روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل السابع والعشرون


 (الفصل السابع والعشرون)

أفاقت سجى من المنظر وانتفضت سريعاً بعيده عنه وفتحت الباب وهى تبكى معتذره

:أنا آسفه مكنش قصدى والله .وتوجهت للخروج

فااوقفها ياسر سريعاً: سجى إستنى .وقام وأدخلها وأغلق الباب: تعالى وأناهسمعك بس أهم حاجه ماأشوفش دموعك دى

فجلست سجى على السرير باكيه: أنا عارفه إنى بتصرف تصرفات مش حلوه بس غصب عنى والله غصب عنى أووووى دايما بقولك كلام يجرحك ودايماً متسرعه أنا غلطانه أنا عارفه إنى غلط أوووى فيك .ونظرت لعيونه باكيه: سامحنى أنا أسفه أنا مش بحب أبداً أبقى ظالمه حد وأنا ظلمتك..ظلمتك إنت وقولتلك كلام صعب

ياسر بهدوء وهو يناولها منديل: طيب ممكن تاخدى ده وتمسحى دموعك بس وماعنتيش تعيطى

سجى وانهارت فى البكاء وهى تنظر له:أنا طول عمرى وحيده طول عمرى لوحدى من المدرسة للبيت وكتيرى أخرج أروح الدرس وأرجع والكلام ده فى ثانوى وبالعافيه وكل يوم كنت بتهان وبيستقلو بيا رغم إنى كنت ممتازه وليل نهار أذاكر عشان أرفع راسه حتى بعد ماكبرت ودخلت الجامعه بابا كل يوم على شريط سيناريو مش بيتغير إنتى فاشله وملكيش نفع ولما جبت طب واتخصصت أطفال كنت كل يوم بشريط جديد طب عيال طب فشله عشان ده كان حلمى عمرى ماعملت حاجه لنفسى غير دى عمرى ماحسيت إن حد معايا حتى منيره كنت بلعب معاها وفترة وإنتهت سافرت وبقيت لوحدى تانى..عارف أنا ليه دايماً برد وبتكلم .. بدافع عن نفسى لإنى وحيده وضعيييفه اه أنا ضعييفه أوووى وجوايا خوف من كل حاجه فبحاول أعمل كده عشان أحافظ على نفسى وماأخفش رغم إنى ببقى مرعووبه أووى من جوه..كنت بشوف كتيير معجبين بيا من جيران لزمايل فى الجامعه بس عمرى ماتخطيت خط إنى أحب دى أبداً كنت بخاف حاسه إن هايجى اليوم اللى مش هينجح الحب ده زى مابشوف كتيير من زميلاتى واتخرجت من الجامعه وفوراً بابا ممنوع تقعدى يوم إجرى اشتغلى وهاتى اللى صرفته عليكى فى أكل وشرب وتعليم وتانى يوم التخرج كنت ببحث عن شغل ولقيت شركتك وحصل اللى حصل ظروف عملية بابا وإتضطريت وقتها أوافق على عرض الشغل فى الفله كنت رافضه تماماً شيئ زى ده بس اضطريت لده وبقيت هنا ومن غير ماأحس لقيتنى بحبك كنت دايماً أقول لنفسى أنا هبله أنا متهيألى بس والله بجد حبيتك أووووى وعمرى ماحبيت قبلك وحتى معرفش أنا حبيتك إزاى فجاة لقتنى بحبك اوووى بس برده كان جوايا خوف ولما خلاص وثقت فيك جيت إنت وعملت الموقف اللى إستغربتله جداً لما إنت كنت مفكرنى بدلع على تامر وأهانتى على إنى بنت من إياهم ..بعدت عنك رغم إنى كنت بتعذب اوووى بس كرامتى ماسمحتش أبداً إنى أصالحك لإنك خوفتنى يومها من المكان ومن إسلوبك وكل اللى عملته يومها..إنت تعرف لما أنا روحت بيتنا يومها بابا نيمنى يومها بالعافيه وقالى يحصل اللى يحصل المهم تجيبى فلوس وتانى يوم اضطريت أروح أقعد عند نهى صحبتى عشان كرامتى مقدرش آجى هنا تانى وبقيت بجرى وببحث عن شغل لغاية ماطنط جيتنى ماقدرتش على زعلها ورجعت تانى هنا بشرط إنى مااشتغلش معاك وإنى أروح الشركة اللى قَبلتنى وفعلاً وروحت ومعداش كام يوم عليا إستقرار وفى يوم كنت رايحة إختبار فى الجامعه من اللى بيجى للدكاتره كل فتره لإنى ناويه أحضر ماجستير ويومها قابلت يوسف وقالى إنك عطيته الفلوس إتجرحت أووى ساعتها وحسيت إنك شفقت عليا وروحت دفعتهم ومقدرتش أتحمل الإحساس ده وعشان كده غضبت منك ومن جوايا مجروحه وتانى يوم لما لقيت السكرتيره بتقدملى الإستقاله وبتقولى بيقولك عشان اللى حصل إنبارح إتفضلى دى والبشمهندس ياسر بيقولك شكراً على اللى عملتيه انبارح وقتها مصدقتش نفسى كنت حاسه إنى هموت من الإهانه اللى حسيتها وقتها ولاخطر على بالى أقرأ إيه اللى مكتوب فيها ومضيت ونزلت جرى وقررت أبحث عن شغل تانى وتانى يوم رايحة لبابا الصبح وقولت هبحث عن شغل وكنت رايحه مشى وسرحانه مع نفسى وعلى حالى ولقيت الطفله دى بقى وحصل اللى إنت سمعته . وزادت فى البكاء: تخيل أعمل إيه وقتها أصدق ولا ماصدقش أنا إيه اللى يخلينى يخطر فى بالى إن السكرتيره كذبت عليا أى نعم أنا مكنتش برتاحلها بس برده عمرى ماكان يخطر على بالى حاجه زى دى .. تخيل أد إيه كنت خايفه وأنا لوحدى بين تلت رجاله عايزين ياخدو شرفى فى لحظه عارف يعنى إيـه.. أنا معرفش أنا نطيت من الشباك إزاى ولا ربنا نجانى إزاى أنا كنت مرعوووبه أووووى .وازدادت فى البكاء عندما تذكرت الموقف .فاألتقطها بين زراعيه فى لحظه وضمها بقووووه وهو يربت على ظهرها وشعرها بحب وحنااااان









،...وبعد وقت أفاقت سجى فاابتعدت عنه سريعاً ومسحت دموعها وقالت: أناآسفه.. حكيت كتير وإنت جاى تعبان ومش ناقص

ياسر بنظرة حب وحنان:ياريتك تتعبينى كل يوم لو ده هيخفف عنك ..أنا ماردتش أقاطعك عشان أسيبك تتكلمى براحتك

سجى:إنت مسامحنى أنا آسفه والله كـ . قاطعها ياسر بيده على فمها

:شششش خلااااااص إنســى كل اللى حصل ومعنتيش تحكى فيه تانى

سجى:تبقى لسه زعلان منى

ياسر:طيب جاوبينى أول إنتى زعلانه منى من أى حاجه

سجى بصدق وحب: لاا خلاااص بس أنا بتعذب أوووى كل ماأفتكر اللى قولتهولك وإنى إزاى صدقت عنك كده..مسامحنى بقى ولا لأ

ياسر:بصى هسامحك بس بشرط

سجى ومطت شفتيها بطفوليه: قوووول

ابتسم ياسر وقال: بشرط إنك تانى مره تسمعى عنى حاجه أقولك حاجه تيجى نتفاهم مش نتعامل كده

سجى:أوعدك هثق فيك لآآخر يوم فى عمرى وهحبك لآخر الدنيا وفى الآخره كمان

ياسر وتوجهه ناحية رأسها وقبلها فى جبينها:ربنا مايحرمنى منك ياحبيبتى ويبعد عننا الشياطين

سجى وانتفضت: أنا طالعه بقى سلااام

أوقفها ياسر قبل أن تفتح الباب :استنى لسه عايز أتكلم معاكى

سجى:مش من شويه كنت بتقول تعبان وعايز تريح

ياسر:يعنى يرضيكى أشوفك ولا تبقى معايا وأبقى عايز أريح ..هو فيه راحة أكترمن كده

سجى ونظرت فى الأرض بخجل شديد:طيب عن إذنك عشان أنا اللى عايزه أريح

ياسر ونظر فى عيونها:بقولك إيه تيجى تسمعينى إللى كنتى عايزه تقولهولى من شويه بعد لما دخلتى عليا إيه رأيك نبدأ من الأول مادخلتى من الأوضه

.فتحت الباب وجرت سريعاً للخارج بينما ياسر يضحك بشده بصوت عالى من مزحته الذى أخجلتها بهذا الشكل

كانت زينب تمر من أمام الغرفه وهى ذاهبه إلى المطبخ لتشرب فااصتدمت سجى بها وهى تخرج من غرفة ياسر

زينب:بسم الله الرحمن الرحيـم فى إيه فى إيه .وهنا سمعت ياسر يضحك بشده فتعجبت كثيررراً من الأمر:اومال الساعه كام دلوقتى

سجى بخجل:الساعه 3 ونص أنا أسفه ياطنط بس هو كل يوم بيتهرب منى فااضطريت أنتظره لما يرجع وأكبس عليه لغاية مايسامحنى

زينب بإبتسامه:طيب والله الحمدلله ريحتو قلبى يعنى صافى يالبن

ياسر:إلاااأ مش هصفى إلا لما بابا يجى ليا كلام معاه وبعدين ليا كلام تانى مع الأستاذ سمير..اها بالحق ياسجى

سجى والتفتت:نـعم

ياسر:أنا عيد ميلادى اللى بيجى كل 4 سنين ده يوم الإتنين الجاى

سجى متفاجئه:بـــجد

ياسر:إيه إتفاجئتى ليه اه كبرت وبقيت 25 سنه هــا مش باين ولا إيه

سجى:لالا لأ بس هو إنت قدى باليووووم ..ههههههه صدفه رااائعه بجد

ياسر:ليه ده يومك إنتى كمان ..معقول فى حد مولود فى اليوم الغريب ده يوم29/2

سجى :اها أنا وربنا مولوده اليوم ده وهيبقى عندى 25

زينب:ههههههه سبحان الله طول عمر ياسر يقولى ولدانى فى يوم غريب مكنتيش لاقيه إلا اليوم ده أقوله ربنا اللى أختاره ياابنى مش أنا هههههه..شوفت ياسى ياسر يطلع بقى فى الآخر يوم مراتك المستقبليه كمان

سجى وصعدت بخجل:طيب استأذن أنا بقى .وصعدت سريعاً لغرفتها واغلقت الباب وارتمت على السرير تشعر بالسعااااده الشديده وكأنها لأول مره تكون بهذه السعاده وظلت تدعو الله أن يحفظ سعادتها مع حبيبها دائماً وأن لايفرق بينها دائماً وأبداا

.استيقظت فى اليوم التالى على صوت رنين الهاتف

سجى بنعاس:آآلوو

:صباحيتك كحلى ياقطه الساعة 12 ولسه نايمه

انتفضت سجى وقالت:بجد يعنى الظهر أذن

:لاااا لسه بيستنى لما تطلبى منهم يرفعو أذان الضهر بعد العشا إصحـــى يابت

سجى:ياستير عليكى خرمتى ودنى بصوتك ده ..إزيك يارخمه

نهى:أنا رخمه برده اووووكى ميرسى ماهو عشان أنا بنوته رقيقه خااالث مش حرد حليكى

سجى:هههههههه اه ماهو أنا عارفه كده إنتى هتقوليلى

نهى بتوعد:طيب ماااشى ياستى هانم..ولا صحيح مال صوتك النهارده متظبط يعنى فى أخبار ولا إيه

سجى وتذكرت يوم أمس:أهاااا وأخبار كتييير ومش قايلالك

نهى بغيظ:طــيب ماتقوليش لما أشوفك هخليكى تنطقى غصب عنك

سجى:هههه وإنتى مش هتشوفينى أصلاً ههههههههه

نهى:لاااااا ياموزه هشوفك والنهارده كمان أنا ورايا شوبنج وعايزاكى اوووكى

سجى:مدام شوبنج من عيونــــى ..صحيح أنا كمان عايزه أعمل شوبنج بس شوبنج خاااااص أووووى

نهى بهيام من طريقة سجى:أها ومين ولمين وليه الخــاص أوووى ده

سجى:مين فهو حبيبى ولمين فهو ليه وليه فعشان أجيب هدية عيد ميلاده

نهى:ياسيدى ياسيدى لاااا دا فى أخبار وأخبار حلوووه أووووى .وبشرار: بنت قولى حالاااا حصل إيه جديد

سجى بدلال:إلــــأ مش هقولك إلا بشرط

نهى بنفاذ صبر:هــا قولى

سجى : تفكرى معايا فى هدية مميزه أوووووى لحبيبى









نهى وتعسر مليون ليمونه وصكت على أسنانها:طــيب ياست الكل هفكرلك وإنتى جايه تقابلبنى أكون جهزتلك خطه حلوه من مخى النضييييف ده

سجى:ربنا يستر يبقى مش هنطلع بحاجه

نهى بغييييظ:طييييب والله لو كنت جمبك كنت ضربتك

سجى:وهو أساساً ياحبيبتى لو كنت جمبك كنت قولتلك كده..هههههه عيب برده ده إنتى نونه حبيبة قلبى

نهى:أها هو إنتى كده طوووويب هنتقابل الساعه 5 بالثانيه والدقيقه فى مول ستى ستارز ولو إتأخرتى ممممم مش هقولك عقابك خليه مفاجئه

سجى:قبل خمسه بتلت دقايق هكون هناك يافندم

.وبعدما أنهت المكالمه مع صديقتها المقربه قامت ودخلت المرحاض وأخذت حماماً دافئا وارتدت تيرنج شتوى باللون الموف ومشطت شعرها بذيل حصان ونزلت إلى الأسفل سريعاً

...وجدت زينب تجلس فى الريسبشن

سجى معتذره:صباح الخير ..أنا آسفه والله حبيبتى إتأخرت عليكى أنا عارفه بس والله ماحستش بنفسـ.قاطعتها زينب

:صباح النور ياقمر إيه الجمال ده أول

سجى بخجل:ميرسى لحضرتك

زينب بإبتسامه جميله: بحب أوووى ضحكتك بتفكرنى بضحكة حاتم جوزى حبيبى

سجى:هههههه ميرسى أنا ليا الشرف .. خدتى العلاج بتاع الصبح

زينب:اها ياقلبى ماهو إنتى علمتينى أخد الأنسولين فى البطن بحس إنها مش بتوجعنى زى فى أى مكان تانى وعرفتينى المكان وبقيت باخده بسهوله وخدت البرشامتين وخلاص .. يلاا بس عشان تفطرى معايا قاعده بستناكى .ونادت للخادمة

:سعدية جهزى الفطار يلااا ياحبيبتى

سعدية:حاضر ياستى زينب

سجى وضمتها:ربنا يخليكى ياست الكُل

زينب وأخذتها من يديها وفى يدها الأخرى ألبوم:تعالى معايا نقعد بره فى الهوا أحسن وسعدية تجيبلنا الفطار هناك

.وبالفعل خرجت سجى مع زينب فى حديقة الفيلا وجلست زينب وبجانبها سجى وفتحت زينب الألبوم وبدأت من أول صفحة

زينب بتذكر الأحداث وبإبتسامه جميله: تعالى لما أحكيلك من الأووول خااالص ده أكبر ألبووم خاص بحياة العائله الصغنونه دى

سجى وتشوقت جداً لأنها ستسمع كل تفاصيل حياة ياسر والعائلة التى عشقتها:اها طيب يلااا

زينب:نبدأ من أول ماشوفت حاتم

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1