رواية هل تغفر لي الفصل الثالث عشر

كانت كريمه في المطبخ عندما استمعت الي صوت مصطفي يتحدث مع مالك .. أغلقت البوتجاز فورا و ذهبت تجاه الشباك لتسمع المسافه بين الشقه والشقه ليست بعيده لذلك يمكن أن تستمع بوضوح إذا رفعوا صوتهم قليلا .. ظلت تنتظر لم تسمع سوي ضحكات وهذا ضيقها أكثر .. فملك تضحك وهي المتسببة في حزن نادر ابنها ..
دخلت نور لتجدها
نور ؛ماذا تفعلي
كريمه: ليس لك شأن .. اذهبي لغرفتك .. بالفعل ذهبت ثم تحركت كريمه لتدخل غرفتها وتقف بجاور الشباك ابتسمت عندما سمعت صوت ناديه تقول اشرحي لي انت
اتوترت ملك لم تستطع الرد: اشرح ماذا يا أمي .. انا حامل
ناديه: اعلم .. ولكن انتي حامل من الاغتصاب وليس من زوجك
ملك: لا يوجد شئ كذلك .. انا حامل من مالك .. انت قمتي بالحسبه خطأ
ناديه: ملك لا تستعبطي عليا
ملك: أخبرتك أنه لا يوجد شئ كذلك .. ما في بطني اطفالي انا ومالك .. ارجوكي لا تعديني لتلك الحادثه مره اخري .. انا اجاهد لانسها
ناديه:ولكن يا ملك
ملك:لكن ماذا يا امي .. هل تعتقدي أنني أريد أن أحمل من الأغتصاب .. أن كان هذا حقيقي كنت اجهضت بكل تأكيد .. ارجوكِ لا تعيدي لي ذكريات تلك الليله مره اخري .. ارجوكِ
اشفقت ناديه علي ملك فاحتضمتها واعتذر لها .. ولكن لم تمر تلك المحادثه بسلام علي كريمه .. يجب أن تستفيد من تلك المعلومه حتي أن كانت زائفه لكن بالتأكيد ستكون مفيده لها انتهت الجلسه وذهبت ملك ومالك الي البيت غيرت ملابسها وارتمت علي السرير بتعب دقائق ونامت .. فاليوم يعتبر فعلت مجهود كبير .. طلب العشاء في غرفته حاول أن يقلقها لتأكل ولكن لم تستيقظ فلم يتناول الطعام هو الآخر .. لم ينزل من الغرفه لانه لا يرد أن يحتك بشادي .. ولكن ذلك لم يستمر طويلا .. ها هم يجلسون جميعا علي مائده الطعام .. كان يجلس شادي بمنتهي الأدب أمام جده واخته .. لا يريد أن يفقد من يدعموا وجوده في البيت ..
مني : ماذا أخبركم الطبيب
ملك: كل شئ بخير لكن يجب الراحه والنوم جيد تلك الفتره
مالك: والطعام .. لذلك تركتك أمس لتنامي ولكن لن تتكرر
رقيه: لا تقلق يا مالك انا سأهتم بطعامها جيد تلك الفتره
مني : هل اخترتم الاسماء
أجاب مروان بمشاكسه:بالتأكيد الولد مروان واضحه
ضحك الجميع
لتهمس ملك بين نفسها: هذا عند امك
ضحك مالك وقال: علي رأيك جمله ملك المعتادة .. هذا عند امك ياحبيبي .. لا تؤاخذيني ياعمتي
هاله بضحك: لا ياحبيبي تعاملوا براحتكم .. كان شادي يتابع الاهتمام والسعاده التي يحظى بها مالك بغيره شديده .. فهو كان يعتقد أنه يكسروا بمجرد أن يأخذ اروي . لكن ها هو استبدلها بأخري بل و سيُرزق بأثنين .. كل شئ جيد معه .. لا يجب أن يتصرف .. مالك لا يستحق تلك السعاده أما اروي فقد اعتادت علي تلك الأحاديث و الاهتمام بملك فلم تعطي الأمر اهميه .. يكفي أن حبيبها معها الان ... حضر أسر للعمل مع مالك في المنزل لأن مالك لا يريد ترك ملك خصوصا وشادي بالمنزل .. بالفعل جاء بالملفات ودخلوا الي غرفه مكتب ماجد يعملوا بها بعد ان اطمئن أن ملك تجلس مع رقيه ومني .. قضوا الجلسه في مناقشات حول تسميه الاطفال .. متي ستشتري لهم ملابس .. ياتُري من سيأتي الاول .. لكن انسحبت ملك بعد أن بدأت تشعر ببعض المغص .. ساعدتها رقيه الي غرفتها ولكن استدعتها شكريه فأكملت ملك بفردها .. لتجد شادي أمامها
شادي: ايه دا .. مالك يتركك وحدك هذه معجزه .. منذ أن أتيت لا يفارقك
ملك: ليس لك شأن




شادي: ولكن معه حق .. إذا كنت منه .. لن اتركك بمفردك .. خصوصا بعد أن أخذت اروي منه .. يجب أن يُخاف مني
ملك بسخريه: ولما تعتقد أن كل النساء رخيصه مثل اروي .. هل اخبرك سر .. يوجد كثير من النساء الغاليات ذوي الكرامه .. ولكن بالتأكيد لن تراهم .. فشخص مثلك بالتأكيد كل من حوله من أمثال اروي .. الطيور علي اشكلها تقع
شادي بغيظ: وهل تلك الغاليات من نصيب مالك
ملك: ألم اخبرك أن الطيور علي اشكلها تقع. . بالتأكيد من نصيب مالك .. فمالك غالي للغايه ولا يستحق سوي الاغلي .. والان اعذرني .. تركته ودخلت لغرفتها وهي تشعر بانتصار بسيط أنه تركته يغلي هكذا لتستمع الي صوت باب غُرفته يطُرق بشده
انتهوا من العمل ليخرج مالك ويتفاجي بعدم وجود ملك
مالك : اين ذهب
مني: تعبت قليلا قالت ستذهب لترتاح .. لا تقلق
مالك: حسنا .. أسر نكمل بالهاتف
أسر: اجل اجل اذهب لا تقلق .. جلس أسر قليلا مع مني وطمئن علي الجده شكريه ثم خرج .. ليتقابل مع رقيه أمام باب القصر
أسر: هل تذهبي الي مكان ... أقصد أن كنتي تذهبي سوف اوصلك .. الوقت ليل
رقيه بابتسامه: حسنا .. سأذهب لشراء هاتف .. فهاتفِ تعطل وطلبت من مروان أكثر من مره أن يأتي معِ ولكن ينسي
أسر وهو يفتح باب السياره: حسنا تفضلي ..
جلس بجوارها وكلاهما يشعر بسعاده لوجود الآخر بجانبه
دخل مالك ليجد ملك تجلس علي السرير
مالك ذهب لها: هل انت بخير .. أخبرتني امي انك تعبتي
ملك: اجل .. لدي بعض المغص .. أخذت من المسكن يزول بعد قليل لا تقلق
حسنا .. أحضر كرسي ثم وضعه بجانب السرير وجلس عليه
مالك: انا بجوارك أخبريني أن احتجتي شئ
ملك: سوف انام الان لا يستدعي أن تجلس بجواري
مالك: انا مطمئن عليكي أكثر هكذا .. نامي
وصلوا الي أحدي المولات
قبل أن تخرج.من السياره تجرئت علي الحديث وقالت: أن كنت فاضي .. هل يمكن أن تأتي لتختاري معي
أسر بفرحه شديده ولكنه لم يظهرها: بالتأكيد إن لم أكن فاضي .. سأفضي لك بالتأكيد .. هيا ..
ابتسمت ونزلت .. دخلوا أحدي المحلات عرض لها البائع أكثر من هاتف كانت تأخذ راي أسر في كل واحد منهم مر وقت طويل وهم يختارون حتي اشترت واحد بعد أن اتفقت عليه هي وأسر .. خرجت من المحل تمسك هاتفها الجديد بسعاده طفله صغيره ..
رقيه: سيعجب مروان صحيح
أسر: بالطبع .. فهو احدث نوع .. لا تقلقي
رقيه بضحك: لا اقلق انا أريد أن اضايقه لانه اعتقد انني لن اعرف أن اشتري بمفردي .. وهذا صحيح نوعا ما فلولا وجودك لم أكن استطاعت أن اشتري هذا وكنت أخذت اول واحد عرضه علي الرجل
أسر: أن اردتي أن تشتري شئ ومروان ليس متاح .. اتصلي بي انزل معك
رقيه: وان لم تكن متاح انت الآخر
أسر: انا متاح لك دائما ... أقصد أنني .. سأكون متاح .. اتصلي انتي ولا تقلقي
رقيه بخجل: حسنا .. شكر لك
أسر: العفو .. هل يمكن أن نشرب قهوه معا ام تأخرتي علي المنزل
نظرت في ساعتها وقالت: تأخرت .. ولكن هذا لا يمنع أن نأخذ القهوه نشربها في الطريق ونحن عائدون .. ستوصلني للمنزل أليس كذلك
أسر بضحك: لا سأتركك هُنا .. هيا نحضر القهوه .. ذهبوا الي المتجر
أسر: ماذا تشربي
اخذت تفكر وقالت: قهوه بن س...
فأكمل أسر بتلقائية : بن ساده سكر زياده
رقيه: من أين عرفت
توتر اسر وقال: مصادري الخاصه .. انتظري هنا حتي أحضر القهوه ... بمجرد أن اختفي داخل المحل حتي تنهدت بسعاده .. لفت حول نفسها أكثر من مره وهي تقول: انا معه الان .. لا اصدق .. ثم توقفت وقامت
بترتيب شعرها وأخذت تتنفس لتهدء من نفسها أو تهدء دقات قلبها المتسارعه منذ أن تقابلوا .. جاء أعطها الكوب الخاص بها ثم ذهبوا الي السياره
...
شادي في الهاتف : اسبوعين أمامنا اسبوعين لنقدم افضل عرض الشركه الامريكيه .. يجب أن يتعاقدونا معا .. أن تعاقدوا مع شركه اخري .. خصوصا أن كانت شركه مالك اعتبر نفسك مرفود اغلق الاتصال ولف وجهه ليري اروي تقف أمام باب الغرفه بأحدي قمصانها المثيره
شادي: اعشق جرائتك .. تعلمي أن جدي ان رأنا سوف يصاب بأزمه قلبه
اروي بضحك وهي تلف يديها حول عنقه: ليُصاب .. المقابلات في السر أكثر متعبه
شادي: هذا حقيقي ...
...
القهوه حقا لذيذه
أسر: اعلم .. انا اشتري من ذلك المحل بستمرار .. أنه جيد
رقيه: حسنا .. الن تخبرني كيف عرفت قهوتي !
أسر: ألم أقل مصادرى الخاصه
رقيه:ولكن اريد أن اعرفها
أسر:حسنا .. كنتِ مع مالك ذات مره وذهبتوا لشراء قهوه .. وكان يتحدث معي ف الهاتف عندما سألك عن قهوتك .. من هُنا عرفت
رقيه بصدمه: هل تمزح .. هذا كان منذ أكثر من سنتين .. كيف لم تنسي
أسر: لا أنسي .. انا لا أنسي شئ متعلق بكِ
توردت وجنتيها من ما قاله .. كادت أن تقسم أن قلبها يتسمع لدقاته من ارتفاعها .. قلبها يقيم احتفالا الان بما سمعه من أسر حبيبها. ... أوصلها الي المنزل
رقيه: شكرا لك حقا علي ذهابك معى .. وعلى القهوه .. وعلى كل شئ
أسر: لا تشكرينِ .. اهم شئ أن تكوني مبسوطه .. تصبحي علي خير
رقيه وهي تنزل: وانت من أهله ... دخلت من باب القصر وهي تشعر أن الأرض لا تحملها .. يجب أن تشارك فرحتها أحد .. قررت الذهاب لشادي لتخبره .. وقفت أمام باب الغرفه ثم تراجعت في اخر لحظه لتقرر اخباره في الصباح ... دخلت غرفتها أخذت تطلع علي صوره ونامت وهي تحتضن صورته
...





في اليوم التالي استيقظ مالك ثم ذهب إلي العمل لم تخرج من غرفتها الا علي موعد الغداء .. كانت تشعر ببعض التعب ولكن لم تكترث له .. نزلت الي الغداء
لتتفجئ بتلك الشقراء تجلس معهم علي السفره .. جذبت إليها رقيه لتسألها بهمس :من هذه
رقيه: أنها نرمين .. ابنه عم اروي
رفعه حاجبها بستغراب لتقول:وما جاء بها الي هنا
رقيه:جائت للشماته .. انظري هي واروي لم يكونوا علي وافق بسبب الغيره وما شبه .. كانت دائما اروي تغير علي مالك منها .. وهيا دائما تحسد اروي علي مالك بالطبع لن تفوت فرصه الشماته في اروي عندما طلقها مالك
ملك بتهكم: وتأتي لتري الزوجة الجديده
وضعت رقيه يديها علي فهمها بدهشه مما تفوهت به أمام ملك لتكمل ملك : لا عليك .. ليست مشكله .. ولكن أخبريني كيف يتعامل معاها مالك
رقيه: يعاملها جيد .. طبيعي لا يوجد تميز .. هيا هيا ينتظرونا قدمت هاله نرمين لملك .. سلمت عليها بفتور تبدل عندما رأت مالك يدخل من الباب لتذهب له وتعانقه بشده وهي تقول.: مالك اشتقت لك كثيرا .. كل تلك المده لم تحدثني .. ابعد مالك يديها من حول عنقه بذوق وهو يقول :كثره العمل .. انت بالتأكيد تعرفي
نرمين:اجل بالتأكيد .. وما حدث أيضا قالتها وهي تشير بعينها لأروي
استغرب ما فعلته ولكنه ذهب إلي جوار ملك و وضع يده حول خصرها وهو يقول:هل تعرفتي علي زوجتي
نرمين بفتور:اجل اجل تعرفت
ماجد:حسنا هيا الي الطعام .. تناولوا الطعام وسط احاديث نرمين عن مغمراتها في الدنمارك ... حاولت ملك الا تُعيرها انتبها وشتت نفسها بتناول الطعام وفي داخلها صوت يخبرها أن تكسر ذلك الطبق فوق راس تلك الشقراء المزعجه نفضت تلك الأفكار واستجمعت هدوئها حتي انتهي الطعام وذهبت الي الحديقه برفقه رقيه وهي تحدث نفسها .. ما بك .. ما الذي يضايقك .. ما شأنك .. أخذت تنهر نفسها
في الداخل حاولت نرمين إشراك مالك في الحديث وهو كان يرد بحدود .. لتنتهز انشغال الجميع وتنهض من مقعدها لتشاركه الأريكة وهي تتصنع الجديه وتقول: مالك .. ساعدني ارجوك .. انت تعلم أنني سوف اسافر بعد الغد .. وكان لدي موعد مهم من أجل صفقه سوف اعقدها .. ومدير اعمالي لم يأتي .. ارجوك أحضر معي الاجتماع هو بعد ساعتين في فندق ....
مالك: كيف لم يأتي .. وكيف أحضر انا .. انا لا افهم شي
نرمين:انت لا تفهم ... مالك الفرماوي بذاته لا يفهم شئ .. ثم إن يكفي وجودك فقط يعطيني الامان .. أقصد ياعني انا
أتحدث وان أخطأت صلح لي .. ارجوك لا ترفض
مالك:حسنا .. لن ارفض .. ارسلي لي العنوان والمعاد وستجديني هناك .. لتبتسم بفرحه وهي تقول حقا .. شكرا كثير ثم نهض من مقعدها وقبلته في خذيه في نفس توقيت مرور ملك من أمام الغرفه بمجرد رؤيتها لذلك المشهد شعرت بالنيران تحرقها من الداخل .. صعدت الي غرفتها بعصببه وغضب .. ابتعد عنها مالك بعدما أظهر انزعاجه بما فعلته
نرمين ببراءه مصطنعه:اعتذر أن ضايقتك .. انت تعلم أن تلك الأشياء لدينا مباحه
مالك:اعلم ولكن أفضل الا نتعدي الحدود .. ثم نهض وانهي الجلسه بعد أن أخبرها أنه سيكون في الموعد المتفق عليه صعد الي الغرفه ليجد ملك تجلس ويبدو علي ملامحها الغضب
مالك: ما بك
ملك بعصبية :لا شئ
ترك ما في يده وذهب لها وهو يقول: هل انت متأكدة أنه لا شئ .. هيا تحدثي ماذا حدث
ملك:لا شئ قولت .. لما تأخرت في الجلوس تحت
مالك بستغراب:لم أتأخر
ملك : الا تشعر انك تأخرت !!
مالك: لا .. هل تأخرت
نهضت بعصبية وهي تقول:تأخرت أو لم تتأخر ما شأني .. ثم خرجت وصفعت الباب خلفها لتتركه يقف فاتحا فمه من الدهشه في وسط الغرفه لا يعلم ماذا حدث لكل تلك العصبيه .. أخرج زفيرا وهو يقول بغضب : يا الله ساعدني علي هذه الهرمونات قبل أن انفجر بها .. جهز ملابسه وذهب للاستحمام .. بينما خرجت ملك دون ان تعلم اين تذهب ولكن وجودها معه في غرفه واحده يضغط عليها لذلك قررت الخروج الي الحديقه لتشم الهواء .. مرت علي الصالون لم تجد شئ ارتاحت قليلا بذهاب تلك الشقراء المزعجه .. بمجرد خروجها لتجدها تقف خلف الأشجار مع اروي أمام البوابه الكبيره يبدو أن اروي تودعها ..ذهبت بفضول لتختبئ خلف أحدي الشجيرات وتستمع لما يقولوه
نرمين: حقا حزنت علي ما حدث لك مع مالك كثيرا
اروي: لا تحزني .. مالك لم يعد يهمني ..
نرمين:حقا .. الن تشعري بالغيره أن اخبرتك أننا سنذهب للعشاء معا اليوم
تبدلت ملامح ملك عندما استمعت لهم لتنصت باهتمام أكثر
اروي بعدم اهتمام: اخبرتك أننا تطلقنا لذلك لن احزن .. اخرجي معه متي تشائي لا يهمني
شعرت نرمين بالغيره التي تحاول إخفائها اروي لتكمل : حسنا بما انك لن تتضايقي إذن اختاري معي الفستان ... انا محتاره اي فستان يعجب مالك أكثر
كتمت اروي غيظها وهي تقول: ارتدي ما تشائي لا تشغلي بالي هيا .. دخلت اروي و ذهبت نرمين ليتركوا ملك تقف في منتصف الحديقه وهي تشعر بنيران تأكلها من الداخل .. أن كانت قبلته في منزله وأمام الجميع ماذا ستفعل عندما يكونوا بمفردهم صعدت الي الغرفه مره اخري لتجده انهي مكالمه هاتفيه ويعد ملابس خروج .. أخذت تفرك كف يديها بتوتر لتقول:اين تذهب
رفع حاجبه فهذه المره الاولي التي تسأله بها اين يذهب : لدي عمل
ملك:ما هو




مالك:لدي نرمين مقابله عمل سوف اساعدها بها
لا ينكر أنه يذهب لمقابلتها .. هل حقا مقابله عمل وهي تضخم الأمر .. أخذت تفرك يديها وهي تتأكل بداخلها تريد أن تخبره الا يذهب ولكن كبريئها يمنعها
لاحظ توترها ولكن لم يفهم ما الأمر .. اخذ ملابسه ثم دخل الي الحمام ليأخذ حماما .. تاركها تغلي علي السرير .. لا تعلم ماذا تفعل فخرجت من الغرفه بغضب لا تريد رؤيته يستعد لرؤيتها .. خرج من الغرفه ليجدها فارغه .. اخذ يجفف شعره وبدء في ارتداء ملابسه لتنقطع الكهرباء فجاه ويصبح المنزل في ظلام تام .. تذكر فورا فزعها من الظلام ليترك المنشفه من يده ويخرج ركضا يبحث عنها .. وجدها بالفعل في منتصف الدرج ترتعش مكانها من الرعب .. بمجرد رؤيتها له سارعت في الذهاب إليه ليجذبها لحضنه وهو يشعر بتصلب جسدها بين يديه .. اخذ يمرر يده علي ظهرها وهو يقول بصوت حنون:اهدئي .. انا معك .. لقد مر ..
مسحت دموعها وهي مازلت في حضنه وأخذت ترتعش من الخوف .. صعد بها الي الغرفه بصعوبه بسبب الظلام لكنه كان يشعل المصباح من الهاتف أضاء له القليل . اجلسها علي السرير وجلب لها ماء ارتشفت من القليل ثم أسندت ظهرها علي رأس السرير واغمضت عينيها ليقول : هل احسن الان
هزت رأسها بالايجاب ولكن مازل جسدها ينتفض كل بضع ثواني ودموعها مستمره في الانسياب .. يكره رؤيتها في تلك الحاله .. لو يعلم ما الذي أصابه لتصل لتلك الدرجه .. دخل الي السرير ليجلس بجوارها .. تردد قليلا قبل أن يجذبها لحضنه خوفا من رده فعلها ولكنها ادهشته عندما وجده تلف يديها حول خصره وتجهش بالبكاء .. تألم قلبه لبكائها .. ولكنه تركها حتي أفرغت ما في داخلها تماما اخذ يمرر يده علي شعرها ويبث لها بكلمات تطمئنها حتي هدئت قليلا ... لم يستطيع فضوله التحمل أكثر من ذلك ليقول:ماذا حدث يا ملك
لم يأتيه رد منها .. فأكمل برجاء وهو يقول: ارجوك أخبريني ماذا حدث لكِ لتصابي بذلك الرهاب .. عقلي يذهب في الف اتجاه .. أخبريني ارجوكي
مسحت دموعها وهي تقول: أنه ليس شئ جديد .. معي منذ الصغر
فرح لاستجابتها :وما سببه .. ما الذي تعرضتي له
نظرت له بتردد وهي تسحب يديها من حول خصره لتفركها وتقول: اذهب .. انت لديك موعد .. عندما تعود نتحدث
مالك:هل تمزحي .. هل تعتقدي أنني سأذهب واتركك بتلك الحاله مستحيل
ملك:ولكن لديك موعد
مالك:فليحترق الموعد لا يهمني .. انتِ اهم من كل شئ
ابتسمت بخجل وشعرت بداخلها بسعاده وكأنه انقطاع الكهرباء كان مساعده من ربها لمنعه من الذهاب .. قطعها من شرودها وهو يقول : هيا أخبريني بما حدث ارجوكي
اخذت نفس طويل ثم بدأت تحكي له ما حدث في الصغر
ملك : كنا صغار .. في المرحله الابتدائيه .. كنا مثل الاخوات .. هي كانت جارتي تسكن في المنزل المقابل لنا تعرفنا عندما حطمت زجاج غرفتي بالطوب وهي تحاول أن تصطاد عصافير من فوق الشجره المجاوره لغرقني .. دخلنا المدرسه سوا .. واسرتنا تعارفوا سوا وحبوا بعض .. كنا نقضي اليوم كامل مع بعض ولا نفترق الا علي النوم .. واحيانا كنُا نتصنع النوم ليتركونا نبات مع بعضنا ... بالطبع لم تخلو طفولتنا من المغامره والمخاطر إذ كان القفز من المرتفعات .. أو تسلق الأشجار .. ولكن اسوء حاجه كنا نفعلها هي التقليد .. كنا نحب أن نقلد ما نراه .. رأينا مشهد من أحد الأفلام واعتقدنا أنها لعبه جديده ونحن لم نجربها بعض .. دخلنا غرفتي واغلقنا الباب بالمفتاح ثم أحضرنا اكياس مخدات سوداء .. وحبل كبير .. بدأت في البكاء وهي تقول .. المشهد كان مشهد اعدام ونحن لم نفهم أن ذلك سوف يؤدي إلي الموت .. بل لا نعرف ماذا يعني الموت .. كل واحده منا وضعت رأسها داخل الكيس .. كنا محضرين الحبل به عقدتين من الطرف اليمين واليسار .. مرتبطان ببعضهم بحيث إذا شديت طرف .. أضيق الطرف الآخر .. وضعنا رأسنا داخل فتحه الحبل .. وأخذنا نلف في الغرفه ونضحك ونحن لا نري شئ حولنا .. كنا نصطدم ببعض ونضحك . عجبتنا اللعبه .. أخذنا نلف حتي اصبح لا يفصل بيننا شئ .. ظهري يلتصق بظهرها التف الحبل حولنا لم نستطيع أن نفكه .. تعصرت قدمي فسقط علي الارض لأشعر بالحبل يلتف حول عنقي أكثر .. حاولت النهوض ولكن لم أري شئ فسقط مره اخري .. استمع لها تسعل بشده .. حاولت هي الأخري أن تنهض ولكن لم تعرف .. محاولتها أدت إلي تضيق الحبل علي رأسنا معانا .. ظللنا نسعل بشده .. لا أري شئ امامي .. لا استمع سوي لصوتها يصرخ بتقطع .. وانا ايضا . صوتي لم أكن قادره علي التحدث .. أصبح الهوا ينفذ من صدري ليغشي علي بعد أن شعرت بهم يكسرون الباب و صوت صراخ امي و ام صديقتي يملئ المكان ... لم أشعر بشئ الا بعدها بيوم .. أخبروني أنني كدت أن اقتل نفسي .. من كثر ضيق الحبل جرح عنقي .. كاد أن يتسبب في نحري .. انا نجيت ولكن هي لم تحتمل .. ماتت .. قتلت نفسها وانا شاركت في قتلها ... لم نكن نعلم أن تلك اللعبه ستؤدي باحدنا الي الموت .. بالطبع لم تمر تلك الحادثه علي بسهوله .. تحولت من طفله مرحه مشرقه .. لفتاه تخاف من الظلام .. تتوتر من كل شئ .. فقدت اعز اصدقائي .. لم استطيع ان اتعرف علي أحد غيرها .. لا اريد أحد غيرها ... تغيبت عن الدراسة سنه كامله احول أن اتخطي تلك الحادثه .. تخطيتها بمساعده اسرتي وامير .. منذ ذلك اليوم لم يفارقني أصبح توأمي .. لكن مازلت اشعر بالذنب لما فعلناه .. انتهت من حديثها ودموعها تغرف وجهها ليسارع مالك الذي تألم بشده لما مرت به .. أصبح يعلم الان لما ليس لديها اصدقاء .. ولم تُفزع من الظلام هكذا .. اخذها في حضنه وهو يقول: لقد مر .. ليس لكِ ذنب في ما حدث .. كنتم اطفال .. ليس لك ذنب يا حبيبتي .. قبل رأسها بتلقائيه وهو يملس علي شعرها حتي ذهبت في نوم عميق ..




استيقظ قبلها في الصباح ليجدها مازلت نائمه بجواره .. ظل يتأمل ملامحها مر القليل ليشعر بها تستيقظ .. بدئت في فتح عيونها بارهاق .. تشعر بعينيها تحرقها بشده من كثره البكاء .. وجدته ينظر لها ارتبكت من قربها منه لتلك الدرجه .. بدأت تشعر بدقات قلبها ترتفع .. ابتعدت عنه برتباك لتجلس علي حافه السرير وهي تهندم خصلات شعرها المبعثرة .. اعتدل في نومته وهو يقول: صباح الخير لكِ أيضا
ملك برتباك: صباح الخير .. ثم سارعت الي الحمام .. خرجت ثم ذهبت الي التسريحه لتمشط شعرها لتجد هاتفه يرن .. خرج من الحمام بعد أن بدل ملابسه اخذ هاتفه لتجده يتحدث في الهاتف مع نرمين ... تحولت اذنها فجاه الي رادار يستمع لكل حرف بدقه ..
نرمين بحزن:لما لم تأتي أمس .. أو ترد علي هاتفك
مالك: اعتذر لك عن تغيبي أمس حدث لي ظرف
نرمين بحزن مصطنع: لا عليك ولكن هل انت بخير
مالك: اجل اجل .. لكن ملك تعبت أمس قليلا
نرمين بفتور: اها .. فهمت .. وهل هي بخير الان
مالك:اجل شكر لسؤالك .. ماذا حدث في اجتماعك
نرمين:هاا.. كان جيد .. هل سأقابلك اليوم
مالك: لا اعتقد .. سوف اقضي اليوم مع ملك
نرمين:بغضب .. حسنا أراك لاحقا
اغلق الهاتف وليجدها تقف تستند علي الحائط فنهض سريعا وهو يقول:هل انت بخير
ملك: اجل اجل .. شعرت بدوار خفيف
احتضن كف يديها بحجه أنه يساعدها في الذهاب الي السرير .. لم ترفضه بالعكس اعجبت بالدفء الذي يبعثه لها .. لتضغط علي يده بدون إدراك منها لكن بالطبع لاحظها من ينتظر منها أي استجابه .. جلست علي السرير ليجلس القرفصاء أمامها ويقول:هل مازلتي تشعري بدوار
رفرفت برتباك وهي تنظر في انحاء الغرفه لتقول بصوت متوتر من اقترابه ومن تغير مشاعرها تجاه : اجل .. صمتت قليل ثم أكملت .. شكرا لك
مالك: علي ماذا .. لا اعتقد علي مساعدتي لكِ في السير
ابتسمت لتقول:لا .. علي ما فعلته معي أمس ..علي منحي الامان .. أصبحت اطمئن بوجودك .. نظر لها بفرحه لم يستطيع إخفائها لتتوتر بدأت في فرك يديها وهي تحاول تصحيح ما تفوهت به اعني .. اعني . أنني
قاطعها مالك وهو يضع يده علي فمها وهو يقول : لا تصححي ارجوكِ.. دعيها تبقي هكذا حتي أن كانت بالخطأ اتركيها .. حسنا
هزت رأسها بالايجاب وهي لا تستمع لما يقوله بل متأثره بلمسته علي شفتيها ابعاد عنها عندما شعر بكتساء وجنتيها بالحمره من الخجل .. ابتعد ليقول : سأذهب لمقابله أسر هل تحتاجي شئ
هزت راسها بالنفي وهي مغيبه فبتسم علي ارتباكها ليذيده ارتباك وهو يقبل رأسها ويقول: حسنا لن أتأخر عليكِ .. ذهب وهو يبتسم
بمجرد خروجه وضعت كلتا يديها علي وجنتيها تتحسس حرارتها ثم انزلت يديها الي قلبها تحاول السيطره علي ارتفاع نبضاتها وهي مازلت غير مستوعبه لما يحدث معاها .. غير مستوعبه لما تركته يلمسها بل لما استمتعت بوجوده أمس .. لما شعرت بالاطمئنان بين أحضانه وكأنها تشبه الطفل الصغير التائه و وجدت امه فجاه ليشعر بالأمان بعد أن فقده .. نظرت لنفسها في المراه وحولت تذكير نفسها بعلاقتهم وبوضعهم وهي تهمس لنفسها بأن ما يحدث هو تاثير الحمل و سيزول بالولادة وترجع مره اخري تبغضه .. لم يمضي كثير في الخارج مع أسر و رجع الي المنزل مره اخري أكمل عمله في الغرفه معها وهي تجلس تشاهدي أحدي المسلسلات بملل ..
مر الوقت سريعا لتذهب الي النوم وهي مازالت تشعر بتعب لا تعرف مصدره .. اغلق الحاسوب واستعد للنوم بعد أن اطمئن أنها ذهبت في نوم عميق
استيقظ مالك بعد قليل علي صوت ملك
ملك بتعب: مالك .. مالك انا تعبانه
استيقظ من نومته بفزع ليقول: ماذا يحدث .. ما بك
ملك: مغص .. لدي مغص شديد


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1