روايه فى إحدى مستشفيات المدينة ..... الفصل الرابع والخمسون


 (الفصل الرابع والخمسون)

تركها تبكى ووقف قليلاً لايدرى ماذا يفعل.. ولم يقوى على التحمل فتوجهه ناحيتها ليضمها إليه ولكنها سرعان مادقت ذاكرتها كلمات الخبيث ومن ثم إنهارت مره آخرى بكلمة:طــــلقـــنى حاااااااالاً بقولك طلقنـــى

ياسر بعصبيه شديده:مش هطلقك ياسجى إلا لما أعرف السبب

عاودت الطلب بصراخ:بقولك طلقنـــى بقى حرام عليك كفيانى عذااااب

ياسر وهدئ قليلاً وبترجى:طيب إيه اللى بيعذبك ماأنا عايز أعرف فهمينى وأنا والله هقف معاكى والله هتحمل كل حاجه معاكى

سجى:لأ مستحيل هتتحمل هتسيبنى زى ماسيبتنى زمان

صدم من كلمتها وقال:معقول إنتى شايله منى من أيام زمان

سجى بسرعه لتتهرب من الموضوع: اه اه شايله منك اه مش مسمحاك ومش ناسيه اللى عملته

ياسر بصدمة شديده وبهدوء:بس ياسجى والله دا كان غصب عنى محدش كان عارف أناقد إيه كنت متألم وغصب عنى والله كنت مع كل رفض ليكى كنت بموت أكتر من جوايا

.وصمت قليلاً وأكمل :معقول إنتى بترديلى دلوقتى رفضى ليكى بالشكل ده

سجى :اه اه أنا بردلك رفضك ليا وبرفضك دلوقتى ..طلقنـــى بقـــى طلقـــنـــى

.لم يتفوهه ببنت شفه وخرج من الغرفه وأغلق الباب ورائه وقلبه يتقطع من الألم والحزن والصدمة التى لم تكن على باله

.تزايد آلامها أطنان عندما رأت الصدمة والألم على ملامح حبيبها فدست صوتها فى الوساده وظلت تصرخ وتبكى بقووووة ..ولم تدرى بنفسها إلاا فى اليوم التالى

...استيقظت من النوم لا تدرى ماذا حدث أنامت من كثرة التعب أم فقدت وعيها واستعادته أم ماذا حدث لاتتذكر سوى أنها كانت منهاره وبقوة ..قامت ونظرت لملابسها ونظرت حولها فلم تجده بالغرفه فدخلت المرحاض وغسلت وجهها سريعاً وتوجهت للخارج وظلت تبحث عنه فى أرجاء المكان لاتدرى لم هى تشعر بالقلق عليه أم أنها فقط تريد أن تتطمئن كيف هو أو ماذا يفعل وما هو حاله الآن ..ظلت تفتح غرفه وتنتقل من واحده إلى آخرى وحتى وصلت للشرفه ومن ثم المطبخ وووإلخ ولم يكن موجوداً فنادت

:سعديــة سعديـــة

جاءتها الخادمة :أوامرك ياحبيبتى

سجى بهدوء:اومال ياسر فين

سعديه بتعجب:هو ماقلقيش ولا إيه

سجى ودق قلبها برعب:ليه هو راح فين









سعديه:هو لقيته نازل بدرى وقولتله أحضرلك فطار طب كوباية لبن طب حاجه مرضاش قالى ماليش نفس ونزل قال رايح الشركة

سجى وتنهدت بإطمئنان لاتدرى لماذا رغم ألامها وكأنها شعرت بالراحه ..وتوجهت ناحية غرفتها بعدما سمعت صوت رنين هاتفها

.فتحت زر الإتصال

:صباحيتك بمبى ياعروستنا الحلوه..ولا خلاص بقى معنتيش عروسه

سجى بهدوء:إزيك يانهى ..عامله إيه حبيبتى وإزى النونو الجميل

نهى:قال هجيلك قال عاملالى بقى فيها عروسه ومش فايقه لحد ولا فاضيه لحد

سجى بقهر داخلها وبصوت هادئ:يلا معلش هتتعوض بس إن شاء الله هاجيلك بجد قريباً إن شاء الله والله وحشتونى وعايزه أشوفك إنتى والنونو

نهى:ماهو إنتى هتيجى بقى شئتى أم أبيتى كفايتك أسبوع وهسيبك كمان يومين وتيجى بقى حضرتك تنزلى معايا شوبنج وتمخمخى معايا كده عشان عيد ميلاد حبيبى..وأنا بقى لسه والده وإنتى عارفه فهتطر بقى أخليها مفجأة كده بطريقة مختلفه

سجى بهدوء:كل سنة وهو طيب..اوكى حبيبتى بس أهم حاجه تبقى حالتك كويسه إنتى لسه خارجه من ولاده ..وأنا فاضيه أى وقت قوليلى وهنزل معاكى

نهى: اها يااختى بأمارة إنى روحت إمبارح فرح منيره بس متأخر شويه وبسأل عليكى طنط زينب ضحكت وقالت كانت لسه بتحكى مع ياسر وبتقوله متكملش الفرح وخد مراتك وروحو بدرى وعيشو حياتكو قالها سجى لازم هتكمل الفرح بتقول ببص بعدها لقيتهم إختفو من الفرح ههههههههههه ..طيب يااختى الدنيا مش هتطير منكم إصبرو شويه لما الحفله تخلص يعنى خلاص

سجى بهدوء:يلا الحمدلله عسى خير

نهى:بت مال صوتك كده فيكى إيه ..اها إوعاكى تعمليلى شكوكى وكلام الراجل جوزى ده

سجى:كلام إيه !!؟

نهى:مش عارفه عمرو اللى عمال يقولى حاسس إن ياسر فيه حاجه ومخبيها وعامل نفسه بيضحك قدامنا أنا أقوله عيب عليك دا الموزه سوجى معاه مره واحده تلاقيها كتيره عليه يقولى والله بحس كده مش عارف ليه..بس بطريقتك دى أنا بدأت أشك أنا كمان

وبجديه:سجى بجد هو فى حاجه

سجى وإجهشت فى البكاء:لا لأ ياحبيبتى إحنا تمام الحمدلله

نهى بقلق:سجى فى إيه بجد صوتك والله كإنك هتعيطى

سجى وانهارت تبكى رغماً عنها:عن إذنك هقفل دلوقتى حبيبتى معلش .ولم تنتظر إجابة وأغلقت الهاتف بأكمله

.ظلت نهى تقلب فى الهاتف بين يديها بصدمه وشرود:لاحول ولاقوة إلا بالله..ياترى مالك ياسجى ..أعمل إيه دلوقتى أرن على عمرو وأستأذنه أروحلها وهسيب ياسر مع ماما شويه على ماأرجع..يوووه مش عارفه أنا قلقانه أوووى .وضغطت الإتصال مره آخرى على سجى فسمعت

:الهاتف الذى طلبته ربما يكون مغلقاً من فضلك حاول الإتصال فى وقت لاحق

نهى بقلق شديد وهى تنهض من على السرير:لا لأ أنا بجد مش هتحمل لازم أروح أشوف مالها..يانا دى لسه عروسة ياحبيبتى ياترى حصل إيه ولا فى إيه

.خرجت من الغرفه وتوجهت ناحية الصاله تنادى

نهى:ماما ..ماما

جاءت والدتها سريعاً:نعمين حبيبة ماما..عايزه حاجه

نهى:بصى أنا هسيب معاكى ياسر ونازله مشوار سريع كده اوكى

والدتها بتعجب:خير يابنتى فجأة كده ..طيب رايحه فين

نهى:هروح مشوار صغير كده بس متخافيش مش هحاول أتأخر أبقى إعطيه راضعه لو عيط .وبسرعه توجهت ناحية دولابها لتخرج ملابس خروج والهاتف بيديها تدق على زوجها

:ألوو حياتى

نهى بسرعه:حبيبى أنا نازله رايحه مشوار

عمرو بتعجب:مشوار فين ؟

نهى وفضلت عدم إخباره حالياً:مشوار كده بقى ياعمورتى وبعدين مش أنا متقفه معاك فى الأيام دى هعمل كام مشوار كده ومتسألنيش رايحه فين بالظبط

عمرو بإبتسامه:اووووكى بس ماتتأخريش عشان الولد مايدوخش مامتك

نهى بسرعه:اوكى حبيبى يلا سلام

.وأغلقت الإتصال وارتدت ملابسها سريعاً ونزلت وتوجهت ناحية فيلا سجى

،وعند سجى بعدما إنتهت مع صديقتها ارتمت تبكى بإنهيار شديد لاتدرى ماذا تفعل ..تريد الطلاق ولكنها تخشى بُعد روحها عنها..تريد أن لاتجرحه ولكنها تخشى عذابه ..لاتدرى ماذا هى تريد

.وفجأة سمعت صوت دقات على باب غرفتها .فقامت بسرعه وعدلت ملابسها وحكمت حجابها عليها ظناً منها أنه ياسر

سجى:ادخل

سعديه:دكتوره سجى واحده بتقول إسمها نهى صحبتك تحت

سجى متفاجئه: نـهى ..اوكى اوكى هنزلها حالاً

.وبالفعل توجهت للأسفل وعندما رأت صديقتها وبعفويه إرتمت بين زراعيها تبكى بإنهيار شديد

نهى بقلق شديد وهى تربت على ظهرها:إهدى حبيبتى إهدى إن شاء الله خير يارب..إهدى بقى ياسجى

.ومر وقت طويل وحتى هدأت سجى أخيـــراً

نهى بقلق:ممكن بقى ومن غير ماتدارى عنى تقوليلى وبصراحة فى إيه

سجى ونظرها فى الأرض :مافيش

نهى وإقتربت ناحيتها أكثر:لا فى ياسجى ولازم أعرف فى إيه

سجى:بجد مافيش خلاص بقى

نهى:طيب ياسر زعلك

سجى ونزلت دموعها بألم: لأ

نهى:اومال إتخانقتى معاه ضربتو بعض هزقتو بعض فى إيه ماهو مش معقول كل العياط ده بمفيش

سجى وانسابت دموعها:خلاص بقى أرجوكى يانهى اسكتى

نهى بإصرار:لأ طبعاً مش هسكت عايزانى أشوفك كده وأسكت .وبحنان:سجى حبيبتى لو فى حاجه من ناحية مواضيع محرجه ولا غيرو وإنتى مش قادره توصفيها لحد قوليلى أنا على الأقل أنا صحبتك حبيبتك اللى هنصحك بجد وهريحك لو حاجه عايزه تستفسرى فيها أنا متزوجه قبلك وعندى خبره برده

سجى وانهارت:نهى أرجوكى خلاص بقى أرجوكى خلاااااص سيبينى فى حالى

نهى بإصرار وصوت عالى:لأ ياسجى مش هسيبك تتعذبى كده من غير مااعرف والواضح من كلام عمرو جوزى إن كمان جوزك فيه حاجه ومداريها يبقى لاااازم أفهم فى إيه عشان تخرجى من اللى إنتى فيه ده ..كل شيئ وليه حل ياسجى ماتعقديش الدنيا بقى وقولى..وبعدين أوعدك إنى مش هحكى أى كلمه لأى مخلوق ولا حتى لعمرو جوزى بس قوليلى فيكى إيه ..نفسى أريحك وأخليكى تعيشى سعيده

سجى وارتمت على صدرها تبكى بحرقه وبألم:خلاااص معدش ينفع يانهى معدش ينفع

نهى بعدم فهم:مش فاهمه حبيبتى ليه بعد الشر معدش ينفع بس

سجى ووجهت نظرها لصديقتها: نهى أنا محصلش بينى وبين ياسر حاجه

نهى بصدمة شديده: نـــعم حتى الآن

سجى ببكاء شديد:ولا حتى بخليه يلمسنى ولا يتكلم معايا كويس

نهى بزهول :إهدى إهدى كده وفهمينى كويس فى إيه..إيه اللى خلاكى تعملى معاه كده

سجى وهى تتذكر وببكاء شديد:لإنى وأنا فى فرنسا............... وقصت عليها قصة هشام وماحدث

نهى واتسعت عيناها بصدمـــة قويــه: بتقولى إيــــه .ووضعت كفها على فمها تكتم شهقاتها وبدموع أليمه على صديقتها:طيب لما أغمى عليكى حصل إيه

سجى بإنهيار:هيبقى حصل إيه يانهى يعنى ..ده مجرم خبيث هيعمل إيه يعنى

نهى ووضعت كفيها على رأسها وكأنها تحاول إستوعاب ماتسمع وبتلعثم :طيب.. طيب وبعدين هنعمل إيه دلوقتى ..لاحول ولاقوة إلابالله

سجى ببكاء شديد:أنا من ساعة ماجيت وإتفاجئت من اللى حصل ومش عارفه إزاى مضيت على وثيقة الجواز وحضرت الفرح ومن ساعه مادخلت الفيلا ............. وقصت لها ماحدث

نهى بهم أكبر:لاحول ولا قوة إلا بالله طيب شهر إيه ده كمان ..اه تلاقيه ياعينى من غلبه قال يسكتك وكلها شويه وتهدى قبل مايعدى مش عارف إللى فيها..طيب طيب قوليلى إنتى يعنى متأكده إنه عمل فيكى حاجه

سجى ببكاء:طبعاً متأكده لإنى لما فوقت لقيت نفسى فى المستشفى وعم شوقى واقف وشه مخطوف وواضح على وشه ولقيت هدومى مش زى ماكنت لابساها مظبوط وكمان أنـ.

نهى:كمان إيه قولى

سجى:أنا قابلته امبارح فى فرح منيره وده السبب اللى خلانى مشيت بدرى

نهى:نعــم قابلتى مين هشام

سجى بإنهيار:ماتنطقيش إسمه على لسانك ده أقذر من إن إسمه يتنطق ده خبيث وحقيـــر

نهى:طيب قابلك إزاى وقالك إيه

سجى:سلمت على منيره وباركتلها هى وعريسها

*****فلاش بــــــــــــاك *****

سلمت سجى على العروسين وباركت لهم وتوجهت ناحية شمس

سجى بهدوء:إزيك ياشموسه

شمس وهى تحتضنها بسعاده:أهلاً أهلاً ياعروسة نورتى ..مش ناويه تخلينى أقرصك بقى يوم الفرح إتطريت أأجلها عشان ماتكتشفيش الخطه

سجى:ربنا يسعدك ياحبيبتى ويرزقك الزوج الصـ.ويستقبلها بإبتسامه فلم تكمل كلمتها إلا وحدقت النظر فيه وبشده وبصدمة شديده وبدون وعى رأت نفسها تتقدم ناحيته وهو ينظر لها نظرة مَكر وبإبتسامة قذره

:والله أنا إتفاجئت أوووى اتجوزتى ياجوجى .. معقول نسيتى اللى بينا ..وقدر يعديها ويسامحك كمان دا إيه الثقة دى

نظرت له بكرهه وغضب شديد وجاءت يديها تلكمه ولكنها عندما لمحت ياسر يأتى من بعيد قالت بسرعه وهى تكتم مابداخلها

:إبعد عنى خااااالص ياقذر ياخبيث..بسببك إتدمرت حياتى .وبسرعه بعدت عنه وجرت للخارج

******بـــــــــــاك ******








سجى ببكاء شديد:بس شوفتى قال إيه

نهى وهى تعض على شفتيها بحيره:مش عارفه .ونهضت:بصى هاتيلى رقم عم شوقى ده وتعالى قومى معايا حالاً

سجى:ليه

نهى:قومى بس إطلعى غيرى و.ولم تكمل كلمتها إلا وسمعو صوت باب الفيلا يفتح وظهر ياسر ويبدو تفاجئ

ياسر بهدوء:سلام عليكم..إزيك يابشمهندسه نهى ..إزيك ياسجى

نهى وسجى:الحمدلله

.وتوجهه ياسر للصعود

نهى وهمست بأذن سجى:طيب افتحى موبايلك وابعتيلى رقم عم شوقى وأنا هكلمك

سجى بدموع وهى مقبضه على كفيها:نهى ماتسيبينيش

نهى:اهدى بس واطلعى لجوزك وانسى خالص وأنا هفكر مع نفسى كده وهرد عليكى

سجى بهدوء:هتعملى إيه يعنى ماخلاص أنا خلاص هطلق يانهى خلاص إنتى شايفه فى حل تانى

نهى:اه شايفه..شايفه إن بلاش جنون وتعجل ولازم نروح نكشف عند دكتورة نسا أول وبعدين نحدد هنعمل إيه ..يبقى وقتها بنمشى صح

سجى:نهى إنتى مجنونه..دكتورة نسا مين إنتى عايزانى أتألم أكتر وهى بتقولى اه إنتى مدام .وكتمت شهقاتها بكفها كى لاتخرج صوتاً

نهى بتعجل:بصى بصى سيبيها لله بس واطلعى إنتى بس وخليكى عادى .واحتضنتها: ماتخافيش ياحبيبة قلبى إنتى مالكيش ذنب فى أى حاجه هى غلطه بس قدر الله وماشاء فعل هى الدنيا كده لازم الواحد يفكر فى الحاجه مية مره ويحسبها كويس عشان مايصدمش بواقع غير..يلا حبيبتى الحمدلله على كل حال.وبدموع:قلبى معاكى ياسجى بجد

.واستأذنت نهى بعدما أتت لها سجى برقم شوقى وهى غير مقتنعه بما ستفعله نهى ، وتوجهت سجى ناحية المرحاض وغسلت وجهها وعدلت حجابها ومنظرها وصعدت .فااستقبلها وهو ينزل على الدرج بهدووء

ونزل ولم يتكلم معها فاإلتفتت له ولاحظت بيديه أوراق أو مستندات يبدو مازال يعمل ..فتابعته بنظرها وجدته يتوجهه ناحية غرفة المكتب ،لم تدرى ماذا تفعل فكرت كثيراً ..جاء على بالها فكره وصعدت وحضرت سندوتشات وعلى صينيه وضعت كوبين عصير كيوى فرش والسندوتشات ونزلت متوجها ناحية غرفة المكتب ودقت الباب بهدوء

:ادخل

دخلت سجى وجدته منشغل فى عمله ويبدو وكأنه متعمد عدم النظر إليها

سجى وهى تحمل الصينيه وبعد دقيقه:هفضل واقفه كده كتير

رفع نظره عن أوراقه وعندما رأها تحملها قام وأخذها منها ووضعها على المائده التى مواجهه للمكتب

.سجى بتوتر ولاتدرى ماذا تفعل فقد وضع الصينيه ورجع كما كان

:مش هتقوم تاكل

ياسر وهو يكتب ومنشغل فى أوراقه:بعدين

سجى:بعدين إمتى يعنى إنت مكلتش خالص النهارده

ياسر:ــــــــــــــــــــــ

سجى:طيب أنا جعانه

ياسر:طيب إقعدى كلى

سجى:طيب وإنت

ياسر:لا أنا ماليش نفس

إقتربت ناحية المكتب ومدت يديها وسحبت الورق من تحت يديه بهدوء

ياسر بضيق:إيه ده إزاى تعملى كده..ينفع أبقى بكتب تشلى الورق بالشكل ده

سجى بعند لكى تخرجه من حالته:اه ينفع

ياسر ومد يديه وأشاح وجهه للناحية الآخرى: طيب هاتى الورق بعد إذنك

سجى: بشرط..لما تقوم تاكل سندوتشات الأول وتشرب العصير هسلمهولك فوراً

ياسر ولم يتحرك:بقولك هاتى الورق يلا

سجى بدلال عفوى:إلـــأ قوم أول

.فى لحظة نهض ياسر وأصبح مواجهاً لها وتمعن بنظره فى عيونها ومن ثم إلتف ومد ذراعيه حول عنقها بحب وقال:اووكى خليلك الورق وهاكل السندوتشات بس بشرط أكلك إنتى أول ياحبـى .وجاء ليقبلها

بسرعه إنتفضت سجى بزعر ورمت الورق على الأرض وجرت خارج الغرفه وصعدت لغرفتها

.تسمر ياسر مكانه بصدمة..إلهذه الدرجة تكرهنى أن ألمسها..ألهذه الدرجة تريد هى الإنتقام منى من شيئ كان رغماً عنى وبعيداً عن قلبى ..يااااه ماأقسى قلبك حبيبتى









.ومد يده ولململ الأوراق وتوجهه ناحية المكتب وجلس ..ولكن هذه المره لم يقوى حتى على حمل القلم فااستند بظهره على الكرسى ومن ثم دفن وجهه بين كفيه ومسحه وتنهد بألم وحيره:الله المستعاااااان.. مش قادر أتخيل إنتى بتعملى فيا كل ده ليه..أنا اللى قولت هرتاح وهتيجى تمليلى دنيتى ..ليه ياسجى كده ليه تألمينى أكتر ليه تعذبينى زياده..أنا خلاااص تعبت أوووى هاخدها منين ولا منين ..الحمدلله يارب..ماشى ياسجى براحتك إنتى حره إعملى اللى تعمليه

، وعند نهى عندما خرجت من سجى فوراً ضغطت زر الإتصالعلى الرقم الفرنسى .....
: ألووو
نهى بهدوء :سلام عليكم .. مع حضرتك البشمهندسه نهى ..إزيك ياعم شوقى
شوقى بتعجب !!: الله يسلمك يابنتى .. بس إعذرينى نهى مين ؟!
نهى : أنا واحد قريبة أوى من الدكتوره سجى .. ممكن أسأل حضرتك سؤال ضرورى معلش
شوقى ؟! :اه اه أكيد يابنتى اتفضلى .. بس هى الدكتوره عامله إيه

نهى :الحمدلله كويسه .. عم شوقى لو سمحت ممكن أستفسر بس عن اللى شوفته يوم ما كانت سجى عند اللى إسمه الدكتور هشام ده
تلعثمت نبرته وقال على مضض : إيـ .. يعنـ .. يعنى عن إيه بالظبط يابنتى
نهى : أنا عارفه إن سجى حرجت عليك ماتوقلش لحد بس أنا واخده رقم حضرتك ده منها دلوقتى وأنا أكتر من أخت ليها وعايزه مصلحتها لإنها تعبانه نفسياً أوووى بجد وكلام حضرتك أكيد هيغير حاجات كتير أوى فى حياتها
شوقى وهو يتذكر بحزن :ربنا معاها يابنتى بس هو اللى حصل إن لما الدكتوره سجى دخلت مع الواد ده مش عارف ليه مكنتش مطمن من جوايا وبالأخص لما كنت شايف فى عيونه الإصرار إنى أمشى وماأنتظرهاش بره المهم مشيت من قدامه لكن روحت وركنت العربية على جنب وفجأة بعد شويه سمعت صراخ سجى قلبى فز من مكانه وجريت ناحية البيت ومن رحمة ربنا إن البوابة اللى بره كانت مخلعه كده المهم وجريت وبكل قوتى فسخت الباب بتاع البيت الداخلى وجريت أبحث عنها لكن ..
نهى بسرعه :اه قول بسرعه الله يخليك شوفت إيه
شوقى بصوت حزين : لكن شوفتها لمؤاخذه يعنى يابنتى .. كانت .. كانت ..
نهى :أها قول ولايهمك شوفت إيه ؟؟؟؟؟؟
شوقى : كانت شبه زى ماولدها أمها وهو كان فوقها و..و
إتسعت عينى نهى بصدمة زهول : اه وبعدين ؟؟؟؟؟
شوقى : معرفش هو اللى جانى النار إشتعلت جوايا وجريت لكمته فى وشه بس إتفاجئت إن سجى مغمى عليها ومش حاسه باللى بيحصل حواليها جريت قولت لازم ألحقها وسترتها بسرعه وجريت بيها على المستشفى ..فضلت مستنيها بره وفجأة لقيتها صحت وجريت وهى منهاره وبس كده
نهى بصدمة قويه وألم شديد إجتاح رأسها وبهدوء : طيب طيب شكراً أوى ياعم شوقى وربنا يجزيك الخير على اللى عملته ويسترها معاك ..يلا عن إذنك هقفل أنا دلوقتى
شوقى :ماشى يابنتى فى سلامة الله ربنا يصلح حالك يارب
. وأكملت نهى القيادة لمنزلها وهى مصدومة مزهوله لاتدرى ماذا تفكرأو ماذا تفعل ....

،.ولم يتقابلو البته كل من سجى وياسر .. فى هذا اليوم ظلت سجى حبيسه غرفتها وهو لم يتوجهه إليها أرسل سعدية إليها بالطعام وفقط

،.وفى اليوم التــالى وبعد العصر هى لم ترى ياسر حتى الآن نزل عمله مبكراً ولم يعد بعد ..سمعت رنين هاتفها بإسم صديقتها

:ألوو

نهى: سجى أنا فى الطريق يلا إنزلى

سجى:مش هاروح لدكتوره ولا لبتاعه يانهى

نهى:ياستى وأنا قولتلك هنزوح لدكتوره ولا بتاعه أنا مش متفقه معاكى عيد ميلاد عمورتى النهارده وعامله فوكيره جديده مفجأة ليه..يلا إنزلى

سجى:هو النهارده..طيب بس..أصل يعنى ياسر مش موجود

نهى:طيب ياحلوه يبقى رنى عليه وقوليله رايحه مشوار مع صاحبتى

سجى:ياااسلام لأ مش هرن ولا هقول بصى كلمى جوزك وخليه يعرفه

نهى:بنت إنتى مجنونه وبعدين عايزه عمرو يعرف إنى هعمله المفجأة ياحبيبتى أنا متفقه على مكان وهروحله فيه وأعمله مفجأة حلوه تورته وشغل يلااا بقى مافيش وقت

سجى بتنهيده:طيب طيب هشوف أهو ..سلام دلوقتى

.وبيد مرتعشه ضغطت زر الإتصال

:الهاتف الذى طلبته غير متاح مؤقتا من فضلك حاول الإتصال فى وقت لاحق .عاودت الإتصال مره آخرى وسمعت نفس الرساله

سجى:طيب خير أبعتله رساله بقى وأعرفه فيها إنى رايحه مع نهى مشوار وخلاص

.وبالفعل كتبت الرساله ( بعد إذنك هنزل أروح مع نهى مشوار ومش هتأخر إن شاءالله ).وأرسلتها

.وتوجهت ناحية المرحاض وأخذت حماماً بارداً ولبست ونزلت وركبت مع صديقتها

.وقادت نهى السياره وتوقفت عند مكان

سجى بضيق شديد وعصبيه:بررررده يانهى

نهى:

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1