روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل التاسع والعشرون


 (الفصل التاسع والعشرون)

سجى ومتعجبه أن صديقتها بالفعل تتكلم جدياً جداً: طيب اسكتى ياحبيبتى اسكتى وبطلى أحلامك الحزينة دى ياجولييت ربنا يقربك من مستر روميو قريب لحسن الحياة هتبقى صعبة اوووى لو طولتى أكتر من كده .. يلا يلا ماموزه نشوف هنشترى إيه

نهى وضربتها على كتفها بغيظ: طيييب والله ماعنت مفكرالك تانى فى حاجه

سجى:أنا برده قولت كده خلى إتحفاتك وإفتكساتك لنفسك لاااا ولا بلاش كمان لنفسك .وربتت على كتفها بشفقه :معلس ياحبيبتى معلس صبر وأنا أوعدك هتكلم جدياً مع ياسر للأستاذ صاحبه ده يفوقه إن فيه حد من وراء القضبان أقصد من وراء الستار بيعشقه

نهى: طيب تعرفى بقى إنى كنت أنا اللى هعمل الفكره دى فى عيد ميلاد عمرو بس قلقت شوية من ردة فعله عشان هو ولا بيفكر فيا ولا يعرف حاجه لكن قولت إنتى وياسر بتحبو بعض وكل واحد معترف للتانى بكده فهتبقى حاجه ناجحه أووووى بالنسبالكم

سجى: بطلى جنون ياحبيبتى وتعالى إنتى بقى معايا لما نخلص مشوارنا هنا هنروح لعمى عبده بتاع الأشعال اليدويه على الخشب والنحاس وهتشوفى فكرتى وهديتى بقى

.وتجولو فى أنحاء المول واشترت نهى كل ماتريده وأهدت سجى فستان رقيق وجميييل جداً باللون الذهبى لتحضر به يوم الميلاد .. فلم توافق سجى ولكن بعد محايلات من نهى وأقسمت لو لم تقبلهم سيكون هذا يوم فراق بينهم للأبد فااضطرت لتقبله منها لكى لاتحزنها واشترت سجى اكسسوارات رقيقه ودبابيس وحذاء بنفس اللون

إستعداداً لهذا اليوم الذى تأمل أن كون مميز لها ولحبيبها ..........................

.وأنهو التسوق فى المول وتوجهت ناحية ورشة العم عبدو وقدمت طلبها وشرحته له وتوجهت ناحية محلات سيلفر للفضة واشترت باقى ماتريد وذهبت بعدما ودعو الأصدقاء بعضهم على موعد باللقاء يوم الإثنين إن شاء الله ..وتذكرت أنها وهى تستأذن من زينب للخروج مع صديقتها أخبرتها أن تعزم أصدقائها لأنها ستقيم حفل عيد ميلاد ثنائى لـياسر وسجى لم توافق سجى بالأول لكى لاتثقل عليهم ولكن زينب أصرت وبشدة فلم تحب أن ترفض لها طلبها ووافقت

......ومرت الأيام حتى جاء اليوم المنظر الأول بالنسبة لياسر (يوم السبت) وها هو قد ذهب واستقبل والده فى مطار القاهرة الدولى ومن ثم متوجهون بالسياره إلى الفيلا

.وعند سجى بعدما استيقظت من النوم مبكراً ساعدت زينب فى تأنقها والإستعداد لإستقبال زوجها بعد غياب طويل

سجى وهى تضع المساحيق التجميليه الهادئة على زينب: بسسس كده بقيتى قمررر مش هيقدر يغمض عنيه

زينب:هههههههههه ربنا يخليكى ياحبيبتى عقبال ماتتزوقى يوم خطوبتك وبعدين يوم فرحك قدام عنيا يااارب

سجى بخجل: ميرسى ياحبيبتى

.هاتفت زينب ياسر لسؤاله عن مكانهم الآن فاأخبرها أنهم اقتربو كثيراً من الفيلا

سجى:يلاااا إنزلى انتظريهم فى الرسيبشن واقفى جوه القلب اللى رسمتهولك بالورود ويارب ياسر ينسحب بسرعه هههههه

زينب:طيب تعالى سلمى على حاتم واتعرفو على بعض

سجى: طبعاً أكيد بس بعدييين مش دلوقتى هنزل إن شاء الله

.وبالفعل نزلت زينب وهى مشتاقة كثيراً إلى زوجها وقرة عيونها

.وجاءت اللحظة الحاسمة

.دخل حاتم من الباب رأى زوجته مرتديه فستان رقيق باللون اللبنى وشعرها منسدل على ظهرها وبيدها ورده حمراء وتقف وسط قلب مرسوم بالورد الطبيعى فاأندهش من جمالها وكأنها صغرت عشرون عام ومن استقبالها الجميل فجرى ناحيتها وارتمت بين زراعيه وضمها بقوووه

.وعند ياسر عندما وصلو فقال لوالده أن يدخل هو وهو سيأتى بالحقائب ويلحق به .. وبالفعل دخل والده وحمل ياسر الحقائق ودخل ورائه ورأى هذا المنظر الرومانسى فشعر بالخجل وبدون صوت إنسحب إلى غرفته مبتسماً متخيلاً نفسه وسجى فى يوم من الأيام هكذا

ياسر مع نفسه: بس إيه اللى ماما عملاه حوليها ده .. أكيد دى فكرة سجى .. آهاا أتارى الصبح كانو فى أوضة النوم بتاعة ماما وبابا بيعلقو بلالين وحاجات وأنا مفهمتش حاجه .وابتسم بهيام:عقبال ماتعمليلى ياقلبى يااارب دا أنا هــ.. وظل يحلم بتوديع العذوبيه وأسر حبيبته بين يديه وقلبه فى منزلهم فى يوم من الأيام ويتمنى أن يكون فى أقرب وقت ممكن .........

.ومرت بضع ساعات وسمع صوت والده يناديه فخرج من الغرفة وتوجهه ناحية الخارج متشوق جداً للحديث القادم

حاتم:تعالى يابشمهندس حابس نفسك ليه

ياسر:لااا ياحبيبى مش حابس نفسى ولا حاجه كنت بخلص شوية أوراق بس وأنا على السرير إنت شايف الجو برد

حاتم: صحيح إيه أخبار الشغل هنا

ياسر بإبتسامه: كله تمام

حاتم:أنا عارف إنى سايب رااااجل وقدها اوووى مش عارف من غيرك كنت عملت إيه

زينب وهى تغمز له: صحيح ياياسوره كنت إنت عايز أبوك فى إيه .وغمزت لياسر لتذكره وهى لاتعلم أنه متذكر جدااً

ياسر وتوتر قليلاً: بابا ...

حاتم:إيه ياحبيبى

ياسر:أنا قررت أكمل نص دينى

فوجئ حاتم وبسعاده بالغه قام واحتضن ياسر: ياااااااه ياحبيبى أخيراً سمعت الكلمة وهشوف اليوم ده .. من النهارده اطلب وينفذ ولاأقولك أنا عندى ليك كام عروسه .. إيه رأيك فى لى لى بنت البشمهندس يسرى أو جيهان بنت البشمهندس سليم أو.قاطعه ياسر

:لالالا ياحبيبى أنا اخترت خلاص مين اللى هتجوزها

حاتم: اوكى أهم حاجه تبقى بنت أصول

.زينب ونادت لسعديه بأن تنادى لسجى لتتعرف على حاتم وبعدها تسأله عن رأيه فيها لياسر .. وبالفعل صعدت سعدية أخبرت سجى
...ومر وقت قليل ونزلت سجى وعلى وجهها إبتسامه

سجى: سلام عليكم

زينب بإبتسامه واسعه: تعالى حبيبتى سلمى على اونكل حاتم

سجى ومدت يديها:ازيك يااونكل

حاتم بإبتسامه واسعه:أهلاً ياحبيبتى .ونظر لزينب لكى تعرفه بها

زينب بإبتسامه جميله: دى بقى عروستنا إن شاء الله عرفيه بنفسك

سجى بخجل شديد: حمدلله على سلامتك يااونكل .. أعرفك بنفسى سجى سمير الهوارى .. طبيبة أطفال

فبهتت إبتسامة حاتم فى لحظه وانقلبت بشكل يلاحظه من يعرفه مثل زينب وياسر وبشبح إبتسامه وهو مازال محدق النظر فيها: أهلاً .. ماشاء الله هو إنتى طبيبة أطفال

سجى ورن هاتفها وبإبتسامه: أيوه يااونكل .. طيب عن إذنكم هطلع أكلم صحبتى .. حمدلله على سلامتك يااونكل نورت مصر .واستأذنت وصعدت إلى غرفتها لتحادث صديقتها

زينب:إيه رأيك ياحاتم فى سجى أظن موزه والله وبنوته قمـ.قام حاتم واستأذن

حاتم وهو متوجهه لغرفته: عن إذنكم تعبان من السفر وهدخل أريح

ياسر بسرعه: طيب هاروح أتكلم مع الأستاذ سمير الهوارى النهاره وهطلب إيد سجى ونعمل الخطوبة يوم عيد ميلادى

حاتم والتفت وبهدوء: لأ دى مش عجبانى .ودخل وأغلق الباب

زينب بصدمة: إيــــه









ياسر بتعجب وصدمة هو الآخر: هو مش لسه قايلى من شويه ماشى بس تبقى بنت أصول .. سجى جميلة ومميزه جداً فى كل المجالات تقدر تشتغل عليها .. وأبوها راجل طيب . وبضيق شديد: ولا بابا هيبقى من الناس اللى بيبقى عندهم شركات يبقى لازم اللى ابنه يتجوزها أبوها يبقى زيه

زينب: لالالا ياابنى مش معقول أبوك مش كده مستحيل يغصبك على الجواز

ياسر:أومال أول ماعرفته بنفسها وقالت طبيبة أطفال بهت كده ليه .. هى الناس مالها اليومين دول مش فاهمه طب أطفال إن ده هو هواه الطب التانى نفس الكلية ونفس المجموع اللى بيدخلو بيه

زينب:لالا ياحبيبى أبوك مثقف وأكيد فاهم طبعاً .. بص ماتقلقش أنا هدخله وهقنعه أكيد وخططنا هتمشى زى مااتفقنا

ياسر وهو يقوم من جلسته: بس عرفيه كويس إنى لو مااتجوزتش سجى مش هتجوز فى حياتى .ودخل غرفته وأغلق الباب بغضب وحزن

.....ومر الوقت وفى أخر الليل دخل ياسر من الخارج وجد والده جالساً مع والدته فى حديقة الفيلا فتوجهه ناحيتهم فوجد والده يقوم من جلسته ودخل الفيلا

ياسر وتقدم ناحية زينب: هو فى إيه ياماما بقى بيعاملنى كده ليه

زينب ولاتدرى ماذا تقول لياسر: ماتقلقش ياحبيبى أكيد هيقتنع إن شاء الله

ياسر:يعنى هو لسه برده مش موافق .. طب ليه ماقلكيش هل السبب كليتها ولا عشان أبوها مش زيه ولا إيه

زينب:والله ياابنى ماأنا عارفه دوخت فيه وهو كل لما آجى اتكلم يقولى ماتتكلميش فى الموضوع ده خااالص وكان هيتعصب عليا .. بص يا ياسر معلش ياحبيبى سيب شويه الموضوع ده وللأسف الخطه بتاعتنا هنضطر تتأجل شويه على ماأبوك يهدى كده وهبقى أتكلم معاه .. بس احنا نعمل عيد ميلادك إنت وسجى عادى .. روح إنت بقى هات هدية عيد ميلاد حلوه كده لسجى وفكر فى يوم العيد ميلاد وسيب الموضوع ده عليا بس بعد حفلة العيد ميلاد ماتخلص ونهدى كده أكيد هيستقر وهيبقى على الأقل فكر كويس فى الموضوع وأنا هحاول أحكيله على سجى وأخلاقها واللى بتعمله عشانا وماتقلقش إن شاء الله

.وبدون كلمة توجهه ناحية غرفته بحزن قلبه ودخل وأغلق الباب وارتمى على السرير حزييين وشارد الذهن

........ومر اليومان وسجى تحضر مزاجها وتضبط خجلها ليوم عيد ميلادها الأول .. نعم ولأول مره تحتفل بعيد ميلاد لها فكانت سعيده ومتشوقه بشده .. وتفكر هل هديتها ستنال إعجاب حبيبها أم لا

،.فى المساء جاءت نهى وصعدت لغرفة سجى لتجهزها فوجدت عندها خبيرة تجميل تزينها

نهى:حيووو أبو الفصاد هيييه حيووو أبو الفصااد هييييه

فقامت سجى وجرت إليها وضمتها نهى بسعادة شديده: كل سنة وإنتى طيبة ياحبيبتى وعقبال 100 سنة .ونظرت لها: بس إيه القمررر ده يخربيت شيطانك هتجننى الواد

سجى بخجل:اسكتى مش ناقصه توتر بس حبيبتى طنط زينب صممت قالتلى إحنا دى حاجه عادية عندنا إيه فى المناسبات إللى زى دى لازم نجيب خبيرة تجميل قالتلى حتى ياسر دلوقتى عنده واحد

نهى بسعاده وقدمت لها الهدية المغلفه: كل سنة وإنتى طيبة وكل سنة وإنتى صديقتى الغالية وكل سنة وإنتى فى بيتك من السنة الجاية إن شاء الله

سجى ونظرت فى الأرض بخجل: خلاص بقى مش ناقصه

.وبعدما انتهت خبيرة التجميل من تزينها استأذنت وخرجت

نهى:بجد الفستان هياكل منك حته ولا الصندل ولا الاكسسوارز كلك موزززه جامده ده الواد هيروح فيها

سجى:خلااااااص بقى بجد هموت من الكسوف
.وفجأة فتح الباب:كان يوم أبيض يوم ماجيت وحيوو أبو الفصاد هيييييه

سجى وصاحت بإشتياق وسعادة منيـــره وضمتها: حبيبة قلبى وحشتينى اووووى اوووووى

منيره وهى تقدم لها هدية: كل سنة وإنتى طيبة ياقمر .. بت بت إيه الجمال ده يخرب عقلك إيـــه ده

سجى بخجل وتوتر: والله أنا قولتلها تحط ميك اب خفيف

نهى:ماهو خفيف جداااً كمان بس بارز جمالك اوووى ومخليكى مزة المزز

منيره:طيب يلا يلا الحفله هتبدأ والناس ماليه المكان تحت .. إنتى عزمتى أصحابك ياسجى

سجى:إنتى عارفه إنى ماليش حد اووى بس عزمت بابا والدكتور يوسف ونهى ووالدتها وأختها وخلاااويص على كده وإنتى بقى ..اومال صحيح فين ماما سميره

منيره: كله تحت فى الحديقة .. بصراحة معمول فيها شغل جااامد اوووى يلا يلا طنط قالتلى أناديلك ياسر واقف مع الناس من زمان

.وعلى مضض نزلت سجى معهم وفى يدها الهدية المغلفة التى ستقدمها لياسر وحاولت أن تمنع خجلها وقابلتهم على السلم زينب التى كانت تصعد لهم وعندما رأتها انبهرت بجمالها

:ماشاء الله ولاقوة إلا بالله قمرررر يانااس

سجى بخجل شديد: ميرسى

زينب وضمتها: كل سنة وإنتى طيبة ياحبيبتى وعقبال مليووون سنة .. وقدمت لها هدية








.فصعدت نهى بالهدية سريعاً ووضعتها فى غرفة سجى ولحقتهم بسرعه قبل اللحظه الحاسمة لحظة عندما يراها ياسر والجميع ونزلت سجى إلى الريسبشن ومن ثم متوجها إلى الحديقة وقلبها ينبض بقوة وتحاول أن تتمسك بصديقتها وكأنه يوم زواجها ليس بيوم عيد ميلادها فَهَدَؤها وخرجت إلى الحديقة

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1