روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل السابع والثلاثون


 (الفصل السابع والثلاثون)

وحتى إقترب منها وبدأت دقات قلبها تتحول للتوتر والخوف

.وعندما رآها هو شعر بقلبه ينتفض بقوة مره آخرى كما يفعل كلما رآها أو سمع صوتها أو تذكرها حتى ..فضربه مره آخرى بتذكر الصدمه ولكن قلبه هذه المره لم يبالى به يجعله يتألم ولكنه يرفرف بإستمتاعه برؤيتها وحتى وقف أمامها

ياسر وحاول أن يكون طبيعياً:إزيك ياسجى

سجى بألم وحاولت أن تكون طبيعيه: الحمدلله ..إتفضل اقعد .واشارت على الكرسى

.وبالفعل جلس ياسر ووجهه للنيل والهواء حوله رائحته نقيه وجميله
...انتظرها تتكلم ولكنه لم يسمع صوتها وبعد وقت اضطر أن يكسر وعوده مع قلبه بأنه لن ينظر لعيونها ولكن خانه قلبه كالعاده والتف بوجهه ناحيتها وجد نظرها مصوب تماماً عليه وعيونها شاااارده فيه ..فتعالت نبضات قلبه قوه حتى ظهرت عليه بشده بتنهيدات متتاليه وهو شارد ببحور عيونها وظل يحاول أن يبعد عينيه ولكنه يشعر أنه فاقد السيطره على نفسه يحاول ولكن لافائده يحاول ولكن لافائده وحتى ضرب صدره بغيظ بقبضة يديه مكان قلبه

.فاانتبهت سجى له وضربته على صدره فتعجبت

سجى:مالك يا ياسر فى حاجه بتوجعك

ياسر:لا لا لا مافيش حاجه

سجى:اومال بتتنهد كده ليه وبتضرب نفسك كده

ياسر بجديه بعد تنهيده قويه أسكت بها كل شيئ:عادى حسيت كإن دبانه واقفه عليا

سجى وحولت نظرها للنيل:يااااه الهواا حلوو أوووى وهدوء النيل منظره أحلى..عارف أنا أحياناً لما أبقى حاسه بوحده أحب أقف هنا وأعمق نظرى فى هدوء النيل عندى أحسن من البحر اللى فيه أمواج فى الوقت ده

ياسر ومازال بين صراعات قويه مع داخله فقال لكى ينهى هذا الحديث الذى يزيدهم عليه نصراً وقال بجديه:حضرتك ياسجى قولتيلى عايزانى فى موضوع مهم هو إيه

سجى:حضرتك!!..عموماً اوكى .وتنهدت بقوه لكى تجمع شتاتها وإلتفف إليه لتكون مواجهه له وجهاً عن وجهه
:ياسر أنا عايزاك تساعدنى

ياسر:مش فاهم عايزانى أساعدك فى إيه








سجى بحزن:بابا شركاته الأسهم بتاعتها نزلت جداً وحتى فى كذا شركة إقتربو على الإفلاس وبدأنا فى الدخول على ديون وبابا من كتر الصدمات اللى جتله مره واحده جاله شلل فى الجنب الأيسر ونايم فى البيت وحط كل حاجه عليا .وقالت بخوف وهدوء: وعليـك

ياسر وانتفض بعد صدماته: وعليا .. لا والله أبوكى ده للدرجادى مش حاسس بنفسه .. للدرجادى

سجى بترجى:أنا عارفه إنك تعبت أوووى وعارفه إنه ظلمك بس أرجوك سيب الأحاسيس دى لبعدين وساعدنى ننقذ الموضوع

ياسر بجديه وضيق: بعدين إيه اللى بعدين ياسجى إزاى تقوليلى إنسى دلوقتى ..أنسى إن راح من عمرى خمسه وعشرين سنه وبقو تراب أنسى إنى شوفت المُر ودوخت الليل بنهاره عشان أخد بالى من شركات أبوكى دى وأحققله حلمه وفى الآخر يطلع واحد خاطفنى من أهلى عشان مصلحته عشان أعمله شغله وأكبرله شركاته ..أنسى إنى مكنتش بفكر أبص ولا أعيش حياتى خااالص عشان خاطر شركاته ..أنسى ضربه ليا مرتين على وشى وإهانتى وأنا فى العمر ده وصدمتى بإنى مش إبنه..أنسى إيه ولا إيه ولاإيه بتقوليلى أخليه بعدين إيه اللى أخليه بعديــن

سجى بدموع منهاره:طيب وأنا ذنبى إيه بتحاسبنى وبتعاقبنى كإنى ساعدت فى ده أنا بقولك ساعدنى أنا ماتساعدوش هو..عارفه إنك مش قادر تسامحه عارفه إنك اتعذبت وإتألمت .. بس أنا كمان والله إتعذبت وإتألمت ..بس خلاص دى حياتى ولازم أعملها..إنت عارف إن الهندسه دى مش مجالى من أصله ولا حلمى ولا أى حاجه ممكن تخصنى غير إنها حاجه والدى ..حاجه دلوقتى تخص مستقبلى لو الديون كترت وقتها هعمل إيه هنام فى الشارع ولا هعمل إيه ..عايزنى أقف مربطه ومش بعمل حاجه بفكر فى الماضى وفى الألم وفى الصدمة وفى العذاب اللى شوفته وبس ..فكرك لو عملت كده ممكن أعيش أصلاً لاوالله ماهعيش حتى .. وبعدين أنا مش جايه ألومك أنا جايه أعوضك عن تعبك وألمك هكتبلك أى حاجه تعوزها وبابا قال كده عشان تعبك الى تعبته وإبدأ حياتك براحتك بعرقك

ياسر:نــعم عايزانى آخد منه حاجه..بتحلمى

سجى ونظرت له بترجى:أرجوووك عشان نفسك وعشانى إرجع تانى إشتغل

ياسر:سجى إنتى بتهرجى صح

سجى:لا والله بتكلم بجد ..ياسر إنا محتجاك أوووى أقف جمبى ماسيبنيش فى وحدتى أنا ماليش غيرك أعتمد عليه بعد ربنا .وبكت بشده

لانت مشاعر ياسر سريعاً وصوته وقال: طيب إهدى بس وبلاش عياط خلينا نعرف نتكلم

سجى ومازالت تبكى:أنا تعبانه والله تعبانه بس بدارى كل ده عشان اللى حوليا ومش بعمل حاجه عشانى مش عارفه هفضل لإمتى حاسه بوحده ومحدش جمبى وكل ماأحس إنك خلاص بقيت معايا وجنبى تحصل حاجه وتبعد عنى

ياسر بهدوووء وناولها منديل:طيب ممكن تمسحى دموعك دى عشان نعرف نتكلم كويس

.سجى وبعد وقت هدئت أخيراً وقالت وهى تنظر لعينيه بترجى : بص مش عايزه أتقل عليك بس حتى علمنى خليك معايا لغاية ماأتعلم وأتقن المجال ده شويه وأفهم الدنيا بتمشى إزاى جواه وخلاص براحتك وقتها حدد إللى إنت عايز تعمله

ياسر ودموعها ومنظرها يضعفه بقوة ولم يدرى ماذا يقول: بصى خلاص سيبينى أفكر وهبقى أرد عليكى

سجى بسعاده وإبتسامه جميله:يعنى بجد هتعلمنى

ياسر والصراع بين قلبه: قولت لما أفكر .. بس على فكره أنا أساساً مستحيل كنت هتقبل حتى فكرة الموضوع ولا إنى أرجع أماكن زى دى من تانى بس عشانك إنتى بس والله

سجى بإمتنان شديد:بشكرك أوووى بجد لسماعى ولإحساسك بيا

ياسر وضغط على قلبه:إنتى صديقتى ومن واجب الأصدقاء يقفو جمب بعض طبعاً ..بس سيبينى أفكر هعمل إيه بالظبط وهرد عليكى

سجى وتركت أمر حبهم الآن وقالت: طيب بس أرجوك حاول ترد عليا فى أقرب وقت لإن كل لحظة تأخير كل ماالمشكله مابتزيد

ياسر بتنهيده ألم:إن شاء الله

سجى:أنا نازله شركة sonek من بكره إن شاء الله وهتابع الشغل فى شركة byom من خلال البشمهندس خليل وربنا يستر على الشركتين اللى لسه الحمدلله إن التانيه لسه ماافتتحتش البناء إنتهى التشطيبات وهى لسه مقفوله ..واللى فى باريس دى على الإفتتاح ولسه مستحيل هفوقلها دلوقتى ..بس مش مشكله دلوقتى ربنا ييسر بس وأشوف إللى هنا أول .ونظرت له وجدته شاااارد ويبدو على وجهه الألم بتذكر الأيام

سجى ونظرت له وبحب:ياااسر حبيبى مالك

ياسر وانتفض عندما شعر أن مشاعره ستصحو مره آخرى فقام واستأذن بشبح إبتسامه: يلا ربنا ييسر ..معلش بقى همشى عشان وريا مشوار..عايزه حاجه

سجى بحب:عايزاك تاخد بالك أوووى على نفسك

ياسر وإلتفت بظهره وقال مودعاً بإشارة يديه: يلا سلااام

.وذهب من أمامها بل هرب من مشاعره ..وقفت سجى تنظر له بدموع قلبها الحزينة على هربه منها ولكنها حاولت ترك الأمر إلى أن يتلاقو وتحاول جمع شتات حبهم بل عشقهم

،،،.وفى اليوم التالى استيقظت سجى مبكراً وأخذت حماماً بارداً وارتدت بنطالون جينز باللون اللبنى وبضى طويل قليلاً باللون الأبيض نصف كم ساده ذو تفصيله حديثه وارتدت صندل باللون الأزرق مرصع بالفصوص البيضاء وتركت شعرها منسدل على ظهرها وأخذت حقيبتها الزرقاء ونظارتها الشمسيه وهاتفها وخرجت من غرفتها واستنشقت رائحة ياسر منها كالعاده يومياً وخرجت وتوجهت ناحية والدها وجدت والدتها جالسه بجانبه









سجى:صباح الخير

زينب وحاتم بتعب:صباح النور

سجى وأعطتهم الدواء لكل منهم وقالت:يلا أنا نازله الشركه وادعولى ربنا يوفقنى للخير .. ولو عوزتو حاجه كلمونى

زينب:ربنا ييسرلك أمورك ياحبيبتى ويصلح حالك

.وقبلت يديهم واستأذنت وخرجت وجدت السائق ينتظرها فركبت معه وهى متوتره قلقه خائفه من هذه البدايه

.وعندما وصلت قالت للسائق

سجى:عمى عيد ابقى تعالالى لما أرن عليك بقى اوكى

العم عيد السائق:حاضر يادَكَتوره ربنا ينور طريقك

.وصعدت سجى الشركة وجدت الحال ليس متغير كثيراً منذ أن كانت هنا منذ زمن ولكن التغيير فى معاملة الموظفين عندما رأوها وقفو جميعاً لها

سجى:صباح الخير

الجميع:صباح النور يادكتوره

سجى للسكرتيره:ازيك يانسمه

نسمه برعب أن تكون سجى متذكره معاملتها معها فى السابق وتخسرها عملها وبتوتر:الله يسلمك يادكتوره

سجى:جهزتيلى المكتب

نسمه:أيوه يادكتوره الديكور كله إتغير والأوضه إتقلبت خالص وهتعجبك إن شاءالله

سجى بضيق:وهو أنا قولت غيرو الديكور

نسمه بخوف:بس بس اه مدام زينب هى اللى قالت عشان تبقى مرتاحه أكتر

سجى بعد تنهيده وبهدوء:طيب طيب اوكى حصل خير..إتفضلى هاتيلى ملفات كل موظف والزبون الشغل اللى هنا كله

نسمه:بس ده هيبقى شغل كتير أوووى عليكى ومش هتعرفى..ا..ا..أقصد يعنى مش هتلحقى لإنه كتير

سجى بإستسلام:عارفه يانسمه بس أعمل إيه لازم أعمل كده يلاا بس وأرجوكى ماتتأخريش

.نسمه وسعدت كثيراً من معامله سجى الطيبة..وجرت سريعاً لتحضر لها متطالباتها

.فتحت سجى باب مكتبها وانبهرت بالديكور وجماله وأناقته فأغلقت الباب ورائها وفتحت الستائر لتنسدل الخيوط الذهبيبة وتملأ الشمس أركان المكان لتنيره بدفئ وهدوء وجلست على المكتب وأعجبتها فكرة تغير ديكوره لكى لاتتذكر شيئ بالماضى وتعمل بجديه ..وبالفعل جاءت لها الملفات وكل ملف موظف جاء معه ليعرفها بنفسه

.وبدأت العمل شعرت بالتعقيد الشديد وكأنها لا تفهم شيئ

سجى بملل وهى تضع الورق على المكتب بتأفف:يوووووه مش فاهمه حاجه دا الحمدلله خبرتى فى ترجمة الروسومات هى اللى ساعدتنى شويه ومش عارفه أعلم حاجه حاجات كتير مش عارفه أفهمها
.وهنا تذكرت ياسر لم يرد عليها من يوم أمس لابد أنه لن يأتى ودعت الله أن يأتى

،،،،،،

،،،،،،،

،،،،،،، .مر يوم والثانى والثالث واسبوع وياسر لم يكلمها شعرت بالحزن الشديد بداخلها واضطرت للبحث عن مهندس آخر

.كانت تجلس على مكتبها منهمكه فى الأوراق المعقده بالنسبه إليها فنادت السكرتيره برنه جرس ،فتحت الباب ودخلت

:أيوه يادكتوره

سجى بتنهيده ملل:جيبيلى رقم البشمهندس خليل

نسمه:اووكى لحظه ...

.وبالفعل خرجت وأتت بالرقم أخذته سجى ودونته على هاتفها..وضغطت زر الإتصال

:ألوو

سجى:ألو يابشمهندس أنا الدكتوره سجى البيومى

خليل مرحباً بها:أهلاً أهلاً يامرحبا إيه المفجأة دى

سجى بهدوء:ميرسى يابشمهندس ..من فضلك أنا كنت عايزه حضرتك فى طلب هام

خليل:إتفضلى اؤمرى يادكتوره

سجى:عايزه مهندس خِبره وكُفئ يجى أسلمه يبقى المدير التنفيذى ..ويبقى موثوق فيه

خليل:ياااااه بس كده أواااامرك..من بكره هبعتلك عمر إبنى بنفسه خبره فائقه بجد مش عشان إبنى وحتى إسألى البشمهندس ياسر وعلى فكره عمر صديق ياسر أووووى..وياسر كان بيثق فيه جداً

سجى بإرتياح:طيب اوكى ميرسى لحضرتك أوووى بجد متشكره لحضرتك..وهبقى فى إنتظاره إن شاء الله وخليه يعمل حسابه هيستلم علطول الشغل

خليل:حاضر ياحبيبتى ..إحنا نعمل أى حاجه عشان المهندس حاتم أى نعم اللى عمله ده مايتغفرش بس يلا الله يسامحه بقى خلى الواد ينهار بشمهندس قد الدنيا

سجى وكانت ستذرف دموعها من تذكره وقالت لتنهى الموضوع:يلا الحمدلله..اوكى يابشمهندس بشكر حضرتك على وقفتك معايا

.وأنهت الإتصال معه وسمعت دقات الباب

سجى:ادخــل

دخلت نسمه ووجهها مخطوف ويبدو التوتر واضح على ملامحها:دكتوره..ا..ا..

سجى بتعجب:فى إيه يانسمه إتكلمى علطول مالك مش على بعضك

نسمه وهى تفرك فى يديها بتوتر وإرتباك:أصل فى واحد واقف بره منتظر إذن من حضرتك بالدخول

سجى بتعجب بين نفسها(للدرجادى لحق بشمهندس خليل يقول لإبنه):طيب خليه يدخل

.نسمه وخرجت وأخبرت الضيف أن يدخل،وبالفعل توجهه ناحية الغرفة ودخل وأغلقت نسمه ورائه الباب بهدوء وخرجت

سجى

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1