روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل السابع والاربعون


 (الفصل السابع والاربعون)

الأصفر وبوجه السرير أريكه طويله فعلمت أنها بالتأكيد لأجل الزائرين لوالدته المريضة ..فتوجهت ناحية الأريكة وجلست تنتظرهم ....

وفجأة دخل عليها هشام وهو لايرتدى سوى بوكسر قصير
، عندما رأته سجى إنتفضت بفزع وجسدها ظل يهبط ويعلو من القشعريره التى سارت بجسدها من الرعب وقالت بزعر: فييين مامتك رشا فين والدتكم فين هما فين هما فييين .تتكلم وهى تبتعد كلما رأته يقترب منها بإبتسامه لامعه خبيثة قذره

وقال بهدوء ونبره حقيره: الله يرحمها بقى .. اه اه عايزه ماما هاتيجى هاتيجى دلوقتى .ويقترب أكثر:إيه ياجوجو أنا وإنتى فى غربة إيه المانع نسلى نفسنا ونعيش حياتنا .. مش إحنا أصحاب

.صــرخـت سجى بأعلى صوت ووقع مابيديها على الأرض وهى تبتعد وتصرخ وتصرخ بأعلى صوت : مااااااااامااااااااااا مااااااااااااااااامااااااااااااااااااامااااااااااا اااامااااااااااااااااااااا .وظلت ترقد بالغرفه يمناً ويسرى وصوتها يتعالى ،عندما سمعها هشام جرى ناحيتها ووضع كفه على فمها لكتم صرخاتها :يعنى أنا بقولك بالذوق تعملى كده .ووجهها ناحية السرير بعصوبه من صراخها وتلويها وإفلاتها من بيد يديه وحتى قبض على معصمها بقوة وقال وهو يلامس شعرها المنسدل:كفاية عليا شوفت شعرك الحلو ده ولا أناقتك وهدومك اللى بتبقى هتاكل منك حته..حد يشوفك ياقمر ومايحبيكيش ولايتعلق بالجمال ده .وهى مازالت تتلوى لكى تفلت من بين قبضته وتصرخ حتى قال لها بعصبيه: كفااااايه بقى هفضل ألف ورااكى كتييير
.وفجأة فلتت من يديه فى غمضة جفن ولكنها تعثرت بين السرير والكوميدينو فوقعت الأبجوره وعاقت قدميها فاانزلقت واصتدمت رأسها بيد الأريكة بقوة ولكنها قامت بسرعه جنونيه وكأنها جسد يتحرك بلا روح وجرت للخارج وهى مازالت تصرخ وحتى فتحت الباب بإعجوبه وهى تبكى وتصرخ بإنهيار ولكن يد هشام كانت أسرع منها قبل خروجها وسحبها للداخل بقوة ،وهى تسحب يديها منه ووقعت على عتبة الباب الرخاميه ومن ثم إصتدمت بالباب بقوة وهو يسحبها للداخل فارتمت بجسد مرتخى تماماً ومغشيــــاً عليها ،فحملها هشام للداخل ووضعها على السرير وبدأ فى تجريد ملابسها و.............

.......................................









.وفى أم الدنيـا مصر وبالتحديد فى منزل سمير الهوارى

كان ياسر يجلس على الأريكة بألم وحزن وصديقه يواسيه

عمرو:خلاص بقى يا ياسر سيبها لله وإدعيله

ياسر وهو يضع كفه تحت ذقنه:مش عارف أعمل إيه ياعمرو قولتلهم أوديه مستشفى بره مصر قالو مالوش لزوم هو هنا فى أحسن مستشفى فى مصر..بس أنا خايف ياعمرو كله بيقول إن خلاص محدش بيعطى أمل أعمل إيه مش عااارف..نفسى أعوضه وأعوض نفسى

عمرو:ماهو إنت إن شاء الله هتعمل كده..أنا عايزك بس ياياسر ترجع تتابع شغلك تانى كويس

ياسر :أتابع إيه بس ياعم مش شايفنى عامل إزاى .وأشار على ذراعه

عمرو:عارف إن دراعك مكسور ومتعور كمان ونفسيتك تعبانه عشان والدك بس يرضيك كده بقالك أسبوع ماروحتش الشركه..لو أبوك عارف كده فكرك هيبقى مبسوط وهيقولك خليك قاعد

ياسر وشرد قليلاً:طيب المفروض أعمل إيه يعنى ماأنا بعمل شغل وأنا هنا ..أنا معتمد عليك إنت فى الشركة اليومين دول..عمرو أنا حاسس إنى مشلول مشلول الإيد والروح والنفس وكل حاجه فيا..حاسس إنى تعبت أوووى من الدنيا دى اللى عماله تلف بيا يمين وشمال وأنا مش واعى

عمرو: لأ إنت واعى أوى هى بس بتوجع شويه بس بإيدك تِطَيبها إن شاء الله .. قوم بس نروح لأبوك نزوره وبعدين نرجع ع الشركه

ياسر ونظر له بألم :طيب وبعدين أعمل إيه..عمرو أنا هسألك سؤال بصراحة

عمرو:أوامرك ياباشا

ياسر بشرود:إنت حاسس إن حياتى ليها طعم حاسس إن فيها معنى أو إحساس بغير الألم أو أى حاجه..حياتى فاضية أوووى وممله

عمرو:ماهو إن شاء الله إنت هتبنيها وهتجيب اللى تمليهالك

ياسر وابتسم بسخرية وأسى :مأعتقدش خلاص ..أنا كل حاجه حلوه خلاص إختفت من حياتى..الحاجه الوحيده اللى حسيستنى بمعنى للحياه وللعيشه إختفت عنى خلاص .قالها وطيف سجى يدور أمامه

وأكمل ياسر:يلا يلا نروح نطمن على بابا

عمرو وهو يفتح بابا الشقه: يلااا

.وفجأة أعلن هاتفه عن إتصال ..فنظر بالشاشه وجده رقم غير مسجل ففتح الإتصال

عمرو:ألوو

المتصل بصوت أجهش:أستاذ عمرو

عمرو بقلق:أيووه مين حضرتك

المتصل:أنا الدكتور يوسف..البقاء لله ..ياريت تبلغ أهل الفقيد أنا بحسب ده رقم المهندس ياسر

عمرو بفزع:نـــعم بتقول إيه لاااااا مش ممكن

.........................................

.وفــى باريس

.فتحت أعينها ببطئ وتثاقل وهى تتمتم بصوت مبحوح

:ماما..ياسر.. ياسر إلحقنى.. ماما إلحقونى..أنا خلاص أنا خلاص أنا ضيعت
.وفجأة تذكرت وإنتفضت بقوة وهى تصرخ وتلهث:مامااااااااااا .ونظرت حولها وضيقت عيونها بتعجب من المكان وفجأة رأت الباب يفتح ورأت العم شوقى يدخل عليها بعلامات الحزن تكتسى وجهه وبهدوء

:حمدله على سلامتك يادكتوره..عامله إيه دلوقتى

سجى ونهضت بسرعه جنونيه من على السرير وهى تقول:أنا فييين أنا فييين .أوقف مسيرتها أنبوب الكانيولا التى بيديها المتوصله بالجولوكوز فاانتزعتها عنها بعنف وكأنها لم تشعر بألم إنتزاعها وجرت ناحية الخروج..فجرى ورائها السائق منادياً

:إستنى يادكتوره إستنــى إنتى رايحة فيييين .ورقد ورائها مع بعض الممرضات ولكنها كانت أسرع منهم وخرجت من المشفى بأكملها كالمجنونه ..وحتى لحقها السائق بصعوبه

السائق بتعب من الجرى:إستنى يابنتى الله يهديكى إستنى هوصلك

ظلت تنظر يمنة ويسرى ووجدت السياره ورقدت ناحيتها وركبت وهى تصرخ فيه باكيه بإنهيار وتعب شديد:بسرررعه ودينى الفيلا بسررررعه .وإنهارت فى البكاء بصوت عاااالى

ركب السائق وهو يتمتم بحزن:لاحول ولاقوة إلا بالله .وشغل مقود السياره وإنطلق ناحية الفيلا

.كلما يمر الوقت كلما يزدادا إنهيارها فقال السائق:والله أنا كان عندى إحساس إن الولد ده مش مظبوط مش عارف ليه مكنتش من جوايا متطمن

سجى وهى تبكى بإنهيار:حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منه ربنا ينتقم منه

السائق:أنا مروحتش روحت وركنت على جنب كنت من جوايا مش مطمن ولما سمعت صريخك فجأة عرفت إن شكى فيه كان فى محله بس متخيلتش إن يوصل لكده

سجى واتسعت عيونها بصدمة وصرخت:حصل كده حصل إيه حصل إيييييييه

.وقتها كانو قد وصلو إلى الفيلا فلم تنتظر لحظه وفتحت باب السياره ونزلت على الفور ووجهت كلامها للسائق بإنهيار وتحذير بسبابتها:إياك تجيب سيره لماما إياك ولا تفتح بؤك دى لو عرفت حاجه هتروح فيها ..إنسى الموضوع ده خاااالص سااامع

السائق بهدوء وحزن:حاضر يابنتى مش هتكلم .ورقدت للداخل

وهو يتمتم بحزن:لاحول ولاقوة إلابالله ياترى عمل فيها إيه ده ولا البنت حياتها هتبقى ازاى .. حسبنا الله ونعم الوكيل فى ذئاب البشر ربنا يكون فى عونها ..لو كان بإيدى ساعتها أقتله كنت قتلته

،صعدت فوراً إلى غرفتها وحمدت الله أن والدتها لم تجدها فى طريقها وأغلقت الباب بسرعه وبجنونيه إتجهت إلى المرحاض وفتحت صنبور المياه على البانيو وبدأت فى خلع ملابسها بعنف شديد وكأنها تخلع جلدها وليست ملابسها وهى منهاره بشده..وألقت ملابسها على الأرض بإهمال وارتمت دفعه واحده بداخل البانيو وهى تدعك جسدها بقوة وإنهيار وكأنها تقطع نفسها .وفجأة سمعت صوت باب الغرفه يفتح وصوت والدتها

:سجى سجـى إنتى جيتى حبيبتى

وبسرعه ابتلعت ريقها بل إنهيارها وكتمت فمها بكفها حتى تتكلم ..وأخرجت الكلمات بصعوبه وقالت:أيوه يماما

زينب بتعجب:طيب إتأخرتى هناك أوى كده ليه وليه مافوتيش عليا ..طيب حبيبتى خلصى وأنا بنتظرك تحت ع السفره هنجهز العشا بقى على ماتيجى وقت الغدا راح

سجى:ـــــــــــــــ.ولم يخرج صوتها فغطست وجهها بالماء وأخرجته مره آخر عندما تشعر أن نفسها سينقطع ظلت تفعل ذلك عدة مرات لعلها تخرج الطاقه التى بداخلها لكى تستقر ولو قليل أمام والدتها..وانتهت من حمامها وارتدت الروب وخرجت وارتدت ملابس من الدولاب بسرعه وهى تحاول نسيان الأمر ولكن فى هذه اللحظة عمقت النظر على دولاب ملابسها وتذكرت كلماته الحقيره ** كفاية عليا شوفت شعرك الحلو ده ولا أناقتك وهدومك اللى بتبقى هتاكل منك حته**

.ظلت تسحب الملابس بقوة وعنف وهى تبكى بإنهيار وترميها على الأرض وهى تصرخ:لااااا لااااااا لااااااا لااااااااااا

.وفتح الباب فجأة وظهرت زينب أمامها بقلب فزع ووجهه قلق

زينب:سجى فى إيه ياحبيبتى مــالك

توقفت فجأة دموعها وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت لوالدتها بنبره حاولت قدرالمستطاع أن تعدلها:ها لا مفيش حاجه ياحبيبتى










زينب واقتربت منها بقلق أكثر:سجى حبيبتى مالك ياقلبى فيكى إيه ..إيه اللى حصل

سجى وتوجهت ناحية السرير وحاولت بإعجوبه رسم شبح إبتسامه على وجهها :بجد مافيش حاجه ياحبيبتى إطمنى

زينب وهى تنظر عليها بتصفح وحولت نظرها للملابس الملقيه على الأرض بإهمال:أومال إيه ده وإيه اللى لما جيت شوفتك بتعمليه عماله وكإنك بتقطعى فى هدومك .وبقلق وصوت عالى قليلا ً:فى إيـــه ياسجى طمنينى

سجى بسرعه:مافيش ياماما زهقت من هدومى دى وعايزه أغير إستايل .وأجهشت بالبكاء

زينب وتقدمت ناحيتها وضمتها لصدرها:طيب ياحبيبتى وإيه اللى مخليكى غضبانه كده

.سجى ودست نفسها بصدر والدتها وإنهارت فى البكاء بقوة

،وبعد وقت دام طويلاً تحركت زينب ورفعت سجى عنها وأمسكت وجهها بكفها وبتصفح وتساؤل:مالك ياحبيبتى فى إيه ياسجى..عملتى إيه عند والدة الدكتور هشام

.وهنا تذكرت سجى ماحدث فصرخت وظلت تبكى بقووووة ودست رأسها فى حضن والدتها بقوة

زينب بجديه وهى ترفعها لمواجهتها وتقبض على كتفيها:إيه اللى حصل ياسجى فهمينى قلقتينى حرام عليكى

سجى بسرعه:مافيش ياماما أهله دايقونى شويه بس وماحبيتهومش وهو قالى كلام بايخ وعشان كده أنا متضايقه..متضايقيش نفسك إنتى بس

زينب بغضب:قالولك إيه ده وهو ضايقك فى إيه..وإيه علاقة ده بهدومك وبإستايلك ده إنتى بتلبسى أحدث وأحلى ستايلات فى العالم

.سجى وهى تبكى وحاولت الهدوء قليلاً لكى تتخلص من أسئلة والدتها ولكى لاتقلقها

:ياماما كل الحكاية إنه بيقولى إستايلك مش لايق عليكى..أنا بقى عايزه أغيرالإستايل ده

زينب بضيق:فـشر عليه ألف مره مش لايق عليكى إزاى ده إنتى بتبقى موزة المزز وتهدى الأرض اللى إنتى ماشيه عليها بأناقتك وجمالك الظاهر

سجى وهى تسد إذنيها وتبكى بقووة:خلاااااص ياماما أرجوكى كفاية عليا كده..من فضلك سيبينى أرتاح شويه

زينب:لاحول ولاقوة إلا بالله .ونهضت بقلق:طيب ياحبيبتى ربنا يروق بالك..والله لو كان معايا رقم الزفت ده وأهله كنت خليت عيشتهم مرار .وخرجت من الغرفه بعدما قبلت جبين سجى وربتت على ظهرها وأغلقت الباب ونزلت وهى تدعو الله أن يسعد قلب إبنتها

.......................................

.وفى أم الدنيـا مصر وبالتحديد بداخل المشفى كان هناك إنقلاب وإجراءات قويه وشرطة وأطباء متجمعين

عمرو:يا ياسر إهدى بس هما ذنبهم إيه فى الحادثة اللى حصلت ده قضاء الله

ياسر بعصبيه شديده:عارف إنه قضاء الله بس لازم أعرف مين السبب فى موووت أبويا

الشرطى:طيب ممكن تهدى بس خلينى أعرف أتكلم لحظه

فصاح عمرو هو الآخر:واللى كان السبب فى طعن ياسر وكسر دراعه ده ياحضرة الباشا هناخد حقه منين هو كمان

الشرطى بصبر طويـل :طيب إهدو بس إنتو الإتنين مش عارف أنطق من صوتكو ده

ياسر:اه ماهو إحنا بقالنا أكتر من إسبوع بنتكلم ومحدش بيسأل بس لما نعَلى صوتنا الكُل يجى يتفرج ويسأل ويبدأ بقى عايز يتفهم ويفهم..إنتو عاااالم إيــه مابتحسوش بمواجع الناااس لييييه

الشرطى بغضب وعصبيه:يابشمهندس قولت إسمع بس

ياسر بنفس عصبيته:أسمع إيه بعد اللى قولتوه..عايزنى أدفن أبويا من غير ماأبقى خدت حقه فكرك بعديها ممكن أخد حقه..من إمتى بقيتو بتجيبو حق اللى بيروح..خلاص البلد دى بقى اللى يروح فيها زى شربة ميا بالنسبالكم محدش عاد بيسأل واللى يحصل يحصل ..أنا لااااازم هاخد حق أبويا من اللى السبب قبل حقى كمان ..أبويا مش هيتدفن قبل ماآخد حقه

الشرطى وهو يضرب كف بآخر:لاحول ولاقوة إلا بالله .ووجهه كلامه لياسر:طيب ممكن تسمعنى ..مش إنت اتكلمت مع ناس كتير مش قادر تصبر بقى وتكلمنى أنا يمكن ياسيدى أبقى أنا اللى نفعتك بينهم كلهم

ياسر بغضب وعصبيه:كلكم زى بعض خلااااص كله بقى واحد

عمرو بصوت عالى:إهدى يا ياسر بقى وإسمع وبعدين إتكلم ..الضمير بقى نادر لكن موجود برده

ياسر وهدئ قليلاً:طيب ورونى هتجيبولى حقه وحقى إزاى هترضونى بخمس آلاف جنيه وتقفلو القضيه شكراً فى غنى عنهم خليهم للدوله أولى بيهم

عمرو وذهب وجذب ياسر من قميصه لبعيد:تعالى ياعم إنت هتروح وتاخدنا معاك فى داهيه

.ووقف فى مكان بعيد قليلاً وقال برزانه

:ياإبنى إسمع الله يهديك أنا عارف إن قلبك مكوى ومجروح لكن فكرك بكلامك ده دلوقتى هتجيب حقك..خلينا نخلص إجراءات دفن والدك ونبقى نتكلم فى الأمور دى بعدين براحتنا

ياسر:إتكلمت بالراحة دوووخت ولاحياة لمن تنادى يبقى أعمل إيه تانى..عايزنى ياعمرو أدفن أبويا وحقه مش معايا..إنت مفكر إنى بعد ماأدفنه هطول حاجه وقتها إنسى ياحبيبى خلاص سااعتها يبقى أنا دفنته ودفنت حقه معاه ومستحيل هاخده..عمرو إنت مش شايف الدنيا بقت عامله إزاى

عمرو ومسح وجهه بكفه بحيره:الله المستعان..بس يا ياسر إكرام الميت دفنه..يبقى لو عايز تكرم والدك ندفنه وصدقنى والله هناخد حقه أكيد إن شاء الله مش نبقى بنتعذب وبنعذبه

ياسر وهدئ:طيب وبعدين لو محدش سأل كالعاده طيب طيب وآخرها خمس آلاف جنيه وإكتم بقى ..ساعتها أعمل إيه

عمرو:إن شاء الله مش هيحصل العقيد ده هيقف معانا شكله ضميره كويس وعايز يساعدنا بس إنت إللى مش سايبله فرصه يفهمك ده كتر خيره أووى إنه جالك بنفسه كفايه أووى دى..وبعدين إنت ناسى إن حق حسن صديق والدك وحق شردى اللى إتطعن معاك فى القضيه برده ..وبعدين قضية الأستاذ حسن ووالدك دى حاجه وقضيتكم حاجه تانيه إفهم بقى وإعقل الأمور..يا ياسر أنا عايزك ترجع لعقلك السابق حاسس إنك مش طبيعى

ياسر ونظر له بألم شديد وهدوء:الحمدلله على كل حال الحمدلله إن لسه فيا عقل أساساً .. يلا بينا نشوف هنتصرف إزاى لما نشوف أخرت شغل العميد بتاعك ده

عمرو:والله ياابنى لبتاعى ولاأعرفه هو فاعل خير وعنده ضمير وسمع عن الموضوع فجه بنفسه

ياسر:معالينا يلا نروح ندفن بابا مش عايز أعذبه طبعاً عايز أكرمه ماهو خلاص هو كمان راح من قبل ماأعطيه حاجه .قالها وبدأت دموعه تذرف

.وبالفعل توجهو وأنهو الإجراءات كاملة مع موعد تم تحديده من قبل العقيد بمكتبه بعد أيام الحداد ...

،وتـــم الدفن ورجع ياسر مع عمرو وهم بحالة يرثى لها وجلسو أمام منزل ياسر لإستقبال المعزيين ،وفجأة شعر بالتعب الشديد فنهض من مكانه وقال لصديقة

ياسر بوهن وحزن يكتسى ملامحه:عمرو أنا طالع أنا

عمرو بتعجب:طالع فين ياعم الله يهديك والناس اللى بتيجى دى مين اللى هيستقبلها

ياسر.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1