(الفصل التاسع عشر)
وبعدما انتهت ذهبت غرفتها وأخذت حماماً بارداً وارتدت بنطالون جينز من اللون الأزرق وبضى شيفون نصف كم استايل حديث باللون الأخضر الفاااتح الهادئ وتركت شعرها منسدل على ظهرها كانت فى قمة الجمال والأناقه وأخذت أوراقها وحقيبتها ونظارتها الشمسيه ونزلت إلى خارج الفيلا وعندما هى تمر رأته وهو يخرج من غرفته بطلته الجميله ولكنها لم تبالى وكأنها لم تراه وخرجت من الفيلا وهو ورائها يشعر بكثيييرمن المشاعر وارتدت نظارتها الشمسيه بعدما خرجت من الحديقة متوجهه لخارج الفيلا لتستقل تاكسى فاأوقفها ياسر عندما رآها تقف تنتظر تاكسى
:تعالى أوصلك
سجى وظلت تنظر يمين ويسار لتاكسى ولم تبالى بكلمته:ـــــــــــــ
ياسر وأعاد عليها:سجى تعالى أوصلك فى طريقى بالمره
سجى وأوقفت تاكسى وهى تركب قالت:ميرسى يابشمنهدس أنا هعرف أروح لوحدى .وذهب التاكسى
.بينما يقف ياسر يشعر بالألم والضيق والحزن ..يشعر بالألم من وجودها بجانبه وهى تتجاهله ومن مافعله معها..وبالضيق من تجاهلها له وذهابها لشركة آخرى..والحزن كأنه وحيد يشعر بفراغ داخلى عاطفى
،.وفى الساعه الثانيه مساءً عاد ياسر من شركته وسلم على الجالسين
:سلام عليكم ازيكم ياجماعه
الجميع:تمام الحمدلله
زينب:يلا ياحبيبى الأكل هيتحط حالاً سجى زمانها قربت ترجع غَير هدومك خلينا نتغدا
ياسر:هتتغدو بدرى كده؟؟
زينب:سجى رايحه من بدرى ومردتش تفطر قولت لازم نتغدى بدرى عشانها وعشان ترضى تاكل معانا
ياسر:طيب اوكى هغير بس وأطلع
زينب:واعمل حسابك الجماعه ماشيين بكره وإنت قولت هتفضى نفسك وهتقعد معانا طول اليوم ولا إيه
ياسر:ماشى ياماما اه قولت
.ودخل ياسر غرفته وأخد حمام بارداً وارتدى برتقول باللون الأسود وتيشرت نصف كم باللون الرمادى وخرج يجلس معهم فى إنتظار سجى..
،وبعد مرور وقت قليل رأها تدخل
:سلام عليكم إزيكم عاملين إيه
زينب:شكلك ماشاء الله مزاجك حلو
سجى وتعمدت ذلك:اها تمام أووى بجد الحمدلله
زينب:طيب يلا إجرى غيرى هدومك على ما السفرة تجهز وتيجى تحكلنا اللى حصل واللى جرى
سجى:اوكى
.وبالفعل صعدت وأخذت حماماً بارداً وارتدت برموده تركى جميله باللون البنى فى اوف وايت ورفعت شعرها بمشبك بتسريحة الساندوتش وانسدلت بعض الخصلات على وجهها كانت فى قمة الرقة والجمال ونزلت..،وعندما رآها ياسر كان يكاد يأكلها بعيونه
زينب وهم يلتفون حول المائده:يلا تعالى ياقمر
.وذهبت لتجلس وبالقدر كانت تجلس فى الكرسى المواجهه لياسر
زينب:يلا ياجماعه كله ياكل كويس مش عايزه نقطه تفيض من الأكل ده المشكله النهارده لسوء حظنا إن سجى ملهاش أى لمسه فى الأكل ده
سجى بإبتسامه:ولايهمك ياقلبى أعوضهالك فى العشا إن شاء الله
زينب:لااا ياقلبى إنتى بتروحى شغل كفااايتك أوووى بعدين يبقى يحلها ربنا
منيره:ها ياقمر عملتى إيه فى الشغل
سجى بسعاده:تمام والله الحمدلله إرتحت جداً كنت قلقانه شويه وأنا رايحه بس لقيته حلوو أوووى
تامر:هو ليه إنتى بتشتغلى فى غير مجالك ياسجى
سجى:مجالى إن شاء الله لسه شويه وهشتغل فيه أكيد بس أنا حابه أكتسب خبرات فى أشياء تانيه كمان
تامر:ياواد يامميزه إنتى..آآآآه لو مكونتيش أختى بسس
سجى:ههههه خليك إنت فى حبك الصغير والكبير..وبعدين حتى لو مكنتش أخويا مكنتش هوافق عليك
تامر:نعــم ليه يعنى ..كانت وسامتى هتسحرك غصب عنك
سجى:سيبك من المناظر دى فى الآخر بتخدعنا المهم الداخل ياحبيبى
.فى هذه اللحظه نظر لها ياسر وتلاقت أعينهم لثوانى
منيره:بس أنا عايزه واحد منظر ماليش دعووه..عايزاه يبقى واد موز كده ويعاملنى على إنى بسكويته ويعمل كل حاجه البنت ممكن تحبها
سجى بسخريه:آها ياحبيبتى وبعدين..عموماً مش بعيد يرفعك للسحاب بس إوعى خدى حذرك لحسن تلاقيكى فى الآخر من غير حاجه تسندك وهووووب تقعى
منيره:الله أكبر بت إنتى كلامك بقى عامل كده ليه كُلى كُلى أحسن
سجى:هههههههههه بهزر معاكى ياقمر بوعيكى بس..ربنا يرزقك ابن الحلال اللى يسعدك
منيره:آآآميين ياختى يارب بس يبقى مووز هــا
تامر:وأنا قوليلى إلهى تتجوز بسرعه وتخلصنا
سجى:آآميين ياخويا وبعدين صحيح مش ناوى حتى تحط دبله ولا إيه حب هوا كده وخلاص
تامر:طبعاً ماهو اللى إنتى لسه ماتعرفهوش إن خلاص بكره هنروح الفيلا ونوين إن شاء الله إسبوعين وهعمل خطوبة
سجى بمزاح:طيب إنت عرفت البنوته ولا هتعملها من وراها
الجميع بضحك دون ياسر الذى كان شارداً فى عالم آخر:هههههههههههه
تامر:لا متخافيش هقولها أكيد برده مش معقول يعنى هنسى
سجى:ربنا يسعدك يارب فريده شكلها بنوته عسوله ومحترمه..إياك بس إنت اللى تبقى قد المسؤليه وقد الحب
تامر:طبعا يابنتى هو الحب ده حاجه قليله طبعاً هاخد بالى منها فى كل صغيرهقبل الكبيره اللى يحب ده يحس بحاجات كده غريبة بتحصله وهو مش دارى وكله عشان قلبه اللى جواه اللى هو الحبيب
سجى بمزاح:طيب خلاص خلاص لحسن هقع كفاية كده عليا
.كان ياسر يستمع ويستمع ولا يعلق كان كلما قالو كلمه كلما تفتح عقله لأشياء يشعر بمشاعر كثيره مختلطه وكل آن وآخر ينظر لها شعر أنها سعيده شعر وكأنها نسيته وكأنها لم تعد تبالى به
زينب:كلوو بقى ياجماعه وكفايه حكى شويه على مانخلص أكل ابقو إحكو براحتكم
سجى:اوكى صح عندك حق
.وظلو طوال اليوم جالسين مع بعضهم وياسر يبدو فى عالم آخر شارداً أكثرالوقت صامت دون كلام إلا قليل جداً كانت سجى تلاحظ ذلك جيداً ولكنها تحاول أن تبتعد بنظرها عنه وعن منظر وجهه الحزين والشارد كى لا تضعف وتحاول تتذكر ماحدث لتغضب
،،،.وفى آخر اليوم ليلاً كانو جميعاً جالسين فى الحديقة جلسه عائلية
زينب:مالك ياياسر سرحان كده ليه طول اليوم ساكت
ياسر وانتبه:هـا
سميره:صحيح مش طبيعى من يوم ماجينا..تواجدنا مضايقك ياياسر بجد؟
ياسر بسرعه:لالأ أبدأ والله ياطنط بس مشاكل الشغل بقى إنتى عارفه بتاخد الأعصاب كلها
زينب لكى تدخل سجى فى الموضوع وهى تعلم جيداً أن بينهم خلاف مما أدى إلى مزاج ياسر السيئ وبعد سجى عن شركته:حقى يادكتوره سجى الشغل اللى بياخد الأعصاب
سجى بتنهيده:لأ إحنا اللى بنمد إيدينا بأعصابنا وبنهديها للشغل وباقى الحياة مش مهم بنعطى كل جهودنا وحلونا ومُرنا فى الشغل وفى الآخر نيجى نبحث عن أى إحساس حلو..خلاااص راااح كله سلمته بإيديا للشغل ..إننا بقى نفضل كده كل يوم كل يوم هايجى اليوم اللى نبحث عن أعصابنا عشان نقدمها مش هنلاقيها أصلاً
سمعت تصفيق كبير من قبل تامر:الله عليك يادكتر الله ياجاااامد إنت بكلامك
سجى بخجل:إحترم نفسك بقى إنت خدت عليا أووى .وبتحذير:هــا
تامر بسرعه:يادى الفيديو اللى زاله أهلى بيه ..خلاص أنا آسف
.فضحك الجميع دون ياسر طبعاً مازال عقله يدور أكثر
فتثاوبت سميره بإرهاق وقالت:أنا عايزه أنام بقى ورانا بكره يوم طويل
فلحقتها زينب:وأنا وراكى عايزه أنام راحت علينا السهر أخرنا الساعه 12
.فضحك الشباب واكتفى ياسر بإبتسامه
تامر:يااااه ياأخى أخيراً ابتسمت
ياسر بضيق:من فضلك سيبنى فى حالى أنا حر
سجى موجهه كلامها لمنيره:تيجى نلعب
تامر:تلعبى إيه يامجنونة الليل إنتى مش وراكى شغل بكره بدرى
سجى:مدير الشغل بتاعى سكره ومش هيقول حاجه حتى لو روحت الساعه 12
.فااشتعلت النيران بداخل ياسر وتعمد ليأخرها يوم غد ليرى ماسيفعله المدير السكره كما قالت
:اوكى وأنا كمان هلعب معاكم
تامر ومنيره وسط زهول سجى:بجــد!!
ياسر:ومالكم ازبهليتو كده ليه فيها إيه لما ألعب خلاص عجزت ولا حاجه
تامر:والله إنت اللى محسسنا إنك عجزت نفسك بشغلك ده
ياسر:طيب أنا هوريك أبو الشباب دلوقتى بس هــا هنلعب إيه
منيره:ولد بنت جماد نبات حيـ..
تامر:حيلك حيلك خلاص عرفناها ناقص تسمعى الحروف
منيره:ماأنا كنت هعمل كده فعلاً
ياسر بسخرية:بتغظينى بتفكرينى بواحد صاحبى .وفى باله عمرو
منيره بغيظ وصوت عالى قليلاً:نــعم إيه بفكرك بواحد صاحبك دى
فضحكت سجى بشده:هههههههههه
منيره:بتضحكى على إيه إنتى كمان .وبتوعد:طيب هنشوف دلوقتى نصاحتكم اللى يقول اسطب أول هنجمع المرات اللى هيقول فيها وفى الآخر نجمع سرعته ودرجاته واللى هيكسب هيطلب من اللى أقل درجه ينام بره فى العربيه الليلادى هـــا
ياسر:إيه الجنون ده ..وبعدين ياناصحه لو طلعتى إنتى الخسرانه
منيره:هنام بره برده
سجى:ياااه دا إنتى واثقه اووووى ..ولو طلعت أنا الخسرانه
منيره:هتنامى بره
ياسر بجديه:لاااا طبعاً نتفق على حاجه تانيه عقلانيه شويه
منيره :اللى مش هيرضى بالشرط ده يطلع بره اللعبة يبقى خايف من الهزيمة وأنا زيى زيكو .ووجهت كلامها لياسر بتحدى:إيه ياأبو الشباب هتورينا شبابك إمتى
ياسر بعند وتحدى:اوكى رغم إن الجو بدأ يسقع بس مااااشى
تامر لـ منيره:إلهى مايتحط فيها غيرك ياشيخه..أما إنتى مجنونه صحيح
فضحك الجميع وأحضرو الأوراق والأقلام وخطو للعبه
تامر:هنختار الحروف عشوائى طبعاً..ها هنختار حرف إيه
منيره:أنا اللى أبدأ أنا الكبيره
تامر :نعم ياختى وأنا بخلل لفت إن شاء الله ولا إيه
منيره:عشان خاطرى عشان خاطرى..أنا بعدين سجى وبعدين إنت وبعدين أبو الشباب
ياسر:خلاص بطلو خناق ماشى أى حاجه إبدؤ بقى حرف إيه
منيره:حرف الـ س ..واحد اتنين تلاته إبدأ
.وبدؤ جميعاً فى الكتابه سريعاً وانتهت سجى أولاً بكلمة اصطب
فتوقفت الأقلام فورياً
منيره:طيب يلا نبدأ بيا إسألى
سجى ووجهت سؤالها لمنيره:هـا بنت
أجابت:ساره
أشارت سجى لتامر أى ما كتبت فقال:سميره أمي حبيبتى
أشارت لياسر فقال بهدوء وهو ينظر لها:سجـى
فدق قلبها بقوة عندما سمعت إسمها هو الذى إختاره من بين كل أسماء حرف الـ س
.وسألت عن باقى اللعبة وهى تشعر بشرود داخلى
منيره:يلا إنتى اللى عليكى الحرف ياسجى
سجى بهدوء:حرف ايه ؟
منيره:هيكون حرف إيه إخلصى بقى عايزين نشوف هنوفر أوضة مين النهارده
فقالت سجى بتحدى:ماشى يامستعجله حرف الـ ث ياقطه ..واان ..تووو ..ثررى
منيره:منك لله هو ده حرف يتقال .وبدأت سريعاً فى الكتابه وإنتهى تامر أسرع
:اصطــــــــــب
سجى:طيب إهدى هتسمع أمريكا بصوتك ده..لسه إسم بنت مكتبتوش
منيره بضيق:وأنا كمان ماهو حرف عسل زيك
تامر:ماليش ..أنا كتبت ثريا ..هــا سجى
سجى:صفر
. وأشار منيره
منيره:صفر
وأشار ياسر
ياسر:ثجى
تامر وفتح فمه على مسرعيه:نعم ياحبيبى
فاانفجر الجميع بشده فى الضحك مما جعل ياسر ينتبه وكأنه كتب الإسم بقلبه وليس عقله كيف فعلت ذلك يالى غبائى ماذا سيقولون على الآن
تامر:عند مين إن شاء الله ثجى دى ياأبو الشباب..وبعدين مش حضرتك برده كاتب نفس الإسم لسه من دقيقتين فى الصف اللى فوقك .وقال وهو يضغط على حروفه..سلامتك ياأبو الشباب فووووق هااا فووووق
فشعر ياسر بالخجل وقال بإرتباك وتوتر يحاول أن يكون جدياً ليخرج نفسه من ماهو فيه:كنت عايز أغيظكم ما هو مافيش إسم بنت عارف أجيبه بالحرف الغريب ده قولت أكتب زى اللى كتبته فوق الـ س شبه الـ ث برده فرقت لثويه يعنى.. بسيطه
.كانت سجى يدق قلبها بشده قلمه لايكتب إلا إسمها كانت تشعر بنبضات قويه وسريعه بقلبها وظلت على هذا الحال تحاول أن تنهى سريعاً حتى لاتضطر للمبيت فى السياره خارجاً ولكن قلبها مشغول كثيراً..،وحال ياسر كان يفوقها بدرجات كان يشعربالتعجب لنفسه ألهذه الدرجه عشقتها ألهذه الدرجه أخذت عقلى وكيانى بأكمله كيف ذلك..كان شارداً مع قلبه وعقله يخطى بالقلم ببطئ لأن المكان بداخله لايسعى الأن لكثيرمن التركيز فى اللعبه وكان لايدرى أنه بهذا يتراجع إلى الوراء ولم يفق جيداً إلاعندما سمع منيره تصرخ ضاحكه
:ههههههههههههههههه بشمهندس يااااااااااااااسر مبروووووك إنت أقل درجة
ياسربإنتباه شديد:هـــا نــعم
تامر:ماإنت مش فى عقلك ياباشا أهى مستر سجى جابت أعلى درجة
سجى:إيه مستر دى ظبط كلامك لو سمحت
منيره:يلااااااا إحكمى حاااالاً على البشمهندس ياسر بدون مطرود بالطرد خارج الفيلا حاااالاً لينام فى السياره وسط الجو السائع الراااائع هذا يلااااا حاااالاً
سجى ونظرت لياسر بهدووء ولم تقوى على قول ذلك..كيف أترك حبيبى ينام بالسياره فى هذا الجو البارد ..لااا خلاص معدش حبيبى حتى عشان أثبتله إنه معدش هاممنى ..فنظرت له رأته ينظر لها منتظر قولها ليذهب لينام خارجاً بهزيمة
فقالت سجى موجهه كلامها لمنيره:لاااا لأ مستحييل
منيره بصدمة:إيه اللى مستحيل ياسجى
سجى بتوتر ومشاعر مختلطه:منيره إ..إ..إزاى يعنى تخلى حد ينام فى السياره فى الجو ده ده جنون
منيره:ده كان شرط والجميع قبل الشرط يبقى خلاص يلا قولى يروح عشان يروح
سجى وهى تنظر له وتدور بقلق وتوتر:لأ لأ ماينفعش
ياسر ويقرأ بعينها خوفها عليه ورفضها لفعل ذلك وضغطهم عليها فقال لينهى ماهى فيه
:طيب أنا رايح بقى تصبحو على خير إنتو تحت التكييف وأنا فى الشارع ياظلمه.وجهه كلامه لمنيره وتامر وخرج
،.وبدون شعور جرت ناحيته وأوقفته من معصمه وقالت بترجى:لااا لأ أرجوك يابشمهندس إوعى تعمل كده ..دى كانت لعبة
ياسر بسعادة تدفئ جسده كله بإحساسها العالى بخوفها الظاهر فى عيونها المتكلمة:بس ده شرط اللعبة وإحنا قبلنا بيه
سجى:بس أنا اللى فوزت والمفروض أختار شرط على مزاجى
منيره بسخرية وغيظ:الله الله على الرومانسية ده وقته يعنى الخوف اللى هينط من قلبك ..لااااا ياماما دى لعبة وده شرط ..لو بتحبيه ودايبه عليه يبقى بره اللعبة ياقطه
.فاأفاقت سجى فى هذه اللحظه وطردت قلبها بعيييييداً جداً وابتعدت عن ياسر قليلاً وقالت بجديه:حب إيه وكلام فاضى ..إيه اللى إنتى بتقوليه ده يامنيره
منيره بإعتذار:أنا أسفه ياسجى كنت بهزر بس اتغاظت لإننا مشترطين من الأول
سجى وجاءت لتتركهم وتدخل الفيلا بضيق والتفتت..فاأوقفتها منيره
:خلاص خلاص ياسجى أرجوكى سامحينى مكنش قصدى أقول كلام يضايقك والله أنا آسفه..ده آخر يوم لينا هنا ياسجى هتزعلى أوى على فراقنا صدقينى
سجى وابتسمت وضربتها على كتفيها:عايزانى أعيط مثلاً عشان ترتاحى
منيره:هههههه الحمدلله خطتى نجحت وعرفت أجيبك من الحتة اللى بتوجعك
سجى وكتفت ذراعيها على صدرها وقالت بترفع:وإيه هى بقى الحته اللى بتوجعنى دى ياحبيبتى
منيره:الرقه ..رقتك هى ضعفك
تامر وهو يمثل البكاء:إهئ إهئ إهئ..خلاص المشاعر صعبة أوى إتأثرت جداً إرحمونا ياعالم .وبجدية:سجى خلاص مدام إنتى اللى فوزتى ومش عاجبك الشرط اللى المجنونة أختى دى إختارته يبقى هى تطبقة على نفسها وإختارى إنتى شرط لأبو الشباب الخاسر
.ونظر لياسر معتذراً من الكلمة :سورى يابشمهندس دى لعبة ووجهه كلامه مره آخرى لسجى:يلااا يبقى شرط عقوبى
ياسر:مش يلا بقى هفضل واقف مش عارف هنام بره ولاجوه ولا هيحصلى إيه..ماكنتش لعبة أنا اللى جنيت على نفسى ماهو حر السكره يدخلك ولا لأ
ففهمت سجى أنه تضايق من كلمتها عن المدير الذى لايدرى أنه بعمر والدها فاابتسمت بداخلها رغماً عنها وقالت بترفع وهى تجلس وتضع رجل على الآخر:اوووكى مدام أنا الفائزة المتميزه عليكم كلكم وفى عقاب يبقى هقسم ليكم كلكم كل واحد حاجه مش كبيره أوى ماتقلقوش
الجميع بغيظ:نعـــم
سجى بنفس نبرتها بترفع:ده شرطى وأنا الفائزه..يلا منيره من فضلك كوباية عصير من إيدك الحلوه..تامر إتفضل ادخل نام وخلصنى من كلامك الكتيير..بشمهندس.ـــــوصمتت قليلاً ونظرت له وجدت قلبها يتلألأ فقالت بسرعه بدون وعى:ماتروحش شغل بكره
ياسر بصدمة وتعجب:نــعم!!؟
سجى بسرعه وبتوتر:يعنى أقصد كن عاطلاً عن العمل غداً ده أحلى وأصعب عقاب
ياسر:بس ده جنونى أكتر من إنى أنام فى العربية
سجى:سوووورى ده شرطى الجزائى
ياسر بغيظ:طيب لو أنا ماروحتش الشغل يبقى إنتى كمان ماتروحيش الشغل
سجى لتغيظه:لا طبعاً ماينفعش أسيب مديرى السكره يوم واحد مقدرش مقدرش
ياسر ورفع إحدى حاجبيه:أها دا إنتى بتغظينى بقى ..عموماً اوكى مش رايح شغل بكره بس أنا أهو وإنتى أهو لو خليتك تخرجى لشغلك بكره .والتفت ليدخل الفيلا
سجى وشعرت بالجدية فى نبرته فاالتفتت سريعاً لتغير شرطها ..فياللأسف لم تلتحق به
فجلست على الكرسى بإحباط وندم تعرف ياسر جيداً عندما يضع فى رأسه شيئ لايتراجع عنه.،قاطع تفكيرها دخول منيره بغيظ وهى تحمل كوب العصير
:اتفضلى ياهانم مااااشى ليكى يوم أكيد
سجى بهدوء:اسكتى أنا شكلى حطيت نفسى فى مأزق
منيره:مأزق واحد دى مأآزق ..بس فى إيه هديتى مره واحده وكإنك شايله الهم..اها أكيد عشان هنمشى الفجر صح
سجى:اسكتى وتعالى لما أحكيلك.