(الفصل الخامس والثلاثون)
فنزلت بالأسفل ومرت من أمام غرفة ياسر المغلقه ففرت دمعه حاره من عيونها لإشتياقها له وتوقفت فجأة ..عندما رأته جالس على كرسى الصالون فى الريسبشن وينظرلها بحزن وألم ويناديها
: تعالى ياسجى عايزك وعشان خاطرى ماتهربيش منى زى كل يوم
سجى وهدئت نفسها وتوجهت ناحيته وهى مقطبة الجبين: نعم يابابا
حاتم ومد يده إليها:إقعدى ياسجى
.فجلست سجى بعد تنهيده ألم:ــــــــــــ
فتكلم حاتم بندم وهو ينظر لعيونها: أنا آسف ياسجى خلاص بقى سامحونى أرجوكم هاخدها منك ولا من أمك شايفه من يومها وهى مكلمتنيش كلمة واحده ولا راضيه تبص فى عينى
سجى بضيق وصوت هادئ: وسورى يعنى إنت عايزنا نعمل إيه نقولك برافو على الدمار اللى دمرته لقلوب كتير
حاتم : بس أنا ندمت على كده.. ده كان شيطان
سجى بجديه: شيطان إيه يابابا اللى يخليك ترمى بنتك وتاخد إبن حد تانى تربيه .. أسميه إيه ده قلب إيه أساساً إللى طاوعك لحاجه زى دى قدرت أصلاً تترك إزاى الحته اللى منك اللى اشتاقتلها سنتين وشهور حمل وفى الآخر ترميها عشان شوية فلوس..وتاخد طفل برئ من أحضان عيلته ليه كده ليه عملت كده ليه
حاتم ونظر فى الأرض بخجل من نفسه:هتصدقينى لو قولتلك مش عارف إزاى عملت كده .وحول نظره إليها: بس والله كان جوايا إحساس الإشتياق ليكى بس شيطانى سيطر على تفكيرى وإنى ماأشوفكيش لإنى متأكد مستحيل كنت هشوفك وهسيبك ..أنا عارف إنى غلطان ومتأكد بس خلاص أنا دلوقتى ندمان وعايز أعوضك وأصلح غلطتى
سجى ونظرت له ودموعها تذرف: لو عوضتنى مين اللى هيعوض الكسر اللى جوايا إنى اتولدت وأبويا رمانى بإيده يوم مادريت على الدنيا ..هتعوض قلبى إزاى إنى لما أفتكر إنى خمسه وعشرين سنه عشتهم أكترهم عذاب ومُر وإشتياق إن يبقالى أم وعارفه إنها تحت التراب وفى الآخر أمى تبقى على وش الدنيا..هتعوضنى إيه ولا إيه ولا إيه..ولا الراجل اللى تعب وحط عمره كله فى الشغل عشان يكبر إسم والده ويسمع كلامه وفى الآخر يطلع سراب وفى الفاضى اللى عمله .. هتعوضه إزاى الألم اللى دلوقتى فيه ..هتعوض أمى إزاى الصدمة اللى خدتها فيك إنك خمسه وعشرين سنه مدارى عنها ومعيشها فى وهم إن ده إبن بطنها وتبقى بنت بطنها مع عيلة تانيه .. هتعمل إيه ولا إيه ولا إيه حرااااااااااام عليك إللى عملته والله حرااااااام عليك القلوب اللى كسرتها دى كلها
.قالتها وهى تصرخ ورقدت للخارج فى حديقة الفيلا وهى منهاره ،ف ااوقفتها والدتها تاندى عليها...فتوجهت ناحيتها وارتمت بين زراعيها تبكى بقوة
..فضمتها زينب إليها وربتت على ظهرها
:إهدى ياحبيبتى كفايتك حزن بقى ياحبيبتى
سجى بين شهيقها:وحشنى ياماما وحشنى أوووووى
فنزلت دموع زينب وضمت إبنتها إليها أكثر: ووحشنى أنا كمان ياحبيبتى
.وفجأة رأو حاتم خارج من باب الفيلا للخارج وهو يتكلم بالهاتف بعصبيه شديده ويمشى بخطوات سريعه..فنظرت من بين دموعها .. وتحول نظرهم لبعضهم البعض مره آخرى واستندت سجى برأسها على صدر زينب وهى تربت عليها بحنان وحزن..وظلو على هذا الحال وقت طويــل
،وبعد وقت طويــل قالت سجى فجأة
:ماما أنا عايز أروح لياسر
زينب بدهشة:هـــا
سجى بإصرار:اه لازم أروحله يعنى لازم أروحله مشتاقه أسمع حتى صوته
زينب:طيب ماتكلميه
سجى: موبايله مقفول علطول ..عن إذنك ياحبيبتى
.وقبلت يديها وجبينها ودخلت الفيلا ومن ثم إلى غرفته ولأول مره بعد رحيله من هنا
...دخلت الغرفه بهدوء وأغلقت الباب ورائها بهدوء..اشتمت رائحته عندما دخلت استنشقتها وكأنها تملى صدرها بها وظلت تحول نظرها بين أغراضه جاءها شعور بأن تخرج فهذه خصوصيته ولكنها تذكرت أنه من المستحيل أن يأتى هنا مره آخرى فقررت أنها ستجمع خصوصياته وتذهب إليه..
وبالفعل أحضرت حقيبة كبيرة وفتحت الدولاب وبدأت فى إخراج ملابسه من الدولاب وطويها وتقبيلها ووضعها بالحقيبه .. وعندما ترى لبس رأته عليه من قبل تفر منها دمعتها الأليمه وتتذكر الموقف وحتى فتحت آخر دلفة دولاب ورأت أغلى شيئ وأهم شيئ فاانسابت دموووع كثيره وهى تمد يديها وتتمسك بالصندوق وتتذكر يوم ميلادهم .. يوم إتصاله بها وفرحته بالهدية
..ونظرت فى يديها على خاتمه التى لم تخرجه من اصبعها من يوم أن زينه به ومن ثم بدلت نظرها على السلسله التى تخبئ القلب الذى بداخلها بداخل ملابسها ..فأخرجته وجعلته ظاهراً وأمسكته بيديها وقبلته بعمــق وضمته لصدرها وهو فى عنقها ..ووضعت الصندوق مثل ماهو فى الحقيبه ورأت برواز متوسط الحجم يحمل صورته الجميله معلق فى الرف يبدو هذا رف خصوصياته فأخرجته من مكانه ونظرت فيه وتمعنت النظر فيه بقوة وضمته إلى صدرها بقووووة وهى تبكى بشده وتعاود النظر إليه وتضمه مره آخرى وتبكى وتقبله وكأنه هو ليس صورته..
ومن ثم جاءت ببالها فكره فصعدت سريعاً إلى غرفتها وأحضرت صوره كبيره لها تساوى حجم البرواز وبالفعل وجدت فحمدت الله وأخذتها ونزلت مره أخرى غرفته وأغلقتها عليها كما كانت
..وأخذت البرواز وفتحته وأخرجت صورته منها واحتفظت بها معها ووضعت صورتها مكانها بعدما كتبت على ظهرها بالقلم العريض
: لا تنسى حبى إليك .. لاتنسى عشقى إليك .. لاتنسى أيامى معك ....إمضاء:.الورده الخاصه بجنينة قلبك
.ووضعتها فى البرواز مره آخرى ثم وضعت البرواز فى الحقيبة ووضعت باقى خصوصياته بعدما تأكدت أنه لايوجد به شيئ يذكره بوالدها وأيامه معه حتى لاتقلب عليه الآلام ...
.نادت السائق وأعطته الحقيبة ليضعها فى السياره وينتظرها ..
.وصعدت إلى غرفتها بعدما نادت الخدم لمساعدتها فى التنقل ونقلت أشيائها إلى غرفة ياسر لتعيش معه وفيه مدى الوقت حتى لاتشتاق له بهذا الشكل مره آخرى عندما ستشتاق له ستتذكر أنه هنا فى كل مكان
.وصعدت غرفتها وغيرت ملابسها وارتدت بنطالون جينز باللون الأبيض وبضى نصف كم مفتوح من بعد الأكتاف بمنظر جميل باللون الأحمر وبرزت أغلى سلسه على قلبها بعدما قبلتها وتأكدت من وجود خاتمه بيدها ولمت شعرها بدبوس رقيق إكسسوار مطعم باللون الأحمر والفضى وارتدت صندل كعب 3 سم ونزلت للأسفل فااستقبلتها والدتها
زينب:إيه اللى إنتى عملتيه ده ياسجى
سجى وتوجهت إليها:مش إنتى عايزانى أفرح بقى وأخرج من اللى الأحاسيس اللى أنا فيها
زينب:اه طبعاً
سجى وقبلتها:يبقى كده لما هتبقى غرفته غرفتى هبقى معاه علطول وهرتاح
زينب وليس باليد حيله: طيب وإنتى رايحه فين دلوقتى
سجى بنظرة حزن:ريحاله يماما لازم أشوفه واطمن عليه معنتش قادره
زينب وفرت دمعه حزينه من عيونها: طيب ابقى سلميلى عليه وخليه يسامحنى وقوليله والله أنا ماليش ذنب
سجى وضمتها إلى صدرها:ياحبيبة قلبى إحنا كلنا كنا تحت خديعه قذره .. يلا الحمدلله على كل حال
.وقبلت والدتها واستأذنت منها وخرجت للسائق
.وعند ياسر كان يجلس فى غرفته كالعاده حزين كئيب ومعه صديقه مازال معه يومياً يحاول إخراجه مما هو فيه
عمرو بجديه:خلاص بقى ياياسر حرام عليك نفسك كفياك عذاب
ياسر بهدوء وألم: مش قادر ياعمرو مش قادر أرجع أعيش تانى ..إنت عارف إيه اللى حصلى ياعمرو إنت متخيل عمرى كله راح فى لحظه وأنا لسه موجود..أنا دلوقتى جسد بلا روح ياعمرو جسد بلا روح خلاص إنتهيت زى ماعمرى كان مجرد لعب وخداع
عمرو: بس الحمدلله إننا عرفنا .. الحمدلله إن معرفتش وإنت عندك ستين سنه ولاحاجه وكان يبقى أبوك كمان مات والتانين ماتو كنت هتعمل إيه..إحمد ربنا إنك لقيت عيلتك زى ماكنت لو إتولدت هنا كنت هتبقى مع أبوك بس برده..واحمد ربنا إن إنت مرضعتش من طنط زينب وعشان أمك متوفيه سجى مارضعتش من أمك وإن انتو مش اخوات .وهنــا سمع صوت رنين جرس الباب فقام عمرو
:أكيد دلوقتى استاذ سمير جاب الغدا..هروح أفتحله ألاقيك قومت وفوقت كده عشان تتغدى معانا
.وخرج عمرو من غرفة صديقة وتوجهه ناحية الباب ليفتح لـ سمير كما اعتقد
:حــاضر اتفضل ياعــــــ...؟؟؟!!!ــــــــــــــــــ..ســـجــى
سجى بهدوء وورائها رجل يحمل حقيبه كبيره:ممكن أدخل
عمرو بإرتباك:اه ا ..ا ..أيوه طبعا أكيد إتفضلى
.فاأشارت للسائق أن يضع الحقيبة بداخل المنزل ودخلت بعدما سألت
:ياسر موجود
عمرو ومشاعر كثيره وكلمات تجول بعقله هل أدخلها أم لا ماذا أفعل ورد على سؤالها بتلعثم : ياسر اه لا اه ها اه اه موجود اتفضلى هنا . واشار على الغرفه
.فنظرت نظره سريعه على المنزل ووجدت الحال إنقلب فغرفتها سابقاً أصبحت غرفة سمير وغرفة سمير أصبحت غرفة ياسر فدخلت الغرفه بتوتر ومشاعر كثيره مختلطه مما جعلها تقدم قدم وتأخر قدم وحتى عزمت الأمر ودخلت وراء عمرو
.دخل عمرو على صديقه بإرتباكه لايعلم أهذا سيكون يوم سعيد على صديقه أم كئيب وتسوء حالته وقال بتوتر حاول إخفائه: جايلك ضيوف ياصاحبى
.فتعجب ياسر ونظر ناحية باب الغرفة وصــــدم وتوقف نن عيونه على المكان التى تقف فيه
.دخلت سجى الغرفة وعندما رأته وقفت مكانها ودموعها تنسال على وجهها الجميل وظل عقلها يقول (ده ياسر..يااااااه خس أوووى واتغير..وشه شاحب أوووى وواضح عليه الحزن والألم) .وتقدمت ناحيته وكأن قلبها من يقودها وعيونهم ملتقيه
.رأى عمرو وجوده فى الغرفة ليس مناسباً فخرج من الغرفة ووارب الباب وخرج يجلس فى الصاله متمنى تقبل صديقة سجى وعدم إنزعاجه
،.تقدمت سجى ناحيته وجلست على الكرسى الذى بجانب السرير الذى يجلس عليه ياسر
..حاولت جمع شتاتها حاولت جمع كلماتها وقالت بهدوء:أنا جايه وأنا خايفه أوووى ترفضنى تطردنى أى حاجه
.فنظر ياسر فى الأرض وغمض عيونه وقطب جبينه بألم عندما رأى سلسلته مزينه عنقها بأول حرف من إسمهم محاوطهم القلب
سجى بنفس نبرتها: مقدرتش أتحمل أكتر من كده كان نفسى أسمع صوتك أسمع حاجه عنك لكن مافيش أى حاجه قادره أوصلها قافل موبايلك وكل حاجه عنك .واقتربت منه وجلست على طرف السرير مواجهه له : وحشتنى أووووووى
ياسر كان صامتاً جداً ونظره فى الأرض:ـــــــــــــــــــــ
سجى بألم وحزن: عارفه إن المفروض الحِمل يبقى عليا لإن اللى عمل كده فى الأول وفى الآخر هو والدى .وانسابت دموعها: بس أنا ماليش ذنب باللى حصل .. ماليش يد بالموضوع ..إتخدعت وأنا لسه طفله بريئة زيى زيك ..مكنتش أعرف إن ممكن الدنيا والزمن يخلونى أشوف الحلم المزعج الغريب ده
ياسر ويشعر بألم داخله من دموعها وبكائها ولكنه يحاول وقف قلبه وأحاسيسه بقوة ويكلم قلبه (اســـكت خااالص ماتبصش عليها هى خلاص موضوعها إنتهى بالنسبالك مستحيل هبقى ليها ولاهتبقى ليا معدش ينفع خلاص حاجات كتييير إتكسرت ومعادش ينفع هنا أبداً معدش ينفع لازم تبعدها عن إنك تحس بيها)
سجى وعندما رأته شارداً وهى تتكلم فتوجهت ناحيتة أكثر وكأنها تشعر بما يقوله لقلبه وقالت ببكاء شديد: ماتبعدنيش عنك ياياسر الحمدلله إن المصيبة طلعت أخف مافيش حد مننا رضع من أم التانى .. إرجع لقلبى يا ياسر محتجاك أووووى جمبى أنا تعبانه أوووى بس بحاول ألحق أمى وحياتها لإنها كل مابتشوفنى متضايقة بتضايق بحاول أحسسها إنى مبسوطة وفرحانه عشان صحتها وببقى من جوايا بصررخ
.ياسر ودمعت عيونه ومسحها سريعاً عندما تذكر أنه كان يعاملها فى سنوات طويله على أنها والدته
وشعرت سجى بما يجول داخله وقالت:على فكره هى بتسلم عليك أوووى وبتقولك وحشتها وسامحها هى ملهاش ذنب باللى حصل ..عارفه إنه إحساس صعب عليك بس هنعمل إيه لااازم نفوق ونعمل حياه جديده لنفسنا ونبنيها من الأول لكن كده إيه اللى هيحصل هندبل أكتر وأكتر لغاية مانموت
.وتوجهت وبعد تردد منها وبشعور قلبها مدت يديها وتحسست وجهه بألم ودموع وقالت وهى تحاول أن تلف وجهه لها: عاجبك كده اللى حصل لشكلك ده وشك دبلان وخسيت النص وعيونك اللى كانت ممتلئة بالجرئة والقوة بقت حزينة متألمه..فوووق يا ياسر ولما تقع أقف تانى بسرعه وأقوى من الأول .. إنت كبير وعاقل وعقل عظيم ويقدر يعمل حاجات كتير .. قوم إبنى حياتك وكملها قــ.وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب ومن بعده سمعت صوت سمير الهوارى فاانتفضت بشعور تلقائى ووقفت .وسمعته يسأل فى الخارج
سمير:اومال إيه الشنطة دى ومنين
قام عمرو بإرتباك شديد وبتلعثم :إ إيه إ..أ .. دى ..دى شنطة حاجه ياسر باين
سمير وقطب جبينه وقال بغضب:ومين من البيت القذر ده جابها هنا
عمرو وارتعب قلبه لايدرى ماذا يفعل فى هذا الجو الكهربائى فقال : سـجـ..لالأ..السواق ..اه اه السواق اللى جابها
.فدخل سمير غرفة ياسر عندما وجد الباب متوارب علم أن هناك أحد
.وكان عمرو يشعر بالتوتر والخوف أن تكون سمعت سجى كلمات سمير لم يكن يدرى أنها سمعت من وقت أن رن جرس الباب
فدخل سمير الغرفة بغضب شديد وفتح الباب .. وجدها تقف أمام السرير الذى يجلس عليه ياسر فنظر لها وقال بغضب شديد: إنتى إيه اللى جابك هنــــــا
سجى بخوف وحاولت إخفائه وقالت بهدوء: جايه .. جايه أجيب حاجات ياسر
سمير بنفس نبرته الغضبه والعصبيه: إتفضلى بـــره .وأشار ناحية الباب
ثم أكمل:وابقى خدى بالك إنتى داخله فين مش تيجى بيت فى شباب وتدخلى عادى كده ..مع الأسف أنا اللى ربيتك وماقدرش أنكر لكن مكنتش أعرف إنك هتبقى وتيييييييييت كده
.سجى ووضعت يديها على فمها بصدمة شديده من كلماته ودموعها تغرق وجهها الجميل ولم تشعر إلا وهى ترقد جرياً وحتى فتحت باب الشقه وخرجت رقداً على السلالم حتى ركبت السياره وقادها السائق متوجهاً للفيلا
.عند ياسر وقف بغضب ورد على والده: إنت إزاى تقولها كده .. إنت عملتها كده ليييييه
سمير بنفس الغضب: لإنهم مايستاهلوش مننا إلا كده دول مجرمين وحرميين كمان
ياسر: وهى ذنبها إيه باللى حصل
سمير: ذنبها إن المجرم يبقى أبوها ..اللى راح عشان معاه فلوس دفعهم وكتبو إنتهاء المده بكفاله وطلع والقضية إتقفلت والموضوع إنتهى ..أما إبنى يتسرق منى وماعرفش إلا أما بقى عنده خمسه وعشرين سنه أعمل إيه فى اللى سرقه وجابلى بنته أربيهاله عشانه مش عايز بنات وأخد إبنى يستغله عشان يمسكله فلوسه ويكترهاله .. وأنا أعيش مع حته بنت فاشله زى أبوها صحيح
ياسر ولم يتحمل أكثر وصرخ فيه : طيب خلاااااااص من فضلك معنتش عايز أسمع حااااااااااااجه .وأشار بيده أن يتوقف عن الكلام
.فسحب عمرو سمير إلى الخارج وأغلق الغرفة على صديقه
عمرو وجلس على الأنتريه: إهدى ياعمى سمير مش كده
سمير بغيظ وجاء ليعلى فى صوته: يعنى يرضيك بعد اللى عملوه ده يجو هنا تانى الـ .عمرو بسرعه
:ششششش خلااااص أرجوك هدى صوتك بس .. والله ياسر ماهو ناقص حالته النفسيه وحشة أووووى سيبه بقى
سمير وهدئ: والله أنا نفسى يبقى كويس ويفوق من اللى هو فيه ده وأعوضه بس مش عارف إزاى..إنت زى ماإنت شايفه مش راضى ينسى
عمرو:ماتخفش إن شاء الله هبدأ أشد عليه وغصب عنه هيقوم وهيفوق من اللى هو فيه ده .. أو هحاول أفوقه
،،،.عند سجى نزلت من السياره وجرت سريعاً للداخل وهى تبكى بقووووة وحتى اصتدمت بوالدتها
زينب بفزع:مالك ياحبيبتى فى إيه إيه اللى حصل
سجى وارتمت فى حضنها تبكى بقوة: ماسمعنيش صوته ولا بكلمه وأبوه .. أبوه .وانهارت فى البكاء أكثر
.حاولت زينب تهدئتها وخرجت وأخذتها معها لحديقة الفيلا وجلست معها وحاولت منها الإستماع إلى ماحدث ...وحتى قصت عليها سجى ماحدث بالتفصيل
،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،
...ومرت الأيام وعمرو مازال يحاول ويحاول مع صديقة ليخرجه من الحاله التى بها وأخبر صديقهم يسرى الطبيب النفسى عن حالة ياسر وأصر يسرى لمعالجة صديقة ..وظل يقنعون ياسر ولكنه يتهرب منهم ويحاول حبس نفسه كالعاده و.....حتى أخيراً إنصاع لهم وبدأ الدكتور يسرى صديقه معه الجلسات
،..بدأت الأمور تتحسن مع ياسر يوماً بعد يوم قليلاً ولكنه أفضل إلى حد مـا
،وحاتم يحاول إرضاء زوجته وإبنته وتعويضهم رغم ضغط العمل وتراكمه عليه بعد بُعد ياسر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
..ومرت الأيام وبدأ حاتم على عدم السيطره وتحمل المسؤليه وحده وبدأت البورصه تهبط وتنخفض عن شركاته وكانت أعصابه تتشتت يوماً بعد يوم وكأنه سيجن لوحدث شيئ لماله .. ولكن ومع الأسف باءت محاولاته بالفشل وكأن الله يوصل له رسالة *يمهل..ولايهمل* وصحته بدأت تتدهور مع كل صدمة له بإنخفاض سوقه .....وحتى إقربت شركاته على الإفــــلاس فلم يعد يتحمل وصرخ لينادى سجى بعدما جاء له آخر تلفون صادم ..ليخبرها بأن تذهب لياسر وتأتى به حاااالاً لينقذه مما هو فيه أو ينقذ أمواله إسمه أى شيئ أى شيئ