رواية هل تغفر لي الفصل الثامن عشر
..قاد السياره بأقصي سرعه بعد أن حدث أحدي اصدقائه ليخبروا بصاحب ارقام السياره .. لم تفوت اروي فرصه كتلك لتشمت في مالك .. استغلت انشغال الجميع و صعدت لغرفتهم .. لا احد يراقبها .. مني تجلس بصدمه لا تستوعب ما
يحدث كذلك شكريه التي ارتفع ضغطها نتيجة ما حدث .. وماجد الذي اصطبغ وجهه بالاحمر نتيجه لغضبه الشديد .. مرت ساعات ولم يأتي خبر من أسر صعدت الي الغرفه بمجرد دخولها وجدت أكثر من خمسين اتصال من مالك علي هاتف ملك .. اخذته لترد
مالك بلفه.: اين كنتي .. لما لم تردي علي .. هل انت بخير ... كاد أن يخرج قلبي من موضعه من القلق .. كيف تفعلي هذا
اروي بغيظ بعد أن استمعت الي قلقه الواضح: اهدا اهدء .. ملك لن ترد عليك بعد الان .. اقصد لن تستطيع أن ترد
مالك وقد تبدل صوته من القلق للغضب: لما تردي انت .. اين ملك .. اعطيها الهاتف
اروي بخبث: قولت لك لن تستطيع الرد .. فقد ذهبت لغير رجعه .. هيا ننتظر رجوعك علي احر من جمر غلقت الهاتف في وجهه دون أن تسمع رده بل وأغلقت الهاتف كامل وخرجت لتمثل دور البريئه .. وتركته يكاد يجن من القلق .. اتصل عده مرات وجد الهاتف مغلق .. قام بالاتصال بماجد لم يرد .. وكذلك مني .. وأسر .. الجميع لا يرد عليه مما جعله يتأكد أن هناك وضع سئ .. هل حدث لها شئ .. هل أصابها المغص مره اخري .. هل ولدت .. ماذا حدث .. لعن نفسه الالف المرات أنه ذهب وتركها بمفردها .. ذهب إلي المطار بأقصي سرعه لم يجد طائره اجري عده اتصالات انتهت أنه استأجر طائره خاصه ليذهب بها
قام أسر ومروان بالذهاب لاسره ملك بالطبع كان الجميع غاضب هناك
ظل يقود اسر دون وجهه محدده .. يتجاهل اتصالات مالك المُلحه عليه .. ماذا سيخبره .. هو لا يعلم مكانها بعد .. تقابل مع والدها وكل منهم يبحث بدون هدف يلفون المدينه لعلهم يجدوها .. اتصل بصديق له وأخبره ملامح حسين لعله يكون ذو شُبه و يستطيعوا إيجاده سريعا
....
فتحت ملك عينيها لتجد نفسها تجلس علي كرسي ويديها و قدمها مقيدين نظرت حولها لتجد نفسها في غرفه يبدو من ملامحها أنها مهجوره .. لا يوجد بها سوي كرسي و اريكه واعلي السقف شباك صغير من الحديد .. شعرت بصداع شديد في رأسها .. استغرقت دقائق لتتذكر ما حدث بعد خروجهم من القصر .. حاولت الهرب منه ولكنه منعها .. كتفها بأحكام وقام بتكميم فمها بمخدر لتعافر قليلا وتسقط مغشيه عليها.. ظلت تصرخ
ملك: النجده ... النجده .. الا يوجد احد .. النجده ..
دخل حسين لها ليقول : اخرسي.. لا اريد سماع صوتك
ملك بخوف : من انت .. أخبرني ماذا تريد مني
حسين:لا اريد شئ .. انا عبد المأمور ..
ملك: مأمور !! من !
حسين: سوف تري بنفسك .. هو في الطريق
ملك: أن كنت تريد أموال .. زوجي غني .. يمكن أن يعطيك كل م تريده .. فقط دعني اتصل به
حسين: قولت اصمتي .. ثم ذهب وقام بلف قطعه من القماش علي فمها لتمنعها من الحديث .. ظلت تصرخ ولكن لا يصدر لها صوت .. دقائق و وجدت نادر يدخل من الباب ليسيطر عليها الدهشه والرعب في ان واحد
وصل مالك القصر قبل طلوع الشمس بقليل .. دخل لينده عليها بأعلي صوته .. تجمع الكل عندما استمعوا له ..
مني : ماذا تفعل هنا .. كيف أتيت ألم يكن موعدك غدا
مالك: اين ملك .. لما لا ترد علي الهاتف ..
لم ترد تركها وصعد إلي غرفته يبحث عنها
مني لماجد: ماذا سنخبره .. لن يستطيع تحمل صدمه مثل تلك مره اخري .. لم يتعافي من الاولي بعد ..
ماجد: معك حق.. لنخبره أنها ذهبت بأرادتها
مني:كيف ياعني .. الن يذهب ويسأل أسرتها .. هل نقول..
نزل مالك بغضب : اين هي يا امي
مني: اهدء .. هي بخير اهدء .. هل اعد لك الطعام
مالك: اي طعام لا تجعليني أخطأ .. اين زوجتي .. اين هي يا جدي .. رقيه أخبريني ما حدث
رقيه بقلق: اخذو..
ماجد: زوجتك تركت البيت
مالك بستغراب: ماذا! .. ماذا تعني بتركت البيت ماذا حدث لتتركه ..
ثم ذهب ليجذب اروي التي تجلس وتستمع بشماته وقال: ماذا فعتلي لها
ماجد: اتركها لا ذنب لها .. هي تركت البيت من نفسها .. قالت لا تريد الاستمرار في الزواج
مالك: لا .. مستحيل .. يوجد شئ خطأ ... انا سأذهب لها .. تحرك ليذهب أوقفته مني لتقول: هل ستذهب الان د. انتظر في الصباح
مالك'هل سيخبرني أحد ما حدث ام أذهب لها
شادي بشماته:جدك لا يريد كسر قلبك.. لا يستطيع أن يخبرك أن زوجتك ذهبت مع رجل اخري
مالك وهو يذهب يمسكه من ياقه قميصه ويقول:ماذا تقول يا هذا .. هل تعتقد أن جميع النساء مثلها .. دفعه شادي في صدره ليقول : اجل .. زوجتك تعرف رجل عليك .. لا من قبلك وجاء وذهبت معه قام مالك بلكمه ليسقط ارضا ثم مسكه من ياقته مره اخري ولكن فرق بينهم ماجد بسرعه قبل أن يضربه مالك مره اخري وهو يقول: هذا ما حدث يا مالك .. ملك كانت تعرف رجل آخر .. و..
مالك:و ماذا..
اروي:وحامل منه أيضا .. بمعني أن التؤام ليسوا ملكك
مسكها من ذراعها ليبعده ماجد بغضب: مااالك .. انظر هل ستضرب بنت عمتك .. اهدء
مالك وهو يضع يده في شعرها:هل تستمع لما تقوله .. ماذا ياعني ذهبت مع رجل آخر
مني بحزن: هذا ما حدث يابني .. هل كنت تعلم بحادثة الاغتصاب يابني !
مالك: الاغتصاب .. ماذا تعرفوا عنها !!
شاديه: وهل كان اغتصاب .. هل تصدقي هذا
تجاهلتها مني: ماذا تعرف انت .. هل كنت تعرف انها حامل من قبل زواجكم !
ظن مالك أن أسرتها عرفوا أمر الاغتصاب لذلك أخذوها .. ولكن من الرجل الذين يتحدثوا عنه
مالك: اجل .. كنت اعرف .. ما المشكله
ماجد بصدمه:كيف كنت تعرف .. كيف تقبلت علي نفسك أن يُنسب لك اطفال ليسوا من ظهرك !
مالك: ماذا تقولوا .. التؤام لي
اشفقت مني عليه ظنا أنه يعيش صدمه كبيره الان
ماجد:ليسوا لك .. التؤام للرجل الذي كانت علي علاقه معه وقامت بالزواج منك وأخبرتك واخبرت الجميع أنها كانت حادثه اغتصاب
مالك بغضب: اجل كانت حادثه .. كانت حادثه .. ثم ذهب ليبحث عنها لكن وقف ماجد أمام الباب وقال: لن تذهب .. لن تدخل تلك المراه القصر مره اخري
مني:مالك .. استوعب ما اخبرناك به .. انت لم تفهم .. ملك كانت علي علاقه برجل آخر
مالك: بغضب هذا ليس صحيح .. ملك لم تكن علي علاقه برجل غيري .. افهموا هذا
مني: ألم تسمع ما اخبرك به جدك.. جدها نفسه جاء هنا وضربها وتركها مع ذلك الرجل .. أسرتها نفسها نبذتها
مالك : هل جدها وأسرتها علموا الأمر أيضا .. انتو لا تفهموا هذا كذب ..كذب ملك بريئه .. ملك لم يلمسها أحد غيري
ماجد: الا تفهم نخبرك أن الرجل جاء وصدق أنها حامل في الشهر التاسع ياعني ليس من زواجكم .. حامل من علاقه
مالك بغضب: لم تكن علاقه .. كان اغتصاب هل تفهموا
مني:ما الذي يجعلك متأكد لهذه الدرجة
مالك:لاني انا من اغتصبتها !
ماذا قالتها مني بشهقه عاليه ليقول ماجد: ماذا تقول !
تبدلت ملامح الجميع للاستغراب والدهشة
مني: بالتأكيد تخبرني بذلك لانك تريد تبرأتها
مالك: لا .. انا من قمت بأغتصابها .. لذلك هي برئيه .. هي ليس لها أي ذنب في أي شئ .. والان ابتعد اريد ان أحضر زوجتي .. خرج من القصر بسرعه تارك الجميع في صدمه مما قاله
مني ببكاء: لا لا يستحيل أن يفعل ابني ذلك الذنب لا لا
ماجد: بالتأكيد يقول هذا
تبادل كل من شادي و اروي النظرات بستغراب..
جمعت رقيه الخيوط أمامها ما أخبرتها به ملك .. يبدوا الوضع صحيح الان هو من اغتصابها .. أخذت الهاتف فورا وحدثت أسر لتخبره بما حدث وان مالك علم الأمر ..
انهي أسر الاتصال معها واتصل علي مالك
مالك بلهفه: هل توصلت لملك
أسر: بعث لي صديقي مكان السياره سأذهب الان
مالك: ارسله لي .. لا تأتي
أسر:سأرسله لك وسأتي
مالك بغضب: قولت لا تأتي .. انا وضعتها في امانتك مره .. وها هي النتيجه
أسر: معك حق لم احافظ علي امنتك جيد ولكن دعني أكن بجوارك .. كلانا يعلم أن ما حدث ليس صحيح .. هذه خطه من أحد لذلك لن توجهها بمفردك
مالك: لن اتحمل أن حدث لها شئ .. لا يهمني اطفالي هي كل ما يهمني
أسر: لن يحدث شي سنصل في الوقت المناسب لا تقلق .. سارسلك لك الآن العنوان
......
توقعت عن الصراخ لتنظر له بصدمه
نادر: مفاجاه أليس كذلك !
ذهب وقام بفك القماشه من فهمها ..
ملك: انت مجنون .. ماذا تفعل ! اتركني
نادر: اتركك! .. هل أنتي مجنونه .. لا تفهمي أنني اعشقك
ملك:انت مريض.. مالك سوف ينقذني
نادر بعصبيه:لا تذكري اسمه .. ماذا يوجد به ولا يوجد بي .. لما تختاريه هو وليس انا
ملك: لأنني أحبه .. هل تفهم أحبه هو زوجي و والد اطفالي .. سوف يأتي ليتقذني انا واثقه
ذهب لها وقام بصفعها علي وجهها نزفت شفتيها فورا لتقول يتألم: انت مريض .. مريض
نادر: اجل مريض بحبك .. بعد ساعات سوف تكوني ملكي
ملك برعب:ماذا تعني ! .. ماذا ستفعل
نادر: سوف نسافر .. لا تقلقي انا دبرت كل شئ .. بعد قليل سيأتي صديق لي ونذهب معه .. سنسافر عبر البحر .. لن يوقفنا أحد .. لن يمنع ساعدتنا أحد
ملك: اي سعاده يا هذا .. هل انت مجنون .. انا متزوجه .. لن أذهب معك
نادر بغضب: انت ستكوني زوجتي انا .. لن اتركك لغيري .. كلما فهمتي هذا اسرع كلما كانت حياتنا القادمه اجمل .. ضعي هذا في عقلك ..
نادر لحسين: ابقي هنا واحرسها جيد حتي اعود ..تركها وخرج لتنظر لحسين وتقول: ارجوك .. ارجوك انظر انا حامل .. يمكن أن ألد في أي وقت .. في جميع الأحوال سيأتي زوجي .. دعني اتصل به لتبقي خارج الموضوع .. سوف يعطيك ما تريده من مال .. ارجوك اتركني اتصل به
حسين بقلق: ولكن ستخبريه أنني خارج الأمر
ملك : اجل اجل بالتأكيد ..
حسين:حسنا .. خدي واعطاها الهاتف لتكتب رقم مالك الذي حفظته دون أن تعلم السبب.. أخذت تكتب الارقام بلهفه وهي واثقه أنها تحدث نجدتها من ينقذها في كل مره ..
...
وصل أسر ومالك في نفس الوقت نزل كل من مروان و أسر من السياره ليقول مروان : هل وجدت شئ !
مالك: لا .. السياره فقط .. ثم نظر لأسر وقال:هل انت واثق من المكان .. لما سيأتوا بها هنا .. في الريف !
أسر: هل تجد احد غيرنا في ألمكان .. المكان مقطوع لذلك أعتقد أنه المطلوب .. هيا نبحث هم علي التحرك ولكن أوقفه اتصال هاتفي
أسر:الن ترد
مالك: ليس وقته هيا نبحث ..
مروان:يرن بستمرار رد ..
فتح الخط لترتفع نبضات قلبه ويتصلب جسده بالكامل عندما أستمع لصوت نفسها ....هي
مالك: ملك !! ردي علي ياحبيبتي .. هل انت بخير
ملك ببكاء : اجل .. اجل بخير ..
مالك: اين أنتِ
ملك:لا اعرف .. سوف أعطيك شخص يخبرك ..
قامت بعطاء الهاتف لحسين شرح له الطريق وهو كان قريب منه ثم طلب منه أن يعطي الهاتف لملك مره اخري و هو يتحرك بالسياره وأسر ومروان معه
مالك: حسنا .. انا قريب اهدئي ولا تبكي
ملك: هل ستأتي مسرعا .. انا اخاف
مالك: لا تخافي .. لن يحدث لك شئ وانا هنا
حسين: اغلقي اغلقي جاء نادر .. اخذها منها الهاتف فورا وهي تنده علي مالك ببكاء .. نبرتها وانقطاع الخط كادوا أن يجعلوا يجن .. قاد بأقصي سرعه عنده
دخل نادر ومعه شخصين ليقول هل تأخرت عليكي
نظرت له بقرف ولم ترد
فذهب لها ثم انحني ليصبح أمامها ويقول : أخبرتك أنكِ كلما اعتدتي اسرع كلما كانت حياتنا اجمل ولكن .. كما تشأئي .. قام بفك يديها وقدميها ثم حاول اخذها بالغصب ظلت تقاومه حتي كسر مالك الباب فأسرع نادر و وضعها أمامه ثم صوت المسدس الذي كان يحمله في جيبه الي رأسها وهو يقول : لا تتحرك و الا قتلتها .. بدء الشخصين في تفتيش مروان و مالك و أسر .. بمجرد ما اقترب أحدهم من مالك قام بلكمه في وجهه وكذلك أسر .. أما مروان ذهب لحسين اقصي الغرفه وقام بضربه .. تبادلو الضربات .. ظلوا يتقاتلوا إلي أن انتهي القتال بسقوط الرجلين و وتحطيم وجهه حسين .. لم يتبقي ف الغرفه سوا الثلاثه و نادر الذي يصوب المسدس تجاه ملك
مالك: اتركها لنتحدث رجل لرجل
نادر: لا .. لن تكون لأحد غيري
مالك وهو يقترب : قولت اتركها
فقام نادر بأحكام يديه علي ملك وهو يصوب بالمسدس تجاه مالك وهو يقول: أن اقترب سأقتلها
فقترب مروان من الجهه الأخري فأشار له بالمسدس .. ثم اقترب أسر من الجهه الأخري .. تشتت بينهم ليستغل مالك هذا التشتت و يذهب له يدفع يده الممسكه بالسلاح دفع نادر ملك أرضا بقوه و بدء في الدفاع عن نفسه مسكه مالك من ياقه قميصه و الصقه في الجدار وظل يضربه في وجهه ضربات متلحقه .. لم يتوقف الا بعد أن جذبه مروان وهو يشير ل أسر ليجده يجلس بجانب ملك أرضا ذهب لها بسرعه وجدها تتألم
مالك برعب: ماذا حدث .. هل انت بخير
ملك يتألم: لا .. لا بطني .. يحدث شئ للاطفال ... انا اش... توقفت عندما شعرت بشئ لزج ينزل من بين فخذيها .. دقائق إلي أن وصل للأرض لتجده دم .. أصاب مالك الجنون وذهب بكل قوته لضرب نادر المتحطم وجهه وهو يقول: أن حدث لها شئ سيكون اخر يوم في عمرك .. سأقتلك بيدي
أسر بصياح: اتركه وهيا ننجدها
بالفعل تركه وقام بحملها وهو يقول لمروان: اذهب به لمخزن الشركه .. ان هرب منك سأقتلك انت
مروان: حسنا حسنا ولكن اسرع انت الي المستشفي
بالفعل كان أسر سبقه الي السياره وجهزها ينطلقوا بمجرد صعودهم .. جلس مالك في الكنبه الخليفه واضعا ملك بين يديها وهي تتألم
مالك: تحملي .. تحملي اقتربنا
ملك: كنت خائفه... من ..عدم رؤيتك ... مره .. اخري
مالك اخذ يديها بين يديه : لا تتحدثي لكِى لا يزداد تعبك
ملك: اوعدني!
مالك: بماذا!
ملك: أن كان الاختيار بيدك بيني و بين اطفالي .. اختار اطفالي .. ارجوك .. انا أشعر أنني لن اخرج سليمه .. أن كان الاختيار بيدك أنقذ اطفالي
مالك: لا .. لن اعدك ستصبحي بخير أنتِ وأطفالنا .
ملك: مالك... عدني
مالك:لا أن كان الاختيار بينك وبينهم سأختارك .. أن كان الاختيار بينك وبين اي شخص حتى إن كان الاختيار بيني و بينك سأختارك انت .. سأختارك دائما ثم صرخ في أسر ليقول : اسرع قليلا
ملك: كنت .. كنت انتظرك لأخبرك بشئ مهم ..
مالك: ليس الان .. ليس الان لا تتحدثي كثيرا
ملك بتعب: لا .. كنت اريد ان اخبرك بأنني .. وقعت..
ثم بدأت بالسعال بشده
مالك:لا تتحدثي ارجوك .. ظل يمسك يديها بشده حتي وصلوا الي مستشفي اسرع بحملها الي الداخل وهو يصرخ في الأطباء .. قام بوضعها علي السرير المتحرك وأخذ يشرح للطبيب حالتها الصحيه ظل يسير معاهم إلي أن وصلوا لغرفه العمليات و جعله الطبيب ينتظر في الخارج .. كان يقف كالمجنون .. يلوم نفسه أنه تركها بمفردها .. أن حدث لها شئ لن يستطيع العيش بدونها .. وضع أسر يده علي كتفه وهو يقول: اهدء ستكون بخير
نظر له مالك بلوم وقال: ألم اجعلها في امانتك!
أسر بندم: اجل .. اقسم لك انني ذهبت فورا عندما حدثتني رقيه .. لكن لم اصل ف الوقت المناسب
مالك:أن حدث لها شئ .. لن اسامحك
أسر: لن يحدث .. لن يحدث لأن إذا حدث لأن اسامح نفسي انا ..
ظلوا ينتظرون أمام غرفه العمليات ساعات لم يخرج أحد ... حضر اسره مالك بعد أن أخبر أسر رقيه .. حضروا جميعا .. خرج الطبيب ليسرع الجميع له
مالك بلهفه: طمني .. ماذا حدث .. هل هي بخير
الطبيب: الوضع صعب .. أحدي الأورام انفجرت داخل الرحم .. إنقاذها هي و الاطفال مستحيل .. يجب أن تختار أحدهم
ماجد:الاطفال بالتأكيد
مالك فورا: هي .. ضحي بأي شي وانقذها هي
ماجد:ماذا تقول هل ستض...
مالك بحزم: قولت ضحي بالأطفال وانقذها هي
الطبيب بتوتر من عصبيه مالك: ولكن .. أن ضحيت بالأطفال يمكن أن ازيل الرحم .. لن تتمكن من الانجاب مره اخري
مالك: حسنا .. افعل اي امر وانقذها ارجوك
الطيب:حسنا ولكن يجب أن تأتي معي لتمضي علي إقرار بموافقتك علي ازاله الرحم
بالفعل ذهب معه وخرج ليجدوا أحدي الممرضات تخرج من الغرفه وهي تطلب من زميلتها تحضير دم عاجل فالمريضه تفقد دم ونبضها منخفض .. تركه الطبيب وذهب ركضا الي الغرفه وكذلك ذهب مالك وأسر ورقيه و مني لعمل اختبار لعل زمره دم.احدهم تتلائم معاها .. وبالفعل توافقت مع مالك وأخذته الممرضه لغرفه مجاوره لسحب الدم وذهب معه أسر .. جاء خلال تلك الفتره مصطفي و ناديه و توفيق وسميح ... توتر الجميع لا يعلمون هل هم علي درايه بفعله مالك .. ماذا يخبروها .. ظلت تصرخ ناديه علي ابنتها قام بتهدئتها رقيه ومني قليلا بينما قال سميح: لما انقذتم تلك العاهره!! ألم تسمعوا ما قاله ذلك الرجل
ماجد: ذلك الرجل كاذب .. ولكن الآن ليس وقته
مصطفي:اطمئن علي ابنتي اولا .. دقائق و حضر مالك يربط ذراعه اليسار ويستند علي أسر فقد تبرع بالكثير من الدم .. بمجرد أن رأي توفيق وسميح هجم علي توفيق امسكه من ياقه قميصه وهو يقول : ماذا تفعل هنا .. سأقتلك انت و ابنك
توفيق: ماذا تفعل ايها الفاسق
فرق بينهم ماجد وسميح ليقول
سميح: ماذا تقول تحدث بأدب
اسر بندفاع: الا تعلموا أن ما حدث كان مجرد تمثيليه من ابنك الفاسق نادر ... كان يريد أن يذهب بملك ويتزوجها وهي متزوجه غيره
سميح بصدمه:ماذا
توفيق: هذا كذب.. لا يوجد شئ كذلك
مالك بستهزاء: ستري .. عندما تجد جثه ابنك أمامك ستري ان كان كذب ام لا ... هذا أن وجدتها
سميح:أن لمست حفيدي لن ارحمك .. حتي أن كان هذا تمثيله .. هذا لا ينفي أنها كانت علي علاقه برجل آخر .. أنها عاهره لن نسامحها
مصطفي بصراخ: توقف عن قول هذا عن ابنتي .. ما حدث لها كان اغتصاب هل تفهم اغتصااااب
توفيق:ومن اي تعلم هذا .. من اين تعلم هل صدقت ما قلته تلك ال....
كان سيضربه مالك مره اخري ولكن خروج ملك من غرفه العمليات علي السرير المتحرك جعل الجميع يصمت ويلتفوا حولها في لهفه .. وقفت علي يمينها ناديه تنطق اسمها ببكاء وعلي يسارها مالك يتفحصها بعينه بقلق ورعب .. ذهبوا الي غرفتها بعد أن أخبرهم الطبيب أن العملية انتهت بنجاح ولكنها كانت صعبه على جسدها لذلك لن تفوق قبل الصباح .. كما أنه اضطر يضحي بالرحم و بأحدي الاجنه ولكن الثاني بخير وذهبوا به الي الحضانه لم يهتم مالك بما قاله سوي أنها يجب أن ترتاح لذلك اصر هو علي البقاء معها في الغرفه تلك الليله بجانب ولدتها التي أصرت هي اخري وذهبت اسره مالك بعد أن اطمئنت علي الطفل .. وكذلك اسره ملك ذهبوا ليفكروا أن كان كلام مالك صحيح ....
قضي مالك الليله بجوارها .. لم يفارق سريرها حتي وقت النوم رغم موته من التعب إلا أن ظل جالس علي كرسي بجوار سريرها يحتضن كف يديها بين يديه إلي أن غفي .. فاق عندما شعر بتحرك يديها من بين يده .. وجدها بدأت تستفيق فهرول لها
مالك بلهفه: كيف حالك .. هل انت بخير
ملك بتعب: اجل .. اجل بخير
احتضنتها حتي كاد أن يحطم ضلوعها وهي ايضا بادلته الحضن بشتياق واضح
ملك: كدت أن أموت خوفا من أن لا أراك مره اخري
مالك: لست وحدك .. لا تتخيلي ما شعرت به عندما علمت ما حدث لك .. ولكن مر . أنت معي الان لن يفرقنا شئ
ابتعدت عن حضنه قليلا ليساعدها علي الجلوس
ملك: ماذا فعلت له!
مالك: لم افضي له بعد ..
ملك:لا تؤذيه
مالك بتعجب: ماذا!! .. أنه اختطفك كاد أن يحرمني منك .. سأقتله
ملك: لا ارجوك .. لا اريد ان تذهب السجن بسبب ذلك الحقير .. فلتسمله للشرطه .. اضربه .. ولكن لا تنهي حياته .. عدني
مالك:لا
ملك: من اجلي .. هذا اول طلب اطلبه منك .. ارجوك .. من اجلي و اجل اطفالنا .. دقيقه .. اطفالنا نظرت لبطنها وجدتها منخفضه
ملك:ماذا حدث .. اين اطفالي
مالك: اهدئي .. اهدئي هم بخير
ملك: اين هم إذن ! .. أخبرني مالك هل حدث لهم شئ
مالك:حالتك كانت سيئه .. كان من المستحيل انقاذك وانقاذهم .. لذلك كان يجب التضحيه ب..
ملك ببكاء: لا لا .. لا تخبرني أن اطفالي ذهبوا
مالك مسرعا: لا واحد فقط .. الطبيب ضحي بواحد فقط
مسحت دموعها لتقول :واحد .. هل من السهل التضحيه بطفل يا مالك .. اريد طفلي .. لما لم يضحي بي و ينقذهم هم .. من أعطاه الاذن لذلك .. انا اريد اطفالي
قام بحتضانها مره اخري وهو يربط علي ظهرها ويقول: اهدئي .. كان من الممكن أن تموتوا جميعا .. احمدي ربنا أنك واحدهم بخير
ملك ببكاء : عندما اري الطبيب سأقتله بيدي .. كيف يفرط في طفلي .. كيف يهون عليه .. استيقظت ولدتها التي كانت تغطي في نوم هادئ علي الأريكة في نفس الغرفه استيقظت علي بكائها علمت السبب وظلت تهدئها .. ولم يستطيعوا أن يخبروها أن مالك هو من اعطي الطبيب الاذن للتضحيه بالطفل ..