Ads by Google X

رواية هل تغفر لي الفصل الخامس


 وقفنا المره اللي فاتت أنهم قرروا يروحوا القصر

مني أخبرت الجميع بقدومهم وبالتأكيد اروي ستجلس معهم لن تفوت فرصه التعرف علي زوجه طليقها لذلك بدأت في اختيار ماذا ترتدي ..
حضر مالك من العمل ... لم يجدها جاهزه طرق الباب عده مرات إلي أن سمع همهمتها
فتحت الباب بخضه
ملك:ماذا يحدث ... ماذا يوجد
مالك بغضب مكتوم:هل انتِ نائمه الي الان
ملك: لا .. استيقظت ولكن غلبني النعاس مره اخري .. ثم ما شأنك
مالك: شأني أنني أخبرتك أننا سنذهب الي منزلي اليوم عندما اتي .. وارجع اجدك بملابس نومك
تذكرت ملك أنها كان يجب أن تكون جاهزه .. ماذا يحدث معها هل هذا المسكن هو من يجعلها تنام كثيرا هكذا ..
ملك بلخفنه: اجل . اجل معك حق .. انتظر ثلاث دقائق وسأكون جاهزه
مالك بسخريه : ثلاث دقائق
ملك: اجل .. ثم دفعته لتمر وهي تقول: ابتعد هكذا فأنت تعطلني
مالك: ارتدي ملابسك براحتك سأعد قهوه .. هل تريدين ؟
ملك. : اجل .. اجل اريد كانت تتحدث وهي تلف في الغرفه تجمع ثيابها .. أخذتهم ودخلت الي الحمام مر أكثر من ثلاثون دقيقة ولم تخرج تناول القهوه وشاهد التلفزيون ورد علي جده أخبره أنهم في الطريق مرت عشر دقائق اخري ثم وجدها تخرج .. تعلق بصره بها من شده جمالها فكانت ترتدي فستان اسود يصل للركبه مباشره و ذو حملات عريضه وعليه جاكت بأكمام .. كان يلتصق بجسدها من النصف العلوي و يتسع بعد ذلك .. كما أنها أطلقت الحريه لشعرها ليصل لآخر ظهرها و وضعت بعض مساحيق التجميل لتخفي الهالات السوداء المحيطة بعينها من كثره البكاء وملامح وجهها المرهقه فكانت في غايه الجمال وبالطبع لتكمل الاناقه كانت ترتدي كعب لكنه لم يكن طويل .. كان الفستان في غايه الرقه مثلها
خرجت و وقفت أمامه مرتبكه مرتبكه من هيئتها .. من نزولها معه بمفردهم .. من ذهابها لقصرهم .. من نظراته لها فهذه أول مره يطل النظر بها هكذا : لقد انتهيت
استفاق من شروده ليقول برتباك هو الآخر:قهوتك بردت .. هل تريدين أن أحضر لك واحدة اخري !




ملك: لا لا اريد .. هيا لنذهب لأتخلص من تلك الزيارة
مالك: فستانك ...
ملك بهجوم : ما به هل تعلق علي ملابسي
مالك: كنت أقول إن الجو برد فنحن ف الشتاء
ملك بعند: ليس لك شأن خرجت أمامه كانت تعتقد أنه يعلق علي ملابسها مثل جدها و عمها لكنها ارتاحت قليلا عندما وجدته يتحدث عن بروده الجو
ذهبوا سويا الي السياره سبقها وفتح لها الباب جلست دون كلمه ... وصلوا الي القصر .. تقف أمامه مرتبكه وقلقه .. ظلت تضغط علي حقيبه يديها لتخفي توترها ... شعر بها فقترب وقال: لا تقلقي .. سيتعملون معكِ جيدا .. أنهم طيبين لا تقلقِ
لم تظهر أن كلماته طمنتها قليلا .. لكن أظهرت غضبها عندما رأته يمد يده لها : ماذا
مالك: اعطيني يدك
ملك. :ليس ضروري
مالك: بل ضروري ... انهم اسرتي يعرفون جيدا كيف اتصرف مع امراه احبها
ملك:لكنك لا تحبني ولا انا ايضا
مالك: اجل.. لكن أخبرتهم أننى تزوجتك لأنني احببتك من النظره الاولي .. وانت ايضا
ملك:خيالك عظيم
مالك بتعب : ارجوكي لننهي هذه الزيارة بسلام لا اريد قلق .. وانتبهي الي تصرفاتك أمامهم كما أخبرتك هم يعرفوني جيدا
ملك بقتضاب : حسنا
وذهبت مالك بتعب: ويدك
ملك. : قبل أن ندخل مباشره
تنفس بضيق وذهب خلفها .. قبل أن تفتح الخادمه كان يحتوي كفها داخل كف يده .. سرت قشعريره في جسدهم معا من هذا التلامس البسيط .. أدخلتهم الخادمه .. كان التوتر يتضح علي ملك التي أصبحت تضغط علي يد مالك بدل من الحقيبه بدون وعي ... ذهبوا الي الصالون حيث تجمع الكل
شكريه: كل هذا تأخير صغيري
قبل رأسها وهو مازال ممسك بيد ملك
مالك: كان لدي ضغط شغل لا تحزني
أشار مالك بيده لكل من عمته و أمه وجده فهم من كانو يجلسون في انتظارهم رحبت ملك بهم وهم كذلك
ماجد: حسنا سنتعرف ولكن بعد الغداء فأنا اتضور جوعاً
هيا مالك .. هيا يا ابنتي وأشار لملك ذهبوا جميعا الي السفره جلست ملك بجانب مالك الذي فك حصار يديها اخيرا لتتناول الطعام .. دقائق مرت وحضرت شاديه برفقه اروي عم الصمت علي المكان بمجرد دخولهم لاحظت ملك ذلك كما لاحظت تقلب وجه مالك بمجرد رؤيتهم
شاديه: هل بدأتم في الطعام من دوني
شكريه: اجلسي مازلنا نبدء أشارت شكريه بيديها لتعريفهم علي ملك وكذلك أشارت لملك لتخبرها
هذه زوجه عم مالك .. وهذه ابنت عمته ابتسمت لهم ولكنها لم ترتاح لهم خصوصا تلك الفتاه التي تتفحصها بغل واضح .. كانت اروي ترتدي أكثر فستان يحبه مالك وتضع العطر المفضل له لكي تؤثر به
عم الصمت علي السفره فقطعه ماجد ليخلق حديث ويقول : لما تأخرت يا بني
مالك: كما أخبرتك كان لدي شغل وعندما..
قطعتهم ملك لتقول بصوت واثق ولكن يظهر به قليل من التوتر الذي لاحظه مالك: في الحقيقة أنا من آخرته .. كنت انتظره ولكن غفوت لذلك لم استطيع ان اجهز في المعاد المتفق عليه ثم آخرته قليلا وانا اجهز أيضا .. لذلك تأخرنا لا تؤخذوني
شكريه بابتسامه: اذا كنتي ستتأخرين كل مره لتظهري بهذه الجمال لا مانع لدي
ابتسمت لها ملك بخجل
لتكمل عمته:. أخبريني ماذا كانت رده فعل مالك عندما وجدك نائمه ..
ملك: لم يفعل شئ ... فقط ايقظني ..ثم .انتظرني وهو يعد القهوه
هاله: حقا .. ألم يتعصب أو يغضب !
ملك: لا
هاله بابتسامه: يبدوا انه حقا يحبك .. فهو اكثر شئ يكره أن يتأخر الناس علي مواعيدهم .. إذا تأخر بسبب أحد منا يغضب علينا جميعا ..
مالك : هذه حقيقة اكره تأخر المواعيد ولكن ملك تتأخر علي راحتها ثم علي رأي جدتي إذا تأخرت لتبدو رائعه هكذا فالتتأخر دائما
خجلت وتوترت ملك من كلامهم و ابتسمت لها .. ثم أكملت و وجهت كلامها لمني وهاله لتقول : انا حقا اعتذر عن عدم استقبالكم عندما أتيتم
مني بقتضاب : هل كان يوجد سبب معين
ملك:اجل .. كنت مريضه قبل أن تأتوا وأخذت دواء ولكن يبدو أن به نسبه منوم .. فلم أشعر بشئ الا بعد ذهابكم بكثير .. حقا اعتذر كنت اريد استقبالكم والتعرف عليكم
مني: لا عليك حبيبتي ها نحن نتعرف
فقترب منها مالك ثم همس : هل حقا كنت ِ مريضه و الدواء هو ما جعلك تنامي
ملك:اجل
مالك: اعتذر إذن عندما ظننت انكِ تعمدتِ النوم لأحراجي أمامهم
نظرت له ولم تعلق أكملوا الطعام ثم جلسوا جميعا يتحدثون في مواضيع عديده وملك تكتفي بالسمع والإبتسامة فقط
شاديه: أخبروني إذن كيف تعارفتم .. ومتي وقعتم في حب بعض ..
توترت ملك من هذه الاسئله فهي لم تجهزها مع مالك مسبقا ولا تعلم كيف تجاوب عليها
نظرت ملك لمالك ليجاوب ولكن مني كانت تريد أن تسمع منها فهيا لا تصدق زواجهم
مني: أخبريني انتِ يا ملك .. فمالك لا يصف شئ جيدا .. نحن النساء نعرف جيد كيف نصف تلك الأمور
ملك بتوتر: اخبرك بماذا
اروي: كيف تعارفتم .. متي . فاعتقد أنه منذ قريب جدا .. لان مالك كان رجل مت..
ماجد: سمحت لك لتجلسي .. فلا تتحدثي اجلسي صامته
شعرت اروي بالاحراج والغضب من كل شئ من تعامل مالك مع ملك وهمساته لها ومن احراج جدها له أمام تلك الفتاه
مالك ليجيب بدلا من ملك: كما قولت رأيتها اول مره لفتت نظري بالطبع واعجبتني ولكن لم نلتقي منذ ذالك الحين الا منذ شهرين مثلا
مني باهتمام: اين تقابلتم
هم مالك ع الاجابه ولكن ملك قررت أن تجاوب هي .
ملك: سأخبرك أنا ..كنت تائه في الطريق وخائفه و للصدفه كان هو ايضا في نفس المكان .. ذهبت له وأنا احمد ربي أنه بعث لي نجده .. كنت خائفه فالوقت كان ليلا ولم يكن أحد في المكان غيرنا .. وبالتأكيد تعرفي ماذا يحدث اذا وجد شخص فتاه بمفردها في الليل
شكريه بطيبه : اجل الزمن أصبح ليس أمن .. اكملي صغيرتي



فهم مالك أنها تضربه بكلامها وتعود لتلك الليله مره اخري ..
ملك: كما قولت ذهبت له ... وفي الحقيقه كان مهذب جدا معي .. أخبرته أنني فقدت هاتفي واريد الاتصال بأحد من اسرتي .. لكنه أصر علي أن يقوم بأيصالي هو فالوقت متأخر و خاف عليا أن يضايقني أحد وجلب لي ماء لاني كنت متوتره ... فأنا اخاف من البقاء مفردي بمكان لا اعرف به أحد .. ثم قاام بأيصالي وشكرته وانتهي اللقاء
مني: احسنت يا بني لقدر الله اذا قابلك أحد الفاسقين لنتهي امرك
ملك بتعمد: انتهي امري كيف
شكريه: لقتلك احدهم أو قام بالاعتداء عليكي .. توبه توبه غيروا الموضوع فقد قابلتي مالك وقام بحمايتك من حسن حظك
ملك بستهزاء: اجل من حسن حظي ..
كان يسمع كلامتها ويشعر بأنها تطعنه به .. هي تعيد له ذكريات أنه رجل حقير .. لا يتق الله .. أنه .. أنه بالفعل حقير فنهض بغضب بعد أن تحجج أنه سيذهب للحمام
مني بستغراب : ماذا حدث ليغضب ... اذهبي يا ابنتي لتري ما به
نظرت حولها ملك لتعرف أن مني توجه لها الكلام : أنه يذهب الي الحمام .. سيأتي بعد قليل
مني: ألم تري أنه غضب من شئ .. اذهبي لتري ماذا حدث
اروي: أن كنتي محروجه سأذهب انا للاطمئنان عليه
ملك: لا سأذهب انا .. .. أشارت لها الخادمه الي غرفته
طرقت الباب لم يرد .. فُجبرت علي الدخول بسبب وقوف الخادمه معها .. دخلت استمعت لصوت الماء ف الحمام .. ظلت تفرك يديها .. هل ما قالته كان خطأ .. ليس وقته .. هل كلماتها كانت ثقيله عليه لدرجه ان ينهض وهو من نبهه عليها إلا تفعل حركه تسير الشك
رفعت عينها لتجده أمامها ينشف وجهه فتوترت أكثر
ملك بتوتر وهي تفرك كف يديها : ولدتك .. ولدتك من طلبت.. مني .. أن اصعد لاري ما بك
مالك بقتضاب: حسنا أخبريها أنني بخير .. واستعدي سنذهب
ملك: حسنا ..
خرجت من غرفته ونزلت الدرجات قابلت اروي
اروي: ما به مالك
ملك: لا شئ .. سينزل الان
اروي بخبث: ألم يخبرك عنى اقصد عن ماضينا معاً
ملك بعدم فهم: ماضيكوا!
اروي: هذا يعني أنه لم يخبرك ..فماضينا معا كان حميم بالطبع لن يخبر به أحد .. ولكن أخبريني ألم تسمعيه يهمس بأسمي أثناء النوم
نظرت لها ملك بستغراب من بجاحتها و جرأتها فأكلمت اروي وهي تمد يديها : جدي لم يعرفك علي بشكل جيد .. انا اروي بنت عمة مالك ...وزوجته السابقه
صُدمت ملك وتذكرت علي الفور اتهامات مالك لها تلك الليله .. تذكرت أيضا مدي وجعه وهو يتحدث معها علي انها اروي .. نظرت لها متفحصه هذه هي من أوصلته لهذه الحاله
اروي: اين ذهبتى!
ملك بثقه: أخبرني
اروي: ماذا!
ملك: ألم تسألي هل اخبرك عني .. اجل أخبرني ثم مرت بدون أن تسلم علي يديها الممدوده وهي تقول:أخبرني عن مدي حقارتك ...
لا تعلم منبع كلمتها ولكن دافع أنثوي أخبرها أن تهين تلك الفتاه .. فهي لم ترتاح لأروي الان فهمت سبب نظراتها و تجمد مالك عندما رأها .. تُرى ماذا فعلت !!
وجدته ينزل خلفها ودعوا الجميع وذهبوا الي المنزل في صمت .. ولاول مره لم يحاول مالك فتح حديث معها بل ينظر لها نظرات لوم لا تعلم سببها
دخلو الي المنزل غير كلاهما ملابسه جلس مالك أمام التلفزيون دون أن ينطق حرف
لم تعتاد علي صمته هذا .. هل يغضب منها .. ولما يغضب من الأساس لن تسأل نفسها سوف تسأله هو
ذهبت لتقول وهي تقف أمام الاريكه التي يجلس عليها لتقطع رؤيته للتلفزيون
لما نهضت !!
نظر لها بستغراب
فبررت: أليس انت من طلبت مني الا اسير الشك .. لما تصعد و تتركني بمفردي!!
فستغرب أكثر هل تضايقت لانه تركها بمفردها
ملك: اقصد .. اقصد انك تركتني بمفردي في موقف صعب لم أعلم ماذا اقول ولدتك لاحظت انك تضايقت من شئ .. والمفروض أنني أخبرهم بقصه حبنا ما الذي ضايقك بها
مالك: ألم تجدي قصه اخري لتحكيها سوي دي
ملك: وما بها .. انتظر .. لا تخبرني انك تضايقت من كلامي .. لما .. ما الذي يضايق به
مالك بغضب: يضايق .. وانتِ تعلمي جيد لماذا يضايق .. فأنت قولتيه خصيصا لجعلِ أتألم ..
ملك بكذب : لا لم اتعمد
مالك بغضب: لا تعمدتي .. تعمدتي لتجعليني أشعر بمدي قذارة فعلتي .. لتجعليني أشعر أنني رجل حقير .. ندل .. استغل فتاه بمفردها تطلب منه المساعده فقام باغتصابها .. هذا ما اردتي أن أشعر به .. اطمئنِ ملك ما فعلته لا يغيب عن عقلي .. مازلت أشعر بالذنب و الندم علي ما فعلته ولكن ليس بيدي شئ .. أن كان بيدي كنت غيرت ما حدث .. ولكن ليس بيدي شئ
ملك: ولاانا أيضا بيدي شئ... لن استطيع التعامل معك كأن شيأ لم يكن لا استطيع النظر إلي وجهك ولا اتذكر ضربك لي ولا قسوتك معي ذلك اليوم .. فأنا لست من النوع المسامح العفو لاسامح فعلتك تلك بسهوله .. اجل انا تعمدت انا اشعرك بالألم .. لأنني أيضا أشعر به .. انا احترق من داخلي ... لن احترق بمفردي .. لنحترق معا انت من تسببت في كل هذا فيجب أن تعاني مثلي
مالك: انا اعاني ملك .. ولكن الفرق أنني لا أظهر ذلك لك .. أنني اتحمل غلطتي واحاول التكفير عنها ... لن تقف الحياه علي غلطه .. اعلم انها كارثه وليس غلط ولكن أن جعلتها تأخذ اكبر من حجمها في حياتي فهذا هو الخطأ أن ادمر ما يبقي في عمري في حزن وكره و حقد هذا هو الخطأ ... ابحثي عن جانب جيد في ما حدث
ملك بستهزاء : جانب جيد .. هل تسمع ما تتفوه به .. ما الجانب الجيد في الاغتصاب أخبرني لاري
مالك: لا اعلم .. لا اعلم ولكن بالتأكيد يوجد حكمه لما مرينا به .. سنعلم ولكن الآن ارجوكي لنتعامل بحترام متبادل .. كل منا يعاني بطريقته إن لم نخفف عن بعض لا نذيد الالم يكفي ما لدينا ... لديك حياه ياملك حاولي أن تعيشيها جيد .. فكري في مستقبلك لا تدعي تلك الحادثه تمحي ما انجزتيه خلال سنوات
تركته وذهبت الي غرفتها غاضبه .. هل يلقي عليها اللوم ويشعرها أنها تكبر الأمر .. أنه كبير .. لا تستطيع أن تتخطاه بسهوله وبمفردها .. ولا تستطيع أن تشارك المها مع أحد .. لا احد يشعر بها ....
مر يومين كانت الأمور هادئه معهم .. فهم لم يتقابلو كثيرا الا تصادف أثناء دخول أحد المطبخ وخروج الآخر منه .. هكذا .. جلست تقرء في أحدي الكتب الخاصه بها وهي تجلس في غرفتها بعد قدومه من العمل .. غلبها النوم لتنام... قلقت في الليل .. قامت وهي تتحس رقبتها بتشنج من نومه الكرسي .. ذهبت لتاتي بماء من المطبخ بمجرد أن فتحت الباب سقطت ملاحظه
اخذتها لتري ( لا اعلم أن أكنت سمعتيني ام لا .. ولكن ها أنا أكتب لك في حال انكِ لم تسمعي .. انا سأبيت في الخارج الليله لذلك اغلقي علي نفسك جيدا وتوخي الحذر .. إذا حدث شئ اتصلي بي هذا رقمي .....) ماذا سوف يقضي الليله في الخارج .. لا فهي تخاف أن تنام بمفردها .. اجل هي تكرهه ولكن تكرهه تواجدها بمفردها في مكان أكثر... وجوده في المكان يطمئنها بعض الشئ .. تناولت المياه وحاولت النوم ولكن من قلقها لم تستطيع ظلت هكذا حتي غفت بطلوع الشمس ... ليأتي الغد ولم يأتي بعد
مر نصف النهار وهي تجلس تقرء و تتفرج علي التلفزيون .. ولكنها في نفس الوقت قلقه من عدم وجوده .. ليس خوفا عليه ولكن خوفا من جلوسها بمفردها ..
ها هو الليل يأتي دون أن يأتي هو .. جلست علي سريرها تمسك الملاحظه بيديها .. هل تتصل به .. لا تفضل الموت خوفا علي أن تتصل به .. لا ليعتقد أنها قلقه من أجله .. تُري ما الذي آخره كل هذا الوقت فهذه أول مره يفعلها لا يهم نفضت تلك الأفكار من علقها وقررت الذهاب للمطبخ لتعد الطعام وتشغل علقها .. فهي لن تستطيع النوم بمفردها .. استغرقت وقت في إعداد الطعام يُعتبر اول مره تدخل المطبخ طوال تلك الفتره مالك من يحضر الطعام من الخارج أو يعده هو وفي الحقيقه كان الطعام لذيذ .. انتفضت عندما سمعت طرق علي الباب ولكن هدئت عندما علمت أنه هو



دخل مالك وهو يتحدث الي الهاتف ويبدو عليه التعب ملابسه غير مرتبه وكذلك شعره و وجهه يظهر عليه الإرهاق وقفت تنظر له من المطبخ بحيث لا يرها .. ارتمي علي الاريكه بتعب وهو يقول: لا تقلقي أخبرتك أن الأمر بسيط
رقيه: ليس بسيط كيف يحصل كل هذا ولم يخبرني أحد
مالك: لا نريد أن تحزنوا أو تقلقوا
رقيه: عندما يأتي مروان نحجز اول طائره ونأتي
مالك: حسنا ولكن لا تفزعوا الامور علي ما يرام هنا .. هيا ابلغيني موعدك طائرتك عندما تحجزوا ... انهي الاتصال ليرد علي الاخر
أسر: اين ذهبت مالك .. انا أتيت للمستشفى الان ولكن لم اجد احد
مالك: ذهبت للمنزل .. ليس القصر منزلي وهي ايضا ذهبت للقصر وبخير لا تقلق .... سأنام لاني لم انم منذ امس غدا سوف أمر الي القصر
أسر: حسنا أخبرني عندما تذهب لأتي معك اطمن عليها
مالك: حسنا
اغلق الهاتف وارجع رأسه الي الخلف يستند علي حافه الاريكه وهو يغمض عينيه .. فبمجرد دخوله بحث عنها وجد نور غرفتها مغلق .. ثم لمح خيالها تقف عند المطبخ لم يرد أحرجها فلم يتحدث لها .. خرجت من المطبخ بتوتر فقد استمتع لمكالمته ولكن لم تفهم شئ .. مرت من جواره كأنها ستذهب الي غرفتها ولكن تعلق بصرها عليه .. يبدو عليه التعب الواضح .. همت علي الذهاب له ولكن كبريئها منعها فرجعت الي الخلف لتصطدم بحافه الطاوله لم تقع ولكن كان صوت يكفي لشد انتباه مالك
مالك: ماذا حدث .. هل انت بخير
ملك بتوتر: اجل
لاحظ توترها فأكمل وهو يسند رأسه علي الاريكه كما كان .. أخبريني كيف مر يومك .. هل حدث شئ
ملك: لا لم يحدث شئ مر جيد جدا .... دقائق من الصمت مرت لم يتحدث .. ظلت تفرق في يديها فضولها يلح أن تسأله اين كان لكن كبريائها يمنعها .. بالطبع الفضول يكسب قالت وهي تعتصر كف يديها خشيا من أن يحرجها بالرد
ملك بتوتر: اه..اين كنت
ابتسم نصف ابتسامه فهو كان يراقبها كان سيخبرها دون أن تسأل ولكن انتظر ليري رده فعلها
مالك: أخبرتك قبل أن أذهب ما حدث
ملك: لا لم تخبرني انت خرجت وتركت الملاحظه فقط لم توضح شئ
مالك: هل كنت نائمه اعتدل لينظر لها وهو يقول .. لما تنامي بكثره تلك الأيام
ملك بتوتر: ليس هناك سبب محدد .. انام .. لقد سمعت مكالمتك بدون قصد .. هل يوجد احد مريض؟
مالك: اجل .. جدتي تعرضت لازمه أمس وذهبنا بها للمستشفى وامضيت الامس معاها هناك
ملك بخضه: وهل هي بخير الان
مالك: اجل خرجت اليوم و أحضروا لها ممرضه تمكث معاها في القصر .. وانا أتيت لاطمئن عليكِ وارتاح قليلا ... اخذ هاتفه ثم أعطاه لهاا وهو يقول : اكتبي رقم هاتفك .. إذا تكرر ما حدث أمس اريد ان اطمئن عليك
أخذت الهاتف وكتبته سجله ثم نهض ليقول
سأذهب للنوم قليلا .. هل تريدي شئ
هزت رأسها بالنفي فمر قليلا ليقف والدهشة تحتل ملامحه من سؤالها
ملك: هل.. هل تناولت طعامك!
مالك: لا .. .. لا تخبريني انك لم تأكلي منذ امس .. فأنا لم أحضر لك الطعام .. هل اشتريتي طعام
ملك بابتسامه: اهدء.. انا تناولت الطعام بالطبع لن اموت من الجوع لعدم وجودك ..
يا اللهي ما هذا الذي يخرج من فمي .. هو يقلق علي و أخبره أن وجوده ليس له اهميه ..
ملك: كنت .. كنت أسأل من اجلك ..
فأنا اعددت بعض الطعام ويوجد الكثير منه هل أحضر لك القليل بدل ان يذهب للقمامه
ضحك مالك : اها هل تقولي ان انا أولي من القمامه
شعرت بالاحراج من ما قالته ومن رده
مالك: حسنا إن لم اتعبك .. حضري لي القليل
ملك : حسنا
مالك : سأخذ حمام حتي تنتهي
بالفعل بدأت في تحضير الطعام له وهي لا تعلم لماذا تفعل هذا .. فليحترق إذا كان لم يأكل من الامس ما شأنك ..
خرج علي رن هاتفه علي الاريكه التي كان يجلس عليها خرج من الحمام لم يرتدي سوا البنطلون
انهي مكالمته في خروجها لتشهق عندما رأته يقف عاري امامها
ملك بخجل وتوتر: ارتدي ملابسك يا هذا..
مالك: اعتذر فقد خرجت بسرعه .. ذهب لغرفته ارتدي ثم خرج وجدها وضعت الطعام علي الطاوله والأغرب أنها تجلس أمامه تعبث في هاتفها لم تدخل غرفتها مثل كل مره
بدء في تناول الطعام ولكن وقف الطعام في فمه لم يريد النزول .. ما هذا .. الان علم لما حضرت له .. حقا الطعام سئ .. بل لو كان يوجد مصطلح أكثر من سئ سيكون تعريفه بالطبع .. ابتلع الملعقه بصعوبه وهو يقول
مالك: الطعام رائع .. تسلم يديك
ملك : شكرا ... ما حدث لجدتك!
مالك: ارتفع ضغطها .. كانوا يتحدثون بنفعال فلم تحتمل وسقطت مغشيه عليها
ملك: ستشفي بالتأكيد
مالك: اتمني ... انهي طعامه وقال: سأنام الان .. سوف أخرج في الصباح الباكر إذا نهضتي ولم تجديني لا تفزعي
ملك: حسنا .. صمت قليلا لتقول بعصبية
لما سأفزع يا هذا
مالك بضحك: طابت ليلتك ياملك
استيقظت في الصباح علي طرق متتالي علي باب المنزل .. خرجت بسرعه
ملك من خلف الباب: من
أسر: انا أسر صديق مالك ..
فتحت ملك الباب بحذر لتنظر له وهي شبه ناعسه
ملك: ماذا حدث !
أسر: اعتذر أنني جأت بدون معاد .. هل يمكن أن تُقظي مالك .. فأنا اتصل به هاتفه مغلق
ملك : هل هو بالمنزل .. لفت رأسها وجدت غرفته مغلقه
أسر: هو بالمنزل سيارته تحت .. من المفترض أن نذهب لجدته معأ
ملك تذكرت مكالمته أمس: اجل .اجل .. تفضل أشارت له للدخول ثم ذهبت لغرفه مالك طرقت الباب أكثر من مره لم يرد فتجرئت ودخلت غرفته لاول مره .. كانت الغرفه في ظلام الا من شعاع من الشمس يظهر من خلف الزجاج .. رأته نائم علي السرير ذهبت الي جانبه
ملك:استيقظ .. استيقظ .. توقفت لتسمع ما يهمس
مالك: اعتذر .. اعتذر .. لا تبكى ملك .. سامحيني... ابتعدي .. ابتعدي انا لست بوعي
يحلم بتلك الليله .. اقتربت أكثر لتقول : انهض .. انت تحلم .. حدث ما حدث استيقظ ظل يهلوس فوضعت يديها علي كتفه وبدأت تهزه ليستيقظ وهو مفزوع امسكها من ذراعيها بعنف واجلسها أمامه
ملك بفزع: ابتعد ماذا حدث .. نظر لها ثم نظر حوله وجده نفسه في غرفته فترك ذراعيها وهو يلهث ويتمتم بأسف : اعتذر .. كنت اري كابوس
ملك: اجل لاحظت ذلك .. ثم مررت يديها علي ذراعيها بألم
مالك: هل تؤلمك .. انا حقا اسف ملك
ملك: أخبرتك أن الا تعتذر بل تكف عن جعلي أتألم ..
نظره لها باعتذار وندم
انبت نفسها علي كلامها ولكن لن تعتذر
ملك: صديقك في الخارج اتصل بك أكثر من مره وهاتفك مغلق .. يبدو أن الأمر هام
مالك بنتباه وهو ينهض : من ! .. هل شادي .. هل فعل لك شئ
ملك: اهدء .. ليس شادي بل أسر



هدء قليلا وقال: حسنا .. لا تؤخذينا علي قلقك
ملك: لا ليس هناك قلق .. سأعد لنفسي قهوه هل اعد لكم
مالك: حسنا
بالفعل خرجت الي المطبخ وخرج مالك الي أسر
أسر : اعتذر لكن الأمر مهم
مالك: لا عليك .. ماذا حدث هل كل شئ علي ما يرام
أسر: اجل اجل .. نحن كنا سنمر علي جدتك ..
مالك: اجل
أسر: حدثني صديق كنت مكلفه بالبحث عن شركه الامل
مالك بهتمام : اجل .. وماذا وجد
أسر: عرفنا من شريك شادي
مالك بنتباه: أخبرني هل ستقطع الكلام
أسر: أنها .. اروي
مالك بدهشه : ماذا .. اروي
أسر: رده فعلي كانت مثلك .. لا اعلم لما يفعلوا شئ كذ
حضرت ملك و وضعت القهوه لهم شكرها أسر ومالك ثم دخلت غرفتها وهي تري ملامح مالك يبدو ليها الغضب
مالك: هل هي شريكته .. كانت تأخذ من نقودي لتفتح شركه مع .. هل تلك الدرجه كنت مغفل
أسر: لست مغفل .. بل كنت عاشق
مالك: اللعنه علي عشق كهذا .. انا كنت مغفل .. سأجعلهم يدفعون الثمن ثم نهض وحاول الذهاب .. لحقه أسر وهو يقول: اهدء أن ذهبت بتلك الغضب سوف ترتكب حماقه
مالك: اي حماقه سأرتكب .. انا سأخذ حقي منهم .. الا تفهم يا أسر الأمر لم يكن لمره .. أنهم يعيشون علاقه منذ فتره لدرجه تجعلهم يدخلون شراكه مع بعضهم .. انا كنت اعتقد انهم اخطئو لمره .. لكن من الواضح أنهم منذ فتره معا .. يقومون بخيانتي منذ فتره ويضحكون في وجهي .. يجب ان اعرف لماذا ..
أسر : ستعرف وتفهم ولكن ليس الان .. ارجوك .. لن تذهب بتلك العصبيه والغضب اهدء ..
حاول مالك التحكم في غضبه فأمسك فازه من الطاوله والقها علي الارض لتتحطم خرجت ملك بفزع لتقول: ماذا يحدث
ادخل مالك يده في شعره وتنفس ليقول : لا يوجد شئ لا تقلقي .. ثم نظر لأسار وقال : اذهب أنت .. لن اتي الي القصر اليوم .. علي الاقل ليس الان ..
أسر: لن تذهب الي اي مكان صحيح
مالك: قولت لك أن أذهب ... هيا اذهب .. تركهم ودخل الي الحمام
ملك بتوتر: ماذا حدث
أسر:لن استطيع ان اخبرك إذا أراد يخبرك هو .. ثم أعطها رقم هاتفه وقال حاولي ألا تسمحي له بالنزول اليوم .. فهو غاضب واذا ذهب سيرتكب كارثه .. وهذا رقمي إذا حصل ولم تستطيعي أن تمنعيه اتصلي بي لتخبريني
ملك بقلق: حسنا





بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-