(الفصل السادس والاربعون)
يشعر بعد الطعنه التى تلقاها والصراخات التى عَلت أكثر حوله بالأخص صوت صديقه الذى هتف بإسمه
:يااااااااااااااااااااااسر
.جاءت الطعنه عند كتف ياسر وارتمى على الأرض بقوة من ألم الطعنه الذى تلقاها فقبض عليها بكفه بألم شديد :آآآآه آآآآآه آآآآآه
ظل عمرو يصرخ :إسعااااااااف إسعاااااف
،،.وبالفعل بعد دقائق حضر الإسعاف وأخذ ياسر والمصاب الآخر وتوجهه إلى المشفى سريعاً
ظل عمرو واقفاً يدور حول نفسه لايدرى ماذا يفعل بسياره ياسر..فتوجه اناحيتها سريعاً وتركها بجانب الطريق وأغلقها واتصل سريعاً بالسائق الخاص بفيلتلهم وأخبره أن يأتى ليأخذ سياره ياسر من المكان الذى أخبره به..وأخذ سيارته وتوجهه بسرعه البرق ناحية المشفى ليطمئن على صديقه..لايعلم حتى الآن ماسبب نزول ياسر من الشركه بهذه السرعه هل له علاقه بهذا النزاع أم ماذا يحدث؟؟!
،وصل المشفى وسأل فى الإستقبال عن مكان غرفته وتوجهه سريعاً ناحيتها..دخل وجد صديقه يصرخ بألم والطبيب وبعض الممرضات حوله
عمرو:إيه عامل إيه
ياسر وهو يصرخ:إلحق بابا ياعمرو روح إسأل عليه أأأأه آآآآه
عمرو بتعجب!!؟:هو فين وماله والدك
ياسر بين آلامه:عمل حادثه ياعمرو روح إسأل فى الإستقبال آآآآآه وإعرف رقم غرفته آآآآه
.فتوجهه عمرو بزعر شديد وهو يضرب كف بآخر:لاحول ولاقوة إلا بالله هو إيه اللى بيحصل
.وتوجهه ناحية الإستقبال وسألهم عن رقم غرفة سمير وتوجهه سريعاً ناحيتها بقلق
،توجهه ناحية الغرفة وجد جيران ياسر ملتفون حول الغرفه منهم من يبكى ومنهم من يتمتم بكلمات غير مسموعه
عمرو بقلق:خييير خير حصل إيه
ردت سيده ببكاء:ياحبيبى كان طيب والله وفى حاله كلنا كنا بنحبه عمره ماإذى حد
عمرو وزاذ القلق أطنان:في إيييييه فهمووونى
رد رجل وقام وربت عليه بحزن شديد:إنت تقربله إيه..البقاء لله ياحبيبى
صُدم عمرو بقوووة وصاح: عمى سمير ماااات
الرجل:إنت بتقصد سمير..لا لأ سمير فى الأوضة التانيه لسه فى غرفة الكشف..حسن اللى مات .وببكاء:كانت حادثه صعبه أوووى
صُدم عمرو وتوجهه سريعاً ناحية غرفة الفحص المقصوده وظل ينتظر أمامها بقلق شديد لايدرى ماذا يفعل أيذهب ليطمئن على صديقه حتى ينتهو من الفحص أم ينتظر حتى يخرج الطبيب..لايدرى ماذا يفعل تمر الثانيه كالدهر ماذا يفعل تأخر الطبيب بداخل الغرفه..وفجأة إطمئن قليلاً عندما رأى صديقه يرقد ناحيته بقلق شديد وهو مجبس الذراع
ياسر:إيه ياعمرو إيه بابا فين؟
عمرو بحزن:هو لسه فى غرفة الكشف إتأخرو شويه بس .وصمت
ياسر بقلق:بس إيه قول إيه اللى حصل
عمرو:عم حسن البقاء لله بيقولو الحادثه كانت صعبه أوووى
ياسر بصـدمة قوية:إنا لله وإنا إليه راجعون..الخبر ده لوحده بابا لو عرفه يروح فيها مستحيل يقدر يعيش من غير صديقه ده كـ .ولم يكمل كلمته إلا ورأو باب الغرفه يفتح ويخرج منه الترولى سريعاً ناحية غرفة العناية المشدده..جرى ياسر معه وهو يحاول النظر لوالده ويصيح بإسمه: بابا بابا بابا إنت سامعنى
أوقفه الطبيب:إستنى إستنى
توقف ياسر عن الحركة وإلتفت ناحية الطبيب:إنت إبنه
ياسر بقلق شديد وجاء صديقه وقبض على كتفيه بحنان:إهدى يا ياسر خلينا نعرف فى إيه
الطبيب:مع الأسف الحادثه كانت صعبه فعلاً وأدت لوفاة الأستاذ حسن لكن والد حضرتك بين يد الله دلوقتى مع الأسف أقولك مش هنقدر نعمله حاجه لإن حصل نزيف فى المخ أثر الحادثه وأدت لضمور فى وقت قليل والقلب بتاعه تعبان جداً..مش فى إيدينا إلا إننا ننتظر خروج روحه بأمان
قبض ياسر على الطبيب بغضب وعصبيه:إنت إيه اللى بتقوله ده إنت إتجننت ..ده كان زى الحصان الصبح بس
الطبيب:يااستاذ بقولك حادثة جامده ووالدك فى غيبوبه دلوقتى..من الآخر مافيش حاجه شغاله فيه غير قلبه وإحنا هنحطه تحت الأجهزه لغاية ماربنا يشاء بقى بس هو خلاص على كده مافيش أمل.وذهب
صك عمرو على أسنانه بغضب من كلمات الطبيب: الله يشل كل دكتور بيتكلم بالطريقه دى.. ده المفروض يهدينا ولا يجننا ويقلقنا أكتر..طب ياعم إكذب حتى بس إتكلم بطريقه كويسه بأى أمل حطه فى أهل المريض مش تقتلهم بالحيا هما كمان..والله حسبنا الله ونعم الوكيل
.ولفت نظره ناحية صديقه الذى يجلس منهار على الكرسى وكأنه نسى آلام ذراعه ..فتوجهه ناحيته بألم ومواساه وربت على ظهره وضمه لصدره:الحمدلله يا ياسر قول الحمدلله
ياسر ببكاء شديد: دا أنا لسه مااتهنتش بيه ولا هنيته بيا .. لحق يروح منى بالسرعه دى لحق
عمرو:لاحول ولاقوة إلابالله ..ربنا قادر على كل شيئ يا ياسر
ياسر وهو ينظر لصديقه بدموع وألم:مسمعتش ياعمرو بيقولك معادش شغال فيه إلا قلبه ومنتظرين روحه تطلع ولا مسمعتش
عمرو بحزن شديد ونظر فى الأرض ودمعت عيناه: لاحول ولا قوة إلا بالله
ونهض ياسر من مكانه:أنا هدخل أشوفه
عمرو ليوقفه:طيب إستنى هتروح فين هو فى غرفة العناية المركزه ومش بيدخلو حد هناك
ياسر:لأ هاروح يعنى هاروح لازم أدخل وأشوفه .وتوجهه سريعاً ناحية الغرفة وتبعه صديقه يحاول تهدئته
ظل ياسر يرقد ناحية غرفة والده ولايبالى بمن يحاولون إمناعه من الدخول للغرفه ظل يهاجمهم بقوة حتى يدخل..وفجأة خرج طبيب من الغرفة الذى يتواجد بها سمير ليرى الضجة التى بالخارج
الطبيب بغضب:فى إيــه إحنا فيــن .وتوقف عندما رآه
.كان ياسر مصِر على الدخول وحتى سمع الطبيب يتكلم فوجهه نظره ناحيته فتوقف فجأة هو الآخر
الطبيب وتوجهه سريعاً ناحيته: إنت حضرتك عامل كده ليه إهدى كده وإفهم أول .وتجول بنظره حول المكان وقال بتساؤل:أومال فين سـجى
تعجب ياسر من سؤاله عليها وقال بغضب:إنت إيه ياعم معندكش دم إحنا فى إيه وإنت فى إيه
الطبيب بضيق شديد:إيه يابشمهندس إللى إنت فى إيه وإحنا فى إيه مش لازم أسأل على القريب الأكتر للمريض ولا عندك حاجه تانيه
عمرو: ماهو ده إبنه عايز أقرب من كده إيه
يوسف بتعجب شديد:هـا إبنه إزاى يعنى!!.وقال بضيق: لو تقصد يعنى إنه عشان بقى زوج سجى يبقى بقى إبنه فبرده من حقى أسأل على بنته نفسها
.وهنا فهم عمرو أن يوسف لم يعلم ماحدث حتى الآن وقال بسرعه: طيب طيب معلش ممكن بس تقولنا ينفع يدخل ولا لأ وبعدين نتكلم كويس..لازم يدخل دخله بس حتى دقيقه بس معلش خليه يدخل
الطبيب بهدوء:اوكى إتفضل .جاءت الممرضه لتمنع الأمر فجاوبها الدكتور يوسف بحده
:حضرتك أنا موجود فى حاجه
الممرضه:لا آسفه يادكتر
.وبالفعل سمح يوسف بالدخول لياسر وبين عقله تساؤلات كثيره وزادت عندما سمع نحيب وكلمات ياسر المتوجهه ناحية سمير الهوارى
أمسك ياسر كف والده وقبله بحراره وبألم وحزن وببكاء:ياحبيبى يا بابا لسه معوضتكلش عن اللى فات لسه محسستكش بيا كويس..كان نفسى أعملك كل حاجه وأعوضك وأعوض نفسى اللى فات بينا
.والمريض ليس فى هذا العالم إطـلاقــاً
وبعد مرور وقت تدخل يوسف وبهدوء:خلاص يابشمهندس من فضلك كفاية كده..واتفضل بقى بره .ونظر لعمرو أن يأخذه فيكفى ذلك كثيراً
.وحاول عمرو وعلى مضض نهض مع ياسر بعدما أخذ نظره سريعه على والده الذى لايدرى بما حوله وتوجهه للخارج
توجهه عمرو ناحية الطبيب مع ياسر:دكتر لو سمحت هى إيه الحاله بالظبط
يوسف بحزن وآسى:مع الأسف الحادث اللى حصل للأستاذ سمير كان صعب جداً وأدى لوفاة صديقة على ماقالو اللى اسمه الأستاذ حسن ولكن الأستاذ سمير حصله نزيف فى المخ وبسرعه سبب ضمور فى جانب بالمخ ولكن ربنا بإيده الشفاء وإحنا سبب بس وربنا قادر على كل شيئ .. يحيى العظام وهى رميم .. ماتقلقوش أنا معاه وهاخد بالى كويس منه الأستاذ سمير عزيز جداً عليا .وبتساؤل:بس هى فين سجى ماشوفتهاش
ياسر وصاح فيه بغضب:سجى سجى سجى إنت من ساعة ماشوفتنا من على لسانك غير سجى..إنت مالك ومالها أساساً .أوقفه صديقه بصعوبه
:إهدى بس يا ياسر هو لسه مايعرفش اللى حصل معاك إنت وسجى .ووجهه كلامه ليوسف: بص هقولك بإختصار وبعدين أبقى أفهمك إن شاء الله بس عشان تعبانين دلوقتى ..الأستاذ سمير يبقى والد ياسر مش والد سجى ..عن إذنك دلوقتى بس ومش هوصيك على الأستاذ سمير وإحنا إن شاء الله هنبقى نيجى نطمن عليه ولو حصل جديد اتصل بينا إتفضل .وقدم له كارت به رقمه ورقم ياسر
أخذ يوسف منه الكارت وهو يشعر أن رأسه يدور من الأحوال والكلمات الغريبة التى حوله ولكنه تفهم وضعهم الآن وابتسم بمجامله لهم وتوجهه للداخل بعدما قال: اوكى إن شاء الله إتفضلو إنتو
..............................................
.وفى باريس وبالتحديد بالمشفى
كان هشام يترجى سجى:مش هاتيجى بقى ياسجى تشوفى ماما وتحققى حلمها فى شوفتك
سجى:هههه يااه للدرجادى حلم..ماتأفورش يادكتر وبعدين هى الظروف بتيجى كده وهاجيلها والله أنا كمان نفسى أتعرف عليها
هشام:والله نفسها تشوفك أوووى وتتعرف عليكى جداً ..بصى إيه رأيك أخلى رشا تتصل بيكى وتعزمك يوم ورشا بقى إيه اللى مايسمعش كلمتها توديه ورا الشمس أنا بترعب منها على فكره
سجى:ههههه لا لأ ملهاش لزمه عزومات وكلام من ده أنا هبقى آجى أنا ..بص ممكن كمان أبقى أجيب ماما عشان تتعرف على طنط
هشام بسرعه:لا لأ بلاش مامتك..أ..أقصد بلاش تتعبيها وتخليها تيجى دا إحنا اللى نجيلها بنفسنا
سجى ببراءه:بس مش إنت بتقول طنط مش بتقدر تقوم
هشام بإرتباك وبسرعه:ا..اه هى مش بتقدر تقوم مؤقتاً لإنها تحت فترة العلاج وكده بس إن شاء الله ربنا هيشفيها وتقوم ولا إنتى عايزاها تفضل راقده ع السرير ياباى على شرك ياباااى .قال الأخير بمزاح
سجى بسرعه:لا والله ماأقصدش كده بعد الشر عليها ربنا يشفيها وتقوم تلف الدنيا كلها..بص بجد والله هجيلها وقريباً جداً كمان بس سيبها لله دلوقتى بس وفى يوم هتلاقينى جايه أقولك يلا نروح لطنط
هشام:يوووه لسه هتستناكى فى يوم.. ماتيجى أوديكى النهارده وخلاص هما شويه وإرجعى
سجى بتفكير:امممم لا لأ خليها يوم تانى عشان أبقى مستأذنه ماما أول وأظبط ميعاد مع السواق
هشام:طيب وليه مع السواق ماأنا اللى هوديكى ولاهاكلك يعنى
سجى:هههه لأ ماقصدش بس معلش بقى
هشام بعد تنهيده:مممم طيب ياستى المهم تيجى بس
سجى بإبتسامه:إن شاء الله ربنا ييسر..يلا سلااام .وذهبت إلى فيلتها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،ومر أسبوع وهشام ينتظر سجى لتخبره بالموعد ولكنها لم تحدد له تأتى وتذهب مرهقه ولا تقدر ففكر فى أمر...
.وتوجهه ناحية سجى وبيده بوكيه من الورد واليد الآخرى ممسك بالهاتف
هشام:خدى ياسجى كلمى رشا
سجى كانت تمضى لتخرج من المشفى فتركت القلم من يديها وبتساؤل:رشا مين .وهنا تذكرت وابتسمت:أها أختك اوكى
المتصله:ألوو
سجى وردت من هاتف هشام:ألووو
المتصله:أقولك bonsoirولا نتكلم عربى
سجى:هههههه لا نتكلم عربى
المتصله:ها إزيك ياقمر
سجى:الحمدلله إزيك إنتى ..رشا مش كده
المتصله:اومال مين ههه..قوليلى ياموزه من الآخر كده هتجيلنا إمتى
سجى:هههههه والله هاجى بجد بس معلش كل ماأنوى يوم أخلص شغل أرهق جداً وأبقى عايزه أروح عشان ماأتأخرش على ماما
المتصله:لا ماتخافيش إستأذنى منها فى الموبايل ويلاا حااااالاً بنستناكى أنا وماما حااااالاً ومش هقبل أعذار
فنظرت سجى لهشام بخجل فأشار أى ليس بيدك الرفض الآن..فحولت نظرها وتكلمت:مممم والله مش عارفه أقولك إيه ..طيب أقولك خليها بكره وهاجيب ماما ووعد بكره وخلاص بجد
المتصله:لاااااا خلاااص وكلمى هشام جايبلك بوكيه ورد اللى ماما بتحبه أووى هتجيبيه فى إيدك وإنتى جايه دلوقتى خلاااص..يلا بقى أحسن الورد يدبل
سجى:هههههههه طيب ماكنت هشترى أنا إيه ده
المتصله:يلا بقى عشان لو كنتى شايله هم الزياره ولا حاجه قولنا نخفها عنك هههههههههه
سجى بخجل:هههه لا أبداً والله ههههه..عموماً أوكى عشان خاطرك هتصل بماما بس أستأذنها وجايه علطول..بس إعملى حسابك عشر دقايق وهمشى عشان ماأتأخرش على ماما
المتصله:تعالى إنتى بس
سجى بإبتسامه:اوكى حبيبتى يلا سلام .وأعطت هشام الهاتف
:كده تحرجنى مع أختك
هشام:ماهو إنتى دوختينى وراكى قولت مش هينفع معاكى إلا رشا ..مش يلاااا بقى
سجى وهى تهم بالخروج وهى تخرج الهاتف من حقيبتها:اوكى بس لحظة هتصل بماما أعرفها وكويس إن السواق منتظرنى بره عشان يروحنى
هشام بضيق:برده السواق
سجى:معلش بقى
هشام وتنهد:طيب بس يلاااا
،واتصلت سجى بوالدتها وأستأذنتها ..وركبت من السائق الخاص بها وتوجهو وراء سياره هشام ، ولكنها أوقفت السياره بوسط الطريق ونزلت لتشترى شيكولاته لتأخذها مع الورود وركبت مره آخرى وتبعو هشام
السائق:هو إنتى رايحه فين يادكتوره سجى مع الراجل ده
سجى:رايحة زيارة مريض وهتعرف على والدته..خير يااستاذ شوقى من إمتى بتسألنى يعنى
السائق:لا يادكتوره ماأقصدش أنا بس مستغرب عشان أول مره تروحى فى مكان كنتى بترجعى من المشتشفى على الفيلا علطول..اها بالحق نسيت أقولك المهندس سالم بيسلم عليكى كتير
سجى:الله يسلمه ..والله بشمهندس سالم ده راجل عظيم
السائق:اه والله مش هو إللى جابنى أكون السواق بتاعك ..ده أنا طول عمرى نفسى فى تأشيره لباريس وكنت بشتغل عنده زمان من قبل ماأخلف عيالى لما إنتى جيتى هنا بعتلى علطول..الله يصلح حاله يارب إبن حلال بجد .وفجأة توقفت سيارة هشام عند منزل يتكون من طابق واحد تحوطه حديقه صغيره وترجل من سيارته ناحيتهم
هشام وفتح الباب لسجى: إتفضلى
سجى:شكراً .ونزلت
هشام ووجهه كلامه للسائق:روح إنت بقى وهنبقى نرن عليك
السائق ونظر لسجى فقالت:لا لأ مش هطول هو هينتظرنى هنا إيه اللى يخليه يروح ويجى المشوار ده كله خليه واقف ينتظرنى ومش هطول
هشام:إدخلى إنتى بس
.وقال للسائق:إتفضل ياحاج إمشى إنت وهخلى سجى تبقى ترن عليك يلا إتفضل
السائق ووجهه كلامه لسجى:حقى أمشى يادكتوره
سجى:هه طيب إتفضل إنت ياعم شوقى وهبقى أرن عليك مش هطول إن شاء الله
السائق وهو يشغل المقود:طيب فى سلامة الله .وذهب بسيارته
،دخلت سجى وراء هشام وفتح الباب الخارجى ويبدو مسنوداً بصعبوبه وكأنه منذ أعوام طويله وقال
:معلش الباب ده قديم شويه وبده تصليح معلش بقى..إتفضلى إتفضلى هاجى أعرفك الأوضه اللى بيقعدو فيها
دخلت سجى وهى تتصفح المنزل بنظرها يعجبها الطراز الفرنسى الأصيل به يبدو قديم قليلاً ولكن الطراز الفرنسى يطفى عليه جمالاً خاص..وفتح ياسر الباب الداخلى وهو ينادى: رشا يارشا
ووجهه كلامه لسجى:إتفضلى إنتى إدخلى اقعدى هنا وهنادى لرشا .وأشار لغرفه وبينما هو ينادى بإسم رشا
فدخلت سجى الغرفه بهدوء وهى مازالت تتصفح المكان تتعجب قليلاً من بساطته بالنسبه لهشام الذى يبدو غنياً جداً ولكنها تركت المظاهر فهناك أشخاص لايحملون للمظاهر معنى عندهم ..وجدتها غرفه مطليه باللون الأخضر وبالجانب سرير بجانبه كوميدينو صغير تزينه أباجوره باللون الأصفر وبوجه السرير أريكه طويله فعلمت أنها بالتأكيد لأجل الزائرين لوالدته المريضة ..فتوجهت ناحية الأريكة وجلست تنتظرهم....
وفجأة دخل عليها هشام