(الفصل الثامن والعشرون)
زينب بتذكر الأحداث وبإبتسامه جميله: تعالى لما أحكيلك من الأووول خااالص ده أكبر ألبووم خاص بحياة العائله الصغنونه دى
سجى وتشوقت جداً لأنها ستسمع كل تفاصيل حياة ياسر والعائلة التى عشقتها:اها طيب يلااا
زينب : نبدأ من أول ماشوفت حاتم .. أنا دخلت كلية هندسة ديكور كنت بحلم بالمجال ده والحمدلله وصلتله وهناك كنت عادى مش فى دماغى حاجه كل اللى فى راسى الدراسة وإنى أنجح فيها المهم مرت سنة والتانيه والتالته ولقيت حاتم ظهر قدامى وبيعترفلى بحبه وإنه بيحبنى من أول سنة ليا فى الجامعه هو كان معايا فى نفس القسم بس أكبر منى بسنتين وقالى أنا معترفتش ليكى غير لما هتخرج عشان أنا بحب الدغورى علطول وبحب أدخل البيت من بابه طبعاً أنا إتفاجئت جداً حاتم اللى بنات الكلية كلهم هيتجنوو عليه وعلى جماله وعلى فلوسه ..بس أنا بابا عنده شركة أى نعم مش زى شركة والده بس كان أخر حاجه ممكن أفكر فيها هى الفلوس وقالى هسيبك تفكرى وأنا عارف إنى فاجئتك وكده المهم مر شهر وهو يادوب بيعدى من قدامى كده وأنا كنت فرحانه وفى نفس الوقت محتاره وفى يوم لقيت بابا جاى ومبسوط أوى وبيقولى متقدملك عريس يستاهل إنى أوافق عليه رغم إنى كان بيجيلى كتير بس بابا كان بيرفض فى الدراسة نهائى لغاية ماجه حاتم وافق علطول بس إشترط مافيش جواز إلا لما أخلص دراستى..المهم توكلت على الله ووافقت وعملنا خطوبة كبيره .وفتحت الألبوم : ودى صورنا يوم الخطوبه
.كانت سجى تشاهد وتستمع إلى الحوار بقمة الإستمتاع: ماشاء الله كنتى زى القمرر حضرتك مازلتى قمرر برده بس فى خطوبتك كنتى مووزه بجد صحيح واونكل حاتم مزز جاامد
زينب:هههههههههه شكراً لذوقك ياحبيبتى ..
المهم وبعدين فضلنا مخطوبين سنتين لغاية ماإتخرجت من الجامعه وإتجوزنا علطول .وفتحت الألبوم : ودى صور جوازنا
..وانبهار سجى كان أكثر بجمالها يوم زفافها
وأكملت زينب: فى خلال سنتين الخطوبه دول كنا بنتقابل قليل أووى بس كنا بنبعت علطول جوبات لبعض وعشقت حاتم وكنا بنستنا نتجوز بفارغ الصبر والحمدلله اتجوزنا وروحنا شهر العسل وأدى صورنا وإحنا فى تركيا وبعدين كملنا فى باريس باقى الشهر ورجعنا على فيلتنا دى وعشنا أحلى أيام عمرى من خروجات وفسح وكله وشاء الله إنى ماأحملش إلا بعد سنتين من الجواز كان وقتها حاتم هيجنن على خلف عشان أمنيته يجى ولد يسنده ويمسك مشاريعه ويكبرها وفى يوم عرفت إنى حامل كنا طايرين من الفرح .. بس وأنا حامل شاء الله إنى والدى اتوفى اللى لسه ليا ..بس ليا أخ ربنا مايحرمنى منه بس دى عيلتى أصل أنا عيلتى صغنونه زى حاتم .. إنتى تعرفى ياسر مالوش عمام خالص ليه 2 عمات بس واحده فى انجلترا والتانيه فى أمريكا ماشوفتهومش من يوم ماإتجوزت إلا كام مره على بعض كل واحده مشغوله فى حياتها..المهم دى بقى صورتى وأنا منفوخه
.ضحكت سجى بقوة وهى تنظر إلى الصور وتخيلت نفسها عندما ستكون بهذا المنظر من حبيبها ياسر
وأكملت زينب: لكن مع الأسف حصل برده وأنا حامل فى الشهر السابع مالم يكن فى الحسبان حاتم عمل حادثة بالسياره وهو رايح الشركة وكانت حادثه صعبه اتنقل للمستشفى وفوراً أجرولو عمليه لإن كان زجاج من بتاع العربية دخل جوه رجله كتير فدخلوه العمليات عشان يتأكدو إن مافيش حاجه ممكن تمشى فى الجسم ووقتها بالقدر إكتشفو إنه عنده بداية دوالى الخصية فقالو هنعمل العملية بالمره بدل ماتزيد وتبقى عائق فى الخلف بعدين أو كده وشاء الله إنهم وهما بيعملو العملية يحصل خطأ طبى فظيع معاهم وإنهم عجزو عرق وهما بيعملو العملية وعرفنا ده بعدين وأنا فى آخر التامن وقالو إنه مش هينفع يخلف تانى أبداً طبعاً الحمدلله على كل حال حزنا بس رضينا بما كتبه ربنا وبقيت خايفه على اللى فى بطنى من الهوا الطاير ولغاية ما أول يوم فى التاسع تعبت أووووى وخدنى وجريت على المستشفى قالو عندى بداية تضخم فى القلب وقالو أتحجز فى المستشفى ويتابعونى كويس ويوم ولا اتنين كمان فى التاسع ولازم يدخلونى عمليات قيصرية عشان لو ولدت طبيعى ممكن القلب مايتحملش الجهد ولا ممكن الجنين يموت لقدر الله كانت القيصرى دى حاجه نااااادره جداً واحد فى المليون مش زى الوقتى ملت الدنيا .. كان شيئ صادم بالنسبالنا بس الحمدلله فعلاً تالت يوم فى التاسع دخلت العمليات وخدت بنج كُلى وصحيت لقيتنى على السرير وياسورة حبيب قلبى جمبى وأدى صوره أول يوم..أى نعم فضلت تعبانه اوووى بعد الولاده وفضلت فى المستشفى بعدها إسبوعين لغاية مابدأت أتحسن وأبقى كويسه .. بس حمدت ربنا إنه بعتلى ولد زى ماكان حاتم بيحلم عشان كمان مش هنخلف تانى ودى بقى صور ياسوره وهو بيمشى ودى لما بقى عنده تلت سنين . وظلت تشاهد سجى الصور بمتعه وسعاده
وجاء الإفطار وبدؤو فى الأكل ..وأكملت زينب : ومرت الأيام وكنا بنكَبر فى ياسر وكان حاتم علطول ماأخده على الشغل وحب الشغل وإن أهم حاجه الشغل بدأت أحس بوحده مره فى مره وكبر ياسر والحمدلله وأبوه أصر يدخل هندسة بس قسم معمارى عشان يكملو بعض والحمدلله بقى ياسر عارف يدير شركة من وهو لسه بيدرس ودلوقتى بيدير شركات بس كل ماكانو ينخرطو فى الشغل أكتر كل ماكنت بحس بوحده أكتر وصحتى بحس إنها بتتراجع وكنت بدارى على ياسر آلامى عشان شيفاه تعبان فى الشغل ولغاية ماجيتى إنتى مليتى عليا حياتى وحسيت كإنى رجعت شباب بوجودك
.ضمتها سجى بقوة : ربنا مايحرمنا منك وتفضلى شباب طول العمر وبصحة وعافيه
زينب بإبتسامه جميله :ربنا يخليكى ياقلبى .. يلااا بقى سمعينى قصة حياتك إنتى كمان
سجى وتنهدت:أنا قصتى حزينة شويه لأ شويتين
زينب بحزن:ياحبيبتى ليه بس
سجى وبدأت تتذكر: من الأول مادريت على الدنيا وأنا ماليش أم .. والدتى اتوفت بنزيف شديد وهى بتولدنى كانت ولدانى طبيعى بس حصل نزيف لإن بيقولو كان عندها أنيميا شديده وحصلها إغماء كذا مره وهى بتولد ولغاية ماربنا قبض روحها
.وبدأت عيونها تدمع : وبابا مكانش بيكلمنى كتير عنها رغم إنه كان بيحبها أووى ولسه ذكراها معاه حتى الآن ..المهم وعيت بقى على الدنيا وأنا بشوف كل آن وأخر منيره وتامر لإنى رضعت مع منيره كانت طنط سميره صديقة ماما الله يرحمها وكنت متعلقه اوووى بمنيره لإنى مليش أصحاب غيرها هما كانو كل فتره كده يروحو فرنسا ويرجعو تانى كانو بيروحو أجازات ولغاية مادخلت المدرسة وأنا فى خامسه إبتدائى عرفت إن منيره عملت حادثه وإنقطعت أخبارها بل أخبارهم كلهم تماماً لغاية ماقبلتوهم هنا دى .. بس أنا كنت حياتى كلها وحيده وبابا معاملته معايا مش حلوه وكنت يادوب أروح المدرسة وأرجع أطبخ لبابا وأدخل أذاكر وعلى الحال ده ولغاية ماكبرت ودخلت كلية طب لإنى كنت مميزه جداً فى الدراسة الحمدلله وكان حلمى أبقى دكتورة أطفال وفعلاً كملت السبع سنين واتخرجت طبيبة أطفال بس إتبهدلت أووووى عشان حلمى ده .. إهانه إنى جايبة طب عيال كإن حاجه ملهاش لزمه مش عارفه ليه مش راضى يتفهم الموضوع وإنه زى أى تخصص تانى ومن تانى يوم التخرج بابا قالى روحى إبحثى عن شغل عشان تجيبى اللى صرفته عليكى فى أكل وشرب وطوب العيال..علطول ماسكلى كده إسطوانة كل يوم ماتحملتش وجريت أبحث عشان أهرب من الكلام اللى أنا فيه ده ولغاية مالقيت شركة sonek منزله طلب توظيف لأى حد مؤهل عالى ماصدقت وجريت قدمت وقابلت ياسر بس حسيت إنه مغروور اوووى وعصبى وكإن بيقول ياأرض إتهدى ماعليكى قدى
.وهنا ضحكت زينب بقوة..وأكملت سجى لها حياتها من يوم أن دخلت الشركة وكلامها مع ياسر ورفضها لعرضه بالإنتقال للفيلا وماحدث لوالدها لإجراء العملية سريعاً واضرراها للموافقة على التواجد هنا وما فعله ياسر لتسديد الدين عندما علمو....إلخ ..حتى وصلت إلى أن تصافو يوم أمس والحمدلله
.فضمتها زينب وكانت متأثره جداً بأحداث حياتها وفجأة قطع حديثهم دخوله من باب الفيلا بطلته الجميلة
.عندما رأته نظرت فى الأرض بخجل وجاءت لتستأذن فاأوقفها:استنى يامكسوف إنت عايزك
وقتها جاءت زينب لتستأذن هى لتركهم يتحدثون بحرية فاأوقفها هى الآخرى : وعايزك ياماما
زينب:ها خير ياحبيبى
ياسر يكلم والدته وهو ينظر لسجى : ماما أنا قررت أكمل نص دينى
.لم تتحمل أكثر فاانتفضت من كثرة الخجل وجرت إلى الداخل .. ضحكو على منظرها وأكثر عندما تعثرت عند عتبة الباب قبل الدخول من كثر الخجل والتوتر
زينب بسعاده كبيره : بجد ياحبيبى
ياسر:اه والله وخلاص إن شاء لله أول مابابا ينزل هقوله علطول .. بس ماتقوليلوش إنتى .. سيبيها مفجأة منى
زينب بسعاده كبيره وضمته : ياحبيبى دا أبوك هيطير من الفرحه بينظر اليوم ده بفارغ الصبر عشان تجيب عيال وتكبر إسم العيله
ابتسم ياسر وهو يتخيل أطفاله من سجى : إن شاء الله
زينب: طيب أنا جايه على بالى فكره كده ليوم عيد ميلادك إنت وسجى
ياسر ابتسم لأن بداخله حيره وتفكير كثير فى ماذا سيفعل ليسعدها: ها ياحبيبتى قصدى يابشهندسه قوليلنا أفكارك
زينب:بص أبوك لسه تلت أيام ويجى يوم السبت بالسلامة إن شاء الله إيه رأيك علطول يومها تكلمه فى موضوع سجى ويوم الحد من وراها تروح تتقدم لأبوها وأكيد طبعاً مافيش حد يرفض القمر ده وبعدين نخليها مفجأة يوم الإتنين وتعلن لها قدام الناس إنك هتخطبها وتبقى حفلة خطوبة مره واحده
سعد جداً ياسر بهذه الفكره وشكر والدته ودخل غرفته وجلس يفكر ويستشعر كل لحظه فى يوم الإثنين القادم يريد أن يغمض عينيه ويفتحها يرى والده ليفاتحه بالموضوع ويوم الأحد وكلامه مع والد سجى وردة فعله يشعر بالقلق قليلاً ولكن حب سجى له بالتأكيد سيشفع له يومها لو اضطر الأمر واليوم المنتظر يوم أن يطلبها مفجأة لها ماذا ستكون ردة فعلها ياترى....
.وفى الساعة الرابعة وثلاثون دقيقة إستأذنت سجى من زينب لذهابها مع صديقتها للتسوق...وبالفعل فى الوقت المحدد كانت تنتظر صديقتها عند مول ستى ستارز وجاءت نهى
نهى بإبتسامه عريضه:مساء الفل ياموزه المزز
سجى وهى تحتضنها:مساء الياسمين ياجميل
نهى وهم يدخلون المول:ها ياقمر فكرتى هتجيبى إيه ولا أتحفك بفكرتى
سجى:إتحفينى يااوختشى بأفكارك لحسن حالتى مشوشه نفسى أجبله هدية مميزه تبقى خاصه بينا وتوصله بيا بالفكره بس مش عارفه عقلى كإنه مشتت
نهى:بسسس كده يبقى الفوكيره اللى إفتكستهالك تبقى تووومااام .. مش إنتى بتقولى عايزه حاجه تبقى خاصه وتفكرو بيكى علطول
سجى:أيوه حاجه زى كده
نهى: طووويب يبقى من غير ولا كلمة تسمعى إللى هقولك عليه ومن غير ماتقاطعينى
سجى بتشويق:هــا قولى
نهى: هتشترى دبلة حلووه كده بذوقك وتحطيها فى العلبه الصغيوره بتاعتها عادى وبعدين نوديها لمكتبة تغليف الهدايا وتجيب علبة أكبر وتحطها فيها وتغلفها وعلبة أكبر وتحطها فيها وتغلف وهكذا يجى 20 علبه على بعض متغلفين ومن جوه خالص علبة اللى فيها الدبلة دى أولاً المرحلة الأولى
.وكانت ملامح سجى وقتها هكذا ملخبطةدايخة هبل بمعنى ماهذا الجنون الرسمى
نهى:اه زى ماسمعتى كده وإسمعينى بس للآخر
سجى بسخريه:إيه يابنتى الجنون ده هو أنا هعطيه سر البجبج
نهى:ههههههههه لأ يالمضة أحسن من السر البجبج هى اه نفس الفكره بس بطريقتنا إحنا وأهو فى الآخر هيطلع فيها حاجه هى اه حاجه صغنتوته حجماً لكن معناها كبيييييرأووووى ..تخدى بقى هديه كبييييره وإنتى داخله الحلفه وتطلبى منه يفتحها قدام الناس وطبعاً هيبقى متشوق جداااً يعرف جواها إيه هديتك .. هيفتح هيلاقى ورقة إفتح العلبة التاليه ويفتح يلاقى نفس اللى مكتوب فى الورقه السابقة ويزيد تشوقه ولغايه مايجى عند آخر علبة تبقى إنتى مميزاها عن غيرها وتبدئى تجهزى نفسك ولما يوصل بقى تتقدمى جمبه وقدام الناس تلبسيهاله
.سجى انفجرت فى نوبة ضحك رهيييييييييييييييبة حتى دمعت عيونها من شدة الضحك:ههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .وحاولت أن تتوقف لأنها تشعر وكأن قلبها سيتوقف من كثرة الضحك
بينما تقف نهى تشعر بغيظ شديد من ضحكاتها بهذا الشكل على كلامها وكأنها بلهاء وبجديه: بطلى بقى والله مابهزر بجد
سجى:شكلك ياحبيبتى من كتر حبك لعموره من غير مايحس بيكى موزات قلبك ومخك ضربو فى وقت واحد وهههههههههههههه هههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههه..عايزانى أروح أتقدمله أنا ههههههههههههههه وكمان قدام الناس ويوم عيد ميلاده وبالطريقه دى ههههههههههههههههه هههههههههههه
.وظلت نوبة الضحك مستمره ونهى مشتعله من الغيظ وتتكلم جدياً جداً
:اه وربنا مابهزر مش ده حبيبك يبقى تعملى أى حاجه عشان حبك ليه أنا وجهة نظرى الحب مافيش عنده خطوط حمرا
سجى وحاولت تهدئت نفسها:ماشى مافيش خطوط حمرا بس مش لدرجة الجنووون ده .. أنا على آخر الزمن أنثى كامله متكامله زيي كده تروح تخطب راجل ذكر مذكرههههههههههههههه ياشيخة حرام عليكى دا إنتى هتخليهم يشكو فى عقلى ويمشو ورايا بالشموع ويغنولى بقى بعدها المجنونه أهى أهى المجنونه أهى أهىههههههههههههههههههههه
نهى بضيق:طـــيب إنتى حره والله إنتى الخسرانه أنا شايفه إن حاجه زى دى هتفرح ياسر اوووى وتحسسه بمدى حبك ليه ومش هتنسو أبداً اليوم ده وحتبقى أحلى ذكرى فى حياتكم
سجى ومتعجبه أن صديقتها بالفعل تتكلم جدياً جداً: طيب اسكتى ياحبيبتى اسكتى وبطلى أحلامك الحزينة دى ياجولييت ربنا يقربك من مستر روميو قريب لحسن الحياة هتبقى صعبة أوووى لو طولتى أكتر من كده..يلا يلا ماموزه نشوف هنشترى إيه..