رواية صغيرتى عودى الفصل الخامس عشر


 الفصل الخامس عشر


قطع هذا الصمت انطفاء الضوء الاحمر معلنا عن انتهاء العملية وقد انفتح الابوب وخرج منه الطبيب بأرهاق مرسوم على هيئته
تقدمت منه العائلة جميعا بلهفة وهم يطالعونه ليخبرهم بحالته
تحدث محمد بلهفة : ها ماذا حالة ابني أبخير هوو
رد الطبيب بأبتسامة عملية: لقد كانت حالته حرجة جدا ولكن تعدى مرحلة الخطر نشكر الله
تهلهلت اسارير العائلة وهم يسمعون هذا الخبر

انتهاء الفلاش باك ....
استيقظ إلياس من شروده بالماضي وأخذ يفكر كيف بعد هذا الحادث تغيرت حياته مع إيلينا كليا
حيث أن بعد هذا الحادث طلب فرصة من إيلينا لتستمر حياتهم سويا وهي قد وافقت فكانت تخشى فراقه بشدا




فعاد وعمل زفافه من جديد وكانت السعادة تعم القصر وافراد العائلة

ولكن بعد شهر واحد فقط من زفافه قد اختطفت إيلينا وها هو يمر ثلاث سنوت على الاختطاف وعند افراد عائلته يمر ثلاث سنوت على موتها
تغيير بعد فراقها بشدة فقد اصبح شيطان بكل ما للكلمة من معنى وليس بقلبه رحمه بل ليس لديه قلبه لقب بالجليد ولقب بالحجر ولقب بعديم الرحمة
يذكر جيدا حين اختطفت وإرسلوا له العنوان لكي يذهب الى ذلك المصنع في منطقة صحراوية وقد كان يوجود مصنع رقم ١ ورقم ٢ ورقم ٣ ...
راوده الشك ولكن نفى ذلك سريعا فكل ماكان يهمه صغيرته وعند وصوله ارسل موقعه لرحيم تحسبا

قيل له ان يدخل على المصنع رقم ٢ وهنا بهذا المكان كان قد سلب قلبه لم يجد احد فقد وجد شاشة كبيرة تعرض عليها صغيرته الصهباء تقدم بلهفة وسب بأبشع الألفاظ وقد علم انه تم خداعه
التفت للخروج للبحث عنها ولكن صوت اوقفه صوت انفجار قوية صلبه بمكانه يخشى الالتفات يخشى ذلك بشدة واخذ يدعو بصوت منخفض قد دب به الرعب: إلهي ارجوك كلا كلا ليس هي ليس هي

التفت ورأى ماكان يخشاه تحجرت عيناه بالدموع ابت النزول والخضوع اشتد فكه وقبضة يداه وهنا تسرب البروده الى انحاء جسده شعر بالعجز من التحرك ...




تنهد بعمق وهو يقف ينظر من نافذة المكتب الى الليل المظلم الهادئ لا يسمع به الا اصوات تصادم الاشجار من قوة الرياح وينير هذا الليل اضواء الشوارع الخافتة بعض الشيء

كل شيء يقول له ويدل على انها ماتت ولكن قلبه يأب التصديق يقينه يقول له ان يبحث عنها وسيجدها وها هو مر ثلاث سنوت وهو يبحث على أمل إيجادها ثلاث سنوات ولا يرى الا الظلام فنوره غير موجود ولم يعد كالسابق فمنذ ثلاث سنوات لم يخطو القصر ولم يرى احد الا قليل فأنه يأب الرجوع الى مكان اعلن فيه عن وفاة صغيرته
استنشق الهواء بعمق وقال وعيناه لا تزال مسلطة على الخارج حيث الظلام الحالك : فلتعودي صغيرتي

سمع صوت طرق الباب وصوت رحيم يستأذن الدخول فرد إلياس بصوت جامد وهو ما زال على وضعيته ينظر للخارج وظهره للباب
إلياس: أدخل
دخل رحيم ونظر الى صديقه بحزن شديد فأنه تغير كثير ذقنه قد نمت وطالت وزادت ضخامة جسده من كثرة التمارين الرياضية فأنه لا يرحم جسده ابدا تنهد وهو يرى حالته وقال: إلياس صديقي ارجوك لما انت لم تفهم انها قد ماتت بالفعل مر ثلاث سنوات بحثنا في كل مكان والدلائل كلها تشير على انها ماتت لا تفعل بنفسك هكذا ارجوك نهى كلامه بتوسل

لم يتحرك انش من إلياس ولكن جوفه يشتعل عند ذكره أنها قد ماتت تبااا للعين تبا هي لم تمت متأكد يشعر بها
رد إلياس وكأنه لم يسمع كل ماقاله رحيم وكأنه يعيش بدائرة مخصصة بحياته هو ومعشوقته الصغيرة قال بصوت جامد وبهوت : عمر طفلي الأن سنتين او يمكن طفلتي نهى كلامه بشبح ابتسامة حزينة ولكن اخفاها بلجمود




نظر له رحيم بأستفهام فلم يفهم او لم يستوعب مايقوله إلياس فكر أجن قد صابه الجنون لا محال
رحيم : ماذااا ؟!
إلياس : ما الذي لم تفهمه اقل لك طفلي او طفلتي عمرهم الان سنتين
وهمهم قائلا اتعتقد انهم يشبهوني ام يشبهون صغيرتي ؟ اتمنى ان يكونو شبهها تحدث بمنتهى البرود والفراغ

للأن لم يستوعب رحيم مايقوله صديقه يعتقد بقرارة نفسه أنه جن لا محال

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1