فتحت عينها لتشهق من جمال ما رأته .. فمالك زين الحديقه من أجلها .. بل حولها إلي سينما .. كان يوجد بها شاشه عرض كبيره .. و وضع كراسي مريحه للنوم عليها أثناء المشاهده .. ينير المكان بعض الاضاءات الصفراء التي تعشقها .. بجانب الشموع ذات رائحه اللاڤندر
شعرت به يهمس من خلفها
هل اعجبك!
لفت له وقالت: هل فعلت ذلك من اجلي
مالك: اجل .. أردت أن اجعلك سعيده ..اعلم انك كنتِ تريدي أن تذهبي السينما معهم لمشاهده الفيلم ولكن لم تذهبي .. لذلك أحضرت لك السنيما .. أحضرت لك الفيلم قبل عرضه في السنيما لتشاهديه قبل الجميع ..
ما فعله كان اكثر شئ مميز فعله احد لها في حياتها .. لا تستطيع أن تخبره كم هي سعيده الان .. هو فكر فيها وفكر في سعادتها .. لم تشعر بنفسها الا وهي تلف يديها حول عنقه و تحتضنه بشده .. تفاجئ بحضنها لم يتوقع أن تحضنه في يوما ما .. لف يده حول خصرها ليضمها بداخله أكثر .. لا يصدق أنها بين يديه الان .. دفن وجهه في عنقها ليستنشق رائحتها بأكبر قدر يمكنه استمروا في العناق دقائق حتي عادت للواقع وابتعدت عنه بخجل وتوتر .. لم تعرف ماذا تقول أخذت تنظر حولها في كل مكان
شعر بتوترها ليقول: هيا الفشار برد .. اجلسي ..
جلست بخجل علي الحد الكراسي فرد عليها الوشاح
مالك: لكي لا تأخذي برد .. ثم أحضر لها طبق كبير من الفشار فتح الفيلم ثم ذهب جلس علي الكرسي المجاور لها بدء الفيلم .. كانت تتابع الفيلم بستمتاع وهو يتابعها بحب .. لم يكن يشاهد الفيلم بل يشاهدها .. يشاهد تفاعلها معه .. يضحك عندما يأتي مشهد رعب ترفع الوساده لتغطي عينيها .. استفاق من سرحانه علي شهقه عاليه أطلقتها نتيجه لمشهد مفاجئ لم تلحق أن تغطي عينها بالوساده
مالك: وبعدين .. هكذا سوف تولدي مبكرا
ملك بخجل: انا اخاف ..
مالك بضحك: اين ذهبت الجراه واجل الفتيات أيضا يشاهدون الرعب
ملك: احب الرعب ولكن هذا لا ينفي أنني اخاف .. كنت اتابع الفيلم مع امير .. كان يطمني قليلا
كان سيعرض أن يجلس بجانبها لكنه توقع رفضها فقال: هل تحبي أن نغلقه
ملك: لا لا فقد تابعته اريد ان اعرف ماذا سيحدث
مالك بتوتر : أن جلست بجانبك هل .. هل تطمئني قليلا
عقلها أخبرها أن ترفض علي الفور .. ولكن تريد أن تكمل الفيلم ولن تستطيع أن تكمله بمفردها .. سيجلس بالقرب لن يأتي بجوارها
ملك: حسنا .. يمكن أن تقرب الكرسي الخاص بك لنلصقهم ببعض .. هذا سوف يطمنني قليلا
مالك بفرحه: حسنا .. بالفعل الصقهم ببعض حتي أصبحوا كالسرير الكبير . جلس كل واحد في طرف ويتشاركون طبق الفشار .. مع كل مشهد يرعب كانت تقترب ملك منه بتلقائية .. حتي التصقت به .. ضحك علي خوفها ولكن لم يظهر لكي لا تخجل .. بدأت تشعر بالنعاس فأنزلت رأسها قليلا لتستند علي كتف مالك الذي كان سعيد بقربها هذا كثيرا .. سندت علي كتفه و ضمت الوشاح لها لتحظي ببعض الدفء حتي أكملت الفيلم انتهي الفيلم لتهمس له وهي مازلت علي كتفه
ملك: مالك
مالك: نعم
ملك: ما فعلته اليوم .. لم يفعله أحد من اجلي من قبل .. لم يفكر أحد في اسعادي لتلك الدرجه من قبل
مالك: هذا لانك كنتِ مُحاطه بأشخاص لا تعرف قيمتك الحقيقه
ملك: شكرا لك .. حقا شكر لك علي تلك الليله لن انساها طوال حياتي
ثم غفت علي كفته .. حملها بين يديه واخذها الي غرفتهم لتنام وعلي وجهه ابتسامه ...
....
اروي: هل انت متأكد من أنك ستحصل علي تلك الصفقه .. الشركه سوف تُضر كثيرا أن خسرتها
شادي: لا تقلقي تلك الصفقه لنا .. بمجرد ما نحصل عليها ستأتي الي ونتزوج ونعلن الزواج لن يستطع أحد أن يقف في سعادتنا
راوي بفرحه : متي موعد الإجتماع
شادي: اخر الشهر .. معانا مده لنجمع معلومات عن الشركه التي سنتعاقد معها لنقدم لها افضل عرض
اروي: مازال كثيرا ولكن لا يهم .. سنصبح معا في النهايه .. أخبرني ألم تشتاق الي
شادي: اشتاق كثيرا
اروي: الن تأتي
شادي: سأفعل المستحيل وأتي هذا الأسبوع ...
اروي: حسنا انتظرك
...
دخل مالك الغرفه وهو يتحدث مع أسر
مالك: حسنا .. حسنا سأجري بحث الان واري ما في يدينا
أسر:......
مالك: حسنا توقف عن الزن .. الم تكبر علي الزن بعد
القي علي ملك التحيه ثم جلس علي الحاسوب الخاص به
ملك:هل يوجد مشكله !
مالك: لا .. يجب أن أجمع اكبر قدر من المعلومات عن الشركه التي سأعقد معاها الصفقه .. لأقدم افضل عرض ... شركه شادي و اروي ستتقدم هي الأخري لذلك يجب أن تفوز شركتي
ملك باهتمام. : هل هتخسر شركتك كثيرا أذا لم تفوز
مالك: ليس هكذا ولكن سأخسر أمام شادي .. الأمر حرب أكثر من كونه تنافس
ملك: اجل فهمت .. بالتوفيق كنت ..
مالك باهتمام: ماذا حدث
ملك: لا شئ .. نتحدث لاحقا انت مشغول
اغلق الحاسوب ونظر لها باهتمام: لا يوجد ما يشغلني عنك .. أخبريني ما الأمر
اخذت تفرك يديها بتوتر وهي تقول : كنت اريد أن أسألك .. ما .. ما شعورك بعد أن علمت أنك سترزق بفتاه
استغرب سؤالها ليقول : ماذا تعني ما شعوري .. بالتأكيد سعيد
ملك:حقا .. ألم تحزن انك ترزق بفتاه .. ألم تشعر بالعار
مالك بتسغراب: عار!! بالتأكيد لا .. لما تفكري هكذا .. هل يوجد شئ يفرح الاب أكثر من كونه سيرزق بفتاه .. دا الرسول (صل الله عليه وسلم) قال إنهم المؤنسات الغاليات .. ازاي نيجي احنا ونقلل من أهميتها
ملك ومازلت علي توترها وقلقها: واسرتك!
مالك: ما بهم .. هم أيضا فرحوا ألم تري
ملك: ولكن ألم تري أن جدك ومروان و ولدتك كانو يريدون ولد
نهض وجلس أمامها علي السرير ليقول: اهدئي جدي كان يريد ولد ليمتدد نسل العائله فقط لا غير ليس لأنه يحب الولد أكثر من الفتاه .. انتظر انت قليلا عندما تلدي وسوف تري أنه أول واحد هو و امي سيهتمون بالفتاه أكثر من الرجل سوف تري بنفسك
ملك: حقا ! .. انا لا اريد لابنتي أن تتعامل علي انها عار أو خطأ يجب التخلص منه .. انا اخبرك أن شعرت أن هذا سيحدث سوف اخذ أبنائي وارحل
حاوط وجهها بيده الاثنين لينظر في عينيها وهو يقول:لن أسمح لأحد أن يعامل ابنتي معامله سيئه اطمني انت وأطفالنا سوف تجدون كل الرعايه والاهتمام هنا لا تقلقي .. وجدها علي وشك البكاء فأراد تغير الموضوع ليقول : ثم اين سوف تذهبين .. هل نسيتي انك فاشله في حفظ الطرق و تتوهي بسهوله
رفعت حاجبها بستغراب لتقول: كيف عرفت
مالك بضحك:أخبرني امير انك فقدتي طريق المنزل اول مره نزلتي منها واتصلتي به ليساعدك .. وبالطبع تكررت هذه الحادثه في طفولتك كثيرا
ضحكت بخجل لتقول : سوف اعاقبه علي فعلته تلك
ابتسم ثم نظر للحاسوب الخاص بها وقال: وانت ماذا تفعلي
ملك:لا شئ .. اشاهد فيلم
مالك: هل رعب
ملك: لااا .. لا اشاهد الرعب بمفردى .. فأنا اخاف كما تعلم
صمت قليلا ثم قال : ملك .. الا يوجد لديكِ اصدقاء .. منذ زواجنا لم اراكِ تتحدثِ مع اصدقائك أو تخرجي تقابليهم .. ألم يكن عندك اصدقاء
ملك: لا ..ليس لدي .. انا لا احب تكوين الصدقات كثيرا .. كان لدي صديقه وحيده ولكن توفت .. منذ ذالك الحين لم اصادق غيرها ..
مالك: ولكن ألم يكن الأمر صعب ان لا تجدي صديقه تشاركيها حياتك
ملك بحزن قليلا: صعب ولكن لدي امير عوضني عن فقدان صديقتي .. ساعدني كثيرا .. وقف بجواري الي ان دخلت الجامعه وانشغلت بدراستي
مالك: انظري .. اعلم انك تحملي عبئ كبير منذ زواجنا .. ولا تستطيعي أن تشاركيه مع أحد .. وهذا بالتأكيد يتسبب لك في اذي نفسي ولو قليلا .. اتمني أن تشاركيني كل شئ .. أن تعتبريني ... لنقل صديق .. لا تحملي شئ بمفردك .. أن كنت حائره في أمر ما اطلبي رائي .. ليس لدي اي مانع أن تيقظيني بليل لانك لا تستطيعِ النوم بسبب شئ يقلقك .. سنتحدث به .. حتي أن كنتي ستتحدثي مع صديقتك عني وتخبريهم كم انا رجل حقير و قذر .. أخبريني انا بذلك .. لا مانع لدي
كيف له أن يشعر بي هكذا ...كيف يمكن أن يكون يفكر في كل شئ من أجلها هكذا .. فهي منذ شهر كانت تحزن أنه ليس لديها أحد تشاركه اخبارها وها هو شعر بها ويعرض عليها أن يكون من تشاركه شعورها حتي وان كانت ستتحدث عنه بالسوء
ملك: لما تفعل كل هذا ... انت لست مجبور علي معاملتي بالطُف هكذا
هل يخبرها أنه يفعل كل هذا لأنه يحبها .. بل يعشقها يريد أن يرها اسعد واحده في الدنيا
مالك: لاني اريد ان اعوضك عن كل شئ حُرمتى منه بسببِ .. اريد ان اجعلك سعيده .. فأنت تستحقي السعادة ياملك حقا انت اكثر فتاه تستحق السعاده في العالم
ملك: شكرا لك .. لكونك لطيف معا حقا ش....
ما هذا قالتها ملك وهي تعتدل في جلستها مما أفزع مالك فنهض و وقف أمامها وهو يقول بخضه: ماذا يحدث
ملك: انتظر .. انتظر .. ثم بدأت في الضحك مما جعله يستغرب ولكن ارتاح فيبدو أنها بخير .. رفعت رأسها وهي تقول بحماس : لقد تحرك .. شعرت بتحرك أحدهم .. أحدهم ركلني الان .. ثم علت ضحكتها أكثر بسعاده وهي تقول : مازال يركل .. رفعت بلوزتها لتظهر بطنها المنتفخة أمامها وتضع يديها عليها وتضحك بسعاده ... جلس علي ركبته وهو يقول برتياح : لقد فزعتيني .. هل يركلك جامد
ملك: لا .. ركله خفيفه .. انظر
مالك: هل يمكن ! أشار لها بيده بمعني هل يمكن أن يضع يده علي بطنها
ملك: اجل اجل .. بسرعه قبل أن يصمت
وضع يديه علي بطنها برفق .. سرت قشعريرة في جسدها عندما لمسها لم تفهم سببها ..
مالك: لا أشعر بشئ
ملك بضحك : لانك تضع يديك في المنطقة الخطأ ثم وضعت يدها بتلقائية فوق يديه وحركتها لتضعها في المنطقه التي يركل بها الآن .. ضغطت بيدها علي يده ليضغط علي بطنها بلطف ويشعر بحركه خفيفه اسفل يده
مالك بسعاده وهو ينظر لها : لقد تحرك
ملك ويديها مازلت علي يده : اجل .. طالت نظرتهم لم يشعروا بما حولهم .. فقد كان كل منهما في عالم اخر .. رفعت اديها بتوتر وهو أيضا استفاق لنفسه فرفع يده عن بطنها ليقول: لقد توقف الركل
ملك بتوتر:اجل .. توقف ...
مالك: سأذهب للبلكونه قليلا .. خرج ليستنشق هواء بارد لعله يهدءه قليلا ..
أخذت تسيطر علي أنفسها التي أصبحت غيره منتظمه تماما .. وضعت يديها علي قلبها لتهدئه قليلا من نبضه بشده .. هل كل هذا من تواصل بصري بسيط .. لا لا بالتأكيد يوجد شئ خطأ ...
.....
نادر وهو يزعق : هل هذا معاد فتاه محترمه ترجع فيه المنزل .. انا الرجل اجلس في المنزل وانتِ في الشارع
نور: ما ذنبي انك عاطل .. انا أقابل اصدقائي
انا عاطل قالها نادر وهو يضرب نور بالقلم : انا هوريكِ كيف تتحدثي مع اخيك الكبير هكذا
نور ببكاء: اجل عاطل .. انت لا تفعل شئ في حياتك سوي انك تضربني أو تندب لأن ملك لم تتزوج بك .. حتي ابنائك وطليقتك لا تصرف عليهم ولا تراهم .. هل تعلم من الجيد أن ملك تركتك انت لا تستحق ملك .. غضب من كلامها وقام اخذ يضربها بيده .. صعد كل من توفيق و كريمه ومصطفى فورا من عند والدهم ليتفاجؤ بنادر يضرب نور بشده .. فَرقوهم وأخذت كريمه نور في حضنها لتهدئتها .. وبخ مصطفي و توفيق نادر بشده ..
مصطفي: يابني الرجوله ليست بالضرب .. أن أخطأت اختك علمها الفرق بين الصح والخطأ لكن لا تضربها فهي ليست حيوان لديك
نادر بوقاحه: اعتذر ياعمي ولكن هذا اسلوب خطأ واكبر دليل علي ذلك فضيحه ابنتك
ضربه مصطفي بالقلم ليقول : اخرس ايها الحقير .. انت تستحق القتل وليس الضرب .. ابنتي اشرف منك ومن امثالك .. يقدرك الله علي تربيته يا توفيق .. هذا هيتعبك أكثر من الفتاه .. كان الله في عونك
ظلت تبكي نور لتقول كريمه: حسنا لا تكبري الأمر .. انت من رفعتي صوتك عليه
نور ببكاء: انت لم تعلمي حتي ماذا حدث .. وقفتي في صفه فورا
كريمه: هل هو ضربك من نفسه .. بالتأكيد فعلتي له شئ ازعجه .. احذرك لآخر مره أن ترفعي صوتك أو تفعلي شئ يغضب اخيك تمام .. خرجت وتركتها تبكي على قدرها .. لا يعملها أحد جيد .. غيره هو .. هو فقط من يحبها ويجعلها سعيده .. سوف تفعل أي شئ لتتخلص من ذلك السجن أخذت نور الهاتف واتصلت بجلال
نور ببكاء : جلال .. انا موافقه .. موافقه علي زواجنا .. فالنتزوج عرفي ونضعهم أمام الأمر الواقع
......
استيقظ مالك في الليل علي طرق باب غرفتهم .. وجده مروان أخبره أن جدته تعبت ويجب نقلها الي المستشفي .. بالفعل بدل ملابسه بسرعه وطمن ملك أنه سيخبرها عندما يصل .. ذهبوا للمستشفى ... مرت ساعات وعدوا بها مع طلوع الشمس كان ينتظرهم الجميع في الصالون ... وضعوها في غرفتها وجلست معاها ممرضه احضروها لها بدل الأخري ..
دخل مالك غرفته وهو يشعر بالتعب والقلق علي جدته
ملك: ماذا قال الطبيب
مالك: قلبها تعب كثيرا .. الطبيب أخبرني أنه لن يحتمل أزمات اخري ..
ملك: لا تقل هكذا .. جدتك قويه.. ستتحمل
مالك: اتمني ذلك .. اذهبي للنوم اعتذر عن قلقك
ملك: لا تعتذر ... فأنت أكثر من قلق عليها .. انت من يجب أن يذهب للنوم
مالك: سأنام .. لاني حقا اشتاق للنوم ...
ذهبت للسرير ثم نظرت نحوه بشفقه ... نوم الأريكة ليس مريح بالتأكيد ..
ملك بتردد: هل .. اعتقد انك يجب أن تنام علي السرير اليوم
مالك: لا .. نامي أنتِ عليه
ملك: يبدو عليك التعب .. تعال .. السرير كبير نستطيع أن ننام عليه دون أن نقترب من بعض
تنشطت جميع حواسه .. هل تعرض عليه أن ينام بجوارها .. حسنا قالها بكل ترحاب وذهب فعلا الي جوارها وضع وسادته ثم استلقي .. وهي ايضا استلقت بتوتر بجانبه .. ظلت تفرك كثيرا
شعر بتوترها فقال بتعب واضح : هل انهض .. لتنامي برحتك
ملك بخجل: لا .. انا لا استطيع النوم من التؤام .. يلعبون مع بعض .. انتظرهم أن يهدؤا ... فقترب مالك بهدوء و وضع يده علي بطنها من تحت بلوزتها
ملك بشهقه خجل: ماذا تفعل
مالك بنعاس وهو يربط بيده علي بطنها : لا شئ ... يمكن أن يكونوا هم أيضا يقلقون فأنا اطمنهم .. الغريب أنه بعد دقائق من طبطبت مالك علي بطنها هدء التؤام بالفعل
ملك: حسنا .. لقد سكتوا .. ابعد يدك ... لم يرد نظرت له لتجده يغط في نوم عميق .. ابعدت يده عن بطنها ولكن لم تضعها بجانبه بل احتفظت بها بين يديها .. بداخلها شعور بالراحة الشديدة وهي تمسك يديه .. احتضنتها ثم نامت عي الأخري في نوم عميق ....
...
دخلت اروي في الصباح الي شكريه لتطمئن عليها
شكريه: انا بخير ياصغيرتي
اروي: شادي حدثني في الهاتف وكان قلق عليك كثرا .. ثم أكملت بحزن مصطنع ولكن جدي لن يسمح له أن يأتي ليطمئن عليكي
شكريه بطيبه: لا يا صغيرتي .. سأتحدث مع جدك اليوم ليسمح لشادي بالانضمام الينا .. يكفي عقاب
اروي وهي تقبلها: حقا يا جدتي
شكريه: اجل ياصغيرتي .. اريد ان اقضي ايام الاخيره وحولي احفادي كلهم
خرجت اروي بحماس وذهبت للاتصال بشادي
استيقظ مالك في معاده المعتاد علي وجهه ملك لكنه لم ينتهض مثل كل يوم بل فضل أن يشاهدها وهي نائمه .. أراد أن يشبع عينه بتفاصيل وجهها .. تلك التفاصيل التي تحرمه من رؤيتها طوال اليوم .. شعر بستيقظها فتصنع النوم .. فتحت عينها ملك لتجد وجه مالك أمامها .. ويدها مازلت تحتضن يده .. بل هي قريبه منه لدرجه انها تشعر بأنفاسه .. شئ بداخلها يأمرها أن تشاهده قليلا .. لتشبع رغبتها في مشاهدته قليلا .. الأمر تخطي المشاهده ليتحول الي لمسه .. وضعت يديها برفق علي وجهه .. أخذت تمرر أصابعاه علي ذقنه .. نبت قليلا لتذيده جاذبيه علي جاذبيته .. تفاجئ مالك بما تفعله .. من اندهاشه فتح عينه ليقابل عينيها .. بعدت يديها بسرعه وخجل .. لا تستطيع تفسير الامر .. لعن تصرفه الفجائي الذي ادي الي خجلها بهذا الشكل .. نهضت من السرير بسرعه
مالك: اهدئي .. اهدئي لا تقومي بحركه سريعه من أجل من في بطنك
ملك بتوتر شديد: انا .. انا ..
أنقذها من موقفها دقات الخادمه لتخبرهم أن ماجد قرر أن يتناولوا الفطار جميعا في غرفه شُكريه ليحسنوا نفسيتها ..
بالفعل تجمعت عائله الفرماوي بأكملها لتناول الفطار والترفيه عن شكريه .. لم يتحدث مالك و ملك مع بعضهم منذ ما حدث في الصباح بعد رحيل الخادمه دخل مالك الي الحمام ثم ملك ولم تخرج إلا عندما استمعت لصوت رقيه في الغرفه خرجت لم تنظر لها بل ذهبت مع رقيه مباشرا .... حاول كل من مروان ورقيه المزاح قليلا مع شُكريه وبالفعل ضحكت وتناولت طعمها و أخذت ادويتها كلها
شكريه: دمتم لي يا اطفالي
مالك بضحك: اطفالك .. نحن كبار يا جدتي .. قريبا هبقي اب ومازلت تقولي لي طفلي
شُكريه:اجل و ستظل طفلي ما دمت حيه .. انت تعلم انك الأقرب الي منهم .. اري بك ابيك رحمه الله
ماجد: لا لن تحزني .. تجمعنا لنسعدك لا نجعلك تبكي
شكريه: لن ابكي .. ولكن ينقصني شئ لتكتمل سعادتي
ماجد: أخبرني فورا ما هو سوف أحضره لك
شكربه: هل ستحضره اي كان
مالك:جربي لنري .. إن لم ننفذ سعادتك فمن سننفذ طلباته
شكريه: لتكتمل سعادتي اريد ان يرجع شادي المنزل مره اخرى
غضب ماجد لكنه سيطر علي نفسه وقال: نحن اغقلنا هذا الموضوع من فتره
شكريه:اجل ولكن مازلت اشتاق الى حفيدي ثم نظرت الى مالك وقالت
:مالك اعلم انه احزنك ولكن اعلم انك ستنفذ اي طلب اطلبه منك ... ارجوك يا صغيري اسمح لشادي ان يعود الى المنزل مره اخرى
مالك: اجل سأنفذ أي ما تطلبه .. ولكن ليس هذا اعتذر
تدخلت رقيه لتقول: علي الاقل .. اسمحه له يجلس فتره مرض جدتي حتي تتحسن .. ارجوك مالك .. ارجوك حدي
ماجد: ما فعله لا يُغتفر
سكريه:خطأ .. خطأ وندم عليه بالتأكيد .. ثم إن شركتك مازلت قائمه الحمد لله ..
ظلوا يلحوا حتي اقتنع ماجد بأن يأتي فتره صغيره حتي تتحسن حاله شكريه
مالك: لا مانع لدي أن يأتي .. ولكن بمجرد أن يأتي سوف اخذ زوجتي ونرجع الي بيتنا .. هذا اخر قرار اعتذر يا جدتي ثم نهض وغادر الغرفه .. ننهضت ملك بعده لتقول لها رقيه
رقيه : ملك ارجوك ان تقنعيه هو يحبك وبالتاكيد سيستمع لك
شكريه: اجل انه سيستمع لك يا صغيرتي ارجوك ان تحاولي ان تقنعيه
ملك : حسنا سابذل ما في وسعي
... ثم خرجت خلفه دخلت الى غرفته هم نتاج له لتجده خرج من الحمام وينشف وجهه
مالك بغضب: استعدي سنذهب الى المنزل
ملك :هل ستذهب وتترك جدتك في تلك الحاله ؟مالك: اجل هي بخير والجميع حولها
ملك بتوتر: الا تستطيع ان تحتمل وجود شادي لفتره صغيره نظر لها نظره لتسكت قبل ان تكمل الجمله
دخلت مني حاولت إقناعه ولكن لم يقتنع تدخل ماجد ومروان وايضا لم يقتنع حاولوا إقناعه طوال اليوم لم يقتنع .. خرجوا جميعا من الغرفه وتركوه يجهز حقيبته
ملك: اين سنذهب
مالك: الي بيتنا .. هل نسيته
ملك: لا .. ولكن سأشعر بالملل هناك .. انا اعتدت علي هنا .. اعتدت علي الغرفه والمنزل .. اعتدت علي جدتك .. ولدتك .. رقيه .. ثم إن وانت في العمل من سوف يهتم بي
مالك: سأجلس من العمل واهتم انا بك
ذهبت ووقفت أمامه وقالت: انا بتكلم بجد .. من سيهتم بي .. انظر أن ذهبت من هنا لانه قادم هذا يُعتبر انسحاب
مالك: انسحاااب
ملك: اجل.. يمكن أن يعتقد انك تخشاه ولن تقدر علي مواجهته
مالك: انا أخشي أن أفقد اعصابي واضربه أمام الجميع .. لن اتحمل رؤيته .. أخته وجدته لا اريد ان يعرفوا أنه حقير ..
ملك: لن تفقد أعصابك .. سوف اساعدك علي التحكم بها .. انت لن تتجمع معهم .. كما أنك أعتدت علي رؤيه اروي امامك .. ستعتاد علي رؤيه شادي
هم علي الغضب لتقول: حسنا .. حسنا لن تعتاد ولن تحتاج أن تعتاد .. دعنا نبقي هنا حتي موعد ولادتي
مالك بتفكير: لا يا ملك .. ثلاثه اشهر كثير
ملك: سوف يمروا سريعا ... هذا اول طلب اطلبه منك
مالك: حسنا .. حسنا سأجلس لانك طلبتي هذا .. عندما تغيري رأيك أخبريني لنذهب
ملك بابتسامه: حسنا .
مالك: ارتاحى وانا سأذهب لاخبر جدتي و سأعود لأفرغ الشنط لا تتعبي نفسك
ذهب وأخبر جده وجدته بقراره أنهم سيبقوا لموعد ولاده ملك .. ولكن أن صدر أي شئ من شادي يأخذ زوجته ويذهب فورا
ماجد: شكر لتفهمك يامالك .. اعلم انا لامر ليس بالسهل عليك .. لذلك شكرا لك ...
اتصلت شاديه بشادي وأخبرته تصنع الدهشه رغم أن اروي كانت قد اوصلت له الخير .. وفي صباح اليوم التالي كان حضر الي المنزل
أخذه ماجد الي المكتب
ماجد: اسمع .. انا لم اسامحك ولكن لن استطيع ان اغامر بصحه جدتك المريضه واطردك لذلك ستلتزم الادب طوال فتره جلوسك هنا ... لا اريد رؤيتك في المنزل ... ابقي في الشارع ولا ترجع الا علي النوم .. أن رجعت تجلس في غرفتك .. تتناول الطعام معا وتذهب لغرفتك ... وحذاري أن المحك تتحدث مع اروي .. وحذاري أن أراك بجانب مالك أو زوجته .. هل تفهم قال الجمله الاخيره بصياح
شادي: اجل اجل . فهمت .. وخرج من الغرفه سريعا وهو يضحك ويقول: ستري ياجدي العزيز ستري .. ذهب الي غرفه أمه وجلس معها
ذهب مالك وملك الي الطبيب من أجل الاستشاره ومن أجل الاطمئنان .. بالفتره الاخيره يأتي لملك الم شديد بالبطن .. أخبرهم الطبيب أن ذلك نتيجه لأن حجم الورم بدء في الزياده .. كتب لها بعض الادويه و المسكنات التي لن تضر الحمل .. لم يذهبوا الي القصر بل ذهبوا الي اسره ملك بما أنها قد خرجت لترهم .. رحب بها مصطفي وناديه كثيرا .. جلسوا جميعا في الصاله واعددت لهم ناديه الشاي وقطع الكيك .. استأذنت ملك لتدخل الحمام .. عندما رأت جدها ..
مصطفي: وطمنكم الطبيب
مالك: اجل اجل كل شئ بخير .. هي فقط ستتألم الفتره القادمه قليلا ولكن سيمر
مصطفي : بارك الله فيك يا بنُي .. يبدو انك تعامل ملك جيد فوجهها يضحك ..
دخلت ناديه المطبخ لتحضر ماء تعثرت في شنط ملك الموضوعه بجانب الباب .. اخذتها لتنظر الي التحاليل التي سقطت منها وتقرير الطبيب ثم نظرت لصوره التوأم بسعاده.. تحولت تعبير وجهها الي الاستغراب عندما قرأت عمرهم .. انتشلت ملك منها التحليل لتقول
ملك: ماذا تفعلي يا امي
اخذتها ناديه الي غرفتها ثم أغلقت الباب وقالت: اشرحي لي انت .. مكتوب هنا انك حامل في الاسبوع الثلاثين .. ياعني الشهر السابع ياملك وليس السادس كما اخبرتني .. انت حامل من ليله الاغتصاب !!!
