روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل الثالث والثلاثون


 (الفصل الثالث والثلاون)

صــــــــــــــــــــــــدمــــــــــــــــة

وأخيـــــرأ خرج صوته بالكاد خرج وقال بهدووووووووء: يـ .. يــ.. يــ.. يعنى سجى أختـى و .. وأنا مش إبنك

حاتم وندم أنه إنفعل وقال هذا ولكن .. الأمر إنتهـى لحظة الغضب هدمت كل ماخطته وكل مافعل وقال بهدوء وانسالت دموع من عيونه بندم:اه اه إنت مش إبنى اه ..أنا اللى عملت فى نفسى كده أنا اللى عملت فى نفسى كده وخدتك من أهلك .قالها وجرى لغرفته وأغلق الباب ورائه

بينما تقف زينب فى حالة يرثى لها ترتعش بشده وتشعر أن الكلام توقف بحلقها بل توقف عقلها بأكمله ....وحتى خرج صوتها أخيراً وصرخت بقوووووة وجرت ناحية الغرفة التى دخل بها زوجها وظلت تضرب الباب بكل قولتها بل زادت قوة لا تدرى من أين جائتها وظلت تضرب الباب وتصررررخ: إطلـــلع اخرج قولى إيه اللى إنت بتقوله ده إطلع قووووولى إطلع قووووولى اخررررررج أنا كنت مخدوعه فيك كل ده إطلـــــــــــــــــــــــع .ووقعت فى الأرض منهاره فاقدة الوعــى

.انتفض حاتم عندما سمع صوت ارتطامها بالأرض وخرج سريعاً ونظر عليها وجدها ممددة فاقده للوعى ونظر لياسر وجده مازال واقفاً مكانه ويده على وجهه مكان الصفعه وجسده يرتعش بقوة وشــــــــارد وكأنه لا يدرى ولايسمع ماحوله ..فحمل حاتم زوجته بسرعه وهو ينادى: إسعاااف..عربيه أى حاجه أى حاجه

.وفى خلال بضع ثوانى كان السائق أحضر السياره وأخذو زينب وتوجهو ناحية المشفى

.وأخيراً وبعد وقت ليس بقصير أفاق ياااسر على واقعه يشعر أنه يحلم يحاول هز نفسه لكى يقول أستيقظ هذا حلم ولكن يجد نفسه على أرض الواقع ولم يدرى إلا وهو يجرى ويجرى ناحية المشفى القريبة منهم ،،
ودخل المشفى ومازال يرقد سريعاً وحتى رأى حاتم يقف فى الإستقبال منتظر الفحص على زوجته فتوجهه ناحيته كالثور الثائر وأمسك به وهز به بغضب وإنهيار شديد: إيــــه اللى إنت قولته ده إنت جااايب الكلام ده منين منيييييييييييييين قولـــى
.ظل يصرخ فيه ويصرخ وهو لايدرى بأن دموعه تغرف وجهه

.إلتمو من فى المشفى حولهم وظلو يهدؤن فى ياسر ولكنه لم يكن على لسانه سوى كلمات أثارت تعجب المتواجدين كثيـــراً

:أنا إبنك ولا لأ قووول أنا إبن ميييين بجد أنا إبنك ولا لأ..إنت بتكذب صح قول اه بكذب قول بهزر معاك عشان متتجوزهاش قوووووول قووووووول أنا ميـــــن

فصاح حاتم بوجهه بغضب بعدما شعر بالإهانه: قولتلك إنت إبن سمير الهوارى ..وسجى هى اللى بنتــى

ياسر وصـدم مره آخرى وهدوء الصدمة: يعنى إيه مش فاهم حاجه
وصرخ به مره آخرى:حراااااااام عليـــك فهمنى هتموتنى حراااااام عليـــــك

.فجاء مدير المشفى وظل يهدئ فيهم وحتى أخذ ياسر وحاتم بداخل غرفة مكتبه وأجلسهم

مدير المشفى:إهدو ياجماعه وصلو على النبى..فى إيه بس وإيه الكلام اللى بتقوله ده يااستاذ .قالها لياسر

ياسر بإنهيار:إسأله هو إسأل ده إسأله..عايش معاه خمسه وعشرين سنه وجاى يقولى النهارده إنت مش ابنى إسألــــــــه .قالها وهو يصرخ

الطبيب:لاحول ولاقوة إلا بالله
ووجهه كلامه لـ حاتم: طيب ممكن تتفضل تحكيله وتقوله هو مين وإبن مين ولا إيه الموضوع بالظبط

وانتقل بكلامه لياسر:بس بشرط إهدى خااااالص وهو هيحكيلك كل حاجه .وهنا سمعو صوت دقات سريعه على الباب .. فذهب المدير لكى يفتح الباب ومتعجباً من هذا الذى يدق بهذا الشكل فوجد فتاة أمامه فزعه وتقول :طنط زينب هنا حقى اونكل حاتم هنا ياسر هنا
.وفجأة رأتهم جالسين فدخلت بدون استئذان وذهبت أمامهم تبكى

:حقى فى إيه اللى حصل لطنط رجعت الفيلا لقيت الخدم بيقولولى كنتو بتزعقو لبعض وبتتخانقو مع بعض وفجأة طنط زينب وقعت فقدت وعيها وجيت هنا قالو إنك اتخانقت مع والدك والمدير خدكم غرفته

فصاح ياسر: ده مش أبويا ماتقوليش الكلمه دى تانى ده واحد كذااااااب ده مخاااادع ده مـ.لم يكمل كلمته إلا ورأى صفعه على وجهه من حاتم وصرخ فيه بغضب: بطل قلة أدب بقى وخلى عندك دم تهزيق تهزيق تهزيق وأنا ساكت ومتحمل كفااايه بقى .. وده بدل ماتشكرنى أهو إنت عشت 25 سنه ملك كنت هتبقى مع أبوك يادوب بتاكل عيش










سجى وهى تشعر أنها غير مستوعبه مايحدث كأنها مغيبه تسمع ومصدومه من الحوار وصوتها لا يخرج
...وحتى خرج بعد وقت بصدمة وبهدوء: أنا مش فاهمه حاجه
.ونظرت لـ ياسر: هو فى إيه يا ياسر بتقول عن والدك كده ليه .وتذكرت كلمات حاتم فنظرت له وبنفس النبره
:بجد مش فاهمه هو حضرتك برده بتقول لإبنك الكلام ده ليه وإزاى مش فاااهمه حاااجه

ياسر وصرخ ببكاء:جاى يقولى بعد خمسه وعشرين سنه إنت إبن سمير الهوارى مش ابنى وأنا اللى أخدتك منهم

فنطق حاتم بصوت عالى :اه وإنتى ياسجى اللى بنتى إنتى اللى منى لكن هو اللى من الراجل اللى إنتى عشتى معاه الناس اللى إنتى عشتى معاهم دول أهل ياسر وإنتى بنتنا .. أنا بدلتكم يوم الولاده

صـــــــــــــــــــــدمـــــــــــــــة..صـــــــ ـــــــــــدمـــــــــة

دهـــــشـــه..فــــزع..زهووووووول

ياسر وكأن رأسه تدور:يعنى سجى هى اللى بنتك

.وفجأة سمعو صوت ارتطامها بالأرض فلم يتحمل رأسها أكثر ووقعت فى الأرض مغشياً عليها

.فجرى الطبيب مدير المشفى وصاح فيهم

:هتفضلو تموتو كده ورى بعض عشان جنونكو ده .قالها وهو يحمل سجى ويجرى للخارج لغرفة الكشف

.جلس حاتم فى كرسى أمام الغرفتين شااارداً وياسر دموعه تنسال دون شعور منه وشـــارداً فى عـــالم آخر مازال لم يصدق مازال شيئ بداخله يحدثه أنه يقول ذلك لكى لا يتزوجها حسناً لن أتزوجها ولن أتزوج من الأساس الموت أفضل أريد فقط أن تقول لى أن هذا الذى قلته ليس بصحيح وأموت بعدها

.وخرجو الممرضات من غرفة زينب حاملنها على الترولى ويجرون بها ناحية غرفة العناية المركزه .. فجرى حاتم ناحية الطبيب التى كان يفحصها

:ها إيه يادكتر مراتى مالها مراتى عامله إيه

الطبيب بأسف: مع الأسف واضح إن المريضه خدت صدمة جامده مما أدى إلى وقف قلبها بس من رحمه ربنا إنها عامله الجهاز فى القلب زمانها اتوفت لكن ربنا قدر إن الجهاز الحمدلله اشتغل فوراً وعطاها دخات دم قويه فضخ للقلب دم وشغله تانى .. لكن مع الأسف دخلت فى غيبوبه سكر سكرها عَلـى فجأة جداً بسبب زعل شديد أو إنهيار صادم وده اللى قدى للغيبوبه مع الوقف اللى كان هيحصل للقلب

حاتم بندم ودموع:يعنى إيه يعنى هتبقى كويسه ولا إيه

الطبيب بأسف: دى بقى حاجه بيد الله إحنا بنعمل اللى علينا لكن ماقدرش أقول غير الحاله خطر جداً نبضها ضعييف جداً والتضخم اللى فى القلب مش مساعدنا أبداً وسكرها عالى جداً وضغطها عالى برده ..اضطرينا ندخلها غرفة العناية المشدده . وربت على حاتم: وإنت عليك بالدعاء ياحاج .قالها وذهب

.وقف حاتم مزهول بينما ياسر كان يستمع ودموعه مازالت تنزرف بدون شعوره .. ويشعر أنه لايقوى على القيام من مكانه وكأنه مشلول

.وفجأة فتحت غرفة سجى وخرجت منها وهى تجرى وتبكى وتصرخ والممرضات ورائها ولكن هى لم تعيرهم إهتماماً فقط ترقد من أجل أن تستمع جيداً وتفهم ما الذى قاله هذا الرجل ومن أين أتى بهذا الكلام الغريب .. وحتى وصلت أمام حاتم

وبإنهيار:إيه اللى حضرتك بتقوله ده أنا مش فاهمه حاجه مش فاهمه حاج

فنظر حاتم لها وانزرفت دمعه حااره من عيونه وقال بهدوووء: تعالو لما أقولكو

.فأخذهم مدير المشفى إلى غرفة مكتبه وسندت سجى ياسر التى تشعر أنه بلا روح وحاولت سند نفسها معه وتوجهت ورائهم على غرفة المدير

.بعدما جلسو كانو منهارين ولكن ظل يهدئهم الطبيب وحتى قال بحده

:ياآنسه يااستااااذ كده غلط كفاااايه بقى وقولنا هنسمع دلوقتى إيه الموضوع بالظبط .ووجهه كلامه لحاتم بجديه:اتفضل إحكى وريحهم حرام عليك

حاتم واسترجع بذاكرته إلى الوراء سنوات طويلة وقال بهدوء وحزن وندم شديد: الموضوع إنى اتجوزت ومحصلش حمل معانا اللى بعد سنتين وفررحت جداااً إنى مراتى وحبيبتى حملت ومع الأسف عملت حادثه ومراتى فى أواخر شهور الحمل والأطباء اكتشفو وهما بيعالجونى من الحادثه إنى عندى بداية دوالى الخصيه وقالو نعملك العملية بالمره قبل ماتزيد وتبقى عائق للخلف فقولتلهم ماشى ولإنى طبعاً نفسى أخلف وأجيب أولاد يكبرو شركاتى ويورثونى وفعلاً قررت أعملها علطول ومع الأسف حصل خطأ طبى كبير وعجزو عرق وهما بيعملو العملية وقالو مستحيل عنت هخلف تانى بقيت هتهبل بس فى الآخر حمدت ربنا إن مراتى حامل وبقيت بدعى إنها تجيب ولد عشان هو اللى يمثل إسمى ويكبرنى ويورثنى وبرده اكتشفت إن مراتى عندها بداية تضخم فى القلب وتعبت وراحت المستشفى فى أول يوم فى التاسع وقررو يحجزوها لغاية ما يولدوها وتستقر حالتها وبعدين تخرج قالو يومين كده ونولدها عشان نبقى مطمنين إن الجنين أكتمل إن شاء الله وكانو خايفين يفقدو الأم أو الجنين فقالو لازم تولد قصيرى عشان مش هتتحمل جهد..أنا بقى بقيت زى المجنون مش عارف دى بنت ولا ولد كان البتاع اللى بيعملوه على بطنهم ده مش بيبين اووى نوع الجنين .وهنا وتوقف وبكى وهو يقول:ومع الأسف بقيت بلف يمين وشمال عشان أراقب دكتور يرضى يسمع الكلام اللى هقولهوله وفعلااااً لقيت دكتور الحاله بتاعتها نفسه فررح جداً بفكرتى عشان الفلوس طبعاً

نرجع##*** فلاش بااااااااااااااك##***

أوقف حاتم الطبيب المتابع لحالة زوجته والتى تحمله فى بطنها

حاتم:دكتور دكتوور من فضلك

الطبيب بإبتسامه واسعه:أوامرك يابشمهندس .. يارجل الأعمال الكبير..اؤمرنى

حاتم سعد لأنه واضح عليه حب المال من كلماته وطريقه:أ أنا عايز منك طلب وهعطيك الفلوس اللى تطلبها

الطبيب وهللت أساريره:أوامرك يابشمهندس ومن غير فلوس..بس اتفضل اتفضل تعالى نتكلم فى مكتبى أحسن.قالها وهو يشير إلى غرفة مكتبه

.دخل حاتم وجلس معه وحكى له ماحدث له وعن العملية الذى أجراها وماقاله الأطباء

الطبيب:لاحول ولاقوة إلا بالله يلا استعوض الله بقى ..وأهو الحمدلله إن مدام زينب حامل وقريب هيجى البيبى اللى يملى عليك الدنيا

حاتم:بس أنا خايف وقلقان

الطبيب!:خايف ليه بس؟

حاتم:خايف أحسن اللى فى بطن مراتى تبقى بنت مش ولد ساعتها هموت فيها اومال مين اللى هيحمل إسمى ويكبره ويورثنى..لكن لو بنت آخرها بيت وزوج وورثى هيبقى لجوزها.ولمعت عيونه بإصرار

:أنا عايز إسمى وإسم عيلتى يكبرو أنا خايف أجيب بنت مش عايز بنت مش عايز .. نفسى فى ولد يشيل إسمى

الطبيب:طيب ده قضاء الله هنعمل إيه مش بإدينا دلوقتى نعمل حاجه

حاتم بسرعه:لأ بإدينا فى حاجه بإدينا بس مش هتنفع إلا لو حضرتك تساعدنى وهجيبلك اللى إنت عايزه إن شاله تطلب كام

الطبيب ولمعت عيونه:إتفضل يابشمهندس عايزنى أساعدك بإيه

حاتم:تجيبلى ولد أهم حاجه يبقى ولد لو مراتى جابت حاجه تانيه ماليش دعوة اتصرف لازم يبقى ولد يشيل إسمى ويكبرنى ..أنا مش عايز بنات

.فكر الطبيب لثوان أمام ضميره والفكره ولكن سرعان ماألغى ضميره لكى يحظى بالمال الذى سيطلبه

الطبيب:اووكـى هجيبلك ولد أياً كان..بس بشرط اتنين مليون جنيه

حاتم :مافيش مشكله اتفضل .وأخرج من جيب معطفه شيك وكتب فيه المبلغ ومضى عليه وقال:أهو جاهز معايا هتسلم تستلم

قام الطبيب والسعاده تغمره وسلم عليه كفاً بكف:توكلنا على الله ..بس إعمل حسابك حتى لو فى بطنها ولد الشيك خلاص بقى بتاعى

حاتم:أنا كلمتى واحده طبعاً يادكتور

....وفى هذا اليوم جاء رجل يجرى ومعه زوجته تصرخ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ولدونـــــــى ولدوووونـــى آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ................









،،،،،

فجرى طبيب النساء والتوليد وبدأ فى توليد المرأة ولكن مع الأسف كانت حالتها خطيره تصرخ من الألم ويفتح الرحم أكثر ويخرج الطفل وهى تفقد الوعى ومن ثم تفق وتصرخ وتقفد الوعى مره آخرى ومع الأسف كان هناك نزيف شديد يحاولون الأطباء معها بقوة وحتى تم خروج الجنين ومن انشغال الأطباء بحالة الأم التى أمامهم عندما سمعو صوت بكاء الطفل لم ينظرو ولفوه بملائه حتى ينتهو من نزول المشيمه وهذا النزيف والحاله التى فيها الأم وفى ظل هذا الوقت العصيب دخل الدكتور مروان الذى عندما رأى الطفل خرج جرى ناحيته والجميع غير منتبهين سوى بالأم وحالت النزيف التى فيها وأخذ الطفل وقال لهم:أنا هشوف أنا الطفل ده حالته إيه هاخده معايا أنا ورايا عملية قيصرية دلوقتى أخلى دكتور الأطفال يشوفهم مع بعض وهجيبه.فجاوبو بالإماء لأنهم الآن منشغلون جداً مع الأم ومع المشيمه المتأخره عن النزول نزيف فقط نزيــف حـاد

.أخذ الدكتور مروان الطفل بسعاده كبيره ودخل غرفة العمليات القيصرية وجد الأطباء يولدون زوجة البشمهندس حاتم كما أخبرهم أنها لا تنتظر أكثر من ذلك من أجل سلامة الجنين وظل منتظر اللحظه وحتى خرج الطفل فتناوله منهم سريعاً ونظر وجدها فتاة فى رمشة جفن كان قد قص الحبل السرى عنها ونظفها ولفها وذهب ناحية غرفة المرأة التى تصرخ وتنزف بعدما قال للأطباء المنشغلون بالقيصرية:لحظه هروح أجيب بطانيه للولد .وخرج سريعاً وأعطى الفتاة لوالدها الذى يقف يبكى بإنهيار على زوجته التى تصرخ ويقولون فى حالة خطر وعندما رأى الطبيب يخرج من الغرفة بيده البيبى توجهه سريعاً ناحيته

سمير الهوارى بقلق وسعاده:ده البيبى..مراتى عامله إيه يادكتور عامله إيه

الدكتور مروان بإبتسامه:ادعيلها وربنا يجعله خير..اتفضل عشان مستعجل ورانا عمليات قيصرية دلوقتى .وبإبتسامه:ماشاء الله بنوته زى العسل اللى جابلك يخليلك هتمسها إيه إن شاء الله

سمير بخيبة أمل:هى بنت.ثم ابتسم:عموماً هسميها سجى إن شاء الله زى مامراتى نفسها فى الإسم ده.وحمل الطفله ونظر لوجهها الجميل وقال:مامتها عامله إيه يادكتور.وفجأة توقف صوت صراخها الذى كان يرج المشفى بصداه وخرجت الممرضة بحزن شديد ودموعها على خديها وتقدمت ناحيتهم وقالت:مع الأسف ملحقناش نوقف النزيف

الدكتور مروان بصدمة:يعنى إيه حصلها إيه

سمير بصدمات:مالها مراتى ألفت حصلها إيه حصلها إيه

الممرضة:تعيش إنت

.ضم الطفله وظل يصرخ بإنهيار وجاؤو أقاربها وزوجها مازال منهار وحتى بدؤو فى إجراءات الدفن

.وعند حاتم كان يقف فى مكان آخر لا يدرى بأى شيئ مما يحدث حوله فقط يقف أمام غرفة العمليات منتظر زوجته لتخرج منها وقلقه وخوفه يأكلون عقله وقلبه أن تكون فتاة ...وفجأة فتحت غرفة العمليات وخرج منها الدكتور مروان مبتسماً: :حمدلله على سلامة المدام

حاتم:الله يسلمك الله يسلمك إيه خير جابت إيه وعملت إيه

الدكتور مروان:كل شيئ تمــام وألف مبروك عليك

حاتم بسعاده:يعنى جابت ولد جابت ولد

الدكتور مروان وقدم له الطفل:اتفضل تسميه إيه

حاتم بسعاده:ياسر هسميه ياسر ..هيبقى إسمه ياسر حاتم البيومى أخيـــــــراً ولد هيحمل إسمى

مروان ومد يده: اللى اتفقنا عليه

حاتم وأخرج الشيك من جيبه سريعاً:اه أيوه طبعاً أتفضل روح اسرفه فى أى وقت

مروان بسعادة وقال لـ حاتم:بس عشان أبقى صريح معاك مع الأسف أقولك إن مدام زينب كانت جايبه بنت.وبسرعه:بس أنا اتصرفت وجبتلك ده واحده كده بتولد هنا ودوخت شويتين بس الحمدلله محدش حس بيا كله كان مشغول مع الحاله بس أهو اعتبره إبنك ماهو ولد إبن يوم واحد بل دقائق إكتبه بقى بإسمك وربيه وكبره وعقبال مايشيل أموالك ويكبرها

حاتم بصدمة وسعاده واضتراب ومشاعر مختلطة كثيره: ا ا .. طيب هو إ إ .. إنت يعنى جبتو من الأسرة أنهى بالظبط

الدكتور مروان ومتطمئن أنه أستلم الشيك: اتفضل سيب الولد مع والدته جوه مع مدام زينب وتعالى لما أوريك العيله

.وذهب معه وظل يبحث عنهم ولكنهم كانو مشغولون كثيراً بإجرئات دفن المرأة

الدكتور مروان وهو يشير ناحية شخص يحمل بيبى: هو اللى هناك ده إسمه الأستاذ سمير الهوارى

فتوجهه حاتم ناحيته لايدرى ماالذى يقوده ناحيته الآن فلم يجدى نفعاً ولكنه يشعره فضوله أو غريزته الأبويه أو فطرته أن يرى ما الذى أخذ التى منه وحتى ووقف أمامه وربت على ظهره: البقاء لله يااستاذ سمير

سمير يبكى بقوة: راااحت وسابتنى رااااااحت خلااااص دا احنا لسه متجوزين من سنة رااااااااحت خلاص ومعدليش حاجه

حاتم:لا ماتقولش كده ماهو ربنا رزقك بنوته حلوه .. وحاول رفع البطانيه قليلا ًوأخذ نظره عليها دق قلبه بقوة نعم فهذه إبنته يشعر بالأبوه هنا التى لم يشعرها عندما أتى الطبيب مروان بهذا الطفل الآخر ولكن سرعان ماطرد قلبه وضميره وإحساسه وهرب منهم جميعاً ناحية غرفة زوجته

..ودخل عليها الغرفة وهو يحاول رسم إبتسامه على وجهه:ألف حمدله على سلامتك ياحبيبى.وضمها

زينب بتعب وبسعاده:الله يسلمك ياحبيبى أنا فرحانه أوى فرحانه إن ربنا رزقنا ولد زى ماكنت بتحلم ..الحمدلله الحمدلله

حاتم وبلع ريقه وتعامل مع الأمر بطبيعيه وقال: شوفتى أخيراً جه اللى هيحمل إسمى ويكبره زى ماكنت بحلم .. وأهو أنا اتصلت بااستديو يجيبو كاميرا ويصوروه

كانت زينب تتنهد بقوة والإرهاق واضح عليها وهنا دخلت الممرضه: من فضلك يافندم سيبها ترتاح لإنها تعبانه جداً

*

.نرجع حيث كنا يجلس ياسر وسجى فى غرفة مدير المشفى يستمعون إلى كلام حاتم وهم فى حالة صــدمــة وإنهيار تــــــــام وحتى أكمل حاتم بنبرة الندم الشديده

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1