يجب أن ننهي هذه الزيجة وإذا حدثت يجب أن نكسر علاقتهم ببعضهم

ابتسمت "بوسي" ثم قالت:-
_
اتفقنا عزيزتي "ماريا"

............................................

انتهت مراسم الدفن، عاد بيته، وجد أهله في حالة من الحزن، حاول أن يخفف وجع أخواته ولكن أصغرهم وجعت قلبه "إلهام" لا تتحدث مع أحد فقط تمسك بيد "نورهان"، بينما" مهران" فـ جلس بغرفته منذ أن عاد
بأي غرفة يدخل، هل يذهب إلى أخته ويواسيها ويجعلها تشعر بوجوده، أم يذهب إلى جده ويخفف عنه..
هو ذاته يحتاج إلى المواسية، بتلك اللحظة تقدمت منه "نهلة" حاولت أن تفعل معه كما تفعل "نورهان"، بصوت حنون قالت:-

_
اچهزلك الأكل يا" سالم"؟

باقتضاب شديد رد عليها:-
_
لا...!!!

أمسكت يده وأضافت بهدوء:-
_
يا سيد الناس لأزم تأكل عشان البيت محتاچك

سحب يده من يدها بقوة ثم تركها ورحل، تقدمت بتلك اللحظة "قمر" منها ثم قالت بحد:-

_
أوعي تحاولي تقلديها هي بس واحدة في قلبه هي بس واحدة كبري دماغك بقى

حدقت بها بغضب ثم صعدت وراء زوجها، وجدت يتجه لغرفة "إلهام"، دلف لداخل الغرفة، فـ وجد أخته تجلس بأحضانها، كيف تمتلك حبيبته كل هذه الحنية، تستطيع أن تفتح ذراعيها للجميع، بتلك اللحظة اتجه للفراش، دموع أخته تقتله، بنبرة حزينة قال:-

_
زمان وأنا صغير قولتلك إني هفضل أمانك ودلوقتي هقولك كدا والله لآخر نفس في حياتي هكون أمانك وچنبك دموعك يا" إلهام" بتقتل قلبي يرضيكي قلب أخوكي يقف

استغلت "نهلة" الوقت التي يتكلم فيه "سالم" هي لا تريد أن تسامحه أخته، قاطعت حديثه بخبث:-

_
آه يا حبيبتي أخوكي هو الأمان الوحيد ليكي وبعدين لما تيچي تتچوزي أخوكي هيوركي حبه ليكي

تذكرت "إلهام" زيجتها من "عز"، ابعدت يد " سالم" عنها، بتلك اللحظة قالت "نورهان" بعتاب:-

_
ليه يا "إلهام" هو محتاچك وإنتي كمان إنتوا ملكمش غير بعض





حدقت بها بدموع ثم قالت بامر قاطع:-
_
بعد إذن الكل أنا مش عاوزة أي حد يقعد معايا

ردت عليها "نورهان" برفض:-
_
لا طبعاً إحنا مش هنطلع هنقعد چنبك

تنهد "سالم" ثم قال بامر:-
_
كلنا هنطلع يا "نورهان" يالا

بالفعل نفذت أوامره، خرج من الغرفة ثم نظر لـ "نهلة" بعصبية قائلاً لها بتوعد:-
_
ليكي روقة يا بنت الناس

ثم تركها وذهب لغرفته، لحقته "نورهان ثم أغلقت خلفها الباب، ساعدته في ازالة ملابسه، بحنو شديد تكلمت:-

_
متزعلش نفسك يا حبيبي كل حاچة هتبقى كويسة ويا حبيبي" إلهام" بتحبک

أغمض عينه بتعب شديد، بصوت مرهق قال:-
_
عارف يا "نورهان" معلش يا حبيبتي ممكن تعمليلي قهوة من ايدك

انكمش حاجبها ثم قالت بغضب:-
_
قهوة إيه اللي عاوز تشربها وإنت مش حاطط في معدتك لقمة تسندها هحضرلك الأكل

أمسك يدها وقال:-
_
لا خلاص خليكي چنبي شوية هخش استحمى وأطلع أقعد معاكي أنا مش محتاج غير كدا روحي إنتي اطمني على چدي

هزت رأسها وابتسمت بهدوء، فتحت باب غرفتها فـ وجدت "قمر" أمامها ومعها الطعام، نظرت لها باستغراب، هل تفعل هذا حتى تنفرد بـ "سالم"، ردت عليها بهدوء:-

_
إيه دا يا"قمر"؟؟

ردت عليها"قمر" بحب:-
_
متسبيش "سالم" هو مش محتاج غير ليكي يا "نورهان"
دا الأكل وأنا هروح أشوف چدي

هزت "نورهان" رأسها وابتسمت بشكر:-
_
تسلمي يا "قمر" روحي معلش بعد ما تشوفي چدي شوفي "إلهام"

أومأت برأسها ثم ذهبت، قفلت "نورهان" الباب، والتفتت مذعورة فور سمعها لتأوهات زوجها، دلفت الحمام على الفور، فـ نظر لها بفزع، أول مرة منذ زوجهم تتجرأ على دخول المرحاض وهو متواجد به، تحدث بتساؤل:-

_
عاوزة حاچة يا "نورهان"

سألته بخوف:-
_
مالك إيه اللي بيوچعك يا "سالم"
_
كل چسمي بيوچعني يا "نورهان"

اقتربت منه، قرارت أن تساعدة حتى يأخذ حمامه الساخن، وضعت القليل من الغسول على شعره، وبدأت بتدليك وبعد الإنتهاء من شعره وظهره قالت:-

_
أنا مليت لك البانيو شيل الفوطة من على وسطك بعد ما أخرج ولما تكمل حموم ناديني أنولك هدومك هو بس أنا طلعتلك البنطالون هطلع لك باقي هدومك

هز رأسه، خرجت وتركته بمفرده، يفكر بها هي فقط، الشجار المتواجد بينهم ينتهي في الشدائد..
بعد مرور وقت قصير، خرج من الحمام، حملقت به وابتسمت، أشارت نحو ملابسه وقالت:-

_
عبايتك أهي يا حبيبي طلعتهالك البسها

أوما برأسه ثم ارتدى ما أخرجته، لتقدم له الطعام وتكمل حديثها:-
_
يالا يا حبيبي كل عشان ما تقعش من طولك

تنهد بقوة ثم قال بحزن:-
_
معلش يا حبيبتي مش قادر أكل كلي إنتي

كشرت بوجهه ثم قالت بعبوس:-
_
نعم يعني ما تبقاش طفل مش يسمع الكلام

لقد اشتاق لتلك الكلمة التي كانت تقولها له دائما، رد عليها بتلك اللحظة وقال:-
_
هاكل بس عاوزة أفكرك بحلمك اللي حلمتيه اهو اتحقق في بابا وماما فـ متشغلش بالك اللي بعمله معاكي عشان إنتي خلفتي كلامي مش أكتر

ابتسمت بسخرية وردت عليه بتهكم:-
_
إيه اللي دخل الحلم في النص الحلم كان بياخدك مني وبعدين إنت عاوز تعرفني إنك عملت كدا عشان بس تكرهني فيك وفي نفسي

قبل أن يرد عليها ملت فمه بالطعام حتى لا يتكلم مرة أخرى، ثم عادت وتحدثت بتوعد:-
_
أنا قريبا أوي هعرف لوحدي إنت مخبي إيه عليا يا "سالم" وساعتها لو الحاچة هتوچع قلبي عليك همشي ومش هتشوفني
................................................

بدأت الحفلة الكبيرة، ارتدت "دمعة" فستانها الطويل ذو الاكمام الواسعة، أحبت نفسها به، تشبه الأميرات كثيراً، بتلك اللحظة دلفت غرفتها "حبيبة" مبتسمة لجمالها، تقدمت خطواتان منها ثم قالت بندم:-

_
أنا عمري ما حبيتك يا "دمعة" من صغرنا وأنا شايفة إن "صقر" دايماً بيحبك كان مصحابك حتى عمي






أمسكت "دمعة" يدها وقالت بحزن:-
_
عارف إنك عمري ما حبتيني أبداً بس والله يعلم ربنا إني بحبك جداً أنا اتربيت معاكم هنا وبعد ما ماما ماتت عمك رباني عارفة إنك بتغيري مني بس والله أوعدك إني استاحلة أخلي "صقر" يبعد عنك أبداً أبداً

حضنتها "حبيبة" وقالت بحب:-
_
أنا اتعلمت كتير أوي خلي بالك من نفسك

أعطتها "دمعة" ظهرها، تفكر هل تقول لها شيءٍ، يجب أن تقول ما تفعله "ماريا"، التفتت في لهفة وسردت لها ما حدث ثم أضافت:-

_"
حبيبة" أنا عاوزاكي معايا خلي "عصام" يجي هنا لأزم نعيش مع بعض يا "حبيبة"

شعرت "حبيبة" بالهلع الشديد على ابن عمها، بانفعال طفيف ردت عليها:-

_
إنتي ما قولتيش لـ "صقر" ليه؟!

بخوف شديد قالت:-
_
عاوزة أجيب أخرها ليه جت وعاوزة إيه من "صقر" على ما أعتقد إنهم بيحبوا بعض

ذهلت "حبيبة" من حديثها، كيف هذا، لا تستطيع أن تصدق هذا، تعلم أن "صقر" لا يحب أحد غيرها، بتلك اللحظة سمعت صوت طرقات الباب، استغربت من الطارق، هل "صقر" جاء لينزل مع "دمعة"، اتجهت نحو الباب وفتحته فـوجدت أن الطارق زوجها، انكمش حاجبها وسألته:-

_
في إيه إيه اللي طلعك؟!

حدق بها وقال بصوت هامس:-
_"
صقر"'بيقولك خلصتوا ولا لاء

بهذا الوقت قالت"دمعة":-
_
ادخل يا أستاذ"عصام" عاوزاك

بالفعل دلف "عصام" سردت له كل شيء وطلبت منه:-
_
أنا عاوزكم معايا تقعدوا هنا بالله عليك يا "عصام"

كاد أن يرفض ولكن كلام "حبيبة" اقنعه:-
_
هنقعد عشان نساعد مش عشان ناخد حاجة إنت هتزيد من رجولتك مش هتقلل منها وافق إنت بس

هز رأسها وقال على مضاض:-
_
ماشي يالا خلصوا

هزت رأسها ثم اتجهت معه للخارج قائلة لـ "دمعة":-
_
هشوف الولد واجي وهو هينادي لـ"صقر"

أومأت رأسها ووافقتها على ما تريد، جلست على فراشها بفستانها، ابتسمت بحب، وأخيراً حلم حياتها سـ يتحقق ولكن لا تعلم هل يحبها "صقر"، تشعر بأنه يفعل كل هذا لوصية والدتها وليس أكثر من ذلك، تشعر بالخوف هل سـ يعيش معها بتعاسة، بتلك اللحظة سمعت صوت بتراس غرفتها، انكمش حاجبها بفزع، من سـ يكون، بصوت متقطع قالت:-
_
مين...؟؟؟؟

وجدت" حمدي" يدخل لها، والغضب يملأ وجهه، ملامحه مليئة بالعتاب، فزعت، لما جاء لها، هي الآن بمفردها، ماذا يريد منها، كادت أن تصرخ ولكنه قال بحد:-

_
أوعي تصرخي والله هتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه أنا مش هخلي الجوازة دي تكمل أنا بحبك أوي يا "دمعة" مش هينفع تكوني له أبداً

صرخت به بقوة:-
_
إنت بتعمل إيه هنا يخربيتك؟

قربت منه ثم أردفت بخوف:-
_
لو "صقر" شافك هيقتلك والله اطلع برا انزل من المكان اللي طلعت منه

صرخ بها بخفوت:-
_
أنا بحبك وإنتي بتحبيني وأنا وإنتي بس اللي هنتجوز






كيف لها أن تفهمه أن ما يفعله سـ يجعل "صقر" يفتك بهم جميعاً

ظلت تنظر لباب الغرفة بخوف وعادت تنظر له بتلك اللحظة قال لها:-
_
في سر كبير "صقر" مخبيه عليكي وأنا عارفه

نظرت له باندهاش، ما الذي يخفيه "صقر" تمنت أن تعرف ما السر، بهذا الوقت اقتحم "صقر" الغرفة ما أن سمع صوته، نظر لها بحد شديد، أمسك يدها وجعلها تبتعد ثم لكمه بقوة، ذهلت "ماريا" التي صعدت مع "صقر"
صرخ "صقر" باسم الخادمة وأمرها بـ:-
_"
سناء" خلي حد من الحراس يطلع يأخده ويحبسه لحد لما نشوف له شوفة

أومأت له الخادمة برأسها وبالفعل جاء الحارس وأخذه، بتلك اللحظة صرخ "صقر" بالموجدين:-
_
الكل ينزل تحت يالا؟!

نفذ الجميع أوامره، حدق بـ "دمعة" بغضب ثم قال بصراخ:-

_
كنتي ناوية تضحكي عليا وتهربي معاه ماشي يا "دمعة" تخلص الحفلة وهوريكي اللي عمرك ما شوفتيه

حاولت بكل جهد أن تدافع عن نفسها:-
_
يا "صقـ...."

قاطعها بحزم:-
_
مش من حقك تتكلمي خلاص أنا قولت اللي عندي ويالا لخصي نفسك عشان ننزل

حاولت ألا تبكي وتتماسك، وقفت أمام المرآة، ترأ نفسها للمرة الآخيرة، اتجهت نحوه وقالت باقتضاب:-

_
خلصت يالا

تأبطت بيده، خرجت معه من غرفتها وما أن عبروا السلم، سقف الجميع لهم، تشعر بأنها تعيسة من أفعال "صقر"
جلست أمام المأذون، سألها بهدوء:-

_
يا عروسة موافقة على العريس؟

هزت رأسها بخجل فـ عاد وقال بمرح:-

_
فكري تاني وتالت اللي بيدخل القفص دا بيتحبس وبيتنكد عليه إذا كانت عروسة أو عريس

ضحك الجميع بعلو ولكن "دمعة" فـ نظرت إلى "صقر" وتنهدت أما هو فـ قال بحنق:-
_
يالا يا شخنا احنا كدا كدا لأزم ننكد على بعض أومال الحب هيفضل إزاي

سقف الجميع على حديثه، زادت الهمهات، بتلك اللحظة أضاف المأذون:-
_
أين وكيل العروس

تقدم "عصام" ثم قال:-
_
أنا!!
شعرت بالحزن الشديد على نفسها، تمنت بهذا اليوم تواجد أبيها.
انتهت مراسم الزواج بامضاء العروس والعريس
اشتغلت الموسيقى، مد يده لها بضيق ثم قال:-

_
يالا عشان نرقص

لا تستطيع أن تتعامل معه ببرود كما يعاملها هي حزينة من أسلوبه معها، قالت بتمرد:-

_
لا مش هرقص أنا مش قادرة

أمسك يدها بعصبية وسحبها معه إلى مكان الرقص، همس في أذنها بعصبية:-
_
الواد دا كان متفق معاكي إنه ياخدك ويهرب اعترفي يالا؟!



                                                       تابع الفصل الحادى عشر هنا 

نيما
نيما
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1