روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل الثامن والاربعون


 (الفصل الثامن والاربعون)

ورجع ياسر مع عمرو وهم بحالة يرثى لها وجلسو أمام منزل ياسر لإستقبال المعزيين ،وفجأة شعر بالتعب الشديد فنهض من مكانه وقال لصديقة

ياسر بوهن وحزن يكتسى ملامحه:عمرو أنا طالع أنا

عمرو بتعجب:طالع فين ياعم الله يهديك والناس اللى بتيجى دى مين اللى هيستقبلها

ياسر بتعب شديد:والله معنت قادر حاسس إنى هروح فى غيبوبه مش هيغمى عليا بس

عمرو:طيب عيال عمك الله يرحمه زمانهم جايين يعزو مش هما إتصلو بيك ووممكن يزعلو لو جم ومكنتش موجود

ياسر وأشار بيده: لاعيال عمى ولا عيال خالى من إمتى يعنى سألو هما كانو سألو عليه وهو مرمى فى المستشفى عشان أنا أخاف على زعلهم دلوقتى..وبعدين ياعمرو بقولك والله ماأنا قادر هقع فى الأرض فعلاً ومش طايق حاجه .وفجأة رأى ثلاثة ينزلون من سياره فعلم أنهم قد وصلو فقال بوهن شديد

:أهم جم هسلم عليهم ومش هتشوفنى تانى قدامك

.وبالفعل سلم عليهم وجلس معهم قليلاً وقامو هم وأستأذنو بسرعه فلم يتعجب ياسر فهم وكأنهم ليسو من العائله كعادتهم من يوم أن تعرف عليهم ،وقام واستعد للصعود وقال لصديقه

:خلاص بقى ياعمرو معدش حد أهو الدنيا فضت روح إنت بقى لمراتك بقالك فترة مابتروحش بيتك إلا بسيط جداً

عمرو بألم من أجل صديقه: لا مافيش مشكله نهى متفهمه جداً اللى بيحصل ومافيش عندها مشكله وأنا هتصل بيها تروح تقعد فى بيتهم لو حاسه بملل عشان أنا هقعد معاك اليومين دول

ياسر بسرعه: لالالااا ياعم تقعد معايا مين..روح إنت اتوكل على الله وروح لزوجتك

عمرو:ماينفعش أسيبك يا ياسر وإنت عامل كده

ياسر وإنسابت دمعه حاره من عيونه وقال:لا ماتخفش عليا أنا عايز أقعد لوحدى شويه عشان أحاول أهدى راسى دى شويه

عمرو بحزن:طيب حاول تنام

ياسر بهدوء:إن شاء الله ربنا ييسر ..روح إنت بقى .وجاء ليلتفت فرجع مره آخرى ونادى صديقه: عمرو

إلتفت له عمرو ويبدو على وجهه الإرهاق الشديد هو الآخر: نعم ؟

ياسر بإمتنان شديد: شـكـراً

عمرو وتوجهه ناحية صديقة واحتضنه بحب وإخلاص: ربنا معاد يجيبلك حاجه وحشه يا ياسر أبداً

ياسر وكأنه سينفجر بالبكاء كتمه بصعوبه:الحمدلله على كل حال مهما كان الحال الحمدلله الحمدلله

ربت على ظهره وضربه على كتفه السليم بقوة ومزاح حزين:إجمد ياياسوره إجمد ياباشا كده وورينا ياسر بطلنا الحقيقى

ابتسم بوهن وضياع: الحمدلله

.واستأذن من صديقه وصعد إلى الشقه وفتح الباب بألم ودخل وأغلق الباب بيده السليمه وظل يجول بنظره فى المنزل الذى أصبح بالنسبه إليه وكأنه سجن فى صحراء ضائعه موحشه ..ظل يتذكر أيامه القليله مع والده وهو يتألم كلما تذكر أنه ضيع على نفسه فرصة العيش معه بسعاده فى الأيام القليله الذى عاشها معه..لم يكن يعلم أن الوقت قليل وقصير للغاية كان يرسم أحلام كبيره لإسعاده وتعويضه لم يكن يعلم أنها كانت فتره قصيره وليست سنوات..إنسابت دموعه رغماً عنه بقوة ظل يبكى بإنهيار كبير وهو يرى حاله الذى آل إليه فجأة ودون رحمه

..دخل غرفته وارتمى على سريره بملابسه وظلت ذكرياته مع والده تسير أمامه ولكنه لم يأخذ وقت كبير لسيناريو الحياة الذى عاشها معه كان وقت قصير للغاية..ورغماً عنه دقت ذاكرته بماضيه المؤلم وسارت هى الأخرى أمامه ولكنها أخذت وقت طويــــــل هذه المره

.،عندما صعد صديقة من أمامه توجهه ناحية سيارته بألم شديد من أجل صديقه وتوجهه ناحية منزله بإرهاق شديد فمذ أكثر من إسبوع وهو لم يأتى لمنزله سوى دقائق معدوده فكان يلازم صديقه وقت محنته

،فتحت زوجته الباب ويبدو على ملامحها الحزن وعندما رأته إرتمت بين ذراعيه بشوق

:حبيبى حمدلله على سلامتكم .. ها ياسر عامل إيه دلوقتى أنا قولت أكيد هتقعد معاه

عمرو وارتمى بتعب على الأريكه:لاا ماهو مرضاش وقالى روح إنت عايز أقعد مع نفسى..ربنا يكون فى عونه بجد مش عارف أعمله إيه مش عارف بعد كده إيه اللى لسه بينتظره..صعبان عليا أوووى

نهى بحزن:ياعالم يمكن ربنا مخبيله الخير والحياة السعيده بجد بعدين..بس هو إزاى هيخرج من الحاله اللى هو فيها دى ..إيه اللى ممكن يخرجه منها

عمرو وضيق عينيه وهو يفكر:مافيش حد ممكن يخرج ياسر من اللى هو فيه ده غير سجى ..بس إزاى مش عارف بقى

نهى وتذكرت: صحيح سجى برن عليها النهارده موبايلها مقفول قلقانه عليها أول مره من يوم ماسافرت تقفل موبايلها ومكلمتهاش بقالى فترة









عمرو وهو ينهض بتعب:ياترى فيها إيه هى كمان ..والله الواحد معدش متحمل أكترمن اللى شافه الله المستعان ربنا معاهم

نهى: يارب .. بس ياسر ياعينى هيبقى لوحده من هنا ورايح ..بجد الله يكون فى عونه لازم نعجل بأى حاجه وبأى خطه كده نخرجه من اللى هو فيه ده لإن لو فضل كده كتير ممكن بجد يحصله حاجه

عمرو بتفكير: إن شاء الله أنا مع يسرى وهنظبط الأمور بس ربنا يهديه بس ويجى بفيده

نهى:يارب ..يلا ياحبيبى إنت جاى تعبان تعالى أجهزلك حمام دافى وريح بقى شويه وبعدين قوم أقعد معايا بقى لإنت وحشتنى أووووى

عمرو وابتسم بوهن وقبل رأسها وتحسس بطنها الصغيــر:وإنتى وحشتينى أكتر وإزى البت ولا الواد اللى هنا آخد باله منك فى غيابى ولا لأ

نهى:ههههه طبعاً ياحبيبى راجل يعتمد عليه زى روح مامته أبوه

عمرو: وليه ماتبقاش عسووله وجدعه زى مامتها

.ظلو يتحاكو بصوت قلوبهم وأشواقهم وحاولت نهى بذكائها تغيير مود زوجها

.....................................

،.وفى اليوم التالى وبالتحديد بمدينـة الانوار بــاريس

دقت عليها باب الغرفه ولكن ما من مجيب ففتحت الباب بقلق

زينب: سجـى ..سجى

كانت تغطى وجهها بالبطانيه فكشفتها عنه وردت بنبرة حاولت السيطره عليها كى تضبطها:صباح الخير ياماما

زينب:صباح النور ياحبيبة ماما .. إيه ياحبيبتى أول مره ماتصحيش من نفسك عشان تروحى شغلك

سجى بهدوء:لا ياماما مش هروح معلش ماليش نفس

زينب بتعجب:فى إيه ياحبيبتى دا إنتى كنتى بتعشقى شغلك إيه اللى حصلك

جلست سجى ووجهت كلامها مباشرتاً لوالدتها: ماما هو إنتى محتجانى أشتغل؟؟

زينب بتعجب من كلماتها:لا طبعاً ياحبيبتى إحنا معانا فلوس لو صرفنا منها من هنا لآخر العمر مش هتخلص

سجى:خلاص يبقى معنتش هروح الشغل تانى

زينب:طب وحلمك ياسجى وطموحاتك كل ده هتنهيه فجأة كده

سجى بعيون زابله وحاولت منع دموعها من الإنسياب:لاا ماهو أنا مش هشتغل لغاية ماربنا ييسر كده وأفتح مركز لوحدى يبقى شامل كل شيئ يخص الأطفال بس لما أعمل رسالة الماجستير على الأقل كمان وقتها هبقى حققت حلمى وحلم بابا الله يرحمه إنى أكبر إسمه..بس هيبقى بالطريقة اللى تخص مهنتى

زينب بدموع وتوجهت ناحيتها واحتضنتها بحنان:ربنا يخليكى ياحبيبتى ويسعد قلبك يارب..أنا بقى نفسى أفرح بيكى وإنتى فى بيت جوزك أول

.سجى ورغماً عنها إنفجرت فى البكاء التى كانت تحاول جاهده كتمه

زينب بحزن:ياحبيبتى والله ربنا هيعوضك كل خير ..أنا عارفه إنك زعلانه من ياسر بس أنا متأكده إنه مستحيل ينساكى وأكيد هيجى اليوم اللى ربنا يجمع حبكم ده فى بيت واحد

.لم تدرى زينب أن بكلماتها هذه تزيد ألآمها وبكائها ..وظلت تحاولت تهدئتها والدعاء لها بقلبها وهى حزينه على حالتها

...........................................

.وفى أم الدنيــا مصر وفى اليوم المحدد للذهاب لمكتب العقيد

.توجهه ياسر مع صديقه وكله ألم ليأخذ حق والده وحقه

أذن الحارس لهم بالدخول بعد التعرف عليهم ودخلو غرفة العقيد

العقيد مصطفى وهو يجلس وراء مكتبه:أهلاً أهلاً إتفضلو

.جلس ياسر وجلس عمرو بالكرسى المواجهه له

العقيد مصطفى:بص هنبدأ ونقول بسم الله الرحمن الرحيـم ونهدى كده ونسمع تمام

ياسر بهدوء:إتفضل ياباشا

العميد مصطفى:دلوقتى بعد تحرينا فى أمر الحادث اللى حصل لوالدك الله يرحمه لقينا إن الموضوع إيه..الموضوع إنه كان راكب فى سياره صديقة اللى إسمه حسن الله يرحمه هو كمان المهم العربيه دى ربع نقل وبيقولو إنهم كانو ماشيين على سرعه عاليه عشان كان وراهم مشاهدة مباريات باين أو حاجه زى كده ففجأة فى شارع تفرعى جت عربيه تريلا ودخلت فيهم السواق بيقول متوقعش إن يبقى فى أماكن زى دى عربيات هو كان عنده شحنة رمل لبيت بيتبنى جديد

وصاح ياسر:يعنى إيه متوقعش يجى عربيات هو ده سواق ولا حـــتييييييييييت

عمرو:إهدى يا ياسر هو لسه مكملش

ياسر وهدئ قليلاً:آسف لحضرتك إتفضل كمل

العقيد مصطفى:بقدر الله إن الشارع مش واسع أوى فزنقت العربية اللى كانت راكب فيها والدك والأستاذ حسن ودى مالت فوقها ..اللى حصل إن العربية بتاعتهم للأسف إتدمرت طبعاً ولكن التريلا كانت مالت بس وماحصلش سوى خدوش فيها والسواق بتاعها برده شويه خدوش أثر الإصتدام بيها وبالحائط .وقبل أن ينطق ياسر أكمل هو

:طبعاً ماسيبناش الراجل وخدناه الحجز وكنا منشغلين لما نشوف اللى كانو فى العربيه الربع نقل حصلهم إيه بس إنت بقى ماكنتش صابر علينا وعمال تلف يمين وشمال ومش قادرتصبر لما نتحقق كويس ونشوف كل حاجه

ياسر:إيه اللى محتاجين تشوفوه تانى ماكل حاجه كانت بينه من أولها هو دى بقت منظر عربيه دا أنا مش عارف بابا عاش الإسبوع ده بعدها إزاى .وذرفت دموعه

العميد:يلا الحمدلله..اللى عايز أقولهولك بقى يابشمهندس إنى أنا عارفك كويس أووى من ساعة ماحصلتلك الصدمة اللى أخدتها وعرفت إن اللى عشت معاه خمسه وعشرين سنه فى الآخر طلع مش والدك ..وأنا كانت معايا قضيتك دى وكنت معاكم فى المستشفى يومها بس إنت ماكنتش فى بالك حد وعشان كده واضح إنك وكإنك أول مره تشوفنى المهم أنا لما جاتلى ورق قضيتك بتاعة الطعنه اللى إنت خدتها فى كتفك واللى وقعت بقوة وسببت كسر دراعك كمان وقرأت إسمك قولت لازم أنا أقف معاك وأجيبلك حقك مش عارف ليه حسيت إنك أكيد نفسيتك مدمره وده زود عليك وتحريت فى الأمر كويس وعرفت إنها كانت خناقة فى الشارع والكلام ده وعرفت برده إنك مقدم بلاغ تانى عشان تدافع عن الأستاذ شردى وعشان تاخد حق والدك ووقتها أصريت أجيلك بنفسى وعرفت إنك فى المستشفى وبالصدفة كان يومها يوم وفاة والدك ..يعنى من الآخر عايز أقولك أنا لو مكنتش بفكر فى حقك وحق والدك مكنتش بحثت عنك ولا جيتلك بنفسى ولو مكنتش براعى ربنا فى مهنتى مكنتش إنت زمانك فى دماغى أساساً..برده من الآخر عايز أقولك إطمن جدااااً وإعرف إن مصر برده لسه فيها خير وحقك أبداً مش هيضيع ولا حق والدك

وعايز أفرحك بقى فى الأخر وأقولك جلسات الحكم على سائق التريلا وعلى اللى طعنك ومعاك واحد اللى إسمه شردى ده هتبقى كمان إسبوعين إن شاء الله هتيجى بقى وتحضرهم بس إحنا تقريباً أنتهينا من التحريات كلها والتحقيقات كلها وأعتقد هيبقى حكم المحكمة مش سهل أبداً إن شاء الله مش أقل من 10 سنين للى سبب فى طعنك وطعن شردى ومؤبد للى إتسبب فى قتل والدك وصديقة الله يرحمهم ..والله أعلم

دمعت عيون ياسر بسعاده وقام وشكر العميد بإمتنان شديد:بجد مش عارف أقول لحضرتك إيه ..بجد بشكرك جداً جداً جداً وربنا يكتر من أمثالك ..وآسف لو كنت قولت كلام كده ولا كده معلش غصب عنى كانت جوايا نار

العميد بإبتسامه وسلم عليه كفاً بكف:ولايهمك أنا حاسس بيك المهم إنت إخرج من أى أفكار تعلقك بالماضى وبص كويس للمستقبل ..عايزين نبنى مصر بأفكارنا وبإدينا لكن لو فضلنا سايبين نفسنا لعقلنا وهمومه اللى حوالينا مستحيل هنقدر نبنيها وهنبقى فى النازل دايماً









عمرو وهو يسلم عليه هو الآخر وبإبتسامه وشكر:أكيد إن شاء الله هنبنيها ونعلى مقامنا فيها دى أم الدنيا مصر..بشكر حضرتك يافندم على مجهوداتك المخلصه

العميد وهو يودعم بإبتسامه: إنتو الأمل ياشباب

................................

،،،،،،،،،،.ومر شهرين وسجى مازالت حبيسة الفيلا بل الغرفه وقليل ماتخرج منها فقط لتعطى دواء والدتها وتعتنى بصحتها ولكن آلامها مازالت تعتصر قلبها

.وفى هذا اليوم قررت النزول لحديقة الفيلا لتستنشق الهواء التى لم تشتم رائحته منذ وقت طويــل..نزلت من غرفتها للحديقه فااستقبلتها والدتها بسعاده

زينب:أخييييراً ياحبيبتى هتشمى ريحة الهوا..مش عارفه إيه اللى حابسك كده فى أوضتك قال إيه بقرأ روايات وبسلى نفسى

سجى بإبتسامه هادئة:أهو أنا جيتلك أهو ياحبيبة قلبى

زينب:طيب هاتيجى معايا بقى النهارده نروح لطنط هدى

سجى بملل:معلش حبيبتى روحى إنتى وأنا هستناكى ..بس ماليش نفس أخرج بره الفيلا

زينب:يعنى يجى شهرين حابسه نفسك من آخر يوم فى الشغل عشان كلمتين اللى مايتسمى وأهله قالوهملك وبرده لسه مش عايزه تخرجى كده بقى أزعل بجد .. يعنى أنا عماله أقول سيبيها يازينب سيبيها تريح أعصابها يمكن الروايات دى بتملى وحدتها شويه ولا حاجه آلاقيكى كمان بعد الفترة دى مش عايزه تيجى معايا .. وبعدين أنا بأجل الزياره دى بقالى فترة عشانك وهدى نفسها تتعرف عليكى وتعرفك على شمس بنتها هى حوالى فى نفس عمرك وبنوته خفيفة الظل وهتحبيها أوووى إن شاء الله

سجى وماباليد حيله: حاضر ياحبيبتى عشان خاطرك هاجى معاكى..بس إنتى هتروحى إمتى

زينب: النهارده على الساعه خامسه كده إن شاء الله ..يلا أنا هقوم أتصل بهدى أفرحها وآجى

سجى بتنهيده: اوكى حبيبتى

.دخلت زينب ووقفت سجى أمام ورود الجنينه وشردت بألوانها الجميلة التى تريح الصدر وإتكأت على ركبتيها وقصت وردة بيضاء وورده حمراء وقالت بصوت هادئ مع نفسها:مافيش كمان ورده سوده

.ورجعت لمكان الجلوس وجلست أمام المائده وشردت بالوردتين وهى تلفهم بين إصبعيها بحزن: الورده البيضا دى كانت بداية حياتى الحياة اللى كنت شيفاها مافيش أصعب منها لاااا فى كتييييير .وبإبتسامه ألم : ودى بقى إللى قلبت عليها بعدها وقلبى إحتله معنى اللون ده .وضمتهم مع بعضهم:وعشت أيام الورديتين دول كانو مع بعض متجمعين جوايا وكنت برده أحياناً بحس إنى فى حياة صعبه .وبضحكة جرح غائر :لكن بقى دلوقتى بقيت ورده حياتها لونها إسود ومش شايفاها كمان يعنى ورده ضايعه وملهاش لون فى الوجود

.وتنهدت بقوه: فعلاً دوام الحال من المحال كل حد شايف نفسه فى قمة صعوبة المعيشه وإنه أكتر حد حزين فى الدنيا ..بس يمكن لو كنا بصينا حوالينا كويس كنا لقينا إن فى حد أكتر مننا وحده وألم .. يعنى حد بالحال اللى أنا فيه دلوقتى كده..وياعالم لسه إيه منتظرنى ..الحمدلله على كل حال مهما كان الحال

،،

.وفى الخامسه مساءاً نزلت سجى على درج الفيلا فااستقبلتها والدتها

زينب: جهزتى ياحبيبـ.ولم تكلم كلمتها إلا وتفاجئت بقوووة :معقوووول

سجى وهى تدور بثيابها:ها إيه رأيك باين منى حاجه

زينب بدهشة وسعاده :

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1