(الفصل العشرون)
فجلست على الكرسى بإحباط وندم تعرف ياسر جيداً عندما يضع فى رأسه شيئ لا يتراجع عنه .،قاطع تفكيرها دخول منيره بغيظ وهى تحمل كوب العصير
:اتفضلى ياهانم مااااشى ليكى يوم أكيد
سجى بهدوء:اسكتى أنا شكلى حطيت نفسى فى مأزق
منيره:مأزق واحد دى مأآزق ..بس فى إيه هديتى مره واحده وكإنك شايله الهم..اها أكيد عشان هنمشى الفجر صح هههه
سجى:اسكتى وتعالى لما أحكيلك
منيره:ألا قوليلى إيه حكاية نظرات الحب اللى بينكو دى
سجى:حب إيه؟؟
منيره:بصى دى حاجه واضحه وناطقه فى عنيكو انتو الاتنين من أول يوم جينا وأنا ملاحظه وعرفت كمان..هتخبى عليا ياسوجى يعنى وبعدين ياسر شبه معترف فى كل وقت هههههههه
سجى:ههههه حلوه شبه معترف دى وبعدين لأ ياستى مش هخبى هو كان حب بس خلاص كل شيئ إنتهى..عموماً تعالى نطلع ونتكلم فوق براحتنا
.وبالفعل توجهو ناحية الصعود للغرفه والتفتت سجى ناحية غرفة ياسر وجدتها مغلقة فاابتلعت ريقها وصعدت
أخذت حماماً دافئاً واستعدت للنوم مع منيره فى آخر يوم لمنيره فى الفله
منيره:هـا يلا ياقمر إحكيلى من طأطأ لسلام عليكو
سجى:بصى ياستى اللى حصل.................. .وقصت عليها كل ماحدث بينها وبين ياسر
منيره:طيب انتى شكلك بتحبيه وعندانه عليه وهو واضح إنه بيحبك وندمان..يبقى من الآخر إهدى كده وخليكى عاقله وإنسى اللى حصل هو برده معذور
سجى بضيق:إيه اللى معذور دى يخليه يعمل كده ولا يكلمنى بالطريقة دى ليه يعنى
منيره:خلاص خلاص إهدى..بصى من الآخر الموضوع ده مش هفيدك فيه ده يرجع لقلبك ولعقله وقلبه وربنا ييسرلك الخير..بس إنتو برده بتحبو بعض وبكره هيقعدلك ويوريكى
سجى وضربتها بالوسادة:بنت نامى نقصاكى إنتى كمان تزودى عليا
.وظلو يضحكون ويتحدثون فى طفولتهم وحتى ذهبو فى ثبات عميق
،وفى اليوم التالى فجراً استيقظت سجى وودعت منيره وتامر وسميره على وعد باللقاء قريباً فى فلتهم الجديده ، وبعدما ذهبو عزمت زينب عليها أن تدخل لترتاح أكثر وبالفعل دخلت سجى وارتمت على السرير وذهبت سريعاً فى ثبات عميق
،.وفى الساعه السابعه صباحاً استيقظت سجى وأخذت حماماً دافئاً وارتدت استرتس اسود وتنوره جينز فوق الركبه وبضى كم باللون البنفسجى ومعطف باللون الأسود وحذاء بوت طويل وأخذت مستلزماتها وحقيبتها وتوجهت ناحية غرفة زينب وجدتها تكتب وتنهى بعض الأعمال التى تشارك زوجها فيها فسلمت عليها وأعتطها الدواء وتطمئنت على صحتها واستأذنت منها ونزلت على الدرج متوجها للخارج للذهاب للعمل
،فووووجئت بياسر يقف مستنداً بظهره غالقاً للباب وهو مربع اليدين
:على فين ياآنسه
سجى بصدمة عندما تذكرت حكمها وبإرتباك:هـا ..اه ..من فضلك عدينى عشان ماأتأخرش
ياسر بسخرية ليرد غيظه:لااا ولايهمك المدير السكره مش هيعمل حاجه
سجى لتضايقه:هو فعلاً مش هيعمل حاجه وبالذات معايا لإنى موظفه مميزه عنده وبينا ثقه كبيره من أول يوم..ياريت بس كل المديرين زيه
ياسر واشتعل ناراً ورفع إحدى حاجبيه:اها يعنى إنتى قصدك تضايقينى ..اوكى معالينا ..يلا إتفضلى إطلعى مافيش شغل النهارده..ولايرضيكى الراجل يبقى قاعد فى البيت والست اللى تنزل
سجى بجديه:إيه الراجل والست دى أنا مالى ومالك وبعدين خلاص الحكم أنا إتراجعت عنه روح شغلك ولا إنت حر ..يلا من فضلك عدينى
ياسر:ممكن أعديكى بس بشرط
سجى وهى تهز قدميها بضيق ومربعة اليدين:إتفضل خير
ياسر وفك عقدة يديه واعتدل:بشرط إنك تسمعينى
سجى ورفعت إحدى حاجبيها:أسمعك!..أسمعك ازاى؟
ياسر:يعنى تسمعى إعتذارى منك والكلام اللى هاقولهولك
سجى وتذكرت ماحدث فغضبت وقالت وهى تتوجهه ناحية أكرة الباب لتفتحها:أنا مبسمعش حد عدينى بقى
فبعدها ياسر بظهره واستند على الباب مره آخرى:خلاص يبقى هتقعدى معايا النهارده وأجازتنا فُل
سجى:من فضلك عدينى ده تانى يوم ليا فى الشغل وممكن يرفدونى
ياسر:طب والسكره
سجى وعلمت أنه انتصر عليها:أنا آسفه مافيش سكرات ..بس الطبيعى إن أى حد يشغل موظف ويتأخر من تانى يوم يبقى هو مش كفئ للشغل وبكده يفقد ثقته وإعتماده عليا ومش بعيد يطردنى
ياسر:طب ياريت وإنتى شايله الهم ليه فى مليون شركة تتمناكى وإنتى مكانك فى بيتك من غير ماتصحى بدرى ولا تلبسى ولا تنزلى
سجى وفهمت قصده وبنرفزه:وأنا بحب أصحى بدرى وألبس وأنزل عديييينى بقــــــى
ياسر بضيق:إنتى بتزعقيلى
سجى:ماهو لما آلاقى حد قافل عليا طريقى أعمل إيه أبوسه مثلاً
ياسر وابتسم بعفويه:طب وليه لأ مايمكن ساعتها يفتحلك الطريق
سجى وكاد صبرها ينفذ وبهدوووووء وهى تضغط على حروفهـا:من فضلك يابشمهندس عدينى
ياسر وأخذها لصدره بسرعة البرق وضمها بشده وقال معتذراً ونادماً:ماتزعليش منى ياسوجى أنا أسف على اللى عملته معاكى والله كان غصب عنى أنا بحبك أووى وبغير عليكى من الهوا الطاير حواليكى
.سجى وصدمت من فعله المفاجئ..لا تدرى كيف هى تشعر الآن أتشعر بالآمان والراحه أم تشعر بالضيق والنفور أم تشعر بنبضات قلبها العالية التى يكاد تصله أذنى ياسر لتفضحكها .فسحبت نفسها سريعاً وفتحت الباب بسرعه وخرجت وهى تشعر بأنها مغشياً عليها ..لم تبالى بصوته الذى يناديها لتنتظر قليلاً ليغير ملابسه ويوصلها ذهبت وذهبت بسرعه وهى شارده وأوقفت تاكسى ونزلت على الشركة لتبدأ عملها بشرود تام
،وعند ياسر بعدما ذهبت ولما تبالى ورأها تركب تاكسى دخل غرفته وارتمى على السرير بخيبة أمل وحزن وضيق ..وظل يفكر إلى متى ستظل عانده عليه..ماذا سيفعل ليرضيها .وفجأة جاءت بباله فكره فقام سريعاً وخرج من غرفته متوجهاً ناحية غرفة والدته ودق الباب
:ادخل
ياسر بإبتسامه:صباح الفل والقشطة وكل حاجه حلوه
زينب بتعجب وخلعت نظارة التكبير:خير ياحبيبى مزاجك فى السحاب يعنى
ياسر بحزن:بالعكس ياماما ده أنا متضايق أووى
زينب:ليه ياحبيبى مالك
ياسر:سجى ياماما سجى بعدت عنى وكل ماأصدق إننا قربنا من بعض تحصل حاجه تبعدنا تانى
زينب:سجى واضح إنها بتحبك ياياسر واضح أوووى ولما بتبقى معايا وأحكيلها عنك وإنت صغير ولا أفرجها صورك بتبقى مبسوطه أووى ومستمتعه وبتبقى مش عايزانى أخلص كلام عنك ولما بتتأخر شويه بتبقى قلقانه عليك وأول لما تشوفك كإن روحها رجعتلها سجى بتحبك أوووى ياياسر بس هى بتكره فيك العصبيه وياابنى ياحبيبى محدش بيحب العصبيه الزايده اللى فى كل حاجه دى وبالذات بنات اليومين دول عايزيين الدلع والحب والرومانسية والخروجات الحلوه والهدايا والحاجات دى ..بص يا ياسر أنا ملاحظه كويس أوووى حبك إنت وسجى وساكته وبالعكس كمان بحاول أسيب بينكم فرصة عشان أقربلكو المسافات أكتر عشان عارفه ومتأكده إن البنت اللى ياسر حبها واتعلق بيها دى أكيد بنت عظيمة ومميزه أوووى غير كل البنات وفعلاً سجى كده ..سجى اللى لما بفكر لو موت هبقى مرتاحة ومبسوطة لماأشوف ياسر معاها
ياسر بسرعه:بعد الشر عليكى ياحبيبتى
.وبسعاده:عموماً ميرسى أوى ليكى ياحبيبتى إنتى كده عطتينى دفعه كويسه إنى أعمل اللى أنا عايزه وأنا متأكد إنها بتحبنى وهفضل وراها لغاية مأصلح غلطى وأعتذر وهكلم بابا علطول فى الموضوع وأخطبها
زينب:ربنا ييسرلك الخير ويسعدك ياحبيبى..بس ماتنساش العصبيه ممنووووع هـــا بشويش عليها رفقاً بالقوارير
ياسر وابتسم وقبل يديها:حاضر ياقاروره
.واستأذن من والدته وخرج ونزل غرفته وأخذ حماماً دافئاً وارتدى بنطالون جينز باللون الأسود وقميص باللون الأبيض مخطط باللون الأخضر وجاكيت باللون الأسود وأرجع شعره للوراء وتعطر بعطره الجذاب وأخذ نظارته الشمسيه وهاتفه وخرج وأخذ سيارته وذهب
،وهو يقود السياره أخرج هاتفه من جيبه وتوقف عند إسم قصد الإتصال به
صوت متوتر:ألوو
ياسر:بشمهندسة نهى
نهى بتوتر وقلق:خير يابشمهندس فى حاجه ..وحضرتك ماجيتش الشغل ليه
ياسر:الشغل بمزاجى أجى ولا ماجيش ..أنا متصل عايز منك طلب
نهى بتعجب:أيوه أيوه اتفضل
ياسر:إسم الشركة اللى بتشتغل فيها سجى إيه
نهى بقلق:ليه سجى فيها حاجه
ياسر:ياستى قولت مافيش حاجه أنا اللى عايز أعرف
نهى: أها اوكى هى شركة byom للديكور
ياسر متفاجئ :بـجـد
سجى: اه بجد
ياسر:طيب طيب شكراً ليكى شكراً سلام عليكو
.وأغلق الإتصال سريعاً وضحك بشدة من أعماق قلبه: يااااااه صدفة سعيدة أووووى يادكتوره سجى..تبقى بتشتغلى وهربتى من شركتى الخاصة وروحتى لشركتى العامة ههههههههههههه عموماً كده المفجأة هتبقى أكتر
.وبحث فى الأسماء وضغط رز الإتصال
:أهلاً يابشمهندس ياسر
ياسر:ازيك يابشمهندس خليل حضرتك موجود دلوقتى فى الشركة
خليل:لا والله تعبان شويه ومخرجتش النهارده رغم إن فيه شغل لازم أعمله
ياسر:ألف سلامة عليك وبعدين ولا يهمك أنا هروح بدالك النهارده وأنهى الشغل ده
خليل بسعاده:بجـد
ياسر:اه بجد إطمن
خليل:بشكرك أووى أوووى يابشمهندس كده هكون مرتاح
ياسر:خليك كام يوم ولا يهمك
خليل:بجد مش عارف أقولك إيه حاتم محظوظ إنه عنده إبن زيك
ياسر:ربنا يخليك..يلا عشان ماتعبكش أكتر بالكلام يلا سلام عليكم
.وابتسم أكثر وقاد السياره سريعاً ناحية شركة byom للديكور بخطه محكمة لذيذه..