رواية استاجرنى لاكون عاشقة الفصل التاسع


 

الفصل التاسع


مازال ينظر لها، أما هي فـ لا تريد أن تترك يده، دموعها تنهمر، تشعر بأن هناك خطبً ما سـ يصيبه، بتلك اللحظة سألتها "إلهام" بقلق:-

_
إيه اللي حصل لك يا "نورهان" خلاكي مصدومة كدا

لا تتحدث فقط تنظر لـ "سالم"، بتلك اللحظة دلفت " قمر" الغرفة، نظر لها "سالم" بحد وسألها بغضب:-

_
إيه اللي چابك هنا؟!

بتردد شديد وخوف منه قالت:-
_
مافيش بس كنت عاوزة أطمن على "نورهان" حالتها مش مطمنة

جذ على أنيابه ثم قال بأمر:-
_
روحي من قدامي أنا عارف إنك چاية تشمتي فيها

بدموع كثير لم تكن مصطنعة قط:-
_
بالعكس أول مرة في حياتي أخاف عليها على العموم أنا همشي عن إذنكم

بالفعل خرجت واتجهت نحو غرفتها، بتلك اللحظة قال "سالم"لـ"إلهام":-
_
إنتي كمان يا "إلهام" امشي؟ أنا عاوز أقعد معها لوحدينا

أعطته الفرصة حتى ينفرد بزوجته، أغلقت الباب خلفها، تأكد "سالم" أن الجميع بالخارج، أحب أن يتأكد بعد وجود زوجاته خلف الباب، فتح الباب فـ وجد "نهلة" بمفردها، رفع حاجبه بغضب ثم قال بصرامة:-

_
روحي أوضتك ولما أفضي رأسي هتشوفي اللي عمرك كله ما شوفتهوش

أسرعت تركض نحو غرفتها، تتلاشى غضبه، عاد وجلس بجانب حبيبته، ملس على شعرها بحب ثم سألها بكل هدوء:-

_
مالك يا روح قلبي؟! مين مزعلك!!

فقط تحدق به ولا تجاوبه، صامته، تيقن أنها تفعل هذا من أجل الطلاق، تنهد بقوة ثم قال بحنو:-

_
أنا ما قدرش أبداً أشوف حالتك كدا بس قوليلي إنتي شوفتيني باذيكي في الحلم

هزت رأسها بلا وانهمرت دموعها أكثر من ذلك، كاد أن يتكلم ولكنها أوقفته بسؤالها الحازم:-

_
إنت مخبي عليا إيه يا "سالم"

انكمش حاجبه باستغراب، ما أصابها، حاول أن يتهرب منها بسؤاله:-
_
إنتي بتعملي كدا عشان أطلقك يا "نورهان"

عادت وسألته مرة أخرى:-
_
مخبي عليا إيه ومن أربع سنين كمان اللي إنت مخبيه مخبيه من أول يوم قلبت عليا فيه قول يا "سالم" مخبي إيه

توتر بشدة، كيف عرفت بأنه يخفيه عليها شيءٍ، صرخ بها بشدة:-
_
لا إنتي اتهبلتي أكيد في إيه يا "نورهان" ما تعصبنيش





دمعت عيناها بشدة، صرخت به بحد:-
_
في إن في حاجة كبيرة جداً إنت مخبيها عليا في إن الحاجة دي بتضرك وهتاخدك مني قولي يا "سالم" والله العظيم هسامحك على كل حاجة عملتها فيا

صمت ولم يتحدث، جذ على أنيابه وحدق بالنافذة، أمسكت يده وشبكتها بيدها وقالت بحب:-

_
هقبل إن يكون قبليها اتنين متچوزينك هقبل تكون حياتي بين ايدك هسمع كلامك في كل حاچة والله العظيم

صرخ بها بشدة بعد أن سحب يده من يدها:-
_
أنا بقولك مش مخبي عليكي حاچة بطلي تمثلي وتبيني إنك أكتر واحدة بتحسي بيا هقولك على حاچة إنتي أكبر حد بيضرني بعمايله

تأكدت بأنه يكذب عليها بحديثه، وتأكدت أيضاً بأنه يتهرب من أجابة سؤالها بغضبه هذا، قامت من مكانها وقالت بهلع:-
_
قلبي موجوع عليك

قام من مكانه وأعطى له ظهره ثم هتف بحنق:-
_
ما تخنقنيش بقى أنا زهقت والله العظيم من أسلوبك دا قلبك موجوع مش موجوع ما يخصنيش

يتعامل معها ببرود، صرخت به بحد:-
_
أنا متأكدة أنه تعاملك دا وراء حاچة قولي في إيه

أمسكها من يدها بحد ثم قال:-
_
يقطع قلبك وسنينه أنا مش مخبي حاچة واللي شوفتيه في الحلم هو مجرد حلم وأنا اتغيرت عشان انتي السبب في كدا مش أنا وعلى الله اسمعك بتقولي كدا تاني مرة فاهمة

كان هذا أكثر حديث قاسي خرج من فمه، مسحت دموعها، تمنت أن يكون ما رأته مجرد حلم وقالت بهدوء:-
_
ماشي بس والله العظيم يا "سالم" لو عرفت إن في حاچة مخبيها عليا ساعتها أنا مش بس هسيبك أنا ساعتها هسيب البلد وهسافر أي بلد تانية

دخلت الحمام، مازالت دموعها تنزلق، حاولت أن ترجع قوتها، تفكر لما لا تصدق حديثه، من الممكن أن يكون ما قاله حقيقي...
اتجهت نحو صنبور الماء وفتحته، غسلت وجهها ثم أمسكت بمنشافتها، خرجت من الحمام، وجدته يجلس على الفراش يفكر، لم تعيره انتباهها، هي حزينة من تصرفاته، جلست أمام المرآة، تفكر في حالتها الصعبة، من اليوم لن تحصل على النوم، غفلتها سـ تكون بخوف، كيف لها أن تقول له ألا يخرج من غرفتها ويظل عندها، حتى تطمئن عليه، تكلم بتلك اللحظة وقال باقتراح:-

_
أهلك چاين بكرا إيه رأيك تروحي عند أهلك أسبوع





لم تنتبه له ولا لحديثه، تيقن بأنها مازالت تفكر في حلمها المزعج، عاد يتحدث من جديد:-
_
بقولك يا "نورها"..."نورهان"

انتبهت له، نظرت له من المرآة وردت عليه بصوت يملأه الارهاق الشديد:-

_
نعم يا "سالم" بتقول حاچة؟!

يعلم بأنها سـ تظل صامتة ولن تتحدث قط، يعلم بأنها سـ تتمكن من معرفة فعلته...
يعلم بأن الفراق سـ يحدث، ولكن لا يريد أن يحدث بالوقت الحالي

عاد اقترحه مرة أخرى:-
_
إيه رأيك بكرا أخوكي راچع إيه رأيك تروحي تقعدي معاهم يومين

أصابها الجنون مرة أخرى، يكفي هذا، صرخت به بعلو:-
_
لا كدا إنت مخبي حاچة قول بقى

لن تصمت، لقد شعر بألم شديد في رأسه من ثرثرتها، قام من مكانه وخرج من الغرفة...


............................................


نظرت لأم زوجها، لن تسمع كلامها ولن تجعل شيطانها يتغلب عليها، حذر "عصام" أمه ألا تتحدث، وصدمت من حديثه قائلةٍ بحزن:-

_
إنت هتمشيني من بيتك يا بني آه يا وجع قلبي آه يا بطني ياللي اتوجعتي وإنتي شايلة في تسع تشهر ومافكرتيش بس تطرديه

اتجه نحوها، أمسك يدها بحب وبدأ في تبرير موقفه:-
_
يا ماما بالله عليكي متخلنيش أضرب نفسي على اللي بقوله بس يا ماما أنا بيتي مش محتاج لفلوس "صقر" أنا اللي مسؤول عن العيلة محدش تاني

انهى كلامه وتركها ورحل من أمامها، دخل حتى يرتدي ملابسه ثم خرج من غرفته، قبل ابنه، واتجه نحو زوجته وابتسم لها بحب ثم تكلم بعشق:-

_
خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتسمعيش لحد خلي بالك من نفسك تاني بقولك ومن الولد

ابتسمت له ثم همست في أذنه:-
_
حاضر يا حبيبي ما تقلقش إنت هتروح فين دلوقتي؟!

أجابها على سؤالها بحب:-
_
هقعد مع صحابي شوية وهرجع لك يا حياتي بعد ساعة

أومأت برأسها، ثم قالت بتمني:-
_
تمام ربنا يرجعك ليا بالسلامة ويخليك لينا دايما

أوصلته إلى باب الشقة، لتغلق الباب ما أن تاكدت بأنه دخل المصعد، التفتت بتلك اللحظة لوالدة زوجها فـ وجدتها عابسة لا تتحدث، حولت أنظارها إلى "بوسي" فـ وجدتها تنظر لها بضيق، لا تعلم ما الذي أصابهم، سألتهم بفضول:-

_
في إيه يا جماعة بتبصولي كدا ليه؟





ردت عليها "بوسي" باقتضاب:-
_
أنا زعلانة منك عشمتيني إني اتجوز "صقر" والعشم طلع بح

أومأت أمها برأسها بضيق، ثم قالت بلوم:-
_
عادي يا بنتي إحنا مش مهمين عندها

تعلم بأن الحرب بتلك اللحظة سـ تبدأ، جلست على الأريكة ثم قالت ببسمة صغيرة:-
_
إيه رأيكم نجيب أكل من بره ها هتأكلوا برجر ولا كفتة

تحاول أن تمنعهم من التفكير فيما يخص زوجها وعائلتها، عادت "بوسي" تسألها بعصبية:-

_
أنا مش بتكلم في الأكل والشرب دلوقتي أنا بتكلم في جوازي من "صقر"

ببرود شديد أجابتها:-
_
انسيه لآن "صقر" فعلاً بيحب "دمعة"

بتهكم شديد ردت عليه والدة زوجها:-
_
مش دي الخدامة اللي كنتي مش عاوزها على العموم إحنا هنتصرف

همت بالوقوف أمرت ابنتها أن تلحقها، رفعت "حبيبة" سبابتها ويتحذير شديد قالت:-
_
طنط أنا لو عرفت إن في حاجة حصلت لابن عمي ومراته مش هيحصل كويس أنا قولتلكم ومش هعيد كلامي تاني

........................................


بصباح اليوم التالي، استيقظت "دمعة" على أصوات كثيرة بداخل بيتهم، لا تعلم ما هذا الازعاج التي لا تستطيع أن تتحمله، قامت من فراشها، دخلت الحمام الخاص بغرفتها، أخذت حماماً ساخن ثم خرجت من المرحاض بغضب شديد، ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال ضيق للغاية وعليه قميص قصير، رفعت شعرها كذيل الحصان ثم نزلت من الغرفة، كادت أن تنزل وتعبر الدرج ولكن حديث "ماريا" جعلها تتوقف، وقفت حتى تسمع ما يحدث بينها وبين الشخص المجهول:-

_
لا استطيع أن أجد شيء يا "ماركو" أقسم لك اليوم سـ أقتل الجميع، سـ أضع سم بالطعام وقبلها سـ أجعل "صقر" يوقع على أوراق الزواج مني وبعدها سـ يموت وسـ أكون وريثته الوحيدة...

صعقت من الحديث، هل تلك الفتاة حية على وجه بشري
رفعت رأسها بذهول حين شعرت أن "ماريا" سـ تفتح باب الغرفة، أسرعت وركضت للطابق السفلي، استغرب "صقر" من ركضها، شعر بالخوف من الهلع الذي يصيبها، اتجه نحوها وسألها بقلق:-

_
في إيه بتجري كدا ليه؟!

أمسكت يده وقالت:-
_
هو في حفلة إنت عاملها!!؟

ابتسم بثقة ثم قال:-
_
حفلة جوزنا أنا جبتلك فستان هيعجبكم أوي

هزت رأسها وقالت برجاء:-
_
خليه بنا بس أنا حاسة إن في خطر هيحصل لينا وللضيوف

أمسك يدها بحب ثم قال:-
_
الكل هيجي يا حبيبتي خلاص عزمنا الكل

كيف لها أن تقول له أن تلك الماريا، تريد قتلهم، اتجهت نحو المطبخ وحذرت الجميع من عدم دخول "ماريا" إلى المطبخ





أمرت "سناء" بـ:-
_
أوعي يا "سناء" الشغالة اللي من فرنسا تدخل هنا أوعي وكمان لو الكل خرج من المطبخ على الأقل يكون في حد في المطبخ

سمعتها "ماريا" تيقنت أنها تحذرهم عن شيءٍ ما، جذت على أنيابها بضيق وقالت:-
_
اللعنة، تلك الفتاة لا أعلم كيف يحلفها ذكائها بتلك الطريقة

خرجت تقف مع "صقر" بالحديقة، رأتها "دمعة" من بعيد فـ أسرعت للخارج، ووقفت بجانب "صقر" حتى لا تجعلها قط تتقرب منه، انتبه لها "صقر" فـ ابتسم على تصرفها

بتلك اللحظة تقدم "صقر" نحو العمال، حتى يوجهم في تزين الحديقة، بذلك الوقت سمع أحد العمال يقول:-

_
بس العروسة مز أوي يالا يا بخت العريس بس بقولك إيه هو العريس خروف أوي كدا عشان يخليها تلبس لبس مبين جسمها كدا أنا لو معايا الصروخ دا هخبيها

التفت "صقر" ونظر إلى ملابس "دمعة" للتو أخذ باله مما ترتدي، اتجه نحوها وسحبها من يدها بشدة، تستغرب من أسلوبه هذا، اتجه نحو غرفتها، تحدث بغضب:-

_
إيه القرف اللي إنتي لابسه دا البنطالون ضيق أوي والبلوزة إيه القرف دا

انكمش حاجبها وردت عليه ببرود:-
_
يا "صقر" هو فين جسمي دا إنت مش شايف إني رفيعة جداً يعني مش باين حاجة

أشار نحو دولاب ملابسها ثم وبأمر قال:-
_
غيري اللبس عقبال ما الفستان اللي هتلبسيه بليل يجي

رفضت بشدة هي لا تحب أن تبدل الملابس التي عجبتها:-
_
لا طبعاً مش هغير لبسي وبعد اذنك خليني أخرج

أمسكها من أناملها بحد ثم اتجه نحو الدولاب، ظل يبحث عن شيء يليق بها فـ لم يجد صرخ بها بحد:-

_
كله ضيق مافيش طقم محترم يوحد ربنا إيه القرف دا

ابتعدت عنه بصعوبة كادت أن تتجه نحو الباب ولكنه قذفها بالوسادة الخاصة بمضطجعها وحذرها بهدوء مخيف:-
_
واقسم بالله العظيم لو خرجتي لهضربك بحزام بنطالوني


صرخت به بحد:-
_
وتضربني بصفتك إيه هو إنت فاكرني الطفلة الصغيرة بتاعت زمان
جذ على أنيابه وصرخ بها بغضب:-
_
طفلة وهتفضلي طفلة وتفضلي طلعتلك فستان طويل البسيه

نظرت إلى الفستان الذي أخرجه من دولابها ثم قالت بعصبية:-
_
مش هلبس دا يعني مش هلبس دا أنا مش بحبه

ابتسم لها باستفزاز ثم قال:-
_
لو ما غيرتيش أنا اللي هلبسهولك وكدا كدا إنتي كلها ساعات وتكوني حلالي

بضيق شديد قالت:-
_
مش هتجوزك ومش هغير
_
يبقى إنتي عاوزاني أغيرلك أنا ماشي أنا هعمل كدا
بدأ يقرب منها وهي تبتعد إلى أن التصقت بجدران الحائط، أصبحت مقيدة بين يده، ابتلعت ما في حلقها بخوف ثم قالت:-
_
خلاص خلاص هغير...!!!

..............................................







جلس بالجبل، يفكر بـ "نورهان" كيف لها أن تجن بتلك الطريقة، تنهد بقوة ثم قال:-
_
أنا نفسي أعرف هي فكرت إن باللي هي بتعمله هحن عليها وهطلقها أو هطلق "نهلة" وقمر" مستحيل

قام من مكانه، سار بالطريق، هو يحبها، وسـ يظل حبها خالد في قلبه، ولكن يجب أن يكون هكذا معها، صرخ بعصبية شديدة:-

_
يارب خلصني بقى باللي في قلبي

بتلك اللحظة رن هاتفه برقم غريب، استغرب من هذا الرقم، رد على الفور:-

_
الو... مين... أيوا أنا "سالم السيوفي"... إيه

قفل الهاتف بصدمة بعد سماعه لهذا الخبر، صرخ بشدة:-
_
لااااااا

لم يكن متوقع أن يسمع هذا الخبر بحياته، تمنى أن يموت قبل أحبائه، لا يستطيع أن يعيش في حالة من حزن فقدان الأحباء، بدموع شديد قال:-
_
أمي وأبويا استحالة استحالة

تلقى خبر موت والديه في حادث سير، أغمض عينه بشدة، كيف له أن يتقبل حياته بعد أمه، أخواته هل سـ يتحملن هذا الخبر، وجده المسكين، ابنه الوحيد فقده اليوم

امتلأ قلبه بالغضب، صعد سيارته وانطلق بها إلى مكان جثمان أهله، حيثُ ماتوا قريباً من المشفى العمومي للصعيد...
أسرع يسأل موظفة الاستقبال بحزن:-
_"
صابر السيوفي" ومراته فين

رد عليه موظف الاستقبال:-
_
الباقية في حياتكم هما في التلاجة

لا يستطيع أن يسمع تلك الكلمة، حاول أن يحتفظ بصلابته ثم قال:-
_
ممكن توصلني هناك طيب

أرسل إليه ممرضة حتى توصله، قدمه أحدهم تبعد عن الطريق والأخرى تتقدم

وصل إلى المكان الذي تمنى ألا يدخله أبداً، دخل حتى يرأ أهله، ولكن حين رفع الغطاء عن أوجههم صرخ بقوة، لا يستطيع أن يرأهم بتلك الحالة:-

_
أمـــــي اصحي انتوا قولتوا هتزورا خالتي وترچعوا ليه ما قولتوش إنكم مش هتچوا ليه يا ماما

ثم اتجه إلى جثمان أبيه وقال بوجع:-
_
سندي راح وبقيت من غير سند ابنك مبقاش له طهر يا بابا

خرج من الغرفة وجهز كل الأوراق حتى يأخذهم، أخذ تصريح بدفنهم، حتى الآن لم يقول شيء لعائلته...

......................................







دقت "قمر" باب غرفة "إلهام" وبرجاء شديد قالت:-
_
ينقع يا "قمر" ادخل عاوزة اتكلم معاكي شوية

تأففت بشدة، كادت أن ترفض ولكن الدموع التي انزلقت من أعيون زوجة أخيها جعلت قلبها يرق لها، قامت من مكانها وقالت بحنو:-

_
اتفضلي يا حبيبتي

جلست بالمقعد حزينة شاردة، بتلك اللحظة سالتها "إلهام" بقلق:-
_
مالك يا "قمر"؟!

بكت"قمر" بشدة ومن ثم أجابتها:-
_
حاسة إني بموت كل يوم ميت مرة يا "إلهام" هموت يا "إلهام" من التفكير

أمسكت "إلهام" يدها ثم قالت:-
_
وليه بتفكري كتير

بحزن شديد مسحت دموعها ثم قالت:-
_
والله العظيم مابقتش عارفة إيه اللي مخليني أصبر على الوجع اللي بيحصل دا، والله العظيم مابقتش حتى طايقة نفسي قلبي وجعني حتى..!!!

استغربتها بشدة، أول مرة تشعر أن "قمر" تمتلك احساس كبير، تنهدت بشدة ثم هتفت بحنو:-
_
طب إنتي إيه اللي عاوزة تعمليه إنتي قاعدة هنا عشان بتحبي "سالم"

مسحت دموعها بالمناديل وردت عليها بتعب:-
_
مش هكدب عليكي أنا حبيت أخوكي عشان لو ما حبتهوش مكنتش هزعل حد مني أبداً بس لما شوفت حب "نورهان" له وحبه ليها واحساسها بأنها من مجرد حلم اتوجعت قولت حبي مش حب

حضنتها "إلهام" ابتسمت لها ثم قالت بمزح:-
_
أول مرة أعرف إنك بتحسي يا بت

ابتسمت "قمر" ثم قالت:-
_
تعالـ....
وقبل أن تكمل حديثها سمعت صراخ بالبيت باكمله، أسرعت هي و "إلهام" للطابق السفلي، وجدوا الجميع متواجدين، وجثمان أهليها موضعين على الأرض، يجهزيهم للتشيع

صرخت "إلهام" بقوة:-
_
ماااااامااااا باااااباااا




                                                              تابع الفصل العاشر هنا 

نيما
نيما
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1