الفصل الخامس عشر
جلس في فراشه ينظر من حاوله يدور في رأسه ألف سؤال تنحنح وتشجع أخذ
ها تفه وقرر أن يتصل بيبرس ويسأل عنها فلن يستطيع أن يصبر أكثر
و ليتحمل ما سيقوله ويضنه به فهو لا يريد شيء غير الإطمئنان عليها
رن هاتفه هو الأخر تأفف بضيق فتح نصف عين ومد يده الي حيث هاتفه وأخذه بيضيق
الو من ما معايا
زفر الأخر بعمق صباح الخير يابيبرس إيه لس نايم مش عاويدك
بيبرس؛ صباح الخير يازيد إزيك إيه؟ بايت بتحلم بيا
زيد في إيه يابيبرس عايزه أطمن عليك وعلى العيلة وعلى الأنسة هي كويسة
بيبرس؛ أنسة جديدة دي زيد العيلة كلها كويسة بستثناء صحبك إللي مش عارف ماله هو عندكم مشكلة في الشغل
زيد شويه بس بإذن الله حتتحل
بينما هارون كان يغاد المكان في صمت وغضبه واضح حتى إنه لم يلقي التحية ينظرإليه والده هو يغادر بأسف ليتنهد بعمق
هو الولد داه مش حا ينصلح حاله أبدا
سوزان؛ هي تلوي شفتيها لتضيف بغيظ مش جايب له الشيخة المؤمنة عشان تحصلحه أهي البوادر بانت من أولها المبارح سبنا مرمين في المستشفي وجاء روح معها ولا على باله داه مكلفش نفسه يدخل ليسأل عن أخته لطول عمره شيلها جوى قلبه وبدلع فيها ويعملها زي بنته مش اخته
وفجأة مش قادرحتى يسأل عليها هي كويسة ولا لتصمت قليل وتضيف بحزن شديد
داه حتى مقالش صباح الخير دي عملته غسيل مخ
ولايمكن عملاله السحر الأسود يارب سود نهارها قبل لليلها ورني فيها يوم مافهش شمس ولا نور
مالوش لون خالص
قاسم؛ بقرف إيه شغل الشحاتن يامدام إرتقي شويه
سالي؛ هي نازلة بضحكة صدحت المكان أكيد بتتكلمي على يوم الكسوف ياطنط
صباح الخير هي تقبل عمها بينما تقترب من سوزان فتشيح بوجها الى الجهة الأخر ماعلش ياطنط هي تقبلها أصلي حس بأني بتوحم على وشك الجميل خليني أملي عنيا منك ماأنا عايزه سوزان الصغيرة صورة منك بس بقلب هارون الطيب تزفر بعنف وتنفخ لتقوم تاركة المكان لها
سوزان؛ حس بخنق أروح طلع أشوفه جاكي صحيت ولا لاء
سالي؛ لس مطمنا عليها نيما ياطنط
سوزان؛ ماتقوليش طنط مش طيقاها
سالي؛ هتتعودي ياسوزان هانم
قبل ماتقومي في خبر عايزك تعرفيه هبقى مسؤولة عن تسير شؤان المنزال وحلجئ لسياسة التقشف مش عارفه لبذخ داه كله ليه ماحنا لازم تنكيف حياتنا حسب ظروفنا ولاإيه ياعمو
قاسم؛ ببتسامة مش إحنا إتفقنا تعملى إللي تشوفيه صح إحنا داخلين على مرحلة صعبة
سوزان؛ بسخرية هوإحنا إنتقلنا لعيش في قطاع غره إسمعي يابنت كاميليا كلام العبط داه روحي طبقيه عند أمك وفي بيتها
سالي؛ أنا بتكلم بجد ماصرفنا لازم تقل لحد ماترجع حالتنا المادية لوضع إللي كانت عليه يعني ياطنط ليه كل دول الخدم ماثلاثة أو إثنان يقدره يقومه بعمل كمان قادرين كل واحد يخدم نفسه ثانيا أسطول العربيات إللي واقف بره مع عددمن السوقين إللي مبيعملوش حاجة كلواحد بيسوق لوحده هما لزمتهم إيه بعزقت فلوس وخلاص داه بكره ربنا يحسبانا على كل قرش جبنها منين وصرفناه فين
ثالثا
سوزان؛ بغضب قاسم حوش بنت أخوك عني مش جايبها هنا عشان تجنني وقولها مالهاش دخل في بيتي
سالي؛ ماهو بيتي أنا كمان
سوزان؛ لاياحبيبتي داه بيتي أناوبس
قاسم؛ صح يا سالي داه بيتها وتتصرف فيه زي ماهي عايزه ولو عايزه تفرض سلطانك على المكان يبقي هارون يخذلك بيت بعيد عنا من بكره روح لشقتكم لقصر ستك
سالي؛ ببتسامة ماكرة أنا أفضل قصر جدتي الغالية
سوزان؛ هي تنظر فيهما بذهول وهي تشتعل نار لاداه بعدك إبني مش حيتحرك من هنا وتقوم لتنصرف
وهي تلعن في الساعة التى جاءت فيها إلى بيتها الله ياحرقك يابنت كاميليا زي محرقتي أعصابي مع الصبح
إبتسما بمكر ونظر مطولا الى تلك الصاعدة وهي تلعن ثم قال
قاسم؛ كفايه عليها النهارداه كده وقومي نروح الشركة عندنا شغل مهم ويخرجا
وصل هارون إلى الشركة وهو يتمنى أن لايري زيد لأنه لورأه سيدق عنقه لا محال دخل إلى مكتبه كمن يتمكه شيطان لاير ى شيء أمامه أغلق الباب بعنف وجلس على كرسيه الجلدي خلف مكتبه الفاخر الذي يدل على ذوقه الراقي فلطالما إهتم بأدق التفاصيل وأبدع في تناسق الالوان جلس بهيبته مستدعيا تلك الحسناء الجميلة بكبسة زر لتدخل في تأنق أنثوي وجمال صارخ يتبعهما الكثير من الدلال وهي تحمل الملفات
السكرتيره ؛ صباح الخير ماستر هارون تفحصها بإمعان رفع حاجبه يتطلع في لبسها من أعلى رأسها الى غاية كعبها العالى ثم نهر نفسه ماليش مازاج النهارداه
تنظر فيه بتعجب
لتضيف بكثر من الدلال الأوراق دي محتاجة إمضي حضرتك يافاندم
هي تقترب لتضع الملفات قربه لتدخل كصاعقة فينتفضامن دخولها
هارون؛ بإستغراب سالي
تنظر فيهما بغيظ ثم
سالي؛ بأمر وحزم إعتدلي في وقفتك ياأنسة ودخلي الملفات لمحتاجة التوقيع وتدخل كعاصفة لمكتب الذي أعده لهاقاسم
هارون بذهول هوإنت فاهم حاجة
السكرتيره ؛مين دي يامستر هارون
هارون؛ ببلاهة مش عارفه
السكرتيره ؛ إزاي دخلت كداه
هارون؛ هو يقوم من الصدمة ليدخل بسرعة إليها لينبهر بوجود مكتب مجهز وهي تجلس خلفه بجدية
سالي؛ إنت محتاج حاجة ياأستاذ هارون
هوينظرإليها ليوسع من حدقة عينه ليتتضح له الرؤي
تضيف بهدوء مالك مبلم كده ليه محتاج حاجة
هارون؛ بتعملي هناإيه وإمتى حصل كل داه
سالي؛ بهدوء المبارحة نسيت أقولك إني جيت أشتغل معاكم
وقاسم بيه عيني المدير التنفذي لشركة يعني في منصبك القديم
هو ينظر إليها بذهول أكثر ليشتعل نيران غضبه وتسود نظرته ولاينقصه إلاأن يخرج الدخان من أذنيه
هارون؛ بتهزي حضرتك
سالي؛ بجدية وحزم عيب ياأستاذ هارون على فكره فيه نقاط لازم نتفق عليها عشان نقدر نكمل مع بعض وماتنساش داه مكان عمل هو يغمض عينه في محاولة لتهدأة نفسه وسيطرة على غضبه
هارون كفايه لعب عيال وقومي روحي
سالي؛ أستاذ هارون الظاهرإنك لس متفاجئ ومستوعبتش الموقف هو يغادر هو يقول ماهو لوبقيت هنا مش عارفه أعمل فيكي إيه ليتجه إلى مكتب والده وكله غضب بينما هي تخرج لسكرتيرة إنت ليه مادخلتيش الملفات لطلبتها
السكرتيرة؛ أسفة أنا بشتغل مع مستر هارون وبس
سالي؛ على كده إحنا مش حننفع مع بعض أنسة جودي إنت مرفوضة عندك ربع ساعة عشان تجمعي حاجتك وتغادري بذوق
السكريتره ؛ ترفضين بصفتك إيه أنا هارون بيه هو إللي معيني هو لقرر حاجة ثانية
سالي؛ ببتسامة باردة أنا برفضك بصفتي المدير التنفذي لشركة وهارون بيه مجرد موظف عندي تحت إدارتي هي تنظر في ساعتها هدخل مكتبي أخرج مالقيكش ولو لقيتك ماتلوميش إلا نفسك وتدخل
بينماهي ظلت فاتحة فمها وعينها تحاول أن تكذب ماسمعته أذنيها
عند هارون الذي وصل لوالده ليؤكد له ماسمعه وما رأه
هارون؛ بابا إنت أكيد بتمزح في كل كلمة قولتها دلوقتي
قاسم؛ لاياهارون إنت لازم تتأقلم مع الوضع داه سالي تملك ٥٠%من أسهم شركة القاسم وداه
واقع أكيد والأوراق قدامك وتعينت المبارحة كمديرة تنفذية لشركة ومضت عقد تعينها عقدنا إجتماع وتعرفت على رؤساء الأقسام
هارون؛ إنت بتعمل فيا كده ليه إنت كده بتسعدني أبقى أوحش يا قاسم بيه إنت بدمر فيا في البداية فرضتها عليا زوجه وبحول أتقبلها مش قادر
قاسم؛ بصراخ هارون لماإنت مش قادر رايح تخلف منها ليه ولافكره للعبة فوق بنت الرشيدي مش لعبة ولاوحده من العاهرات لبتقابلهم كل لليلة وإسمع بقى عشان ماتتعبنيش قرار تعينها كمدير أمر مفروغ منه عايزه تشتغل معاها أهلا وسهلا مش عايزه قدم لهاإستقالتك
تحسب سالي الوقت ثم تتجه لمكتب السكريتره فتجدها جالسة تمسك قلما بين أصابعها و تعبث به
سالي؛ على فكره ياأنسة وقتك خلص وكرم مني حديك ثلا ثة دقائق وقت إضافي لوعده يبقى إنتهى ا الأمر لتجلس أمامها وهي تنظر حتى إنقضت الدقائق ياربي أنت عارف إني ماظلمتهاش وتغادر
السكريتره ؛ في دهية فاكرني هكش وخاف منك ليدخل هارون كإعصار السنومي متجها الى مكتبها فتهب واقفة بعده بثواني تدخل سالي ومعها إثنان من الحرس لتشر لهم إن يحملوها ويرموها خاج الشركة
سالي؛ بهدوء إنت مطرود ياأنسة وهي تنظر إليها إنت إللي خترتي طريقة مغادرتك وتدخل إلى مكتبها لتتفاجئ به جالس ينتظرها هو يضع ساقه على الاخري
داه يبقى إيه ياشيخة سالي
سالي؛ داه شغل مالوش علاقة بتفاقنا أنا بملك ٥٠% من أسهم الشركة لازم أحافظ عليه مش حسمحلك تضيعها زي المراة إللي فاتت على فكرة هنا مافيش حد يعرف بعلاقة لتربطنا غير الأساذ زيد وولدك يعني أنا هنا المديرة التنفذية لشركةوإنت نائب المد ير يعني إنت مجرد مساعد بتشتغل تحت سلطتي وقرارتعينك وإنهاء مهامك يكون بأمري مني
أنا رفضت السكريتره الوقحة
هارون؛ رفضتيها ليه ياتري مش عاجبك ؛ شكلها ولا لبسها
سالي؛ هي كلها على بعضها مش عجباني بس مش هو دا السبب هي أخلت بواجباتها المهنية
هارون؛ بغضب شوفي ياسالي داه مكان عمل هويكز على أسنانه من فضلك قومي روحي ولما أرجع نتفاهم وأكيد هنوصل لحل
سالي؛ هي تجلس بهدوء وتبتسم
مشكلتك إنك مش عايز تفهم إنه مافيش مشكلة عشان نحلها
هارون هو ينظر فيها بغضب ليحاول أن يسيطر على أعصابه بلاش تختبر صبري قولت لك من البداية أنا صبري معدوم عايزه إيه ياسالي ومن الأخر
سالي؛ أشتغل في الشركه هنا
هارون؛ وإن قولت لأ
سالي؛ هشتغل
إنت خايف أتفوق عليك على فكره أنا كنت بشتغل مع بابا في شركته وكنت مديرة الصفقات ولعلمك أنا ماجستر في إدارة الأعمال
يعني مش هارون الرشيدي اللي يخاف من المواجهة
هارون؛ إنت بتستفزي فيا
سالي؛ بتحدي إنت خايفه من المواجهة ولاعشان أنا وحده ست خايف ليقول عليك مراته مديرة عليه وهو تفكيرك متخلف كداه غريبة مش باين عليك إنت رجل متحضر مش معقول تفكر كداه
يعني أسطورة رجل الأعمال الجنتل مان المتداولة عليك طلعت
هي تبتسم
هارون؛ لس مش فاهم عايزه إيه
سالي؛ أثبتلك إنك مجرد تلميذ في الميدان
هارون؛ إيه الغرور داه شهادةالماجستر بتعاك حطيها في بروز جميل كده وعلاقيه على الحيطة في الصالون
سالي؛ بإستهزاء خايف ياهارون
هارون؛ خلينا نشوف خريجة الجامعة الأمريكية هتقدم إيه لشركة القاسم
هو يقوم بس مش عايزه حد يعرف إنك مراتي إسمك حيبقى سالي أحمد بس
سالي؛ بغضب مش من حقك
تحرمني من إسمي عيلتي
هارون؛ هو يقوم مابحبش أعيد الكلام
وإيه حكاية الحمل لطلعت بيها مش عيب شيخة زيك وتكذب
كمان كذ ب غبي ماهو ح تنكشفي
بخبث هو ينحني عليها ويهمس في أذنها ولا إنتي مخطط تحملي بجد
هي تهب واقفة وكلها غضب
ليضيف بوقاحة لو عايزه أنا تحت أمرك بس مش مستعد أكون أب
دلوقتي
سالي؛ واحد وقح وقليل الأدب وهي تضع يديها في خصرها من قالك إني عايزه أخلف منك أصلا كفايه عليك تكون أب لإبن صوفي
هارون؛ عشان كداه زقيتها مقدرتيش تستحملي
سالي؛ بحزن والله ماعملتها أنا مش مجرمة هي تقترب منه صدقني عمر ماحقدر أعمل كداه خصوص مع إبنك إنت والله لوجاء كنت ححبه لأنه إبنك
هو يجذبه حتي إرصطدمت بصدره
أنا معملتهاش أقسم بالله
مازقيتها صدقني
هارون؛ هو يحدق بعينها بتحبني ياسالي
سالي؛ لم تتوقع أنه سيأتي يوما ويطرح عليها هذا السؤال كات المغية عن العالم لاتعرف ماذ تقول وبماذ تجيب هذا المتبجح الذي يلتهم كل إنش منها بنظراته الوقحة التي كبلتها وأذهبت عقلها
ظل كل منهما يرصد الأخر في صمت مطول
هارون ؛ هو سؤالي صعب لدرجه دي وهو يقترب منها أكثر أنا ممكن أعرفه بطريقتي ليرن هاتفه دون توقف لتستفيق سالي من غيبوبتها وهي تضع يديها على صدره وتدفعه بعيد عنها
ليأخذ هاتفه ويجيب هو يبتسم يعني خرجت من المينا ء ورجعت برافو عليك
هو يغلق
على فكره وشك حلوه أوي عليا هو يخرج مسرعا
سالي ؛ واحد مجنون
تتجه الى الخارج لتجد عمها
قاسم؛ عملتي إيه في السكرتيره الجديد لجايبها
سالي؛ طردتها
قاسم؛ هو يضحك طردتها إيه قولي رمتها
سالي؛ كداه أنا محتاجة سكرتيرة أعينها وقطع عليه الطريق قبل مايروح يجبلي وحدة ثانية
قاسم؛ موجودة ح تتفقي معاها أوي كمان فهما شغلها
حتريحك ماهي كانت سكرتيرة هارون
ليصل عامل البريد هو يحمل ظرف
قاسم؛ حامل إيه معاك ياعمر
عمر؛ ظرفه جاءلهارون بيه
قاسم؛ هو يأخذه منه يتفحصه غريبة مافيش عنوان
مين لى جابه
عمر ؛ واحد سلمه لي وطلب مني أسلمه له شخصيا
قاسم؛ شكر ا أنا حسلمه له
سالي؛ هارون خرج أعتقد إنه راح للمناء
قاسم؛ يعمل إيه هناك
سالي؛ أعتقد مش متأكده
قاسم ؛هو يعطيها الظرف لما يرجع إدي هو له
تأخذه وتشر له بنعم
قاسم؛ وريني شطرتك في الشغل خليني أرفع راسي بيكي وقول دي
مقاطعة
سالي؛ فيه طلب عايزه أطلبه منك ياعمي
قاسم؛ أمري ياحبيبتي
سالي؛ مش عايزه حد يعرف إني مرت هارون أو إني بنت أخوك عايزه أثبت وجودي هنا بدون الإعتماد على حد وعايزة الكل يحترمني من غير ألقاب وإنتماءت
قاسم؛ بس أنا نفسي الدنيا كلها تعرف إنك مراته
سالي؛ أرجوك ياعمي وافق على طلبي
قاسم؛ وحيكون إسمك إيه بقى
سالي؛ بألم إسم وخلاص
قاسم؛ إيه رئيك نخليها سالي عبد القهار عشان تقهاريهم
بينما زيد كان يجول في بيته يزرعه ذهاب وإيابا وكله قلق على جاكلين
ياتري إزيك دلوقتي ياقلبي ليس أل ويجيب نفسه
هارون بحبك مستحيل يإذيكي هو بس متعصب شويه وحيهدي ولما يهدي أكلمه وشرح له الموضوع وأكيد حيقدر ويفهم إنه ظلمنا أوي
يرن جرس الباب
زيد يفتح ليقف أمام الباب مذهول من هذا الزائر
قاسم؛ مافيش إتفضل لعمك قاسم إللي أول مرة يزورك في شقتك
زيد؛ بتوتر وفرح أهلا وسهلا ياعمي شرفتني إتفظل
قاسم؛ كمحاولة لإبعاد وهو يدخل الإحراج عنه شقتك حلوة أوي يازيد
زيد ؛ متشكرا داه ذوقك لجميل
تشرب إيه ياعمي
قا سم؛تعرف تعمل لنا فنجان قهوة بوشه
زيد؛قهوه أعرف بوشه أجرب
قاسم؛ تعالى نقعد وسيبك من القهوة دلوقتي
زيد ؛أجبلك عصير على الأقل
قاسم؛ أقعد ماتتعبنيش هما يجلسان
لمجتش الشركة ليه
زيد؛ مش عايزه أصطدم بهارون أنا عارف طبعه قلت أختفي من وشه يومين ثلاثة لحد مايهدي أهو متابع الشغل من هنا
قاسم؛ غلط يازيد كده إنت بتضعف قدامه وتقوي شوكته وحنا عايزين نكسر الشوكة دي هو غلط فيك وفي أخته كمان لما شكك في أخلاقكما
فين الثقة والمحبة وأخوة مجرد سوء تفاهم وضن فسره وحلله وأخذ قرار ه
معملش حساب لأي حاجة
زيد؛ ماهو معذورة أي واحد مكانه كان حينفعل ويتخذ نفس الموقف
قاسم؛ غلط يازيد ماأنا والدها مأخذتش نفس الموقف أهو بيبرس رغم إن علاقتك مش قويه بيه بس مأخذش نفس الموقف
زيد؛ هو بيبرس عرفه كمان
قاسم؛ يعرفه إيه هوإنت عملت حاجة غلط ليه ظالم نفسك وجاي عليها ومحملها فوق طاقتها
ياإبني إنت جيت خطبتها عادي بتحبها دي مشاعرك لمافيش حد يقدر يحاسبك عليها الحب داه نبة بيزرعها ربنا في قلوب
يعني لاهو بأمرك ولا أمرها
أنا جاي أسأل عن إبني له ماجاش الشركة لقيته جبان مش قادر يدافع على نفسه ونسحب من قبل ماتبدأ المواجهة
فهمني بقى إزي حتحمي بنتي ودافع عليها
زيد؛ بفرحةمجنونة بجد ياعمي
يعني إنت موافق
قاسم؛ بس بتصرفاتك الإنسحابية دي حتخليني أعيد التفكير في الأمر
زيد؛ أحارب الدنيا كلها عشانها إنت مش عارف الإحساس لجويه من المبارح
داه أنا بموة كل ثانية أفتكر فيها إني أنا السبب في إللي حصلها
قاسم؛ هي الحمد الله بخير
بس إحنا مظطرين نأجل الموضوع شويه لما تهدي الأمور وكمان تخلص إمتحانتها
وعلى فكرة فيه عقبة ثانية غير هارون هو ينظر إليه سوزان مش طيقاك
زيد؛ ليه ياعمي أنا عمري ماعملت لها حاجة
قاسم؛ هي كده
فيه موضوع كمان عايزك تساعد سالي في الشركة وتفهمها الشغل
مش عايز حد يعرف علاقتها بهارون ولابينا هي من النهارداه سالي عبد القهار
زيد بستغراب ليه
في بيت صوفي
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت تتشاجر مع الممرضة التي بعثتها أميمة لتنوبها في إعطائها الحقنة
صوفي؛ إنت وحدة ماعندكيش دم ولا إحساس
فكر نفسك بتدي الحقنة لجموسة
الممرضة ؛ بغيظ أسفة ياأنسة
بشفها وتقوم وهي تلعن في لحظة حظورها كله بسببك ياأميمة دي واحد ة متعجرفة السم وقليل عليها
صوفي؛ إنت ياحيوانا بتمتمي بتقولي إيه
الممرضة ؛إحترمي نفسك من حيوانة وحدة مش متربية فكر الناس عبيد عندك أقسم بالله لولا إحترامي لي نفسي كنت مسحت بيك الأرض حيوان
دإنتي بتوصفي في ننفسك
صوفي؛ إنت يابتاعة نسيت نفسك إنت ناسيى أنا مين
الممرضة ؛آآه وهي تلوي شفتيها نعم ياإختي ماكنش بكلم السفيرة عزيزة شوفي بقى أنا مش أميمة المسكينة إللي بتمرمطي فيها وسكت لك أنا لابخاف ولا بتهدد
صوفي؛ بغضب أنا حخليهم يرفضوك
الممرضة ؛ أعلى مافي خيلك إركبيه وتخرج
دي مش إنسانة طبعية دي وحدة مريضة
زكي؛ أنا أسف على المعاملة إللي عملتها لك فوق
الممرضة ؛ بنتك يابيه وحدة مريضة محتاجة طبيب نفسي وعلى فكرة أنا مش هجي ثاني
مش عارفه أميمة إستحملتها إزاي دي لاتطاق عن إذنك
زكي؛ هو يبتسم أميمة دي ملاك
في شركة القاسم كانت جالسة على مكتبها الجديد وهي منكبة على الملفات بجدية فمنذ ساعات وهي تعمل دون توقف و لاإهتمام بالوقت
لتجد ها واقفة أمام الباب وهي تناديها يافندم الأستاذ عدي عايزه يقابل حضرتك
سالي؛ أساذ عدي مين
شرين;داه صاحب شركةالإشهار إللي بنتعامل معاها
سالي؛ دخليه أشوف وراه إيه
يدخل عدي ليجدها منكبة على الملف
عدي؛ مساء الخير
لترفع رأسها فيه
سالي؛ مساء الخير ياأستاذ
عدي؛ بإعجاب فطالما كان رجل يعشق الجمال هو يحدق بها بإعجاب ممزوج بذهول
هو يمد يده
عدي الجابري مهندس ديكور
سالي؛ ببرو د بعتذر مابسلمش
ليصل هارون على هذا الموقف هو يستمع عند الباب
سالي عبد القهار المدير لتنفيذي لشركة القاسم إتفضل ياأستاذعدي
إي خدمة نقدرمها لك
عدي؛ متصمر
ليطرق هارون الباب ويدخل
سالي؛ إي خدمة ياأستاذ هارون
هارون؛ إزيك ياعد ي
عدي؛ الذي كان تائها في سحرها أهلاأهلا ياهارون
هارون؛ بغيرة لم يدركها مالك ماتقوم تعالى على مكتبي
عدي؛ هنا كويس
هارون؛ وهو يجز على إأسنانه قوم محتاجك كمان الأستاذة مشغولة ولس مش عارفه طبيعة العمل اللي بنا
عدي؛ عن إذنك ياأستاذة
هي تنظر إليه بغرابة حتي خرجا الى مكتبه
عدي؛ هويجلس إنت جايب الساروخ داه منين
هارون؛ بغضب وصوت كرعد عدي إحترم نفسك
سالي؛ التي تسمعه هو ماله بيصرخ كده ليه
عدي؛ مندهش من ردة فعله مالك ياهارون هوأنا قولت حاجة غلط
هارون؛ بعصبيةإنت جاي ليه كمان شغلك معاياأنا
عدي؛ بدهشة مالك ياهارون بتعملني كداه ليه
هارون؛ هو يستعيد هدوء ه مافيش شوية ضغط في الشغل بس كمان دي وحده مش فهما حاجة مش مطول هنا أصلي مش عارف بابا جيبها منين
عدي؛ هي فعل إستولت على مكانك ومال إنت منصبك بقي إيه
هارون؛ وإنت مالك ماتجي نخرج من هنا
عدي؛ هو مش غريبة مكتبك يبقي بشكل داه
إنتم فتحين على بعض وكأنهم مكتب وحد
هارون؛ عادي ماهو فيه باب فاصل بينا
عدي؛ مش كانت غرفة تابعة لمكتبك حولتوها مكتب إزاي
هارون؛ مش شايف إنك بتسأل كثير وأنا بكرهالأسئلة خاصة التافهة
عدي؛ خلاص مش حسأل بس برضة البنت جامده وعارف ياهارون أنا كنت محتاج وشه جميل ويشع برأة كده لأكتسح عالم الإعلانات
هارون؛ بغضب عفوي إنت واحد وقح وزبالة كمان وقوم أخرج من مكتبي قبل ماأرتكب جناية إعلانات
عدي؛ انت مش طبيعي
ليه قلت الأدب
هو يقوم يلا
هوما يخروجان
هارون؛ نصيحة بلاش تقرب نحيتها وإلا حتندم
عدي؛ مش فهمك النهارداه خالص
هارون؛ مش إنت جاي عشان نناقش الزفت الإعلان إللي حتعمله خالص حنقشه في مكان ثاني مش لازم هنا مش طايق أبقى هنا أكثر من كداه
عدي؛ ليه
هارون؛ بضيق حبقى أقول لك
بعد مدة غادرة الشركة متعبة عائدة الى البيت لتجد سوزان في البهو جالسة وهي تضع رجل فوق الأخرى
حمدالله على السلامة ياهانم
سالي؛ ألله يسلمك ياسوزان هانم أكيد وحشاكي أوي عشان قاعد مستنياني
بس أنا أسفة مضطر أطلع فوق لإني تعبانة وعايزه أستريح وتصعد وتترك سوزان تحترق بينيرانها
لتعرج على غرفة جاكلين تطرق الباب وتدخل لتجدها جالسة في سريرها
مساء الخير يعني قضيتي اليوم كله في الأوضة
جاكلين؛ لاوحياتك في السرير
سالي؛ وهي تأف فففف يابنت إنت هبلة حاصل إيه لكل داه يعني عشان هارون الرشيد صرخ شوية يتفلق ولايهمك مادام قاسم معاكي
جاكلين؛ هي تبكي كان قاسي أوي وجارح وقالي كلام وحش أنا مش عايزه أخسر هارون ولا عايزاه يخسر صاحبه بسببي
سالي؛ سيبك من داه كوله عرفت إنه زيد خطبك من عمو قاسم إمبارح والظاهر إنه عمو موافق
هي تبتسم من خلف دموعها بس هارون مش حايوافق
سالي؛ عنه ماوافق هوإنت ولا هو لحتجوز كمان عمو هو لبقرر في الموضوع ده
بمكر ماأناحظبطه لك وخليه يوافق إن شاءالله بإذن الله إنتي بس خلي شويت صبر في قلبك على فكر ة زوره مجاش النهارداه لشركة
جاكلين؛ زوره يامفترية ده لوسمعك هارون هيقطع لسانك
سالي؛ ماهوأحسن ماقول زيزو
جاكلين؛ بخض يالهوي هو إنتي صايعة أنا مابقدرش أقولها هما يضحكان
سالي؛ شفتي كداه أحسن إضحكي ياحبيبتي لدنيا عشان تضحك لك
جاكلين؛ بخجل هو بجد مجاش لشركة
سالي؛ أيو ه بجد بس إمبارح مسبش المستشفي لحد ماطمن عليك رغم إن هارون كان عامل زي الفهد لبيترصد فريسته ويتحين الفرصة عشان ينقض عليها بس إيه زوره قتله ببروده
عارفه ياجاكي واضح إنه بيحبك أوي بين في لهفته في حزنه مبارح في خوفه عليك هي تبتسم بفرح ربنا يهنيكم ويبعد عنكم هارون
جاكلين؛ ماتقوليش كده هارون طيب
سالي؛ أسفة ياحبيبتي يارب سلط عليهما كده كويس تحدثا مطول ولم تشعرا بوقت وهي تنظر في الساعة ياه كل داه مخضتش بالي وهي تقوم تصبحي على خير ياحبيبتي
لتتجه الى جناحها
فتجده جالس هو يضع ساق فوق الأخرى
هي تنظرإليه أكيد إبن سوزان مافيهاش شك نفس الجلس وإأكيد نفس الكلمة
هارون؛ حمدالله على السلامة ياهانم لس بدري
سالي؛ هي تبتسم بتصنع ألله يسلمك ياهيرو
هارون؛ هو يقف بسرعة ليكون أمامها بتتريقي عليا ياشيخة سالي
سالي؛ هو لما بدلعك أبقى بتريق عليك والله خسارة فيك وسع ك كداه أنا تعبانة وعايزه أصلي ونام
هاورن ؛ إنت من سامحلك ترفضي سكرتيرتي من سمحلك تطلع على الركة
سالي؛ ماأنا قولت لك وخلاص الموضوع منتهي وأنا عينت شرين مكانها وحدة محترمة ومتفانية في عملها
هارون؛ هو داه رأيك كونته بسرعة دي ولا ر آي قاسم بيه
سالي ؛تشر بإصبعيها الإثنين على فكره فيه ظرف جالك أنا جبته ولك
هارون؛ ظرف إيه هو فين لتطرق نرجس الباب
هارون؛ يفتح إهلا يانرجس هانم إي خدمة نقدمها لك
نرجس ؛العفوى ياهارون بيه الهانم عايزك تحت بتقول لك في أمر مهم
هارون ؛أمر حاضر إنزلي أنا جاي
سالي؛ إن شاءالله يكون خير
هارون؛ سوزا ن هانم سمعت بكذبة الحمل كمان
سالي؛ هي تشير في صمت بنعم
هارون؛ بغضب وهويجز على أسنانه حتي سمع صريرها أعمل فيكي إيه
هي تبتلع ريقها بصعوبة
سالي؛ تعمل معيا معروف وتقول أيوه
هارون؛ بنفاذ صبر الله يلعن الساعة المنيلة إللي وفقت أتجوزك فيها ليخرج بينماهي تأخذ الظرف وتنظر فيه لضعه فوق الطاولة وتدخل تتوضئ وتصلي وتخرج لصالة فتجد الظرف هي تأخذه هو داه فيه إيه ثم تتفحصه
مش عارفه ليه عندي رغبة في فتحه بس داه عيب وتطفل لاتجسس على خصوصياته تضعه وتذهب إلي غرفتها
يستلقي يوسف في سريره الفاخر هو يضحك بشر نفسي أشوف وشك ياهارون وإنت بتفتح القنبلة بم
بم تنفجر في وشك ياتري حتبص في وش صحبك الخاين إزاي
ليتلقى إتصال
الوأيوه سامعك يعني خلصت كل الإجراءت والبضاعة حتخرج بكره من المناء خلاص تصرف ويغلق الخط
في جناح هارون
تخرج سالي لتنظر هو لس ماطلعش أكيد سوزان هانم مطين عشته ماهو من حقها تتجنن فعلا
لتنظر إلى الظرف بطرف العين الظرف ذا بيجذبني كأنه فيه سحر هي تمط شفتيها وتلتقطه لتدخل وتغلق باب غرفتها عليها وتجلس على حافة السرير وهي ترتجف هو أنا بعمل كداه ليه عيب بس عند فضول عمر ه
ماجاني هي تتلفت من حولها لتقرر فتحه هي ترتجف فهذه أول مرة تفعل شيء مشين هكداتفتحه لتجد فيه صور لجاكلين وزيد في أوضاع حميمية تشهق وترميها بعيد عنها ثم تعود لجمعها وتفحصها هي تضع يدها على فمها تسمع الباب يفتح معلنا عن دخوله لتجمعها بسرعة وتضعها تحت السرير وهي تمسح في الدموع من عينيها وتحاول إستعادت ملامحها التي فرت منها الدماء وتقوم وتخرج لتجده متجها إلى غرفته
في نفسها ماسألش عن الظرف يبقى نسيه وباين سوزان سممت بدنه بكلمتن أحسن يارب مايفتكروش لتظل تنظر إليه حتى دخل لتتنفس الصعداء متوجهة بسرعةإلى غرفتها وهي ترتجف لتدخل وتغلق الباب بالمفتاح أنا أعمل إيه في المصيبة دي وهي تنظر لسرير وتغلق جفنيها بتعب وماكادت تبتعد خطواتان عن الباب حتى طرقه لترتعد مكانها ليطرق مجدد تتشجع وتفتح الباب ينظرفيها بتعجب
هارون؛ هتفضلي ساد الباب عايزه أدخل
سالي؛ برعب ليه
هارون؛ بعفوية أغير هدومي عندك مانع وهي تتنح عن الباب لتجلس بسرعة على السرير
بينما هو دخل إلي غرفة الملابس يغير ثيابه ويخرج لترتعش هو يراقب تصرفاتها بحيرة ثم
يغادر في صمت لترتمي هي على السرير بتعب هي تمسح وجهها بعنف من العرق الذ ي تصبب عليها بغزارة
بينماهو تمدد في سريره يفكر في كلام عدي الذي أغاظه هوأنا مستحملتش كلام عدي عنها ليه ليه ماشفتوش كلام عادي ماكنش معجب بيها
معجب بها إيه
ثم يأخذ حاسوبه ويفتحه ليبدأ فتصفح أخبار
لكنه يعود لتفكير في كلام عدي ليزفر بعمق ويغلق الجهاز بعنف ويضعه بعشوائية ويستلقي
بينما سالي كانت كامن يفترش الشوك ويتقلب على الجمر تقلبت مرار وتكرار لتجد نفسها إنه يستحيل علها النوم فتجلس في الفراش مطولا ثم تقوم لتصلي طالبة من الله سبحانه وتعالى لدعم
بعد لليله رهيبة كانت قد إستيقضت باكر وتوجهة لشركة قبل الجميع لتجد الشركة هادئة نسبا فقد وجدت بعض الموظفين لتتجه الى مكتبها وتغلق الباب من خلفهاوتجلس لمراجعة بعض الملفات لكن قلقها كان مسيطر
عليها أعمل إيه أنا دلوقتي ولجئ لمين يارب ساعدني
يصل هارون الى مكتبه وكله غضب ليفتح عليها باب المكتب بعنف
سالي؛ وهي ترتجف فيه إيه