روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل الثاني والاربعون


 (الفصل الثاني والاربعون)

ضمته سجى أكثر وهى تبكى بإنهيار وكأنها تريد أكثر تريد ضمه إليها أكثر هذا هو والدها هذا هو حبيبها هى قطعة منه تريد ضمته ظلت تضع يده على ظهرها ليضمها بقوة مثل منذ لحظات ولكنه قد فـات الآوان وأنتهت اللحظة بل كل اللحظـــــات

،.فى صباح اليوم التالى .. بدأت إجرائات الدفن وبدأ الخبر ينتشر فى الصحف والجرائد ..وفاة رجل الأعمال الشهير حاتم السيد خليل البيومى بعد صراع مرضى بسبب صدماته بإقتراب إفلاس شركاته وتدنيها بالبورصه بعد إعترافه بعد خمسة وعشرون عام بإستبدال إبنته يوم ولادتها بالطفل ياسر سمير مصطفى وليد الهوراى .....إلخ

.،صُـــدم من الخبر وتوجهه سريعاً ناحية الغرفة الثانيه وفتح الباب

:يااسر قرأت الخبر

ياسر:خبر إيه ياعمرو

عمرو: وفاة حاتم البيومى يوم أمس وخد شوف .ورمى له الجريده

صُـــدم ياسر لم يدرى كيف يحدد شعوره الآن ظل يقرأ كلمات الخبر بحزن وألم وضيق

وقال بهدوء بعد هروب دمعات حاره من عيونه:البقاء لله كل من عليها فآن

عمرو:طيب الدفن النهارده تعالى معايا لازم نروح نعزى طنط زينب وسجى

ياسر ونهض من مكانه :لا معلش مش هقدر آجى روح إنت وبعدين هبقى أكلم سجى أعزيها

عمرو:فى التلفون يا ياسر هتعزى فى التلفون ومش هتحضر الدفن ..ده مهما كان هو اللى رباك و.

صاح ياسر مقاطعاً له:ده اللى ربطنى واللى صدمنى واللى قضى على كل حاجه كانت حلوه فى حياتى الحاجه الصغيره اللى حسيتها حلوه خلصت برده بسببه ..عايزنى أروح أدعى عليه ولا أدعيله عايزنى أعمل إيه ..أنا بتعذب وبموت فى اليوم ميت مره وإنت تقولى أروح الدفن

عمرو:بس ده مات خلاص يا ياسر

ياسر بدموع:وأنا موت من قبله ياعمرو ..إتفضل سيبنى واقفل الباب وشوف هتروح فين

إنسحب عمرو بهدوء لايدرى ماذا يفعل معه لكى ينسيه آلامه نعم يدرى أنه تألم وعاش حياه صعبه متعبه وأنتهت فى لحظة ولكن كيف أخرجه من حالة الإكتئاب التى وصل إليها ومع الأسف

،.فى فيلا حاتم البيومى كان السواد والحزن يخيم بالمكان

كانت تسلم على المعزيين بعيون زابله واهنه ودموع منسابه دون شعورها تنظر لوالدتها الحزينة المصدومه بعيون متألمه ماذا تفعل فلا يوجد لها الآن غيرها تريد تعويضها وتعويض نفسها بالباقى من عائلتها وهى والدتها

.فى هذه اللحظة دخل من الباب رجل طويل القامة عريض المنكبين يرتدى حله رسمية فى العقد الخامس من عمره .. توجها ناحية سجى وقف أمامها وحدق النظر فيها للحظات ثم التقطها بين ذراعيه وضمها بحنان

إندهشت سجى من فعلته ونظرت لوالدتها التى تقف تنظر لهم بدموع هادئه وكأنها شعرت بكلمات سجى المتعجبه من ذاك الرجل فقالت بإبتسامه واهنه حزينه:ده خالك إسماعيل ياسجى

دققت النظر فيه وابتسمت بتلقائيه وارتمت بين ذراعيه مره آخرى ولكنها انفجرت فى البكاء ..ضمها إليه وظل يهدئها

:ماتزعليش ياحبيبتى ..مش عارف أقول إيه بس يلا الله يسامحه أبوكى هو اللى منعنا منك..هو اللى ظلم ياسر هو اللـ.قاطعته سجى بهدوء وألم: خلاص ياخالو الله يرحمه ويسامحه

إسماعيل:يااارب يابنتى ..ماتزعليش ياسجى أنا موجود يابنتى فى أى وقت تعوزينى إنتى ولا زينب أنا تحت أمركو

زينب وسجى:ربنا يخليك

.جلس معهم إسماعيل وظل يتحدث مع سجى ويتعرف عليها ويعرفها عليه ويواسيها هى ووالدتها ...وحتى استأذن وذهب للدفن









...تـــم إتمام الإجرائات والدفن ،، وبعد رحيل الجميع من المقابر كان هناك شخص يقف أمام القبر الذى بإسم حاتم البيومى .. متكئ على ركبتيه يبكى بقوة ويتمتم بكلمات آليمه حزينة ودموع منسابه

.،وفى فيلا حاتم البيومى رحمه الله كانو الناس ذهاباً وإياباً للعزاء

..جاءت لها صديقتها..وعندما رأتها تدخل من الباب مع زوجها جرت ناحيتها وارتمت فى حضنها تبكى بقوة

ظلت تربت على ظهرها بدموع حزينة:البقاء لله ياحبيبتى

سجى ببكاء:أول حضن كان آخر حضن يانهى .وزاد بكائها

وأكملت:كان إحساس حلو ماكملش..الله يسامحه الله يسامحه أنا مسمحااه والله مسمحاااه .وقامت ونظرت لصديقتها:كان بيبصلى بألم فظيع كان ندمان أوووى إنه ظلم ياسر وظلمنى

فنطق فى هذه اللحظه عمرو:البقاء لله يادكتوره سجى ربنا يسامحه ويرحمه .. ومن وحى خياله:ياسر بيسلم عليكو وبيقلكو البقاء لله..هو كان عايز يجى الدفن بس كان تعبان شويه معلش

نظرت له سجى نظره ذات مغزى:أنا مكلمه ياسر وبابا بيحتضر كان عايزه بس هو قالى مش مسامحه ورفض يجيله

عمرو بتوتر:بس والله هو زعلان متفكريش إنه مطنش ولا حاجه

سجى :بشمهندس عمرو أنا عارفه إن ياسر مرضاش يجى برده الدفن وعارفه برضه إن غصب عنه عارفه إنه بيتألم أووى وعارفه إنه كمان زعل على بابا بس لسه قلبه مش قادر يسامحه غصب عنه عاااارفه أنا فاهمه ومتفهمه واضعه .وبدموع:كان نفسى بس يسامحه عشانه و خلاص رااح مش فاضيله غير أعماله عايزاه يدخل القبر ويرتاح فيه

عمرو بحزن:الله يرحمه ويغفرله

،وفى المساء كانت تجلس سجى مع والدتها يبكون بصمت يتذكرون الحياة كيف آلت بهم الآن

.وفجأة سمعو صوت سياره بالخارج وصوت زائرين ..فتوجهت سجى وفتحت الباب، رأت سيدتين واحده تبدو فى العقد الرابع والآخرى فى العقد الخامس من عمرهم بهم نسبه كبيره من الجمال مائل إلى الشكل الأوروبى ..فدققت النظر فيهم دون إستوعاب بهويتهم ولكنها فوجئت بهم يلتقطوها بين ذراعهم دفعه واحده ويبكون بإنهيار ويضموها إليهم أكثر ويتمتمو ببعض الكلمات بالكاد فهمتهم !!: ياحبيبتى ياحبيبتى ..ماما ياحبيبتى..والله ماما ياحبيبتى

.وسمعت صوت والدتها من ورائها ترحب بهم بشده وببكاء: يسرا.. هنادى

بعد وقت طويل من إحتضان سجى توجهو ناحية زينب وضموها إليهم بقوة وهم يتمتمون:رااااح ياحبيبى رااااح ..الأخ اللى لينا راااااح

.وقتها علمت سجى أنهم شقيقات والدها المغتربين وقد وصلو الآن من السفر..ظلت تتمعن بالنظر إليهم وإلى كلماتهم التى أبكتها بحرقه من تأثيرها ..وبعدما أنتهو من إحتضان زينب توجهو مره آخرى إلى سجى فاابتسمت لهم بوهن وتوجهت ناحيتهم وضمتهم بقوة وهى تبكى بإنهيار ..لا تدرى لما هذا الإنهيار الشديد أهذا بسبب إشتياقها لعائلتها التى تظهر أمامها الآن وبعد أعوام تنبض بإحساس العائله أخيراً..أم لفقد والدها الذى لم تشعر به حقاً سوى وهو على فراش الموت وضمته الأخيره كانت وكأنها نبهت قلبها بالواقع الأبوى الحقيقى..أم للمسؤليه الكبيره التى أصبحت على عاتقها وحدها وحدهــا..كانت كل الأفكار تأتى إليها وتضرب بقلبها وأفكار عقلها بحزن وألم وهى بين ذراع عماتها....

،جلسو على الأريكة بدموع هادئه بعد وقت طويل من الإنهيار

هنادى الأخت الأكبر:شايفه يايسرا شايفاها ..شبه مين يايسرا بالله عليكى قولى شبه مين وكإنك شيفاها قدامك

ردت زينب بدموع:شبه والدتكم الله يرحمها صح ؟

يسرا بدموع وتعجب:بس إنتى شوفتى ماما قبل كده إزاى ماما متوفيه قبل ماإنتى تعرفى حاتم أصلاً متوفيه وإحنا أطفال

زينب وتذكرت زوجها الذى أخبرها بألم وندم:حاتم قالى وهو تعبان قالى شفت ماما من تانى فى سجى ..شبه ماما الله يرحمها بالظبط

تمتمو جميعاً:الله يرحمها

.وظلو يعرفون نفسهم لسجى وهى تعرفهم بنفسها وظلو يتحاكون فى ذكريات شقيقهم الأخ الوحيد والذى يتوسطهم .....

،وفى مساء اليوم التالى غادرو الفيلا وسافرو إلى حيث أتو بعد قضاء يوم جميل وحزين بين آلام وذكريات وترحمات على فقيدهم....

.،،،ومرت ثلاثة أيام الحداد بين إستقبال للمعزيين وألم وحزن

كانت جالسه مع والدتها فى حديقة الفيلا تحكيها ذكراها مع زوجها بألم: كان طيب أوووى وحنين معايا عمرى ماحسيت إنه مش بيعاملنى من قلبه كنا بنموت فى بعض ..هو اه كان بيتغرب كتير لكن كنا بنتكلم فى التلفون كتيير ..مش عارفه إزاى قدر يخبى عنى كل ده إن ياسر مش إبننا مش عارفه قدر إزاى

سجى:ماما أرجوكى خلاص بقى معناش نجيب سيرة الموضوع ده ..الله يغفرله ويرحمه

زينب ببكاء:أنا قلبى واجعنى أوووى ياسجى من اللى حصل

سجى وتذكرت ياسر:كلنا قلبنا واجعنا يمكن إنتو إحساسكو أكبر منى لإنى كنت طول عمرى وحيده ماليش حد ولا ليا أم يمكن أنا اللى فزت فى صدمتى دى عشان ليا أم حنينه زيك .وضمتها بحنان

زينب وهى تضمها أكثر: وأنا سعيده إن ليا بنت زيك ماليه عليا دنيتى ..اه هو راح وخد قلبى وروحى معاه بس الحمدلله إنك معايا .ونظرت لسجى بدموع: وحشنى أووى ياسجى تلت أيام بس حاسه إنها أكبر مده فارقنى فيها ..الحاجه الوحيده اللى مصبرانى إنه مات وأنا فى حضنه لسه الإحساس ده ملاصق ليا حساه كإنه فى الضمه دى خد روحى وقلبى معاه بس سابلى روحه معايا..كان يدلعنى يقولى يازيزى يامزتى ده كان إسمى علطول..كان بيـ.قاطع كلامها صوت إعلان إتصال بهاتف سجى

:شوفى مين ياحبيبتى

نظرت سجى فى شاشة الهاتف بتعجب وفتحت الإتصال بهدوء وألم: آلوو

المتصل بصوت هادئ حزين:إزيك ياسجى..البقاء لله

سجى وانسابت دموعها بهدوء:الملك لله

ياسر:سجى

سجى:نعم

ياسر:أنا مسـامحه..ربنا يغفرله ويرحمه .ولم يتحمل وخشى أن تسمع صوت أنينه وبسرعه:يلا سلام عليكم .وأغلق الإتصال

.ولكن سرعان ماأعلن الهاتف عن إتصال آخر

سجى وهى تنظر فى الهاتف:دى نسمة بتتصل..آلوو

نسمة:دكتوره البقاء لله..عارفه إنه مش وقته بس فى خبر مش حلو

سجى بهدوء:الملك لله ..خير يانسمه فى إيه

نسمه بتردد:أقول ولا الظروف ماتسمحش أنا انتظرت لما أيام الحداد مرو

سجى:قولى يانسمه فى إيه

نسمه:الشركة مديونه فى 6 مليون دلوقتى بسبب إن حضرتك مافيش شغل من تلت أيام وفى زباين كان معادنا معاهم إمبارح وأول إمبارح وإنتى مامضتيش على حاجه وأنا كلمتك وإنتى كنتى مش راضيه تيجى عشان العزاء وكده والشغل واقف خالص والدنيا بايظه ..حتى المشروع اللى فى الغردقة كان فى صفقه جايه لمشغولات سياحيه ووقفت فى المينا بسبب إن مافيش حد متابع ..وبشمهندس شعبان مدير المشروع الشريك فى المشروع اللى كان معينه بشمهندس ياسر تعب ونام فى البيت وإبنه أحمد اللى مسك المشروع واتفق إتفاقات تانيه ولغبط الدنيا

سجى بهدوووء:طيب وبعدين المفروض أعمل إيه

نسمه بتعجب من ردة الفعل:يعنى..يعنى حضرتك يادكتوره نتصرف إزاى نعمل إيه

سجى بألم :ماتعمليش حاجه سيبى كل حاجه زى ماهى خلصى إنتى كمان أى إتفاقات لينا مع أى حد وقوليلهم هنوقف شغل

نسمه بزهووول:نــعم..هو ..هو حضرتك كويسه يادكتوره سجى

سجى بعصبيه شديده ممزوجه ببكاء:زى ماقولتلك كده إعملى اللى قولتلك عليه .وأغلقت الخط ورمت الهاتف على المائده بعصبيه:شايفِنى فى إيدى عصايه سحرية ولا إحنا هنمشيها فقاقه ولا إيه واحده طب تدخل فى هندسه شغل عايز دماغ دارسه فاهمه مظبطه بدأه من الأول مش أدخل على بلاوى وياريتها ماشيه خلاص بقينا فى الأرض

زينب:إهدى يابنتى وقوليلى فى إيه

سجى:فى إنى مش عارفه أتصرف بابا نفسه خلاص فقد السيطره ومعرفش يتصرف وفى يومين بقت علينا ديون 6 مليون يبقى كمان إسبوع هنام فى الشارع أعمل إيه يعنى

زينب: بس إزاى تقوليلها كده ياسجى يوقفو شغل إزاى

سجى:ماما أنا فكرت كتير وخلااااص معدش إلا حل واحد

،.وفى شركة RANO للهندسة والمقاولات كان يجلس منهمك فى أوراقه سمع دقات على الباب

:ادخـل










دخلت فتاه طويلة القامه ممشوقة الجسد ذات شعر ملون باللون الكنستنائى وترتدى لينزز باللون الأزرق وتضع من المساحيق مايزيد عن وزن وجهها بأكمله ترتدى فستان كب قصير مافوق الركبه بشبرين باللون الأزرق وصندل 7 سم به أربطه حول قدماها باللون الفضى

:هااااى بشمهندس

إنتبه ياسر لهذا الوجهه الجديد: مين حضرتك

:أنا بشمهندسه صوفيا الحوت .وبدلع وتمايل:عرفنى عليك

ياسر بضيق:أنا ياسر البيومـ.وتوقف وأعاد الكلمة:ياسر الهوراى خير ياآنسه حضرتك مين بقى

صوفيا بدلع:قولت صوفيا الله مالك يايويو إنت بتنسى بسرعه كده ليه

ياسر بنفاذ صبر:إحترمى نفسك ..وعرفت إنك بتاع عايزه إيه يعنى مين إنتى

صوفيا بضيق وبتمثيل الدموع:إنت بتزعقلى ليه أنا جايه عشان أنا هبقى سكرتيرة مكتبك

ياسر:طيب أهلاً اتشرفنا..إتفضلى بقى على مكتبك

.قامت صوفيا وخرجت من المكان بهدوء ولكن براكين بداخلها من الغضب وظلت تتمتم بعض الكلمات الغير مسموعه وأغلقت الباب ورائها

ياسر بضيق:إيه القرف اللى بترمى علينا ده دى داخله شغل ولا كباريه

.سمع صوت دقات على الباب وفتح الباب

:صبااااح الفل ياصاحبى

ياسر بضيق:صباح الخير أهلاً يابشمهندس

عمرو:كفى الله الشر وشك بيقول إنك ناوى تعمل فيا حاجه خير ياعم أنا عملت إيه ع الصبح دا أنا لسه داخل

ياسر:إيه الأشكال اللى إنت جايبهالنا دى

عمرو:مين بس ياعم فى إيه!!

ياسر:ستى صوفيا ولا بتاعه دى إنت جايبها من أنهى مكان بالظبط

عمرو:هههههههه آآآآآه تقصد صوفيا الحوت..دى ياابنى بنت شريكى فى الشركة

ياسر:دى بنت راشد الحوت !!..الله المستعان طيب من فضلك بقى ابقى إعمل لبس رسمى على الموظفين عشان مش كل واحده تجيلنا باللى على مزاجها

عمرو:أهـا إنت البت سحرتك بلبسها ياااااواااد..بس إنت نسيت سجى ولا إيه

ياسر وصاح بوجهه:عمرو أنا مش ناقصك ولا عايز هزار عايزنى أبدأ شغل يبقى نبدأ كويس مبحبش هزار فى الشغل

عمرو:ياااماماااا دا أنا نسيت عادتك دى .. كانت وسجى معاك فى حياتك كنت إتغيرت رجعت تانى

صاح بعصبيه مره آخرى:إتفضل إطلع بره ياعمرو شكلك مش ناوى تعدى اليوم ده على خير

عمرو:خلاااص خلاااص ياعم هطلب لبس رسمى وهعمل اللى نفسك فيه أى خدمات تانيه ياباشا

ياسر:اه غيرلى البتاعه اللى إنت جايبها دى مش مرتاحلها

عمرو:ههههه لا إله إلا الله هى البت دى بتعمل فى الناس إيه..بص ياصاحبى هقولك الحقيقه البنت دى أبوها قال لازم تمسك سكرتيرتى أو تبقى سكرتيرتك عشان يعنى من الآخر سكرتيره فى الإداره وخلاص المهم ياحبيبى أنا قولت خلاص هتبقى سكرتيرتى بس فوجئت بمراتى حبيبتى من أول ماقولت جايب سكرتيره جديده جريت عملت عنها سيرش وجابت حياتها وشكلها فى نص ساعه وقالتلتى لـــأـ ممنوووع دى لأ متبقاش سكرتيرتك ..وإنت زى ماإنت عارف أنا بخاف من الحكومة بتاعتى وعشان كده رمتها عليك قولت يلا أهو إنت أعزب سنجل ومحدش هيعد وراك

ياسر بضيق: عمرو إمشى من وشى أحسن ممكن

عمرو بمزاح: يااض دا أنا مدير الشركة دى بتطردنى من مكتبك

ياسر بعصبيه: عمرو قوووولت إطلع من وشى

عمرو وجرى بطريقه مضحكه: حاااضر حااضر ياسيادة الباشا .وجرى وأغلق الباب ورائه

.تنهد ياسر ورجع بظهره مستنداً على الكرسى ناظراً لسقف الغرفه بشروود متذكر المكالمه التى آجراها منذ قليل وصوتها الحزين واستعاد قلبه ذكراها بحب وألم وحيره ونظر للخاتم والساعه الذى يزينون يديه وتذكر اليوم الذى أهدته إياهم ونظراتها الجميله ..تراجع سريعاً وكأنه ينفى ما بذاكرته بتحريك رأسه يمنة ويسرى بسرعه وكأنه يقول إهربى ياأفكارى تناسى تناسى

،،،،،،،،،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

.مرت الشهور وسجى فى إنشغال كبير بسبب القرار الذى إتخذته بعد تفكير عميق

،.كانو مجتمعين فى فيلا سالم شحاتة والد منيره

منيره:خلاااص ياسجى أكيد القرار ده ليه كده ياسجى ليه

سجى بألم: منيره أرجوكى كفايه بقى إنهى الموضوع واللى حصل حصل خلاص

تامر:طب هتبقو تيجو ولا هتعملى إيه

سجى بألم:ماأعتقدش إنى هدخل مصر تانى

سميره والدة منيره:ليه بس كده يابنتى ماتقوليش كده

سجى:خلاص ياحبيبتى كل شيئ إنتهى وماعادش غير أنا وماما ولازم أفوق وأشوف الحياه صح وأشتغل بجد واعتمد على نفسى

فريده:طيب ذكرى الفيلا لطنط حتى ياسجى

سجى:أنا إنتظرت لما عِدة ماما الأربع شهور وعشر أيام خلصو وأهى عاشت فى الفيلا طول الأيام دى..بس ماما نفسها بقت حاسه إن الفيلا دى بقت محور لذكريات مؤلمه مش أكتر..على فكره قرارى مش جه بسهوله يعنى

الجميع بدموع:ربنا معاكو ياحبيبتى وييسرلكم أموركم .قامو وضمو سجى وزينب بدموع

تامر:طيب يلا السياره منتظره بره الطياره لسه على معاها تلت ساعات

.ذهبت تاركه ورائها الكثير والكثير والكثيـــر توجهت مع تامر ووالدتها بإنهيار مكتوم داخل قلبها وفراغ شديد داخل عقلها وألم يحوط جسدها ..إنتهو من إجرائات المطار كامله وصعدو الطائرة ولأول مره تركب الطائره من الطبيعى القلق أوالخوف ولكن مافى داخلها أنساها كل ذلك وكأنها تجلس فى مكان تقليدى ..تنهدت بألم واستدت برأسها على شباك الطائره وهى شارده بحالها...

.. حنين وشوق وآهآآآت وآلام تحوط قلبى

لاأقول مشاعرى فقط لأننى حقاً لاأدرى
أقول القلب حزيناً ولكن النفى من عقلى
يقول لى العقلُ كونى قوية ولا تبالى
فالساعات لحظات تمر والزمن أيام تجرى
هذه هى الدنيا صغيرةٌ ولكننا لا ندرى
عيشى سعيدةٌ لحظاتك حتى لاتشعرى بالهجرِ
هى النفس وحدها الذى بكل مافيكى تدرى
لن يسعد لقلبكِ سعدٌ إلا إذا سعدتِ أنتى
رددت أنا على عقلى وقلت اترك المجال لقلبى
تحدث قلبى بنهياً على ماقاله عقلى
قال الحزن يطوينى وبالآلام ظللت لاادرى
كيف هى الدنيا وماهى الأيام وكيف تمضى
أنا القلبُ الحزينُ الذى من الحبُ يبكى
لما شعرت بهذا العذاب وأنا وحدى
لما لا يشاركنى المحبوبُ إحساسى ونبضى
كيف أكون سعيداً وحياتى بدونه وعنه لاأدرى
لا أدرى أين هو ولا أين قلبه عنى
هل هو مشغولٌ بى أم أننى أصبر نفسى
ألا ترى ياعقل كيف إختفى خفقانى
كيف لاتشعر بإحساسى وإنخفاض نبضى
نعم أنا حزينٌ وسأظل كذلك حتى يزيل همى
صدقنى أم لاتصدقنى فاأنا وحدى من يدرى
حتى أننى لا أصفح لأحد عن همى
ألا يكفيك هذا وتقول لى لاتبالى
مابك ياعقلى ألست من ضعف نبضى تعانى
ألست من حيرتى وضعف قوتى تعانى
ألست من نومى الطويل وخمولى تعانى
لما أنت الآن هكذا ألا تتذكر تجاوبى معك فى أيامى
ألا يحزنك ماأنا فيه الآن من أهوالِ
إذا كنت لاتدرى ولن تدرى فااتركنى أنت أيضاً لحالى
فقولت انا لهم إهدئو والنفس جاءت بالجوابِ
قولت لنفسى مابكِ يانفسِ أليسِ لهذا الحال تجيبِ
رأيت منها نظرةً جعلتنى أصمت وكأننى فهمت كل حالِ
نعم الآن عرفت الجوابَ وهكذا ظل حالى
فهل ياترى من جديد سينقلب عليه الحالِ
هذا مالا اعلمه وربـى وحده هو العالمِ بالجــارى.....
:بقلمــــــى

،.وفى اليوم التالى بداخل شركة RANO
كان منهمك فى عمله يقلب أوراقه بيد والآخرى تكتب وحتى أعلن الهاتف عن مكالمة ففتح الخط

عمرو:ألوو

المتصل:إزيك ياعمرو..عرفت اللى حصل

عمرو:أهلاً يادكتر يسرى لأ معرفتش فى إيه خير ياباشا يارب تبقى حاجه تفتح النفس

يسرى:ياعم دا مصر كلها عرفت وإنتو إللى لسه ..بس أنا مش عارف الخبر هيبقى إزاى على ياسر

عمرو بقلق:فى إيه ياعم قلقتنى

يسرى:..................

وفجـــأة إتسعت عيناه أكثر وأكثر وأغلق الخط سريعاً وانتفض من مكانه بزعر وجرى ناحية الغرفة التى بجانبه فتح الباب فاإتصدم بزوجته التى كانت ستدق الباب

نهى بفزع:عمرو فى إيه

عمرو بزعر:مصيبة مصيبة حصلت يانهى .وجرى ناحية غرفة ياسر وتبعته زوجته بقلق شديد

فتح الباب بدون إستإذان وصاح: يااااسر عرفت اللى حصل

انتفض ياسر من مكانه بفزع: بسم الله الرحمن الرحيـم .. إيه إيه ياابنى فى إيه حرام عليك حد يدخل على حد كده إنت داخل زريبة

عمرو ويكاد يبكى:كارثة يا ياسر مصيبة وكاااارثه يا ياسر..سجـــى سجى يا ياسر

إنتفض قلبه وعقله وروحه وجسده واتسعت عيناه بزعر شديد:مالها سجى

عمرو:..

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1