(الفصل الخامس والخمسون)
وقادت نهى السياره وتوقفت عند مكان
سجى بضيق شديد وعصبيه:بررررده يانهى
نهى:اه ياسجى برده..يلا إنزلى إنتى مش خسرانه حاجه أهو إحنا هنتطمن بدل مانعمل حاجه غلط ونتسرع ونخسر طول حياتنا
سجى وجاءت ترفض بشده ولكن نهى كانت أقوى منها إصراراً
نهى:يلاااا ياسجى أنا حجزتلك من بدرى وهندخل علطول إن شاء الله..يلا عشان لسه هروح لجوزى
.وعلى مضض دخلت سجى ورائها وقلبها ينزف وينبض بقوة
توجهت نهى ناحية مكتب الإستقبال:لو سمحتى حجز بإسم سجى حاتم البيومى
الفتاة وهى تبحث فى الدفتر:أيوه يامدام .. اتفضلى حضرتك ارتاحى بعد اللى جوه مايخرجو دوركم
ظلت سجى تحاول الفرار وتترجى نهى ولكن نهى كانت مصِره وبشده وهمست لسجى بعصبيه:مش إنتى متأكده إنه حصل يبقى خلاص إيه اللى مضايقك بقى إننا نطمن نتأكد أى حاجه وخلاص
سجى بدموع هادئه:نهى مش المفروض آجى مكان زى ده أرجوكى يلا نمشى
نهى:مافيش حاجه إسمها كده إيه هو ده مكان للحوامل والراغبات فى الحمل فقط..إقرئى اليافته ياحبيبتى دكتورة أمراض النساء والتوليد مش المدمات والتوليد بس
.وخرجو من كانو عند الطبيبة وأشارت لهم الفتاة وتشبكت نهى بيد سجى وربتت عليها أن إهدئى ودخلو عند الطبيبة ...
،وعند ياسر كان يجلس مع صديقه فى إنتظار أصدقائه ولكنه يبدو شارداً فى عالم آخر
عمرو:مالك ياعم ماتفوكها ..يااااااااسر ياسوووره
ياسر:ها ..إيه يابنى أدم ماأنا جمبك أهو مش لازم تصرخ
عمرو:لا والله ماإنت جمبى خالص إنت الظاهر جمب مراتك بس مش جمبى ههههههه
.شرد ياسر أكثر وتنهد وصمت
تعدل عمرو فى جلسته وقال:لا بقى بجد إنت فيك حاجه قووولى بقى وبطل رخامه دا أنا صاحبك حبيبك
ياسر بضيق وملل:عمرو بطل بقى كلامك ده قولتلك مافيش حاجه .. ريح نفسك بقى
عمرو:أحلف إنك فيك حاجه وحاجه جامده كمان
ياسر بنفاذ صبر:يووووووه بقولك إسكت بقى وريحنى .وبعصبيه: قولتلك مافيش مافيييش مافيييييييييش
عمرو بتمثيل الخوف:يااااماماااا الله أكبر إيه ياعم هتاكلنى ..الله يكون فى عونك يادكتوره
.إلتفت إليه بنظره ونظر له بغضب نظره ذات مغزى
.فصمت عمرو بخوف حقيقى :خلاص ياعم هتكتم
،.وفى العيادة وبالتحديد فى غرفة الفحص كانت سجى تجلس مرتجفة القلب نازفه الألم يعتصر قلبها وهى تسمع كلمات نهى للطبيبة لتشرح لها الأمر
الطبيبة ووجهت كلامها لسجى:طيب قومى نكشف أول
سجى برعب وببكاء:ها لا لأ أرجوكى بلاش بصى أنا عارفه خلاص ومتأكده كمان بس مش متحمله تقوليهالى
الطبيبة:حبيبتى إتوكلى على الله لحظتين بس ومتخافيش مش هتكلم ..أنا بس هفحصك وأأكدلك الأمر
.وظلت سجى تحاول الإبتعاد وحاولت معها الطبيبة وصديقتها نهى وبصعوبه وبعد وقت طويل إقتنعت قليلاً وتوجهت ناحية سرير الفحص وراء الستار
.جلست نهى أمام المكتب وقلبها ينزف ألماً وقلقاً على صديقتها ماذا سيكون حالها وكيف ستكون حياتها ..أتت بها إلى هنا فقط لتبدأ الطريق بتأكيد مؤكد مئة بالمئه ولكن ماذا بعد هذا الكشف وكأننى أتيت هنا لأتهرب من أن أفكر فيما يمكن أن يحدث لسجى بعدها .ورأت الطبيبة تأتى وتجلس على الكرسى وراء المكتب
وبسرعه كانت سجى تقف بدموع منهاره على عيونها ونهى قلبها يدق بقوة
الطبيبة:ينفع اللى إنتى عملتيه ده يادكتوره سجى..مش برده دكتوره..هو إنتى تخصص إيه
نهى بنفاذ صبر:قوليلى يادكتوره بس إيـه
.سجى ونظرت لصديقتها نظرة ألم أى مازلتى مصِره على تعذيبى لسماعها
الطبيبة:مافيش أى حاجه من اللى بتقولى عليها دى صحيحه إطلاقاً الدكتوره سجى متلمستش حتى
نهى بصراخ من المفاجئة الساره:إيـــــــــه بـــجــــد .وببكاءالسعاده:إنتى بتتكلمى بجد بجد ياكتوره
الطبيبة بإبتسامه:والله العظيم سجى آنسه ميه فى الميه
.لم تتحمل الصدمة أو الفرحه أو لاتدرى فوقعت فى الأرض مغشياً عليهــا
.وبسرعه توجهت الطبيبة ناحيتها هى وصديقتها وحاولو إفاقتها وحتى أفااااقت بعد وقت ونهضت وظلت تتنهد بقوة وعيونها غارقه بالدموع كالشلال
نهى وهى تهزها بسعاده شديده:شوفتى ياسجى شوفتى ..شوفتى كرم ربنا بينا..الحمدلله الحمدلله يارب
.ووجهت كلامها للطبيبة:والله يادكتوره بجد مش عارفه أشكرك إزاى إنتى ربنا جعلك سبب فى تعمير بيت وإلتمام كسرة قلب بنت..ربنا يكرمك يارب مش هنسى جميلك ده أبداً
الطبيبة بدموع متأثره:ياحبايبى شكلكو إتعذبتو أوووى ..يلا ألف مبروك ياآنسه سجى
بالكاد خرج صوتها من هول المفاجأة:الله يبارك فيكى يادكتوره
.واستأذنو وخرجو ونهى تسند سجى التى مازالت وكأنها تحت تأثير المفاجأة وغير متوازنه تماماً
.وتوجهو ناحية السياره وركبو
نهى بسعاده:شوفتى شوفتى قولتلك أنا والله رغم إنى كنت حاسه إنى متأكده بس برده كان جوايا حاجه بتقولى روحى إتأكدى أحسن..الحمدلله يارب الحمدلله يارب لك ألف حمد وشكر
وأكملت نهى:ولا قوليلى ياروح مامتك إنتى بقى بنيتى على أساس إيه إنك خلاص بقيتى مدام
سجى بهدوء:على أساس حاجات كتير
نهى:عديهم كده وأنا صحيح اللى مغيبه باينى من الصدمة نسيت أفكر كويس..قولى يعنى إيه الحاجت اللى حسيتيها وقولتى إنك خلاص
سجى بتذكر: امممم يعنى وش عم شوقى المخطوف وكأنه شافنا أكيد و وطريقة لبسى اللى مكانتش متظبطه و وكلام الحقير يوم فرح منيره
نهى بصدمه:ياااااراااجل بجد كده يبقى إنتى بقيتى مدام .وكادت تأكلها:نـــعم ياماما يعنى ماحسيتيش بأى حاجه كده ولا كده
سجى:هو أنا كان عندى دماغ أساساً أحس فى حاجه ولا غيرو أنا كنت بقطع جسمى يومها وأنا باخد شاور وكنت كُلى بتألم ..وبعدين أنا هعرف يعنى الحاجات دى منين ولاهما ممكن يحسو بإيه إيش عرفنى أنا
نهى:ليه مش باين حضرتك دكتوره ودارسه الحاجات دى
سجى:بصى لما بيبقى فيكى حاجه مش بس بتنسى دراستك إنتى بتنسى الدنيا واللى عليها وقلبك وآلامه هو اللى بيبقى مسيطر على كل أحاسيسك وبعدين التوهم وماآدراكِ ماالتوهم..الوهم ده أمر من الحقيقه ..بقيت بجد أحس بقى إن كل حاجه بجد ..أنا مكنش عندى شك ولا واحد فى الميه غير إنه يبقى إذانى
نهى:طيب مافيش دم ولاحاجه
سجى:ماهو اللى كنت بقوله إن أنا دارسه إن فيه بنات ممكن ماينزلش منها دم عادى
نهى بغيظ شديد ورمتها بعلبة المناديل فى وجهها:إشمعنا فى دى إفتكرتى دراستك..روحى ياشيخة أقول عليكى إيه منك لله ولا إيه ..للدرجادى بيضه خالص يعنى..ياختى ياما لسه هنشوف فى الدنيا
سجى بتنهيدة راحة:يلا أهو قدر الله وماشاء الله ..بس الحمدلله ألف حمد وشكر ليك ياااااارب إنك سترتنى وحفظتنى دى تانى مره ربنا يحفظنى فيها.. يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك ولعظيم سلطانك .وفرت دمعة سعادة وراحــة لم تشعر بها منذ شهور
:بجد يانهى مش عارفه أشكرك إزاى لولا فضل الله ثم إنتى كنت دمرت حياتى وإتدمرت
نهى وهى تقود السياره:والله دا توفيق ربنا ياسجى..أنا مش عاملنى إلا الواد اللى راح قلبه ده ياعينى وهو لسه عريس وفى ريعان شبابه
سجى وسيناريو أيامها السابقه معه تدور حول ذاكرتها :طيب وأنا هعمله إيه بقى يانهى عشان أعوضه الكسره دى
نهى:طبعاً تعمليله ليله محترمه وتلبسى أحلى ماعندك وتفضفضى بقى كل اللى حصل وإعترفى ..وهو أكيد هيسامحك
سجى بسرعه:طيب ودينى الفيلا بسرعه
نهى:نـــــعم ياماما اومال إتقفنا.. دا أنا جوزى هيطلقنى النهارده قايلاله ينتظرنى فى الحديقة وحتى الآن لسه ماروحتش ..وإنتى حضرتك ناسيه إنك معزومه على العيد ميلاد وبعدين متخافيش زوج سيادتك هيبقى هناك
سجى وشردت براحـه:ياااااااه زوج سيادتك ..تصدقى أول مره أحسها بجد ..عارفه أنا حاسه إنى جوايا شوق كبييييير أووووى لحبيبى
.وتوقفت سياره نهى عن حديقة....... ونزلت وأجرت إتصالات كانت قد حضرت لها مسبقاً لتفاجئ زوجها وحب عمرها
سجى:أنا مش فاهمه يعنى هتعملى إيه يعنى .وهنا تذكرت:آآآآآه نسيت أجيب لعمرو هدية
نهى:يلا ياختى معلش بعدين تتعوض بس يلا لحسن يقلب اليوم فوقى
سجى:ههههههه والله وبقيتى بتخافى يانهى ..ههههه حلو حلو
.وأرسلت نهى برساله لزوجها ليأتى للمكان المحدد التى وصفته له
..وبعد قليل جاء عمرو مع أصدقائه ودخل المكان فاإذا به مظلم وفجأة تفتح الأنوار ونزل فوقه بلالين كثيره وصوت تصفيق كبير حوله
عمرو متفاجئ ووجهه كلامه لزوجته: نــعم وإنتى بتقوليلى إعزم أصحابك عشان سبوع الولد وهنأجله يومين بعد اليوم ههههههههه .فتقدم ناحيتها بحب شديد وقبل جبينها ..وتقدم أصدقائه وجاء نادل ومعه تورتايه كبيره بإسم أبو يـــاسر وصورة لعمرو وزوجته وولده معاً تتوسط التورته وبدأ الجميع يصفق ويهلل بأغانى عيد الميلاد ..
كان ياسر يتابع الجو بسعاده لصديقه وهدوء, ولكنه فجأة تسمر نظره فى مكان مـا .. نعم هى زوجته تقف مع نفس ذاك الشخص الذى كانت تقف معه يوم زفاف منيره ..كيف أتت إلى هنا ..كيف خرجت من المنزل دون إذن منى ..لما ومن هذا الشاب إنــه .. إنــه .. إنـــه هشــام .
وهنا دقت ذاكرته بأحداث كثيره فى وقت واحد :هشـــام ..باريس ..كلماته الغير مفهومه له اليوم عن سجى ..سجـــى..إنهيارها عندما رأته فى المره السابقه..طلب الطلاق وبقوة وإصرار..عمرو منذ فترة طويـــلة..هشام وسجى تقابلو فى باريس..****هشـــــام وسجــــى***
دقت ذاكرته بقـــوة وشعر بألم يغزو قلبه وغضب يحوط نفسه وتوجهه ناحيتهم
فسمعه يقول:أنا حبيبك ياسجى وإنتى عارفه إنى حبيتك أووى أووى واللى حصل بينا مستحيل تقدرى تنسيه لإنك برده حبتينى وعشقتينى وإحنا فى باريس كان بينا حب كبير ومشاعر خاصة
.طــعن قلبه بقوة بل بعنف قوى وشديد وصدم كلما إزدات الكلمات لم يكن يعلم أن ذاك الخبيث يتعمد قول ذلك بعدما رأى ياسر يقترب ناحيتهم
.توجهه ياسر ببراكين ألم وغضب تحوطه ولكمه فى وجهه بقوة وصاح فيه
:إنت بتقول إيـــه ..دى مراتــــى أنــــا
هشام بخبث وبإبتسامه قذره ويده مكان اللكمه: مراتك إنت..بس عشقتى أنا
كانت سجى فى زهول وصدمة مما يحدث حولها ومما يتفوهه به ذالك الذئب البشرى الماكر ..
ياسر ولكمه مره آخرى بقوة أكبر وهو يصيح فيه:ياتيييييييييييييت إنت إزاى تتجرأ وتقول كده
صاح هشام وهو يتألم من لكمته وبخبث:اه ياعينى قلبك مكسور وإتصدمت
.وبخبث شديد:أظن إنت حتى الآن ملمستش مراتك ولا ممكن كانت هتخليك تلمسها هههههههههاى ..مراتك منين بقى ياجميـ.ونزلت صفعه قويه على وجهه وصرخت فى وجهه بقوة
:إخررررررس
.صدم ياسر أكثر مما فعلت هل منعته من أن يكمل هل فعلت ذلك لتمنعه من الكلام..كيف علم هشام بأمر عدم لمسى لسجى .ولم يشعر وهو يسحبها من ذراعها بعنف شديد للخارخ ،وفتح باب سيارته وألقاها على الكرسى بعنف رغماً عنها لم يبالى بتأوهاتها المتألمه من قبضته..وإلتف إلى كرسى القيادة وقاد كالبرق وحتى وصل إلى الفيلا ..
نزل وسحبها مره أخرى بعنف شديد وحتى دخل الفيلا وأغلق الباب تركها بعنف شديد فوقعت على الأرض من قوتها .إتكأ على ركبته وقال بنيران وبـــراكــيــن غضب
:إيه اللى بينك وبين الواد ده إيــــه اللى عرفه إنى ملمستكيش .. إنتى حبيـتى ده إمتــــى .وبصراخ :هو ده اللى عذبتينى عشانه ..هو ده اللى دمرتينى عشانه ..هو ده اللى كنت بتقتلينى فى اليوم مية مره عشانـــه ..هو ده هو دااااااااااااااااااا .قالها وصك على أسنانه بغضب شديد وإنسابت دموعه رغماً عنه بألم شديد : أنا اللى أستاهل إنى حبيب واحده ماتستاهلش زيك ..أنا اللى أستاهل إنى صبرت عليكى وخليت عندى إنسانيه..كنت غصب عنك خدت حقى منك..وبدموع شديده وإنكسار :ليييييييييه عملتى فيا كده ليييييه ليييييه ..اه ماهو إنتى من أول لحظة كان نفسك تتطلقى أنا غلطان إنى ماطلقتكيـ .صرخت هى فيه بشده
:خلاااااااااص بقى كفاااااايه خلاااااااااص
ياسر بعصبيه أكبر:ليييييه عملتى كده وإزاى قدرتى بالسهوله دى تتغيرى كده روحتى كام شهر إتغيرتى بالشكل ده!!!!
.وهز كتفيها بقوة بقبضة يديه:إزاااااااااااى إزااااااااااااى إزاااااى إنتى بقيتى بالشكل ده
لم تتحمل أكثر ففلتت من تحت قبضته فى لحظة وتوجهت مباشرتاً ناحية باب الفيلا وخرجت راقده وهى تبكى بقوووة وإنهيار .....
،وقف مكانه وظل نظره يتابعها وحتى إختفت من إمامه كان قلبه يتفتت ويطعن ودموعه تنساب على خديه بصدمة قوية وألم ..وبعد وقت طويل وكأنه كان مكتف تحرك أخيراً وتوجهه ناحية غرفة المكتب وجلس على الكرسى ووضع يده تحت ذقنه وشرد بألم وارتسمت صورتها أمامه وهى تأتى له بالطعام يوم أمس فلم يتحمل تذكر صورتها فقام بعصبيه ورمى المزهرية التى كانت تزين المكتب فوقعت على الأرض وتحطمت ..صعد وكأنه يتهرب من ذاكراها وصعد غرفته وفتح الباب جاء يدخل فااشتم رائحتها التى كان يعشقها ولكنه لم يتحمل فصك على أسنانه بغضب وأغلق الباب مره آخرى بعنف شديد وظل يمشى فى أركان المكان وكلما تذكر صورتها كلما تكسر الذى أمامه وحتى خرج من الفيلا بأكملها فلم يعد يطيق المكوث فيها ......
،خرجت من الفيلا بإنهيار شديد وظلت ترقد وترقد وبعد وقت طويل أفاقت لنفسها فوقفت فى الطريق واستقلت تاكسى وتوهجت ناحية فيلا سالم شحاته والد منيره
،فتح لها البواب ودقت الباب الداخلى ففتحت لها الخادمة
الخادمة:أهلاً يادكتوره سجى إتفضلى
فى هذه اللحظة كانو أمام الباب بتعجب شديد :ســجـى
.إرتمت على صدر والدتها تبكى بإنهيار شديد وتتمتم بعض الكلمات
زينب بصدمة وقلق شديد:فى إيه يابنتى فى إيه ياحبيبتى ..ياسر حصله حاجه
سجى وعندما سمعت إسمه قالت بغضب شديد:خلااااص ياماما أنا هطلق بكره الصبح هاروح أرفع قضيه خلع لااااازم أطلق خلاااااااااااص واللى يحصل يحصل
زينب بزهول:هــــا
سميره:خير يابنتى إهدى بس كده وصلى ع النبى وتعالى كده اقعدى هنا كده وارتاحى .ووجهتها ناحية الأريكة
.جلست سجى وغطت وجهها بكفيها وظلت تبكى بحرقه
سميره:لاحول ولاقوة إلا بالله ..يابنتى قوليلى بس فى إيه
.زينب وتشعر كأن لسانها تربط بل جسدها كله ولم تقوى على الكلام
سجى ببكاء وغضب:هو كده ياماما سميره خلاص الموضوع إنتهى
سميره بقلق شديد وحزن:طيب ياحبيبتى بس قولى ليه الموضوع إنتهى ليه بس
سجى ببكاء شديد وألم:لإنه أهانى أهانى أووووى أوووى .وانهارت تبكى بقوووة
.ظلو يهدؤنها ولكن لافائده بل كانت تزداد سوءاً وإصراراً على طلب الطلاق أو الخلع
سجى:بعد إذنك ياماما سميره كلمى تامر يجى ضرورى
سميره بحزن شديد:طيب إهدى بس وهكلمه
سجى:دلوقتـــى أرجوكى دلوقتى علطول بكره لازم نبقى حسمنا الأمر
سميره:طيب تعالى إنتى بس روحى أوضة منيره وإرتاحى شويه كده وفكرى كويس وبعدين قررى
سجى بصراخ وبكاء شديد:قولت خلااااص الموضوع إنتهى خلاااااص مستحيييل عنت هرجع خلااااااااص بقى إسمعونى حسووو بيا أنا كمان
وأشارت زينب لسميره أن تكلمى مع تامر كى تهدأ قليلاً ..وبالفعل إتصلت سميره وأخبرت تامر أن يأتى الآن ،،وبالفعل لم يمر وقت طويل وأتى تامر سريعاً ،،،
تامر بقلق شديد:فى إيه ياجماعـ.ورأى حالة سجى ،توجهه ناحيتها بقلق شديد:سجى فى إيه مالك فيكى إيه وإيه اللى جايبك دلوقتى ..مالك ياسجى ردى عليا
سجى ورفعت عيونها بدموع وبهدوء:تامر عايزاك من فضلك تسمع الكلام اللى هاقولهولك بدون ماتقول لا اه ولا لأ إسمع ونفذ وخلاص اوكى ياإما هعمل أنا كل حاجه لوحدى
تامر:طيب قوليلى بس مالك
سجى بدموع:اتصل باإللى إسمه إيه ده وقوله ياإما يجيب المأذون ويجى بكره الصبح نخلص الموضوع يإما عرفه إنى هرفع قضية خلع
تامر بصدمة قوية:إيــه ..إنتى ..إنتى بتهرجى صح
سجى وصاحت ببكاء:ههرج إزاى يعنى هى دى حاجه أهرج فيها .ونهضت بعصبيه وصاحت:زى ماقولتلك كده وأنا قولت كلمتى ومش هرجع فيها بكرررره يعنى بكررررره .ورقدت ناحية غرفة منيره وهى تبكى بقوة
وقف تامر مزهولاً ولايدرى ماذا يفعل ظل يضرب كف بآخرى وهو يردد:لاحول ولاقوة إلابالله ..هو إيه اللى حصل بس دول كانو بيعشقو بعض
سميره وتوجهت ناحية زينب:إهدى بس ياحبيبتى إنتى وماتزعليش نفسك إن شاء الله هتهدى كده وهترجع لعقلها ..هى كده مشاكل أول الجواز مابتخلصش بس فترة وهتعدى والله صدقينى كل شيئ هيرجع لمكانه
زينب وانسابت دمعه حزن من عيونها:ياااااارب
تامر بحيره:طيب وبعدين أعمل إيه أنا دلوقتى..أتكلم معاه إزاى بس إفرضى حاجه بينهم مش من المفروض أتدخل فيها..أسكت.. سجى مجنونه وهتجرى ترفع خلع ..أعمل إيــه .وارتمى على الأريكة بحيرة وهم شديد
سميره:بص إنت كلم ياسر واتقابل معاه وإتكلم وإعرف فى إيه بالظبط وساعتها شوف الموضوع يستاهل فعلاً ولا لأ وغضبه وهتعدى
تامر:بس إنتى شايفه الساعه كام دلوقتى ..الساعه داخله على 11 أقابله فين ده وكنت لسه هاروح أجيب فريده من بيتهم
سميره:رن عليه ياتامر ..يلا ياابنى ينوبك ثواب ريحنا يريحك ربنا وابقى روح خد مراتك براحتك الليل طويل
نهض تامر وتنهد طويلاً:طيب أنا هاروح أتصرف بس ربنا يستر بقى إدعولى .وخرج من الفيلا
ركب سيارته بعدما أخرج الهاتف من جيبه وضغط الإتصال عند إسم ياسر....
رن الهاتف مره وإثنين وثالثه وظل يدق عليه بإصرار وحتى فتح أخيراً بعد عِدة مرات
:ألو
تامر بهدوء:إنت فين يابشمهندس
ياسر بهدوووء:خير ياتامر
تامر:عايز أقابلك دلوقتى ضرورى
ياسر بتساؤل:طيب سجى جاتلكم
تامر:اه ماهو ده اللى عايزك فيه لازم أقابلك ضرورى حاااالاً
ياسر بنفس نبرته الهادئة التى ورائها آلام كثيره وقلب منكسر: مش ضرورى ياتامر خلاص الكلام معدش ليه فايده
تامر بتعجب:فى إيه ياعم خير هاخودها منك ولا منها .وبجديه:لو سمحت هتقابلنى فين ولا أجيلك فين يلااا قول
ياسر بهدوء :أنا على جبل المقطم
تامر:صلاة النبى أحسن واحدة بتقول طلاق أو خلع والتانى رايح ينتحر من عالمقط
ياسر بصدمة قويه: إيــه ..هى قالتلك كده
تامر:ياعم رد عليا أقابك فين دلوقتى
ياسر:قابلنى فى كافيه ..........
تامر ووجهه سيره ناحية الكافيه:اوكى إنتظرنى وجايلك حااالاً