فتحت عينها وجدت نفسها في غرفه غريبه فهمت من الاجهزه وملابسها أنها مستشفى .. تذكرت ما حدث كانت تتمني أن يكون كابوس لكنه حقيقه .. تألم وجهها. حقيقه ... كسر يديها حقيقه ... والاغتصاب أيضا حقيقه ..بدأت في البكاء بدء منخفض ثم ارتفع بكائها
دخلت الممرضة:اهدئي .. انتِ بأمان الان ... نريد رقم هاتف أحد أفراد أسرتك لنخبرهم
اسرتي !! مجرد تخيلها ما سيحدث عندما يعلمون ذاد انهيارها وبكائها أعطتها الممرضة مهدء جعلها تنام خلال دقائق
...
آفاق من نومه يشعر بصداع شديد .. اين هو .. اهو ينام في الشارع حقأ.. نظر حوله وجد صحراء ماذا يفعل هنا ... نظر لنفسه ملابسه ليست مرتبه .. حزامه ليس مُركب ماذا حدث .. بدءت لقطات من أحداث أمس تأتي في ذاكرته .. أسر والشركه.. خيانه شادي وشركته الخاصه .. بدء يتذكر أكثر .. اروي وشادي .. مجهود كبير ليتذكر .. لا يتذكر شئ .. ما الذي اتي به الي هنا .. شرب كثيرا كان ينوي الذهاب لقتلهم .. هل قتلهم وجاء ليدفنهم هنا .. نهض اغلق زراير قميصه وجد أحدهم مقطوع .. نظر ليده ليجد اثار اظافر عليها.. هل هي لشادي ام اروي .. ذهب ليبحث عن سيارته إن لم تكُن سُرِقت .. بعد البحث قليلا وجدها .. لم تكن بمفردها بل يوجد حقيبه بجوارها .. اخذ الحقيبه القي نظره عليها ثم بدء في تفتيش محتوياتها ... أخرج محفظه منها فتحها ثم أخرج البطاقة الشخصية الخاصة بصاحبه الشنطه .. وقعت عينه علي صورتها ثم اسمها .. ملك بمجرد أن نطقه سيل ذكريات بدء في الذهاب لعقله ......
....
في منزل ملك
ناديه بقلق:لم تصل إلي الان .. النهار طلع وهي لم تأتي .. اين بنتي .. اريد بنتي
مصطفي: أهدئي لأُفكر .. سمعوا خبط علي الباب ركضت ناديه بمجرد فتحها للباب خاب أملها
دخل أمير وهو ابن عمه ملك وصديقها: لم تصل اخبار بعد!
مصطفي: لا لم تصل
صعد الجد و توفيق
توفيق: الي متي سننتظر .. لتذهب الي القسم
امير: ذهب يا خالي ولكن لن يستطيع تقديم بلاغ قبل 24 ساعه من الاختفاء
شهقت ناديه:24ساعه .. تكون ابنتي قُتلت
مصطفي: لا تفكري في المصائب ارجوكِ
تدخلت كريمه وهي عمت ملك: ومن يعلم أين هي الآن .. هل اختفت حقا أم بمزاجها ...
سميح: ساقتلها علي فعلتها تلك ..اين نعيش لتقضي ليلتها في الخارج دون اخبار اهلها
امير:اهدء يا جدي .. ترجع بالسلامه اولا ثم تفعل معها ما تشاء .. فقط ادعوا أن يحفظها الله
.....
استيقظت مره اخري ولكن تلك المره كانت تتذكر كل شئ تمالكت أعصابها وضغطت علي الزر الموجود في السرير .. دخلت الممرضة بسرعه
الممرضة:حمدلله علي سلامتك
ملك......
الممرضة:انت سمعاني
ملك:.....
خرجت لتخبر الطبيب بستيقظها بدء في فحصها .. فهم أنها تعاني من صدمه
الممرضه: هل فقدت النطق !
الطبيب: لا اعلم .. وجهه كلامه لملك
الطبيب: اذا كنتِ تسمعين حركي دماغك
لم تحرك
الممرضه: يبدو انها فقدت النطق والسمع كمان
الطبيب:لا يوجد شئ اسمه فقدت السمع ..
احضري ورقه وقلم ..
أحضرت ..فأعطهم لملك وقال
لو اسمعيني ولكن لا تقدري علي النطق اكتبي لي
لم تحرك القلم
الطبيب: ارجوكي ساعديني .. نريد أن نصل. لأسرتك ف انتِ هنا منذ اسبوع
ملك بخضه:اسبوع !! هل مر اسبوع علي!!
الطبيب :اخيرا تحدثتي .. اهدئي انتِ اتيتي أمس ولكن كان لابد أن اشجعك علي الكلام احضرك شاب و ولدته وجدوكي فاقده الوعي علي الطريق الصحراوي .. هزت رأسها بتفهم .. فأعطها القلم وقال: تقدري تكتبي رقم حد من أهلك اتوصل معاه امسكت القلم وكتبت الرقم وهي تبكي من ما ينتظرها
الطبيب:اسمك ايه
ملك بصوت مبحوح: ملك
ابتسم لها الطبيب وأخذ الرقم وخرج .. تحدث مع اهلها
رن هاتف امير أخذه
الطبيب: مرحبا .. انا الطبيب شريف من مستشفي .....هل انت قريب ملك
امير : اجل اجل .. اين هي
الطبيب:اهدئ هي بخير تعرضت لحادث أمس وهي في المستشفى الان سأرسل لك العنوان
اخذ العنوان وأخبر والدها وأصر الكل علي الذهاب للمستشفى منهم من يريد الاطمئنان حقا ومنهم ذهب من باب الفضول
.....
بمجرد أن ذكر اسمها بدأت تفاصيل الجزء الخفي من أحداث أمس يأتي له .... صراخها .. توسلتها .. بكائها ... فزعها نظرتها كل شئ .. اغتصابه لها بتلك الطريقة .. لعن نفسه الف مره علي ما فعله ركب سيارته ظلت يضرب الديركسيون بغضب ويصيح
مالك: غبي .. احمق .. ماذا فعلت .. دمرت بريئه .. كيف لمست امرأه لا تحل لك ... كيف عاملت امرأه بتلك القسوه ... اين كان عقلك .. اين ذهب عقلك إدار السياره وذهب بغضب
....
في قصر الفرماوي كادت أن تجن كل من مني و شكريه .. بل الكل كان قلق عليه باستثناء شاديه كانت تجلس ببردو ولكن يقلقها شادي
ماجد: تفتكروا سافر مع شادي
شاديه: لا كنت أتحدث مع شادي لم يراه منذ امس
شكريه:هل اتصلتم بأروي
هاله: اجل تحدثت معها وهي ايضا لا تعلم اين هو
مني: و أسر يبحث عنه من الامس ولم يراه أو يحدثه ... اين هذا الولد .. لما يقلقني عليه هكذا ...
....
وصلت عائله ملك المستشفى استفسروا عن غرفتها وذهبوا كان الطبيب يخرج
ناديه: طمني .. ارجوك انا ام ملك
الطبيب: حسنا اريد أن اتحدث مع والدها علي انفراد
مصطفي: انا والدها تحدث
توفيق: تحدث أمام الجميع كلنا اهلها نريد الاطمئنان علي ابنتنا
الطبيب.: حسنا تفضلوا الي المكتب ..
دخلو المكتب وقف الكل ينتظر تفسير.
الطبيب: اللي احضر انسه ملك شاب و ولدته وجدوها فاقده الوعي علي الطريق الصحراوي
مصطفي:الطريق الصحراوي!! ماذا كانت تفعل هناك
الطبيب:لا اعلم ...
كريمه بخبث:لماذا كانت فاقده الوعي .. هل حدث لها شئ
ناديه:بعد الشر بالتأكيد لم يحصل لها حاجه
سميح: بالطبع لم يحصل إذا حصل شئ سأقتلها بيدي
الطبيب توتر لا يعلم كيف سيخبرهم: في الحقيقة ... انسه ملك.. تعرضت.. تعرضت للاغتصاب
يامصبتي قالتها ناديه بفزع من الصدمه
مصطفي: اغتصاب.. اغتصاب ايه اللي بتتكلم عنه انت مجنون ثم هجم علي الطبيب وقف بينهم أمير وهو يقول اهدي ياخالي
ثم نظر للطبيب وقال:متأكد يادكتور!!
الطبيب: اجل متأكد... تعرضت للاعتداء الجسدي و الجنسي .. الكشف أوضح عن مقاومه شديده منها لكنها لم تكفي ...
لم يستمع سميح الي أكثر من ذلك استند على عكازه وذهب لغرفتها فتحها كانت نائمه تبكي علي السرير .. ضربها بعكازه وهو يسُبها بأقذر الألفاظ نجدها منه ناديه دخلت الي الغرفه ارتمت على بنتها وحماتها بجسدها ... ابعد امير جده وهو يقول: اهدء لقد فضحتنا أمام المستشفى كلها
كريمه: هل جدك من قام بفضحنا!! حقا يا أمير .. هل جدك من وضع رأس خالك في الأرض
امير:امي التزمي الصمت حبا في الله الوضع لا يحتمل
توفيق:اخص عليك ايتها الحقيره .. فضحتينا
ملك ببكاء: والله ..غصب عني... غصب عني يا بابا.. تالله حاولت أمنعه لكن لم استطيع كان اقوي
كريمه:اقوي ام عجبك ما كان يفعله
امير بصراخ:امي كفي
ناديه: لن أسمح لك لتتحدثي عن ابنتي هكذا
كريمه:هل مازلتي تدافعين عنها بعد ما فعلته .. استسلام
ناديه : هي ابنتي وسأدافع عنها حتي مماتي
سميح وهو يلكزها بالعكاز: سيكون موتك انت وهي علي يدي إذن ... لن أسمح لأحد بتلويث شرفي
كريمه بسخرية: هو لسه سيتلوث ابي .. لقد تلوث وانتهي الأمر
توفيق: إظن يا أبي حان الوقت لتتجوز نادر
ملك: لا لا مستحيل .. لن اتجوزه .. أنه متعجرف و سليط اللسان
توفيق هم علي ضربها وهو يقول: هل لك عين لتتكلمي عن ابني بالسوء في حالتك هذه ... ايتها الحقيره أبعده امير فبعد امير ومسكها من شعرها : إن لم يربيك ابيك سأربيك انا. ... فالتحمدي الله أنه سوف يستر عليكي من الفضيحه
ناديه: مصطفي .. تحدث .. قول شئ .. سيزوجوا ابنتك
مصطفي:هي من جنت علي نفسها عندما لم تحافظ علي شرفها وعرضنا ..كما قال اخي .. تحمد ربنا أنه سيزوجها ابنه سميح: احسنت يابني ستتزوج الاسبوع الجاي .. انتهي الحديث ..
....
فتح أسر الباب بفزع ليري صديقه في حاله مدمره ملابسه مبعثره وممتله بالتراب .. و وجهه به خرابيش
أسر: مالك ... اين انت فزعتنا
دخل ولم يرد ارتمي علي الاريكه بألم أسند ظهره علي الاريكه ووضع يده علي عينه
أسر: التقت نفسك حتي اكلم ولدته أخبرها انك هنا .. بالفعل اتصل بمني التي كادت أن تجن من القلق واخبرها أنه هنا و بخير
أسر: انهض حضرت لك حماما وملابس نظيفه استحم ثم تعال نتحدث بالفعل نهض ليستحم نظر في المراه فوجد اثار أصابعها ومقاومتها في وجهه ورقبته أغمض عينه بألم فصراخها و توسلتها لا تفارق عقله فتح الماء وظل يبكي لعلها تهدء من النار بداخله
.....
دخلت غرفتها في المنزل جلست علي سريرها تضم قدميها بيديها وتبكي .. تذكرت نفور الجميع منها الاسبوع الماضي .. لقد وصمت بالعار .. حتي إذا تزوجت نادر ستري الجحيم علي الارض من معاملته الفظه معاها وكره أمها واخته لها ...غدا كتب كتابها ... غدا ستتزوجه خبط الباب ف أذنت بالدخول ..دخل أمير ... فهو الوحيد الذي يتعامل معاها بحب وحنيه هم في نفس العمر وأصدقاء منذ الطفوله رغم كراهيته أمه لها ولكن هو يحبها وهي أخته في الرضاعه ... وجدها تبكي فذهب وحضنها ذادت في البكاء فربط علي ظهره
امير: اهدئي قليلا يجب أن نفكر في حل
ملك: لا يوجد حل ..أصدر جدي القرار وحُسم الأمر
امير: مستحيل .. لن تتزوجي نادر .. هل نسيتي كيف كان تعامله معك
ملك:لم أنسي ... هل نسيت انت وضعي ... هل يحق لي التشرط .. اترك الأمر امير فقد انتهي امري .. ثم امسكت بيده وقالت:شكرا لك ... انت الوحيد الذي يصدقني .. انت الوحيد الذي يتعامل معي بحنان ...
احتضانها ونهض ليغادر لكنه توقف
امير: هل مازلتي لم تتذكري شئ عن ذلك القذر
قشعر جسد ملك بمجرد تذكرها مالك وهزت رأسها بالنفي
امير: وقت ما تتذكري أخبريني لأمحيه من علي. وجه الارض ...
بدأت تذكر ما حدث معاها .. وتبكي .. لم تستطيع النوم خلال الأسبوع الماضي بسبب كوبيسها فمازالت تسمع كلماته لها .. اعتدائه عليها ... لا تخرج صورته من رأسها ... أسندت رأسها علي ركبتيها وتركت العنان لدموعها لتنزل كالشلال
....
أسر: الن تستيقظ بعد!
مالك: لا اريد
أسر: كفي مالك .. انت منذ اسبوع علي هذه الحاله تنام تستيقظ مفزوع .. لا تتحدث ولا تأكل .. أخبرني .. أخبرني ما بك فأذا كان الموضوع شادي و اروي فأنت تحدثت مع جدك وقمتم بحل الموضوع تذكر مالك ما حدث
فلاش باك ....
ذهب مالك الي القصر بعد الحادثه بيومين .. وجد الجميع في انتظاره قبلته أمه وجدته وعمته كثيرا ..
طلب التحدث مع جده وامه وعمته في المكتب ... أخبرهم بكل شئ باستثناء حادثة الاغتصاب بالطبع .. بدء سميح في سب وقذف الاثنين وتوعد لهم بأسوء العقاب مني كانت مفزوعه من ما سمعت أما هاله فتوسلت إليه أن لا يفضح ابنتها ويتستر عليها .. فهي ليست حمل الفضيحه ... أخبره جده بضرورة الابتعاد حتي يهدء و جده يجد له حل .. خرج من القصر اجري اتصال بأحد من الشركه أخبره ببيانات ملك وطلب كل المعلومات عنها .. بعد يومين ذهب له سميح عندما علم أنه يمكث مع أسر ..
سميح:لا أعلم ماذا اقول لك .. اريد ان اقتلهم ولكن لا استطيع فهم احفادي .. لكني أخذت من شادي شركه أبيه ستديرها بمفردك بعد الان .. واروي امتنعت من النزول وتم سحب سيارتها و حسابها في البنك
مالك: كل هذا لا يهمني ... انا اريد ان أطلقها
سميح:هذا حقك لا استطيع مخالفتك ... ولكن إذا طلقتها سوف يتزوجوا
مالك:لا دخل لي .. فأنا لا اطيق رؤيتها أو رؤيته .. يتزوجوا .. يحترقوا لا دخل بي .. الان جدي ارجوك نذهب لنخلص اجرائات الطلاق بالفعل ذهبوا سويا وتمم الاجرائات ثم ذهب إلي القصر تقابل معاها نظر لها بحتقار وصعد لغرفته جمع ملابسه و اشيائه واخذها وترك القصر رغم اعتراض مني وبكائها ولاول مره يهون عليه بكاء ولدته ..
باااااك
مالك:.....
أسر: مالك لا تخبرني انك لا تثق بي...
مالك: ليست عدم ثقه ... انما.. لا استطيع نسيان ما حدث أسر .. لا يخرج من عقلي
أسر:بالطبع لن يخرج بحالتك هذه .. اذهب للاستحمام وهيا ننزل نتجول يجب أن تعود لحياتك حتي تستجمع عقلك .. هيا
ذهب للاستحمام بالفعل وعندما خرج وجد أسر يمسك هاتفه وينظر بمكر
مالك:ماذا حدث ... لما تلك النظره
أسر:هل متأكد انك أخبرتني بكل شئ
توتر مالك :اجل .. أخبرتك
أسر: لا اصدقك .. اعطي له الهاتف وهو يقول .. زفاف ملك غدا
مالك: ملك .. زفافها .. كيف. . كيف عرفت
أسر:أخبرني من أين تعرفها الاول
مالك بعصبية: أسر الموضوع لا يحتمل السخريه ... أخبرني
أسر: اهدء اهدء .. اتصل بي حازم وأخبرني انك طالبت معلومات عنها
مالك: وكيف يخبرك بهذه المعلومات وانا قولت له أنه خاص بي
أسر: لانه يعتقد انك لا تخبي شئ عني .. كما كنت اعتقد أننا اقرب الاصدقاء لبعض .. ولكن .. لا يهم أخبرني أنه في السنه الاخيره من الكليه .. تعيش مع أسرتها ليس لها اخوات .. تُعرف في الجامعه بحسن اخلاقها وادابها فهي ليست من فتيات اليوم جاده ومجتهده
مالك: وما موضوع زفافها!
أسر: أخبرني أنه عندما ذهب إلي بيتها وسأل الجيران أخبروه أنها عملت حادثه سياره منذ اسبوع وفرحها غدا علي ابن عمها
مالك: هل تحبه
أسر: من أين ادري .. كما تعلم انا لا اعرف اي شئ عنها وتركه وذهب الي غرفته
اخد مالك هاتفه واتصل بحازم طالب منه عنوان منزلها ثم ارتدي ملابسه ثم ذهب إلي غرفه صديقه
مالك: لا تزعل منى أسر فأنت لا تعلم شئ
أسر: اعلم اعلم أن ثقتك في من حولك اختلت بعد خيانتهم لك .. لكن انا غير .. انت اخي الذي عوضني الله به .. لا تخف مني مالك فأنا ظهرك
مالك : ليست ثقه أسر .. انت لا تفهم
أسر: إذا لم يكن الأمر ثقه .. فماذا إذن
مالك بتوتر: خ..خجل .. عار .. لا اعلم انا ارتكبت ذنب كبير أسر
قلق أثر وقال: ماذا .. هل انت من صدمها بالسيارة
مالك: لم تكن حادثه سياره
اسر: قلقتني! .. ما الأمر مالك
فأنزل رأسه بخجل مما عمله وقال بنبره تملؤها الندم والحزن: اغتصابتها
أسر : ماذاااا؟
بدء مالك في سرد ما حدث تلك الليله بالتفاصيل
عندما انتهي شتمه أسر بغضب من فعلته ثم نهض يتجول في الغرفه بغضب
مالك بذنب : صدقني لم أكن في وعي
سيطر أسر علي غضبه .. فهو يعلم صديقه جيدا من المستحيل أن يفعل ذلك إذا كان في وعيه
جلس بجواره وقال: اعلم ... اعلم انما هو أمر يعصب هضمه .. لكن اعلم أن الأمر خارج عن إرادتك ... ولكن ما العمل الان
مالك: سأتزوجها ... بالطبع لن اتركها بعد ما حدث
أسر : هل ستقبل بك ... اذا علم اهلها بهويتك سيقتلونك
مالك: لا يهم .. فأنا من أدخلتها في هذه المصيبه و يجب أن أخرجها منها
أسر: مالك هل سمعت ما قولته لك ... أنها تتزوج
مالك: ومن اين تدري انها ترغب به
أسر: ومن اين تدري انها سترغب بك .. هي بالتأكيد تكرهك
مالك: بالتأكيد ولكن سأذهب للتحدث معاها
أسر : اهدء ليس الان ... فنحن الواحده صباحا انتظر في الصباح نذهب
مالك: وان لم نلحق عقد القران
أسر: سنذهب بشروق الشمس لا تقلق
بالفعل مع شروق الشمس كان كل من مالك وأسر في سياره مالك أمام منزل ملك
في منزل ملك نزلت عمتها في الصباح الباكر واحضرت لها جلباب اسود
نظرت له ملك بذدراء: لن ارتدي هذا القرف
كريمه: يالك من سليطه اللسان ومتعجرفه .. هل تعتقدي انك عروس بحق .. فأنت وضمه عار في عيلتنا ... انا اشفق علي ابن أخي أنه سيتزوج امراه بلا شرف هكذا ... اجهزي فسياتي المأذون لعقد القران بعد ساعات
تركتها وذهبت للحمام لتبكي به فشقتهم بها جدها وعمها وعمتها وأبنائهم أرتدت الجلباب الاسود كان طويل واسع عليه بجانب أنه قديم و رث خرجت لغرفتها لمحت نادر يقف بجلبابه المتهالك وبطنه الممتلئة يلُف رأسها بشال مجرد ما رأها نظر لها بخبث و وقاحه واقترب منها وقال: في النهايه اصبحتي لي .. حاول لمسها فدفعته بعيدا وركضت لغرفتها ليقول بصوت مسموع: هل تدفعيني انا.. اين كانت قوتك عندما اغتصبك هذا الرجل .. فالتحمدي الله أنني تقبلت أن اتزوجك بعد أن لمسك رجل آخر
دخلت غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ظلت تحطم كل ما حولها وهي تبكي بانهيار امسكت كوب والقت به لتحطم مراه الدولاب الخاص بها ثم جلست تتذكر حادثه الاغتصاب وكلام عمها .. وجدها .. نادر.. نظرات شماته نور .. كسرت ابيها وامها ... هي وصمه عار يجب التخلص منها .. هي لا تستحق العيش .. أخذت قطعه زجاج من الأرض نظرت لمعصم يديها .. ترددت قليلا ولكن فكره زوجها اليوم من نادر فالموت أهون منها أغمضت عينيها و قطعت معصم يديها بالزجاج ....
ناديه: ايه صوت التكسير دا
نور : يبدو أن ابنتك تحاول الهروب أو شئ من هذا القبيل
سميح: هروب .. تفكر في هذا لأقتلها بيدي
مصطفي:اهدء ابي ملك لن تفكر في هذا .. اذهبي ناديه أتري ما الأمر
ذهبت حاولت فتح الباب لم يفتح ظلت تخبط كثيرا ولم ترد بدأت في الصياح وطلب النجده فتجمع الكل حولها .. حاول نادر كسر الباب بجسده حاول في المره الثانيه .. دخلت لتري ابنتها نائمه علي الارض والدماء تملئ المكان حولها فصرخت برعب
تعال الاصوات في المنزل و الهرج والتوتر سيطر علي البيت
سميح: احضر السياره فورا
نادر بقلق : السياره .. ذهب ابي ليحضر بها المؤذن
ناديه: اين امير .. امير أين
كريمه: خرج من الصباح لا اعلم اين هو
ناديه بصراخ : اتصرفوا ابنتي ستموت
ابنتي ستموت أحضروا اي سياره
مصطفي لنادر : اذهب واحضر سياره اجره
بالفعل هرول نادر الي الخارج رأه مالك وأسر الذي كان غفل من كثره الانتظار ثم رأي خلفه ملك فخرج من السياره سريعا وهو يذهب تجاههم تجمد مكانه عندما وجد ملك يحملها والدها وينزل قطرات الدماء من قطعه القماش الملفوفه علي يديها لم يتحكم في نفسه و ذهب لهم مسرعا
مصطفي بصوت مرتفع : اين السياره يا نادر
مالك: تفضلوا .. تفضلو معي
مصطفي: من انت!
مالك: لا يهم .. معي سياره دعوني اوصلكم للمستشفي
مصطفي: لا شكرا سننتظر
ناديه : انتظر انت .. اين سيارتك بني .. ابنتي ستموت
أشار مالك لأسر ليحرك السياره ويأتي أشار لناديه وهو يقول السياره اتيه .. وضعوها في الكنبه الخلفيه للسياره وجلست معاها ناديه ومصطفي في الكرسي الامامي ومالك من تولي القياده بأرشاد من مصطفي.
كان يقود بسرعه شديده حتي مصطفي نفسه أخبره أن يهدء من سرعته قليلا .. وصلوا الي المستشفي دخلت طوارئ فورا .. وصل بعدهم نادر و وكريمه ونور و أسر في سياره اجره ذهب أسر بجوار مالك
أسر: ما الاخبار
مالك: لا اعلم انها في الغرفه منذ وصولنا
كريمه : هل تعجبك ابنتك وما تفعله يامصطفي
مصطفي: كريمه حبا في الله اهدئي انا قلق علي ابنتي بما فيه الكفايه
وصل بعدهم امير وتوفيق
امير بلهفه : ماذا حصل ... ما بها ملك
ناديه: حاولت الانتحار يا بني
امير: ماذا .. ثم نظر لتوفيق ليقول كل هذا بسببك .. بسببكم كل هذا هي لا تريد الزواج لما تجبروها
توفيق: هل ترفع صوتك علي ... نظر إلي كريمه ليقول .. هل تري ما يفعله ابنك
اخذته كريمه بعيد وهي تنهره
اقترب توفيق من مالك وأسر
توفيق: شكرا لوقفتكم معانا اليوم .. تقدروا تتفضلوا
مالك: نطمن علي الانسه !
توفيق: الانسه بخير .. شكرا لمجهودك مره تاني
أسر: حسناا
اخذ مالك وذهب
مالك: لن أذهب قبل الاطمئنان عليها .. هي لا تريد الزواج أتري ما فعلته
أسر: مالك اهدء... هل تعتقد أنها ستريد الزواج منك
مالك: ليس وقته
أسر: حسنا لنجلس هنا ننتظر خبر ... ذهب مالك للكافتيريا مر قليل من الوقت وخرج الطبيب طمنهم أنها لم تصل للوريد ولكنها فقدت الكثير من الدماء لذلك ستجلس حتي انتهاء المحلول ....
وصلوا الي المنزل جلست في غرفتها في حضن ولدتها
ظلت تلومها علي فعلتها تلك ..
ذهب مالك لمصطفي وطلب رؤيته
مصطفي: خير يابني
مالك: خير .. الانسه ملك بخير
مصطفي: اجل بخير .. ماذا هناك
مالك: في الحقيقة .. ا.. كنت...
مصطفي: تحدث
مالك: اريد الزواج من ابنتك ملك
.....