رواية صغيرتي عودي الفصل السابع عشر


 الفصل السابع عشر


تصلب رحيم واقفا بعد تفكير وقال : أخشى أنه يسعى ورائهم بمفرده يا إلهي لا يعلم مدى خطورتهم تباا نهى كلامه بخوف وهو يغمض عيناه
رد محمد قائلا : يجب ان نتحرك بسرعة قبل فوات الأوان
أومأ رحيم وهيثم موافقين على رئيه

أما في ذلك القصر
داخل الحديقة الواسعة والمناظر الجذابة يجلس كتلة المرح إياد ابن هيثم وعلياء وتجلس معه أمه وهي لا تكف من الضحك على مايخبرها به من مغامرات ومقالب كان يفعلها بأصدقائه فقد كان يتسامر معها وكأنها احد صديقاته ضحكت بقوة وهو يخبرها المقالب ويقلد ذلك بحركات وجهه

ينظر هيثم من بعيد إليهم وهو يشعر بالسعادة برؤية زوجته تبتسم وتفرح تقدم منهم هيثم وقال بمرح : خيانة اووه لا اصدق زوجتي تضحك وتمرح مع إياد دوني نهى كلامه وهو يتقدم ويبتسم لعلياء ويطبع قبلة على جبينها
نظر إليهم إياد وقال بمرح : اترك لولي لاتقبلها فقلبي لا يحتمل ذلك ارجوك قالها بطريقة مسرحية وهو يضع يده على قلبه جعل والديه يضحكون عليه بشدة

ونذهب الى مكان مهجور بعيد كل البعد عن المناطق السكنية منعزلة وكانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل ولا نسمع به الا صوت صريخ وأنات دالة على الألم داخل هذا القصر المهجور في احد غرفه البعيدة عن الباقي جسد مرمي على الارضية الصلبة يأن من الألم وعلى باب الغرفة يقف حارسان أضخام الجسد يتشحون باللباس الاسود ورؤوسهم للأسفل يقفون متكتفون الأيدي يسمعون أنات الألم ولم يهتز بهم شيء وكأنهم اعتادو
وداخل الغرفة جلس إلياس على الكرسي وهو يلهث مرفع اكمام قميصه الاسود حيث نرى 



عروقه المشدودة
حرك رأسه يمينا ويسارا وهو مغمض العينان يسمع أنات الرجل بتلذذ شديد

لم يكتفي كلا لم يكتفي نهض مقتربا من الرجل وجثى على ركبته ومسك فك الرجل وتحدث ببرود وهو يعتصر فكه : ها الم تتذكر شيء قال ذلك وهو يشتدد امساك فكه
هز الرجل رأسه بنفي شديد ويردد : كلا كلا لا اعلم عما تتحدث
تحدث إلياس ببرود وصوت يبث الرعب في القلوب : هكذا إذا لا تعلم هز إلياس رأسه بتفكير مصطنع وقال ستعلم لا بأس
نهى كلامه وأخذ يضربه بشدة
سعل الرجل بقوة وهو يهز رأسه ويقول سأتحدث كل شيء سأتحدث فقد ارحمني
لقد.....

أما في تلك الجزيرة اليونانية ذات الطبع التراثي في احد الاحياء النائية التي لا يجري القانون فيها بأحدى بيوتها الصغيرة
تجلس بشرود تسرح شعر ابنتها ذات العامين تلك الصغيرة ذات ملامح شديدة الجمال وذلك التي ورثته من أمها
سرحت شعره ابنتها على شكل جدائل رقيقة التفتت لها ابنتها وهي تبتسم بأتساع وبرائة ردت الابتسامة بوجها صغيرتها
وقطع جلستهم دخول ابنها التوأم يتهادى بمشيته
نظرت له الأم بحزن شديد وشبح ابتسامة على شفتاها فهو نسخة مصغرة من ابيه يشبهه بملامحه فأنه ذات لون العينان ذات البشرة وتقريبا ذات الطباع
تنهدت بحزن وهي تقول يا إلهي أخذت مني روحي وبعثت لي سبب لبقائي
اقترب الطفل ورمى نفسه في أحضان أمه وهو يقبلها ويقول بنبرة طفولية : أمي أني جائع
ردت عليه إيلينا بنبرة حنونة : سأعد لكم الطعام نهت ذلك وهي تطبع قبلة على وجنتي طفلها وطفلتها وتستقيم ذاهبة للمطبخ..




يقف على حافة الهاوية وينظر الى السماء حيث النجوم تزين هذا الليل والقمر ينير عتمته وتحته صوت الماء تتصادم بالصخور من شدة الأمواج
شاردا بما سمعه من الرجل كلماته ترن بأذنه ثلاث سنوات لم يكل ولم يمل من البحث عنها ثلاث سنوات والكل يعتقد موتها ؛ ثلاث سنوات وهي تعتقد انه ......

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1