(الفصل الخامس عشر)
زينب:كنتو فين ياابنى موتونا من القلق
ياسر:هنبقى فين يعنى ياماما كانت بتتمشى قولت بدل ماترمى نفسها فمشيت وراها دى أمانة معانا برده
عمرو:مش قولتلك ياطنط ده مش بريئ أقصد ده برنس بيعرف يظبط مش عبيط بيتوهه ونقلق عليه
ياسر وابتسم:إحترم نفسك ياباش مهندس
عمرو:إسكت ياعم إنت تربيتى وأنا اللى عارفك أى نعم من يوم ماوقعت أقصد إتكعبلت خلاص بقيت غير اللى أعرفه بس أهو تربيتى برده
ياسر بجدية:لاااا إنت كترت كلام هتحترم نفسك ولا هــــا
عمرو بسرعه ووضع يده على فمه:شششش ولا كلمه ياباشا
سجى:اومال فين البنات ياطنط
زينب:طلعو يغيرو هدومهم لإنهم كانو فى البحر وتعبو وقالو هينامو
سجى :أها عندهم حق أنا كمان هطلع أغير وأنزل أعطيكى العلاج وأنام
زينب:لا ياحبيبتى ماتنزليش هطلعلك أنا عشان كلنا تعبنا النهارده
ياسر:سجـى
سجى والتفتت له:نــعـم
ياسر وجد الجميع منتبهون:خلاص خلاص
.فتعجبت سجى وصعدت وفى قلبها ملايين الأسئله والأجوبة والحيره والسعاده والقلق ومزيج من كثير من المشاعر المختلطه
،،،،،.وأكملو اليوم التالى بسعاده بين التجول فى أنحاء الغردقة وفى آخر الليل توجهو ناحية منازلهم فى القاهره
،نسمه وسجى ونهى فى سيارة ياسر الكرسى الورائى وبجانبه زينب ،وفريده ووالدتها وعمرو فى سيارة عمرو
،وبعد يوم من الراحه التامه من السفر واليوم الذى يليه
استيقظت سجى فى الصباح وذهبت لتزور والدها وأشترت له أطعمة مختلفه وهى ذاهبة
سجى:ازيك يابابا
والدها:كويس ..هـا عملتى إيه فى الرحله دى روحتى تتفسحى ولا روحتى تجيبى فلوس
سجى بضيق وحزن:لأ إحنا بعد ماالمشروع خلص قعدنا يومين كانو نزهه وفى الآخر البشمهندس عطى لكل موظف ظرف فى فلوس
والدها بسرعه:هــا جابلك كام
سجى: لقيت فيه خمس آلاف
والدها بسعاده:طيب هاتيهولى
سجى:أجيبهولك إزاى يابابى ..وبعدين وأنا فى الغردقة نزلت شوبنج مع صحباتى وجبت حاجات بـ1000 ولسه أربع آلاف مع الأربعه بتوع الشهر وهاروح أعطيهم للدكتور يوسف
والدها بنرفزه:بنت وأنا مالى باللى إنتى سلفاه..هاتى دول مش أنا سمحتلك تروحى تباتى بره القاهره يبقى هاتى الفلوس دى واتصرفى ..أنا عايز أصرف على نفسى وأتمتع شويه آخر حياتى إشمعنا إنتى تنزلى برنج وفرنج وأنا ولا كإن ليا حاجه منهم
سجى ونزلت دمعه على عيونها فمسحتها بسرعه وأخرجت الظرف وناولته لوالدها:إتفضل يابابا رغم إنى نزلت شوبنج فقط لإنى محتاجه أشترى هدوم
والدها بسعاده بالمال:أيوه كده اشتغلى إنتى وسديدى ولا ماتسديديش وأنا مالى
سجى وهى تنهض:اوكى عشان ماأتأخرش ورايا شغل كتييير أوووى هناك عايزه أترجمه ولازم يخلص قبل يومين عايز حاجه أنا مليتلك التلاجه ولو عايز حاجه تانى كلمنى
والدها:لا خلاص أنا كده كده الظرف اللى بيجى كل شهر نلاقيه على السلم ده جالى إمبارح
سجى (يعنى كمان وبرده أخدت دول حرام عليك أقطع نفسى عشان أسدد اللى عليا ) وبخوف وبهدووء:طيب هاته يابابى لما أسده من اللى علينا ..على مانبقى نعرف ده بيجلنا منين ده كمان
والدها بصوت عالى:نعم ياروح أمك تسدى اللى على مين سمعينى تانى كده ..قولى أسد اللى عليا مش اللى علينا وأنا مالى أنا استلفت حاجه ماإنتى اللى استلفتى ..يلا يلا روحى شغلك ولا شوفى إنتى رايحه فين
سجى وكتمت بكائها:اوكى سلام ياحبيبى
.وذهبت وهى تشعر أنها تائهه لم تستقل تاكسى ظلت تمشى وتمشى وتمشى متوجهه للفيلا وهى شاردة الذهن تفكر(ياربى طب أنا ذنبى إيه ماالفلوس دى استلفتها عشان أعمله العمليه ليه بتعاملنى كده يابابا ليه بحس إنك ولاهامك أنا .. همك الفلوس وبس حتى لو قولتلك هبيع نفسى هتقولى ماشى بس هتجيبى كام.. أسدد الدين ده إمتى مش عايزه حد يحس إنى مديونه وعليا حاجه لحد أكره أبين لحد حتى لو نهى صديقتى برده لأ كفاية إن يوسف عرف كفــايه.والدموع تنزل على أعينها).,فجأة اصتدمت بشخص مــا
سجى ونظرها فى الأرض معتذره:أنا آسفه ماأخدتش بالى .وجاءت لترفع عيونها الغارقه بالدموع وجدته أمامها وفى عيونه إستفسارات كثيره يعلوها القلق الشديد
ياسر بقلق:سجـى مالك ؟
سجى ومسحت دموعها بسرعه:هـا مافيش حاجه
ياسر:إيه اللى مافيش حاجه ده أنا جاى من الصيدليه وشايفك جايه مشى من بعيد إستغربت جايه من غير تاكسى وماشيه كإنك مش شايفه قدامك جايلك لقيتك خبطى فيا يعنى فعلاً ماشيه تايها خالص فى إيـه يـاسجى ماتخبيش عليا
سجى ووضعت نظرها فى الأرض:قولت مافيش ومن فضلك ماتسئلنيش السؤال ده تانى
ياسر وتفهم الوضع:اوكى مش هسألك بس تعالى تعالى اقعدى جوه إشربى حاجه شكلك دايخه
.وأخذها من يديها وأدخلها حديقة الفيلا ونادى الخادمة لتحضر عصير فريش وبالفعل أتت بالعصير فأمسك الكوب ووضع الشاليموه ووجهه ناحية فمها : يلا إشربى ده
.سجى وجاءت لتأخذ الكوب من يديه
ياسر رافضاً: لأ مش هعطيهالك فى إيدك شايفه ايدك بترتعش إزاى إشربى يلا
.وبالفعل استسلمت له وتناولت سجى العصير من يده وبدأت تهدأ قليلاً وشردت فى زهور الحديقة وألوانها الجميله لكى تخرج نفسها من الجو الحزين
ياسر عندما رآها شارده فى الزهور مبتسمه إتسامه جميله كأنها مستمتعه بألوانهم فتوجهه ناحية الزهور وأخذ يقطف لها من كل لون واحده وتقدم ناحيتها بإبتسامه
:هما دول اللى مخلينك مبتسمه
سجى:إيه ده ليه كده قطفتهم دول كانو حلويين
ياسر:مالسه فى كتير أهو أنا لو كنت أعرف إنك بتحبى الورد كنت زرعت الفيلا كلها ورد..يلا إتفضلى إختارى من الأول أحلى لون بتحبيه وبعدين اللون اللى يليه وهكذا
سجى وشعرت بالسعاده بقلبها نظرت لعيونه رأتها كأنه يريد أن يخرجها من همها يريد أن يسعدها شعرت كأنها هى الآخرى تريد مبادلته الشعور قلبها سعيد قلبها ينبض بإحساس جميل فاابتسمت ومدت يديها وقالت:إختارلى إنت لون
ياسر وجلس بجابها:اممم اوكى خدى دى أول.أختار لها ورده حمراء
فااستنشقتها سجى وقالت:جميلة أوووى ميرسى .ومدت يدها وأختارت الوردة البيضاء وقالت:ودى منى ليك
ياسر مبتسماً وبسعاده أنه أخرجها من الحزن:إيه ده إنتى بتحبى اللون الأبيض
سجى:بحب أهديه للى أحس إنه يستاهله
ياسر ونظر لعيونها بحب وقال:شكراً ليكى ..طيب هتخارى إيه بعديها
سجى:لأ ده دورك بقى تختارلى
ياسر:اوكى أنا أختارلك وإنتى تختاريلى طيب خدى دى.وأختار اللون البنفسجى.وأختارت سجى الصفراء بعدها ،،وهكذا ظلو يلعبونها بنبضات ونظرات حب وسعاده
،،وبعـــد وقت
سجى وأفاقت:صحيح طنط فين
ياسر:فوق كانت لسه صاحيه وقالتلى الأنسولين خلص كنت رايح أجبلها من الصيدليه
سجى وفتحت حقبتها:طيب ماأنا كنت عارفه وجبتلها وأنا جايه أنسولين
ياسر وتقدم ناحيتها وقبلها من جبينها بعمق وشكر وحب:تسلمى شكراً على مجهودك وإخلاصك معانا
سجى بتوتر شديد ونهضت بسرعه من مكانها:أنا طالعه أشوف طنط عن إذنك.وذهبت سريعاً وقلبها نبضاته تكاد تصل لمسامع ياسر
كان ياسر يتابعها وهى تذهب بتوترها وخجلها الشديد فاابتسم وقال:ربنا مايحرمنى من رؤيتك مبسوطه ياحبيبتى
.،،،، وفى المساء نزلت سجى غرفة العمل كان ورائها عمل كثير جداً فتوجهت ناحية الغرفه وفتحتها ودخلت فوجئت بياسر جالس على مكتبه
سجى بخجل وإعتذار:أنا آسفه مكنتش أعرف إن فى حد هنا
ياسر بإبتسامه:لاا ولايهمك إتفضلى
.ودخلت سجى وتركت الباب مفتوح وتوجهت ناحية الحاسوب لتفتحه:أنا ورايا شغل كتييييير موووت ولازم يتبعت قبل يومين ..السفر للغردقة عطل عليا كتير
ياسر وتذكر أنه السبب لأنه أخذها معه بعلته التى ليست صحيحه:تعالى لما أساعدك صوريهم وهاتيهم وأنا هساعدك فيهم
سجى بتعجب وهى غير مصدقه:بــجــد!!!؟
ياسر بإبتسامه:بـجـد
.ولم تنتظر لحظه يالها من نجاة لها لم تكن تدرى كيف ستنتهى من هذه الأعمال قبل يومين وبالفعل وبسرعه صورت الأعمال وأخذت الأوراق وذهبت ناحية المائدة التى أمام المكتب وجلست
سجى:الورق جهز
.ياسر وقام من جلسته وتوجهه ناحيتها وجلس بجانبها على الأريكة الطويله
سجى بتوتر شديد وهى تحاول أن تبتعد عنه بمسافه:ممكن برده تيجى تقعد فى الكرسى المواجهه ليا أحسن
ياسر:لأ لازم هنا عشان نكتب علطول مع بعض فى نفس الورق ونخلص واحد ورا واحد
سجى واضطرت للأمر الواقع: اوكى .وقالت بإمتنان:ميرسى بجد مش عارفه أقولك إيه لولا إنى بجد فى قمة الحاجه لكده كنت رفضت
ياسر:عادى عادى مافيش مشكله ماإنتى كنتى فى شغل برده
.وبالفعل بدؤو فى الإنهماك فى الترجمة والكتابة ،،،،،،
. وبعد حوالى ساعتين قالت سجى فجأة:أنا عايزه شكولاته
ياسر بتعجب:نـعم!
سجى:بعد إذنك ممكن أروح بس السوبر ماركت اللى جمبنا ده لحظتين وهرجع
ياسر:اشمعنا جتلك فجأة كده
سجى:مش عارفه بجد إسأل نِفسى وبعدين ماتستغربش أنا كده فى الشيكولاا .وجاءت لتنهض: مش هتأخر بجد
ياسر ونهض هو بسرعه:لالالا خليكى إنتى وأنا اللى هاروح هجيبلك وآجى
سجى رافضه بشده:لالالا وربنا مايحصل ..هتخلينى أندم إنى قولتها
ياسر:أنا كده كده رايح أصلى المغرب هاجيبها وأنا جاى
سجى وبعد وقت طويل من الإقناع فيها:خلاص بشرط
ياسر:شرط إيه
سجى:خد الفلوس وإنت رايح
ياسر ونظر لها بغيظ وتوجهه ناحية الخروج وقال لكى يسكتها:طيب لما أرجع هاخد منك..اه صحيح عايزاها إسمها إيه
سجى:جـلاكـســى طبعاً
.فاابتسم ياسر من طريقتها فى قول الإسم وذهب
قامت سجى وصعدت وصلت المغرب ونزلت تكمل عملها وتنتظر الشيكولاته،،،،.ومر الوقت حتى أتى ياسر وفى يديه حقيبه كبيره وقدمه ناحيتها:إتفضلى الشيكولاته
سجى بتعجب: كل دى شكولاته. وفتحت الكيس رأت ثلاث علب كبير الحجم من جلاكسى جواهر
:طيب أنا هعمل إيه بكل دول
ياسر:هتكليهم هتعملى إيه يعنى..كوليهم على فترات خليهم فى أوضتك وخلاص
سجى وضحكت :معالينا دلوقتى هبقى أعطى لطنط علبتين طيب دول بكام
ياسر بغيظ منها ولكى يسكتها :خلاص خصمتهم من الشهر بتاعك اسكتى بقى
سجى للتأكيد:بجد فعلاً
ياسر بضيق:سجى من فضلك بطلى بقى كلام فى الموضوع ده لإنك زودتيها
سجى بجديه:وربنا أبداً ده طلبى وخلاص
ياسر لكى يقفل الموضوع:قولت اه خلاص بقى بدل ماأتعصب
سجى وهى ترفع إحدى حاجبيها:بتهددنى
ياسر بعند وأومأ برأسه:اها بهددك
.سجى ولم تبالى وبدلال وفتحت علبة الشكولا وفتحت واحده ووضعتها فى فمها وظلت تمتصهما وهى مغمضة العينين بإستمتاع
كان ياسر محدق فيها وهى بهذا المنظر الجذاب والمثير فقال بهدوء:طيب أنا ماليش واحده
سجى وإنتبهت:اها صحيح .وأخرجت واحده فقط: اتفضل كفايتك دى
ياسر:طيب إفتحيهالى
.فتحتها سجى وجاءت لتقدمها له فرفض أخذها بيده وفتح فمه ناحيتها فلم توافق فعند ياسر وعلى مضض ألقتها فى فمه دفعه واحده
ياسر:هههههههههه إنتى بترمى لفرخه.وبعدما أنهاها: كمــان
فوضعت سجى العلبه أمامه:إتفضل كُل براحتك وسيبنى بقى أتمتع بيها الشيكولاته عايزه هدوووء وإسترخاء وإستمتاع وقت أكلها
.وفتحت واحده تلو الآخرى وظلت مستمتعه باإمتصاصها وياسر محدق بمنظرها بشده وبدون شعور وجد نفسه يقترب منها ويقترب وجاء ليتقدم ناحية شفتاها فوجدها إنتهت من ما فى فمها وفتحت أعينها فرجع سريعاً للوراء وكأنه أفاق
وبتوتر شديد ليدارى موقفه:يلا بقى ياسجى إنتى سرحتى ولا إيه فوقى ورانا شغل
سجى ولم تكن تشعر بشيئ مما يحدث حولها وقالت بدلال:إلــأ هاكل كمان
.وبالفعل فتحت الشيكولا الخامسه ووضعتها فى فمها ودخلت عالم الشيكولا وكان ياسر يشعر بكثير من المشاعر وجد نفسه قد تعب كثيراً من منظرها أمامه بهذا الشكل وجد نفسه تأخذه للإقتراب منها فسيطر على نفسه بصعوبه شديده وقال بعصبيه شديده كى يخرج نفسه من المشاعر التى يحسها فى هذا الوقت وبصوت عالى:سجـــى من فضلك بقى خلصى شغلك مش وقت أكل
فزعت سجى من صوته العصبى وصدمت فقالت بهدوء:فى إيه إنت بتتعصب عليا ليه
ياسر بنفس عصبيته:ده وقت شغل مش وقت أكل يبقى نشتغل
سجى ودمعت عيونها ونهضت من مكانها وقالت ببكاء:بكرهه عصبيتك دى بكرها بكرهـــا .قالت كلماتها وخرجت من الغرفه بأكملها وصعدت غرفتها وارتمت على السرير تبكى بحرقه وأحزانها وهمومها تمشى أمام أعينها
:حتى إنت اللى بقول هتنسينى برده بتتعصب حتى الوقت إللى أحس إنى مبسوطه فيه بتعكننى بعصبيتك ..أنا ماليش حد فى الدنيا دى ماليش حد كله بيحب نفسه وبس نفسه وبس نفسه وبسسسس .وظلت تبكى بحرقه
.وفى الأسفل وبالتحديد فى غرفة ياسر كان جالس على الأريكة وهو يدفن وجهه بين كفيه ويفكر بحزن وندم:أنا مش هبطل طبعى ده بقى مش هبطله أهو شوف بعد ماحاولت أخرجها من حزنها الصبح جيت وعكيت كل حاجه دلوقتى..ليه كده ليه عملت كده..أساساً أنا مش مصدق إنها ممكن تحبنى وأهو ده الواضح دلوقتى بتقولى بكرهه عصبيتك وقبل كده قالتلى بكرهك ..إزاى أعمل فيها كده وأنا بحبها فين الحب فى اللى أنا بعمله ده المفروض أخليها تحس معايا بالأمان والسعاده مش بالإنزعاج هى أكيد بتكرهنى أكيـد..بس أعمل إيه غصب عنى وربنا أنا حتى مش عارف أنا عملت كده ليه ..عسى خير أحسن ماكنت عملت حاجه تانيه الحمدلله إنى قدرت أسيطر على نفسى كنت هعمل حاجه أكيد مش كويسه غصب عنى والله غصب عنى أنا شاب ودى حبيبتى وقاعدين لوحدنا ومنظرها أساساً وهى بتاكل الشكولاته يبهدل أى حد .وبتنهيده طويله :آآآآآآآآآآآآه ياربى طب أنا أراضيها وأصالحها إزاى دى ماكملتش أكل الشيكولاته اللى كان نفسها فيها ..أنا غلطان أنا غلطان بس أعمل إيـ.ولم يكمل تفكيره إلا وسمع صوت دقات على الباب فتوقع أنها هى نزلت لتكمل عملها فاسعد كثيراً وجاء لينظر ورائه
:سلام عليكم
ياسر بخيبة أمل:تعالى ياماما
زينب:مالك ياحبيبى كإن هموم الدنيا كلها عليك
ياسر بهدوء:لا مافيش حاجه ورايا شغل كتير بس بحاول أخلصه
زينب وهى ترطب على ظهره:ربنا يعينك ياحبيبى ..عرفت المفجأة
ياسر:هـا خير فى إيه
زينب:أسرة آل سالم شحاته جاييلنا بعد بكره وهيقعدو عندنا فترة لغاية ماتشطيبات الفيلا بتاعتهم تخلص
ياسر بصدمة:كلهم
زينب:إيه ياياسر إنت كنت بتحبهم إيه اللى صدمك كده
ياسر بتساؤل: وتامر معاهم
زينب:اها أكيد يعنى هايجو وسيبو تامر وبعدين إنت عارف سالم شغله فى فرنسا مايتسغناش عنه يعنى مش هيبقى معاهم لكن تامر هو اللى هيبقى بدل أبوه
ياسر:اوكى اوكى معلينا دلوقتى
زينب:طيب أنا بقولك عشان بعد بكره يوم الخميس الساعه 11 الصبح هاتروح تجيبهم من المطار
ياسر:اوكــى ربنا ييسر
زينب ولا حظت الشيكولاته وبتعجب:غريبة يعنى من إمتى وإنتى بتحب الشكولاته
ياسر:دى مش بتاعتى ياماما
زينب:اومال بتاعة مين
ياسر وجاءت بباله فكره:ماما بصى إيه رأيك تخدى العلب دى وتطلعيها لسجى أوضتها وتحلفى عليها تاكل
زينب بإبتسامه ذات مغزى:أها قولى كده
ياسر بترجى:بالله عليكى بس روحى بسرعه وماتنسيش تحلفى عليها تاكل
زينب أخذت العلب:اوكى ياولهان
.وصعدت زينب لغرفة سجى ودقت الباب....،وبعد وقت طويل فتحت سجى الباب وعيونها متورمه
زينب بقلق:مالك ياحبيبى إنتى معيطه ولاإيه
سجى:لالالا أبداً إتفضلى
زينب:هـــا إنتى هتدارى عليا أنا فهماكى كويس قولى إيه اللى حصل ياسر عمل فيكى حاجه.وهنا تذكرت:أها وأنا بقول ياسر شكله ولاكإن هموم الدنيا فوق راسه وقاعد زعلان أنا كده فهمت..يلا بقى مش هتقوليلى فى إيه
سجى:صدقينى مافيش حاجه قوليلى بس صحتك ومزاجك عاملين إيه
زينب:بتقلبى الموضوع يعنى طــيب معلينا هعمل عبيطه وأطنش ..طيب أنا تمام الحمدلله ..خدى الشكولاته دى وياسر محلفنى أحلف عليكى وأخليكى تاكلى منها
سجى:ميرسى بس بجد ماليش نفس
زينب:ياناااا إنتى عايزه ياسر يبهدلنى يرضيكى يرضيكى يعنى
سجى وابتسمت:خلاص هاخد العلبة المفتوحة دى وإنتى اتفضلى العلبتين دول كده كده كنت ناويه أجيبهوملك
زينب:للدرجادى بتكرهينى وعايزانى أتضر
سجى:ليه بعد الشر عليكى
زينب:يعنى ينفع يادكتوره أكل شيكولاته وأنا عندى السكر
سجى بتذكر:آآهـا وربنا ناسيه بجد ..طيب أنا هعمل إيه بكل دول
زينب:ولاحاجه عينيهم وكلى منهم على فترات براحتك
سجى بإستسلام: اوكى ميرسى وآسفه لتعبك فى شيلهم لهنا
زينب:لا ياحبيبتى لا تعب ولاحاجه المهم روقى مزاجك بس ياقمر..يلا عايزه حاجه لحسن ورايا شغل حاتم بعتهولى أخلصه
سجى:ربنا يعينك ياحبيبتى
،.وجلست سجى فى غرفتها وحتى نصف الليل الساعه الواحدة ونصف كانت تشعر بضيق صدر شديد تشعر أنها تريد إستنشاق الهواء لتريح صدرها فخطر على بالها أن تنزل تجلس فى الحديقة وتكمل عملها وتعلم أن بالتأكيد ياسر قد إنتهى من العمل ونام الآن فإنها ستكون براحه لتريح ضيق صدرها وتنهى عملها ..فنزلت إلى الأسفل ودخلت غرفة المكتب وجدت الأوراق منتهى منها كثير فعلمت أن ياسر ظل يعمل فيها ووجدت هناك ورق لم ينتهى بعد فأخذته وأخذت الأدوات التى ستستعملها وخرجت وتركت باب الفيلا مفتوح وفتحت النور الذى أمام البِركه وجلست على حافة البيسين وفتحت الأوراق وبدأت فى الكتابة
،.وعند ياسر كان مازال مستيظاً يفكر ويدور فى الغرفة ذهاباً وإيابا وفجأة لاحظ الإضاءة التى أضاءت فى الحديقة فنظر من الشباك فرآها جالسه على البركه تكتب فخرج بدون تردد وتقدم ناحيتها بهدوء وظهرها كان إليه فرطب عليه بهدوء وقال:مساءالورد
.كانت سجى منشغله فى الترجمه والكتابة فوجئت بأحد يرطب على ظهرها ففزعت بقوة ولم تشعر بنفسها إلا وهى وسط ماء البركه .سقطط فى الماء من الفزعه