(الفصل الثالث)
ملاك: جاسم ازيك ؟!
جاسم بسخرية: لسه فاكرة
ملاك بكذب: أنا متقدملى عريس وأهلي موافقين
جاسم: متقدملك انتي ،وأنا اعمل ايه
ملاك: مش بتقول انك بتحبني اتصرف كدا هضيع منك
جاسم ببرود: مفيش حاجة فى ايدي اعملها
ملاك: تمام يا جاسم، قفلت معاه وهنا اتأكدت انه مش بيحبها عيطت كتير اوي وبعدها قامت اتوضت وصلت ركعتين ودعت ربنا انه يخرجه من قلبها وانها تنساه وتشوف حياتها .
مرت الايام وبدأت تتعافي ملاك تماما من جاسم وحتي لما بتشوفه في الكلية بيبقى عادي ولا يشغلها، عرفت انه اتعرف على واحدة غيرها، ساعتها اتاكدت ان كلام هدى صحيح انه بتاع بنات ومش ملتزم ، استغفرت ربنا جداا لانها كانت ماشية في طريق غلط وندمت وبقت تحضر دروس دينية وتهتم بمذاكرتها، وهدي اللى كانت فرحانة بيها جدااا .
في يوم قاعدة ملاك وهدي يذاكروا سوا فونها رن
هدي: ردي يا بنتي على البتاع دا
ملاك باستغراب: ايه دا بابا بيتصل
هدي: عادى يا بنتى فيها ايه
ملاك بسخرية: دا في حاجة هتحصل ، وفتحت المكالمة
عبدالله: إزيك يا ملوكة عاملة ايه
ملاك بتعجب: الحمد لله
عبدالله: مش عايزة تيجي ، انتى منزلتيش من زمان اوي
ملاك بفرحة: بجد يا بابا عايزني انزل
عبدالله: ايوا تعالى بكرا ايه رايك
ملاك : هجي من الفجر
عبدالله بضحك: روحي يلا كملي مذاكرة ، مع السلامة .
قفلت ملاك مع باباها وهى فرحانة جداا وفي نفس الوقت مستغربة سابت مذاكرتها وقامت تجهز الشنطة من فرحتها عشان تسافر بدرى وهدي قعدت تساعدها
تانى يوم روحت بيتها لقت باباها ومامتها استقبلوها بشوق وحب استغربت جدا
عبدالله: حبيبة بابا وحشتيني
ملاك بدموع: وانت كمان وحشتني يا بابا
عبدالله: أنا آسف يا حبيبتي ظلمتك معايا سامحيني كنت فاكر اني كدا بربيكي صح مكنتش اعرف انك هتبعدي عني كدا ، اسف يا قلب أبوكي
ملاك: مسمحاك يا حبيبي عمري ما أزعل منك أبدا .
تهاني: أنا عارفة انك بقيتي تكرهيني بسبب عمايلي معاكي
ملاك باست ايديها: عمري ما اكرهك يا ست الكل أنتى نور عيوني
تهاني حضنتها: حبيبة قلبي ، يلا بقا انتي هتقعدى معايا لحد الامتحانات عشان اشبع منك لانك وحشتينى جدا
ملاك بابتسامة: حاضر يا ست الكل
عبدالله همس لها: علي فكرة الخمار مخليكي زي القمر يا قلب بابا
ملاك لفت وباسته: بجد يا بابا
عبدالله: بجد يا حبيبتي ، يلا روحي غيري وارتاحي شوية لحد ماما ما تجهزلك الغداء
تهاني: من عيوني أنا عملت كل الاكل اللى بتحبيه
الايام بتعدي وكل يوم ملاك بتكتشف ان ابوها وأمها بيحبوها جدا ، بتذاكر وبتجتهد عشان تثبت نفسها لحد ما جات فترة الامتحانات ، امتحنت ومعاها هدي وكانو بيعملوا كل اللى عليهم وظهرت النتيجة وجابوا الاتنين امتياز وكانت فرحتهم كبيرة جدا ، أبوها وأمها كانوا فخورين بيها جدا وعرفوا انهم ظلموها وانها نقية جدا مكنش ينفع يتعاملوا معاها كدا عشان متبعدش عنهم أكتر
الاجازة جات وكانت مملة بالنسبة لملاك لانها اتوعدت تقعد دايما مع هدي ، فكانت بتكلمها دايما عشان تشغل وقتها بالاضافة لدروسها الدينية اللى ملتزمة بيها
في يوم بتلعب علي الفون جالها رسالة
"علي فكرة أنا هاجي أطلبك من والدك " !
شافتها ملاك قلبها انتفض وافتكرت اللى كانت فيه. وقالت مش هتقع في نفس الموضوع دا تاني عملت للرقم بلوك ونامت.
تاني يوم صحيت علي صوت مامتها
تهاني: يلا يا حبيبتي عشان جاي لينا ضيوف النهاردة
ملاك: يا ماما سيبيني بس نايمة شوية
تهاني: اسيبك ايه بس احنا داخلين علي العصر انتي صحيتي صلتي الظهر ونمتي تاني
ملاك: حاضر يا ماما قمت أهه ، بس مين الضيوف دي
تهاني: يا حبيبتي دا عريس كلم والدك وقاله انه جاي يطلب ايدك وهو معاكي في الكلية بس أكبر منك بسنة
ملاك قلبها دق وافتكرت الرقم اللى بعت لها امبارح ، بس استغربت انها مش خايفة زى امبارح لا دي فرحت من جواها أنه طلع صادق فعلا ايا كان هو مين
اتنهدت وقامت جهزت الشقة مع والدتها وجه وقت وصول الضيوف لبست فستان بيبي بلو وخمار اوف وايت كانت جميلة جدا وبريئة وملامحها هادية ، قدمت المشروب وأبوها قرر انه يسيبهم وحدهم عشان يتعرفوا
عبدالله: منورنا والله يا أستاذ ....
