(الفصل الرابع والعشرون)
رجل آخر وهو يقترب منها : وإحنا بقى ياموزه مانقدرش على عصى أوامر البشمهندس وبالأخص لما شوفناكى موزه جامده كده
فصرخت سجى برعب بأعلى صوت وجرت سريــعاً فى أنحاء البيت وهم يدورون ورائها حتى رأت شباك صغير مفتوح فصعدت إليه بإعجوبه وخرجت منه للشارع وظلت تجرى وتجرى وتجرى بين المبانى الجديده والمبانى القديمة وحتى رأت باب فى منزل يبنى جديد فدخلت من الباب وهى تسمع صوت الأرجل التى تتابعها ودخلت وجدت كومة من الرمل تبتعد سنتيمترات عن الحيط فحاولت الدخول ورائها وهى تردد: اللهم اكفنيهم بما شئت ونَجنى كيف شيئت .ظلت تردد هذا الدعاء وهى تكتم إنهيارها بيدها كى لايسمعوها .. وسمعت صوت من الخارج يبدو قريباً جداً منها
:راحت فين بنت التييييييييييت دى لحقت تختفى
.ظلت تكتم شهقاتها ورعبها يزلزل قلبها وجسدها بأكمله وهى تردد الدعاء بقلبها قبل لسانها
،،،.وقبل العشاء كانت الفيلا يملؤها القلق الشديد ..وفى هذا الوقت كان ياسر يدخل من باب الفيلا فرأى والدته ترقد ناحيته منهاره
زينب:ياسر ياسر إلحقنى ياياسر
ياسر بقلق:فى إيه ياماما مالك فيكى إيه
زينب وهى لاتتمالك نفسها:سجى ياياسر مرجعتش لسه
ياسر بهدوء:طيب إهدى ياحبيبتى كده غلط عليكى وقوليلى هى راحت فين
زينب :قالتلى رايحة لأبوها ومش هتأخر واتأخرت أوووى
ياسر:طيب مايمكن راحت لصاحبتها ولا أى مكان
زينب:لأ عمرها ماأتأخرت كده كان زمانها اتصلت عرفتنى .. ياسر سجى نازله قبلك النهارده نازله من الساعه سابعه ونص الصبح
ياسر بصدمة:نـــعــم ولسه مارجعتش ولا إتصلت عليكى
زينب:لأ أنا خايفه خايفه أوووى عليها عمرها ماحصلت كده ورنيت عليها بيعطينى مغلق
ياسر وبدأ القلق يزلزل قلبه وأخرج الهاتف سريعاً : طيب أنا معايا رقم والدها هكلمه أسأله .وبالفعل ضغط زر الإتصال
:ألوو
ياسر:معاك ياسر البيومى إزى حضرتك
سمير:أهلاً أهلاً إزيك يابشمهندس يامرحبا
ياسر بسرعه:ممكن معلش تقولى سجى مشت من عند حضرتك ولا لسه
سمير بتعجب:سجى ماجتليش أصلاً هى إتصلت بيا الصبح بدرى قالتلى جايالك فى الطريق وماجتش قولت يمكن راحت مشوار تانى وإنشغلت ولا حاجه
ياسر برعب:طيب طيب شكراً
سمير:ليه هو فى حاجه ؟
ياسر:لالا أنا كنت حابب أطمن هى فاتت عليك ولا إنشغلت
سمير:تشكر ياحبيبى كلك زوق ياريت كل الناس زيك
ياسر:شكراً لحضرتك يلا سلام عليكم
.وأغلق ياسر الإتصال وحوله سريعاً ناحية رقم سجى فسمع
:الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقاً من فضلك حاول الإتصال فى وقت لاحق ، فى ثوان حول الإتصال إلى رقم نهى
:ألوو
ياسر بسرعه:سجى عندك يانهى سجى عندك
نهى بقلق شديد:لأ ماشوفتهاش من أول امبارح فى إيه هو حصل حاجه
ياسر ويكاد يجن:لالا أصل من الصبح خرجت ولسه مارجعتش ورقمها مقفول ماتعرفيش هى ممكن تبقى راحت فين
نهى بقلق شديد:لأ لو مش عند والدها يبقى معرفش ليها مكان تانى
ياسر بسرعه:طيب خلاص أنا هتصرف وهلاقيها أكيد إن شاء الله
نهى:أنا جاية حالاً
ياسر:لا لأ خليكى مالوش لزمه .وأغلق الخط
زينب وزاد إنهيارها: إيه ياابنى راحت فين راااحت فيـــن ..أنا مقدرش أعيش من غيرها أنا أمووت..ياااارب احفظها ياااااارب .وظلت تبكى
ياسر وجرى للخارج :أنا رايح أبلغ وهقلب الدنيا عليها..خليكى بس إنتى هنا
زينب:مقدرش مقدرش أخلينى هلبس وآجى وراك على الإسم
.لم يسمع ياسر كلماتها الأخيره وجرى ناحية قسم الشرطة
وبعدما أنهت زينب لبس بسرعه شديده خرجت ناحية باب الفيلا مناديه للسائق فرأت نهى تترجل من التاكسى وترقد بخوف وقلق شديد:إيه ياطنط سجى فين عرفتو حاجه عنها
زينب ببكاء:لأ تعالى تعالى أنا رايحه ورا ياسر الإسم
.وركبو وتوجهو ناحية قسم الشرطة ونزلو رأو سيارة ياسر فدخلو بسرعه وسمعو صوت ياسر يصيح بغضب
:أنا بقول تبحثو الوقتى ميــن اللى هيقدر يصبر لما الأربعه وعشرين ساعه يعدو
الضابط:ده شغلنا ياباشا إتفضل
ياسر وجن جنونه وعَلى صوته أكثر بإنهيار وكاد ينهال عليه ضرباً : أنا عايز حالاً تبعت معايا قواتك الخاصة نبحث عنها إنت فاااااااااهم
.فخرج المأمور على صوته وعندما رأه عرفه جيداً فرحب به
:إتفضل يابشمهندس ياسر إتفضل..فى إيه بس مالك
حكى له الضابط:...............أعمل إيه بقى معاه شغلنا بيقول مش قبل أربعه وعشرين ساعه غياب
المأمور للضابط:حالاً جهز القوات الخاصة هننزل نبحث عنها . ووجهه كلامه لياسر:طيب هى معاها موبايل أو حاجه تدلنا عليها أسرع
ياسر:اه اه إتفضل الرقم
المأمور:طيب ماتقلقش يابشمهندس إتفضل وإحنا جاهزين حالاً هناحول البحث عن مكان الخط عشان نوصل أسرع
.وخرج ياسر وركب سيارته وركبت والدته ونهى فى الكرسى الورائى وهم فى أعلى درجات الإنهيار والقلق
فضغط ياسر بيده المرتعشه من الرعب والقلق على إسم صديقه
:أهلاً ياهندسة
ياسر بسرعه :عمرو تعالالى حالاً عند قسم الشرطه بسرعه بسرررعه
عمرو بقلق:حاضر حاضر أنا فى الشارع وهبقى عندك حالاً بس قولى فى إيه .تـــتتــــت تـــت أغلق الخط
.فجرى عمرو ناحية القسم وهو يدعو الله أن يكون خيراً
،وعندما وصل رأى سيارة ياسر وقوات تتجهز للبدئ فى مهمة فجرى سريعاً ناحية ياسر
عمرو:فى إيه ياياسر فى إيــه
تقدم رجل المباحث ناحية ياسر :لقينا مكان خط الموبايل وهنتوجه ناحية المكان
ياسر:طيب يلا بسررعه ياعمرو
عمرو:أنا مش فاهم حاجه طيب قولى فى إيه
ياسر بإنهيار عليه : سجى ياعمرو سجى مش عارف فين من الصبح .وشغل السياره وجرى وراء البوليس وهو يدعو الله بكل إخلاص أن يجعلها سالمه من كل شر وسوء
.جرى ورائه صديقة بالسياره ، ووصلو عند مكان به مبانى قديمة ومبانى تتجدد ونزلو من السيارات وانتشرو فى أنحاء المكان
صوووعقو جميعاً من المكان يبدو مكان مرعب كيف وصلت إلى هنا وياسر يحاول أن ينفى ذلك من المستحيل أن تكون هنا بالتأكيد أخطئو العنوان لما ستأتى سجى إلى هذا المكان الموحش
،.وفى مكان ليس ببعيد بل قريب جداً سمعو صوت سيارات البوليس فاانتفضو من مايفعلونه وأطفئو كل شيئ وجرى كل منهم إلى ناحية محاولاً الهرب
:إيه اللى جاب البوليس هنا
رد آخر:إحنا فى كارثه هنخرج إزاااى المكان محاوط
.وفجــأة فتح الباب بقوة ودخلو موجهين سلاحهم وأمسكو شخصين ودخل آخر يبحث عن الهاتف فى المكان المحدد له وبالفعل وجده وبحث عن سجى ولكن ليس هناك أثر فخرج لهم
الشرطى : لقيت الموبايل ياباشا بس مافيش أثر لأى فتيات مسكنا رجلين بمخدرات وواحد هرب
ياسر برعب:وسجى سجى فيـــــن
الشرطى:ملهاش أثر جوه البيت لقيت ده تحت شباك صغير .وقدم له الهاتف
جرى ياسر كالمجنون ناحية الشباك ورأى الشارع فخرج متوجهاً إلى الطريق ماوراء الشباك وظل يبحث كالمجنون فى المبانى الجديده والقديمة ويدخل وكله أمل ويخرج وكله ألم ورعب يتزايد عليه
،.وفى مكان ليس ببعيد بل قريب وقريب جداً كانت تجلس محتضنه ساقيها برعب يزلزل قلبها ويزداد عندما سمعت أصوات عالية فى الخارج لم تحددها بعد فلم تقوى على التحمل أكثر فاارتمت مغشياً عليها ..
.،يجرى ياسر وورائه عمرو ونهى .. وزينب تقف تلهث وتبكى بقوة منتظره أن يأتو وظلو يبحثون ويبحثون كل منهم فى جهة مع القوات
وفجــأة صرخت نهى بصوت عااااااالى جداً بإسم :ســـجــــى
فى ثوان معدوده كان الجميع حولها فرأوها وراء كومة الرمل مرتميه كقطعة القماش المرتخيه فحملها ياسر كالمجنون وجرى وهو يصرخ : إسعاااااف إسعاااااااااااااااف
.أخذه صديقه عمرو فى سيارته وجرت ورائهم زينب ونهى مع ضابط المباحث متوجهين ناحية المشفى
،،،،،،.وعندما وصلو إلى المشفى جرى ياسر حاملها بين يديه ويجرى ويصرخ وهو لايرى أمامه :وسعووو وسعووووو
.وتجمعت الأطباء والممرضات ناحية الحاله وأخذوها على الترولى ودخلو بها إلى غرفة الفحص رافضين دخول أحد
ياسر بصراخ : لأ لازم أدخل لااازم أدخل أطمن عليها
فنفو بشده وأغلقو الباب فتوجهه عمرو ناحية صديقة ليهدئه
:إهدى يا ياسر إهدى ياحبيبى وادعيلها ربنا يجعله خير
ياسر وهو يبكى كالطفل : مش هسامح نفسى ياعمرو مش هسامح نفسى أبداً لو حصلها حاجه
.ويتعالى إنهياره:أنا أسف ياسجى لو كنت زعلتك فى أى وقت أو أى وقت عليت صوتى عليكى أنا آآآســــف أنا آآسف
ظل يردد هذه الكلمه وصديقه يهدئه :إن شاء الله تقوم بالسلامه يارب وتبقى بخير
ياسر ببكاء وهو ينظر لصديقه:أنا بحبها ياعمرو بحبها أووووى بحبها أووووى بجد ومقدرش أعيش من غيرها سجى دى سعادتى سجى دى حياتى كلهااااا
.وفى الكرسى الآخر نهى وزينب وحالهم لايختلف عن حالة ياسر كثيراً
،,ومـــر وقت وفتح باب الغرفة فكانو الجميع أمامه فى لحظه وكلهم أمل فى الله أن تكون سالمه
فى صوت واحد:سجى مالها
الطبيب بإبتسامه:الحمدلله كل شيئ تمااام مافيش همسه فيها بس هى كان مغمى عليها أثر خوف شديد وصدمة فلما فاقت اضطرينا نعطيها مهدئ ونص ساعه وهتقوم وتبقى كويسه إن شاء الله
ياسر وسجد على الأرض يشكر الله من كل قلبه أنها بخير وقام وتوجهه بإصرار ناحية الغرفة
الطبيب:طيب ياجماعه بس بشرط ممنوع إزعاج على ماتصحى لوحدها
.فدخل ياسر بسرعه وارتمى عليها يقبل يديها ويعتذر منها على أى خطأ أحزنها منه ولو قليل وهو يبكى كالطفل الصغير
وحتى تقدم منه صديقه وحاول إبعاده:تعالى بس اقعد كده وإهدي وهدى طنط عشان كده غلط أووووى عليها وعلى حالة سجى ممنوع الإزعاج
.وبالفعل توجهه ناحية زينب واحتضنها وظلو يبكون سوياً ويحمدو الله .. منتظرين إلى أن تفيق
،،،،. ومر الوقت عليهم كالقرن وحتى وجدوها تفتح عيونها فقامو سريعاً متوجهين ناحيتها
.فتحت عيونها ببطئ وحتى فتحتها جيداً واتسعت فى لحظه وجلست بسرعه وهى تشد الملائه لتغطى نفسها وتقول برعب: حصلى إيه.. حصل إيه .. حد عمل فييييا حاجه حصل فيا حاجه
إحتضنتها نهى وهى تبكى:لاااا ياقلبى إنتى كويسه والله الدكتور بيقول مافيش همسه فيكى الحمدلله
ونظرت سجى رأته أمام أعينها يقترب منها بسعاده بالغه فحدقت النظر فيه وقالت بإنهيار وغضب شديد:اخرج بره اخرج بره حااااالاً مش عايزه أشوف وشك أبداً تانى قدامى .. إنت وحش على صورة إنسان إطلع برررررررررره .قالت كلمتها الاخيره بصراخ والجميع ينظرون لبعضهم فى تعجب شديــد يبنما ياسر يشعر أن مخه وقلبه سيتوقفون فورياً كيف تقول لى ذلك وبهذه الطريقه ماذا فعلت لذلك
:بقووووولك اخررررج من وشى
زينب واحتضنتها: فى إيه ياسجى فى إيه بس فهمينا هو ياسر عمل إيه ؟؟!!
سجى بإنهيار:عمل إيه .. عمل اللى مافيش إنسان على وجهه الأرض يكون بقلب زيه كده .وببكاء شديد:إمبارح بعتلى إستقالتى من شركة باباه عشان رفضت شفقته عليا والنهارده يتفق مع عصابه يقولهم خدو اللى إنتو عايزينو منها عشان مناخيرها اللى فى السما تتكسر وتنزل الأرض ده مش إنسااااااااااااان
كان يستمع ورأسه يدور أكثر وأكثر حتى توقف رأسه من هول مايسمع ووقع مغشياً عليه