(الفصل التاسع والثلاثون)
عمر ونظر لسجى بإبتسامه جميله ممزوجه بتوتر واضح: كنت عايز أتكلم معاكى فى موضوع بكل صراحه
سجى وعندها شك باأمر:إتفضل يابشمهندس أنا سمعاك
عمر:بصى يادكتوره سجى أنا لابحب اللف والدوران الكتير ولا الحاجات دى خالص أنا هتكلم علطول دغورى وأنا جدى جداً
سجى:ــــــــــــــ .تنظر له وشارده فى حبيبها
عمر: أنا معجب بيكى جداً وجـ .أوقفته سجى
:بس عايزه أقول لحضرتك حاجه من قبل ماتحكى يابشمهندس
عمر:ها إتفضلى
سجى:لو موضوع زواج أو أى حاجه من دى فاالكلام مش هيبقى معايا هيبدأ مع والدى وبعدين أنا أبقى أرد .وأخذت حقيبتها ونهضت: عن إذنك يابشمهندس
.توجهت ناحية منيره وأخذتها وذهبت وهى لاتعلم لماذا قالت ذلك أو لما فعلت ذلك ولكنها لم تتحمل سماع الكلمات وشعرت بخنقه شديده لم تقوى على المزيد
منيره:فى إيه ياسجى لحقتو تخلصو كلام
سجى بهدوء وتحبس دموعها:اه خلصنا
.وتوجهت سجى سريعاً ناحية فيلتهم بعدما شكرت منيره وودعتها وأرسلت السلام لأهلها
.دخلت الفيلا وجدت والدتها تجلس مع سيده تبدو فى العقد الخامس من عمرها فسلمت عليهم
سجى:سلام عليكم
السيده بإبتسامه واسعه:أهلاً ياحبيبتى إزيك
سجى بسرعه: الحمدلله أهلاً بحضرتك .. إزيك ياماما .. عن إذنكم .قالتها ودخلت سريعاً غرفتها ورمت حقيبتها على الأرض وارتمت على السرير تبكى بقوة تحاول كتم شهقاتها بشده ولكنها منهاره ومنهاره بشده
.ومر وقت طويـل ودخلت عليها والدتها بعدما دقت الباب ومامن مجيب
زينب بقلق:سجى مالك يابنتى مالك ياحبيبتى إنتى منهاره كده ليه
سجى وارتمت فى حضنها تبكى بقوة ومن بين شهقاتها: تعبت خلاص تعبت من تجاهله ليا تعبـــــت
زينب وهى لاتفهم شيئ من بين كلماتها:إهدى ياحبيبتى بس إهدى مش فاهماكى كويس
.سجى وظلت تبكى بقوة وحتى شعرت بالراحه قليلاً بعد دفئ حضن والدتها وتذكرت أن الحزن يؤذى والدتها فقالت محاوله الإبتسام :أنا أسفه حبيبتى قلقتك
زينب:اه والله ياحبيبتى مش عارفه مالك منهاره كده ليه فى إيه ياسجى لكل العييط ده
سجى:مافيش ياحبيبتى ماتشغليش بالك..يمكن بس علشان نهى هتتجوز وتسافر شهر العسل وهتوحشنى
زينب وتتفهم جيداً مايجول بمشاعر إبنتها ولكنها صمتت عن الكلام وتدعو لها من كل قلبها وقالت وهى تربت على ظهرها بحنان:إن شاء الله ياحبيبتى ترجع بالسلامه وتروحي تباركيلها وكل حاجه عادى
سجى وهزت رأسها بالإماء:إن شاء الله..أومال مين اللى كانت قاعده معاكى دى
زينب وأجلت الموضوع لوقت مناسب: دى .. دى مدام نسرين زوجة البشمهندس خليل جايه تطمن عليا ست أصيلة والله وبنت حلال
سجى ولم تنتبه للأمر:اها اوكى
،،،،،.وفى اليوم التالى ذهبت الشركة ولايوجد جديد بينها وبين حبيبها كالعاده الروتين اليومى فى العمل وفقط
،وفى المساء توجهت ناحية منزل فريده وباركت لها وحضرت قليلاً من وقت الحنه واستأذنت لتذهب لصديقتها وبالفعل ذهبت لـ نهى ،وكانت نهى فى قمة الجمال وسعدت جداً بوجود سجى وكانت حفلة حنة جميلة ومميزه وأصرت نهى على سجى أن ينقش لها بالحناء وافقت على مضض وعملت رسومات رقيقه على زراعها ويديها أعطتها شكل رااائع ..وانتهت الحفله على خير واستأذنت سجى على وعد باللقاء فى الغد عند الكوافير
،،.وبالفعل فى اليوم التالى حاولت سجى الإنتهاء من عملها مبكراً وتوجهت ناحية الكوافير ومعها فستانها التى سترتديه ومستلزماتها
دخلت سجى من باب الكوافير باحثة عن صديقتها حتى رأتها بفستانها الأبيض الأنيق توجهت ناحيتها بدموع عيونها السعيده
سجى وهى تحتضن صديقتها بقوة:ألف ألف مليووون مبروووك ياقلبى .. مليوووون مبروووووك
نهى بدموع هى الآخرى:عقبالك ياقلبى ياااااارب
سجى ونظرت فى الأرض بألم وقالت بشبح إبتسامه:إن شاء الله
نهى:ها الفستان حلوو عليا النهارده
سجى:قمرررر والله وعروره بجد أووووى ماشاء الله .. يلا أسيبك تكملى زواق من غير إزعاج وهطلع أغير عشان أظبط نفسى
.وبالفعل صعدت سجى مكان تغير الملابس وارتدت الفستان الجميـل ذا اللون الرمادى لون فساتين وصيفات العروس والمرصع بالفصوص البيضاء وكانت فى قمة الجمال والرقه ونزلت للأسفل
نهى:اووووبااااا ياخراشى على القمر ياناس..بنت حطى حاجه على نفسك لحسن تغطى عليا
سجى:هههههه لا طبعاً إنتى قمر الليلة ياموزه ومين قدك
.وجلست وزينتها الكوافيره بميك اب خفيف ورقيق جداً وتسريحه بسيطه جميله وكانت كالملاك على الأرض ينبهر بجمالها الجذاب كل من يراها
،وإنتهت العروس نهى من التزيين نزلت ورأتها سجى بعدما إنتهت
سجى بإنبهار:وااااااااااااو تبارك الله قمرررر .وجرت وضمتها :ألف مليون مبروووك ياقلبى
نهى بسعاده:الله يبارك فيكى ياحبيبتى عقبالك قريـ.ولم تكلم كلمتها إلا وسمعو صوت السيارات وتهليل عالى
نهـى بسعاده:العريس وصــل
توجهت سجى وهمست فى أذن صديقتها: بالراحه ياعروسه واتقلى كده لحسن الناس يقولو مرميه
نهى بسعاده شديده:بجد مش مصدقة مش مصدقة إنى هتجوز حبيبى اللى تعبت أوووى وحلمت بيه كتيير .. والشكر لله ثم ليكى ياقلبى إنتى وبشمهندس ياسر..عقبال ماربنا يجمعكوقريبـ.ولم تكمل كلمتها إلا وسمعو صوت فتح الباب والزغاريد الذى تزلزل المكان
.دخل عمرو على حبيبته وانبهر بجمالها وقبل جبينها بسعاده شديده
سجى:ألف مبروك ياعريس
عمرو بإبتسامه:الله يبارك فيكى يادكتوره عقبالك
وفجأة رأته وهو يدخل من باب الكوافير ببدله سوداء أنيقه ..فحبست دموعها بصعوبه لاتدرى لماذا عندما تراه تشعر وكأنها تريد البكاء بشده
.كان ياسر هو سائق سياره صديقه وبعدما نزل صديقه نزل ورائه ودخل الكوافير بسعاده من أجل صديقه
ياسر:ألف مبروك ياعروسه.. مبروك ياعريس .ووقع نظره على الملاك ذات العيون الحزينة الذى يراها قلبه فغض نظره عنها كى لايتألم أكثر من ذلك وخرج وراء صديقه وركب السياره بعدما ركب العروس والعريس
نهى: سجى ياعمرو خليها تيجى تقعد معايا فى العربيه
عمرو لياسر:روح ياعم بدل ماندخلش البيت النهارده نادى لـ سجى بس بسرعه مش فاضيين
ياسر:هههههه لا ياعم بعد الشر عليك حاااضر بس ماتستعجلش لسه بدرى .وبالفعل ذهب ياسر وهو يحاول ترك مشاعره بعيداً ويكون طبيعياً..ظل يبحث عنها من بين الحضور وجميع من يركبون السيارات حتى رآها تقف بهدوء تراقب الجو فتوجهه ناحيتها
ياسر منادياً:دكتوره سجى
.سجى والتفتت له..فأشار أن تأتى..فتوجهت ناحيته
سجى:نـعم
ياسر:تعالى إركبى العروسه عايزاكى معاها
سجى بهدوء:هركب أنا مع السواق قال جاي حالاً
ياسر وقلبه يتقطع يريد أن يضمها بقوة نظرة عيونها ووحدتها تميت قلبه ولكن ألآمه أقوى بكثير وكالعاده هرب من مشاعربه بألامه: لا لأ اعتذرى منه وتعالى يلااا
سجى بهدوء:اوكى
.وتوجهت معه وهى تتصل بالسائق لتخبره بأن لا يأتى وركبت فى الكرسى الأمامى للسياره وفوجئت أن ياسر يلف ويركب بجانبها توردت خدودها ولكن مازال شعورها بالألم يحوط قلبها ولكنها عزمت أن تتناساها حتى تسعد فى هذا اليوم الجميل
سجى وإلتفتت برأسها للعروسه :منوووره الدنيا ياعروسه
عمرو:وأنا إيه يعنى..ولاعشان لابس بدله سودا كنتو تقولولى إن النور بالألوان وأنا ألبس برده بدله بيضا
سجى:لأ ماهو حضرتك أساس النور اللى عليها ده ..ألف مبروك ربنا يتمم عليكم بخير ويسعدكم
عمرو:ميرسى يادكتوره..وعقبالك قريب ياااااارب لما تنورى مع عريسك.وضغط على حروف كلماته
سجى بهدوء:ميرسى
كان يقود السياره وعقله فى وادى وقلبه معها فى وادى ..رغماً عنه يأخذه خياله ويشعر ويتخيل أحاسيس يوم زفافه هل سيأتى هذا اليوم هل سأتزوج يوماً ..لا لا بالتأكيد لا لن يحدث أبداً .قاطع تفكيره سجى
سجى:هو إحنا على فين دلوقتى
ياسر:هانروح بس على الكوافير اللى فريده وتامر عندها ونتجه نروح على الاستديو وبعدين على القاعه إن شاء الله
،.ووصلو عند الكوافير التى يوجد بها فريده وجدوهم ركبو السياره فأجلت السلام الآن وحتى توجهو ناحية الأستديو..نزل عمرو أولاً وإلتف ليفتح الباب لملاكه وتأبطت ذراعه ودخلت الأستديو وكان تامر يفعل المثل ودخل العروسين وراء بعضهم ونزلت سجى ورائهم وسلمت على منيره وتجمعو الوصيفات باللبس الموحد اللون ..كان لبسهم موحد اللون ولكن فستان سجى كان أجملهم تطريزاً
..ودخلو الأستديو بعدما سلمت سجى على تامر وفريده وباركت لهم ، وبدأ كل منهم يتصور مع عروسه بسعاده وحتى إنتهو.. بدأو فى دخول الوصيفات وبدأ العروسين والعريسين معاً وتصور عمرو مع أخته معاً ،ونادى عمرو لـياسر وأخذ صوره مع عمرو ونهى وفريده وتامر وسجى وياسر كان عمرو متعمداً ذلك ووووإلخ....
.بعدما إنتهو من التصوير توجهو ناحية القاعه وصعدت الوصيفات قبل العروسين واستقبلوهم بعدما إلفتو العروسين وينزلون على السلالم من داخل القاعه ،.وبدأ الحفل
.توجهت سجى ناحية مائدة والدة نهى ووالدة عمرو وفريدة ووالدة تامر وسلمت عليهم وباركت للجميع
،.شعرت سجى بالتعب من كثرة اللف والمشى فجلست لتستريح قليلاً وتراقب الحفل بهدوء .. تذكرت أن والدتها رفضت المجئ معها من أجل والدها المريض تذكرت آلامها وأحزنها والمسؤليه التى على عاتقها التى مهما حاولت هى أضعف كثيراً من هذه المسؤليه الكبيره تذكرت وحدتها فراغها الداخلى فشعرت أنها ستنفجر فى البكاء فجرت سريعاً للخارج وبحثت عن مكان هادئ وبالفعل وجدت مكان مظلم هادئ بخارج النادى فجلست فيه ووضعت كفيها على عيونها وبدأت تكتم شهقاتها ولكنها تبكى وتتعالى وتتعالى وحتى لاحظ بعض الجالسون حولها
.كان يرقص فقط من أجل أن يسعد صديقه ولكن الألم مازال يعتصر قلبه لايدرى ماالذى دفع قلبه ليبحث عنها لايراها مع العروس أو حولها فظل يجول بنظره باحثاً عنها وحتى رآها تجلس بهدوء شارده وتبدو على ملامحها الحزن الشديد وفجأة رآها تجرى خارج المكان وهى تضع يدها على عيونها فااهتز قلبه بقوة وانقلب شعوره لنيران عندما رأى صديقه عمر يذهب ورائها ..ظل فى صراع كبير بين قلبه وعقله : يوووه هو أنا هحن تانى برده هسيب نفسى لمشاعرى..لأ ماليش دعوه بيها لازم بأى حال من الأحوال أبعد عنها لازم أبعد عنها..بس عمر عمر اللى إنت شايف فى عيونه الإعجاب جرى وراها لحسن تعجب بيه لإهتمامه بيها وتنساك..لأ هى مستحيل تنسانى..لا لأ كده كده أنا عايزها تنسانى كفايه اللى شوفته أنا واحد ماعييش أى حاجه ولا ينفع أتجوز أنا خلاص إتدمرت .. يعنى هتسيبه يروحلها وإنت قاعد تتفرج ولا حتى هتبص عليهم
.وعند سجى حاولت كتم شهقاتها وحتى سمعت صوت من ورائها
:مالك ياسجى
إلتفتت لمصدر الصوت رأت عمر ورائها فأخرجت منديل سريعاً من حقيبتها ومرآتها الصغيره وقالت بإبتسامه أخرجتها بصعوبه:لا ولا حاجه عادى
عمر وجلس مواجهاً لها:يعنى كل العياط ده وعادى
سجى وهى تضبط الميك اب:بجد عادى أهو كمان ظبطت الميك اب
عمر:اومال أنا شوفتك فجأة قومتى جريتى على بره وجيت لقيتك بتعيطى وبتكتمى فى نفسك
سجى وهى تحاول أن تحبس دموعها :بجد مافيش بس شعور صعب شويه لما تحس إن صديقتك اللى ليك فى الدنيا بتتجوز
عمر:طيب ودى حاجه تفرحك ولا تزعلك
سجى ورأته يخرج من القاعه ونظره يجول يمنى ويسرى فنزلت دموعها رغماً عنها وقامت مستأذنه:عن إذنك يابشمهندس
توجهت ناحية القاعه بعدما رأت ياسر ودخلت المرحاض وعدلت الميك اب وخرجت وحاولت ضبط نفسها حتى تكمل اليوم بدون أن تشعر أحد بأى شيئ وتوجهت ناحية العروستين وجدتهم يبحثون عنها
نهى:كنتى فين ياسجى
سجى:ها كنت كنت فى الحمام
فريده بإبتسامه:هههههه وهو ده وقته
سجى وحاولت الضحك:ههههه يلا معلش مش بإيدينا
وتمسكو بيد سجى لترقص معهم ظلت تحاول ولكن ألامها وأحزانها تسيطر عليها بشده وشعرت وكأنها ستنفجر فى البكاء أمام الجميع فسحبت نفسها بهدوء سريعاً بعدما قالت بشبح إببتسامه:هروح أقعد شويه لحسن هبط من اللف والمشى وقبلت العروستين ونزلت ناحية مائده وجلست بهدوء تراقب الحفل
.كان نظره يتابعها فى كل ثانيه وبكل خطوه يريد بُعد نظره عنها ولكن لافائده يخونه نظره ويتوجهه ناحيتها ..يشعر بحزنها وآلامها يريد سماع مابداخلها ولكنه يخاف الضعف وعدم السيطره على نفسه..ضرب قلبه كالعاده وتهرب من مشاعره رغماً عنها
....وظلو هكذا هادئين بشبح إبتسامه للمجامله وحتى إنتهى الحفل على خير.
.وتوجهت سجى معهم فى السياره كالسابق وذهب كل من فريده وتامر لعش الزوجيه الخاص بهم بعدما باركت لهم سجى ،وتوجهت مع نهى وعمرو وسلمت عليهم وباركت لهم
،.ووجدت نفسها معه فى السياره وحدهم خَلى الجو وذهب الجميع لدياره وها هم الآن مع بعضهم البعض
سجى بهدوء:ممكن تنزلنى وأنا اتصل بالسواق يجى ياخدنى
ياسر وشغل السياره:وليه كل ده هوصلك بالمره
سجى بهدوء:لأ نزلنى وإتفضل إنت وأنا هقف أنتظره هنا على مايجى
ياسر بجديه:إنتى مش شايفه الساعه كام الساعه 4 الفجر وإنتى تقولى أنزل أنتظره
سجى ونظرت له وقالت بجديه: بتخاف عليا
ياسر