Ads by Google X

روايه حورية لم أستحقها الفصل التاسع عشر


 الفصل التاسع عشر

رمت بعنف كل ماهو موجودعلى الطاولة غير أبهة بنظرات كل من حولها ولا بهمساتهم وإتهاماتهم فلقد ذاقت ذرعا من تصرفاتها الرعناء ولن تمررها هكذا
هبت واقفة تشتعل نار بأنفاس لاهثة قوم خذني أروح لحدهنا وكفاية
نظرفيها بذهول لكنه إنصاع لطلبها بصمت ماضيا أمامها بخطوات هادئة بينما سارعت هي خطواتها لتسبقه فهي لم تتوقع للحظة أنه قد ينحدر الى هذا المستوي ويهنها هكذا
ركب السيارة في صمت
بينما ترك خلفهما منتصر يحتفل بنصره فهو لم يتوقع أن يحصل على هذه المتعة قهقه بفرح ممزوج بالشر لينادي على النادل وهو يهمس له عايزه صورة البنت لكانت مع هارون الرشيدي وحكفائك كويس
النادل ; بس داه ممنوع يا يوسف بيه
يوسف؛ مالكش في الطيب
نا صيب ماأنا حجيب الصورة حجيبها
يفكر في كلامه ثم يعيد النظر في ماقاله أمرك يا يوسف بيه
يبتسم بغرور ويأمره بالإنصراف
وصلا الى فيلا قاسم الرشيدي دون أن ينطق بس كلمة ليتوجها نحوى جناحهما بملامح متجهمة تدخل هي إلى غرفتها صافعة الباب خلفها فيما هو ظل واقف مكانه تناول هاتفه إتصل بمدير المطعم طالب منه بصيغة الأمرأن يتم التكتم عما حدث ليدخل إلى غرفته ويستلقي على سريره كده يا يوسف الكلب
بينما يوسف كان في سيارته يتصفح الصورة
بس إيه غيرة الصنف خالص داخل على محجبات دلوقتي بس متكونش ناوي تجيب عمره ياهارون
ليفكر مليا أنا شايف الوشه داه مش غريب عليا هو يغلق جفنه أيوه أيوه إفتكرتها بس إيه صاروخ صاعد صنف مافيش منه في السوق يتجه الى قصره هو يدندن مع الأغنية التى يعشقها
وصل إلى بيته وهو يشعر بالنشوة والسعادة ماكنتش عارف إن الإنتصار عليك طعم لذيذ كده ياهارون داأنا خسرتك الملاين وصلتك لحافة الإفلاس وماشفتش النظر اللي في عنيك ليضحك بشكل هستري ههههههه
في اليوم التالي
توجه الى الشركة باكر بعد أن عرج على المستشفى وإطمأن على زكي
توجه مباشرة الى مكتبه دون أن ينتبه تلك الوقفة تحيه
شيرين؛ صباح الخير ياهارون بيه
هي تزم شفتيها هورجع لتكبره يعني لقي البديل و تبدأالهجر الشهرية
ماعلينا أهو شغل وخلاص
تطلبها سالي
لتتوجه اليهابسرعة حاملة الملف المطلوب
سالي؛ هو الأستاذ محمود بسيوني لس موصلش
شيرين؛ لس باقي على معاده ربع ساعة ومحمودبيه دقيق جدا في مواعيده
سالي؛ العقود جاهزة
شيرين؛ أيوه وأستاذ زيد راجعها بنفسه وبعثنا لهم نسخةمنهم المبارح
سالي؛ أطلبي المستشار القانوني لشركة بدت جدية جدا في تعاملها مع شيرين التى إستغربة الأمر
في قصر يوسف
كان مايزال نائم فبعد سهرة الامس والسعادة التي حصل عليها بدي كمن ثمل هو يتمددفي فراشه مبتسم ليأخذ هاتفه ويتصل بأحد أعوانه
صباح الخير ياأنس وصلت فين
أنس؛ صباح الخير يايوسف بيه لس مش لاقي خيط أنطلق منه بس أكيد حلاقي
يوسف؛ لس متحركتش أنا عايزه تقرير مفصل على البنت دي شوف إنطلق من شركة القاسم أنا متأكد إني شفتها هناك أكيد فيه سبب يخليها متاجد ة هناك او على الأقل حتلاقي طريقة توصلك ليها
ويغلق الهاتف ماهي إللي تعمل كداه في هارون تستاهل الواحد يبوس ديمغها البنت دي أنا لازم أوصل لها هو يبتسم بمكر حوصل لها يعني أوصل لها
في المستشفي
كانت زكي مايزال على حاله فيما أميمة وصوفي يهتامان به
كان قد إستسلم لنوم
صوفي؛ أنا حروح على بيت أجبله هدوم وغير أنا كمان لأني رحتي بقت تقرف
أميمة؛ أنا حفضل معاه ماتقلقيش بعد ان غادرة فتح زكي عيناه تسرع نحوه أميمة متاج حاجه يازكي بيه هو يحدق في المكان بصمت
عايز تشرب
في يشر لها بنعم






هي تحاول أن تخفي دموعها حاضر تحاول أن تشربه بعدان شرب بصعوبة مسحت فمه
إنت حتشفي يازكي بيه وتقوم بسلامة
هو يغمض عنه بآلم
أميمة؛ والله حتتحسن فيه حالات كثير حصلها زيك ورجعو طبعين بمده قصيرة مع المساج و إرادة
إنت خلي إمانك قوي هي تأخذ بيده حاول تمسك إيد يازكي بيه هي تضغط عليها أرجوك هو يمسكها بهوان هي تبتسم من بين دموعها وتتمسك بيده والله حتتعاف أنامتأكد ة
هو يغلق جفنيه
مش حاسيبك يازكي بيه لحد متقف على رجليك من ثاني اوعدك
إنت إنسان قوي وحتتجاوز المحنة دي
بينماهو كان الالم يعتصر قلبه في صمت مرير فعقله لم يستوعب بعدالوضع الذي هو فيه
تدخل صدقتها
إيه ياأميمة إنت إعتكفت هنا
هي تمسح دموعها
أنا هبق الممرضة الخاصة بتاع زكي بيه
صديقتها؛ هم حيدفعولك كام
أميمة؛ كل إللي أنا عايزه
صديقتها؛إنت تهبلتي مالك ومالى الهم داه
أميمة؛ بصراخ ماتقوليش هم إطلعي برة
صديقتها؛ بتصرخي في وشي ليه أنا مالي كمان رئيس المصلحة عايزك مإنت بقالك أربعة أيام مرابط هنا
أميمة؛ قولي له مش جاي ماقدرش أسيب زكي بيه لوحده
صديقتها؛إنت مالك بيه إنت عايزه يخصملك
مقاطعة يخصم ولا يرفضني لو عايزه الأرزاق على الله
صديقتها؛إنت تجنتي أنا حغطي عليك النهارد اه كمان بس شوفيلك حل وتخرج في الوضع الزفت داه
أميمة؛ بلامبالات إعملي إللي إنت عايزاه هي توضب الغطاء على زكي المهم يقوم بسلامة هي تتنهد
في شركة يوسف
كانت الأوضاع متوترة
وعلى جالس منذ ساعات ينتظره هو ومحامي هارون
المحامي ؛لو الأستاذ يوسف مطول أستأذن
على ؛أنا كلمته هو على وصول
ليدخل يوسف بأناقته ووسامته الطاغية هو يبتسم بسعادة مبالغ فيها
صباح الخير
على؛زفر بعنف لس بدري يا بيه
يوسف ؛مالك ياعلى ياحبيبي
على؛ بغيظ مالي إتفضل هارون بيه باعث الاستاذ عشان نمضي العقود الشراكة
يوسف؛ من قال إني حمضي
على ؛ ماهو معندناش حل ثاني غير كداه فوق إحنا بنغرق مش هنقدر نخبي الموضوع أكثر من كداه
يوسف؛ هو يجلس نتفاوض النسبة مش منطقية داه إبتزاز
على؛ يوسف مش تكلمنا في الموضوع وحسمناه يايوسف الشركة حتغرق
الاستاذ المحامي؛ ياجماعة خلصوني حتمضو النهارد ولا نأجل الموضوع
يوسف؛ مش نشوف حنمضي على إيه هو يأخذ الملف بعنف
هو ينظر في الاوراق لا بقى دالعب عيصابات بقى
المحامي ؛دي إهانة مانقبلهاش وعلى فكره هارون بيه مبلغني إني متقبلش منك أي نقد وأي إهانة نلغي الإتفاق وغادر
على؛محاول تهدئته إهانت إيه ياأستاذ يوسف مايقصدش طبعا
يوسف ؛لاأقصد مش كانت النسبة ٤٥% طلعت إزاي
على وهو ينظرفي الأوراق ليشتعل نار هو يحاول كتمان غضبه إيه داه ياأستاذ إحنا متفقناش على كده
المحامي ؛أنا بنفز الأوامر
يوسف؛ لا وسمع كمان داه فيه بند ينص على كداه إقرء ياعلى
على؛ بس داه جنان
إيه يعني كل ماإتأخرنا النسبة تزيد مايأخذها كلها وخلاص
هارون؛ الذي كان وصل ووفتح الباب بعنف حتى صفع الجدار
حأخذها لوعايز ياعلى بيه بس براواقة أصلي بعشق الهدوء مابحبش الصربعة في التأني إسلامة
السكرتيرة ؛يافندم مش كده إتفضل لو سمحت
هارون؛ روحي على مكتبك ياأنسة
على؛ بنفاذ صبر روحي وقفل الباب وراكي
إتفضل يا هارون بيه
يوسف؛ الذي كان ينظر إليه ببرود يصل حد الشماتة ولايبالي بمايحدث
يجلس هارون بكبرياء ممزوج ب إستعلاء حد الغروريضع قدم فوق الاخري بتكبر
علي؛ يستغرب هدوء ه ونظراتهما المتبادلة
بس ياهارون إنت كداه بتخرب بتنا
هارون؛ عل فكره هو إتخرب فعلا لأنه صفقت الحديد رسيت على شركة القاسم من خمس دقائق
علي لعبتها ياإبن الرشيدي
هارون؛ الجزاء من جنس العمل ياعلي بيه وإنتم عندكم حل من الإثنين تمضي العقود يا
تعلنو إفلاسكم في الحالتين الشركة حتبقي ليا
يوسف ؛ نمضي ودلوقتي كمان أنا يشرفني أشارك أخطبوط السوق
علي المتفاجئ من هدوء ه
بس النسبة
يوسف؛ أحسن من ٥٠%
هارون؛ بتوجس هو ينظرإليه بطرف العين والله ذكي يايوسف بيه
يوسف؛ نتفق على البنود إللي مش واضح ونعدل بعضها لأنها مش من مصلحة الشركة علي أطلب المستشار القانوني لشركة وخليه يدقق في العقد من الناحية الشكلية والموضوعية
هارون؛ ببتسامة ماكرة حقك يا يوسف بيه على فكره أنا عايزه يكون لي مكتب في الشركة
علي ؛ بس داه ماكنش من ضمن إتفاقنا إنت قولت إن مافيش حد يعرف بعقود إللي تم بينا كداه إنت بتهز سمعتنا
هارون؛ ماأنا مش هجي كثير لما بتوحشوني أبقى أجي أشقر عليكم
يوسف؛ الهادي جدا ومالو تشرف شوف ياهارون أناإستفزازاتك كلها ماتهمنيش إنت وجودك هنا بقى أمر واقع عشان كداه خلينا نهدي اللعب شوية ونكون واقعين أنا عارفه إنك مش حتسعي لخسارة فإيه رأيك نعمل إتفاق ثاني لمصلحتنا كلنا
علي؛ إتفاق إيه
يوسف؛ هارون فاهمني
هارون؛ بس أحب أفهم
يوسف؛ إيه رآيك نعقد شراكة مع شركة القاسم لمدة ثلاثة سنوات أهو نعتبرها هدنة ونقف الحرب الطاحنة إلي بينا لحدمانعوض
خسائر نا
هارون؛ ببتسامة وماله بس لسنتين بس
يوسف؛ مش مهم أهو نأخذ نفسنا ونرتاح بس ياتري قاسم بيه حيرضى
هارون؛ دي مش شغلك يا يوسف
يوسف؛ وشريك الجديد حيقبل هو مين شرككم الجديد ياهارون هو يبتسم بخبث
هارون؛ بسخرية لاذعة لس عاجبك عمل المخابرات خسارة كان الوطن إستفاد منك كثير وكنت عملتنا رأفت الهجان ثاني
يوسف؛ هو يبتسم أهو بنتسلى لما نكون فاضين أصلها هوايتي المفضلة بعد عزف البيانو
هارون؛ بتهكم يبقى إدرب كويس على سنفونية بيتهوفن عندما يعزف الشيطان
يوسف؛ لعيونك ياهارون وحياتك هعزفلك قداس الموت لموزات أصلي بعشقها تقبرني ياحبيبي
هارون؛ إن شاءالله
نمضي العقود






في فيلا زكي
كانت صوفي نازلة تحمل حقيبة أمرت بوضعا في السيارة وهي تهب بمغادرة ليرن هاتف والدها الذ ي لمحته على تلك الطاولة قرب تلك التحفة وهي تأخذه لتنظر في الرقم الغير مسجل وهي تستغرب إلحاح صاحبه
مايمكن واحد من شركاء ه محتاج حاجة هي تفتحه
إيه زكي بيه مش ناوي تعقل كدا وتخلين ماشين حلوين ولاعايزه فضيحتك تملي البلد ولاعايزه الامير ة الصغيرة تحترف الاأفلام
صوفي؛ تجمدت الدماء في عروقها بعد تعرفها على الصوت ساليم بصوت مخنوق إنت عملت إيه في بابي ياحيوان
سليم خطيبها السابق هو يضحك حبيبتي إزيك وحشتيني أ مال بابي فين
هي تبكي وتنتحب بابي في المستشفي إنت قولت له إيه ياواطي
هويقهقه والله أنا ماقولتش ياحبيبتي
صوفي؛ بصرخ مدوي هز ل أركان المكان ماتقول الزفتي قولت ايه بابي تشل بسببك قولت
سليم نضال ؛ هو يحرك راسه ياحرام بس أنا ماقولتش هو بس إتفرج على جمال أميرته الصغيرة الحيلة وهي في أحضاني
إنهمرت دموع صوفي في صمت خانق مذل فوق الذل والعار الذي ألحقه بها لم يرحمها بل هاهو يزيد من همومها ويجعلها سبب في شلل والدها ويحملها ذنب أخر
سليم ؛ لس مافوقتيش من الصدمة شوفي ياحيلة بابي عايز ثلاثة مليون يدخل حسابي في أقرب وقت وإلاصورك حتكتسح مواقع التواصل وأكيد حتسجل أكبر عدد من اللايك
صوفي؛ ياواطي
سليم ؛ أمالا إنت إيه يابرنسيس وعلى فكرة دي دفع أولية عشان أنا مقدر الظرف حصبر عليك كم يوم لحد مابابي يشد حيله صوفي؛
هي تمسح دموعها مشي يا كلب
سليم ؛ بوقاحة كلب بس متعك لحد الجنون شوفي ياحيلة أبوكي طولة لسان مش عايزه
أول حاجة أبوكي ينسحب من الإنتخبات دي إنتهينى منه وأصبح تحصيل حاصل
ثانيا المبلغ إللي أطلبه يدخل حسابي
مرت أيام دون أي جديد يذكر
جاء الليل يجر أثقاله ليزيد من همو م الهمومين
فجاكلين ماتزال حبسية غرفتها وتتهرب من مواجهة هارون
وهارون لم يظهر منذ الصباح فقد أصبح يقضي جل وقته في الشركة ولا يأتي الى المنزل إلا بعد ان ينام الجميع
سوزان؛ التى تجلس وحيدة في بهو المنزل بعد غياب قاسم
الذي ترك فراغ في المنزل
تجلس منذ ساعات
تترقب دخوله وهي تسلط نظرها على تلك النا زلة من على السلم لتخاطبها بعنف هو جوزك فين يامدام بقال كم يوم هارب من البيت عملتي فيه إيه ياتلميذة شادية
تهز كتفيها بعدم المعرفه وعدم المبالات
يعني طفشتي الولد وإرتحتي يابنت كاميليا
بيبرس؛ هو نازل مالك ياماما صوتك عالي كداه ليه دي الساعة دخل على وحدة ونص
سوزان؛ وأخوك لس ماجاش بقاله كم يوم يطلع من الفجر ويرجعش بعد نص الليل
بيبرس؛ ياماما هو عيل حيتوه كمان هارون عند شغل في الغردقة نزل يخلصه مش راجع الليلة يعني إطلعي نامي
سوزان؛ هو إنت ماقال لكيش
ولامتعمد تفوري دمي وتشوفين قلقنا كداه
عايزه تطلع لي الضغط ولا السكري إنت شيطانة
بيبرس؛ ياماما عيب كده والله يوما نفس الإسطوان خلاص والله تعبنا
سوزان؛ مش شايف برودها كمان نازل في وقت زي داه ريح على فين
هنا
إنفجرت سالي وغلت الدماء في كل جسدها ولم تعد تري شيء من شددة النار الملتهبةبداخليها وهي تشر لهابإصبعها
شوفي ياسوزان هانم كلمة غلط ثاني حنسى أدبي تربتي وحترامي لسنك ووضعك
فبلاش تستفزيني أكثر وإبنك ماقالكيش داه شيء مايخصنيش دي تربيتك وأنا لحد الثانية دي محترماكي
تصبح على خير يابيبرس وتصعد
سوزان؛ سامع وشايف قليلة الأدب بتقول إيه بس الكلام مش معاها الكلام حيكون مع سي قاسم لجيبها ومسلطها ومفرعنها علينا
بيبرس؛ بقلة حيلة إهدي ياماما وطلعي نامي إنت وشك تعبان ومرهق إنت محتاجة لنوم لأنه كويس جد لبشرة
سوزان؛ معاك حق فورت دمي أنا كل ماقول أبدأ معاها صفحة جديدة تندمني على الفكرة هو يضمها إليه
بيبرس؛ ياماما شيليها من دماغك ترتاحي وتريحين والله أناكرهت مشكلكم وهارون أهو طفش من البيت بسبب نقاركم
سوران ؛ طفش منهاهي كل لليلة خناق وزعيق أصوتهم ملي المكان أنا مبعرفش أنام من كثرة صراخهم
بيبرس؛ غريب ماماأنا مش بسمع حاجة
سوزان؛ يعني أنا بكذب
بيبرس؛ أستغفرالله أنا أصم
بينما سالي قضت الليلة مع جاكلين في غرفتها تحدث مطولا حتي الفجر
سالي؛ حرام عليك أنا عندي شغل أقوم أتوضي وأصلي ونام إن شاءالله ربع ساعة عشان أروح الشركة بدري فهارون بيه سافر على الغردقة
جاكلين؛ هوصحيح ماقالك يش
سالي؛ وقولي بصفتي إيه أخوك مش معتبرني مراته ورفضني رفض قطعي
جاكلين؛ بحزن يعني حتى الحمل ماقربوش منك
سالي؛ حمل إيه أنالاحاملولاحاجة
جاكلين؛ بتنهدة مع شهقة قوية يعني مافيش بيببي
سالي؛ مافيش ياستي لما تتجوزي رميو جيبي دست عيال
جاكلين؛ أيوه نفسي والله ربنا يرزقني أربعة ولاد بنتين وولدين مرة وحدة وسنة الثانية أجيب أربعة كمان وبقي في ثلاثة سنين مليت البيت على زيد عيال
سالي؛ ليه ياحبيبتي إرحمي نفسك شوية جبيهم عل دفعة وحدة وإخلصي
جاكلين؛ يعني ممكن أجيب ثمانية مع بعض
سالي؛ ليه لا ياحبيبتي
ماإنت أرنبة
سنووايت بلاش تجيب سيرة الحلم الجميل داه قدام زيد ليطفش خلين نستدرج أولا
جاكلين؛ حتخليه يكلمني النهارداه
سالي؛ أيوه رغم إني مش راضية على التصرف داه حساته غلط
بخبث جاكلين هو إنتم بتقول إيه
أصلكم بطول وترغوكثير
جاكلين؛ بخجل والله بيسألني عن صحتي وعن الدراسة
سالي؛ نعم هو إنت شيفاني هبلة هو أنا صحيح ماعنديش خبره ولاعمري إتكلمت مع واحد بس مش غبية أكيد بيقولك كلام حلوه
زيد؛ هو مش بتاع الكلام داه هو إنت فكراه زاي هارون
سالي؛ هو أخوك داه فكراه بيعرف يقول كلام حلوه قومي نصلي نأخذ حسنات أحسن من الذنوب اللي إحنا فيها







في الصباح
في المستشفي كانت أميمة قدتمكن منها التعب وإرهاق وأصبحت غير قادرة على تحمل لتسقط نائمة كأموات بينما صوفي كانت غادرت لتعود في الصباح
فتح عينه ذالك الممددعلى السرير ينظر من حوله بتفحص ليقع نظره عليها ملقيت بجسده على ذلك المقعد غارقة في نوم عميق بعثر كل ملامحها فتعب وسهر الليالي الماضية قد أرهقها ورسمت هالات سوداء حول عيونها
نظررإليها بمتنان شاكر لمجهودها معه فلقدأظهرت صلابة وقدرة تحمل لم يرهافي إمرأة من قبلها حاول أن يتحرك عله يطردهذا العجز تململ ليسحب جسدده الثقيل بلاجدوي شعر بأنه من فصل عنه وماعادت له سلطة عليه حاول وحاول حتي أرهقته المحاولات الفاشلة حرك يده اليسرى التى إستجابة قليل ليعيد الكرة بعد جهد عظيم حركها فبتسم وبث فيه الأمل ليبدأ بتمللمل في الفرا ش محاول تحريك جزؤه السفلي بلافائدة ليشعر فعل بعجزه هو يرفض هذ الوضع ويرفض أن يبقى هكذا بصوته المكتوم بداخله مش عايزه أعيش عاجز مش عايز أبقي عالةعلى حدوهو يحاول ليسقط من على السرير فتستفيق تلك النائمة مذعورة على وقع إرتطام جسده القوي على الأرض وهي مفزوعة راكدةتحاول حمله بدموع تسبقها ووجه شاحب سكنه الرعب فلم تستطع تحريكه حتى وهي تصرخ طالبة المساعدة لتصل إليها المساعدة يحملونه ويعدونه لسرير وهي تتفحصه بلهفة زكي بيه إنت كويس فيك حاجة حصلك حاجة
منفضلكم أطلب الدكتور ليصل طبيبه هو يعنفها متهم إيها بإهمال
يراقب الاخر بغضب
ويتمنى أن يستطيع دق عنقه فبعد كل مافعلته يتهمها بإهمال ويهددها بخصم مرتبها وحتى طردها ماهذه القسوة أليست بشر وبحاجة لراحة أغلق جفنيه بألم لتسقط دمعة خائنة تعبر عن عجزه فهو لم يعدزكي بيه الذي الكل يهابه لمجرد ان يجدح بنظرة إنتبهت هي بوخوف لحاله لتمديدها بخفة وتخفي تلك الدمعةعن الكل وهي مطئطأة رأسها تستمع لتوبيخ الطبيب الثائر
أما هو فقد فتح عينه على لمست يدها التي كانت خاطفة لكن مليئة بحنان والعطف وكم هو بحاجة الى هذا المرهم
تنفس الطبيب بعنف وزمجر في وجهها ليحدثها بحدة وقسوة
لوإتكررإلى حصل داه حيكون لي معاك تصرف ثاني واقف ليه كداه ليه نضفي الجرح
ليستدير له وهو يغير ملامحه إزيك يازكي بيه إن شاءالله أحسن
نظر إليه زكي نظرة حادة معبر بها عن غضبه
مزمجر محاول إخراج الكلمات العالقة في أعماقه دون جدوى
الطبيب ماتت م
عبش نفسك يازكي بيه أي مجهود غلط حيأثر على صحتك أكثر لازم تصبر شويه
لتد خل كعاصفة يعميها غضبها
إيه إللي سمعته بابي وقع إزي وأنتم كنتم فين أنا حقفل الزبالة دي مش أنا طلبت يتوفره طقم كامل يسهر على رحته لليل نهار
مطبقش طلبي ليه
الطبيب ؛ والله بنسهر على رحته هو بس كان خطأ بسيط مش مقصود من أميمة
هي تشتعل نار يعني إيه مش مقصود بابي يقع في الأرض
أميمة؛ بخضوع حد الإهانةأنا أسفه
صوفي؛ إنت تخرصي وهي ترفع يدها لتهوي عليها بصفعة بعثرتهاوأرجعت وجهها لجهة الأخري وجعلت شعرها يتناثر حولهه
ليصرخ والدهاصرخة مدوية هزت أركان الغرفة صووووووووفي
ركد الطبيب مههل نحوه زكي بيه إنت نطقت
صوفي؛ بفرح عارم بابي
بينما تلك فقد إبتسمت بسعادة هي ترددزكي بيه الحمدالله يارب
في شركة القاسم
كانت منكبة على الأوراق تددق فيهم منذ ساعات وصولها فهي اليوم لم تقم بجولتها الإعتيادية على المكاتب
لتدخل عليها شيرين قاطعة إندماجها في العمل
شيرين؛ أستاذة سالي أستاذ محمودبيه عايزه يقابلك هي تأففف مقالش عايزه إيه مش عارفه ترددعلى هنا وراه إيه
دخليه وسيبي الباب مفتوح وخمس دقائق وخلي أستاذزيد يتجج بأي حاجة ويدخل
شيرين؛ حاظر يافندم وتطبق ماطلبته بحذافره
بعد مدة من الحديث عن العمل قاطعه
زيد ؛يامحمود بيه دي مش أول مرة تتعامل معانا وأنت طارح أكتر من ميت سؤال كلها شبه بعض
سالي؛ بصرامة فلقد ضاقت ذرعا من زيارته المتكررة التي لاغاية منها
أستاذ محمود لو مش مرتاح لتعامل معانا تقدر تلغي الاتفاق اللي بنا وحنا نحلك من الشرط الجزائي
محمود؛ بصدمة مش كداه ياأستاذة يعني أنا معملتش حاجة لتوصل الأمور لحد داه
كمان أنا زيارتي لحضرتك وديه مش داخل في نطاق العمل
زيد ؛ تغيرت ملامحه وساد وجهه السواد من فورة الدماء التي إستقرت فيه
سالي؛ إنتفضت واقفة بصوت صارم إيه حكاية زيارة ودية يامحمود بيه دي شركة محترمة حدقالك عليها منتزه سياحي
داه مكان شغل وأنا هنا بسقبل حضرتك بصفة رسمية وفي إيطار عملي غير داه ماعنديش بيك أي علاقة ومن فضلك مع السلامة وبعد كداه أطلب موعد قبل ماتشرفنا المقابلة إنتهت أنا مش فاضية
كان الإثنين تحت تأثر الصدمة نظرإليها بذهول لقوم وهولايجد مايقول ويغادر في صمت ليلحق به زيد بنفس الطريقة
ليجده واقف متصمر فلاأحد تجرأ وطرده وهي طردته شر طردة وبأدب وهو يبتسم لنفسه كمجنون هي معاها حق أناجاي هنا ليه
زيد؛ في نفسه عشان تتهزق ليخاطبه محمود بيه متأخذش الموضوع بحساسية هي
محمود؛ مقاطعا حساسية إيه ماهي طردتنا من مكتبها بأدب
هي تقرب لقاسم بيه إيه
زيد؛ بتلعثم مش متأكد هي تقرب لهارون تبق ثم يصمت
محمود؛ أناعايز أكلم هارون هو فين
زيد؛ هارون مسافر بكره يرجع
محمود؛ أول مايرجع كلمني وقول إني عايز أقابله الموضوع مهم وينصرف
زيد ; بس إيه طلعت قوية بجد دي على كداه حتربي هارون و إللي خلفت هارون يارب تخليه يغير رأيه تخلص الموضوع بسرعة لإني تعبت خلاص مش طايق لعبة العاشق المتخفي
بينما هي كانت ماتزال تشطاط غيظ هي تطلب شيرين
لتحظر فورا
من النهارداه مافيش إسقبال إلا بمواعيد
شيرين؛ حاضر يافندم فيه أشخاص لازم نستثنيهم من القاعدة
سالي؛ بحزم مافيش حد مستثني لو بابانفسه جاء من غير معاد مسبق ما يدخلش فاهم ولا إعيد من جديد
شيرين؛ لافاهم أناكل إللي أعمله أنفذ أوامرك
سالي؛ زيارات خاج إيطار العمل مافيش إتفضلي على مكتبك
في شركة يوسف
كان يراقب صورتها على شاشة حسوبه الشخصي وهو يتمم سالي عبد القهار مديرة التنفذي لشركة القاسم ياتري إيه حكايتك
وعلاقتك إيه بهارون
وزاي إحتليتي المنصب داه بسرعة دي ليه كل داه الغموض حوليكي بس إيه ملامح حرية من الجنة هو يتنهد مش عارف ليه حاسس إن حيبقالك دور مهم جدا في حياتي
يدخل على
علي ؛ مش ناوي تفك الحجر داه بقالك كم يوم مرابط في المكتب ولابتكلم حد ولاحتى بتشتغل ماتخذلك أجازه تريح أعصابك
يوسف؛ من قالك إني تعبان أناقاعد بفكر
علي؛ بالله عليك بلاش تفكر لأنه كل مابتفكر بتوقعنا في مصيبة
يوسف؛ مش إحنا بقينا شركاء يعني خلاص إحنا في هدنة
أهو الشغل ماشي والحمدالله وتقريب عدينا الأزمة
علي؛ يوسف إنت ليه ماقولت ليش إن مروان عرض عليك المساعدة
يوسف؛ هو عرض عليا الإذلال مش المساعدة هو عايز يتمتع بإذلالي يشوف نظرة الإنكسار في عيوني شوف ياعلي أنا علاقتي ب هارون سيئة حد الكره أعمي وبكره فعلا بس عمري مشككت في ذمته
هو عدو لدود بس شريف يعني إتفقنا معه مافهش ضرر ولاخوف يعني لاحيخونا ولاحيسرقنا ولا حيلعب من وراء ظهرنا ولاحتى حاطط عينه على حصتنا هو واحد شبعان وإبن أصول هو فيه صفات سيئة كثيرة بس مافهش صفة الغدر
أما إبن عمي فعكسه تماما هو كان طلب يدخل ٥٠%كنسبة بس والله كان حاطط عينه ٥٠% الثانية
وأناعندي يخذها هارون أحسن منه الأن الغدر طبعه
على؛ لو ماكنتش أعرفك كنت قولت إنك بتحبه
يوسف؛ أنا بكره بس إنت عارفي بقول الحق ولو على عدوي
على فيه موضوع كده شاغلني
فيه وحده شاغلا تفكير كداه وعايز أتقرب منها أعملها إزاي
على؛ يوسف إوعي تكون رجعت تفكر في أخت هارون ثاني زيد مش سهل
يوسف؛ إخت هارون إيه أنا عايزه أشيله من دماغي دلوقتي
على؛ بجد يايوسف يعني تتجوز وتستقر
يوسف؛ لاطبعا
على؛ هو يزفر بحدة مالى عايز جنابك إيه لس عايزه تنتقم من بنات الناس عشان الزفت
بصرا خ مدوي كرعد حاسب على كلامك ياعلى ومش مسموحلك تفتح الموضوع داه ثاني
هو إللي كان السبب في إللي حصل
على ؛ أنا مش عارف هو ولا مش هو إنت إللي بتقول
يوسف هو يقوم ليغادر المكان بغضب
على ؛ والله صعبان عليا حالك بتعذب في نفسك على الفاضي
بينما يوسف ركب سيارته ليتوجه الحرس نحوه فيشر لهم بعدم اللحاق به وغادر بلاإتجاه يقود سيارته منذ ساعات طويل من النهار بلا وجهة محددة تمر بذهنه فلاشات متقطعة من ذكرياته يوقف سيارته ويترجل ليدخل أحد المطاعم طالب بعض الراحة لينتبه لوجود بيانو جميل في مكان جانبي من المطعم ينظر إليه بسخب يحدق فيه لتشتعل بداخله رغبة صارخة تطلب أن يجلس ليعزف يطلب النادل ويطلب منه الإذن ليعزف ليذهيب ويعود ليخبره أنه يمكن أن يعزف يبتسم يوسف بسعادة ويتجه الى البيانو ليجلس ويبدءفي تدريب أصابعه ثم يبدأ في العزف بإنسجام في سيمفونية ضربات القدر لبتهوفن كان يوسف يعزف بإسجام وإحترافية وإحساس عالي جعلت كل من في المطعم ينتبه لعزفه عزف يوسف مطولا وكأنه يخرج كل مابداخله مع كل نوته يرحل ليتعمق رحيل الى أعماق أعماقه
هو يتذكر كيف كان يعزف لها وهي تتمايل بخفة ودلال أمامه الغارق في بحور عينها الواسعة الجميلة كلوديا حبيبتي مش قولنا بلاش البس داه ببقى زي المجنون لما يبص لك أي حد عايزني أرتكب جناية ودخل السجن
كولوديا ؛ بدلال بعد الشر عنك ياحبيبي جوزاف حبيبي مش قولت هتودين أشوف عرض الأزياء لي إيلي صعب إلي حيعرض بعد أسبوع
يوسف؛ تأمري ياعمري
هي تبتسم بدلال وغنج
تؤبر ئلبي ياروحي
يوسف؛ هو يضعها بين يده مش عايز أبر قلبك بعد الشر عايزه أعمر ه حب وغرام وسكنه بلاش اللبس داه ياعيوني لأنه بيفقدني صوابي
كولوديا؛حاضر تؤبر قلبي بموت فيك
يوسف؛ تطلعي تغير اللبس داه عشان نطلع نتغدء هو يقبل يده وتلبسي لبس محترم
كولوديا؛ بزعل يعني أنا لبسي مش محترم
يوسف؛ مين الحمار لقال كداه
في المستشفي
كانت أميمة؛ قد أنهت أكل زاكي وهي تبتسم بفرح كداه كويس
خلاص شبعت مش عايزه حاجة ثانية أعملهالك يازكي بيه
تفجئها والدته
الام دخلت كقدر المستعجل
هي تلوي شفتيها يبقي خذيه لحمام وحميه وبمرة جهزيل الرضاعة
هو داه إللي إنت سيب البيت
أميمة؛ ؛ روحي وأنا لما أستلم المهية أجبها لك
الام ؛بصراخ هوأإنت ممرضة ولاشغالة
لتدخل صوفي ليه صوتكم العلى كداه
داي مستشفي مش سوق خضر والفواكه إطلعو بررة
الام ؛ يلا يست أميمة خلينا نمشي
لينا بيت نتكلم فيه
أميمة؛ هي تضغط على نفسها روحي ياماما وإن أول مخلص دوامي أحصلك
الام؛ ياحبيبتي فرح أختك قرب وإنت معملتيش حاجة في موضوع الصالة
أميمة؛أحست كأن نصل حاد ا غرس في قلبه وأمها الفاعل بلوتحرك في ذلك النصل الحاد لتغرسهفي قلبها إعتصر قلبها ألم فوق ألمها وهي تقول حاشوف أتصرف إزي
الام؛ بطمع وجشع هي تنظر لصوفي هما دول مش ممكن يساعدوك باين عليهم
مقاطعة بحدة وهي تكز على أسنانها مش قولت لك حتصرف
كانت جالسة تهز قدمها بعدم الرضي يكاد صبرها أن ينفذ
ماخلصتوش المفاوضات
الام؛ إيه التكبر دحنا كلنا ولاد حوء ماتنسيش ياأميمة أختك حبيبتك وماتكسريش بخاطر وتخرج
صوفي؛ بتعجرف وغرور وبدون مقدمات عايزاك تجبلي دواء يستعمل للإجهاض وعايزه قوي لو يسبب العقم يكون أحسن


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-